Skip to main content

Full text of "WAQ17749"

See other formats


بدا لبور فق وكا الور 


جز اث 


؟١‎ 


ذحر 
سلطنة الملك الأشرف أبو النصر سيف الدين 
قايتباى الحمودى الظاهرى 


وهو الحادى والأرسررت من ملوك الترك وأولادهم بالديار الصرية » وهو 
الخامس عشر من ملوك الجرا كسة وأولادثم بمصر ف العدد » أقول : وكان أصله 
جركدى المنس » جلبه إلى مصر الحواجا مود فى سنة تسع وثلاثين وتمائماثة » 
فاشتراه منه الك الأشرف برسباى » هو وعدّة مماليك صغار » فاشتراهم منه ضريبة 
كل مملوك تحسون دينارا » فلما اشتراه أَنرْله بالطبقة » وصار من جلة ال)ليك الكتابية ؛ 
واستمر” على ذلك حتى توفى الأشرف يُرسباى وتسلطن اللك المزيز يوسف » فاسقمي” 
كتايئًا إلى أن خُلع من اللك وتسلطن_الظاهى جقمق » فاشتراه من يبت امال على يد 
حاسوك » وصى الك الأشرف يُرسباى » هو وعدّة مماليك كتابيّة » فاستمر” فى 
رق الظاهر جقمق حتى أعتقه » ثم أخرج له خيلا وقاشا وصار جدارا » ثم بق 
خاصكيا » م بتى دوادار سكين . 

فلا توف الظاهر جقمق وتسلطن الأشرف أينال » فأنم عليه بأصرة عشرة فى 
سنة أثنين وستين وماعائة » فكان بين أمته المشرة وبين سلطنته تسع سنين 
ونخحسة أشهر » فأقام على ذلك إلى أن توفى الأشرف أينال وتسلطن الظاهر خشقدم » 
فجعله أمير طبلخاناه » شاد الشراب خاناه » ثم جمله مقدّم ألف فى أواخر دولته . 

فلما نوفى الظاهر خشقدم وتسلطن ( 9 ب ) الظاهر يلباى » جعله رأس 
أوبة الثوب عوضا عن أزبك من ططخ لما بتى نائب الشام ؟ ثم بتى أتابك المسكر 
نا ولى الظاهر كْريِمًا السلطنة ؛ فجمله أتابك العسا كر عوضا عن تفسه ؛ فنا وثي 


.- 4 - 
خابر بك على الظاهر عرينا ©» وجرى له ما تقدام ذاكره 2 فوقم الاتفاق هن العسكر 


)١(‏ ذكر : ابتداء من هنا تقلنا التن عن مخطوط فاع رقم حولة. 


03 رجحب سنة "لام 
على سلطنته » وخلع الظاهر تمربثا» وكان القائم فى ذلك طائفة الأينالية والظاهرية ؛ 
فنا انتكسر خار بك وطائفة اللشقدمية » حطر الأمير يشبك من مهدى كاشف 
الوجه القبل » مع جماعة من العسكر » فلكوا باب الساسلة » وقبضوا على خاير بك » 
فتقلب المسكر على الظاهر تمرينا وأشرف على الحلع . 

فعند ذلك طلع الأتابى قايتباى إلى باب السلسلة » وجلس المقمد الذى به » 
واشتوروا فيا يكون من أعس الظاهر هربا © فلم يوافق العسكر على إبقاء الظاهر تمرينا 
فى السلطنة » فأرسلوا خلف أمير الؤمنين الستنجد بالله يوسف » لغخضر » وحضر 
القضاة الأريمة وم : ولىّ الدين الأسيوطى الشافى » وح الدين بن الشحنة الحننى » 
وحسام الدين بن حُرير الالتى ؛ وءز الدين الحنبلى » وحضر جاعة من الأعساء . 

ذما تكامل الجلس » حملت صورة شرعية فى خلع الظاهر تمر ينا من السلطنة » 
نفلمه الخليفة فى الال » وبايع الأنابى قايتباى » وتلقب بالملك الأشرف » قيل تولى 


للك وله من العمر نحو من خحسة وخمسين سنة » وقد وكزه الشيب قليلا ؛ ثم . 


أحضروا شعار املك » وهى المامة السوداء » والحبة السوداء التى بالطرز الذهب » 
والسيف البداوى » فاما أرادوا أن يفيضوا عليه شعار املك تمنّع من ذلك وبى » 
فألبسوه ذلك الشعار غصبا » وهو يتمع غاية الامتناع ؟ ثم قدامت إليه فرس النوبة 
فركب من سلّم الحراقة » وأذن للأمير جانى بك قلقسيز» أمير سلاح » بأن يحمل 
الصنجق السلطانى على رأسه » لمدم وجود وقد القبة والطير من الزردخاناه » فرفم 
الصنحق على رأسه وقد )11٠١(‏ ترشح أمره إلى الأتابكية . 
فلنا ركب سار ومشت قدّامه الأمراء بالشاش والقاش » وركب الخليفة عن 
يمينه » وسار حتىطلع من باب سر القصر السكبير ؛ فلما طلع جلس على سر يرالملك» 
وقبل له الامراء الارض » وذلك يوم الاثنين سادس رجحب من السنة المد ثورة ؛ 
قيل ولى املك وله من العمر أربعة وخمسون مسنة ٠‏ مم ذلك من لفظه ؛ فلما نمت 
بيمته وراج أمره » أخلع على الخليفة ونزل إلى داره ؛ ثم أخلع على القر السيق 


)0و2 الأربعة : الأربم » وقد سمحت هكذا فيما بلى من النن . )١1(‏ وفقد : فقد . 


1١2 


لحف 


١م‎ 


"١ 


رجب سئة ؟'ممام 6 
جانى بك فلقسيز الأشرف بُرسباى » وأقرّه فى الأتابكية عوضا عن تقسه » فنزل إلى 
داره فى موكي حافل . 

4 - . ٠. 
نم دخل يشبك من مبدى » وتراز الشمسى » على الظاهر تمر بغا » وأقاموه من‎ 
على مرتبته » وأدخاوه إلى قاعة البحرة » وهو فى غاية الإكرام » ثم أخذوا منه المجاة‎ 
والترس والدواة وأحضروثم بين يدى الأشرف ايتباى ؛ ثم إن السلطان قايتباى رسم‎ 
بتقييد خار بك » فقيد هو وان العينى » وأدخلوهما إلى مكان بالقرب من القصر‎ 
الكبير 2( وأدخلوا معهما عبد الكريم مهتار الظاهر حشقدم ؛ وهدا أول حك وقع‎ 
» للأشرف قايتباى ؛ ثم ضر بت له البشائر بالقلمة » ونودى باسمه فى القاهرة‎ 
سلطاننا الأثرف فى بذله وعدله قد جم الفضلا‎ 
تقبّل الله الذى عرّته2 بالنصر منه الصرف والعدلا‎ 
وكان لما أراد أن يلبس شعار الملك » أشرط على العسكر أنه ما ينفق عللهم نفقة‎ 
ثم إن السلطان‎  . البيعة » فرضيوا بذلك ». فلما تسلطن ل ينفق على المسكر شيئا‎ 
» أخذ فى أسباب القبض على أعيان المشقدمية » فقبض على كسباى الدوادار الثانى‎ 
وقد ظهر من بيت يشبك من مهدى » وقبض على مغلباى ورسم بإخراجه إلى نحو‎ 
ب ) واختق‎ ٠٠١ ( » القدس » يقيم بها بطالا » ورسم بإخراج كسباى إلى حلب‎ 
خشكلدى البيسق ؛ ثم صار فى كل يوم يقبض على جاعة من المشقدمية » ويشنّت‎ 
شم إن السلطان رسم بإحضار قرقاس الملل من دمياط » وإحضار جاعة من‎ 
الأشرفية » مهم : بيبرس خال اللك العزيز » ومنهم جاتى بك الشد » وبييرس‎ 
الطويل » وكانوا بالقدس » ثم أشار بعض الظاهرية على السلطان بعد هذه الماعة‎ 
» الأشرفية إلى القدس على عادتهم » نفرج الأمر من السلطان بأن يعادوا إلى القدس‎ 


بعد ما كانوا قد وصلوا إلى قطيا فعادوا إلى القدس . 


(5) وأحضرومم: كذا ف الأصل» ولم نصحح مثل هذه الكليات محافظة على أساوب الؤلف. 


5 رجحب سنة لام 


وفى ثامن هذا الشهر رمم السلطان بإخراج الظاهر كينا إلى ثثر دمياط » . 


فخرج وهو فى فاية الع وال كرام » من غير تقييد » وقد رفق به ؟ وكان السلطان 
يرسل إليه فى كل يوم أسمطة خافلة وهو بالبحرة » وعند ما خرج للسفر اجتمع به 
السلطان واعتذر إليه فى أمر السلطنة » وأن ذلك لم يكن باختياره » وكان على كره 
منه هذه الساطنة » وكان ين رين وبين قايتباى إيمان عظيمة بأنه لا.يندره ولا 
5 ن © فل ” قم هذه الإعان ؛ ” م إن السلطان ودع الظاهر ترما وتزل من القلعة 
وهو ل » ونزل من باب القرافة بعد العشاء » 
ونوجّه إلى ساحل البحر » ونزل فى الحراقة » واتحدرت به المراقة وتومّه إلى ثفر 
دمياط ؛ فلما وصل إلى دمياط سكن فى أحسن دورهاء وكان يركب إلى صلاة اججمة» 
واستمر” بدمياط إلى أن كان من أمره ما سنذ كره فى موضعه . 
وفيه أشار بمض الظاهرية على السلطان بأن يطلق من كان سجنه من 
الحشقدمية  .‏ ثم إن السلطان أخذ فى أسباب مصادرة خابر بك الذى تسلطن » 
وان المي » فطلب من خابر بك نحوا )11١(‏ من ستين ألف دينار » خارجا عن 
بركه وخيوله وسلاحه وغمير ذلك ؛ وعلى ابن العينى نحو من مائتى ألف ديفار » خارجا 
عن بركه وسلاحه وغير ذلك . 


وفيه عمل السلطان لوكي » وأخلم على من يذ كر من الأخراء » وثم : برد ش 


بك مين وقررر فى أمرة السلاح عوضا عن قنبك الحمودى الؤيدى » وأخلم على 
دشبك من مهدى وقرر فى الدوادارية الكبرى عوضا عن خابر بك الذى تسلطن » 
ولا حضر قرقاس للب من دمياط أخلع عليه وقرر فى أمرة محلس عوضا عن ابن 
العيى » وكان قرقاس الحلبٍ لما نى إلى الإسكندرية أمير سلاح » فنزل درجة 
لأسفل ؛ وقرر فى الدوادارية الثانية قان بردي الإراهيمى الأينالى عوضا عن كسباى 
المشقدى ؛ وقرر فى ولاية القاهرة قالى باى الحسى الأينالى عوضا عن أصياى 
البواب المشقدى ؛ وأنعم على قراجا الظويل الأبدال بتقدمة ألف » وعلى تراز 
الششى الأشرفى بتقدمة ألف ؛ ثم إن بعض الأعراء شفع فى الناصرى عد بن 


د" 


"5 


١م‎ 


لح 


رحب سئة ؟لإام 7 
الأنابى جرباش كرت ؛ وكان مقما بدمياط من حين نفاه الظاهر حُشقدم فى واقمة 
برش مملوك جانى بك نائب جدّة » وقد تقدم ذكر ذلك » فلا حضر أخلم عليه 
كاملية يمور ونزل إلى داره . | 

وفيه أخذ السلطان فى أسباب تعيين نجريدة إلى شاه سوار بن ذلئادر » وقد 
تقدآم ما وقع منه فى أيام الظاهى خشقدم » وقد قويت شوكته والقف عليه عسكر 
ثقيل من التران وغيرثم » وقد أظهر العصيان والخامية » نفشى السلطان من أعره 
وأراد أن يِأَخْذ أموره بالقوة » وكان يمكنه أن برسل إلى سواز خلعة وهدية وتخمد 
هذه الفتنة » فل يوافق على ذلك » وأخذ الأشياء بالمترسة » فديّن له تحريدة ثقيلة » 
وعيّن ها من الأعراء الأنا بى جانى بك قلقسيز » ورد بك ممين أمير سلاح » 
ونائق رأس نوبة ( ٠١١‏ ب ) النوب » وتمر حاجب الحجاب » وعلاّة أصراء 
طيلاخانات وعشرات » وعد وافرة من الحمند » والثالب فنهم من الماليك 
المشقدمية » وقصد السلطان بذلك عوضا عن تنيهم . 

وفيه حمل السلطان الوكب وأخلع على من يذ كر من الأمراء » وثم : جانى بك 
الفقيه الظاهرى وقرر فى الأمير آخورية الكبرى عوضا عن برد بك جين » وقرتر 
فى الأمير آخورية الثانية يشبك جن عوضا عن جانى بك الفقيه بك اثتقاله إلى 
الأمير آخورية الكبرى » وقرر فى حسبة القاهرة قانصوه الحسيف الأينالى عوضا. 
عن طراباى الحشقدى» وقرتر تانىبك قرا الأينالى تاجر اللاليك:وأنم عليه بأمرةعشرة. 

وفيه رسم الساطان بإخراج خابر بك الذى تساطن » وقد سمّته الموام سلطان 
ليلة » تفرج نحت الليل وهو مقيّد » راكب على فرس » والأوحاق يردفه وفى يده 
خنحر على جارى العادة » فلم) وصل إلى شاطىء البحر تزل فى الحراقة وانحدر حتى 
وصل إلى ثغر الإسكندرية » فسجن بهاء ورجع من كانممه من الأينالية متسفرا عليه» 
وبه زالت دولة الحشقدمية كأنها لم تكن» فسبحان من لابزول ملكه ولا يتغيّر . - 


وفيه نودى من قبل السلطان بإبطال الشاهرة التى تتعلق بالحتس » وهى نحو 


(؟١)‏ السلطان الموكي : الموكب السلطان . 


1 رحب سنة 415 
من ألف دينار ىكل شهر » فبطل ذلك مدّة يسيرة » ثم عاد بعد ذلك كل شىء على 
جاله ٠‏ . 

وفيه ابتداً السلطان بتفرقة الأقاطيع على الجند» وكان أ كثرهم من الأينالية ؛ 
وأمّر منهم جاعة كثيرة حتى رضيوا » وكان قصدثم إثارة فتنة واتفقوا مع المشقدمية 
على ذلك » ثم غلب سعد الأشرف قايتباى على ما قصدوه وخمدت تلك الفتئة . - 
وفيه #رر فى أتابكية دمشق شاد بك الجليانى عوضا عن شرا مرد الممائى » بحم 
القبض عليه  .‏ وفيه وصل سودون البرق من دمشق بغير إذن من السلطان » وكان 
عيّن من ججلة المقدمين الأنوف ( ؟١11)‏ بمصر » فلما حضر أنم عليه بتقدمة ألف» 
وعُيّن للتحريدة » وكان مريضا فأعنى من السفر » وأقام بمصر مدّة ومات ٠.‏ 
وفيه حضر أزدمر الإبراهيمى الطويل الأينالى » وكان مسحونا بقلمة دمشق » فاما 
حضر أنم عليه السلطان يتقدمة ألف » وقد صار يدارى الأبنالية أىّ مداراة . 

وفيه عرض العسكر بسبب محريدة سوار » واستمر” جالسا على النكة وهو 
يعرض ويكتب إلى قريب المصر » ثم ضبق على أولاد الناس وأازمهم بالسفر إلى 
سوار » أو يقيموا للم بديلا » فصار يأخذ من كل ابن ناس مائة دينار عوضا عن 
البديل إلىالسفر ؟ وقرر على ججاعة من المباشرين ججلة مال » وأمرثم بإحضاره سرعة ؛ 
ليستمين بذلك على تفقة من تعيّن للسفر من العسكر ؟ فبذه أول شدّة وقعت منه 
فى حق الناس » واستمر” هذا الأمر منه يتزايد فى كل يوم حتى جاوز الحدّ فى ذلك » 
وكان ما سنئذ كره فى موضعه . 

فلما تكامل حضور المال جلت النفقات للأمراء الميّنين للسفر» فحُمل للا تابي 
جانى بك قلقسيز أربمة آلاف دينار » ثم مل لبقية الأمراء القدّمين لكل واحد 
ثلائة آلاف دينار » وللأمراء الطبلخانات لكل واحد تجسمائة دينار » وللامراء 
المشرات لكل واحد مائتا دينار » وتفق على الجند لكل تماوك ماثة دينار ؟ وهذا 
على العادة القديعة الجارى مها العادة » فلما تزايد أمر التجاريد تضاعفت النفقاتجدا» 


. بديلا : بديل‎ )١4( 


١؟‎ 


"5 


3 


١ 


"5 


رجب ‏ شعبان سنة الام 1 8 

حتى بلغت نفقة الأنابى أزبك من طايخ نحوا من ثلاثين ألف دينار فى كل سفرة » 
على ما سيأق ذكر ذلك فى محله . 

وفى شعبان أخلع السلطان على يشبك السب على باى وقرّر فى نيابة قلمة دمشق » 
وقرر فى ححوبية الحجاب بدمشق إراهم بن بينوت » وقرر ( ٠١‏ ب ) فى نيابة 
قلمة حلب كرباى أخو ألاس  .‏ وفيه أحضر السلطان الشهالى أحمد بن العينى بين 
يديه فى اللأمّيشة » ووبخه بالكلام سبي ما قرّر عليه منالال الذى لم يرد منه ثىء» 
فبطحه على الأرض بالدهيشة وقام إليه وتولى ضربه بيده » فضربه حوا من عشرين . 
عصاة » حتى شق كعبه وأدى » فأنمى عليه » فشفع فيه بعض الأمراء » فتوجّهوا به 
إلى طبقة الزمام» فأقام مها أياما » ثم تسلمه الأمير يشبك منمهدى أمير دوادار كبير» 
فنزل به إلى داره ليرد ما قرر عليه من المال . 

وكان ابن المينى لا قرر فى أمرة محلس ونزل مرى, باب السلسلة سكن فى بيت 
جانى بك نائي جدّة الذى فى قناطر السباع » فاما انكسر خابر بك وزال أمر 
المشقدمية نهبوا بيت ابن العينى عن آخره » حتى قيل ذهب له من البرك والققاش 
أشياء بندو سين ألف دينار ؛ وكان ابن العينى ماشيا على طريقة أولاد السلاطين » 
حتىق أطلق عليه عيز مصرء وربا تعصب له بعض جماعة من المشقدمية بأن يتسلطن 
بمد خلع الظاهى يلباى منالسلطنة » فل ب ذلك » وقد لطف الله به حيث ل+يتسلطن» 
فكان يقضى تمره كله فى السحن والقيد إلى أن يموت » انتعى ذلك . 

وفى يوم الاثنين ثانى عشره خرج الأمراء والعسكر الميّن للتجريدة » فسكان لهم 
يوم مشهود » وهذه أول تحريدة خرجت من مصر إلى شاه سوار» فكانوا حوا من 
عشربن أميرا ما بين مقدمين ألوف وطبلخانات وعشرات » ومن الهند فوق الألف . 
مملوك ؛ ثم ليالى السفر نفق على كل مملوك حامكية أربمة شهور معجلا » وصرف لم 


الكسوة » وأعطى لكل واحد جلا وأرضي المسكر بكل ما يمكن . 


. ثلاثين : ثاثين » وقد سمحت هكذا فيما بلى من المأن . (؟١) الذى : الى‎ )١( 
. مقدءين : كذا فى الأصل . (0؟) جلا : جل‎ )2١( 


٠6‏ ا شعبان سنة ؟ لام 

وفيه ركب السلطان ونزل إلى اليدان ودار حول القلمة » فاما عاد طلع من باب 
السلسلة » وهذا )١٠١*(‏ أول ركوبه ونزوله من القلمة وهو سلطان » ثم تكرار 
ركوبه من بعد ذلك ليلا ونهارا حتى خرج فى ذلك عن الحدّ » حتى ترك بعض 
الؤرخين ضبط ركوبه وتزوله من القلعة و بحص ذلك » بعد أنكان ركوب السلطان 
نادرة مما تؤرخ ف التواديخ القديمة . 

وفيه اختق الوزير قاسم شنيتة » فلما اختى أخلم السلطان على عبد القادر 
ناظر الدولة بالتحدث ف الوزارة » حتى يقرر مها من مختار  .‏ وفيه قرر دمرداش 
العمانى فى نيابة القدس عوضا عن تمد بن حسن بن أيبوب » وقرر فى نظر القدس 
برد بك التاجى عوضا عن حسن التيمى . - وفيه أخلع السلطان على شاهين الجالى 
وقرر فى نيابة جدة » وقرر أبو الفتح النوفى » موقم السلطان وهو أمير » فى نظر 
جدة مستوفيا على شاهين . 

وفيه أفرج السلطان عن الشهابى أجد بن العينى وأخلع عليه كاملية بصمور ونزل 
إلى داره » وقد تحفظ أمره بواسطة الأمير يشبك الدوادار » والتزم ابن المينى بأن 
برد ىكل شهر عشرين ألف دينارمن الذهب النقد » فكان جبلة ما أورده للخزائن 
الشريفة من الذهب النقد مايّة ألف دينار وتسعة وتسمين ألف دينار » وذلك خارجا 
عن بركه وغلاله وخيوله وجاله ورزقه وإقطاعاته ومرا كبه ومماليسكه وغير ذلك » 
ما يساوى نحوا من مائة ألف دينار » فكان مموع ما أخذ منه حو من ثلاتمائة أاف 
دياز وغسين ألف دينار » وكان السلطان قد صمّم على أن يأَخذ منه ألف ألف 


ديئار 6 خارجا عن تعلقاته وجهاته قُ وهذه من النوادر الغريبة التى جمع ابن الميى 1 


هذه الأموال الجزيلة فى دون الأربع سنين » منذ قرر فى التقدمة إلى أن أفبض عليه » 
وعد ذلك من التوادر . 

وفيه ركب ( ٠١‏ ب) السلطان ونزل إلى القرافة وزار الأولياء » وعاد من على 
قناطر السباع » فدخل إلى دار سودون البرق وعاده من مرضه وأقام عنده ساعة » 
“م ركب وطلع إلى القلمة  .‏ وفيه أخرج السلطان جاعة من الماليك المشقدمية إلى 


١ 


"١ 


5: 


١ه‎ 


لمن 


شعبان ‏ شوال سنة ؟ا4 ١‏ 
جهة الوجه القبل مع الكشاف وغيرم » كا كان عادة الوليك الأينالية .- وفيه قرر 
بييرس الأشقر فى أنابكية صفد  .‏ وفيه توق سودون البرق » وكان يعرف بالشمسى » . 
وكان أصله من مماليك الظاهر جقمق »؛ وقاسى محنا وشدائد » ون واختفى » وكان 
إنسانا حسنا » وعند ما بق مقدّم ألف مات فى سنته  .‏ وفيه أخلع السلطان على 
الصاحب شمس الددن تمد والد الصاحب علاى الدين الأهناسى » وقرّر فى الوزارة 
عوضا عن قاسم شغيتة» وقرر ولده تمد فى نظر الدولة عوضا عن عبد القادر الطويل . 

وف رمضان أشيع بأن فقد من خزانة السلطان نحو من عشرين ألف دينار » 
فظهر أن خوند سورباى وسرارى الظاهر خشقدم قد سرقوا ذلك » فرسّم السلطان 
على خوند سورباى » وأقامت فى الغرسيم مدّة حتى أرضت السلطان . - وفيه وصل إلى 
الأبواب الشريفة السيد على بن بركات الحسنى » وقد غضب من أخيه مد أمير مك3 » 
فلما طلع إلى القلمة أ كرمه السلطان وأخلم عليه » واستمر مقها بمصر » ورتب له 
ما يكفيه إلى أن مات بعد مدة طويلة ؛ وكان السيد مد أمير مكة أرسل للسلطان 
ستين ألف دينار على أنه يعوّق السيد على عنده بمصر » حتى لا يقم فتنة بمكة . 

وفيه ركب السلطان ونزل إلى القرافة وزار الإمام الشافمى والإمام الليث رضى 
اله عنهما » ثم سار إلى بركة المبش ولعب بالكرة » ثم عاد إلى القلمة » .وأخلع على 
تانى بك الم كاملية بصور وقد أيحبه ضربه للا كرة . - وفيه خم البخارى بالقلمة» 
وهو أول بخارى حم لاسلطان » .وكان يوما مشهودا ( )11١4‏ وحضر القضاة 
الأربعة وأعيان العلماء » وفرّقت الصرر على من له عادة » وكذلك الخلع فرفت على 
أعيان العلماء » وكان حْمّا حافلا . 

وفى شوال وقعت غلوة خفينة بالقاهرة » وتشحّطت الغلال وارتفع سعرها ©» 
فاستتكص الناس بالسلطان » وصار إذا شق من القاهرة يسمّموه الكلام النى  .‏ 
وفيه توعّك الساطان وانقطع عن الوكب أياما » ثم شف » فأقيمت الخدمة بالقصر 


لاجل خروج الحاج . - وفيه قدم جالى بك حبيب من بلاد الروم » وكان هاربا من 


(؟) محنا : يحن. )١7(‏ يوما مشمهودا : يوم مشمهود » وقد سمحت هكذا فيما يل منالمان. 


5 شوال ‏ ذو القمدة سنة ؟لالم 
يام الظاهر خشقدم » فتوجّه إلى بلاد ابن عمان » فلما حضر أ كرمه السلطان وأخلع 
عليه » وبعث إليه الأمير يشبك الدوادار بألف دينار لترقع أحواله . 

وفيه حاءت الأخبار بوفاة نظام الدين بن مفلح قاضى القضاة الحنبلى يدمشق » 
وكان من أهل العم  .‏ وفيه صعدت إلى القلعة زوجة السلطان خويد فاطمة بنت 
العلاى على بن خاص بك » فكان لما يوم مششهود عند طلوعها إلى القلمة » وحولما 
نساء الأمراء » وأرباب الدولة وأعيان اللخدّام حول محفها مّشَاة » وكانت مقيمة 
بدار السلطان التى بسوق العنم إلى أن طلعت إلى القلمة فى ذلك اليوم . 

وفى ذىالقعدة جاءت الأخبار بأن العسكر الذى توجّه إلى شاه سوار قد انكسر 
اكسرة شنيعة » وأسر الأنابى جاتى بك لقسيز » وقتل جاعة من الأمراء» ومن 
الجند ما لا يحصى » وكان غالب المسكر من الماليك الحشقدمية ؛ فقتل من الأمراء 
القدّمين الأمير برد بك مين الحمدى الظاهرى أمير سلاح » وكان أصله من مماليك 
الظاهر جقمق وكان عارفا بأنواع الفروسية ؟ وقتل نانق الحمدى الظاهرى رأس 
ثوبة النوب » وكان أصله من مماليك الظاهر جقمق » وكان لا بأس به ؛ وجرح 
الأمير تمر حاجب الحجاب فى وجهه . 

وأما من قتل من الأمراء العشرات » منهم : أيدى الأشرفى » وأسنبنا من 
صفر حا الؤيدى نائب بابالقلة » وعرياى الساق الاشرفى» وعرباى قزل الظاهرى» 
وتانى بك السيق جانى بك الثور وجانى يك البواب الؤيدى » وقانى باى الأشرفى » 
٠١4 (‏ ب ) وقانصوه النوروزى » وقطلوباى الحمودى الأشرف المزيزى » ومُثلباى 
الجلى الأشرفى » ويشبك القرى الظاهرى » ويشبك الأشقر » قيل إنه لخر على سوار 
فضرب عنقه بين يديه ؛ وأما من قتل من الحاصكية والماليك الساطانية » فا صبطوا ؛ 
وقد هب برك الأمراء والمسكر قاطبة » والذى سل دخل إلىحلب وهو فى أسوأ حال 
من العرى والشى ؛ وقد قوى أمر سوار » وتوجّه إلى عينتاب وحاصر قلمنها وملك 
البلد » وأشيع بين الناس أن ابن عمّان ملك الروم أرسل جدة من عسكره إلى سوار. 

وفيه جاءت الأخبار من البحيرة بأن العربان قد تحالفوا على الحروج عن طاعة 


5؟ 


" 


١ ؟‎ 


١ 


ذو القعدة سئة لام و 
السلطان » فوثبوا هناك وأحرقوا المرون ونهبوا بلاد المقطمين ؟ فلما بلغ السلطان 
ذلك عيّن لهم تجريدة مها عدّة من الأمراء » وعيّن تحريدة إلى الشرقية » ونجريدة 
إلى الوجه القبل بسبب أولاد ابن حمر ؟ ثم أخلم على شيخ العرب صقر وقرّر فى 
مشيخة عربان البحيرة » ثم عزل خشقدم كاشف البحيرة وولاها لحمد الصنير ؛ 
فلما وردت أخبار كسرة المسكر على يد سوار اشتغل السلطان بذلك عن كل شىء > 
ودهمه هذه الأمور الشنيعة عن التحاريد الى عيّنها . 

وفيه ابتدأ السالطان بوقوع الساوى' منه » فأخرج قرية إنبابة عن الحليفة 
الستنجد باللّه يوسف » وكانت بيده من حين تسلطن المؤيد أجمد بن الأشرف أينال» 
وكان أقطمها له لما تسلطن » فأخرجها السلطان عنه باسم جاق بك حبيب © ثم بعد 
مدّة يسيرة أخرج عنه أيضا -جزيرة الصابوتى وأقطمها لبمض مماليكه » فمّدٌ ذلك 
من مساوئه . 

وفيه وصل قانصوه الجلبانى الحاجب الثانى بدمشق » وعلى يده مكاتبة أزبلئه 
نائب الشام » يخبر فيها بكابنة كسر المسكر ودخولم إلى حلب وثم فى أسوأ حالة » 
وأن أزبك نائب الشام دخل إلى ( 11١6‏ ) حلب وهو مجروح فى وجهه » وليس 
له رك ولا قاش ولا مماليك » ود<ل نائب حلب ونائب طراباس على هذا الوجه » 
ودخل غالب العسكر عراية مشاة » وكانت هذه الواقمة فى بوم الاثنين سابع ذى 
القمدة ؛ فلا وردت هذه الأخبار ماجت القاهرة وحار السلطان فى أمره » 
وما كان يظن سوار يقوى على المسكر مع كثرته ؛ نم جاءت الأخبار عقيب ذلك بأن 
الأتابى جانى بك قلقسيز سحنه سوار فى جب » وأن عسكر سوار قد تقوى بما 
نهبه من العسكر من خيول وسلاح ورك » وقد عنيم سوار بأن بزحف على حلب . 

فلا حقق السلطان ذلك أ بمقد محلس بالقلمة » ضر الخليفة الستنحد بالله 
يوسف والقضاة الأربمة » وثم : ولى الدين الأسيوطى الشافمى » ومحب الدبن بن 
الشحنة الحنق » وحسام الدين بن حريز المالى » وعن الدبن الحنبل » وحضر شيخ ' 


(15) عراية : كذا فى الأصل : 


١‏ ذو القمدة سنة ؟لالم 
الإسلام أمين الددن يحى الآقصراى » وجاعة من مشايم العلماء » وحضر سائر 
الأمراء » وكان هذا الجلس بالحوش السلطاتى . 
فلا تسكامل المجلس قام القاضىكاتب السر أبو بكر بن مزهر » فتسكلم عن لسان 
السلطان ووجّه اللحطاب إلى الحليفة والقضاة ومشايخ العم » يما معناه من كلام 
طويل » بأن بيت الل مشحوت من امال » وأن سوار الباغى قد استطال على البلاد 
وقتل العباد » وأن لا بد من خروج عسكر ليحمى بلاد السلطان ؛ وأن المسكر 
يحتاج إلى تفقة وليس فى بيت المال ثىء » وأن كثيرا من الناس معهم زيادات فى 
أرزافهم ووظائمهم » وأن الأوقاف قد كثرت على الجوامع والساجد » وأن قصد 
السلطان يبت لم ما يقوم بالشعائر فقط ويدخل الفائض إلى الذخيرة ؛ فال الحليفة 
وقضاة الجاه إلى ثىء منْممنى الإجابة إلى ذلك . ٠‏ 
فبينا ثم على ذلك إذ حضر شيخ الإسلام أمين الدين الأفصراى الحنف » وكان 
. قد( ه١٠‏ ب) تآخر عن الحضور» فأرسل السلطان خلفه » فلما حضر أعاد عليه 
كاتب الس الكلام الذى وقع فى أول الجلس » فلا سمع هذا الكلام أنكره غاية 
الإنكار » وقال فى املا" العام من ذلك الجلس : لا يحل لاسلطان أخذ أموال الناس 
إلا بوجه شرتى » وإذا نفد ججيع مافى بيت الال ينظر إلى ما فى أيدى الأعساء 
والجند وح النساء » فيأخذ منه ما يحتاج إليه » وإذا لم يوف بالحاجة ففى ذلك ينظر 
فى الم » إن كان من الضرورى ف الدفع عن السامين حل ذلك بشرايط متعدّدة ؛ 
وهذا هودين الله تمالى إن سعمت أجرك الله على ذلك © وإن لم تسمع فافمل 
ا شتت » فإنا مخشى من الله تعالى أن يسائلنا يوم القيامة ويقول لنا لم لا نهميتوه عن 
ذلك وأوضحتواله الحق ؟ ولكن السلطان إذا أراد أن يفمل شيئا يخالف الشرع 
ليش يجمعنا ؟ ولكن بدعوة فقير صادق بكفي الله مؤنة هذا الأمس كله ؛ ثم قام . 
فاتجبه منه الساطان » وانفض الجلس من غير طائل » وكثر القال والقيل » 
وشكر الأحراء الشييخ أمين الدين على ذلك » وغالب الناس » وكثر الدعاء فى ذلك 


(6) مشحوت : مشحوتا . (60-55) يتوه ... وأوضعتوا : كذا فى الأصل . 


"5 


د 
ال 


"5 


ذو التعدة سنة ؟لالم اها 
اليوم للشيخ أمين الدين » وعد هذا الجلس من النوادر » ثم إن السلطان نادى للجند 
بالعرض » وأخذ فى أسباب خروج نجريدة . 
فلما أن دخل الدهيشة وهو فى غاية الحدّة من الشيخ أمين الدين الأقصراى » 
وإذا بالأخبار جاءت إليه من ثغر دمياط بفرار الظاهر ترما من دمياط » وأرتف 
شيخ العرب حمد بن محلان وعيسى إنسيف أنزلوه فى مركب » وطلعوا به من الطينة» 
وقصدوا به التوجّه إلى حلب ؛ فلما حقق السلطان ذلك اضطربت أحواله » وضاق 
الأمر عليه من كل جانب » ونسى ما كان فيه من أمر سوار » وعرض المسكر » 
ثم زاد القال والقيل فى أمر الظاهر تبثا » فمند ذلك عيّن السلطان الأمير يشبك 
الدوادار بأن يخرج ويلاق الظاهر تمربنا من غرّة » فخرج على جرايد الخيل مسرعا ؛ 
م إن السلطان نادى فى القاهرة بأن أحدا لا يخرج من داره من بعد صلاة المشاء » 
ولا يحمل )11١5(‏ السلاح ولا يكثر من اكلام » وحصل للناس فى تلك الأيام 
غاية القأق . 1 
وفى هذا الشهر قرّر فى قضاء الشافمية بدمشق قطب الدين الميضرى عوضا عن 
بن الصابونى » مضافا لما بيده من كتابة السر » ثم قرر فى نظر الميش البدرى بن 
الزلق عوضا عن ان الصابوق أيضا حك القبض عليه . - وفيه جاءت الأخبار 
بأن سبع وسبّاع » ولدئ مجار » وثبا على الينابمة » وكان قد خرج إلهما السيد على 
ابن بركات » أخو صاحب مك1 » فكسروه ء وهذا أول فتنة الينبع . 


وفبه عيّن السلطان بجريدة إلى سوار » وهى التجريدة الثانية » فميّن مها من 


ء 5 0 1 
. الآمراء قرقاس الحلب أمير مجلس باش المسكر » وسودون القضروى » وقراجا. 


الطويل الأينالى » وأزدمر الطويل الأينالى ؛ وعيّن عدّة أمراء طبلخانات وعشرات» 
وعان دن الجند فوق الأاف مملوك 55 وفيه حجاءت الأخبار بأن سوار قد أطلق 
الأنابى جانى بك قلقسيز » وقد وصل إلى قريب حلب  .‏ وفيه جاءت الأخبار 


بقتل سبع وسبّاع ولدى مجار أمراء الينبع » وقد وقمت فتنة عظيمة بالينبع بين 


(؟١)‏ الميضرى : الحضيرى . )١15(‏ ولدى : ولدين . 


5 ذو القمدة ‏ ذو الحجة سنة ام 
خنافر ويينهما حتى قتلبما » وكان سبع وسباع حصل مهما الضرر الشامل . 

وفى ذى الححة توق شخص يسمى عصام الدبن البخارى الحنق » وكان من 
أهل المل » وكان أ كثر إقامته بدمشق » وأشفل فى دمشق جاعة على مذه الحنفية » 
وكان من الأفاضل  .‏ وفيه جاءت الأخبار من غرّة بأن أرغون شاه الأشرق 
قد قبض على الظاهر تمربًا » فلما وصل الأمير يشبك إلى بلبيس تلقاه وله فى تحفة 
وتوجّه به من هناك إلى ثثر الإسكندرية من غير تقييد ؛ ثم إن السلطان رفق به 
فل يسجنه » ورمم له بأن يسكن بدار اللك المزيز التى بالإسكندرية » وأن يركب 
إلى صلاة اللجمة والعيدين ؟ م إن الظاهر تمربنا كتب إلىالسلطان كتابا بخط يده» 
وقال فيه : الملوك ترما يقبّل الأرض وينعى » وأرسل يمتذر إليه ما وقع منه 
بسبب ٠١5(‏ ب ) تسحّبه من دمياط » واعقذر أنه قصد التوجّه إلى شاه سوار 
ليصاح ببنه وبين السلطان » ويخمد هذه الفتنة » فكان كا قيل فى الممنى : 

إذا كان وجه المذر ليس بواضح فإن اطراح العذر خير من العذر 

ا وكان الظاهر ريما أرشل » قليل الحظ » معكوس الحركات فى أفماله © ليس له 

سعد ولا قسم »كا يقال فى العنى : 

دع التمرتض إن الأس مقدور وليس للسعى فى الإدراك تأثير 

والرء يمجز عن محصيل خردلة بالسمى إن لم تساعده القادير 

وقال آخر : 

وإذا جفاك الدهر وهو أبو الورى ثطرًا فلا تمتب على أولاده 

وفيه وصل أرغون شاه نائب غرّة » وعلى يده عمحضر بأنه سلم الظاهر تمرثبنا 
إلى الأمير يشبك الدوادار » وتوجّه به من بلبيس إلى الإسكندرية » وكان أرغون 
شاه قبض على هريغا لا طلع من الطينة ؛ فم حضر أرغون شاه بين يدى السلطان 
شكره على ذلك » وأخلع عليه خلعة حافلة » وأركبه فرس بسر ج ذهب وكنبوش » 
فم ذلك على ججاعة الظاهرية » لكونه قمض على ريغا » وماكان هذا قصدثم . 


"5 


؟ 


١ 


١6 


١4 


"5 


ذو الحجة سنة الام و 


وباع منها بأقل" من سبمائة » لحصل للناس بذلك بمض رفق ٠‏ - وفيه ثارت الماليك 
بالقلمة ومنعوا الأمراء من الطلوع إلى القلمة » وكادت أن تنكون فتنة كبيرة » وسيب 
ذلك تأخَر الوزير عن مل اللحم الرتب والخبز  .‏ وفيه قبض السلطان على الصاحب 
شمس الدين تمد والد الصاحب علاى الدين الأهنامى » ووكّل به بطبقة الزمام . 

وفيه توقف النيل عن الزيادة ثلاثة أيام » ( 17١77‏ ) حتى قلق الناس لذلك » 
وزاد سعر القمح » ثم بمث الله تعالى بالزيادة حتى حصل الوفاء . 

وفيه توق الشيخ <: تق الدبن أحد ى عمد بن ممد بن حسن بن على الشمنى 
القسطينى ثم السكندرى الحنق » وكان إماما ءالا فاضلا خيرا دينا » عارفا بالفقه 
والأصول » وله تصانيف وبآ ليف فى فنون المل » أجازله البلقينى وابن اللقن والعراق 
وغير ذلك من العلماء » وكان مين للقضاء الأ كبر غير ما مرّة وهو يتنم من ذلك : 

وفيه قبض على شخص سرق ستر الإمام الليث بن سعد رضى الله عنه » فرسم 
السلطان بقطع بده » فشهر وقطمت بده  .‏ وفيه توف الشيخ شهاب الدين أحد بن 
أسد بن عبد الواحد السيوطى م السكندرى الشافمى » وكان عالنا فاضلا بإرعا فى 
الع » عارفا بالقرا ات بالروايات السبع » ومولده سنة مماائة  .‏ وفيه أفرج 
عن الصاحب شمس الدبن الأهناسى » وأخلع عليه بإعادته إلى الوزارة » وصرف ولده 
عمد عن نظر الدولة . 

وفيه جاءت الأخبار بوفاة أنى القاسم بن جهان شاه صاحب كرمان » وكان 
لابأس به » ولى على كرمان بمد أبيه ؛ وجرى عليه أمور شتى » وآخر الأمر ققل . 
وتوف الشيخ أبو عبد الله مد الواصلى التونسى الالى » وكان عالما فاضلا من أكابر 
علماء تونس » وعاش نحوا من سبعين سنة ٠‏ - وتوفى فبها من الأثراك قانسوه خوى 


الأشرفى » أحد مقدمين الألوف يدمشى .- وتوف قرا كز المالى » المروف يحمار» 


(١؟)‏ مقدمين : كذاني الأصل . وقد تركت هكذا فيما يلى من التن محافظة على أسلوب 
المؤلف ء مم الإشارة إانها . 
( تاريخ ابن إياس ج 73# ) 


41/9 ذو الحجة سنة »لالم محرم سنة‎ ١ 
. وتوف فارس أبو شامة المؤيدى الخاصكى‎ ٠ الحاسى الظاهرى » وكان لا يأس به‎ 
. وتوى طوغان ميق العمرى الؤيدى » أحد الأمراء المشرات‎ 

ونوق صاحب طرابلس الثرب  .‏ وف أواخر هذا الشبر نوفى القاضى عم 
الدبن أبو الفضل بن جاودكا: تب الماليك » وكان أصله من الأقباط يسمى ابن إسحق 
وكان ٠١7(‏ ب) من أعيان الباشربن ورأى من المسر والمظمة غاية » انتهى ذلك . 

وخرجت هذه السنة وقد وقع فنها من الفتن والشرور والأنكاد مالا يكاد أن 
يضبط » وقتل فنها من الأمراء والمسكر ما لا يحصى ؟ وتولى فبها ثلاثة سلاطين » 
بل أربعة بخير بك سلطان ليلة ؟ وتو فها الظاهى خشقدم » وتبداد ثمل جاعة 
المشقدمية وزالت دولهم ؟؛ ووقع فها غاية الفساد فى البلاد الحلبية بسبب عصيان 


شاه سوار » وقد تقدام ما جرى منه من الضرر فى حق العسكر . 


ثم دخلت سنة ثلاث وسبعين وتماعائة 

فمها ف الحرم صمد القضاة للتهنثة بالعام الجديد » فأمر السلطان بعقد مجلس بسبب 
مشترى مماليك الظاهر خشقدم » فاشترى من المماليك الكتابية محوا من مسمائة 
ملوك » ضريبةكل مملوك عشرة آلاف درم » وقد طمع فى حق أولاد الظاهر 
٠‏ خشقدم  .‏ وفيه أخلم السلطان على عبد الكريم بن علم الدين بن جاود » وقرّره فى 
اكتابة المماليك عوضا عن أبيه بجمسك وفاته » وكان شابالم يلتح بمد . 
وفيه عّنت الأنابكية لأزبك من ططخ نائ الشام » عوضا عنالأتابى حانىبك 

فلقسيز بحس أسره عند سوار » :فرجت إليه البشارة بذلك؛ وبطلبه إلى مصر سرعة 


فليّسز 


ليل الأتابكية .- وفيه أرسل السلطان بالقبض على تإنى بك المملم » الذى توجّه أمير | 


ركب المحمل ؛ فقبض عليه من العقبة » و“حل للقدس بطلا  .‏ وفيه جاءت الأخبار 
من الإسكندرية بأن فشى مها الطاعون  .‏ وجاءت الأخبار نوفاة الحواحا شهاب الدين 
ابن الزلق الدمشتى » وكان من أعيان نجار دمشق» ول يل شيثا من الوظائ ف كأخيه. - 
وفيه توق جاق يك أقجا الشمسى الؤيدى » مات بطالا » وكأن بيده أمرة عشرة . 


5١ 


١؟‎ 


١م‎ 


لحم 


اق 


محرم ‏ صفر سنة © 410 ا 

وفى ليلة خامس عشره حُسف ججيع جرم القمر حتى أظلءت الدنيا » ودام على ذلك 
إلى قريب آخر الليل حتى الى  .‏ وفيه توفى شاد بك بشق الاشرف نائب ماطية » 
ثم بق مقدّم ألف «دمشق  .‏ وفيهكان وفاء النيل البارك ( 17١‏ ) فلما أوفى توجّه 
الأمير قرماس الجلب » أمير مجلس » وفتح السد على حارى المادة  .‏ وفيه توق 
أسيل الحضرى » وهو مد بن إراهيم بن على بن عمان بن يوسف إن عبد الرزاق بن 
عبد الله الغربى ؛ وكان مالي الذهب » وكان عشير الناس » كثير المداعبات 
والنوادر » لطيف الذات » محبّباً لأرراب الدولة » وعاش من العمر مدّة طويلة » وكان 
موده سنة تمان وثمانين وسبمائة . 

وفيه حضر الزينى عبد الرعن بن الكويز » الذى كان ناظر اتخاص وفْر فى دولة 
الظاهر خشقدم » فتوجّه إلى عند ان عمّان ملك الروم » فأقام عنده حتى توف الظاهر 
خشقدم » لخضر إلى القاهرة » فلما مثل بين يدى السلطان أخلع عليه وتزل إلى داره . 

وفيه حضر قاصد حسن الطويل » وعلى يده مكاتبة بالمهنثة لاسلطان باللك » 
وصحعبته هداية حافلة . 

وفى صفر فى أول يوم منه توف العلامة شمس الدين محمد بن إبراههم الشرواق 
الشافى » وكان إماما عالما فاضلا نادرة عصره » بارعا فى فنون العلوم » خضعت له 
الناس من أهل زمانه ؛ وشهرته تغبى عن مزيد ذ كره » ومولده سنة تمانين وسيماثة . 
وفيه ركب السلطان ونزل من القلمة» وتوجّه إلى نحو طرا والمدوية على سبيل القاز”ه » 
فأقام هناك إلى آخر النهار » ومد” هناك أسمطة حافلة » وانشرح هناك انشراحا زائدا » 
لم عاد إلى القلعة . - وفيه توقف النيل عن الزيادة أياما » وقلق الناس لذلك » وارتفع 
سعر الغلال » وتسكالب الناس على مشترى القمح » ثم بءث الله تعالى بالزيادة . 

وفيه أخلع على ياباى الظاهرى أحد العشرات »؛ وقرّر فى نيابة الإسكندرية 
عوضا عن قانصوه اليحياوى » وقرر قانصوه الي<ياوى فى نيابة طرابلس عوضا عن 
أينال الأشقر » وقرر أينال الأشقر ( ٠١‏ ب ) فى نيابة حلب عوضا عن برد يك 


البجمقدار » بحر انتقاله إلى نيابة الشام عوضا عن أزيك من ططخ ٠‏ حك انتقاله 


٠‏ صفر سنة لالم 
إلى الأتابكية عوضا عن حانى بك قلقسيز » بحك أسره عند شاه سوار . 

وفيه 'ودى علىالفلوس المدد بأربمة وعشرين نقرة الرطلء وكانت بستة وثلاثين» 
غصل للناس بسبب ذلك الضرر الشامل  .‏ وفيه جاءت الأخبار من ثغر دمياط بوفاة 
الأمير مُنلباى طاز الأبويكرى الؤيدى أحد مقدمين الألوف بمص ركان » مات بدمياط 
بطالا » وكان خيرا دينا موصوفا بالشحاعة » وهو صاحب الجامع الذى أنشأه بدرب 
الحازن » ومات وقد ناف عن الْمُانين سنة من العمر » ونقل بعد موته إلى القاهرة » 
ودفن بتربته التى أنشأها فى الصحراء  .‏ وفيه وصل القر السيق أزبك نائب الشام؛ 
فلنا سعد إلى القلمة أ كرمه السلطان وأجنه وأخلم عليه » وقرّره فى الأتابكية عوضا 
عن جانى بك قلقسيز يحم أسره عند سوار » فنزل إلى داره فى موكب حافل » 
وكان له يوم مشهود . 

وفيه جاءت الأخبار من ثثر الإسكندرية بوفاة خوند فاطمة بنت الأشر ف أيتال» 
وكانت توجَّهت إلىالإسكندرية بسبب ختان أولاد أخها اللك المؤيد أمد بنالأشرف 
أينال ؛ فطمنت هناك ومانت » وكان الطمن عمالا بالإسكندرية » فحُملت وه ميتة 
فى سحلية وأحضرت إلى القاهرة » فدفنت فى تربة أبهها الأشرف أينال ؛ وكارتف 
تزوّج مها. كسباى الدوادار الثانى اللمشقدى ول يدخل علها » وكانت قبل ذلك 
تزوّجت الأمير يونس البواب الدوادار الكبير » ومات وهى فى عصمته » وكانت 
شابة جيلة الصورة » لها من العمر حو من سبع وعشرين سنة » فكثر عللها من 
الناس الأسف والرْن والبكاء » وكانت من الأحرار . ْ 

وفيه توقف السلطان عن صرف جوامك أولاد الناس ( 1٠١‏ ) وجاعة من 
الفقهاء والتعّمين » وأحضر إلهم بقوس ثقيل ومعه نشابة طومار » وصار كل من 
طلع من أولاد الناس يدفم إليه ذلك القوس الثقيل والنشابة » فكل من لا يقدر 
يسحب ذلك القوس يقطم جامكيته » حصل لأولاد الناس فى ذلك اليوم كسر خاطر» 
وافتضح مهم جاعة » وويخهم بالكلام » وتزلوا من القلمة وثم فى غاية النكد » 
0 (؛) مقدمين : كذاف الأسل . 


لذن 


"١ 


صفر ‏ ربيع الأول سنة 17م - 
فقطم فى ذلك اليوم عدّة جوامك » فكثر الدعاء عليه بسبب ذلك  .‏ وفيه توق 
الطوائى سرور الطرابهى شيخ لخدام بالحرم النبوى » وكان قد طمن فى السن 
جدا . - وتوف القاضى شرف الدين عيسى الطبولى الشافى » أحد نواب الشافعية » 
وكان لا بأس به . 

وف دبيع الأول عمل السلطان الود بالقلمة » وكان يوما مشهودا » وحضر 
القضاة الأربعة وسائر الأمراء » ومدّ أسمطة حافلة  .‏ وف أثناء هذا الشبر جاءت 
الأخبار من ثغر الإسكندرية بوفاة السلطان املك الظاهر يلباى الؤيدى » مات وهو 
ف السحن بالطاعون » وقد قاسى شدائد ومحنا » وآخر الأمر مات بالسجن قبرا » وقد 
تقدم ما جرى عليه فى سلطنته التى هى دون الشهرين  .‏ وفيه امببط النيل سريعا 
فىأثناء توت » وتزايد أمر الغلاء وشطح سعر القمم » وابتدأ وقوعالطاعونبالقاهرة. 

وفيه عيّن السلطان الأمير أزدمر الطويل الأينالى » بأن يخرج ومعه غسمائة من 
الماليك السلطانية إلى حفظ مدينة حلب » ويقيممها إلى أن تخرج التجريدة عقيبذلك» 
وكان بلغ السلطان بأن عسكر سوار قد نزل على قلمة وَرندَة وحاصرها » فبادر أزدمر 
وخرج ف قلب الشتاء ليحفظ حلب » وكان ذلك عين الصواب  .‏ وفيه جاءت 
الأخبار بوفاة قانم طاز الأشرفى أحد مقدمين الألوف يحلب » مات وهو فى أسر 
سوار » وكان موصوفا بالشحاعة والفروسية » ومات وقد جاوز الستين ( ٠١9‏ ب ) 
من العمر . 

وفيه تزل السلطان من القلمة وتوجه إلى خانقة سرياقوس » ونصب هناك الحيام» 
وأقام يومين » وعمل أسمطة حافلة وحضر هناك مع السلطان قاصد حسن العاويل » 
وقاصد ملك المند » فكانت تلك أياما مشهودة » وانشرح السلطان » ثم عاد إلى 
القلمة . ب وفيه قبض السلطان على الصاحب تعس الدين الاهنامى والد الصاحب 
علاى الدبن » وسلمه إلى الأمير يشبك الدوادار فماقبه وسجنه عنده أياما » ثم قركر 


عليه ألف دينار وأطلقه . 


6 مقدمين : كذا ق الأصل . 


41 ربيم الأول سنة .ملا 

ونيه جلس السلطان على الك بالحوش لتفرقة الجامكية » فقطم عدة جوامك 
لأولاد الناس والتمسّمين » وأحضر عنده ثلاثة أفواس بمضها أقوى من بعض » 
وصار كلا دعى باسم شخص من أولاد الناس يدفم إليه من الأقواس قوسا ويامره 
يحذبه » فإن وَل به كتبه إلى التجريدة » وإن لم يجذبه قطم جامكيته أو يممل 
مائة دينار عوضا عن بديل للسفر ‏ وصار بعض الأمراء يشفع فى من له ألف جامكية 
بأن يبق على حاله » ومنهم من ألزمه بخمسين دينارا من له جامكية ألف درم » صل 
لأولاد الناس الضرر الشامل سبب هذه الصادرة » وهان علهم ترك الجامكية 
من كثرة توبيخ السلطان لم . 

وفيه أنم السلطان على برقوق شاد الشراب خاناه بتقدمة ألف » وعلى قانبردى 
الدوادار الثانى أيضًا بتقدمة ألف  .‏ ثم فى آخر الجوامك قطم عدة جوامك للفقهاء 
والمتعممين وفمل مهم كفل أولاد الناس ومصادرتهم . - وفيه أمر بإحضار 
علاى الدين بن الصابوتى ف الدأهيشة » فلما حضر أمر بضربة بين يديه » فضرب 
ضربا مبرحا على رجليه » وألزمه بحمل مائة ألف دينار » فأذعن إلى ذلك » م “جل 
إلى طبقة الزمام فى الترسيم ووَكّل به جاعة ( 11٠١‏ ) من الخاسكية إلى أن يرد 
٠‏ ما قر عليه من امال . 

وفيه أخلع على يشبك الدوادار خلمة حافلة كلمة الأتابكية » وقرّر فى الوزارة 
مضافا للدوادارية الكبرى » فأخذ الوزارة عن الصاحب ثعس الدين والد الصاحب 
علاى الدين بن الأهناسى ؛ وقرّر قاسم شنيتة فى نظر الدولة عوضا عن عمد بن 
شمس الدين الأهناسى ؟ فنا لم" أمر يشبك الدوادار فى الوزارة أخذ فى أسباب قطم 
مرتّبات اللحوم التى كانت للفقباء والتعسّمين قاطبة » وكان ذلك بإذن من السلطان » 
فنتك يشبك فى ذلك غاية الفتك » ورسّم على جاعة من المتعسّمين » وقصد أن يأخذ 
مهم ما أكلوه فى الماضى » وكان مهم من كان له الأربع زبادى اللحم والخمس زبادى 
بل وأ كثر من ذلك » فرسّم على بدر الدين الدميرى كتكوت حتى شفع فيه بعض 
0 (4) توبيخ : توخ. (9؟) منهم : منه ٠.‏ || والخمس : والخسة . 


١ ؟‎ 


"١ 


١> 


1١4 


"١ 


؟ 


الأمراء » وهرب واختنى جمزة بن البشيرى » واستمر مختفيا حتى مات بعد مدّة » 
وحصل للفقهاء والتعسّمين فى هذه المركة غاية الضرر واللهدلة » وما أبق فى ذلك 
ممكن » فقطم لوم ججاعة كثيرة من أولاد الناس والفقباء والتعسمين والنساء » 
وكان القائم فى ذلك قاسم شغيتة وحسّن للسلطان ذلك . 

وهذا فتح باب أول الظالم » وصار الأمر يتزايد من بمد ذلك » وكان فى الرمن 
القديم تباع الربادى الاحم وتشترى للنساء والفقهاء وغير ذلك من الناس » فامتنع 
هذا الأمر فى تلك الدواة » وصار اللحم يصرف للمماليك فقط » وكانت الوزراء 
المتقدمين تسد هذا الدوارنف أحسن السداد » مم كثرة اللحوم التى [ كانت ] 
مرئبة للناس على هذا الدبوان وآخر من كان يثور بسداد هذا الدبوان الصاحب علاى 
الدين ابن الأهناسى ؟ ثم البباى » ثم ابن الصنيعة وغيره من الوزراء » حتى ولى قاسم 
شنيتة ( 1١١‏ ب ) فحسّن ليشبك الدوادار ذلك ؛ حتى فمل بالناس ما فمل . 

وفيه خرج الأنابكى أزبك إلى جهة البحيرة بسبب فساد المربان » فأقام هناك 
مداة ثم عاد  .‏ وفيه قرّر سودون القصروى فى رأس نوبة النوب » عوضا عن نائق 
الظاهرى بحم وفاته عند سوار  .‏ وفيه قرّر تانى بك قرا الأينالى فى الدوادارية 
الثانية » عوضا عن قان بردى الأينالى بحك انتقاله إلى التقدمة » وقرر قانصوه 
الحسيف الأينالى فى شادية الشراب خاناه » وقرر جانى باى الحشن الأأبنالى فى نجارة 
الماليك » وقرر مثقال الحبشى الساق فى مشيخة الحرم الشريف النبوى » عوضا عن 
سرور الطرابيعى بحم وفاته » وكان مثقال هذا عشير الناس » كثير الامهماك على 
شرب اراح » فقته السلطان وألبسه مشيخة الحرم الشريف لمله يتوب » وفيه يقول 
الشهاب النصورى : . 

عم ندا كفا مثقال فراحته فبها لمن أمّه جود وأفضال 
واتجب له فرعاه الله من رجل2 فيه قناطير خير وهو مثقال 

وفيه تفق السلطان على المسكر الميّن إلى تجريدة سوار » فأعطى لكل مملواك 

مائة دينار  .‏ وفيه أخلع على يشبك جن وقرر فى إمية الحاج بركب الحمل » وكان 


3 ربيع الأول ريسم الآخر سنة 0ه 
قرّر قبل ذلك فى إمرة الآخورية الثانية » وأخلع على يشبك الجالى وقرّر فى إمرة 
الحاج بالركب الأول . - وفيه جاءت الأخبار يأن حسن الطويل قد استولى على 
مالك العراق وطرد من كان بها من اللوك » وقد تزايدت عظمته جدا » نفثى 
السلطان منه فى الباطن وأخذ حذره ؛ ولسكن أشغله عنه أمر سوار . 

وفيه أزسل السلطان تفقات الأمراء الميّنين ( 1١١‏ 1 ) إلى التجريدة » فحمل 
لأزدمر الطويل ستة 1 لاف دينار » وحمل لقحماس الطويل أحد الأمراء الطبلخانات 
تسمائة دينار » وجمل للأمراء المشرات لكل واحد منهم مائتا دينار » فكان الذى 
صرف على هذه التجريدة » التى خرج فا الأمير أزدمر الطويل » ومن مُيّنَ معه 
من الأمراء العشرات » ومن الجند وثم نحو من خسمائة مماوك مايزيد على مائة ألف 
دينار » فرج أزدمر فى أوائل الشتاء ليقم فى حلب  .‏ وفيه أخرج علاى الدين بن 
الصاءونى إلى دمشق » وخرج ممه خاصكى يقال له جانى بك الأشقر ليحضر ما بق 
عليه من الال الذى التزم به » فخرج إلى دمشق فى الترسيم . 

وف دبع الآخر طلع القضاة إلى النهنئة بالشهر ٠‏ فتكلم السلطان معهم ف 
الجلس فى قطع جوامك المواجز من المند والنساء » وأخذ يشكو للقضاة من 
انشحات الديوان وخراب البلاد » وصار يدعو على نفسه بالموت حتى يستربح مما هو 
فيه من التمب » فطال الكلام فى الجلس بسبب ذلك © ثم انفض من غير طائل » 
وقام القضاة ونزلوا من القلعة ؟ فلما فرّق الجامكية فى هذا الشهر جلس على الدكة 
واستدمى بالجامكية » وصار يقطم عدّة جوامك للمواجز من الجند والأيتام والنساء» 
وصار فى كل شهر يجاس على الدكة وتفرّق الجامكية بحضرته » ويقطم فى كل شهر 
للناس بحسيا يختار مها ؛ وهو أول من جلس على تفرقة الجامكية بنفسه من اللوك» 
واستمر” ذلك من بمده تفمله اللوك إلى بومنا هذا ىكل بوم تفرق فيه الجامكية » 
ول يمهد هذا من ملك قبله أنه حضر تفرقة المامكية بنفسه غيره . 

وفى هذا الشهر قرر يشبك البجاسي » الذى كان نائب حلب وَعُْل » قرره 
0 (4) موك . لوكا ل 


١ 


14 


لحل 


١ 


1١4 


"5 


"3 


ريع الآخر ‏ جادى الآخرة سنة لالم م 
السلطان فى نيابة جماة عوضا عن تمد بن مبارك » فم هذا من النوادر » لكونه 
قرّر فى نيابة حماة بمد نيابة حلب  .‏ وفيه أخلع السلطان على يششبك الجالى وقرر 
فى الحسية عوضا عن 1١١(‏ ب) قانصوه |لكسيف » بحكم انتقاله إلى شادية الشراب 
خاناه » فحاء يشبك الجالى فى الحسبة على الأوضاع » وساق له حرمة وافرة . 

وفى جادى الأولى توف الأمير جوهر التركانى اليشبي الكازندار الكبير والزمام» 
وكان هندى الجنس » سىء الخحلق » غير مود السيرة  .‏ وفيه خرج عراز الشمسى 
قريب السلطان وتومّه إلى الثربية للكشف على الجسور » فصار يتوجّه إلى هناك فى 
كل سنة » ويقيم بالغريبة أشهر . - وفيه توف الغرسى خليل والد شيخنا الشيخ عبد 
الباسط » وهو خليل بن شاهين الشيخى ني الصفوى الأشرف » وكان ذ كيا لبيبا عارفا » 
تولى عدة وظائف سنية مها : الوزارة » ونيابة الكرك » ونيابة القدس » ونيابة 
ملطية » وأتابكية حلي » ونيابة الإسكندرية ؛ وتقدمة ألف بدمشق مشق » وحج بالناس 
أمير ا حمل » وكان من أعيان الرؤساء » وكان نادرة فى أولاد الناس » وموأده سنة 
ثلاث وتسعين وسبمائة » وكان حئى ” الذهي اشتثل على جماعة من الملناء وأحازه فى 
الحديث الحافظ بن حجر . 

وفيه أخلم السلطان على الطوائى جوهر النوروزى المبشى وقرر فى الزمامية 
والخازندارية الكبرى » عوضا عن جوه التركانى  .‏ وفيه توف الشيخ السلك 
العارف بالل حسام الدين حسين بن مود الأمفهاتى الرفاعى الشافى » وكان دينا خيرا 
لا بأس به  .‏ وفيه عاد الأمير يشبك الدوادار من الوجه القبل » وقد مهب البلاد 

وأسر نساء العربان وأولادثم » حتى قيل أحضر معه بحرا من أربعمائة امرأة )؛ وقد 
مات مهن من الجوع عدّة كبيرة » فلها عاد يشبك حصل من العربان بسبب ذلك 
ما لاخير فيه من [ نبب ] البلاد وسلب السافرين » ووقع منهم غاية الفساد ٠‏ وفيه 
جاءت الأخبار :وفاة شيخ العرب حسن بن بنداد أحد مشابعغ الثربية » وكان فى 

سمة من المال » فأحاط السلطان على موجوده قاطبة . 
وفى جادى الآخرة ارتفع سمر النلال ما كان » (؟١1‏ 1) واشتد" الغلاء على 


55 جادى الآخرة سنة *لالم 
الناس » وجاءت الأخبار بفشاء الطاعون بإقلم البحيرة  .‏ وف هذا الشهر توق 
الطوائى شاهين غزالى الظاهرى الروى » وكان بارءا ف الجال » وافتنن به الكثير 


من النساء والرجال » وكان حسن الشسكل » وافر العقل » كثير الأدب » حثما فى ' 


نفسه » وكان فى سعة من المال غاوى متحرا » وكان منْهمكا فى ملاذ نفسه ؛ ذلا مات 
زل السلطان وصفى عليه » ثم توجّه من الصلاة إلى بركة الحبش وأقام مها إلى آخر 
اهار » ثم عاد إلى القلمة ؛ وفى شاهين غزالى يقول الشهاب المنصورى : 
قد صاغك الله من لطف ومن كرم وزاد حسنك بالإحسان تزيينا 
فاخفض جناح الرغى واصطد طيوردْعاً ‏ من حو إخلاصنا إن كنت شاهينا 

وقال آخر فى شاهين غزالى : 
أمها المُشاقاصنوا#واسمموا حسن مقالى ‏ كل عاشق لو غزال:* وأناشاهين” غزالى 

أتجوبة : نقل شيخنا الشيخ عبد الباسط بن خليل الحنق فى تاريخه » أن شخصا 
من الحند » يقال له يوسف السيق يشبك الصوى » خرج لِيُسيّر حو الجبل المقطم » 
فرأى حصاة مرمية على الأرض فأخذها» فإذا علمها مكتوب بخط جيد : قد قثب 
الوقت اعتبروا والّقوا الله ؛ وهى كتابة بنير نقط ولا شكل » فأحضرها بين يدى 
الشيخ أمين الدين الأقضراى حتى رآها وتعجّب من ذلك » ولكن طمن فنها بمض 
الناس » وقال إنها مصنوعة ‏ والله أعم بحقيقة ذلك . 

وفيه عرض السلطان العسكر وأخذ فى أسباب خروج تجريدة ثقيلة إلى سوار » 
وهى التجريدة الثانية » فميّن باش المسكر الأتابيى أزبك من ططخ » وقرقاس الجلب 
أمير يحلس » وسودون القصروى رأس 'وبة النوب » وتمر حاجب الحجاب » وقراجا 
الطويل الأينالى ؛ ومن الأمراء الطبلخانات خابر بك من حديد » وجانى بك الزينى ؛ 
ومن الأمراء المشرات زيادة على العشربن أميرا » لم رمم لأولاد الناس من أراد 
( 110 ب) مهم السفر يسافر » ومن ل يسافر يحمل لبيت ال مال مائة ديناز ليقوم 
بديل عنه مها » وهذا لن له جامكية وإقطاع » ومن لم يكن له إقطاع وله جامكية 
. ألف درثم يحمل خمسة وعشرين دينارا . 


١ 


اللا 


. 


14 


الح 


؟" 


جادى الأخرة ب رجب سنه لام 3 

وفيه قبض السلطان على الشهانى أحمد بن العينى وسحن بالقلمة أناما ليرد بقية 
المال الذى كان قد قر عليه » فأقام بالقلمة أياما حتى حمل ما عليه من المال القرر » 
فمند ذُلِك أخلم عليه السلطان ونزل إلى داره  .‏ وفيه نفق السلطان على العسكر 
الكل مملوك ماثة دينار » ثم أرسل نفقات الأعساء » فبعث للا تابى أزبك خجسة 
آلاف دينار » وللا مير قرقاس الجلب أمير مجلس ثلاثة آلاف دينار» ولكل أمير 
مقدّم ألف أت دينار » وحمل للاأمساء الطبلخانات لكل واحد خسمائة دينار » 
وللأعماء المشرات لكل واحد مائتى دينار » فكان ججلة ما مُرف على هذه ' 
التجريدة نحو من أربمائة ألف دينار . 

فلإكان بوم الوكب طلع قرقاس الجلي إلى القلمة وطلب من السلطان الإعفاء 
من السفر » وأظهر المجز » وسأل أن يكون طرخانا ؛ فى أى مكان اختاره السلطان» 
فل يجاب إلى ذلك » بل وخاشنه السلطان فى اللفظ وألرمه بالسفر وأ كد عليه » فلا 
زل إلى داره كثر القال والقيل بأن ستسكون فتنة » فلا بلغ السلطان ذلك ل | كترث 
به » وتزل إلى خليج الزعفران وأقام به إلى آخر النهار ؛ ثم عاد إلى القلمة وبطلت 
تلك الإشاعة . 

وفى رجب حضر من البحيرة الأتابى أزبك » فل نزلت له النفقة تمن من 
السفر » وزعم أنه لا يطيق مماليك الساطان إذا عمل باش العسكر » فلا زال السلطان 
يتلطف به حتى أحاب إلى السفر وقبل منه النفقة  .‏ وفيه وصل قاصد حسن الطويل 
وعلى يده هدية لاسلطان ؛ ومكاتبة تتضمّن ما ملكه من ملك العراقين » وعلى يده 
عدّة مفاتيح لعدة حصون وقلاع » وأرسل ( 11١5‏ ) يتملق لاسلطان بأ نكلما 
ملكه من البلاد هو زيادة فى ممالك السلطان » وأنه النائي عنه فها » فا كرم 
السلطان قاصده وأضافه » وأخلع عليه كاملية حافلة » وأرسل إلى حسن الطويل 
هدية سنييّة » وأذن للقاصد بالسفر ؛ وكان هذا من حسن الطويل عين الخداع لما 
يأى منه من بعد ذلك  .‏ وفيه توفى القاضى: ممين الدن بن الطراباسى الحنق » وهو 
عمد بن عبد الرحيم بن عمد بن أحد بن ألى بكر الطرابد.ى ؛ وكان عالا فاضلا ناب 


ار رجب ‏ شعبان سنة "لالم 
فى القضاء مدّة » ثم ترك ذلك ولازم العبادة والتصوكف حتى مات . 

وفيه أ كل السلطان تفرقة النفقة على المسكر العيّن إلى تجريدة سوار » ثم ابتدأ 
بتفرقة الجال » ثم تحل لم جامكية أربمة أشهر » وأعطاهم الكسوة أيضا » وأرضاهم 
يكل ما يمكن ؟ ووق بوم تفرقة امال نادرة غريبة » وهو أن المجّانة لما أحضروا 
امال وساقوها إلى اليدان » تزامت عند باب اليدان وقت دخولما » فات منها فى 
ساعة واحدة نحو من ثلائة بمير » فنشاءم الناس لذلك » وصرحوأ بعدم نصرة 
المسكر » وكذا جرى  .‏ وفيه كان ابتداء وقوع الطاعون بالقاهرة » وهو أول 
طاعون وقع فى دولة الأشرف قايتباى . 

وفى شعبان توف قاضى القضاة المالى حسام الدين بن حريز » وهو حمد بن أبى 
بكر بن تمد بن حريز بن ألى القاسم الماثعى القرشى العلوى الحسنى » وكان أصله 
مغربى من "طربطاى » ثم اتنشى بعنفلوط وولى القضاء مها مدّة » وكان عالما فاضلا » 
جوادا سمحا فى سعة من المال » سمع على ولى الدبن المراق وان عياش وغيرها من 
الملناء » وال أمره إلى أن ولى القضاء الأ كبر بمصر » وصفا له الوقت وطالت أيامه 
بها » وعظم أمره فى القضاء » وكان مولده سنة أربع وتمائمائة » وكان يعاب بكثرة 
القيام فى أغراض نفسه ؛ ولا مات ولى بعده أخوه سراج الدين عمر فقرر فى قضاء 
المالكية عوضا عن أخيه  .‏ وتوف السند ثمس الدين محمد بن النقاش الوفاى 
170 ب ) الصوف الشافى » سبمع الحديث من والده الشيخ سراج الدين عمر بن 
مر بن حسن . 

وفيه تزايد أمس الطاعون جدا » وعمل فى الأطفال والماليك والمبيد والجوار 
والغرباء عملا ذريما حتى عظم الأعى فى ذلك » وفيه يقول الشهاب النصورى : 

يا نمم عيشة مصر ويس ماقد دهاها 
لا فثى الطعن فمها حا ك اللسهام وباها 
وفيه أخلم السلطان على المقر السيق يشبك الدوادار » وقرّره فى الأستادارية » 


. القاسم : القاشم‎ )٠١( 


١ 


"5 


شعبان سنة 81/8 يوم« 2 
مشافا لما بيده من الدوادارية الكبرى والوزارة وكشوفية الكشاف؛ فمظ أمره جد 
وما أظن أن هذه الوظائف قط جعت فى أحد من الأمراء قبله » فكان الإنسان إِذ' 
مر ببابه يستعيذ به من هول ما يرى من الظلة الذين يبابه ؛ فلما ولى يشبك 


4 و 
. الأستادارية قبض على محد الدين بن البقرى » وشرف الدين بن كاتب غريب » وطلي. 


منهما مال » فتضاعف أعس ابن البقرى على خحسة لاف دينار » وأما ابنكاتب غري . 
فإنه أظهر العجز وحلف أنه لا يملك شيئًا وكان متمرضا » فرسم السلطان بحمله 4 
البرج الذى بالقلمة فسجن به . 
وف هذا الشهر خرج المسكر الميّن إلى سوار » فخرجوا من التاهرة فى نحم 
زائد » وطلبوا أطلاب! حافلة » فخرج الأتابكى أزبك باش العسكر » والأمير قرقامر 
الحلب أمير مجلس ؛ وسودون القصروى رأس نوبة النوب » وثمر حاجب الحجاب 
وقراجا الطويل الأينالى » ومن الأمراء الطبلخانات والمشرات عدّة وافرة » وه. 
الجند حو من ألف وخسماثة : _.: » وخرج قبل ذلك أزدمر الطويل ومعه خجسماثة 
فصار الطاعون عمالا والتجريدة خارجة » والمسكر فى غاية الضرر على أولادهم وعياة.. 
ومات من المسكر فى أثناء الطريق جاعة كثيرة إمد خروجهم من الريذانية ؛ و 
إن السلطان نزل نحت (1114) الليل إلى الأنايى أزبك ؛ وأقام عنده ساعة وود 
وعاد إلى القلمة »كل ذلك نحت الليل » ولم يشعر به أحد من الناس . 
وفيه توفى الأديب البارع الفاضل الشهاب بن صالح » وهو أحمد بن تمد بن م 
ابن عمان بن حمد ن تمد الشافى » وكان عالما فاضلا شاعى! ماهرا من طُ, 
الشعراء » وله نظلم جِيد حسن السبك » ومولده سنة عشرن وتماعائة » ومن ث. 
الرقيق فيمن أهدى إليه طيخا وقطرا فأنشأ يقول : 
بعث إلى" يطيخا وقطرا0 يشابه ذاك هذافى الصفات 
ها نوعان عند الذوق كل 2 تولك فى الحقيقة من نبات 
وقوله ايضا : 


(©) الذين : الى . 


5 شعبان ‏ رمضان سئة */م 

أناصاف فإن تصدّى مصاف لصدود جلا صداه صقيل 

إقس' بأصفا الزحاج حجنيس قلى حيث يبدو للصفو وصف الخليل 

وقوله فيمن أسمه فرج : 

شك فؤادى ه” الصد يا فرج وفيك أصبح صدرى ضبئيقا حرجا 

واستيأس القللحتى رح ت أنشده ما يشت المرء عنه وأنتظر" فرحا 

والتورية فيه ثلائية  .‏ وى هذا الشهر عظم أمر الطاعون بالقاهرة » وصارت 
الغوباء يموتون فى الطرقات بعضهم على بعض » فشرع الأمير يشبك الدوادار فى بناء 
مغسل بالقرب مرت مدرسة السلطان حسن » وصارت تحمل إليه الطرحاء من 
الونى فيكفتهم ويمخرجهم ويدفنهم ويصرف علهم من ماله » لخصل للناس بذلك غاية 
اارفق فى تلك الأيام . 

وى رمضان اشتد أمر الفلاء والفناء بمصر والشام وحلب » حتى قيل أبيعت 
الغرارةالقمح بدمشق بنحوالأر بميندينارا وزيادة  .‏ وفيهمات لاساطان ولد أسمهسيدى 
أجد » وه وأول أولاده من خوند الخاصكية بنت ( 1١5‏ ب ) الملاى على بن خاص 
بك ». وكان عمر ابن السلطان نحوا من أربع سنين » ثم مانت له ابنة اسمها ست" 

وفيه توق الطوائى لوُلوْ الأشرق الزمام والخازاندار  .‏ وتوفى يشبك خازندار 
اللك الؤيد أحمد بن الأشرف أينال » وكان أمير عشرة  .‏ ومات مغلباى المشقدمى» 


من ست سنين » من خوند أيضا 2 فأخرجت قدامها كفارة . 


وكان من الأمراء النشرات  .‏ ومات ابن أخت السلطان » وكان شابا حسنا صغير 

السِنّ  .‏ ومات جان بلاط الأينالى أحد الأمراء المشرات  .‏ ومات جك الحمدى 

الحشقدى » أحد الطبلخانات الحاجي الثانى  .‏ ومات أينال باى ميق الأشرف » 

أحد المشرات  .‏ ومات اقبردى الموارى الأينالى » أحد الأمراء المشرات 

ورءوس النوب  .‏ ومات أنص با ىالأعور الأينالى» أمير اخور التين والدريس. - 

ومات أركاس قرا المشقدمى » أحد العشرات . - ومات قانى بإى الحسنى الأينالى» 
أحد المشرات » وكان والى القاهرة » وكان غير عسوف فى ولابته . 


١ 


5١ 


5 


14 


"5 


ع" 


رمضان ‏ شوال سنة ”لام - 

وفيه جاءت الأخبار بوفاة بييرس خال اللك المزر » مات بالقدس بطالا » وكانء 
فى عشر الْمانين » وولى عدة وظائف سنية » وجرى عليه شدائد وحناء وكان لابأس ' 
به فى جاعة الأشرفية  .‏ وفيه توفى الشيخ جال الدين أبو الفضل خطيب مك » وهو 
عمد بن عمد بن أجد بن محمد بن أحمد العقيل التويرى الشافعى » وكان عالما فاضلا معم 
على جماعة من العلماء وولى خطابة مكة » ثم قدم إلى مصر وأقام مها إلى أن مات » 
وكان ممظما عند أرباب الدولة » وربما ترشح أمره ليلى القضاء بمصر » فا تم ذلك .- 
وفيه حصل للا مير يشبك الدوادار توعك فى جسده » فنزل إليه السلطان وعاده . 

وفى شوال تناقص أمر الطاعون وأخذ فى الارتفاع » بمد ما فتك فى الناس فتكا 
ذريعاً. )11١١8(‏ وفيه أخلم السلطان على قانى باى آص الساق » وقرّر فى 
الحجوبية الثانية » عوضاً عن جك بن أخت السلطان بحي وفاته  .‏ وفيه كان وصول 
اللك النصور عمان بن الظاهر جقمق » وكان بثغر الإسكندرية ؛ فاستأذن السلطان فى 
الحضور ليحسّ » فأذن له فى ذلك » لغضر » فلها صمد إلى القلمة ووقف بين يدى 
السلطان وأراد أن يقبّل الأرض » قنهاه السلطان عن ذلك » وبالغ فى كرامه » 
ثم أحضر إلي هكاملية بصّمور » وفوقانيا أخضر بطرز زركش عريض » وقدام إليه 
فرسا بسرج ذهب وكنبوش » فركب من الحوش ونزل من القلمة فى موكب حافل » 
وقدامه الأمراء » فتوجه إلى دار الأتابي أزبك عند أخته زوجة أزبك » وكان غائيا 
فى التحريدة ؛ فأقام عندها ؛ ثم بعدأيام أضافه السلطان بالبحرة ومد له أسمطة حافلة » 
ثم بعد السماط ألبسه كاملية بصّمور وأركبه فرسا بسرج ذهب وكنبوش » ونزل فى 
موكب حافل » فمّل محيئه إلى مصر وطلوعه إلى القلعة من النوادر ؛ ثم إن السلطان 
أخذ فى أسباب عمل برق للملك النصور لأجل الحج . 

وفيه أخلع الساطان على حُشقدم الأعدى الطوائى » وقرر رأس نوبة السقاة 
عوضاء ن شاهين غزالى » وأخلع على مجان التقوى المبشى وقرر فى مشيخة الخّام 
بالدينة الشرفة  .‏ وفيه توفى أقباى البحياوى الأبنالى » أحد المشرات ء وكان شابا 
شحاعا بطلا  .‏ وفيه أرسل السلطان إلى الظاهر ريغا وهو بالإسكندرية فرسا 


3-2 شوال ‏ ذو القعدة سئة *لام 

بسرج ذهب وكنبوش » وكاملية بصّمور » وأذن له بالركوب إلى الجامم فى صلاة 
الجمة والعيدين » وإلى حيث شاء من أما كن الإسكندرية  .‏ وفيه توفى الأمير تان 
ردى الإبراهيمى ( 1١5‏ ب ) الأبنالى أحد مقدمين الأأوف بعصر . 


وكان متملكا سمرقند ويخارى » قل على يد حسن الطويل » وكان من أجل ملوك. 


الشرق قدرا » فلما قتل تولى من بمده ولده أحمد وهو باق على ملكه إلى يومنا هذا . - 
وفيه أخلع السلطان على يشبك من حيدر الأينالى وقرّر فى ولاية القاهرة » سنت 
أوقاته مها وطالت أيامه » ودام فى الولاية موا من عشرين سنة . 

وفيه استقر فى مشيخة الدرسة الصلاحية » الجاورة لقبّة الإمام الشافنى رضى 
الله عنه » الشيخ كال الدين بن إمام الدرسة الكاملية » عوضا عن زين المابدبن بن 
قامى القضاة يحى المناوى » ب وفاته ٠‏ وفيه خرج الحاج على العادة » وخرج صحبتهم 
الك النصور عمان بن الظاهر جقمق » فأنم عليه السلطان بأشياء كثيرة من برك 
وسنيح وغير ذلك . 

وفيه لبس السلطان البياض فى يوم الاثنين سادس عشرينه » الموافق لثالك عشسر 
بشنس » نفرج من الدهيشة لابسا البياض » وقد خالف العادة فى ذلك بعدم لبسه له 
يوم الجمة » وه العادة القدعة » فأعيب ذلك عليه  .‏ وفيه عاد القاضى شرف الدبن 
الأنصارى من جبل نابلس » وكان خرج بسبب جمع المشير التوجّه مع التجريدة » 
فقيل إنه أصرف على جمع المشير من النفقة تحوا من ماثتى ألف دينار فها يقال  .‏ 
وفيه تزل السلطان إلى نحو قليوب » ثم عرج على جسر أى النجا » ثم عاد إلى نرية 
يشبك الدوادار فأقام مها إلى بعد العصر » ثم عاد إلى القلمة . 

وف ذى القعدة جاءت الأخبار من حلب بأن المسكر لما وصل أخذ باب الملك » 
وأنهم فى الاستظبار على المدوّ سوار » ثم جاءت الأخبار من نائب حلب بقل مال باى 

الأقطع أخو سوار » وجاعة كثيرة من عسكره » وبمث رأس مال باى الأقطع 

0 () مقدمين : كذافى الأصل . 


١ 


١6 


لفن 


"١ 


ذو التعدة سنة *لالم - 
وممها رأسين من أمرائه » فلا حضرت تلك الرءوس طيف مها فى القاهرة » ثم 
علقت على (1115) باب زويلة وباب النصر  .‏ وفيه جاءت الأخبار موت خاير 
بك الفهلوان » وكان أحد الأمراء بدمشق » قتل هو وججاعة من المسكر فى واقمة 
مال باى أخى سوار . 

وفيه نزل السلطان وتوجّه إلى نحو 'طرا » فأضافه هناك همد بن البلاح » فأقام 
إلى آخر المهار وعاد ‏ وفيه سافر السلطانإلىجهة البحيرة » وهى بحيرة تنيس » وكان 
ممه من الأمراء اللقدّمين برقوق الناصزى » واستمرٌ فى هذه السفرة أياما » وانقطع 
خبره عن الناس مدّة » وقد قرب عيد النحر » فبعث مرسوما يطلب قاضى القضاة 
الشاففى ولى الدين الأسيوطى ليصلى به صلاة عيد النحر بفارسكور » نفرج القافى 
بسرعة » وأخذ ممه أشياء من نوع الآ كل هدّية للسلطان » فتوجّه إلى نحو 
فارسكور » فُميد السلطان هناك » وقطع أضحية جاعة من أولاد الناس والفقهاء 
والنساء حتى الهوندات وججاعة كثيرة من الجند » لخحصل للناس كسر خاطر يسيب 
قطم أضحيتهم على هذا الميد ؛ وكان فى هذا الميد السكر فائبا فى التجريدة » 
والسلطان مسافرا » وكان عقيب الفصل وقد فقدت الناس أولادهثم وعيالم » وقطمت 
ضحاياثم التى كانت مرتبة بالدبوان السلطاتى من قديم الزمان  .‏ وف نوم عيد النحر 
كانت بشارة النيل با جاءت به القاعدة » ثم نودى عليه من غده . 

واستمر” السلطان فى هذه السرحة غائبا حوا من أريمين .وما » وطاف عدّة بلاد 
من الشرقية والغربية » فدخل عليه جلة تقادم من مشاخ العربان والدركين » من 
خيول ومال وغير ذلك » وكان خروجه إلى السفر على حين غفلة » ولم يكن ممه من. 
الأمراء القدمين سوى برقوق ؛ وبعض أمراء عشرات » وبمض عسكر ؛ ثم جاءت 
الأخبار يأن السلطان ( 115 ب ) قصد العود إلى الديار الصرية » وقد وصل إلى 


بلييس » فلا دخل إلى الحانكاه خرج إليه أرباب الدولة قاطبة إلى تلقيه » ثم 'ودى 


(5و١1١)‏ بفارسكور : بفارس كور . 
( تاريج ابن إياس اج ”# ب 1# ) 


اوس ذو القمدة سنة *لام 
فى القاهرة بالرينة فز ينْتَ زينة حافلة . 

فلا كان يوم اليس تاسم عشر هذا الشهر » دخل السلطان إلى القاهرة من باب 
النصر فى موكب حافل » وقد حمل القبّة والطير على رأسه القر السيق برقوق أحد 
القدمين » وموجب ذلك كان الأنابى أزبك غائها فى التحريدة » فكان له بوم 
مشهود » ومشت قدامه الجنايب بالأرقاب الزركش » ولاقاه الأوزان والشعراء 
والشبابة السلطانية » وفرشت نحت حافر فرسه الشقق قق الحرير » من عند مدرسة أم 
السلطان التى فى التبانة إلى القلمة » وشثرت على رأسه خفايف الذهي والفضة » 
ومشت قدّامه الأمراء الرءوس نوب بالشاش والقماش » من بين القصرين إلى 
القلعة » واصطقت له المغاتى النساء على الدكا كين ؛ واستمر فى ذلك الوكب حتى طلع 
إلى القلعة » وهذا أول موا كبه الحافلة . 

وصادف أن قاصد حسن الطوي لكان حاضرا » فتعجّب من حسن هذا الموكب » 
وكان قد حضر وعلى يده رأس فى سعيد ملك سعرقند » وقد تقدم أنه قتل على يد 
حسن الطويل ؛ فلا صعد السلطان إلى القلعة وجلس على الدكة بالموش » حضر قاصد 
حسن الطويل ومعه رأس ألى سميد فى علبة » وكان العسكر بالشاش والقماش وكان 
الموكي عاما . ش 

فلما اتقض اللوكب أقام السلطان بعد ذلك أياما » وإذا بتانى بك الظاهرى أحد 
الأمراء المشرات رءوس النوب وقد حضر » وكان ممن خرج فى التحريدة » فأخبر 
بكسرة المسكر ورجوعه إلى حلب » وهذه ثانى كسرة وقعت لعسكر فصر مع 
سوار ؛ فلا حقق السلطان ( 1110 ) ذلك اضطربت أحواله » وماجت القاهرة يمن 
فها ؛ وكان سبب كسرة العسكر أن سوارا تحيّل عليهم حتى دخلوا فى مواضع مضيق 
بين أشجار » تفرج علمهم السواد الأعظم م ن التركان بالقسى والنشاب والسيوف 
والأطبار » فقتلوا من العسكر ما لا يحصى عددثم . 

وأخبر تانى بك هذا بقتل الأمير قرقاس الجلب » وكان يعرف. بقرقاس من 
يشبك خجا الأشرفى » وكان أميرا جليلا حثما ريسا » وكان يقرب للاأشرف 


1١ه‎ 


م5 


لح 


51 


د" 


غ2" 


ذو القعدة سنة *لالم و 
رسباى » وولى عدة وظائف سنية » مها رأس نوبة النوب » وأمير مجلس » وأمير 
سلاح ؛ ثم جرى عليه فى دولة الظاهى يلباى ما تقدام ذ كره » وسجن ثم أطلق 
ونوجّه إلى دمياط » ثم عاد إلى مصر فى دولة الأشرف قايتباى » وأعيد إلى أمرة 
محلس » وخرج إلى التجريدة فقتل فى المعركة . ش 

وأخبر بموت سودون القصروى رأس نوبة النوب » مات بحلب » وكان ممروحا 
غمل إلى حلب فات مها » وكان قد طمن فى السن” وناف عن المانين سنة من 
العمر » وكان إنسانا حسنا دينا خيرا » وهو صاحب المدرسة التى مخط الباطلية يحوار 
داره » وكان أصله من مماليك قصروه نائي الشام » وكان دواداره » وولى عدة 
وظائف سنية » منها نيابة قلمة مصر » ثم بق مقدام ألف » ثم بق رأس نوبة 
النوب » ومات محلب . | 

وأخبر .وفاة برسباى أمير آخور ثانى » وكان يعرف بيرسباى الأبو بكرى » 
وكان أمير عشرة ورأس نوبة ؛ ومات أينالى باى ميق الأينالى » وكان أمير عشرة ؟ 
ومات تغرى بردى الأرمنى النصورى » وكان أمير عشرة ؛ ومات “طقطمش المحمدى 
الأشرق برسباى » وفارس البكتمرى أحد العشرات » وقجماس الطويل الحسنى 
الظاهرى أحد الأحساء الطبلخانات » ونوروز شكال من تغرى بردى الأشرف أحد 
العشرات » ونوروز سمز العلاى الأشرى برسباى » قيل رماه سوار من أعلا السور 
فات 1١7(‏ ب ) لوقته » وكان شحاعا بطلا © ونوروز الدوادار من غيى الأشرق 
أحد العشرات » وكان أمير خازندار » وقائم بيضا اليوسق الظاهرى أحد 
المشرات » فرؤلاء أفتلوا كلهم فى واقمة سوار . 

وقتل أيضا من أعساء دمشق الشرى بحي بن جائم ناب الشام أحد مقد مين 
الألوف بدمشق » وكان بوصف بالشجاعة ؛ وقتل حمد بن تم من عبد الرزاق نائب 
الشام أحد الأمراء الطبلخانات بدمشق » والحاجب الثانى بدمشق ؛ وفارس التيمى 
أحد الأعراء بدمشق » وشاد 2 الأبنالى أتابك دمشق » وثمر باى المليانى 
أحد الأمراء بدمشق » وإبراههم بن بيغوت نائبٍ جاة » وكان حاجب الحجاب 


5- ذو القمدة ‏ ذو الحجة سنة ؟/ام 
بدمشق » وخشقدم السيى حار قطلوا أحد الأمراء بدمشق » وجانى بك السيق 
تثرى رمش دوادار السلطان بدمشق » وشاد يك الحسنى الشمبائى أحد أمراء 
دمشق » وعبد الرحمن الجزاوى أحد الأمراء الطبلخانات بدمشق . 

وأما من قتل من الجند والإليك السلطانية » ومشاخ عربان جبل نابلس » 
والعشير » والتركان » والغلمان » فا أمكن ضبطه » وكانت هذه من الوقمات 
الشهورة التى لم يسمع بمثلها ؛ فلا شاع بين الناس ذكر من قتل من الأمراء والمسكر 
صار بالقاهرة ىكل حارة نمى ليلا ونبارا مثل أيام الوباء » فزاد قاق الناس من 
سوار » ودخل الوثم فى قلوب المسكر مثل أيام تمرلنك » وساروا برعدون من 
ذكره » وفى هذه الواقمة يقول بمض الشعراء : 

يا رب إن سوارا قد بنئى وبه قد أصبحوا الناس فى ضيق وف قلق 

فا كر سوارا ودعه فى السلاسل فى لحواتم الأمر يستعطى من الحلق 

وقال آآخر : 

إن سوارا قد غدا مخلخغلا عسكرهقد حل فى دار البوار 

(1118) يا رب شنّت ثهله حتى نرى 2 خواتم الأمر لنا كسر سوار 

ثم سار المسكر من بعد ذلك يدخلون إلى القاهرة وم فى أأنحس حال من المرى 
والجوع » وبمضهم تجروح » وبعفهم ضعيف » وكان يدخل بعضهم را كبا على 
مار أو ججل » أو يدخل ماشيا وهو عريان » وما قاسوا فى هذه التحريدة خيرا » فلا 
| حول ولا قوّة إلا بلله العلى المظيم . 

وفى ذى الحجة أخلم السلطان على الأمير برقوق الناصرى وقرره فى كشف 
التراب بالشرقية » وحصل به تفع لقمع العر بان المفسدين وعمارة الحسور. ب وفيه 
توف القامى فتح الدين بن وجيه الدين بن سويد اللمالكى الصرى » وهو جمد بن 
عبد الرحمن ءن حسن » وكان ءالما فاضلا فى مذهبه » وناب فى القضاء » وهو والد 
جلال الدن » وكان لا بأس به . 


69 برعدون : برعدوا. 


١ 


١ه©‎ 


14 


لحف 


١6 


١4 


"5 


ذو الحجة سنة */الم ‏ محرم سنة 41/4 بحم 

وتوفى من الأتراك جام الجنون المشقدى » وكان أحد الأمراء المشرات . - 
وتو جقمق الؤيدى » وكان أحد المشرات  .‏ وتو إياس البجاسى نائب 
القدس » وكان لا بأس به  .‏ وتوق العلاى على بن الئيسى » وهو على بن إسكندر 
ابن تمان تمر » مات مع السلطان لما خرج إلى السرحة » مرض ف أثناء الطريق 
ومات » ثم نقل إلى القاهرة على جل » ودفن فى تربته التى بباب الوزير » وكان ريسا 
حثما ولى عدة وظائف » منها الحسبة » وولاية القاهرة » وأحد الحجاب يعصر » 
وكان عنده بمض خفة ورهج مع عسوفه وبطش » وكان مولده فى سنة إحدى 
وثلاثين وبماعائة . ْ 

وفيه توف الواعظ المادح المنشد عيد القادر بن تمد الوفاى » وكان تمن له ذ كر 
وشهرة فى فنه » وكان لا بأس به  .‏ وقد خرجت هذه السنة عن الناس وثم فى 
أمر مريب ؛ وقد وقع فها أمور شتى منها الغلاء والفناء » والفتن ببلاد الشرق » 
وقتل أمراء وعسكر من تقدام ذ كرهم » ووقع فها مصادرات بسبب التجاريد ؛ 
وقطم أرزاق الناس من جوامك وغيرها » وفقدت الناس فا أولادهم وعيالمم » 
وما قاسى فنها أحد خيرا » انتهى ذلك (118 ب) . 

أم دخلت سنة أربع وسبعين وماعائة 

فنا فى الحرم أخلم السلطان على الزينى ألى بكر بن القاضى عبد الباسط وقرر فى 
نظر الجوالى » عوضا عن الشهانى أمد بن ناظر الخاص يوسف  .‏ وفيه أخرج 
السلطان خرحا من جلبانه نحو الائتين مملوك » وهذا أول خرج أخرجه فى سلطنته » 
ومماهم الأشرفية  .‏ وفيه خرج الأمير يشبك الدوادار إلى مو الوجه القيل » بسبب 
جع امغل” من البلاد القبلية  .‏ وفيه جاءت الأخبار بوفاة تمرباى السيق ألماس نائب 
قلمة حلب » وكان شابا جيل الصورة » وأصله من الأينالية . 

وفيه دخل الحاج إلى القاعرة » ودخل ينهم اللك المنصور عمان بن الظاهر 


. الائتين : كذاف الأصل‎ )١8( 


5 بحرم ربيع الأول سنة 1م ٠‏ 
جقمق » لي وعاد » فلما طلع إلى القلمة جه السلطان وأكرمه » وأخلم عليه كاملية 
حافلة بصمّور » وفوقها فوقانيا أخضر بطرز زركش عريض » ونزل فى موكب حافل 
إلى دار الأتابي أزبك  .‏ وقيه عقد الأمير يشبك الدوادار على خوند فاطمة ابنة 
اللك الؤيد أحد بن الأشرف أينال » وكان المقد بالجامع الذى بالقلمة بين يدى 
السلطان ؛ والأربم قضاة حاضرين وسائر الأمراء . 

وفى صفر كان وفاء النيل البارك » ووافق ذلك الرابع والعشرين من مسرى 3 
فلما أو نَزْل الأمير لاجين الظاهرى » أحد مقدمى الألوف » نفلق القياس وفتح 
السب على المادة  .‏ وفيه أضاف السلطان اللك النصور عمّان بالبحرة » وأخلم عليه ؛ 
. وأذن له بالتوجّه إلى ثغر دمياط » تفرج واتحدر من يومه ؟ وقد وقع له أمور لم تقع 
لأحد من أبناء السلاطين قبله » وكان لما حضر أذن له السلطان بأن يلمب ممه 
الأ كرة» فكان يلمب مع الأمراء القدمين وهو يبند أصفر مثل السلطان » وقد بالغ 
السلطان فى تعظيمه جدا . 

وفيه جاءت الأخبار من ( 1118 ) حلب بأن قرقاس الصغير » نائب ملطية » 
تقاتل مع عسكر سوار » فكان بينهما واقعة هائلة » وقتل فيها من عسكر سوار مقتلة 
عظيمة » فوق تمسمائة إنسان » وأسر ججاعة كثيرة من أمرائه وأفاربه » وكان ذلك 
بمكيدة صعدت بيد قرقاس » حتى بلغ بها ذلك . - وفيه ثوفى طومان باى المحمدى 


العروف بدش سر الظاهرى » أحد الأمراء المشرات » وكان لابأس به  .‏ وفيه. 


توفيت خوند فاطمة ابنة الظاهى ططر » وأخت املك الصالح مد بن ططر » وزوجة 
الاك الأشرف برسباى » وماتت وعلمها جلة ديون . 

وف دبيع الأول أنم السلطان على يشبك جن بتقدمة ألن » وأنم على قانصوه 
الأحدى العروف بالحسيف بتقدمة ألف » وقرر فى شادية الشراب خاناه دولات باى 


جام الأشرفى عوضا عن قانصوه الحسيف » وقرر فى رأس نوبية الثانية برد بك. 


' الشطوب اليشبكى عوضا عن دولات باى حمام  .‏ وفيه عمل السلطان الولد النبوى 
على العادة » وكان حافلا . - وفيه توفى بتخاص الممّانى الظاهرى أحد المشرات » 


» 


؟" 


١ 


"5 


ريسم الأول سنة :ام بم 
وكان حاجب “الى . 
وفيه أخلم السلطان على جاتى بك حبيب الملاى الأينالى » وقرتر فى الأمير 


آخورية الثانية عوضا عن يشيك جن » ودام فى هذه الوظيفة عدّة سنين . - وفيه 


توف الشيخ نور الدين على البلطيمى الضرير » وكان من أهل الم والفضل » وكان عمى 


فى سابع سنة من تمره بحدرى أصابه فى عينه » وكان يعرف بابن شاور الررّلسى » 


ومولده سنة ست أو سبع وثمائمائة » وكان له نظلم جيد  .‏ وفيه أخلم على يشبك الجالى 
الختنسب » وقرر فى أمرة الاج بركب الحمل » وقرر فى أمرة الركب الأول اقبردى 
من أصباى الأشرفى برسباى . 

وفيه توفى مثلباى أزن سقل الظاهرى الحشقدى » وكان من مقدمين الألوف 


' بمصر ء ثم أخرج إلى القدس بطالا فات به » وكان أميرا دينا خيرا ولى عدة وظائف 


سنية ‏ منها شادية ( 115 ب ) الشون » وحسبة القاهرة » ثم بت مقدم ألف يحصر» 
“م ننى إلى القدس ومات به . 

وفيه أرسل السلطان وقبض على زين الدين الأستادار » وكان بطالا مقما فى داره » 
فأرسل بالقبض عليه » فلنا حضر بين يديه ورتخه بالكلام » ثم أمر بضر به بين يديه 
فضرب ضربا مبرحا حت ىكاد أن يبلك » ثم سجنه بالبرج الذى بالقلمة » وصار 
يحضره بين يديه كل يوم بعد يوم ويضربه أشل الشرب » فات وهو بالبرج » فاما 
أعلموا الساطان بموته لم يصدّق بذلك وأمر بإحضاره بين يديه وهو ميت » فكشف 
عن وجهه ورفسه برجله » ثم أمر بحمله إلى داره ليعْسّلوه ويدفنوه » حمل من القلمة 
إلى داره . ْ 
وكان بين السلطان قايتباى وبين زن الدين الأستادار عداوة قدة » من حين كان 
السلطان جندياء إلى أن تسلطن أخذ بثأره منه وقتله ؟ وكان يظن أن مع ذين الدين 
مالا » فماقبه وطلب منه من الال ما لايقدر عليه » فات نحت العقوبة ؛ وكان أصل 


ش زين الدين من الأرمن 2 واسمه يحبى بن عبد الرزاق الأرمنى 34 وكان يعرف بالأشقر 





(9) مقدمين : كذا فى الأصل . 


4 رييم الأول ريسم الآخر سنة 174 
ا نكاتب حلوان » وكان يقرب لان أبى الفرج ؛ وقد رأى فى دولة الظاهر جقمق 
من الع والمظمة ما لا رآه أحد بمده منالأستادارية » وعظم أمره جدا وأنشأ بالقاهرة 
وغيرها عدّة جوامع يخطب فيها ؛ وعدة مدارس » وولى الأستادارية غير ما مرّة 
وغيرها من الوظائف » وباشر الأستادارية أحسن مباشرة وأفشى فيا من الظالم 
ما لا يسمع عثله » وجرى عليه من الشدائد والحن والأنكاد ما لايمير عنه »؛ وصودر 
غير مامر'ة » وغرم الأموال الجزيلة » وعصر فى أ كمابه » وضرب غير ما مرة » 
ونق إلى الدينة الشريفة » وإلى القدس وغير ذلك من الأماكن ؛ وكان له محاسن 
كثيرة » ومساوى” كثيرة من أبواب الظالم الحادثة فى أيامه » واستمرت بده إلى 
الآن ؛ وكان مولده قبل قرن المائمائة وما لتى خيرا فى آخر مره » وله أخبار (110) 
يطول شرحها * 

وفيه توف شمس الدين محمد بن عبد الرزاق بن عبد القادر بن “نفيش الأذدعى 
الشافمى ؛ وكان من أهل المل والفضل » سمع على جاعة من العاداء » وكان لايأس به . 

وف دبع الآخر تو القاضى شباب الدين أحمد بن سعيد بن السيوسى الغربى 
الالى » قاضى قضاة الالكية بدمشق » وولى قضاء الإسكندرية » وكان من أهل 
الملم والفضل » وجرت عليه أمور شتى ؛ وأذهب أموالا ججمة على وظيفة القضاء ؛ 
وتوف السيد الشريف ألى هائم حجمزة بن أحمد بن على الحسنى الدمشتى الشافمى » وكان 
من أهل الل والفضل  .‏ وفيه أرسل الساطان خلعة إلى قانصوه اليحياوى باستقراره 
فى نيابة حلب ؛ عوضا عن أينال الأشقر » وكتب لأينال الأشقر بالحضور إلى القاهرة 
على تقدمة الف مها . 

وفيه أرسل السلطان ليشبك البجاسي نائي حماة باستقراره فى نيابة طراباس » 
وقرر عوضه فى نيابة ماة بلاط اليشبى أحد مقدمين الألوف بدمشق » وقرّر فى تقدمة 
بلاط بدمشق تراز أنابك حلب » وقرر فى أتابكية حلب تغرى بردى بن يونس » 

وقرر فى ح<حوبية الحجاب بدمشق محمد بن مبارك » عوضا عن ابن بيغرت الافى 


(١؟)‏ مقدمين : كذا فى الأصل . 


1 


"١ 


5 


أ 


١ 


"5 


رييم الآخر ‏ جادى الآخرة سنة 4174م 4 

خبر موته فى واقمة سوار . - وفيه قرر لاجين الظاهرى فى كشف الجسور بالبهنساوية » 
وقرر يشبك جن فى كشف الجسور بالبحيرة  .‏ وفيه توفى قانصوه الساق الشمسى 
الأشرفى أحد الأمساء العشرات » وكان متمرضا من حين عاد من التحريدة . 

وفيه جاءت الأخبار من حلب بأن ابن رمضان أمير التركان أخذ جاعة منالتركان 
وكيس على أعوان سوار » وأخذ منهم قلمة سيس » فس السلطان لهذا الخبر وأرسل 
إلى ان رمضان خلمة سنية . وفيه حاءت الأخبار من ( ١٠١ب‏ ) #ثر الإسكندرية 
بوفاة قنبك المحمودى الؤيدى » الذى كان أمير سلاح بمصر ون إلى الإسكندرية فى 
دولة الظاهر تمر بنا » فأقام فى البرج إلى أن مات » وكان قد جاوز المانين سنة من العمر » 
وكان فى أوائل مره شحاءا بطلا » وولى عدة وظائف سنية » مها أمرة مجلس » 
وأمرة سلاح » وقاى شدائد ويحنا فى آخر عمره إلى أن مات . 

وف ججادى الأول حضر إلى القاهرة قراجا السيفى جانى بك نائب جدّة » أحد 
الأمراء المشرات » وأخبر بأن شاه سوار أطلق الأتابى جانى بك قلقسيز وبمث به 
إلى حلي »؛ وقد أ كرمه فاية الإ كرام » وقصد بذلك أن يسترضى خاطر السلطان » 
وقرر مم الأنابى جالى بك قلقسيز بأن يكون سفيرا بينه وبين السلطان فى أمص 
الصلح . - وفيه نزل السلطان إلى الرماية ببركة الحاج » وعاد من يومه » وطلع من بين 
الترب . - وف هذا الشهر ارتفع سمر الغلال» حتى بلغ كل أردب قح بأربمة أشرفية » 
وكل أردب شعير بنحو من سبمائة درثم » والفول بنحو ذلك » وبلغ الل التبن بنحو 


أشرف ذهب » وعمّت هذه الخلوة سائر البلاد » حتى البلاد الشامية وغيرها . 


وفى جمادى الآخرة نزل السلطان وتوجّه إلى خليج الزعفران على سبيل التازاه » 
0 هناك ثلاثة أيام » م عاد إلى القلمة . - وفيه وصل أينال الأشقر العزول 
ن نيابة حلب » فلما صمد إلى القامة أ كرمه الساطان وأخلع عليه » ونزل إلى دار 
أعدّت له » لم بعد أيام أخلع عليه وقرر فى الرأس نوبية الكبرى » عوضا عن 


سودون القصروى بحك مونه فى جريدة سوار كا تقدام 4 ا 1) وكانت هذه 


. ومحنا: وبحن‎ )٠9٠١( 


01 جادى الآخرة ‏ رجب سنه 14م 
الوظيفة شاغرة من يومثد . 

وفيه توق خشكلدى القوامى الناصرى » وكان أحد الأمراء الطبلخانات » وكان 
ج ركدى الجنس » من مشتروات الناصر فرج ابن برقوق » وكان دينا خيرا متواضما » 
وكان قد جاوز المانين سنة من العمر  .‏ وفيه توفى قاضى قضاة الالكية بدشق 
محبى الدين عبد القادر بن عبد الرحمن بن عبد الوارث البكرى المصرى الالكى » 
وكان من أعيان علماء الاتكية » وناب فى الحسي بمصر منّة» ثم ول قضاء دمشق ؛ 
وتوف تمرباى الُرازى » أحد المشرات » ولى الهمندارية وأفام مها مدة . وفيه قر 
أبو الفتوح النو كانب السلطان » وهو أمير » فى نظر الأوقاف والبوارستان » عوضا 
عن شرف الدين عبد الباسط بن البقرى » بحكم صرفه علا . 

وفى رجب تزايد أعس الثلاء بالقاهرة ؛ وأشيع بين الناس أن سبب ذلك حكير 
الأمير يشبك الدوادار الكبير على الغلال بالوجه القبلى » ومنع المراكب مرى مله » 
وفيه يقول الشهاب النصورى : 

وظالى منه أانا الفلا لا ويله فى الحشر من ربه 
فادعوا وقولوا ربّنا اطمس على أمواله واشده على قلبه 

وفيه أخلم على لاجين الظاهرى وقرّر فى أمرة يحلس» عوضا عن قرقاس الجلب» 
وكانت هذه الوظيفة شاغرة من حين قتل قرقاس فى واقمة سوار ؟ م بعد أيام وصل 
الأنابى جانى بك قلقسيز وصمد إلى القلمة » فقام له السلطان واعتنقه وترحّب به » 
ثم أخلع عليه كاملية بصمور وأركبه فرسا بسرج ذهب وكنبوش » وركب من 
بإب البحرة ونزل ( 17١‏ ب ) من القلمة فى موكب حافل » ثم بمد أيام أخلم عليه 
وقرّر فى أمرة السلاح » عوضا عن برد بك مين حك قتله فى واقمة سوار » وكانت 
هذه الوظيفة شاغية ؛ ومن العجائب أن السلطان بمث. مرسوما ينع جاتى بك 
قلقسيز لدخوله إلى القاهرة » وأن يقم بحلب » فقدم جانى بك قلقسيز قبل وصول 
الرسوم إلى حلب بسيمة أيام » فانا حضر قرّره فى أمرة السلاح بمدما كان 


. وكات : وكان‎ )١١5( 


١6 


١م‎ 


لحن 


بو 


١ 


1١6 


18 


لذن 


رجب - رمضان سنة 4/ام ع 

أمير كبير . - وفيه قرتر جقمق الظاهرى فى نيابة دمياط . 

وفى شعبان كانت نباية بناء السبيل » الذى أنشأه السلطان يخط القشاشين من 
حت الربع » لخاء السبيل والسكتب فوقه فى غاية الحسسن » ولاسيا فى ذلك الخط . - 
وفيه عاد الأمير يشيك الدوادار من الوجه القبى » وكانت مدة غيبته نحوا من سبعة 
أشمهر » ففعل ببلاد الصعيد من الظالم ما لا يسمع بمثله » حتى قيل إنه شوى بالنار 
تمود شيخ ببى عدى » وخوزق من العربان جماعة » وسلخ جلد جماعة » ودفن جاعة 
فى التراب وثم أحياء » وفمل بالعربان من أنواع هذا المذاب ما لا فمله أحد قبله » 
فدخل الرعب منه فى قلوب المربان ؟ فلما صمد الأمير يشبك إلى القلمة أخلع عليه 
السلطان خلمة سنية » ونزل إلى داره فى موكب حافل ؛ ثم بعد ذلك قدّم إلى السلطان 
تقادم حافلة » بما ينيف عن مائتى ألف دينار » مابين ذهب عين وخيول وججال ورقيق 
وأعسال وسكاكر وغلال وغير ذلك  .‏ وفيه توفى صنطباى من قصروه الأشرى 
أحد المشرات » وكان مريضا من حين عاد من التنجريدة ٠.‏ 

وف رمضان أمر السلطان يفتح شونتين من شونه » وأبيع منها القمح سمر 
ألف درثم كل أردب » وكان وصل سمره إلى أربمة ( 1155 ) أشرفية كل أردب» 
غصل للناس بمض رفق » وكثر الميز على الدكا كين  .‏ وفيه 'ودى من قبل السلطان 
أن من أخذ منه شىء » من أولاد الناس وغيرهم » بسبب مُث البتديل إلى التجريدة ‏ 
فليصعد إلى القلمة فى ثامن هذا الشبر » ليرد إليه ما أخذ منه من مبلغ كان أورده 
إلى الحزائن الشريفة » فتعحب الناس من ذلك » وما السبب فيه » فمد هذا من 
النوادر ؟ فلما صمد أولاد الناس إلى القلعة ردّ ل ما أخذ مهم بحك النصف . - 
وفيه 'وفى القافنى حسام الدين بن بريطع الحن الدمشق».قاضى قضاة الحنفية بدمشق » 
وكان من أعيان الحنفية » ولى قضاء غرّة وصفد وطرابلس ودمشق غير ما مرة » 
وكان ريسا حثما » وله نظم وثثر وخط جيّد » وألف الكتب الجليلة . 

وفيه حضر الأتابى أزبك » وكان مقما بحلب من حين كسر المسكر » فدخل 


(15) شىء : شيئا . )١18(‏ فتعجب : فتعجبون . (20) بريطم : مريط . 


0 رمضان ‏ شوال سنة 4لا4 
إلى القاهرة هو ومن بت معه من.الأمراء والمسكر » وصحبته شاه بضاغ أخو سوار» 
الذى أخذ منه سوار البلاد ؛ فلما صمد الأنابى أزبك إلى القلمة أخلم عليه السلطان» 
وعلى من معه من الأمساء » وعلى شاه بضاع أخى سوار » وكان معه >بى كور" أخو 
سوار أيضا » وكان مّسك من قبل ذلك » فلما مثل بين يدى السلطان أمر بسحنه فى 
البرج الذى بالقلعة . 

وفيه اختنى القاضى تاج الدبن بن المقسى ناظر الخاص » فلما اختنى أخلع السلطان 
على الرينى عبد الرحمن ان التكويز » وأعاده إلى نظر الخاص » وهذه آخر ولاياله 
للخاص  .‏ وفيه صمد قاصد سوار إلى القامة ؛ وصحبته هدية للسلطان » فل يؤذن له 
فى صمادها ممه ؛ وحضر عكاتية سوار فكان مها أنه يطلب الصلح مع السلطان » 
لسكن على شر وط منه لم يقبلها الساطان » ( 157 ب ) منها بأن يكتب له تقليدا بأمرة 
الأبلستين » وأن ينعم عليه بتقدمة ألف يحلب » وأنه إن فمل ذلك يسلم عينتاب 
للسلطان » فطال الكلام ببن القاصد والسلطان » ولم ينتظم الأمر فى شى' من الصاح » 
وأزل القاصد بغير خلعة . 

وفيه أخلم على الجالى يوسف بن "فطيس وقرّر فى نيابة القدس » عوضا عن 
دمرداش المّانى » بحم انتقاله إلى نيابة سيس  .‏ وفيه جاءت الأخبار بوفاة عالم 
دمشق الشيخ بدر الدن قاضى شهبة ؛ وهو عمد بن ألى بكر بن أجد الأسدى الشبى 
الدمشق الشافنى » وكان عالما فاضلا بارعا فى الفقه عارفا بمذهب الشافى »وكان عام 
الشام على الإطلاق » وترشح أمره لقضاء دمشق غير ما مرة » ومولده فى سنة ست 
وتمامائة . 

وى شوال أخلع السلطان على البدرى بدر الدبن محمد بن الكويز » وقرر فى 
معلمية العلمين » عوضا عن البدرى حسن بن الطولون ٠.‏ وفيه خرج الحاج من 
القاهرة فى حمل زائد على العادة » وخرج بهم الشيخ كال الدين بن إمام الدرسة 
الكاملية » وكان موعكا فى جسده » فلما وصل إلى ثخرة حامد مات هناك ودفن مها » 


. عينتاب : عنيتاب . (15) الأسدى : الأشدى‎ )١1( 


١5 


١ 


م" 


"5 


" 


شوال - ذو الحجة سنة ءام 1 ه: 
وكان عالما فالا بارعا » سمم على جاعة من العلماء » مهم ولى الدين العراق وابن 
الجزرى والحافظ .ن حجر وغيره من العلماء » وولى عدة نداريس جليلة » وكان من 
أعيان علماء الشافمية » ومولده سنة ثمان وتماعائة ٠‏ 

وفيه وقع كاينة عظيمة لجلال الدبن عبد الرحن بن سسُويد المالكى » وطلب من 
بيت أينال الأشقر رأس نوبة النوب » بسبب أوقاف باعها كانت موقوفة على مدرسة 
جداه » فئرم بسب ذلك مالا له صورة (11) وحصل له غاية الهدلة من أينال 
الأشقر » وما خلص إلا بمد جهد كبير » وافتقر حاله عقيب هذه الكاينة » وباع ججيع 
ماعلكه حتى سد ماجاء عليه من الال . 

وفيه تزايد ظل أينال الأشقر ؛ حتى صار غالب الناس ما يشتكى إلا من بابه ) 
واشتسكى بعض الناس من بابه شخصا شاهدا » فضربه وقطم أ كامه » وأركيه على 
ثورء وأشهره فى القاهرة ؛ وفى عقيب ذلك خزم غلاما فى أنفه » ثم أشهره فى 
القاهرة  .‏ وفيه ابتدأ السلطان بعمارة تربته التى أنشأها بالصحراء » وجمل مها 
جامعا يخطبة » وقرر به صوفة وحضورا بمد العصر » وأنشاً هناك عدّة خلاوى برسم 
الصوفة وحوضا وصهريحا وأشياء كثيرة من وجوه البر والمروف . 

وف ذى القعدة قلم السلطان الصوف ولبس البياض » وابتدأ بضرب الكرة مع 
الأمراء  .‏ وفيه جاءت الأخبار يقتل طرا باى الظاهرى المشقدمى » وكان أميرا 
بحلب » فققله بعض العربان بالبلاد الحلبية » وكان شجاعا بطلا » وولى حسبة القاهرة» 
وكان من أعيان اللشقدمية . ش ظ 

وف ذى الححة طلب السلطان الشيخ تق الدين الحصنى » وقرره فى مشيخة 
تدريس قبّة الإمام الشافمى رضى الله عنه ؛ عوضا عن الشيخ كال الدين إمام المدرسة 
الكاملية » الملاضى ذكر وفاته بطريق المحاز. ‏ وفيه اتهبى ضرب الكرة » وأضاف 
السلطان الأمراء » ثم اشتغل بتفرفة الضحايا على العسكر . 

وفيه كانت وفاة الجالى يوسف بن الأنابى تفرى بردى البشبغاوى الروى نائب 
الشام » وكان الالى يوسف ريسا حثما فاضلا » حنفى الذهب » وله اشتفال بالعلم » 


3 ذو الحجة سنة 4لام 
وكان مشغوفا يكتابة التاريخ وألف فى ذلك عدة توادييخ » مها : ناريخه الكبير 
الوسوم بالتجوم الزاهرة » والنهل الصافى + ومورد اللطافة (؟١‏ ب) فيمن ولى 
السلطنة واتخلافة » وله تاريخ آخر فى وقائع أحوال على حروف المحاء فى التوفيات » 
وله غير ذلك عدّة مصنفات » وكان نادرة فى أبناء جنسه » ومولده فى سنة ثلاث عشرة 
واعائة ٠‏ 

وفيه توق <ذيفة /ن أمد ن الدكارى النوفى الحنفى » وكان فاضلا خيرا دينا له 
شهرة وذكر » وكان لا بأس به  .‏ وفيه جاءت الأخبار يوفاة الم سمرقند » وهو 
الشيخ فضل الله ابن عبد الواحد » وكان من ذرية ألى الليث السمرقندى » وكان 
عالا فاضلا. بارعا فى العلوم والزهد » وله شهرة ببلاد سمرقند » ومولده سنة ست 
. وتمانين وسبمائة  .‏ وفيه حاءت الأخبار بوفاة أمير المدينة الشرفة » وهو السيد 
الشريف زهير بن سليان ابن هبة الحسينى » وكان ولى أصرة الدينة بعد ضيعم » وال 
أمره إلى أن مات قتيلا . 

وتوفى من الأثراك بيبرس من ططخ الأشرفى » وكان أحد الأمراء القدمين 
الأأوف بدمشق م ؛ وتوفى جانى بك الحسنى الأينالى » أحد المشرات رءوس النوب ؟ 
وتو دولات باى الأينالى أحد المشرات » وكان متمرضا من حين عاد من 
التحريدة » قات بغزة . 

ومن الحوادث فى هذه:السنة أن السلطان طلب مالا من الست سادة » والدة 
القاضى ناظر الخاص يوسف بن كاتب جكم » لتساعده على خروج التجريدة إلى سوار» 
فنشكت من ذلك وأظبرت المجز » لخلف بحياة رأسه أنه ما يأخذ منها أقل" من 
ماثة ونحسين ألف دينار » وصمّم على ذلك » وقرّر ممها ألما لا تبيع فى هذه الحركة 
لاملكا ولا ضيعة ولا بستانا » فل يقدر أحد من الأمراء ولا غيرثم يحفظ عنها 
شيا من ذلك القدر » فاستمرتت ترد ذلك امال الذى قركر علها عدة أشهر » حتى غلقت 
ذلك القدر بالقام والككهل » ولم تبع لا ضيعة ة ولا ملك » فلما غلقت الال جبيعه أرسل 


(؛) ثلاث عشرة : ثلثة عضسرة . (؟؟) الذى : الى . 


14 


"5 


١ 


14 


د" 


ذو الحجة سنة 4لالم ‏ عرم سنة ءام لاع 

خلفباء فاما ( 1174) حضرت قم إلها وعظمها » وأخلع عليها كاملية حمل تماسيح 
بصمور » وأ كرمها غاية الإأكرام » ونزلت إلى دارها وهى معظمة » انتعى ذلك . 

فنها فى الحرم كانت الأسعار مغلية فى ججيع أصناف :الأ كولات من الحبوب 
وغيرها » وعل وجود الأوز والدحاج من مصر جدا » وتشحّط الميز من الأسواق 6 
وصار الناس يستعملون خيز الذرة والدخن ؟ وه ذا قط ما وقع ولافى الثلاء الذى 
حاء فى دولة املك الظاهى حة قمق » وتناهى سعر القمح إلى سبعة أشرفية كل أردب » 
ول يأ كلوا الناس الذرة ولا الدخن فى تلك الأيام . 

وفى أوائل هذه السنة كثر القال والقيل بين العلماء بالقاهرة فى أمر الشيخ 
العارف بالله تعالى سيدى عمر بن الفارض » نفع الله الناس يبركته » وقد تعصّب عليه 
جماعة من العلماء بسبب أبيات قالما فى قصيدته القائية » فاعترضوا عليه فى ذلك » 
وصراحوا بفسقه » بل وتكفيره » ونسبوه إلى من يقول بالحلول والاتحاد » وحاشاه 
من ذلك أن ينسب إليه هذا العنى » ولكن قصرت أفهام جاعة مزى علماء هذا 
العصصر 4 و يفهموا معى قول 0 فها قصده من هذه الأبيات 4 فأخذوا 

5 من عائب ةم قولا صرحا وأقفه من الفهم السقم ظ 
ولكن تأخذ الأذهان منه على قدر القرائح والفهوم 

فكان رأس من تعصّب على الشيخ عمر بن الفارض : برهان الدين البقاى » 
وقاضى القضاة حب الدبن" بن الشحنة » وولده عبد البر » وقاضى القضاة ع الذبن 
الحنيل 2 ونور الدين الحق 2 وتبعهم جاعة كثيرة من طلبة الملم يقولون بفسقه ؟؛ 
وأما من تعصّب لابن الفازض من الملماء وثم : الشيخ محى الدين الكافيجى الحنق» 
والشيخ قاسم الحننى » والشيخ ندر الدين بن الفرس » ويم الدين بن يبحى بن حجى » 
وشيخنا ( 4؟1 ب) جلال الدين الأسيوطى » والشيخ زكريا » وتاج الدين بن شرف . 


07 محرم سنة 4108 

فلما زاد الرهج فى هذه السئلة كُتبت النتاوى فى أمر ابن الفارض » الى 
ظاهرها الحروج عن قواعد الشرع » فكتب الشيخ محى الكافيجى على هذا السؤال 
ما هو أحسن عبارة وأقرب إلى الإنصاف » وألف الحلال الأسيوطى فى ذلك كتابا 
سياه : قع المارض فى الرد عن ان الفارض » وألف البدرى ن الفرس فى ذلك كقايا 
شافيا فى هذا المعنى » واضحا فى الره على من تمرض على ابن الفارض » وصئف بعض 
العلماء كعابا سماه : درياق الأفاعى فى الرد على البقاعى ؟ ووقم فى هذه السثلة 
' تشاحنات بين الملماء ثما يطول شرحه فى هذا اللمنى » م هجوا البقاعى وابن الشحنة 
وفيره ممن تمصب على ابن الفارض » وصاروا يكتبون الأوراق مبجو اللعترضين على 
ابن الفارض » ويلصقون تلك الأوراق فى مزاره » فن ذلك قول الشهاب النصورق 

فى البقاعى » وأحاد : 
إن البقاعى بما 
لا تحسبوه سالا 


قد قله مطالب 
ثقلبه يماقب 


وقوله من قصيدة مطولة مضمنا لأبيات سيدى مر بن الفارض : 


بين البقاعى وبين التاج من شرف 
يقول من صح فيه سهم صاحبه 
كلاضا مداع خوضا بفحكره 
يقول هذا لمذا غير مكثرث 
ماذا تقول ولى ف الشرع أجوية 
دع التمارض لا تشهر بواتره 
فلو سلكت سبيل كنت متبعا 
أو سم التندى للمهتدى لوعا 


ما بين معترك الأحداق والهسج 
أنا القتيل بلا إثم ولا حرج 


فى كل ممنى لطيف رايق بيج . 


دع هنك لومى وعبهعن نصح السمج 


عنى تقوم سبا عند الهموى حججى - 


أمانت وأحيت فيه من مهج 
أوفى عب بما رضيك مبهج 
قول البشر بعد اليأس بالفرج 


(8؟11) فن يكن مهما تاج فعصبته هم' أهل بدر فلا يمخشون من حرج 
وهذه قصيدة مطولة 04 وهذا القدر منها كاف هنا ؛ ومن نظلم الأقدمين 


(5) فن : فيمن . 


لمن 


١ 


١6 


"5 


محرم سلة 6/الم 5 
فى سيدى تمر بن الفارض : | 
جُ بالقرافة حت ذيل المارض وقل السلام عليك يا ابن الفارض 
أرزت فى نظم الساوك يجاييا وكشفت عن سر مصون غامض 
وشربت من هر الحبة والولا قَرُويت مرى بحر محيط فايض 
وقال الناصرى متمد بن قانصوه من صادق : 1 
حمر بن الفارض المبر الذى قصرت عن فهم مارام الفكر 
لم يكن يؤذيه إلا جامل فرفضوه وثترضوا عن حمر 
. وقال بعض شعراء العصر فى ابن الشحنة : 
أصبحت يا ان الشحنة الحنفى" فى كل القبايح أوحد الأزمارتف 
فى مصر عل أنى حنيفة تدعى جهلا وأنت معرّة النممان 
وقال أبو النجا القمنى فى الحليى : 
أقمددت يا حليي بالمفم فى قفاحكا 
لا ادعيت فسقا للفارضى يا كافر 
وما خلصست حتى أقت شاهداححا 
ثم إن بعض الأعراء تعصّب لابن الفارض » بل وتعصّبٍ له السلطان أيضا » 
ورسم لكاتب السرابن مزهر بأن يكتب صفة سؤال إلى الشيخ زين الدين زكريا 


الشافى » فكتب هذا السؤال وهو هذا : ما يقول الشيخ الإمام » العالم العلامة » 


البحر الفبامة » زكريا الأنصارى الشافعى » نفع الله المسلمين به » عن من قال بكفر 
سيدنا ومولانا الشيخ العارف باللّه مر بن الفارضء تَمْمّده الله تعالى برجته ورضوانه » 
فيمن (6؟١‏ ب ) زعم أن عقيدته فاسدة » بناء على فهمه من كلامه فى مواضع » 
مرجعها إلى إطلاقات معلومة عند السادة الصوفية » باصطلاح مخاطهم » لامحذور 
فمها شرعا » فبل حم لكلام هذا المارف على اصطلاح أهل طريقته ؟ أم على اصطلاح 
أهل ملة غير الإسلام ؟ فا الجواب عن ذلك ؟ افتونا مأجورين . 


( تار ابن إياس ج # - 4 ) 


ث6 حرم سنة 16م 
ثم بمث هذا السؤال إلى الشيخ زكريا » فامتنع من الكتابة عليه غاية الامتناع » 
فال عليه أياما حت ىكتب » فأجاب يقول : حم لكلام هذا المارف » رحة الله عليه 
وتفع بيركاته » على اصطلاح أهل طريقته » بل هو,ظاهر فيه عندثم » إذ اللفظ الصطلح 
عليه حقيقة فى معناه الاصطلاحى » محاز فى غيره »كا هو مقرّر فى مله » ولا ينظر 
إلى ما يوهمه تعبيره فى بعض أبياته فى التائية » من القول بالخاول والامحاد ؛ فإنه ليس 
من ذلك فى شىء » بقرينتى حاله ومقاله النظوم فى نائيته » بقوله من أبيات القصيدة : 
ولى من أس” الرؤيتين إشارة تمعن رأى الحاول عقيدق 
وقد يصدر عن العارف لله إذا استغرق فى بحر التوحيد والعرفان » بحيث 
تضمحلٌ ذاته وصفاته فى صفاته » وينيب ع نكل ما سواه » عبارات تشعر بالحاول 
والاتحاد» لقصور العبارة عن بيان حالته التى ترق إلها » كا قاله ججاعة من عاماء 
الكلام » ولكن ينبنى كم تلك العبارات عن من لم يدركها » فا كل قلب إنصلح 
للسر”» ولاكل صدف ينظبق على الدر” ؛ ولسكل قوم مقال » وما كلا بعلم بقال » وحُق 
لن لم يدركها عدم الطمن فنها »كا قال بمضهم فى المنى (1155) : 
فإذا كنت بالدارك غ21 ثم أبصرت حاذةا لا تمارى 
وإذا لتر الحلال فسك' ا لأناس رأوه بالأبسارى 
ولو ذاق النكر ما ذاق هذا العارف » لما أنكر عليه »كا قال القائل : 
ولو يذوق عاذل صبابتى< صى معى لكنه ما ذاقها 
والالة هذه » والله عنم بفضله » وينم من يشاء بمدله » وسلى الله على سيدنا 
تمد » وعلى اله وسحبه وسلم » وكتبه زكريا بن عمد الأنصارى الشافعى ؛ ذاما كتب 
الشيخ ز كريا على هذا السؤال » سكن الاضطراب الذى كان بين الناس يسبب ابن 
الفارض » رحة الله عليه » انبى ذلك . 
ثم فى عقيب ذلك عرزل ابن الشحنة عن قضاء الحنفية » وحصل له عقيب ذلك 
الجا » وذهل وسّْلب من الملل » وحصل لولده عبد البر مع القلقيل ما سنذكره فى 
.موضعه ؛ وأما البقاى فكادت الموام أن تقتله » وحصل له من الأمراء ما لا خير 


١ 


"5 


" 


"5 


" 


محرم سلة 8م أه 

فيه ؛ فهرب واختفى حتى توجّه إلى مكة » فات هناك ؛ وأما إمام الدرسة الكاملية؛ 
خرج وهو مريض إلى الحجاز » فات فى أثناء الطريق » بعد خروجه من القاهرة 
بسانة أيام ؛ وقد جرى على من تمصب على ابن الفارض ما لا خير فيه » وظبرت 
بركته فى التمصّبين عليه شيثا فشيثا إلى الآن ؛ وقد روى فى بعض الأخبار عر 
رسول الله » صل الله عليه وسل » أن الله تعالى قال : من غادى لى ولي فقد أذنته 
بالحرب » أى أعلمته بأنه محارب لى » أورده النووى ف الأربمين حديثاء انهى ذلك . 

وفى هذا الشهر جاءت الأخبار بأن شاه سوار تقاتل مع ابن رمضان أمير 
التران » فانكسر ابن رمضان وملك سوار قلمة إياس » فائزعج السلطان لهذا الخير» 
وأخذ فى أسباب خروج مجريدة إلى سوار . - وفيه بمث الأمير يشبك حِنْ من 


البحيرة يطلب نجدة بسبب عربان لبيذ » فميّن إليه (5؟1 ب) السلطان الأنابى أزبك 


ومعه عداّة من الأمراء والجند» فخرج إلى البحيرة  .‏ وفيه وقمت أتحوية غريبة » 
وهو أن امرأة ولدت مولودا » وهو جسد برأس ولاله يدان ولا رجلان » فسبحان 
الصانع » يخلق ما يشاء » فعاش ساعة ومات . ١‏ 

وفيه حاءت الأخبار بوفاة برد بك البجمقدار نائب الشام » وكان يعرف ببرد بك 
الفارسى الظاهرى ‏ ويعرف أيضا بالأقرع » وكان من أعيان ججاعة الظاهرية » وكان 
أمير عشرة فى دولة أستاذه الظاهر جقمقي» ثم بت أمير طبلخاناه رأس نوبة الى فى 
دولة الأشرف أينال » ثم بق مقدم ألف وحج أمير الحمل غير مامرّة » ثم ولى حاجب 
الحجاب » ثم بق نائب حلب فى دولة الظاهر خشقدم » ثم قبض عليه وجل إلى 
القدس بطالاء ثم أعيد إلى نيابة حلب » ثم بق نائب الشام » تولاها مرتين ومات 
بها » وكان أسر عند سوار وهو نائي حلب » وأطلق من عند سوار بعد موت الظاهر 
خشقدم » وقاسى شدائد ومحنا حتى فات . 

وفيه دحل الاج القاهرة » وكان الأول والمحمل ركبا واحدا » وكان الحاج قامى 
فى هذه السنة مشقة زائدة من العطش وموت الجال » فأرسل يشبك الدوادار شقادف 
وزادا وماء إلى المنقطعين من الحاج ؛ فلاقام من قريب الينبع » وحصل بذلك لمم 


0 محرم ‏ صفر سلة 41/8 
غاية النفع .  .‏ وفيه توفى أبو بكر بن على » دوادار برد بك البجمقدار نائب الشام » 
فيقال إنه سم أستاذه ”برد بك » فات أو بكر قبل برد بك بأيام » وكان أبو بكر رقا 
فى أيام أستاذه حتى صار له ذكر وشهرة طائلة بحلب والشام . 

وفيه حضر قاصد حسن بك الطويل وعلى يده مكاتبة » يذ كر فيها أنه ققل ججاعة 
من أولاد تمرلنك وملك بلادثم ؛ وحضر (177 1) بمده قاصد من عند ابن عممان ملك 
اروم » يخبر بأنه افتتح عدة بلاد من بلاد الفري البنادقة  .‏ وفيه عيّن السلطان 
الأمير أينال الأشقر » رأس نوبة النوب » ومعه عدّة من الأمراء الطبلخانات 
والمشرات » وعدّة من الجند » بسبب قتال سوار » وقد خثى السلطان من سوار أن 
يكبس حلب على حين غفلة » فبعث هذه التجريدة يقيمون بحلب إلى أن يرسل مجريدة 
ثقيلة ؛ فنا عيئنه بمث إليه النفقة من يومه » وقد حل إليه اثنتى عشر ألف دينار ؛ 
ثم نفق على بقية الأمراء والجند واستحثهم فى سرعة الخروج » فخرجوا عقيب ذلك 
مرى غير أطلاب ولا أشلة » وقد عر ذلك على أينال الأشقر كونه خرج فى 
قلى الشتاء . 

وفى صفر توف برد بك الشطوب اليشبىء أحد الأمراء الطبلخانات ورأس نوبة 
ثانى » وكان لا بأس به » وأصله من مماليك يشبك 'ائبٍ حلب . وفيهكان وفاء 
النيل المبارك ؛ وكان الوفاء ثاتى عشرين مسرى » فلا أوفى توجّه الأنابى حانى بك 
قلقسيز » وهو على أمرة السلاح » ففتح السد على العادة » وكان الأنايى أزبك ذائبا 
فى البحيرة . 

وفيه عمل السلطان الوكب وأخلع على الأمير برقوق الناصرى وقرر فى نيابة 
الشام »عوضا عن برد بك البجمقدار بحس وفاته » وكان برقوق يومئذ أحد مقدمين 
الألوف بمصر ء فاتتقل إلى نياية اثشام فى مداة يسيرة » فعد ذلك من النوادر  .‏ وفيه 
ظهر القافى تاج الدين بن القسى » وكان عنتفيا ظ فأخلم عليه الساطان وأعاده إلى 
نظر الخاص » وعزل عنها عبد الرحن بن الكويز ؛ وكان القائم فى عود ابن القسى 

(58) مقدمين : كذا فى الأصل . 





١ 


148 


د" 


"5 


" 


صفر ‏ ريسم الآخر سسة هلام بوم 

إلى نظارة الخاص الأمير يشبك الدوادار » فنزل من القلمة فى موكب حافل » 
وممه (7؟1 ب ) الأمير يشبك الدوادار وأعيان الدولة » حتى قاضى القضاة يحب 
الدبن بن الشحنة الحنى . 

وف دبيع الأول » فى يوم مستهله » ركب الساطان وتوجّه إلى طرا » فصمد 
قضاة القضاة للتهنئة بالشهر فلم بيحدوا السلطان بالقلمة » فقال لمم نقيب الجيش عن 
لسان السلطان بأنهم يصعدوا إليه يمد العصر » إذا حضر السلطان  .‏ وفيه وصل 
خابر بك الظاهرى اللحشقدمى » الذى كان تسلطن ليلة واحدة » فنزل فى بولاق فى 
بيت صهره ناظر الخاص يوسف » وكان السلطان رسم له بأن يتوجّه إللمكة ويقمم مهاء 
وكان الساعى له فى ذلك يبك المالى » فأقام ببولاق أياما حتى مل له برق » وخرج 
إلى مكة . 

وفيه عمل السلطان الولد النبوى وكان حافلا ؛ وجلس برقوق الذى قرر فى نيابة 
الشام رأس اليمنة . وفيه تزل السلطان إلى جبة الطرية ونصب هناك الخيام » 
ورمم للأعراء بالتوجّه ممه » وأقام هناك أياما على سبيل التنته » وصنم هناك الأسمطة 
الحافلة » حتى قي لكان مصروف هذه الحركة على الأسمطة ألف دينار  .‏ وفيه أخلم 
السلطان على قاصد <سن الطويل وأذن له بالسفر» وجَمَّرْ معه هدية إلىحسن الطويل .- 
وفيه توفى الأمير تانى بك العل الحمدى الأشرفى » مات بالقدس بطالا » وكان عارفا 
يفنون لعب الرمح . 

وف دبيع الآخر صعد القضاة إلى القلعة للمهنثة بالشهر » فلا أرادوا الانصراف 
أخذ ألسلطان فى اكلام معهم بسبب محراب جامع أمد بن طولون » بأن فى أصل 
وضعه الاحراف عن جهة القبلة » فقال كاتب السر” : هذا الجامع بحت نظر قاضى 
القضاة الشافى » فقالالقاغى ينبنى أن يتغيّر هذا المحراب ويحدّد غيره إلى جهة القبلة» 
فانفض" الجلس على ذلك » ول يغيّر فيه شىء إلى الآن . (1158) وفيه خرج 
برقوق إلى محل نيابته بالشام » فطلب طلبا حافلا » وكان له بوم مشهود  .‏ وفيه 
جاءت الأخبار من حلب بأن حسن الطويل نحرك على أخذ البلاد الحابية » وأنه أظهر 


هه : ربيع الآخر ‏ جادى الأولى سنة 8/م 
العداوة لاسلطان » وقد طمع فى عسكر مصر بموجب ما فعله مهم سوار » فتأثر السلطان 
لهذا الخير وقصد أنه يخرج إلى حلب بنفسه . 

وفيه نادى السلطان ف القاهرة بأنه قد أبطل عدة مكوس » منها مكس قطيا » 
ومكس اللحشب والأطرون بالبحيرة » وغير ذلك عدة مكوس أبطلها بعصر وجدة » 
فدعوا له الئاس بسبب ذلك  .‏ وفيه عيّن السلطان القاضى شرف الدين الأنصارى » 
وكيل بيت امال » بأن يخرج إلى جبل نابلس لمع المشير » بسبب التجريدة إلى سوار» 
فخرج هو ودولات باى الخازندار. - وفيه عيّن فى أمسة الحاج بالحمل يشبك الجالى 
وفى أمرة الأول اقبردى الأشرف » على عادتهما فى العام المامى ؟ وقرّر فى الزردكاشية 
الكبرى جائم السيق ترياى » عوضا عن فارس الذى توجّه إلى دمشق . 

وفى ججادى الأولى أرسل السلطان بمزل بلاط اليشبى عن نيابة جاة » وقد أرسل 
يستمى من ذلك  .‏ وفيه عيّن السلطان مجريدة ثقيلة إلى سوار » وعيّن بها عّدة من 
الأمراء القدمين » مهم : الأمير يشبك الدوادار الكبير ياش المسكر » وتمراز 
الشمسى بن أخت السلطان أحد القدمين » وخاير بك من حديد الأشرق © وأزدمر 
الطويل الإبراهيمى » ثم بطل أزدمر الطويل وعيّن بُرسهاى قرا عوضا عنه ؛ ثم عيّن 
قانصوه اللحسيف الأينالى ول يتم" له السفر » وعيّن أيضا تمر حاجب الحجاب ول ينم له 
السفر » وعيّن عدّة أمراء طبلخانات وعشرات » وعرض الجند وكتب منْهم عدة 
وافرة » وأعللهم بأن السفر يكون بعدأن تربع الحيول . 

وفيه أرسل السلطان خلمة إلى خاير بك القصروى بأن يستقر” نائي حاة » فوضا 
عن بلاط اليشبى (58؟1 ب) الذى عزل عنها » فلما وصلت إليه الخلعة باستقراره فى 
نيابة حماة فات فحأة قبل دخوله إلى ماة » وكان أميرا جليلا تولى عدة وظائف 
سنية » مها نيابة القلمة بحصر » ثم نيابة غعزة » ثم نيابة صفد » ثم قر فى 
تقدمة ألف بدمشق » ثم قرر فى أتابكية طرابلس » ثم قرر فى نيابة جاة » فات 
ول يدخلها . 

وفيه توق قاضى قضاة الشافمية حلب »© وهو السيد الشريف تاج الدبن 


١ ؟‎ 


"5 


" 


١6ه‎ 


14 


لذن 


جادى الأولى ب رجب سنة /لم 6ه 


' أهل العم والفضل  .‏ وفيه توف الأمير يشبك حِنْ الإسحاق الأشرف أحد مقدمين 


الألوف بمصر » وكان يعرف بالفهلوان » ومات وله من العمر حو من سبمين سنة » 
وكان حد الزاج سىء الحلق  .‏ وفيه حاءت الأخبار بوفاة سُتقر قرق شبق الأشرق» 
الذى كان زردكاشا بمصر ثم نفى ؛ ومات وهو مقدم ألف بدمشق » وكان علامة فى 
لعب الرمح . 

و فجادى الآخرة أنم السلطان على يُرسباى قرا الحمدى الظاهرى بتقدمة ألن» 
وهى تقدمة يشبك جن ؛ وقرئر فى الحاز ندارية قحماس الإسحاق الظاهرى » عوضا 
عن برسباى قرا بحي انتفاله إلى التقدمة » وكان قجماس أَنى” السلطان قديما . 

وفيه تزل السلطان من القلمة وتوجّه إلى المانكة » ثم سار إلى المكرشا وهو 
را كب المجن » ثم عاد إلى القلمة بعد آيام  .‏ وفيه توفى جك الأجرود الأشرق 
تائيب صفد . 

وفى رجب تزل السلطان من القلمة وتوجّه إلى حو قناطر العشرة » وأقام هناك 
سبعة أيام » وتوجّه إلى الأهرام وهو مائى » وحوله الأمراء » وكانت تلك الأيام 
مشهودة فى القصف والفرجة » ونصب له أشاير على رءوس الأعرام » وعملت هناك ٠‏ 
أسمطة حافلة » وصار ابن رحاب الننى (5؟1 1) عمال ف ىكل ليلة » وبقيّة منانى البلد» 
وابتاع الجمع الحلوى هناك بنصفين فضْة » والصحن الطمام لماص بنصف فضّة ؛ 
م إن السلطان رحل من هناك بعد مغى سبعة أيام وتوجّه إلى جهة الفيوم » فلنا 
دخلها زينت له ؛ وكان يوم دخوله إلى الفيوم يوما مشهودا » ودخل عليه جملة تقادم 
من الكاشف ومشا,ي العربان ؟ فكانت مدة غيبته فى هذه السفرة حوا من عشر بن 
يوما » وكان ذلك فى قلب الشتاء فى زمن الربيم » ثم عاد السلطان إلى القلعة . 

وفى هذه الأيام وقم المدل والرخاء بالديار الصرية » حتى أبيءت البطة الدقيق 


بستة أنصاف ؛ والرطل الخيز بدرثم نقرة » وأبيع الفدان البرسيم الخضر بدينار » 


(؟) مقدمين : كذا فى الأصل . 


6ه رجب ‏ شمبان سنة 6٠10م‏ 

وكثر اللحم والأجبان » وانحط سمر سار البضائع . - وفيه جاءت الأخبار بأن 
قانصوه اليحياوى نائب حلب قد وقع ببنه وبين نا قلمة حل » فأرسل يشكوه 
للساطان » فأنصف السلظان نائب حلب على نائب القلمة  .‏ وفيه أخلع السلطان على 
قجماس الإسحاق وقرر فى نيابة الإسكندرية » عوضا عن يلباى العلاى بحكم 
استقراره فى نياية صفد » عوضا عن جك الأشرف المروف بالأجرود . - وفيه جامت 
الأخبار من حلب بأن سوار قد استولى على سيس وقلمتهاء فاتزعج االسلطان لهذا الحير. 
وى شعبان عثرل قاسم شّنيتة عن نظر الدولة » ورسّم عليه الأمير يشبك 
الدوادار » وطلي منه مالا  .‏ وفيه عين السلطان الأمير برسباى قرا أحد القدمين » 
بأن ير ج جا ليش العسكر إلى سوار قبل خروج الأمير يشبك » لكرج ومعه عداة 

من الجند » وبءث إليه السلطان أريعة آلاف دينار يسبب النفقة . 
وفيه وقمت نادرة غريبة » وهو أن السلطان أعاد إلى جاعة ماكان أخذه مهم 
من الال (.9؟١‏ ب ) لا صادر الناس ف التجريدة الأولى » فأعاد إلى فارس الركنى 
ألف ونمسمائة دينار ؛ وأعاد إلى الشهانى أ جد بن أسنينا الطيارى ألف دينار؟ وأعاد إلى 
الشهانى أحمد بن الطرابلسى » الذنىكان دوادار انالمينى ٠‏ ألفدينار ؟ وأعاد إلىفارس 
السيق دولات باى ألف دينار ؛ وبع ثلا بن العينى خسة عشر ألف دينار من بعض ما 
أخذه منه ؛ وأعاد إلى جاعة كثيرة ماكان أخذه مهم فى الصادرة » فتمحّبوا الناس 
من ذلك » لسكونه فمل هذا من تلقاء نفسه » وأشيع بين الناس أنه رأى فى النام 
ما أوجب رد هذا المال على أربابه » فكان حال الناس معه كا قال القائل فى الممنى : 

كنا نؤمّل أن ال يجاهم خيرا يكون على الزمان مُعينا 
والأن نقنم بالسلامة منكم لا تأخذوامنا ولا تمطونا 

ولكن فمل بمد ذلك :"ناس من الصادرات وأحذ [ من ] الأموال ما يمجز 
عنه الواصفون  .‏ وفى هذا الشهر جاءت الأخبار من مكة » بأن العين التى أجراها 
السلطان إلى عرفات قد انتهى العمل منها » ووصل ماوؤها إلى عرفات » وحصل به 


(1) شغيتة : شعيثه . (؟١)‏ فأعاد : فعاد . 


14 


لح 


١ 


١1م4‎ 


5ك 


شعبان ‏ رمضان سنة ٠1م‏ باه 
غاية النفع لأهل مك2 » وكان لمذه العين نحو من مائة سنة وكسور وهى ممطلة عن . 
الجريان» وكان جوبان أجرى ماءها ثم تمطلت من بمده حتى أجراها السلطان . 
وف رمضان نفق على الجند الكسوة » ونفق على الماليك الممينين للتحريدة نفقة 
السفرء لكل مملوك مائة دينار وكدوة عشرة دنانير ؛ فاستمر” يفعل ذلك ثلاثة أيام 
متتاببة » حتى انتهى ذلك  .‏ وف هذا الشهر كانت وفاة الأديب البارع الفاضل 
الشمهاب الحجازى أمد بن تمد ن على بن حسن بن إبراهيم الأنصارى الحزرجى 
الشافمى » وكان ( 110 ) عالا فاضلا بارعا فى الأدب » وله عدّة مصنفات فى 
الأداب » منها : كتاب روض الآداب والقواعد فى القامات » وشرح العلقات » 
وقلائد النحور فى جواه البحور » والتذ كرة » وغير ذلك من الكتب النفيسة » 
وكان ظريفا » لطيف الذات » كثير النوادر» عشير الناس » حسن الحاضرة » وله شعر 
جيد» فن ذلك قوله : 
فى خندس الليل أتانا فتى2 ونادم القوم فبنّس النديم 
فقات” للأصصاب ذا أتى 2 قد جاءنا فى جنح ليل بهم 
ومن تضامينه الاطيفة : 
قصدت رؤية خصر مُنْ سمءت به فقال لى بلسان الحال ينشدى 
انظر إلى ااردف تستغنى به وأنا مثل الميدى” فاسمم بى ولا ترنى 
وكان مولده فى أوائل قرن الثانمائة » فلم مرض الشسهاب المجازى بعث إليه 
الشهاب النصورى مبذن البيتين وها : 
قيل الشهاب سقيم قلت وا أسفا ما بال أحمد لا يخلو من العلل 
وزن الرقايق منأضحى يررها ووصفه بفنون العلل والعمل 
فلا توفى الشهاب المحازى رثاه الشهاب النصورى مبذه الابيات : 
زادنى فقد الححازى” شجى هل يطيب العيش مع فقد الحجا 


2 ء 
لودرى القمسرى أبدا نوحه أو غراب البين فيه شحجا 


٠. لهذه : هذا. (؟) نفقة : نفقت‎ )١( 


سار فى زورق نعش قاطعا 
(١1ب)وامتطى‏ طرف الردا مستوفزا 
إن يكن فى التّرب أمسى هابطا 
أو يكن ليل الضريح عا كرا 
فليطب أرجاء قبر زارها 
فالحمجازى” بكته مصره 
ليس بدعا إن بكيناه دما 
إن تَسَلْ عن حالتى من بعده 
أدمع العين جوار والبكا 
رجم السهد الكرى بالدمع من 


فستى الله ثراه وابلا 


منك يا بحر النايا لحجحا 
طالبا من ثم دنياه النجا 
فسيرقا فى الجنارتف الدرجا 
فسيلقاه شهابا أبلجا 
إنماحا كته فى حسن الرجا 
والشهاب اشتاقه بدر الدحا 
هيب الحمزت يذيب البحا 
فسل الليل إذا الليل دجا 
خادم ألفيته لى فرجا 
محجر العينين حتى عمرجا 
يليت ااروض ومبدى الأرجا 


قلت كان بالقاهرة سبعة من الشعراء اجتمعوا فى عصر واحد » وكل منْهم يدعى 
بشهاب » فكان يقال السبعة الشبب » وثم : الشهاب بن حجر رحة الله عليه ؛ 
والشهاب ان الشاب التايب » والشهاب بن ألى السمود » والشهاب بن مبارك شاه 
الدمشتى » والشهاب بن صالح » والشهاب الحجازى » والشههاب النصورى » فاما مانوا 
رام الشهاب النصورى مبذه الأبيات وهو قوله : 


خلت مماء العاتى من سنا الشهب 
تقطب العيش وجها بعد رحلة من 
تمظلت 2 الأيام من درر 
لو تعلم الأرض ماذا منت بطرت 
ولو درى السك أن الترب ضُمْهم 
(11 1 )لمن عليهم إذالتدٌ السماععا 
إن أبدلوا طربى بالحزن بمدهم 
لو كان صونهم يا قلب يمكننى 


الآن أظم أفق الشمر والأدب 
يحاذبوا بالماتى مرك القطب 
ممم 3 ببطر الإونسان بالنسب 
لود نشقة عرف من شدا الترب 
أهدوا إليه التذاذ الذوق بالفرب 
فطال ما أبدلوا الأحزان بالطرب 
١ 0‏ 0 
لصنتهم بك صون المين بالمدّب 


"5 


:؟" 


١؟‎ 


"5 


رمضان ‏ شوال سنة هلام 6 
ما أنصفتهم عيوتى فى البكاء ولو أغنت مداممها عن وابل السحب 
فطللا سلكوا نبج البديع وما هدوا إليه هدى الأقار للنجب . 
قد كان من أرب مهذيب قافية واليوم لم أرب ميلا إلى أرب 
زانوا بنظمهم الدنيا ولا يجب إذا تزاينت الظلماء بالشهب 
لا تمجين إن قضوا تحبا وفاجأهم ريب النون فا فى الوت من يحب 
سق ثراهم واد لا انقشاع لما عيونها مثل أفواه من القرب 

انتعى ذلك . - وف هذا الشهر توفى كسباى الزينى الؤيدى » الذى كان نائب 
الإسكندرية وعزل عنها . ش 

وفى شوا لكان خروج العسكر الميّن إلى سوار » نفرج الأمير يشبك من مبدى 
أمير دوادار كبير » ووزير الديار الصرية » وأستادار المالية » وكاشف الكشاف » 
وباش المسكر » فكان فى غاية العظمة » وقد فوض إليه السلطان أمور البلاد 
الشامية والحلبية وغير ذلك من البلاد » وجعل له الولاية والعزل فى ججيع ( ١1١ب‏ ) 
أحوال الملكة » وكتب ممه خحسمائة علامة » ويكتب على البياض » وجمل له 
التصرف فى ججيم النواب والأعسراء» إلا نائب الشام ونائب حلب فقط » فنكان له لا 
خرج بوم مشمهود » وطلب ”طلبا حافلا بحيث ل يعمل مثله قط » وجْر فى طلبه عدّة 
خيول مابّسة بركستوانات فولاذ مكفت بالذعب » وبركستوانات مل ماوّن » وصنع 
فى رَنكه سَبْع » وقد اقترح أشياء غريبة لم يُسْبّق إليها » ورسم لاليسكه بأن خرج 
فى الطلب وم لا بسة لامة الحرب بأنواع السلاح زيادة فى المظمة » فابمبج الناس 
بذلك غاية المبجة ؟ وخرج سمحبته من الأعراء القدمين الألوف : تمراز الشمسى ابن 
أخت السلطان » وخاير بك من حديد » و”رسياى قرا أحد الأعراء القدمين » 
ومن الطبلخانات ومن الأمراء المشرات جاعة كثيرة » ومن الجند نحوا من ألفين 
مملوك » فرجّت لمم القاهرة » واستمر”ت الأطلاب تنسحب إلى قريب الظهر » وشقّوا 


من القاهرة » وخرجوا من باب النصر » وتوجّهوا إلى الوطاق بالريدانية . 


(1؟) ألفين : كذاف الأصل . 


3 شوال ‏ ذو الحجة سنة هام 


فلما كانت ليلة الرحيل نزل السلطان إلى عند الأمير يشبك بالخيم » وجلس 
عنده وتكلم معه طويلا » ثم أضافه الأمير يشبك » وركب من عنده وتوجّه إلى 
الحانكة » ثم عاد إلى القلمة  .‏ ثم فى ثاتى ليلة نزل إلى الأمير يشبك أيضا بعد 
المشاء وخْلا به » وأقام عنده إلى قريب الفجر ٠‏ ثم طلع إلى القلمة » ورحل الأمير 
يشبك من الريدانية قاصدا للسفر ؟ ثم خرج المسكر أفواحا أفواحا حتى سد الفضاء » 
وكان هذا نقاوة العسكر من أعيان الشجمان » فتفاءل الناس بأَن هذا المسكر ينتصر» 
وأن سوارا مأخوذ لا محالة » وكذا جرى وأَحْذْ سوار فى السنة الآتية » ما سيق 
ذكر ذلك فى (؟115) موضعه ؛ وقد أعيب على السلطان نزوله إلى الأمير يشبك فى 
الوطاقصىتين » وهذا بخلاف عادات الملوك وقواعدثم القديعة  .‏ وفيه خرجالحاجمن 
القاهرة فى تحمل زائد » وكان له بوم مشهود » ولكن تأخر إلى يوم عشرينه بسبب 
فرار غللان أعساء الحاج . 

وفى ذى القمدة ود للاأمير يشبك الدوادار ولد من زوجته خوند » ابنة 
الك الؤيد أحد بن الأشرف أينال » فسماه مُنصور » فكان له مهم حافل  .‏ وفيه 
أخلع السلطان على السيد الشريف سبع بن خنافر » وقررّر فى أمرة الينبع » 
عوضا عن خنافر  .‏ وفيه نزل السلطان مر القلمة وتوجّه إلى نحو صقيل » 
وقد أضافه هناك القاضى كريم الدين بن جلودكاتب الماليك » فأقام هناك إلى آخر 
اللبار وعاد إلى القلمة . 

وفى ذى اللحة أخلع السلطان على شيخ عربان الشرقية بقر بن بقر » وقرتره 
ف مشيخة الشرقية » عوضا عن قريبه ابن عيسى بن بقر » وسحن ابن عيسى بالمقشرة 
بعد ما ضرب بين يدى السلطان ضربا مبرحا  .‏ وقيه عين الساطان الامير تمر حاجب 
الحجاب ٠‏ والأمير قانصوه المسيف الأينالى » بأن يخرجا إلى الشرقية يسبب فساد 
العربان» ورمم لهمما السلطان بأن من وجدوه من بنى سعد وبى وائل يقبضوا عليه . 

وفيه كان ابتداء عمارة الإبوان الكبير الذى بالقلمة » فأمر السلطان بتحديده 

ْ . الينيم : الينبوع‎ )١5( 


148 


"5 


١46 


"5 


ذو الحجة سنة ه/الم ب محرم سنة 41/5 3 
وإصلاح ما فسد من بناثه » وكان الشاد على جمارته القاضمىكاتب السر”" ابن مزهر » 
والبدرى بدر الدين بن الكُويْ ملم الملمين » فأصرف عليه تحوا من عشرين ألف 
دينار » وكان قصد السلطان بأن تقام الحدمة به على المادة القديمة » ويوكب به » فلم 
بم له ذلك » واستمر” الأمر على حاله إلى الأن  .‏ وفيه توف الأستاذ (؟١‏ ب) 
المغنى الموسيتى مد » اللعروف ببرقوق التونسى » وكان بارعا فى الغناء والإنشاد » وكان 
له شهرة طائلة » قدم من الغرب بروم الحاج فتوفى بالقاهرة » اذنهى ذلك . 
م دخلت سئة ست وسيعين وماعاثة 

فمها فى الحرم كانت بشارة النيل البارك فى أول يوم منه » فتفاءل الناس بأمها 
سنةمباركة . - وفيه توفى قاغى القضاة برهان الدبن بن الديرى الحنفى » وهو إبراههيم 
ابن تمد بن عبد الله بن سعد بن مصاح المبسى القدسى الحنق » مات وهو منفصل 
عن القضاء » وكان الا فاضلا ريسا حثما » وولى عدة وظائف سنية » منها نظر 
الاصطبل » ونظر الميش» وكتابة السر” » وقضايةالحنفية » ومشيخة الجامع الؤيدى» 
وغير ذلك من الوظائف 

وفيه نزل السلطان من القلمة وتوجّه إلى نحو شيبين القصر ؛ وكان ممه الأنابى 
أزيك وجاعة من الأمراء » فنا هو سائر فى أثناء الطريق » إذ شب فرس الأنابيى 
أزبك على فرس السلطان فرفسه» خَاءت الرفسة فقصبة ساق السلطان» فانزكسرت» 
فتزل بشيبين وهو فى غاية الألم من ٠‏ ساقه » فأرسل يطلب محفة حتى يعود فنها إلى 


القاهرة ؛ فلما وصل هذا المير إلى القاهرة كثر مها القال والقيل بسبب عود السلطان 


وهو فى محنة » فلما عاد طلع إل القلمة وهو فى الحفة حتى أزل على باب البحرة » 
وكانت القاهرة قد زاينت لقدوم السلطان » فلما طلع حت الليل مدت الزينة ؛: 
وأشيع أن الساطان على غير استواء حتى نزل الوالى ونادى للناس بالأمان وسلامة 
السلطان » وأن تعاد الزينة كما كانت » فرث”ينت القاهرة ثانيا ؟ ثم إن السلطان خرج 
وجلس على الدكة وعلم الراسيم ؛ وجو مراسيم إلى ١١‏ ؟) البلاه الحلبية بسلامته 


3 حرم صفر سنة 41/5 
من هذا العارض » حتى يسكن ذلك الاضشطراب» ومخمد هذه الإشاعة من البلاد 
الشامية .- وفيه توف تغرى بردى بن نونس أتابك حلبء وكان لا بأس به . 
وفيه حضر حعبة الحاج القاضى كال الدين بن ظهيرة » قاضى جدة » أخو القاضى 
برهان الدين بن ظهيرة » قاضى مكة » ليسعى لأخيه فى عوده إلى القضاء » وكان قد 
صرف عنها . * 

وفيه جاءت الأخبار بأن شاه سوار قتل قرقاس الصخير نائب ملطية » وقد تقدام 
مافمله قرقاس بجماعة سوار » وقبض على أحد إخوته وققل جماعة كثيرة من عسكره» 
فلما ظفر سوار بقرقاس قتله أشر” ققلة » قيل إنه أوتفه فى مكان وبنى عليه حائطا » 
وقيل بل عاقه فى شجرة واستمر” ينشبه بالنشاب حتى مات ؟ وكان قرقاس الصغير 
هذا أصله من مماليك الأشرف أينال » وكان شحاءا بطلا مقداما فى الحرب » وكان 
لا بأس به  .‏ وفيه عيّن السلطان نيابة ملطية لأينال الحسكيم » عوضا عن قرقاس 
الصغير بحم قتله . - وفيه أخلع السلطان على الشيخ سيف الدين الحئق » وقرّر فى 
مشيخة المامع الؤيدى » عوضا عن برهان الدين الديرى ب وفائه » وكانت هذه 
الوظيفة مع أو لاد الدبرى بحم شرط الواقف اللك الؤيد شيخ » فأخرجها السلطان 
عنهم لاشيخ سيف الدين ولم يلتفت إلى شرط الواقف . 

وفى صفر جاءت الأخبار من حلب بأن الأمير يشبك أخذ قلمة عينتاب من ججاعة 
سوار » وأن سوارا أُخذ أولاده وعياله وماله وأودعم بقلعة زمنطوا وصار على رأسه 
طيرة من العسكر مخلاف العادة  .‏ وفيه عاد الأمير تمر حاجب الحجاب من الشرقية 
وقد قبض على جماعة من العربان الفسدين » وفهم موسى بن عمران » وآآخر يقال له 
أو طاجن » وكانا من أعيان ١1"*(‏ ب) العربان الفسدين » فرمم السلطان بتوسيط 
موسى بن تمران » فوسطه ومعه جاعة من بنى سعد وبنى حرام وبنى وائل ؛ فلما 
بلغ العربان ققل هؤلاء أظهروا المصيان وأفسدوا فى البلاد » ورسم السلطان للامير 
عر بآن يعود إلى الشرقية » فعاد عن قريب . 

وفيه ركب الساطان وصلى صلاة الجمة بالقلمة » وكان له مدّة ل يركب يسبب 


١ 


"١ 


"5 


١6 


"5 


ين 


صفر ‏ ربيع الآخر سنة 4105 -3 


٠‏ كسر قصبة ساقه » فلما ركب مخلق الخدام بالزعفران » ولاقته الثانى من بابالجامع» 


وكان بوما مشهودا بالقلعة  .‏ وفيه رسم السلطان لابن الطولول بأن مجداد عمارة 
اليضا الت يجام القلمة فوسّعها » وترميم عمارة الجامع » فأصرف علىذلك ألف دينار. 
وفيه جاءت الأخبار يأن الأمير يشبك أخذ من سوار ما كان استولى عليه من أدنة 
وطرسوس » وتحارب مع جماعة سوار أشن المحارية » حتى طردثم عن تلك 
البلاد وملكها ٠‏ 

وفيه كان وفاء النيل البارك » وكان الوفاء فى سادس عشرين مسرى »© فتوجّه 
الأتابيى أزبك وفتح السد علىالمادة  .‏ وفيه توفى أسنبنا القترى اليشبى الناصرى » 
أحد الأمراء المشرات ورءوس النوب » وكان لا بأس به  .‏ وفيه ركب 
السلطان ونزل من القلمة وتوجّه إلى جامع عمرو بن الماص رفى الله عنه » 
قزل به وكشف على ما هدام من حيطانه وسقوفه » فأعس ببنائه من ماله » وشرع 
فى ذلك . 

وف دبيع الأول عمل السلطان الود النبوى » وكان حافلا  .‏ وفيه ودى من 
قبل السلطان بأن أحدا لا يشّكو أحدا للسلطان » إلا بعد أن يرفم أمره لأحد من 
الحكام » فإذا لم ينصفه يقف بمد ذلك للسلطان ؛ وكان قد كرت شكاوى الناس 
بينيدى السلطان » حتى أن امسأة شكت زوجهاللسلطان » لأجل أنه (114)وطىء 
جارية فى ملكه » فا طاقت زوجته النيرة » فشكته للسلطان بقصة . - وفيه أخلم على 
يشبك الجالى » وقرتر فى أمرة الحاج بركب الحمل على عادته » وكان السلطان عيّن 
برسباى الشرفى ؛ فاستعق من ذلك حتى عنى . 

وفى دبع الآخر نزل السلطان إلى نحو خليج الزعفران على سبيل التئزه » وكان 


معه الأنابى أزبك وجاعة من الأعساء فأقام هناك إلى آخر الهار » فاما عاد ووصل إلى 


الحسينة وجد فى طريقه جنازة » وهى امرأة غريبة ليس ممها أحد من الناس سوى 
الجالين » فتزل عن فرسه ومن ممه من الأمراء » فصلى علها فى قارعة الطريق وقد 
آم باجاعة الذبن حضروا الصلاة » مل ذلك من النوادر ؟ وقد وقع مثل هذه الواقمة 


3 ريبع الآخر - جادى الأولى سنة 8175 . 
. بمينها للا مير أمد بن طولون » واستمر ماشيا قدام اليت حتى والاء التراب . . - وفيه 
عبث السلطان على الأمير أزبك اليوسق أحد الأمراء القدمين « أخلم عليه وقرره 
فى نيابة عينتاب » فنزل إلى داره مهموما ء وأقم على ذلك أإما حتى شفع فيه الأب 
أزيك وأعنى من ذلك ٠‏ 

وفى جادى الأولى حضر ممد بن نائب بهسنا من عند الأمير يشبك » بمكاتبة 
يذكر فنها أحلال أمر سوار » وأن عسكره قد فل" عنه» وهو خائف من العسكر ؟ 

ثم أرسل الأمير يشبك يطلب. من السلطان نفقة لاعسكر يتوسّم بها » فإن المليق 
كان هناك مشحوتا » فبعث إليه السلطان مائة ألف دينار فرق على المسكر هناك 
ليتوسموا ما . 

وفى هذا الشهركانت وفاة قاضى القضاة عز الدبن أحد الحنيل » وهو أحد بن 
إراهم بن نصر الله بن أحد بن تمد بن هائم بن إسماعيل بن نصر الله بن أجد 
المسقلاى الحنيل » وكان عالما فاضلا متواشما » فسكد الحاضرة » بقية الناس » 5 
على جاعة من العلماء وأجازوه » وناب فى الحك مدة » ثم ولى ١4(‏ ب) القضاء 
ال كبر بمد وفاة قاضى القضاة بدر الدين البندادى فى سنة سبع وخسين وتمامائثة» 
واستمر” فى هذه الولاية مدّة طويلة تحوا من عشرين سنة إلا أشهر » وباشر منصب 
القضاء بمفة ونزاهة » ومدت عند الناس سيره » واذنهت إليه رياسة مذهبه » وولى 
:.. عدة تداريس جليلة » وعاش مدّة طويلة وقد قارب الْمانين سئة من العمر » ومولده 
سنة تمائعائة . 

فنا مات استمر منص ب القضاء شافرا لميتول به أحد» فأقام نحوا من خحسة أشهر» 
وكان السلطان أرسل خلف برهان الدين بن مُفلح من الشام ليل القضاء » وكان 
السلطان رسم لبدر الدين السعدى أحد النواب » وهو تلميذ قاضى القضاة عز الدبن 
الحنيل» بأن ينظر فى الأحكام التملّّة بمذهبه إلى أن محضر البرهان بن مُغلح من الشام» 
فلما عاد القاصد الذى توجّه إلى ان ملفح » أخبر بأن ابن ملح مريض» وأرسل يعتذر 
للسلطان فى عدم الحضور إلى القاهرة » وتعلل بأشياء تدل” على عدم قبوله للولاية. 


19 


١4 


لمن 


١ ؟‎ 


١6 


"5 


جادى الأولى ‏ . جادى الآخرة سنة 5لام ٠‏ 305 
فلما ماد هذا الجواب على السلطان أخذ القاضى كانتب السر ابن مزه يسعى 
للسعدى فى أن يلل القضاء ؛ وكان يومئذ من هو فى الحنابلة أفضل من السعدى » 
ولكن الحظوظ حتاف ؟ فلما كان ختم البخارى فى رمضان أحضر السلطان خلمة 
وأخلم على يدر الدين السمدى » واستقر” به قاضى قضاة الحنابلة بمصر » عوضا عن 
القاضى عل الدين بحي وفانه » فنزل من القلمة فى موكب حافل جدا » وقد استكثر 


غالب الناس على السعدى ذلك » وكان شابا لم يظهر بلحيته البياض » وقد داعبه 


بعض شعراء العضر مبذه المداعبة اللطيفة » وهو قوله : 
فاشيكوا ما مثله فى حكه” عفين ذيل, ليس ثب زايا 
قدساس أم الناس فى أحكامه فل نر أَسْرّس منه قاضيا - 
وفيه يقول القائل : 
حضرت ف الدرس على قاض نص على التقايد فى درسه 
فيحسن البحث على وجهه. ويوجب الدخل على تفسه 
(110) وفيه خرج السلطان إلى الرماية ببركة اتلس » وكان ممه الأنابى 
أزبك وبقية الأمراء » فتوجّه إلى هناك » ثم عاد إلى القلمة » وشق من القاهرة 
فى موكب حافل ؛ وكان له يوم مشهود » وصاد فى ذلك اليوم ثلائة كراكى وبلشون . 
وفى جادى الآخرة قدم قاصد من عند صاحب يلاد المند اللك غياث الدين » 
وأحضر عل يده هدية إلى السلطان » وإلى الحليفة الستنجد بالله يوسف » وأرسل 


يطلب منه تقليدا بولايته على إقلم المند » عوضا من كان قبله من ملوك الحند » 


ف كرمه السلطان وأخلع عليه » وكتب له الخليفة تقليدا يما ساءل . - وفيه وصل 
قاصد من عند الأمير يشبك الدوادار » وعلى يده مكاتبة من عند يشبك » يذاكر فها 
أنه وقم ينه وبين عسكر سوار وأقمة مهولة على بر جيحون » وجرح فمها الأمير 
عراز الشمسى فى يده بسهم نشاب » فأنمى عليه حتى "مل ورجع إلى الوطاق » 
(8-*) ناضيكنوا ... قاضيا : البيتان كتيا فى الأصل ثم شطا . 
( تارخ ابن إياس ج * ب ه ) 





“3 1 جادى الآخرة # رحب سنة :8175 


ثم إن الأمير يشبك ثثبت وقت الحرب » فزحف العسكر على عسكر شاه سوار » 
فكان بين الفريقين ساعة تشيب منها النواصى » فانكسر عسكر سوار كسرة قوية» 
وقتل منه ما لا يخصى عدذث » فولوا مدبرين» وكانت النصرة لمسكر مصر علىعسكر 
سوار» فكان كا يقال فى العنى : 
جيوشنا كالأسُود أضمت2 تقتحم الحرب بالمزايم 
وسيف سلطاننا طويل لله تفوس المدا غتايم 
فالنصر بالفتم مُذ أتاه صيّر قلنٍ الحسود وارم 
فيا له فى الورى مليك 2 لتقمع أهل الفساد صارم 
قيل لا ثار الحمرب فكان أول من أل نفسه بفرسه فى الهر الأمير تمراز 
انشمسى » فلا رأوه المسكر ألقوا أتفسهم ف النهر قاطبة » لطم تمراز فى عسكر سوار 
| بنفسه شُرّقهم » شا شعر حتى حاءه سهم نشاب فى يده فاش له ورجع ( ١١‏ ب 
إلى الوطاق ؟ ثم إن المسكر حطم على عسكره سوار فكيره » فلما رأى سوار 
الكسرة عليه هرب فى نفر قليل من عسكره وطلع إلى قلعة زمنطوا فاختنى بها ؛ 
فلما بلغ الآمير يشبك أن سوارا فى قلمة زمنطوا حاصرها أَشدً الحاصرة؛ ورى عليها 
بالدافم » واستمر” يحاصرها حتى كان من أمره ما سنذكره فى موضعه » فأخلم 
السلطان على القاصد الذى جاء مبذه البشارة » وكذلك الأمراء أخلموا عليه  .‏ 
وفيه انشرح السلطان لهذا امبر ونزل إلى الرماية وغاب يوما وليلة » فلما عاد طلع 
من الصليبة فى موكب حافل . - وف هذا الشهر خسف جرم القمر جيعه » وكان 
خسوفا فاحشا . 
وى زجب شرع السلطان ينزل إلى الاصطبل » وصار بحم به كل يوم سبت 
وثلاثاء » فتكائرت عليه الحامات » وتزايدت شكوى الناس إليه » فوقف شخص 
يقال له مد القلينى التقّلى » فاشقكى فى ناظر اللخاص تاج الدين بن القسى » وكان 
السلطان متحملا عليه فأمر بضربه بالمقارع بين يديه » فعراه من أثوابه وضربه محوا 


(6؟) يديه : يده - 


1١ 


"١ 


1١4 


لف 


رجب سنة 5/لم ١‏ 
من عشرين شيبا » حتى أدى من أجنابه » وكان يوما شديد البرد جدا » ثم أعصس 
بسجنه ف البرج الذى بالقلمة » فطلع وهو مائى من باب السلسلة إلى البرج عبريانا 
مكشوف الرأس والدم يسيل من أجنابه » مد ذلك من مساوئ” الأشرف قايتباى . 

وفيه ضرب إنسان من أولاد الناس امزأة بسكين فى جنها » وهى ماشية بين 
الناس فى وسط الطريق » فاتت فى الال » فلنا محقق موتها هرب » ول يمل ما سبب 
ذلك  .‏ وفيه نزل السلطان إلى نحو الطرية » ثم عاد من على قنطرة الحاجب » فأذن 
عليه الخرب عند ما وصل إلى المدرسة الجيعانية التى بالقرب من بركة الرطلى » فتزل 
وصلى الغرب هناك خلف من صل من العوام » وكان الإمام فى ثانى ركنة » فصلل 
(11) مع اللجاعة » فلما فرغت الصلاة وجد الإمام صبيا أمرد » فأعاد الصلاة 
ثانيا » ثم ركب من هناك وطلع إلى القلمة . 

وفيه رسم السلطان ليشبك الجالى الحتسب بأن ينادى فى القاهرة » بأن امرأة 
لا تلبس عصابة مقتزعة » ولا سَراقوش حرير » وأن تتكون ورقة العصاية طولها ‏ 
ثلث ذراع » وهى بختم السلطان من الجانبين » وكتب بذلك قسائم على من يبيع 
أوراقالنساء » وعم السلطان على يشبك الحتسب فى تسكر بر المناداة بذلك » وصارت 
رسل الحتسب يطوفون فى الأسواق » فإن وجدوا امرأة بمصابة مقنزعة أو سّراقوش 
يضربونها » ويحرسونها والعصاية معلقة فى رقبنها » فقلقن النساء من ذلك » وصارت 
الاصرأة إذا خرجت إلى حاجة تكشف رأسها وتمثى بلا عصابة » أو تلبس عصاية 
طويلة » فلما طال علمهن الأمر لبسن العصايب الطوال التى رمم بها السلطان » 
فيلبسونها إذا خرجن إلى الأسواق فقط على كره منهن » ويلبسن المصايب القازعة 
فى بيوسهن » وفى هذه الواقعة يقول الأديب زين الدين بن النحاس الشاعى » وهو قوله: 

أمرّ الإمام مليكنا بمصايب2 فى لبسسها عسر على النسوان 
فقلقن ثم أطمّته ولبسئها ودخلن نحت عصايب السلطان 
فاستمر"وا على ذلك مدّة يسيرة » ثم رجمن إلى ما من عليه من لبس العصايب 


. معلقة : معلقا‎ )١15( ٠ وصارت : وصار‎ )١14( 


ينا رجب ‏ رمضان سنة 5/ام 
القتزعة والسراقوش » ولم يلتفقن إلى تحجير السلطان عليهن فى ذلك . - وفيه أخلع 
على برسباى الشرفى وقرّر فى أمرة الحاج بالحمل » وكان قد أعفى من ذلك » وقرّر 
يشبك الجالى فى أمرة الحاج » ثم بطل وقرر مها بُرسباى الشرفى . - وفيه أخلم 
السلطان على البدرى بدر الدين بن مزهر ن القافى كاتب الس » وقرر فى نظر 
الماص » عوضا عن تاج الدبن بن القسى بحم صرفه (كعاب) عمها وجب 
ما تقدّم له » وكان يدر الدين بن مُزْهر صغير السن لم يلتح حين قرتر فى نظارة الخاص. 
وفى شعبان نزل السلطان إلى خليج الزعفران » وقد أضافه الزيى أبو بكر بن 
عبد الباسط » فأقام عنده إلى آخر النهار » وعاد إلى القلمة . - وفيه انهت موا كب 
الاسطبل » وقد بط ما فر"قه السلطان على الفقراء وأرباب الديون فى هذه الدّة » 
فكان نحوا من تماعائة دينار  .‏ وفى هذا الشهر ظهر بالسماء مجم وله ذنبٍ مستطيل » 
فكان يظهر من جهة الخرب » ثم صار يظهر من جهة الشرق ٠‏ 

وفيه خرج الأمير قانى باى صلق وتوجّة إلى جهة حلب ؛ وعلى يده كوامل 
الشتاء للنواب » وعد خلع للأمير يشبك برسم من برد عليه من التركان » وأرسل 
على يده محوا من أربمين ألف دينار برسم "وسعة للعسكر ٠.‏ وفيه عرض السلطان 
محاييس القشرة وأطلق مهم ججاعة » وكان به شخص له محو من ثلاثين سنة » فعمل 
مصلحته » ووزن عنه للمداينين مبلغا له صورة وأطلقه . 
00 وفيهنزل السلطان وعددى إلى بر الجيزة » فأغافه هناك شيخص من عرب اليسار 
يقال له مد بن أبرقم » فد ؟ له أسمطة حافلة » فبات عنده » ثم عدّى وثوجّه إلى شيرا » 
وطلع من هناك ونوجه إلى العباسة 5 فأشافه هناك الشيخ بيبرس بن شعبان شيخ 
العرب » وأقام بالمياسه أياما » م عاد إلى القلعة . - وفيه توف الأمير 'طوخ 
الأبربكرى الؤيدى » الذى كان زردكاشا و: نف إلى ثغر دمياط » أم شفع فيه وماد إلى 
القاهرة » م مات وهو بطال » وكان لا بأس به . 

٠‏ وفى رمضان رمم السلطان للقاضى عبد الننى بن الجيعان بأن يفرءق على الفقهاء 
()أمية :أ 


١ 


لف 


14 


55 


رمضان : شوال سنة-5/اهم 56 
( 167 1) والملناء. توسمة فى رمضان لميالهم » واستمر ذلك ممالا فى كل شهر 
رمضان مد أيام الأشرف قايتباى إلى أن مات » ثم تناقص ذلك من بعده . 

وفيه رسم السلطان بإحضار الأتابى جربا كرت » وكان مقبا بثغر دمياط » 
وكذلك الأمير يشبك الفقيه الؤيدى » الذى كان دوادارا كبيرا» فتك لما بعمض 
الأمراء بأن يحضرا إلى القاهرة » ويكونا فى دورهما بطالين إلى أن تنقضى أعمارها » 
فأجاب السلطان إلى ذلك ورسم بإحضارها ؛ وكان الشرق يحمى بن يشبك الفقيه 
متمرضا » فلدا.حضر أوه أقام مدة يسيرة ومات » وكان شابا حثما » ريسا شجاعا 
بطلا » حوى أنواع الفروسية » وساق من ججلة باشات الرماحة التى يسوقون فى 
الحمل » وكان الظاهس حُشقدم أنم عليه بأمرة عشرة » وكان أمه خوند بنت الؤيد 
شينخ » وكان نادرة فى أبناء جنسه » ومولده سنة م . 

وفيه حضر قاصد من عند ابن عمان ملك الروم وعلى يده هدية للسلطان » وكان 
حضر يروم الحج  .‏ وفيه كان حم البخارى » وأخلم فى ذلك اليوم على بدر الدين 
السعدى » وقرر:فى قضاء الحنايلة » عوضا عن عز الدين الحنبلى . 

. وفى شوال ؛ فى يوم عيد الفطر » صعد سيدى منصور بن الظاهر خشقدم إلى 
القامة للهتتىء السلظان بالميد » وكارث السلطان جالسا على الكرسى بالقصر 
الكبير » فنا وقف سيدى منصور بين يديه أخلم عليه مثمراء ثم طلبه وأجلسه ممه . 
على الكرمئ » وكان صغير السن” عمره دون العشر سنين » مد جاوسه مع السلطان 
على الكرمى من النوادر التى ما وقمت قط . 

وفيه جاءت الأخبار من عند الأمير يشبك الدوادار » بأن شاه سوار قد تلائى . 
(7؟1 ب ) أمرء » وفل” عنه غالب عسكره » وأرسل يطلب الصلح من الأمير 
يشبك ؛ وأن يكون نائبا عن الساطان فى قلمة درندة » وأنه يبعث ولده بعفاتيح 
القلمة » فا وافق السلطان على ذلك إلا أن يحضر سوار بنفسه ويقايل السلطان . - 


وفيه توفى القساضى نحم الدين إلسجاوتى تمد بن عبد الله بن عبد الرجن الزرعى 


(9) أوه : أبيه. 


02 شوال ‏ ذو القعدة سئة 05م 
الدمشتق الشافنى » وكان عاما فاشلا قدم إلى القاهرة بطلب من السلطان ليلى القضاء» 
وكان موعكا فى جسده » فات ودفن بالقاهرة . 

وفيه خرج الحاج من القاهرة » وكان أمير ركي الحمل يرسباى الشرفى » وأمير 
٠‏ ركب الأول الشهانى أحد بن الأنابي تانى يك اليردبى الظاهرى برقوق . 
وفيه وقمت حادثة غريبة وهو أن جارا كان عمالا بالقلمة فى بعض طباق 
. الماليك » فسقط من مكان عال فات لوقته » وكان له أولاد وعيال وهو فقير » فوقفوا 
أولاده وعياله للسلطان بقصّة يلتمسون منه شيئا من الصدقة » فلما وقفوا إليه أمر لم 
بمائةدينار » وأمر للميت بثوب بعلبى وثلاثة أشرفية يجمّزونه مها» فَعَد ذلك من 
حاسن الأشرف قايتباى . 

وفيه رسم السلظان بشئق حارية بيضاء » ومعبا غلام » فشهروا فى القاهرة على 
جلين » وكان سبب ذلك أن الجارية اتفقت مع الغلام على قتل سيدها وأخذ ماله 
وسبربان» فقتلاه ودفناه فىالاصطبل » فادا ظهر أمرها رسمالساطان بشنقهما فشتقا . 
وفيه "وفيت خوئد مغل بنت البارزى زوجة اللك الظاهر جقمق »© وكانت ديئة خيرة 
ولمابر” ومعروف » وهى التى عمرت جامع الشيخ مَدين بالقس » وأوقفت عليه أوقانا 
كثيرة » وكانت ناظرة إلى فمل الخير . - وفيه كانت مهاية عمارة الجامع الذى 
قد أنشأه تراز » أحد الأمير آخورية » يحوار قنطرة عمر ( 18 1 ) شاه . 

وف ذى القعدة عرقت مركب ببحر النيل بقرب ببسوس » وكان فيها بضائع 
كثيرة لتجار من الأروام » فل ينج منها سوى ثلاثة أتفار » فميّن السلطان شرف الدبن 
ا نكاتب غريب » ومعه القاضى جلال الدين بن الأمانة أحد نواب الشافمية » بالتوجّه 
إلى مكان غرقت فيه الركب لضبط ما يظبر من تلك البضائع الى غرقت هناك . 
فل يظهر من ذلك إلا اليسير وغرق الأ كثر. ‏ وفيه قدم قاصد من عند حسنالطويل 
وعلى يده هدية للسلطان » ومكاتبة فها أشياء سر » فل ينشرح السلطان لقدوم هذا 
القاصد » ول يمل ما فى المكاتبة . - وفيه توقى جمزة بن يوسف بن مغلطاى ناف 
ثغر دمياط » وكان لا بأس به . - وفيه وقمت فتنة كبيرة بين بنى حرام وبنى وائل » 


١> 


"١ 


54 


"5 


ذو القمدة ‏ ذو الحجة سنة 5لام آنا 


وكثر الفساد منالمريان بالشرقية » حتى امتنع مرور الناس من الأسفار إىالشرقية » 
من كثرة القتل وقطم الطريق وسلب أثواب المسافررن . 

وفى ذى الحجة وصل قاصد من عند الأمير يشبك » ومعه مكاتبة يخبر فمها بأن 
سوارأ بمث إليه بمفاتيح قلمة درئدة » وتوجّه إلىتسليمبا الأمير دقاق أحد المشرات» 
وأخبر أن سوارا أرسل يطلي الأمان لنفسه » وأنه يقبم بقلمة زمنطوا هو وعياله » 
فقال له الأميريشيك : حتى نكائب السلطان بذلك  .‏ وفيه قدم إياس الطويل المحمدى» 
الذى كان نائب طرابلس » فأ كرمه السلطان وأخلع عليه وأركبه فرسا بسرج ذهب 
دكنبوش » ودمم ل بأن بعود إلى طرابلس » وأ عليسه بأمرة فى طرابلس بأ كام 
وهو طرخان » وكان قد شاخ وكير سنه ويجز عن المركة . 

وفيه وصل الأنابيى جرباش كرت من ثغر دمياط » هو ويشبك الفقيه الذى كان 
دوادارا (8 اب ) كبيرا ونق إلى دمياط » فشفع فيه بمض الأمراء بأن يكون يذاره 
بطالا حى ينتعى أجله » فرسم السلطان بإحضاره هو والأمير يشبك الفقيه » فلما طلع 
الأنابيى جرباش إلى بين يدى السلطان عظمه وقام إليه وأجلسه إلى جانبه » ثم إن 
الأناببى جرباش قام وقبّل يدى السلطان وشفع فى جانى بك كرهية » بأن بحضر 
هو أينا إلى القاهرة وكان بثغر دمياط » فأجابه السلطان إل ذلك ورمم بإحضاره » 

ثم أخلع على الأنابيى جرباش ويشبك الفقيه ونزلا إلى دورها . 

وفى هذه السنة أمر السلطان بإنشاء البرج المظم بقرب ثفر رشيد » طاء غاية 
فى الحسن من البناء والإمكان .- وف هذه السنة زايد فساد بى حرام وبى وائل » 
وفسدت أحوال الشرقية » فميّن لحم السلطان نجريدة » وكان مها من الأمراء : الأتابى 
أزيك » وجانى بك قلقسيز أمير سلاح »؛ وأزدمر الويل أحسد متدمين الأون ؛ 
وقانصوء الحسيف الأيدالى أحد مقدمين الألوف » وعيّن معهم جماعة كثيرة من 
وأمرثم بالحروج ل يسريم وب فك أ ران نل حرا ور 
مجموا على القاهرة حتى وصلوا إلى رأس خط الحسينية » ونهبوا الدكاكين وسلبوا 

(920١؟)‏ مقدمين : كذا فى الأصل . 





3 ذو الحجة سنة 15م . محرم سنة /الاه 


أثواب الناس © واستمر الحال على ذلك من بعد العصر إلى بمد الغرب » فرجموا 
حيث جاءوا ؟ فلما بلغ السلطان ذلك عيّن لم هؤلاء الأمراء » تفرجوا من :ومهم 
سريما ؟ ثم إن الأتابي أزيك عاد إلى القاهرة بعد أيام وممه بعض عرربان » فأودعوهم 
فى القشرة » وأما بقينة الأمراء رمم لم السلطان بالإقامة فى الششرقية اردع المربان 
الفسدبن . : ش ْ 

وفيه ولدت امرأة أزيمة من الأولاد فى بطن واحد » وثم صبيّان وبنتان » وكان 
أبوثم فقيرا لحملهم إلى السلطان » فنا وُضْموا بين يديه تمجّب ( 1594 1) مهم » 
ورمام لأبعهم بعشرة دنانير ونسة أرادب قح  .‏ وفيه جاءت الأخبار بوفاة أزدمر 
الصنير الإراهيمى الظاهرى » أحد الأمراء المشرات ورءوس النوب » مات قتيلا 
على حصار قلمة زمنطوا » وكان شجاعا بطلا عارفا بأنواع الفزوسية ؛ وثوق حسن 
التيعى بن بيرم بن ططر ناظر القدس والخليل » وكان لا بأس به  .‏ وف هذه السئة 
كانت الفقن المبولات ببلاد فارس » واستمرت الفقن جمالة حنى ملكها بنى وطاس » 
وكانت الفئن عمالة ببلاد الشرق بين حسن الطويل وبين ملوك هرأة وعرقئد . - 
وخرجت هذه السنة عن فن وشرور فى بلاد الشرق وغيرها من البلاد » انتهى ذلك . 


لم دخلت سنة سبع وسبعين وكاماثة 


فبها فى اللحرم وقع بين تغرى بردى ططر وبين الأتابى أزيك سبب ضرب 
الكرة » وقد زاحم فرس تغرى بردى ططر فرس الأنابى أزبك » لطنق منه فزاجه 
عدّة مرار وهو صابر له » ثم حنق منه وضربه بالصولجان على ظهره حتى تسكسر 
الصولان عليه » وتغرى بردى يسّب الأنابى أزبك ويشتمه فاحشا » حتى دخل 
بنهما الأمير جانى بك قلقسيز فثنى الأنابى أزبك عنان فرسه وزل إلى داره 
كالنضبان » فتنكد فى ذلك اليوم السلطان غاية النكد يسبب ذلك  .‏ وفيه 'وى 
قلمطاى الإسحاق الأشرف أحد المشرات » وكان موصوفا بالشجاعة والفروسية . 

وفيه حضر قالى باى ملق » وعلى يده مكاتبة الأمير يشبك.الدوادار » تتضمن 


١ 


١4 


ل 


١6 


١4 


"5 


محرم سنة 41/17 ا -3ظش10 

القبض على شاه سوار ونزوله من قلمة زمنظوا ؛ وقد وصل قانى باى صلق من حلب 
إلى مصر فى ثلائة عشر بوما ؟ فلا تحقق السلطان سحّة هذا الخبر سر به جذا » 
وأخلع على قانى باى ملق خلمة حافلة » وكذلك سائر الأمراء أخلموا (.58؟ ب ) 
عليه ؛ حتى الباشرين » لخصل له جلة خلع سنية ٠‏ 

وكان من ملخص أخبار القبض على شاه سوار» أنه لا طلم إلى قلمة زمنطوا 
واختق مها حاصره الأمير يشبك أسْدّ الحاصرة » وقد فل عن سوار عسكره وأراد 
اللتمالى مخذلانه » فأرسل يطل الأمير تمراز الشمسى قريب السلطان» فقاطف الأمير. 
يشبك بالأمير تمراز حتى وافق على طلوعه إلى سوار » فطلم إلى قلمة زمنطوا » 
وحبته القافى ثمس الدين بن أجا الحلى الحنق قاضي العسكر » وهو والد القافى 
كاب سر الآن » فلما طلع الأمير تمراز إلى سوار واجتمع به ؛ فتملل سوار على أنه 
يليس خلمة السلطان ويبوس له الأرض ولا يقابل الأمير يشبك » فا وافقه الأمير 
عراز على ذلك » فقال له سوار : أنا قتلت من المسكر جماعة كثيرة وأخثى إذا زات 
إلمهم يقتلونى » فقال له الأمير تمراز : ضمانك على" ما يصيبك شىء » فا وافق سوار 
علىنزوله من القلمة » فقام الأمير تمراز والقامى ثمس الدبن بن أجا من عنده » 
والمجلس مانم . 

فلما عاد الأمير تمراز الجواب على الأمير يشبك لم وافق على ذلك » وحاضر 
سوار وضئيْق عليه » ورى على قلمة زمنطوا بالمدافم ؛ فا طاق سوار ذلك وأرسل 
يطلب الأمير تمراز والقاضى تمس الدبن بن أجا ثانيا » على أنه ينتزل صحبتهما » فطلم 
إليه الأمير تمراز وابن أجا ثانيا » فطال بِينهما الجلس » وقيل إن سوارا أضاف الأمير 
تمراز وابن أجا يقلمة زمنطوا » فلما طال جاوس الأمير مراز عند سوار » فاج المسكر 
على بمضه وأشيع بأن سوارا قد قبض على الأمير تمراز وابن أحا » فلما مضى من 
النهار النصف وإذا بالأمير تمراز قد نزل هو وابن أجا » وحبتهما شاه سوار وهو فى 
(18) شيءء كتب هنافى الأصل ما يأتى على الهامش بخط يشبه خط الؤلف : وقد حلف له 
على مصحف حايلى كان معه » أنه ما يقبضوا عليه ولا يقتلوه » فعند ذلك نزل حبته وأركن إليه . 


04 محرم ‏ صفر سنة 41/1 
تفر قليل من عسكره » فتوجّه إلى وطاق الأمير يشبك ( ١4٠‏ 1) ونزل عن فرسه » 
ودخل على الأمير يشبك فى الخحيمة » فقام إليه وترحّب به » وأحضر إليه خلمة 
وأليسها له . 

فلما أراد الانصراف من عنده قال له الأمير يشبك : امض إلى نائب الشام 
وسام عليه » وكان يومئذ رقوق نائب الشام ٠»‏ فاما جه ليه سوار تزل عن فرسه 
ودخل إلى برقوق نائب الشام وصحبته الأميرتمراز » فلما وقف بين يدى برقوق قالله: 
من أنت ؟ قال : أنا سوار » قال : أنت سوار ؟ قال : نعم أنا سوار » مل برقوق 
يكرر عليه هذا الكلام : أنت سوار ؟ فيقول له : نمم » ثم قال له برقوق : أنت الذى 
قتلت الأمراء والعسكر ؟ فسكت سوار » ثم قال برقوق : احضروا له خلمة » فأنوا 
إليه بخلمة وفى مها زصجير » فلها ألبسوها له وضموا فى عنقه ذلك الحديد » فلا رأوا 
جاعة سوار أنه وأضم فى زنجير » قاروا على جاعة برقوق وسلوا أسيافهم » وكن 
برقوق أكن حول خيمته كينا وهم لابسون آلة السلاح » فبجموا على ججاعة سوار 
وقطعوثم بالسيوف » ثم قبضوا على سوار وأدخلوه فى بعض الحيام . 

فلما رأى الأمير تمراز ذلك شق عليه » وقال لبرقوق : أنا نزلت بسوار من القلمة» 
وحلفت له أن ما تشواشوا عليه » فكيف بت أحد يأمن لك ؟ فأخرق برقوق 
بالأمير تمراز إخراقا فاحشا » ورب ما لككه » نفرج تمراز من عند برقوق وهو 
غضبان » وكان الأمير يشيك حلف لمّراز أن إذا قابله سوار لا يقيض عليه 
ولا يشوش عليه » ذلما تزل إليه سوار ندب برقوق نائب الشام إلى ما.فعله بسوار» 
وكان هذا عين الصواب » ودع الأمير تراز يفضي ؛ فها تحقق المسكر القبض على 
سوار » قاموا على حمية وقصدوا التوجه إلى الدبار الصرية ؛ وهذا ملخص ما وقم 
فى أمر ( »14 ب ) القبض على سوار » واستمر الأمير تمراز نفضبانا من الأمراء حتى 
دخل إىالقاهرة » فلها قبض على سوار أخلم الأمير يشبك على شاه بضاغ أخى سوار» 
وقرر عوضا عن أخيه سوار فى أمرة الأبلستين . 

وفى صفر جاءت الأخبار نوفاة تانى بك السيق ألماس الأشرفى نائب البيرة . - 


لحن 


"5 


١ 


1١8 


"١ 


صفر ‏ ريسع الأول سنة 41/1 9 
وفيه توجه الأتابى أزبك إلى نحو البحيرة » ففاب أياما ثم عاد من هناك » ومعه 
جماعة من العربان الفسدين وثم فى الحديد » فرمم السلطان بسجتهم فى القشرة  .‏ 
وفيه ععرض السلطان أولاد الناس وأمرثم بأن يلعبوا الرمح بين يديه » حى يكتحنهم 
فى ذلك ويعرف من يلعب بالرمح ممن لا يعرف » لخصل لم غاية الشقة لأجل ذلك » 
ووجخ مهم جاعة بالسكلام » ورا قصد الإخراق مهم . 

وفيه عزل السلطان قاضى القضاة الالى سراج الدبن بن حريز » ووكل به بطبقة 
الزمام ؟ ثم أخلع على برهان الدين اللقانى أحد نواب الك » وقرّر فى قضاء الالكية 
عوضا عن ابن حُريز » واستمر ابن حُرير فى الترسيم . - وفيه كتب السلطان عدة 
فتاوى » وأخذ علمها خطوط مشابعخ الم والقضاة فى أمر سوار » فأفتوا بأنه خارجى » 
وأنه لا ببق فى قيد الحياة  .‏ وفيه ضرب السلطان ثلائة مرى مماليكه الجلبان » 
ومعهم آآخر من الماليك المشقدمية » فضرمهم ضريا مبرحا » وقد بلغه أنهم سكروا 
وعمربدوا على الناس » ثم نقى الملوك المشقدى إلى البلاد الشامية . 

وفيه نز السلطان منالقلمة وتوجّه إلى حو دمياط ورشيد وتروجة » وغير ذلك 
من البسلاد » فسار فى البحر فى عدة مراك » وكان سمبته الأتايى أزيك والأمير 
أزبك اليوسق » وغير ذلك من الأمراء » فاستمر السلطان غائيا فى هذه السفرة نحو 
من ثلائة عشر يوما » وقد تيه فى هذه السفرة وطاف عدّة بلاد » معاد إلىالقلعة  .‏ 
وفيه أحضر إلى القاهرة جاعة من الفرئج ,» وقبض علمهم نائب ثغر الإسكندرية » 
وكانوا يتعبثون بسواحل البحر الالم » فلما ععرضوا على السلطان رمم بسحتهم 
فى القشرة » ( 14١‏ 1) فأسل مهم جاعة » وججاعة سجنوا بالقشرة . - وفيه حضر 
الشيخ علاى الدين الحصنى» وكان خرج بصحبة الأمير يشبك الدوادار » فنضر عليه 
وحصل لهكاينة عظيمة مع يشبك ؛ فبرب منه وألى إلى القاهرة واختئى مها . 

وى ريبع الأول حاءت الأخبار بأن الأمير يشبك دخل إلى الشام وصححبته سوار» 


فزينت له الشام زينة حافلة » وكان له يوم مشهود » فأقام بالشام ثلائة أيام ورحلعّهاء 


. يتعبثون : يتعبثوا‎ )١16( 


ب . ديع الأول سنة /الالم 
وقد دخل إلى غزة ؟ فلما سمع السلطان مهذأ الخير أمر بتبييض باب النصر وبابلىزويلة» 
وضرب غلبهما الرئوك الذهب » ثم أخذ فى أسباب ملاقاة الأمراء » فأ كمى الأمراء 
القدّمين لبكل واحد أربع بدلات » وجهز لم ملاقاة إلى الصالحية ٠.‏ - وفيه كان 
وفاء النيسل البارك فأوفى حادى عشرين مسرى » فتزل الأتابى أزيك وفتح السد 
على المادة » وكان له يوم مشهود ٠‏ 


وفيه دخل الأمير يشبك وبقية الأمراء والمسكر إلى خانقاة سرياقوس » وححيتهم 


سوار وإخوته وث فى زناجير » فلما وصل الأمير يشبك إلى الحانكاه خرج الأمراء 
وأرباب الدولة والمسكر إلى ملاقاته » ثم رحل من الخانكاه وتزل بالريدانية » 
لفرج إليه قضاة القضاة الأربمة وأعيان مشاعخ الملماء ؛ ؛ ثم إنثك السلطان نادى 
فى القاهرة بالزيئة فزتينت زينة حافلة » ورجّت القاهرة لدخول سوار حتى بلغ كرا 
كل يبت على الشارع أربمة أشرفية » وكرًا كل دكان أشرف ذهب » بسبب الفرجة 
على سوار » نفرجت البنت فى خدرها تنظر إلى سوار الذى قتل العباد ويتم الأطفال 
ونبب الأموال . 

فلما كان بوم الاثنين امن عشر هذا الشهر دخل الأمير يشبك الدوادار إلى 
القاهرة وسحبته شاه سوار ؛ وكان الأمير تمراز الشمسى دخل وهو منفرد عن الأعراء 
لم برافقهم » واستمر” غضبانًا (141 ب ) يسبب ما حصل له مع برقوق نائب الشام 
لأجل قبضه على سوار » وقد تقدّم ذكر ذلك ؛ ثم إن سوارا دخل قدّام الأمير 
يشبك وهو را كب على فرس » وعليه خلمة تماسيح على أسود » وعلى رأسه جمامة 
كبيرة » وهو فى زتجير بسلسلة طويلة » وراكب إلى جانبه شخص من الأعراء 
المشرات » يقال له تنم الضبع » » من الظاهرية الجقمقية» وهو أخو تانى بك الجالى » 
وهو مشكوك مع سوار فى ال جير 5 وكان قددام سوار أخوته وأقاربه وأعيان من 
قيض عليه من أعرائه » ممن نزل معه من قلمة زمنطوا » فكانوا نحوا من عشربن 
إنسانا » وثم زا كبون على أ كاديش » وعلمهم ملائيط بيض ء وعلى رءؤسهم عمائم » 
وثم فى زناجير » ومشكوك ممهم جاعة من أعوان الوالى . 


١ 


1١1١© 


لحب 


>35 


"5 


" 


ريسم الأول سنة /الالم بيو 
فشق الأمير يشبك من القاغرة وهو فى موكب حافل » وقدّامه الأعراء ممن 
كان معه فى التجريدة » وسارت الأطلاب أمامه شيا فشيئا » واصطفت الناس على 
الدكا كين للفرجة عليه » ولاقته الفانى من رجال ونساء من باب النصر إلى سلم 
المدرج » والكوسات عمالة بالقلمة » والطبل والزمر مصفوفا على الدكا كين » فسكان 

له بوم مشهود بالقاهرة ؛ قل" أن يقع مثله فى الفرجة » فكان من أوادر الزمان . 
.واستمر الأمير يشبك فذلك الوكب حتى طلم إلى القلمة » فممل السلطان ال و كب 
بالقصر السكبير » فدخل عليه الأمراء هناك وقبّلوا له الأرض » ثم انتقل إلى الإبوان 
لخلس به » وكان من حين جدد معاله لم يحلس به سوى فى ذلك اليوم » فقصد يمرض 
سوارا هناك » فتزاحت عليه الناس » فانتقل السلطان إلى الموش وجلس على الدكة 
وطلب سوارا ناك فا مثل ين (145 1) يد و باللا اي عا لا 


وا فهر » تسمه هو وأخوت ثم أخرجوا أخام يم ودر التعكان ف اليج » 
وقد قبض عليه قبل ذلك وأخضروه إلى القاهرة » فسدن بالبرج إلى أن قمض 
على سوار .. ٠‏ ظ 
فلما تسمه الوالى نزع الخلمة من عليه فى الحال » وأحضر له بحمل فأركبه 
له » وألبسه ملوطة بيضاء ؛ وجعل فى عنقه طوق حديد وفيه جرس فى سيخ حديد 
طويل » كا رسم السلطان بذلك » ثم سمروا إخونه وأقاربه على ججال وهم عراية 
ورءوسهم مكشوفة » وكان فهم إخوة سوار الأربعة وهم : أرْدوانة الأحذب » 
وخدادا: ويح ىكاور ؛ وسلمان » وجاعة من أمرائه » فلما سروم وأركيومم 
على ظهور امال نزلوا مهم من الصليبة » والشاعلية تنادى علمهم : هذا جزاء من 
يخامر على السلطان . 

استمروا على ذلك حتى وسار لابزوب فشتكلوا سوارا وقوه فووسط ناب 
زويلة » وأخاه يحى كاور عن يعينه » وأرْدوانة عن ثماله » وعلّمُوا 'حُدادا داخل 
الباب ؛ وأما سلمان فنكان أمردا مليح الشكل فرق له الناس + فشفم فيه الأمير 


ويا وييم الأول سئة 11م 
يشبك نفلّصه من الشنكلة ؛ ثم توجّهوا بالبقية إلى بركة الكلاب فوسّطوهم أجممين 
واستمر”" سوار معلقا حتى مات هو وإخوته » فاستمروا معاقين بوما وليلة والناس 
ينظرون إلهم » م أنزلومم وغسلوم وكفنوثم وسلوا علمهم » وتوجّهوا بهم إلى تل 
عال بالقرب من زاوية كهتبوش فدفنوثم هناك . 

ثم قلموا الزينة ونحدت فتنة سوار كأنها لم تكن » بمد ما ذهب عليه أموال 
وأرواح » وقتل جاعة كثيرة من الأمراء » وكسر المسكر ثلاث مرات ونهب بر كهم 
(187 ب ) وقد انهكت حرمة سلطان مصر عند ملوك الشرق وفيرها » حتى 
الفلاحين طمعوا فى الترك وتمهدلوا عندثم » بسبب ما جرى علمهم من سوار » وكادت 
أن مخرج الملكة عن الجرا كسة » وقد أشرف سوار على أخذ حلب » وقد خطب له 
فى الأبلستين » وضربت هناك السكة باسمه » ولولا لطف الله تعالى بالناس وأخذل 
سوارا لفسدت أحوال الملكة جدا. | | 

وكان صفة سوار جيل الصورة حسن الشكل » مستدبر الوجه » أَبيض اللون » 
مشر”ب بحمرة » أشهل العينين » أسود اللحية » معتدل القامة » ضخم الجسد » وكان 


فى عشر الأربمين من العمر » وكان عليه تخايل الحشمة والرياسة ؛ يقربف الشكل ' 


من القاضى ناظر االخاص تاج الدين بن القسى 2 وكان شحاعا بطلا » وكآن له سعد 
خارق فيا وقع له من النصرة على عسكر مصر غير مامر"ة » وكان من أعظ, أولاد 
ذلنادر » وقد وقع له مالا وقع لأحد من أجداده قبله ؟ وقد شق على الأمير تمراز 
قتل سوار على هذا الوجه » واستمر غضبانا مدّة » فكان الأمير تمراز الشمسى يقول 
لأحمابه : والّه كلا مررت من على قبر سوار فأستحى منه » فإنه أركن إلى" 
ونزل معى » فندروا به وقتلوه » وقد حلفت” له ؟ وف واقمة سوار يقول الشهاب 
النصورى : 

ياأيبا اللك الذى سطواته تغنى عن المسّال والبتار 

علق_سوارا فوقياب زويلة إن كنت منه اخذا بالتار 

فلانت. تمل أن ذلك معصم ما كنت تتركه بنير سوار 


١ 


5١ 


غ3" 


١مل‎ 


لذن 


ربيع الأول ريم الآخر سئة 71م 3/ 
وقوله أيضًا فى الأمير يشبك لا حضر إلى القاهية وححبته سوار : 
منذ وافاالأمير يشبك مصرًا 2 حَبّذا مصر مَوْطن الأوطار 
لبست' حَحْ نيلها وححل زند ِفْ زويلة بسوار 

الحجل هو الحلخال » )1١85(‏ اننهى ما أوردناه من واقمة سوار .- وى 
هذا الشهر حضر إلى القاهرة كسباى الظاهرى الخشقدى » الذى كأن دوادار ثالى 
ونق إلى الشام » فأرسل الأمير يشبك يشفع فيه وأجِيبٍ إلى ذلك » فأحض ر كسباى 
صحبته » واستمر بطالا فى داره حتى مات » كا سيأتى الكلام على ذلك . 

وف دبيع الآخر أخلع السلطان على “رسباى الشرفى وقرّر فى أمرة الحاج 
بالحمل » وقرر الشهالى أحد بن الأتابى تانى بك البرديى بأمرة اركب الأول » وكان 
موعكا فى جسده » فأخذ يستمق من السفر » فا أعق من ذلك . - وفيه توفى 
جانى بك الأبيض أحد الحجاب » وكان جاوز السيمين سنة من العمر » وكان لا بأس 
به . - وفيه نوجه القاضى شرف الدءن الأنصارى إلى جهة الطينة » وكان معه مائة 
مماوك من مماليك الأمير يشبك الدوادار ؛ فلما وصل إلى هناك وجد فى البحر اللح 
مرا كب فا فريج يتعبّئون بالمسافرين » فقبض على مركب منهم وأسر من فنها من 
الفريج » وأحضرثم حبته للا عاد . 

ونيه عزل قاضى القضاة الحنق حب الدين ابن الشحنة » وأمر بالتوكيل به يطبقة 
الزمام » وذلك يسبب ما وقع فى المقد الجهلس » الذى كان بين خوند شقرا وبين ابنة 
أخنها خوند آسية » بسبب وقف الظاهر برقوق » فتممصّب ابن الشحنة لحوند شقراء 
فحنق السلطان منه وعزله » وكان فى نفسه منه شىء يسبب ولده عبد البر » وكانت 
هذه آخر ولابته للقضاء » ويل بعدها القضاء ©» واستمر' فى الترسم بطبقة الزمام 
بسبب تعلقات أوقاف الحنفية » ثم إن الساطان أخلم على الشمسى تمس الدين حمد 
الأمشاما ى » وقد فى قضاء الحنفية » عوضا عن حب الدين بن الشحنة بحم انفصاله 


عن القضاء » فأفيض عليه شعار القضاء » ونزل من القلمة فى موكب حافل » وكان . 


(105 : فلا . 


3" ريع الآخر ‏ جادى الآخرة سنة لالم 


| تمنّع من الولاية غاية المَنَم » فألزمه السلطان بذلك  .‏ وفيه شفع الأتابى أزبك 


فى قاضى (149 ب) القضاة حب الدين بن الشحنة » فنقل إلى ببت كاتب الس حتى 
يقم حساب أوقاف الحنفية . 
وفى جادى الأولى توف دُقاق الأشرفى الأينالى نائب القدس » وكان شابا حسن 
الشكل موصوفا بالشجاعة  .‏ وفيهجاءت الأخبار من عند نائٍ حلب » بأن حسن 
بك الطويل ملك المراقين قد جمع من المسا كر ما لا يحصى » وهو زاحف على بلاد 
السلطان» وقد بعث ولده مد مع عسكر ثقيل » وقد وصلوا إلى الها » فكثر القال 
والقيل بين الناس بسبب ذلك » فا صداق المسكر متى نحدت عنهم فتنة شاه سوار » 
فانتشى للم فتنة حسنالطويل » وزاد السكلام بين الناس يأن هذا ما هو مثل شاءسوار» 
وأن هذا ما يطاق جدا » فقلقالسلطان والمسكر لهذا الحير » فكان كا قيل ف العبى : 
شكوت جلوس إنسان ثقيل فجاءنا آخر مر ذاك أثقل 
فكنت كن شك الطاعون يوما فحجاء له على الطاعون دُمّل 
وف جادى الآخرة عيّن السلطان مجريدة إلى حسن بك الطويل » وعيّن مها من 
الأمراء القدمين ثلائة » وثم : جانى بك قلقسيز أمير سلاح » وسودون الأفرم » 
وقراجا الطويل الأينالى» وعدّة منالأعساء الطبلخانات والمشرات » ومن اند نمحوا 
من خخسمائة مملوك ؟ فلا عيينهم نفق عليهم وأعيم بالمسير إلى حلب سرعة من غير 
تأخير  .‏ وفيه وقع تشاحن عظم بين الأمير يشبك الدوادار وبين خابر بك من 
حديد ؛ وذلك بحضرة السلطان » وكان سبب ذلك لأجل حصاح الكاشف » فإنه 
وقع ببنه وبين الأمير خاير بك بسبب بلاده التى فى الفيوم » فتعصّب الأمير يشبك 
لصحصاح » فوقع يبسهما مالا خير فيه . 
| وفيه أخرج السلطان تقدمة سودون الأفرم » وقد استعفى من السفر إلى 
حسن الطويل » فلما أخرج عنه التقدمة أنسم ( 144 1) مها على قجماس الإسحاق » 
ورتب لسودون الأفرم ما يكفيه » وب طرخانا مقبا فى داره  .‏ وفيه شفع فى جاتى 
يك امشد الأشرف برسباى » وكان مقما بالقدس بطالا » لخضر إلى القاهرة ورتب له 


5 


14 


"5 


"4 


"١ 


جادى الآخرة ‏ رجب سنة لالاه فم 
ما يكفيه » واستمر مقما بداره مدّة حتى مات . 
وفيه حجاءت الأخبار 0 حلي بأ عسكر حسئن الطويل قد استول كما 
من حا 
ع . . 
وكركر » وبعث مكاتبة مكتوبة بعاء الذهب إلى شاه بضاغ صاحب الأبلستين » بان 


يسل إليه القلاع التى حوله ولا يخرج عن طاعته » وأرسل له فى الكائبة ألفاظا 


مزيجة يما معناه : وأطيمُوا الله وأطِيمُوا الرسُولَ وَأُولى الأ منك » ثم هدد فى 
مكاتبته بأن متى خالفه يحصل عليه منه ما هو كيت وكيت . 
فأرسل بُضَاعْ الكاتبة لاسلطان » فلما قرأها وعل ما فها انزعج لذلك وتأثر » 


ثم عيّن الأمير يشبك الدوادار باش المسكر » وعيّن مجريدة أعظم من الأولى التى 


عيّنها قبل ذلك » فميّن مها من الأمراء القدّمين : يشبك الدوادار » وأينال الأشقر » 
وبرسباى قرا » ومن الأمراء الطبلخانات والمشرات عدّة وافرة » وكتب من الجند 
فوق الألفين مملوك » ثم تفق عللهم وأخذوا فى أسباب المروج إلى السفر ؟ تفرجت 
التجريدة الأولى قبل ذلك » وكان باش عسكرها جانى بك قلقسيز أمير سلاح » 
ومن معه من الأمراء » فلما رحل من الريدانية خرج الأمير يشبك ومن معه من 
الأمراء فرجّت لم القاهرة » وكان يوما مشهودا . 

وفى رجب » لما صعد القضاة للتهنثة بالشهر » صعد معهم الشيخ أمين الدبن 
الأقصراى » فأخذ السلطان يتكلم مع الشيخ أمين الدبن سبب حسن الطويل » 
فتكلم الشيخ أمين الدبن بكلام انزعج منه السلطان ؛ وقد تقنّم له مه فى واقعة سوار 
بما تسكلمه فى ذلك الجلس » وقد تأثر منه ( 144 ب ) السلطان فى الباطر. ‏ 
وفيه أرسل نائي الشام مكانية حسن الطويل إلى السلطان » وكان أرسل مهلاده 
فى هذه الكاتبة ويأمره بأشياء لا يمكن شرحها » وكتب فى صدر المكاتبة : 
اأها الذين آمنوا إن تنطرنوا الله ينص كم واينبت" أقدات؟) فائزعج السلطان 


لمذه الأخبار  .‏ وفيه جاءت الأخبار من حلي بأن وردرش نائي البيرة قد قبضص 


. الألفين : كذا ف الأصل‎ )١١( 
) 5 * تاريخ ابن لياس ج‎ ( 


اذى رجب ‏ شعبان سئة /الالم 


على جاعة من عسكر حسن الطويل وكسر جاليشه ؛ فس السلطان لهذا الخير . 

وفيه وصل إل القاهرة من بلاد المركس أخت السلطان » واسعها جان .تين » 
ومعها ولد لحا » فصمدت إلى القلمة فى محفة وحولما لخدام » وحضر معها عدّة نساء 
جرأكسة  .‏ وفيه رحل الأمير يشبك هو والعسكر من الريدانية » وكان مصروف 
السلطان على هذه التجريدة فيا نفقه عل المسكر الذى توجّه للسفر » مبلغ أربمائة ألف 
دينار وعشرين ألف دينار ؛ خارجا عن أشياء كثيرة بِمث مها إلى الأمراء ؛ فلمارحل 
الأمير يشبك إلى الحانكاه » نزل إليه السلطان ووادعه هناك واجتمع به فى خلوة » 
وعرض علية مكاتبة حسن الطويل التى بعث مها إلى نائب الشام . 

وفى شعبان ثارت ججاعة من الماليك الجليان على شرف الدن إن كاتب غيب « 
وكان متتكاما فى الوزر والأستادارية عن الأمير يشبك » فتوجّهوا إلى داره وكسروا 
أبوابه » فبرب واختق ؛ وكانت هذه أول حوادث الحلبان فى الفتك » واستمرتت 
الحوادث منهم تتزايد حتى كان منهم ما سنذ كره فى موضعه  .‏ وفيه حضر قاصد 


نائب حلب » وأخبر أن نائي حلب قبض على عمان ن أغلبك » وشخص آخر كان 


أستادارا على تقدمة حسن الطويل التى كانت يحلب » وقبض على جاعة آخرين نحو 
من أربمين تفرا » وقد نسبوا كلهم إلى الواطأة مع ( 1148 ) حسن الطويل » 
. 5 5 ٠ع‏ 2 

ويكاتبونه باخبار الملكة » فأمر نائي حلب بشنقهم أجمعين » فشنقوأ بحلل . 

وف هذا الشهر هلك بطرك النصارى اللكية » وهو فخر بن الصو » وكان 
فى النصارى لا بأس به  .‏ وفيه كانت وفاة الشيخ فخر الدين القسمى » وهو عمان 
ابن عبد الله بن عمّان بن عفان الشافى » وكان من أعيان علماء الشافعية » وكان الما 
فاشلا بإرما فى الفقه » دينا خيرا وافر النقل » وذْ كر بأن بلى القضاء الأ كبر 
غير ما مرة » وولى عدّة نداريس جليلة » منها مشيخة الحديث بالشيخونية » وكان 
قد جاوز الستين سنة من العمر ؛ فلما مات قرر فى مشيخة الحديث بالشيخونية شيخنا 
جلال الدين الأسيوطى » عوضا عن الفخر المقسمى . 


. ويكاتبونه : ويكاتبوه‎ )١15( 


15 


١4 


5١ 


م14 


من 


رمضان ‏ شوال سنة /الالم , عور 

وى رمضان نزل السلطان إلى دار تمر حاجب الحجاب يعوده » وكان مريضا 
منقطما عن ا ركوب » فسلم عليه وعاد إلى القلمة  .‏ وفيه وصل ركب من الغاربة 
من تونس » وكان صحبتهم الخمرة زوجة صاحب توس ؛ وحضر كينها قاضى الماعة 
الشيخ أو عبد الله تمد بن عمر القلجاتى » وكان من فضلاء علماء الالكية » فا كرمه 
السلطان والأعراء » ورأى من ار والمظمة حظا وافرا ٠‏ - وفيه صُلْبت على باب 
زويلة جارية سوداء قد قتلت سيدتهاء فأمر القاضى امالى اللقاتى بصلها حتىتموت . 

وفيه توفى جانى بك قرا العلاى الأشرفى » أحدالأمراءالمشرات »؛ وشاد الشون» 
وكان لا بأس به . - وفيه توفى أيضا أرغون شاه أستادار الصحبة ونائب غزْ كان » 
وهو الذى قبض على الظاهى تمر بِما لما تسحّب من دمتياط » وكان أصله من مماليك 
الأشرف برسباى » وكان مود السيرة . - وفيهكان حم البخارى بالقلمة » وكان حْمّ) 
حافلا » وأخلع فيه على القضاة ومشابخ العلل » وفراقت الصرر على الفقهاء . 

وف شوال جاءت الأخبار بوفاة ١46(‏ ب) برقو قالناصرى الظاهرى نائي الشام» 
وكان أصله من مماليك الظاهر جقمق » وكان شجاعا بطلا مقداما فى الحرب » عارفا 
بأنواع الفروسية فى فنون لمب الرمح والرماية بالنشاب » وولى علّة وظائف سنية» 
مها شادية الشراب خاناه » ثم تقدمة ألف»ء ثم ولى نيابة الشام ومات مها » وكان 
قد جاوز الستين سنة من العمر ؛ ذلما حضر سيفه كان السلطان على الدكة بالحموش » 
فلماعرضوا عليه سيفه أظهر الحزن والبكاء وتأُسّف عليه » وكان عنده بمئزلة الأخ؛ 
“م أعس بإحضار أولاده وعياله إلى القاهرة » “م رسم بنقل جثته إلى القاهرة ليدفن فى 
تربته التى بباب القرافة ؛ وكان لبرقوق بر ومعروف » وهو الذى أنشأ القبّة على ضرح 
الشيخ مر بن الفارض رحمة الله عليه » وهو الذى قام فى القبض على شاه سوار » وقد 
تقدام ذكر ذلك . 

وفى هذا الشهر توفى أيضا الأتابى جرياش كرت الحمدى الناصرى » وكان 
طرخانا فى داره بطالا حتى مات » وقد تقدّم أن السلطان أحضره مندمياط ورئب له 


. الك : الكام‎ )١١( 


عم شوال سنة 1017م 
ما يكفيه حتى مات ؛ وكان قد قارب التسمين سنة من الممر » وأصله من تمالميك 
الناصر فرج بن برقوق » وكان متزوّجا بخوند شقرا! أبئة أستاذه الناصر غرج » وكا 
أميرا جليلا حثما ريسا » وولى عدّة وظائف سنية » مها الأمير اخورية الكبرى » 
وأمرة مجلس » وثْمرة السلاح » ثم يتى أتابك السأكر يمصر ء وترشح أمره إلى أن 
دلى السلطنة لى! وثبت جاعة الأشرفية على الظاهر خشقدم ء وأركبوه والصنجق على 
رأسه » ولقبوه بإللك الناصر مثل أستاذه » فم يم" له ذلك ققلة سمده » ثم ننى عقيب 
ذلك إلى حمياط » ثم أحضر إلى القاهرة ومات مها » وجرى عليه شدائد ومحن » 
كا قد قيل فى العنى : 

إذا طبع الزمان على اعوجاج فلا تطمع لنفسك فى اعتدال 

( 1145 ) وفيه جاءت الأخبار من حلب بأن الأمير يشبك الدوادار دخل إلى 
حلب » وكان له يوم مشهود ».فاما استقر” بحلب قدم عليه قاصد من عند حسن الطويل 
وعلى يده مكاتبة » شرحها أنه أرسل يطلب جاعته الذبن أسروا وسّجنوا يحلل » 
وأنه إذا أطلقوثم يطلق من عنده من الأسراء » وكان عنده دولات بإى النجمى الذى 
كان نائب ملطية وجماعة آخرين » فم يلتفت الأمير يشبك إلى ذلك القاصد » 
ولا أجابه عن ذلك بشىء . 

وفى هذا الشهر توف الزينى عبد الرجن بن الكُويز » الذى كان ناظر االخاص » 
وهو عبد الرحن بن داود بن عبد الرجن بن خليل » وكان أصلهم نصارى من 
الشوبك ؛ وحضر جدّم داود صحبة الؤيد شيخ » لما قدم إلى مصر » وكان عبدال رمن 


ريسا حثيا فى سعة من الال » وولى عدة وظائف سنية مها : نيابة الإسكندرية » 1 


ثم ولى الأستادارية » ونظر الخاص » ثم جرى عليه شدائد ويحن وفر إلى بلاد 
ابن عمان ملك الروم » وأقام هناك مدة “م عاد إلى مصر » وكان يداعى أنه يعرف 
عل الحرف » وكان له نظم سافل » ومولده فى سنة تماعائة  .‏ وفيه وى "وروز 
الأشرفى كاشف الوجه القبل » وكان لا بأس به . 


(؟١)‏ الذين : الذى . 


١ 


"5 


١9 


ها 


لح 


شواك ذو القعدة سنة ولام مم 

وفيه خرج الحاج على جرى العادة » وكان الشهانى أجد بن الأتابى تانى بك 
أمير ركب الأول مريضا على غير استواء » فل برق السلطان له ووسم بأن يخرج 
فى محفة » فخرج وهو فى النزع » فلما وصل إلى بركة الماج مات ليلة الرحيل » وكان 
حثما ريسا أدوبا » وكان منالأمراء المشرات » وتوجّه إلى الحجاز أمير اركب الأول 
غير ما مرة » وكان مولده بعد المشرة والثاعائة ؟ فلما بلغ السلطان موته طلب 
جاتى بك الأشقر أحد مماليكه وخواصه » فرمم (145 ب ) له بأن يتوجه أمير 
الركب الأول عوضا عن الشهانى أمد بن تاتى بك » فنسم جيم بركه وجاله وسافر 
على الركب الأول » ورجم أحد بن تانى بك إلى القاهرة وهو ميت فدفن بها » فد 
ذلك من النوادر الغريبة » و يكن عر الحج على بال جالى بك فى هذه السنة قط » 
فكان كم قيل فى اللْمنى : 

ألا إنما الأقسام بحرم ساهرا 2 وآخر يأتى رزقه وهو نانم 

وفيه أرسل السلطان خلمتين » إحداها إلى جانى بك فلقسيز أمير سلاح بأن 
يستقر فى نيابة الشام » عوضا عن برقوق بحم وفاته 0 وكان جانى بك فلقسيز 
مسافرا فى التجريدة » فتوجّه من هناك إلى الشام واستقر” مها ؟ وأما الحلمة الثانية 
بمث بها إلى أينال الأشقر بأن يستقر فى أمرة السلاح » عوضا عن جانى بك فلقسيز 


. حك انتقاله إلى نيابة الشام . 


وف ذىالقعدة طلم الخليفة الستنجد بالله يوسف والقضاة الأربعة لمهنوا السلطان 
بالشهر على العادة » فتتكلم الحليفة مع السلطان فى أمر ابنته ست الخلفاء التى كان عقد 
عليها خشكلدى البيستى » ثم جرى عليه ما جرى ونق إلى الشام » ثم نكم الخليفة 
مع القضاة بأن فسخ عقد ابنته عن خشكلدى البيستق » فطال الكلام فى ذلك » 
وانفضّ الجلس عل غير طائل » ثم فسخ عقدها عن خشكلدى فها بمد ؛ وى هذا 
الجلس تكلم السلطان مع قاضى القضاة الحنق مس الدين الأمشاطى ف إقامة قاض 


برسم حل الأوقاف والاستبدالات » فقال: إنالسلطان له ولاية التفويض إلى من شام 


(؟١)‏ إحداهما : أحدها . 


كم ذو القعدة سنة الام 


من النواب » وأما أنا فلا أل الله تعالى بحل وقف ولا بعمل استبدال » وقام من 
الجل سكالغضبان » فتأئر السلطان منه فى الباطن . 

وفيه جاءت الأخبار من حلب بأن الأمير يشبك بمث جاعة من السكر 
(1147 ) إلى البيرة لقتال عسكر حسن الطويل » وقد يلغه أن -الهم تلائى إلى 
الفرار » وأن حسن الطويل أرسل يكاتب الفريم بأ يكونوا له عونا على قتال عسكر 
مصر » وهذا أول ابتداء عكسه كونه أرسل يستمين بالف ريج على قتال السلبين  .‏ 
وفيه حاءت الأخبار بأن ابن عئان ملك الروم أرسل قاصده إلى الأمير يشبك » بأن 
يكون عونا للساطان على قتال حسن الطويل » فا كرم القاصد وعيّن صحبته القافى 
شمس الدين بن أجا قاضى المسكر » بأن يتوجّه إلى ابن عمان وعلى يده هدية حافلة 
ومكاتبة » وأن ينشى' بينه وبين السلطان مودّة بسبب أمر حسن الطويل . 

وفى أواخر هذا الشهر وردت على السلطان مكاتبة من عند ابن الصّوًا منحلب » 
يخبر فها بأن الأمير يشبك قد انتصر على عسكر حسن الطويل ورحَّلهم عن البيرة » 
وأن ولد حسن الطويل قد جرح جراحات بالنة » وآخر من أولاده أصيب فى عينه » 
ووقع بين الفريقين مقتلة مهولة ‏ وقدّل فى هذه المركة شخص من الأمراء العشرات 
يقال له قرقاس الملاى المصارع » أمير آخور رابع » وهذا كان صهرنا » وكانإنسانا 
حسنا دينا خيرا موصوفا بالفروسية والشجاعة » علامة فى الصراع » أصيبٍ بسهم 
فى صدغه فات لوقته » ول “يقتل فى هذه العركة من العسكر سواه فقط ؛ ثم رحل 
٠‏ عسكر حسن الطويل عن البيرة » وقد أخذلم الله تعالى بعد ما عدوا من الفراة 
وطرقوا من البلاد الحلبية أطرافها » فردث الله تعالى عن السلمين ؛ وقد قالت الشعراء 
فى هذه النصرة عدة مقاطيع » فن ذلك قول الشيخ شعس الدبن القادرى : 

أا حسن الطويل بعت جيشا 2 كأغنام وهن لنا غنايم 
فنار المرب قد سبكت سوارا وأنت لسبكبا لا شك خاتم 
( 187 ب ) وقال الشهاب المنصورى فيه أيضا : 


. ٠ هرثا ء يعنى صهر ابن إيان‎ )١( 


١ 


١6 


"5 


١ 


١4 


" 


ذو القعدة ‏ ذو الحجة سنة لالاخ بي 
هل عارفا بالخارجى اللممتدى 02 يخبر إلينا باسمه وصفاته 
لوا نم حَسَن ن » فقلت" هلك قالوا الطويل » فقلت” ليل شتاته 
وقوله أيضًا : 
أها العسكر الذى سار قصدا لقتال الطويل لا تنظروه 
لا تطيلوا مع المدوٌ لاما فى وَتَى الحرب والطويل اقصروه 
وقال تمد بن شادى ححا : 
عروس الحرب نقطها الوافى بأرواح الأعارب والأعاجم 
وقد جَلِيت وفى يدها سوار وهاحسن لكف الحرب خاتم 
وقوله أيضا : 
أيا حسن الطويل قصرتٌ عمرا ‏ وفاتتك المالى والناتم 
سوار قد سيكتاه ابهداء وأنت بناره للسبك خالم 
وفى هذا الشهر كسفت الشمس كسوفا عاما » وأظلت الدنيا » واستمرتت فى 
الكسوف نحوا من ثلاثين درجة  .‏ وفيه قدم قاصد من عند ابن عمّان ملك الروم 6 


الطويل إلى بعض ملوك الفريج » بأن يمشوا على ان عمان وسلطان مصر من البحر » 
وهو يعثى علهم من البر » وقد ظفر هذا القاصد بقاصد حسن الطويل وهو قاصد 
بحو بلاد الفرتج » فقبض عليه فى أثناء الطريق » وهو فى مركب » وأسره ؟ ثم إن 
القاصد أقام بمصر أياما » وأضافه السلطان ؛ وأذن له بالسفر» وأخلم عليه ؛ ثم إن 
السلطان عيّن دولات باى مام الأشرفى يأن يتوجّه قاصدا من عند السلطان إلى ا/ن 
عمان . 

وق ذى الحمحة تَغيّر خاطر السلطان على الأمير خابر بك من حديد الأشرى 2 
وأمره بازوم داره » وهذه الكاينة الأول التى وقمت له » ثم جرى عليه بعد ذلك 
ماهو أعظم من ذلك » فأقام بداره أياما لا يركب » ثم بمث السلطان خلفه إلى رب 
الكرة ؛ فنا طلم ( ١ ١44‏ ) إلى القلمة وضرب الكرة » فاتفق أن صولنجان 


هم 2202 ذو الحجة سنة 41/1 
السلطان قد سقط من يده » فترجّل خابر بك عن فرسه وناوله لاسلطان » فأخلع عليه 
وأركه فرسا من خيوله » ونزل إلى داره وهو مكرم  .‏ وقيه توفى جام اللقاف 
الؤيدى » وكان أمير عشرة 6 ولكن مات طرخانا ٠‏ - ولوف طوخ التوروزى 2 
وكان أمير عشرة » ولكن مات طرخانا . ا 


وفيه يه وسل مبشر الاج وأخبر أن لا وسل المسل المراق » ودخل ل ادي 1 


دحية » فَضيّقوا على قضاة الدينة وأمزوهم بأن مخطبوا فى المدينة باسم الملك العادل 
حسن الطويل خادم الرمين الشريفين » فاما خرجوا من الدينة وقصهوا التوجّه إلى 
مك2 فكاتبوا أهل الدينة أمير مكة بما وقع ترج إلمهم الشريف مد بن بركات 
ولاقاثم من بطن مرو » قبل أن يدخلوا إلى مكة » وقبض على رستم أمير ركب الحمل 
المراق » وقبض على القاضى الذى حمبته » وعلى جاعة من أعيانهم » وأودعيم فى 
الحديد ليبعث مهم إلى السلطان » ثم أطلق بقية من كان فى ركبهم من الحجاج و 
يتعراض لم ٠‏ 

وفى هذا الشهر جاءت الأخبار بوفاة الشيخ السلك العارف بالله سيدى إبراههم 
ان على بن عمر المتبولى » رحمة الله عليه » توفى بأسدود ودفن بها » وكان خرج إلى 
زيارة بيت المقدس فأدركته النبة هناك فات » وكان دينا خيرا مباركا » ولاناس فيه 
الاعتقاد الحسن » وكانت شفاعته عند السلطان والأمراء لا ترد » وكان له بر 
ومعروف وأنشأ ببركة اتَلْبّ حوضا وسبيلا وبستاناء وكان يأوى الفقراء والمنقطبين» 
وكان نادرة فى عصره » صوق وقته . 

وفيه جاءت الأخبار بوفاة عالم سمرقند » الملامة الشيخ علاى الدبن على بن مد 
الطومى التياركانى الحننى » وكان له شهرة ببلاد سمرقند » وألف العلوم الجليلة » وكان 
من أعيان علماء الحنفية ١44 (  .‏ ب ) وفيه توفى إياس الطويل الحمدى الناصرى» 
الذى كان نائي طرابلس وعزل عنها » فرتب له السلطان ما يكفيه » وبق على أمريته 
بطرابلس حتى مات » وكان قد كبر سنّه وشاخ . 


١ 


14 


لح 


4؟» 


١ ؟‎ 


م1 


14 


لح 


ذو الحجة سنة /الاإلم ‏ محرم سنة 414 فم 

ومن الوقائم فى هذا الشهر أن البرهان البقاجى » وقاضى الجاعة أو عبد الله 
القلجانى الثربى الالكى » وقع بِينهما بحث فى بمض السائل » فوقع من البرهان 
البقاعى فى ذلك الجلس جوايا ضبطه عليه قاضى الجاعة » وصرح بكفره » وشهد 
عليه » وأراد أن يقام عليه الدعوى عند قاضى القضاة الالكى » فلما ع لكاتب الس" 
ان مزهى بذلك طلب البقاعى إلى عنده » وحك بعض القضاة بحقن دمه » ولولا 
كاتب الس ما حصل على البقاعى خير » والذى جرى على البقاعى يمخطيئة ابن 
الفارضء فإنه كارت رأس التمصّبين عليه » واستمر البقاعى فى عكس حتى مات» 
اتبى ذلك . 

ثم دخلت سنة تان وسبعين وتماعائة 

فبها فى الحرم وقع الرخاء بالديار اللصرية » حتى ابتاع الرطل اللحم السليخ بمانية 
تقرة » والبطة الدقيق بأربمة أنصاف » ووقع الرخاء فى سائر الحبوبات » وابتاع 
القنطار البطيخ العبدلىّ بثلاثة أنصاف » ووقع الرغاء فى سائر الا كولات قاطبة. 
وفيه جاءت الأخبار من الإسكندرية بأن الفريح قد تعيثوا ببمض سواحلها » 

وأسروا من السلبين تسمة أنفار » وفملوا مثل ذلك بثثر دمياط » فلما جرى ذلك 

عيّن السلطان فى الخال الأمير قجماس الإسحاق » أحد مقدمين الألوف ©» وأمره 
بالحروج من بومه ء تفرج بعد المصر وسافر من البحر فى عدة ماكب » وأمره 
السلطان بأن : قبع الفريج حيث ساروا . 

وفيه نزل السلطان من القلمة وتوجّه إلى وى » وقد أضافه هناك ان طفيش 
ضيافة حافلة » وأقام عنده إلى )١ ١49(‏ آخر النهار وعاد إلى القلمة  .‏ وفيه رسم 
السلطان بعزل القاضى شهاب الدين القمنى الالكى ؛ أحد نواب الك ؛ يسبب 
0 حَكمه » فشكاه الحصم إلى السلطان يأنه جار عليه » لغنق منه السلطان 
وأمر بمزله . 


. مقدمين : كذا ف الأصل‎ )١5( 


6 حرم ربيع الأول سنة 4/8 

وفيه وصل الحاج وصحيتهم ابن أمير مكة » والقاضى برهان الدبن بن ظميرة 
الشافعى ؛ وولده أبو السعود وأخوه » وأحضروا صحبتهم رُستم أمير الحاج المراق » 
والقاضى » الذى بعث مهما <سن الطويل » وصحبتهما كسوة لاسكمبة» وأمر أهل 
اللدينة ومكة أن يخطبا فمهما باسم الملك العادل حسن الطويل » وقد تقد تنام ذكر ذك» 
فرسم السلطان بسحن رسم والقاضى فى البرج الذى بالقلمة » فسحنا وت 
الحاج فى هذه السئة عن ميعاده ثلاثة أيام » بسبب موت الجال وقلة المياه ؛ "م أرسل 
خابر بك الحشقدىء الذى يسمى سلطان ليلة» يسأل فضل السلطان بأن ينقله من مكة 
إلى القدس » ليقيم به حتى ينقضى أجله ويعوت هناك » فشفع فيه الأمير يشبك 
الجالى » فأجيب إلى ذلك » ونقل فا بعد من مكة إلى القدس ؟؛ وحضر صمبة الحاج 
الشيخ سنان الأذربيجانى الحننى » وهو شيخ تربة الأمير يشبك الدوادار الآن . 

وفى صفر أخلع السلطان على القاضى إبراهم بن ظهيرة وأعاده إلى قضاء الشافمية 
بكة » ونزل من القلعة فى موكى حافل » ومعه قضاة القضًا لقضاة وأعيان الدولة  .‏ وفيه 
أخلع على تمراز الشمسى بن أخت السلطان » وقرّر فى الرأس نوبة الكبرى » عوضا 
عن أينال الأشقر ؛ حك انتقاله إلى أمرة السلاح . - وفيه عيّن السلطان برسباى 
الشرفى أستادار الصحبة » بأن يتوجه قاصدا إلى ان عمّان ملك الروم » وجمّز 
حعبته هدية سنية . 

وف درسم الأول كان وفاء النيل المبارك » وقد أو فى خامس مسرى 
(14 ب) الوافق لمامس ربيع الأول » فنا أوفى توجّه الأمير لاجين الظاهرى 
أمير يحلس وفتح السد على العادة  .‏ وف ذلك اليوم "ودى على النيل بزيادة أثنا عشر 
أصبعا من سبعة عشر ذراءا » فكان زيادته إلى بوم الوفاء ثلاث أذرع فى ستة أيام - 
وفيه عمل السلطان الولد النيوى بالقلعة » فل يحضر فيه من الأمراء امقدمين سوى 
ثلاثة أثفار » وكان أ كثر الأمراء غائبا فى التجريدة » وشىء خرج لأجل فساد 
العربان . 


. الأذريجانى : الأدرينجانى‎ )٠١( 


١؟‎ 


"5 


١6 


د" 


"1 


ربيع الأول جادى الأولى سنة 1/8م ‏ / 35 


وفيه جاءت الأخبار مهلاك صاحب قبرس » وهو جا ك بن جوان بن جينوس 
الكيتلانى » وكان من أعيان ملوك الفريج » وهذا هو النى حضر إلى الديار الصرية - 
فدولة الأشرف أينال » وكان شابا حسنا فيشكله ؛ فلدا هلك نولت من إمده أخته. 
وفيه جاءت الأخبار يأن ابن عمان بمث عسكرا لحارية حسن الطويل » فكسر عكر 
حسن الطويل » فسر” السلطان لهذا الخير . 

وفيه توفى الأمير يشبك الفقيه من سامان شاه الؤيدى » الذى كان دوادارا كبيرا 
فى دولة الظاهى خشقدم ثم ننى إلى دمياط » ثم شفع فيه وعاد إلى القاهرة وأقام بها 
بطالا حتى مات » وكان دينا خيرا وله اشتغال بالمل » وكان قد شاخ وكير سنّه وقامى 
شدائد ومحنا » ومات ولده يحى قبله بدّة يسيرة وعْصّ عليه ٠»‏ وكان ولده شابا 
حسنا مليح الشكل ‏ مشهورا بالفروسية » وقد تقدام ذكر ذلك ٠‏ وفيه توق 
القافى زين الدبن عبد القادر بن عبد الرحمن بن الجيعان » وكان ريسا حشما 
كثير المشرة للناس » ومات وهو فى عشر الحسين ؛ وكان مولده سنة إحدى وثلائين 
وتماعائة . ٠‏ 

وفى دبيع الآخر أطلق السلطان رُسم أمير حاج العراق ؛ وأطلق القاضى الذ 
سحبته ) وأخلم عليهما وبعث مهما إلى بلاد حسن الطويل ترضيا ملخاطره » وقد أشار 
بذلك الأمير يشبك الدوادار . 

وفى جادى الأولى جاءت الأخبار وفاة رسباى الشرف أستادار الصحبة » الذى 
توجه قاصدا إلى ابن عمّان » وكانت وفاته حلب » وكان لا بأس به فىذانه . 
(116) وفيه أخلم السلطان على ألاس الأشرف أحد خواصّه » وقرر فى أستادارية 
الصحية » عوضا عن برسباى الشرى بحكم وفانه » وعيّن قاصدا إلى ابن عمان » عوضا 
عن برسباى الشرف . 

وفيه أخلم على جانى بك الأشقر الدوادار » وقرّر فى أمرة الحاج بركب الحمل ؛ 
وأخلم على قانصوه خسمائة اللاي أحد مماليك السلطان » وقرر فى أمرة 
اركب الأول » وقانصوه هذا هو الذى تسلطن فما بعدء وجرى له ما جرى.- 


8 جادى الأولى ‏ شعبان سنة 4194 
وفيه رمم السلطان بتوسيط عبد صغير السن” » قد ذبح سيدته وأخد مالا ورب » 
فقبض علية من ليلته . 

وف جادى الآخرة ثار ججاعة من الماليك الجلبان على السلطان بالقلمة » ومتعوا 
الأمراء من الصمود » واستمر الال على ذلك إلى غد ذلك اليوم حتى سكن الأمر 
قليلا » بعد ما قصدوا قتل ججاعة من خواص السلطان .- ومن الوقائم النريبة أن 
إنساناجلى »كان عنده مسن من الرخام. الأخضر » له عنده بحوا من ثلائين سنة» 
فاتفق أن ذلك السن سقط من يد صاحبه فانكسر نصفين » تفرجت منه دودة عريبة 
الشكل » فد" الجلى يده إلمها وأخذ يقلها فازغته فى أسبمه » فاشطرب ساعة ووقع 
ميتا لوقته » وهذا من غرائب الاتفاق التى لم يسمع بمثلها  .‏ وفيه أرسل الأمير 
يشبك يسأل فى الحضور » فإن العسكر قد تقلق من قلة المليق » فلما سمع السلطان 
بذلك حنق واغتاظ » ثم أذن لم فى الحضور بمد ذلك . /' 

وفى رجب نزل السلطان وتوجّه إلى الرماية بيركة اللحب » فاصطاد ثلاثة كرا كى» 
وعاد من يومه وشق من القاهرة فى موكب حافل  .‏ وفيه نار جاعة من الماليك 
الجلبان بالقلعة » ومنموا الأمراء والمباشرين من الصمود إلى القلمة » وكان رأس الفتنة 
شخصا من مماليك السلطان يقال له على باى الحشن » ١16١(‏ ب) فلما خدت هذه 
الفتنة ضربه السلطان نحوا من ألف عصاة وتفاه إلى الشام » لجاءت الأخبار بمد 
مدّة بأن سقط عليه حائط فات نحت الردم » ففرح به غالب الناس  .‏ وفيه حامت 
الأخبار باستقرار قراحا الطول الأينالى فى نيابة حماة » عوضا عن بلاط اليشببى بحكم 
صرفه عنها » ول بلاط عقيب ذلك إلى السجن يقلمة دمشق » ومات فى السجن 
عن قريب » وكان قد شاخ وجاوز السبعين سنة من العمر . ظ 

وفى شعبان عاد الأتايى أزبك من البحيرة » وأخلم عليه السلطان ونزل إلى 
داره فى موكب حافل  .‏ وفيه حضر من الجند جاعة كثيرة ممن كان فى التجريدة 
سحبة الأمير يشبك الدوادار » فلما حضروا اختفوا بالقاهرة ولم يظهروا . 


. واغتاظ : واغتاض‎ )١١( 


18 


54 


١ 


١ 


١4 


"5 


ع" 


شعبان - شوأل سنة 8لام ف 

وفيه وقع نادرة غريبة » وهو أن كاتب الس" أبو بكر بن مزهص عطس بحضرة 
السلطان » فشمته السلطان مرتين » عْمَدٌ ذلك من النوادر . 

وفى رمضان أنم السلطان على تغرى بردى ططر بتقدمة ألف » وهى تقدمة 
قجماس الإسحلق ء بك اتتقاله إلى تقدمة قراجا الطويل الأينالى » وقد انتقل إلى 
نيابة حماة  .‏ وغيه قرّر مَلاج اليوس الظاهرى فى نيابة القلعة  .‏ وفيه كان دخول 
الأمير يشبك إلى القاهرة » وقد عاد من التجريدة » فكان نوم دخوله يوما مشهوداء 
فأخلم عليه السلطان ونزل إلى داره فى موكب حافل  .‏ وفيه كان تم البخارى 

ء 2 

بالقلمة » وأخلم فى ذلك اليوم على قضاة القضاة ومشايخ العم » وفرّقت الصرر على 
النقباء . - وفيه جاءت الأخبار عوفاة عالم دمشق الشيخ زين الدبن خطاب بن عمر 
اان مهنا بن بوسف بن يحى السجلوتى » وكان عالا فاضلا مفقيا من أعيان الشافمية » 
ومولده سنة تسع وتمائماثة . ش 

وفى شوال كان موكب الميد حافلا » وحضر فى ذلك اليوم بالقلعة قاضى مكة 
البرهان بن ظبيرة » وولده أبو السمود » وأخو البرهان بن ظبيرة » وكان حاضرا 
(1161) الشريف بركات ابن أمير مكة » وجاعة من أعيان مكة » فأخلع السلطان 
على الجمع فى ذلك اليوم . ظ 

وفيه خرج الاج على العادة » وكان أمير ركب الحمل جانى بك الأشقر » وأمير 
ركب الأول قانصوه لغسمائة » وكان يومئذ خاي » فالتزم الأمير يشبك الدوادار 
بعمل يرقه من ماله » وكان الأمير يشبك عقد على أخت قانصوه خسماثة فصآر صهره ؛ 
وخر ج سحبة الحاج شاهين الجالى نائب جدّة » وخرج القاضى إبراهم بن ظهيرة 
وجاعته » وان أمير مك1 » قاصدين التوجه إلى مكة » وقد أوردوا للسلطان فى هذه. 
الحطوة نحوا من مائة ألف دينار » فا كرمهم السلطان وأجلهم ورتب لهم ىكل يوم 
ما يكفيهم من الأسمطة وغير ذلك » وأنزلم فى يبت أم ناظر الخاص يوسف الذى 
ببركة الرطلى » فرأوا فيه مبحة أيام النيل حتى سافروا . - وفيه وقف الأمير يشبك 
الدوادار إلى السلطان واستمق من الوزارة ومن الأستادارية » فأجابه السلطان إلى 


4 شوال ‏ ذو الحجة سنة 418 
ذلك ولكن حتى يغلق سنته » وكان من أمره ما سنذ كره فى موضعه . 

وفى ذى القعدة رسم السلطان ليشبك الجالى بأن يخرج قاصدا إلى ابن عمان ملك 
الروم أبو يزيد » وبطل ألاس الذى كان قد تميّن قبل ذلك  .‏ وفيه تزوّج أزدمر 
الطويل الأينالى بابنة للك النصور عمّان بن الظاهر جقمق » فكان له مهم حافل . - 
وفيه ثار جاعة من الماليك الجلبان ونزلوا إلى جهة ولاق فنهبوا ما فشهاء م قصدوا 
شونة الأمير يشبك الدوادار فهبوا ما فها » وصاروا يأخذون جال السقّايين 
وبحماوها ما ينهبونه من الشعير » فلما تزايد الأمر منهم نزل السلطان وهو سايق ومعه 
مقدآم الماليك » ولكن ما نزل السلطان إلا بمد فوات الأمر » وحصل مهم فى ذلك 
اليوم غاية الضرر للناس من مبب وخطف بضائع وغير ذلك ؛ فبات السلطارف 
تلك الليلة فى جامع زين الدين الأستادار الذى ( ١6١‏ ب ) ببولاق » فأضافه هناك 
تلك الليلة بعض قضاة بولاق ضيافة حافلة » وهو القاضى تت الدين البرماوى » إمام 
الجامع المذ كور وخطيبه » فشكر له السلطان ذلك . 

وف ذىالحجة قصد جاعة من الماليك الجلبان الإخراق بالأمير يشبك الدوادار» 
بل قصدوا قتله » ففر مهم وتوجّه إلى بمض ضواحى الجيزة حتى مخمد هذه النتنة 
قليلا » فاستمر غائبا حوا من خحسة عشر يوما ؛ فى هذه الملدّة كثر القيل والقال 
بين الناس » وامتنموا الأمراء من الصعود إلى القلمة » والسلطان مقم بالدهيشة 
كالنضبان من مماليكه » والأبواب مغلوقة عليه ؛ فطلع الأتابيى أزيك » وأزيك 
اليوسئ » وتمر حاجب الحجاب » وكاتب الس » وشرف الدين الأنصارى » وآخرون 
من الأمراء » على أمهم يتلطفوا بالسلطان ويعشوا ببنه وبين مماليكه بالصلح » فامتنع 
السلطان من ذلك وصمّم على عدم الصلح مع المماليك » ثم خرج إلى الحوش » وجلس 
على الدكة » وطلب من كان رأس الفتنة فى هذه الحركة » وهو شخص من الماليك 
يعرف بالأقطش » فأمر بتوسيطه » رده من أثوابه فى الحال » فشفم فيه الأمراء» 
فا أجاب إلا بمد جهد كبير » “م ضرب ذلك الملوك فوق الألف عصاة » وسجنه فى 


تك 


(9؟) الألف : الاف . 


١ ؟‎ 


م1 


لحن 


"5 


ذو الحجة سنة ام محرم سنة 9لام مه 

البرج » وهذا كله جرى والأمير يشبك غائيا فى المزة » لم يحضر إلا بعد أيام حتى 
سكنت هذه الفتنة . 

وفيه حضر اللك النصور عمان بن الظاهر جقمق بطلب من السلطان » وهذه 
ثانى مرة حضرها إلى القاهرة » فلما حضر أ كرمه السلطان وأخلع عليه » ونزل فى 
دار الأتايى أزبك عند أخته » ثم أمره بالصعود إلى القلمة لضرب الكرة مع الأمراء 
وعومل مباملة السلاطين فى إرخائه البند الأصفر » وتغييره الفرس فى مكان يغيّر 
فيه السلطان فرسه » حتى عد ذلك من النوادر التى ما وقمت قط ؟؛ وأقام اللك 
النصور بالقاهرة نحو شهرين » هم عاد إلى دمياط » وكان فى غاية المز والمظمة » ووقع 
له (؟18 1) أمور ما وقمت لأحد من أبناء اللوك قبله ؛ وكان حضورء الأول بسبب 
الحج » وهذه الرة بسبب زيارة السلطان . 

وفيه جاءت الأخبار بوفاة البدرى حسن بن الزلق » ناظر جيش دمشق » وكان 
ريسا حشما » وولى عدة وظائف سنية  .‏ وفيه توفى الأمير سودون الأفرم الحمدى 
الظاهرى » وكان أحد مقدمين الألوف » ولكن مات وهو طرخان » وكان بيده أمرة 
عشرة يأ كلها حتى مات  .‏ وفيه تو الشييخ الصالم المعتقد سيدى تمد الإسطنبولى 
رحمة الله عليه ؛ وكان يعرف بالأقبامى » وكان من عباد الله الصالمين » وله كرامات 
ومكاشفات خارقة  .‏ وفيه جاءت الأخبار وفاة ملك التسكرور » وكان من أجل" 
ماوك التسكرور قدرا. ‏ وفيه تو عبد القادر بن جاتم نائب الشام » وكان شابا 
حسنا لا بأس به . - وتو فى هذه السنة جاعة كثيرة من الأعيان » ل نذكرمم 
خوف الإطالة » اتهى ذلك . 


ثم دخلت سمنة السع وسبعين وماعانة 


فمها فى الحرم قدم قاصد حسن الطويل » وعلى يده مكاتبة تقضمّن الاعتذار عما 


كان منه » وأن ذلك لم يكن باختياره » فأ كرم السلطان ذلك القاصد » وأظهر العفو 


(؟١)‏ مقدمين : كذا فى الأصل ,. 


5 حرم ربيع الأول سنة 5/اهم 
جما جرى منه ؟ وكان أشيع عن حسن الطويل أنه فقتل » وأحضر بمض التركان 
قيصه وهو ملطخ بالدم » نم ظهر كذب هذه الإشاعة » وقد ذ كر موته غير مامرة 
ثم يظهر أنه كذب . 

وى صفر أمر السلطان بقطم خصيان شخص مرى الأتراك » يقال له شاهين؛ 
وهو خازندار الأمير أينال الأشقر » وكان نقل للسلطان عنه بأنه فمل الفاحشة 
ببعض مماليكه الأحداث » وأنه كثير المشرة لمم » فخصاه السلطان بمصر المتيقة 
ورىء من ذلك بعد مدّة » وءاش مدّة طويلة حتى مات ؟ وكن فى تلك الأيام 
ظهر بمصر شخص من المهود عارفا بالإخصاء » وفمل ذلك بجماعة كثيرة من الناس 
ورأوا من ذلك . 

وفى دييسع الأول تغيّر خاطر السلطان على الأمير قانصوه الحسيف الأينالى » 
أحد مقدمين الألوف » (؟6١‏ ب) فرسم لنقيب اليش بأن يقوجّه إلى داره ويخرجه 
منفيا إلى دمياط » فتوجّه إليه وأخرجه من نومه » وحصل لقانصوه الحسيف منه غاية 
الهدلة » وأخرجه خروج الشوم » فكثر القال والقيل بسبب ذلك . 

وفيه فى ليلة اجيس عاشره ارت فتنة عظيمة من الماليك الجلبان » وقصدوا 
قتل الأمير يشبك وهو فى داره » فلما بلغ ذلك للسلطان بعث للا تايى أزبك ويقية 
الأمراء بأن يلبسوا آلة السلاح » وأن وثبوا على الماليك الجلبان » فاضطربت 
الأحوال وماجت القاهرة » وغلقت الأسواق ؛ واتسع أمس النتنة » فأشار بعض 
الأمراء على السلطان مود هذه الفتنة » وخشوا من أمر طائفة الأينالية فإنهم تأئروا 
لنق قانصوه الحسيف » فبعث السلطان ألاس أستادار الصحبة » ومعه عدّة وافرة من 
الماليك الجلبان » إلى دار الأمير يشبك » فقبّلوا يديه واعتذروا له مما وقع مهم » 
فأ كرمهم وأخلع على ألماس كاملية بور » وترضى الجلبان بالكلام » وسكنت 

وفيه أنم السلطان على وَردبش نائب البيرة بتقدمة ألف » وهى تقدمة قانصوه 

(؟) وبرى* : وبراء. )١١(‏ مقدمين : كذا فى الأصل . 


"5 


١ 


١ 


"5 


ربيع الأول ربيم الآخر سنة 5/ام ببية 

الحسيف بحك نفيه إلى دمياط  .‏ وفيه توفى تنم المجمى من ططخ الظاهرى » أحد 
العشرات » وكان خشداش الأنابى أزبك » وكان لا بأس به  .‏ وفيه رسم السلطان 
بنق سودون الؤيدى » فنفاه إلى مك » وكان قد نسب إلى شىء من أمر الفتنة الماضية 
مع الماليك الجلبان » وقد وثى به بعض الاليك عند السلطان فنفاه  .‏ وفيه » فى ليلة 
عيد ميكاييل » نزلت النقطة » فأمطرت الدماء فى تلك الايلة مطرا فزيرا » حتى عد ذلك 
من النوادر . 

وفيه بمث الأمير يشبك الدوادار إلى القاغى علم الدبن شاكر بن الجيمان » يسأله 
فى استبدال قاءات البراخية ( *16 1) التى ببولاق » فدفع لحم المّن عند ذلك خمسة 
آلان ديثار ؛ وكانت قافى القضاة الحنق عس الدين الأمشاطى ممم على عدم 
الاستبدالات قاطبة » فضيّق عليه الأمير يشبك حتى استيدل له البرايخية » فقامت 
عليه الأشلة من الناس بسبب ذلك .. 

وفيه جاءت الأخبار من القدس بوفاة خابر بك الظاهرى المشقدى » الذى 
يسمونه سلطان ليلة » وكان ريسا حشما » وجرى عليه شدائد ومن » ون فى عدة 
أماكن من البلاد » وآخر الأمر توف بالقدس  .‏ وفيه كان وفاء النيل المبارك » 
وقد توقف أياما وحصل للناس غاية القلق » حتى بعث الله تمالى بالوفاء » وكان 
فى العشرين من مسرى ؟ فلها أوفى توجّه الأنابى أزبك وفتح السد على العادة » وس 
الناس بذلك  .‏ وفيه كان المولد النبوى » وكان له يوم مشهود . 

وف دبيع الآخر ظهر بالسماء يحم وله ذنبٍ طويل » فكان يظبر بعد العشاء » 


فاستمر” على ذلك مذدة ثم اختق . - وفيه كانت وفاة العلامة الشيخ زين الدين قاسم 


ان قطلوينا السودونى الحنى » وكان عالما فاضلا » فقها محدئا » كثير النوادر » مفقيا 

من أعيان الحنفية » وكان مولده فى سنة إحدى وثمانمائة » وكان نادرة عصره . 
وفيه أخلم السلطان على جانى بك الأشقر » وقرّر فى أمرة الحاج ركب الحمل » 

وقرر جانى باى اللحشن الأينالى فى أمرة اركب الأول . - وفيه ننى السلطان ججاعة 


( تار ابن إياس اج ”7# ) 


لي ربيع الآخر ‏ جادى الأولى سنة 15م 

كثيرة من مماليكه » منهم أينال الحسيف الذى ولى حاجب الحجاب فها بمد » وغيره 
من الماليك ممن أثار تلك الفتن الماضية. ‏ وفيه قدم على السلطان قاصد من عند ابن عمان 
ملك الروم » وعلى يده مكاتبة تتضمّن الشفاعة فى أينال الحكم » وكان قد جرت 
عليه كابنة وفر إلى ابن عمْمان » فقبل السلطان شفاعته فى أينال الحكم » وأ كرم 
ذلك القاصد وأخلم عليه » وأقام بمصر مدّة » ثم عاد إلى ( ١5‏ ب ) بلاده . 

وفى جادى الأولى فى ليلة الجسة كانت وفاة الإمام العالم الملامة محى الدبن 
الكافيجى » وهو تمد بن سلبان بن سمد بن مسعود الروى الحنق » وكان إماما عام 
فاضلا » بارعا فى العلوم » ماهس! فى الفقه والحديث والعلوم العقلية » وقد تعاظم 
وانتهت إليه رياسة مذهيه بمصر » وصار مفتمها على الإطلاق » وألف العلوم الجليلة » 
وكان مبابا معظ| عند السلاطين والأمراء » وولى عدّة وظائف » مها مشيخة الخانقاة 
الشيخونية » ومشيخة تربة الأشرف برسباى وغير ذلك » وشهرته تغنى عن مزيد 
التعريف به » ومولده سنة تمان وثمانين وسبمائة » وكان من أفاضل الحنفية ؛ وفيه 
يقول الشهاب النصورى » وقد دخل عليه فى خلوته فأضافه يحلاوة قرع » فقال 
فى الحال ار صحالا : ش 

يا عين أعيان الزمان ويا نحى بمصر سُنة الشرع 
ما قرع الباب عليك امرى” إلا وذاق حلاوة القرع 

ولا مات رثاه مهذه الأبيات » وهو قوله : 
بكت على الشيخ عحى الدين كافيجى عيونا بدموع من دم الهج 
كانت أسارير هذا الدهى من درر2 تزهى فبدّل ذاك الدر بالسبج 
فيم عنى بباح مرت بكارمه قرا وقوّم بالإعطاء من عَوَج 
يا نور عل أراه اليوم منطفيا وكانت التاس تمثى منه فى سرج 
فلو رأيت الفتاوى وهى باكية رأيَها من بجيسع الدمع فى لح 


مم6 


ولو سرت شاه عند ربح صيا 


لإستتعة امن (:115) شذاها أَطْيب الأرّج 


1١4 


د" 


"5 


١6 


١م‎ 


لق 


جادى الأولى ‏ جادى الآخرة سنة ولام بقية 


ياوحشة العم من فيه إذا اعتركت بطاله ققوارت فى دجى الزهج 


2 


9 سس ١‏ سدسم 


ل ياحقوأ شأن علم من خصايصه كَّ ورتبتقه فى أرفع الدرج 
قد طال ما كان يقر نا ويقر نا فى حالتيه بوجه مله مبتهج 
سقيا له وحكحناء الله نور سنا من سدس بيد النفران منتسج 
وفيه أزل الساطان من القامة وتوجّه إلى نحو طرً! » فأقام مها إلى آخر الهار 
وعاد . - وف عقيب ذلك رمم بن اثنين من الأينالية وهدَا أول الفتقك هم . - 
وفيه وى سودون النصورى » أحد المشرات » مات قتيلا » سقط من سطح وكان 
مشغول الرأس فات لوقته » وكان شابا حسن الشسكل كثير الإسراف على نقسه ؟ 
فقصد السلطان أن يصل عليه » فلما عل كيفية موته لم صل عليه » نموذ باللّه من ذلك . 
وفيه أخلع السلطان على خشقدم الأحدى الطوائى » وقرّر فى الوزارة » عوضا 
عن الأمير يشبك الدوادار بح استمفائه منها » وقرر قاسم شغيتة فى نظر الدولة ‏ 
فلنا أحضروا للمشقدم الخلمة شرع يلط بيديه على وجهه ويبى » وصار يد الفقر 
والعجز ويكرر الاسة.فاء » والسلطان ل يلتفت إلى كلامه » فلبس الخلمة وتزل إلى 
داره  .‏ وفيه حضر قاصد من عند ملك الهند » وعلى يده هدية للسلطان » ومن جلها 
سبع عظيم الحلقة ؛ وخيمة كبيرة » وغير ذلك » فأ كرمه السلطان وأخلم عليه . 
وفيه نزل السلطان ونوجّه إلى خليج الزعفران ونصب هناك تلك الخيمة التى 
أهداها إليه ملك المند » وكانت غمريبة الصفة » ( ١84‏ ب ) فأقام هناك ثلاثة أيام » 
فصادف دخول الأمير يشبك الجالى » الذى كان قد توجّه قاصدا إلى ابن عمّان » فماد 
من سفره وقابل السلطان فى خليج الزعفران وعليه خلمة ان عمان » ومكاتبته تقضمن 
التودّد بينهما » فابتهج السلطان بذلك  .‏ وفيه أمر السلطان بإصلاح ما تهداّم من 
جامع جمرو بن الماص رفى الله عنه » فقيل إنه أصرف على ذلك خمسة آلاف دينار . 
وفى ججادى الآخرة أخلم السلطان على الشيخ سيف الدين الحنق » وقرر فى 


مشيخة الخانقاة الشيخونية » عوضا عن محى الدين الكافيجى ؛ وأخلع على الشيخ 


[ليقة فابتهج : ذابتجهج . 


١٠٠‏ جمادى الآخرة ‏ رجب سنة 5 لام 
تاج الدين بن قاضى القضاة سعد الدين الدرى » وقرر فى مشيخة الجامع المؤيدى » 
عوضا عن الشيخ سيف الدبن بحم أنه انتقل إلى مشيخة الشيخونية ؛ وكانت 
مشيخة الؤيدية مع أولاد الدبرى بك شرط الواقف » فعادت إلمهم . - وفيه أعيد 
السيد الشريف موفق الدن أحمد الجوى » فى نظارة الجيش بدمشق » عوضا عن ولد 
رهان الدين النابلسى » وكان قد ولها بعد وفاة البدرى بن الزلق ٠‏ وفيه وقمت 
تشتحيطة صعبة بالقاهرة » وعر وجود الحيز من الدكا كين » وتزاحم الناس على شراء 
القمح » واستمر ذلك مدّة حتى دخل الفل الجديد . 

وفى رجب قرر الشيخ أبو عبد الله القلجاتى الثرنى » قاضى الجاعة » فى مشيخة 
تربة السلطان » وقرر فى خطابتها الشيخ أبو الفضل الحرق » وقرر شيخ اليقاتية بها 
بدر الدين الاردانى » وف قراءة الصحف مها ناصر الدين الأخميمى » وخازن 
الكتب با العلاى على بن خاص بك » وقررّر بها ثلاثين صوفيا يحضرون فى الخسة 
أوقات » وبنى للصوفية حول التربة عدّة بيوت يسكنون بها دائما » “م رتب لهم 
الجوامك واللجيز والزيت والصابون » وغير ذلك من وجوه البر والمروف » وخُطب 
ها فى هذا الشهرء وحضر الأمراء والقضاة الأربعة وأرباب الدولة (166 1) قاطبة » 
وكان يوما حافلا  .‏ وفيه أخلم على القاضى ألى الفتح المنوفى » وقرر فى نيابة جدّة 
عوضا عن شاهين الجالى» وأضيف إليه الصرف أيضاء عوضا عن تمد بن عبدالرحمن . 

وفيه غضب السلطان على شاد بك أبازا الأشرفى الأينالى » أحد المشرات » 
فألبسه زمطا عتيقا وأمر بحمله إلى خان الحليل ليباع » وقد ثبت أنه باق على ملك 
اللك النصور عمّان بن الظاهى جقمق » حك أنه ورثه من قاتى باى الجركسى » 
فأمر السلطان بن يباع ويحمل ثمنه إلى الملك النصور » فشفع فيه الأنايى أزيك » 
فا قبل منه وآل الأمر إلى أن جل شاد بك أبازا » وآخر مرن الاينالية يقال له 
خاير بك » وآخر يقال له سيباى » لحملوا إلى اللك النصور وهو بدمياط » فاشهد 
على نفسه بعتقهم » ثم ننى شاد بك إلى دمشق » ونق خاير بك إلى طرابلس » وشفع 

. يحضرون : يحضروا‎ )١١( 


د" 


١ ؟‎ 


١6 


"١ 


" 


رجب سنة هلام ٠6‏ 
فى سيباى بأن يقيم يمصر بطالا ؟ وقد بلغ السلطان عنهم ما قد غير خاطره علمهم » 
قيل إنبع قصدوا الوتوب على السلطان لما وثبوا الماليك على الأمير يشبك الدوادار » 
فانكشف رخ جاعة الأينالية فى هذه الحركة » وصار السلطان ينف منهم جاعة 


بعد ججاعة ممن كان رأس الفتنة فى هذه الركة . 


وفيه طلع إلى السلطان شخص من الفقهاء» يقال له شهاب الدين القلقيل » ورفع 
قصّة يشكو فها الشيخ عبد الب" ن الشحنة بأنه سلط عليه غامانه وعبيده ضروه 
ضربا مبرحا » وذ كر فى أثناء القصّة بأن عبد البر” جاهل ما يحسن قراءة الفاح » 
وأن الصلاة خلفه لا تصح ؛ فال السلطان مع القلقيل على عبد البر" » وهذا خطيئة 
ابن الفارض فإنه كان من رأس التعصّبين عليه » فرمم السلطان بإحضار عبد البِر 
وجاعة من مشابخ القراء » وقرأ عبد البر بحضرتهم والسلطان جالس والقلقيل 
حاضر » فلا قرأ أثنوا عليه مشايعم القراء وسّكروا من قراءته » فاسمّال السلطان على 
القلقيل » وكان قد حلف برأس السلطان أن عبد الب ما يحسن قراءة الفائمة » 
٠68 (‏ ب) فلا ظهر للسلطان كذب القلقيل أص بضربه » فضرب بين يديه 
ضريا مبرحا » وأص بحمله إلى عند القاضى امالك ليفمل به ما وجب الشرع » 
وانتصر عبد الير عليه . 

وفيه جاءت الأخبار بوفاة الناصرى عمد بن مبارك التركنى الحلى » نائب 
طرابلس » وكان ريسا حثما » وولى عدة وظائف سنية » مها نيابة البيرة »؛ ونيابة 
حمأة » ونيابة طرايلس . ونوف نائب قلمة دمشق يشبك الظاهرى السيق على بأى » 
وكان لا بأس به  .‏ وفيه تزل السلطان للرماية » فللا عاد شق من القاهرة » وكان له 
بوم مشهود . - وفيه وقع بين الأمير يشبك الدوادار وبين خشقدم الوزير » حتى 
صرح الأمير يشبك بمزل نفسه من الدوادارية » وأغلق بابه ول يجتمع بأحد من 
الناس » حتى ركب إليه أمير كبير أزبك وجاعة من الأعراء » وتلطفوا به حتى طلع 
معهم إلى القلمة » فأخلع عليه الساطان كاملية بصمور ؛ وأصلح ببنه وبين خشقدم 
الوزر » وباس خشقدم يد الأمير يشبك » وخجدت تلك الفتنة التى بينهما  .‏ 


55 رجب ‏ رمضان سنة 9/ام 
وفيه جاءت الأخبار بوفاة يلباى الملاى الظاهرى » نائبٍ صفد » وكان لابأس به » 
وولى نيابة الإسكندرية » ثم نيابة صفد ومات وهو فى عشر الستين . 

وفى شعبان توفى بكقمر البواب الأو بكرى الأشرف » وكان لا بأ به .- وفيه 
ل السلطان إلى الاصطبل وحك به » وصار كاتب السر” يجلس ببن يديه على دكة 
لأجل قراءة القصص ؟ خاء شخص وش يشبك الدوادار وهو واقف بين يدى 
السلطان » فأمره أن ينزل ويقف بإزاء خصمه حتى ادع عليه؛ وحضر آخر وسّكى 
جانى بك الفقيه ففمل به كذلك  .‏ وفيه :وفيت خوند بدرية أبئة الأشرف أينال » 
وكانت لا بأس مها » وتركت عدّة (5ه6٠ )١‏ أولاد ذ كور وإناث. ‏ وفيه وصل 
قاضى القدس وهو فى الحديد » ومعه جاعة من أعيان أهل القدس وث فى الحديد » 
يسيب هدم كنيسة هناك » وقد نار بسبب ذلك شر كبير بين العاماء » وكتدت عدة 
فتأاوى بسبب تلك الكنيسة » وصار أيفتى بعضهم بالهدم » وبعضهم بالويقاء . 

وفيه عم طائفة من العربان الفسدين على ججاعة من الناس فى أئناء طريق النية » 
واستمروا يعون الناس من النية إلى قنطرة الحاجس » وكان ذلك بعد العصر » وكان 
أوان الربيع » فسلبوا أثواب المتفرتجين » وطلموا من على قناطر الأوز » وخرجوا 
إلى الفضاء » وكانوا تموا من عشربن خَيّالا ؛ فكان من جلة تمن سلبوه من أُوابه » 
شخص من الأمراء العشرات يقال له كسباى الغربى » وكان راجما من طريق النية ) 
فأخذوا سلاريه من عليه  .‏ وفيه توف قانى بك الأزدصى الحاجب الثاتى » وكان 
قد شاخ وبلغ من العمر حو تسمين سنة  .‏ وفيه عرض السلطان من فى السجون ؛ 
فأطلق مهم أربمة أنفار لا غير » وأعاد البقية إلى السجون . 

وفى رمضان صمد القضاة ومشابخ الل للتهنثة بالشهر » فأمر السلطان بعقد يجلس 
بين يديه » بسبب كنيسة المهود التى هُدمت بالقدس » قأفتى الشيخ أمين الأقصراى 
يحواز هدم » وكذلك ثمس الدين الجوجرى » وزين الدين الأبناسى » وأفتى الشيخ 
سراج الدين المادى » وقاضى الجاعة القلجانى المثربى المالى » وآخرون من العلماء» 


)١9(‏ يعرون : يعروا. 


14 


لحن 


148 


"١ 


رمضان سنئة ولام ١‏ 


بعدم جواز الهدم وأنها تماد على ما كانت عليه » فوقع فى الجلس القال والقيل بين 
العلماء » وكثر اباط » وانفض” الجاس على غير طائل ؛ فأمر السلطان بمقد محلس 
آخر فى دار يشبك الدوادار » وكان السلطان مائلا إلى عدم هدم السكنيسة وإعادتها 
٠65(‏ ب) إلى ما كانت عليه ؛ وقد مال جاعة من العلماء مع غرض السلطان » 
وح بإعادنها على ما كانت عليه » ووقع بين قاضى القضاة الال اللقانى وقاضى 
الجاعة ما لا خير فيه » وكذلك الشيخ سراج الدين المبادى والجوجرى » وما مجى به 
السراج العيادى لبعضهم : 
ألا سراج اللهود طْرا ومن لدين المزيز أنتى 
عصبة أهل الكتاب قالوا ‏ لن ترض عنك المهود حتى 
وقيل فى قاضى امجاعة من جبلة أبيات فى ذلك العنى : 
تفتى لعو د كنيس يامثربى 2 ها أنت إلا 
انتعى ذلك  .‏ وفيه توف الأمير أينال الأشقر اليحياوى الظاهرى » أمير 
سلاح » وكان أميرا جليلا » شجاعا بطلا » وكان ظالما فاثعا عسوفا » كثير الإسراف 
على نفسه » وكان عنده كرم زائد مع انضاع » وأصله من مماليك الظاهر جقمق » 
وول عدة وظائف سنية » منها ولاية القاهرة ؛ ونيابة ملطية » ونيابة حا » ورأس 
نوبة النوب » وأمرة السلاح » وغير ذلك من الوظائف » وكان فى أواخر مره ظهر 
عليه جذام برص فاحش جدا  .‏ وفيه قرر يشبك قرقاش الأشرف فىنيابة دمياط . 
وفيه توجّه السلطان إلى نحو الطرانة » وكان ممه الأتايى أزيك » فأقام هناك 
أياما وعاد  .‏ وفيه قرّر مُغلياى سُرق الأشرف فى حجوبية الحجاب بحلب » عوضا 
عن دولات بأى النجمى » حك انتقاله إلى حدوبية الححاب بدمششق  .‏ وفيه فرت 
من سجن الديلم شخص من عربان بنى حرام » يقال له مر بن معروف » وفر من 
سحن القاعة أيضا شخص يقال له تمد بن زامل » وفر من سحن المقشرة أيضا 
شخص يقال له ان صالم » الكل فروا فى مدة يسيرة من هذا الشهر . 


. بياض فى الأصل‎ : ... )1١( 


53 شوال سنة ولام 


وفى شوال فى ثالثه خرج الأتايى أزبك مسافرا إلى الحجاز » ومبته زوجته ' 


خوند ابنة الظاهر جقمق » وخرج حبته أيضا الأمير أزبك اليوسق » ( 1167 ) 
ومعه زوحته خوند أبنة 7 اللك الظاهر جقمق » وخرج صحبنهم الشيخ أمين الدين 
الآقصراى » وولده أبو السمود » سج الشيخ فى محفة » وقد بعث إليه السلطان 
بسبمائة دينار يستعين مها على الحج ؛ وخرج صحيتهم الكثير من الناس » وقد سبقوا 
الحاج بعشرين يومأ - وفيه أخل السلطان على قرابته أزدمر » وقرّر فى نيابة صفد» 
عوضًا عن يلياى الملاى الظلاهرى حك وفاته . - وفيه خرج الحاج على المادة » 
ولا حم الشيخ أمين الدين فى الحفة قال فيه بعض شعراء العصر هذا المنى : 
محفة الشيخ الآقصراى تنشر جدواه فى الشاهد 
تقول طوبى لثل هذا قدحي بالناس وهو قاعد 

وكان أمير رك المحمل فى هذه السنة حانى بك الأشقر » أحد خواص السلطان » 
وبالركب الأول جانى باى اللحشن الأينالى » تاجر الاليك ؟ وفى هذه السنة ححّت 
خوند فاطمة زوجة السلطان » وهى ابنة العلاى على بن خاص بك » فكان يوم 
خروجها إلى السفر يوما مشهودا » وكان لما الوكب حافل » :فرجت فى محفة زر كش» 
برصافيات لؤُلوُ مرصعة بفصوص بلخش وفيروز » وخرج صحبتها أخت السلطان 
فى محف زركش أيضا » وخرج معبا خمسون جملا من الاير المخمل اللون »؛ ومشت 
قدّام محفتها بالرملة جميع أرباب الدولة » وثم : كائب الس » وناظر الجيش » وناظر 
الماص » وغير ذلك من المباشر بن » ومشى الزمام » ومقدّم الماليك » وأعيان الخدّام 
بأيديهم العصى » وقدّامها من اللداة أريمة » مهم : إبراههم بن الجندى المفى » 
وأبو الفوز الواعظ » وغير ذلك » فكان لما تحمل زائد قلّ أن يقع لأحد من 
الموندات مثلها » فْمَدّ ذلك من النوادر » وكان اللتسفر علمها والدها ( ١57‏ ب) 
الملاى على بن الخاص بك » وبُرسياى الحمودى الحازندار . 

ومن الحوادث أن قبل خروج خوند إلى السفر » رمم السلطان بشفق جارية 
بيضاء جر كسية » فشنقت على جميزة بالقرب من حدرة ابن قيحة » عند الأحواض التى 


١4 


"١ 


"5 


١؟‎ 


لحن 


؟" 


شوال ‏ ذو الحجة سنة ولام ٠6‏ 
بطريق مصر العتيقة » وكانت هذه الجارية حملت فى طريق الحجاز من بعض مماليك 
السلطان الخحلبان » فاما وضعت قتلت الولد من خوفها » فلا عل السلطان بذلك شئق 
الجارية وأغرق الملوك » وقيل بل أخصاه ونفاه إلى الشام  .‏ وفيه اضطربت أحوال 
الشرقية بسبب فساد المربان من بنى حرام وبنى وائل » فميّن السلطان إلهم الأمير 
يشبك الدوادار» فخرج مبادرا . 

وف ذى القعدة مجم عرب عزالة على ضواحى الجيزة » ونهبوا خيول الماليك » 
وقتلوا ججاعة من الغلمان » وأطلقوا من كان بالسجن فى الجيزة ؛ فتنكد السلطان لهذا 
الحبر وعيّن عدّة من الأمراء والجند » فخرجوا على مية » فأقاموا هناك أياما وعادوا 
ولميظفروا يأحد من العربان الفسدين  .‏ وفيه توف بيبرس الطويل الأشقر من ططخ» 
أحد القدمين بدمشق » وكان لا بأس به . 

وف ذى الحجة جاءت الأخبار من الإسكندرية نوفاة السلطان املك الظاهر 
أبو سعيد تمربنا الظاهرى الروى » مات بثغر الإسكندرية » وقد جاوز الستين سنة 
من العمر » وكان ملكا جليلا شجاءا بطلا » عارفا بأتواع الفروسية » وافر المقل 
كامل الهيئة » وإليه تنتسب أشياء كثيرة من آلة الحرب » ورَمْى النشاب » ولمب 
الرمح ؛ وكان من خيار الظاهرية » اشتراء اللك الظاهر جقمق فى سنة سبع وعشربن 
وتماعائة وأعتقه » ثم آل أمره إلى أن بق سلطانا » وجرى عليه شدائد وين » و أفى 
عدّة مرار » وجرى عليه من الماليك الحشقدمية ما لا خير فى إعادته » وخلم من 
الساطنة بمد ثمانية ونحسين وما » فكانتكأحلام النائم » وآآخر الأمر مات قهرا » 
فكان كا قيل فى المنى : 

مى الدنيا إذا كلت وتم سرورها خذلت 
)١166(‏ وتفمل لذبن بقوا ‏ كا فيمن مضى فملت ظ 

وفيه أمر السلطان بتوسيط كاشفالبحيرة » وهو شخص يسمى خشقدم الزينى» 
فوسّطه هو وشخص من الكتاب يقال له ان الطواب » وقد يمد عليهما ججلة من 
المال ل يقوما به  .‏ وفيه ضرب السلطان فلوسا جددا » ثم تودى علمها كل رطل 


59 0 ذو الحجة سنة 419 حرم سنة 88٠‏ 
بست" وثلاثين؛ ونودى على الفاوس المت قكل رطل بأربمة وعشرين » فخسر الناس 
فى هذه المركة الثلث من أموالها » وكانت الفلوس الجدد مخرج معاددة كل أربعة 
أفلاس بدرثم - 

وفيه قدم مبشر الاج وأخبر بالأمن والسلامة » وكان البشر .ومئذ شخصا من 
الحاسكية » يقال له جان بلاط النورى » فأخير بوفاة ألى السعود ممد بن الشيخ أمين 
الدن الأقصراى » مات وهو عائد من مكة » ودفن فى أثناء الطريق » وكان شابا 
حثما ريسا » من أهل المل والفضل ؛ وتو ىكاتب سر طرابلس السيد الشريف تق 
الدين أبو بكر بن أجمد » وكان لا بأس به » انمهى ذلك . 


ثم دخلت سنة ثمانين ومماهائة 


فنها فى المحرم أخلم السلطان على الشييخ بدر الدين بن الغرس الحنق » وقرر فى 
مشيخة تربة الأشرف برسباى » عوضا عن الكافيجى بحسك وفاته  .‏ وفيه رسم 
الساطان يتوسيط بمر بن أبى الشوارب » شيخ قليوب © وقد ضرب بالقارع بين 
يدى الساطان » وشهر على جل » ووُسّط بقليوب .- وفيه فى سابع عشره كان 
وصول الأتايى أزبك من مكة » وقد حي وعاد ؛ وحضر سعبته الشيخ أمين الدبن 
الأقصراى وهو فى غاية التشويش على فقد ولده أنى السعود » وقد حصل له ما يشبه 
الذهول » فل يلبث بعد دخوله القاهرة سوى تسعة أيام ومات » (164 ب) فلا طلع 
إلى السلطان أخلع عليه وعلى الأتابكى أزبك » ونزلا إلى دورها . 

وفيه فى رابع عشر ينه دخل الهاج إلى القاهرة » وقد تأخْر عن ميعاده أربعة أيام» 
وحصل على الحجاج عطشة شديدة عند العود » وكان الحاج فى تلك السنة كثيرا ؛ ثم 
دخلت خوند زوجة السلطان إلى بركة الحاج وهى فى تحمل زائد » ولاقاها الأمراء 
قاطبة حتى قضاة القضاة » وترجّاوا إلمها من على بنالمم وهى فى الحفة » ولاقاها الغائى 
بالطارات من البويب » ومّدّت لما هناك أسمطة حافلة ؛ فلما طلءت إلى القلعة رُفمت 
على رأسها القبة والطير » وثثرت علمها خفائف الذهب والفضة » وكان لا 


؟١؟‎ 


. 


": 


محرم ‏ صفر سنة 88٠‏ تي 1 


بالقلمة بوم مشهود » ودخل إلمها التقادم الحافلة من أرباب الدولة واعيان الناس » 
انتعى ذلك . 

وفيه فى سابع عشرينه كانت وفاة شيخ الإسلام أمين الدبن يحى بن مد 
الأقصراى الحنن » رحمة الله عليه » وكان قد ناف عن المّانين سنة من العمر » وكان 
مولده سنة سبع وتسعين وسيعمائة » وكان إماما عالا فاضلا مفتيا » به التفع 
للمسلمين » من أجل علماء الحنفية » بارعا فى الفقه » دينا خيرا » قالما فى الى ؛ 
ييخاشن الملوك والسلاطين » ويغلظ علمهم فى القول » ولا مخشى إلا الله » وكان فى 
سعة من امال » وولى عدة وظائف سنية » منها مشيخة الدرسة الأشرفية » ومدشيخة 
الدرسة الصرغتمشية » والأيتمشية ؛ والجانبكية » وكان بيده عدّة :داريس وطالب 
ليل القضاء فير ما مرة وهو يمتنع من ذلك . 

وفى صفر أخلع السلطان على قريبه جاتم الشريى » وقرر فى نظر الحوالى » 
وهذا أول أستظهاره فى الوظائف  .‏ وفيه توفى الأمير قاتى باى !ساق الطويل 
الظاهرى » (169 )١‏ أحد الأمراء الطبلخانات والماجي الثانى » وكان ريسا حثما 
لا يأس به  .‏ وفيه نزل السلطان إلى طرا » ومعه الأتابكى أزبك » فبات هناك » 
ومدت له مها الأنايكى أزيك أسمطة حافلة » فبات وعاد من غده  .‏ وفيه توف ااشبخ 
بم الدين إسحاق القرىالحنى » وكان من أعيان علماء الحنفية » ومولده قب لالنسعين 
والسبمائة » وكان لا بأس به . 

وفيه توف الأمير تمر حاجب المجاب وهو تمر من مود شاه الظاهرى » وكان 
ظالما غائما عسوفا شديد القسوة » تولى ولاية القاهرة وححوبية المجاب » وكان 
فى أيام ولايته صارما على العبيد والنادان وغير ذلك » وققل مهم جاعة كثيرة » 
حتى قيل أحصى منقتله فى أيام ولابته فكانوا زيادة على السبمائة إنسان على ما قيل» 
فلما مات قال جاعة من أهل الصحراء إنبم سعموه يموى فى قبره كا تعوى السكلاب » 
نعوذ الله من ذلك . - وفيه طلع القلمة شخص من الأمراء المشرات » يقال له 
دولات باى حلاوة ال محمودى » فبيها هو واقف بين الأمراء فأغمى عليه » ملوه إلى 


3 


88٠ ربيم الآخر سنة‎  رفص‎ 1١ 

حت الكرمة التى بالحموش » فات لوقته » فأحضر له تابوت وأنزلوه إلى داره ؛ 
ودفن من يومه » وكان دينا خيرا لا بأس به . 

وفى دبيع الأول عمل السلطان الوك النبوى وكان حافلا » وحضر القضاة 
الأربعة » وأعيان الناس من الأمراء وغيرهم  .‏ وفيه أخلم على القاضى تاج الدبن 
ابن القسى وأعيد إلى نظر الماص » وقد نسى الملقة القارع الى دخلت فى أجنابه » 
واتفصل عنها بدر الدين ان كائب الس ابن مزهر . - وفيه أخلع على الأمير أزدمر 
. الإبراهيمى الطويل » وقرر فى ححوبية الحجاب » عوضا عن مر بحك وفاته 3 
وفيه قر فى الحجوبية الثانية سيباى الظاهرى » الذى كان أمير ( ١65‏ ب ) آخور 
ثالك » وقرر الأمير أزدمر السرطن ف الخازندارية الكبرى » عوضا عن أزيك 
اليوسق.. بحك انتقاله إلى تقدمة ألف  .‏ وفيه توق الأمير يشبك جبس من اقبردى 
الأشرفى أحد المشرات » وكان دينا خيرا لا يأس به . 

وف دبيع الآخر أخلم السلطان على الشيخ برهان الدين بن الكرى الإمام » 
وقرر فى مشيخة الدرسة الأشرفية » عوضا عن الشيخ أمين الدبن الآقصراى بحكم 
وفاله  .‏ وف هذا الشهر أشيع بين الناس أن السلطان يقصد السفر والمروج بنفسه 
إلى البلاد الشامية » فتزل إلى اليدان الكبير الذى بالناصرية » وعرض هناك خيول 
اللأشار » ثم توجّه إلى بولاق ونزل فى ببت شرف الدين الأنصارى الذى يبولاق 
فأضافه الأنصارى هناك ضيافة حافلة » وكان الأنصارى أنشأ غرايا حت داره » 
فتزل السلطان فيه وتوجّه إلى شبرا » ثم عاد قريب الغرب وطلع إلى القلمة ٠.‏ 
وفيه فى ثاتى عشر مسرى كان وفاء النيل المبارك » ونزل الأتابى أزيك وفتح السد 
على العادة » وكان له يوم مشهود . : 

وفيه جاءت الأخبار من حلب بأن محمد أغرلوا بن حسن الطويل قد وقع بينه 
وبين أبيه » وقد بمث يستنجد بنائب حلب على أبيه » فجهز نائب حلب ممه جاعة 
منعسا كر حلب » وعليهم أينال الكيم أتايك حلب » وجامم السيق حانى بيك نائب 
جدّة » وكان يومثد نائب البيرة » وعيّن دولات باى المحوجب وآخرن من أمراء 


و 


3 


١ 


5ك" 


"2 


55 


54 


ربيع الآخر ‏ جادى الأولى سنة 88٠‏ 3 
حلب » فلا خرجوا إلى عسكر حسن الطويل تقائلوا معهم » فانكسر عسكر حلب » 
وجرح تمد أغرلوا جرحا بالناء ورجع إلى حلب فى خمسة أتفار » وأن أينال الحكيم 
أفقد فى العركة » وأن دولات باى ال حوجب أسر » وقتل ( 110) من عسكر حلب 
جاعة كثيرة ؛ فلا بلغ السلطان هذا المير تشوتش له وعيّن جاعة من الآمراء » 
منهم : الأنابكى أزبك » ويشبك الدوادار وتمراز رأس نوبة الفوب » وأزدص 
الطويل حاحب الححاب » وبرسياى قرا ؛ وخاير بك من حديد » ووردبش » وعيّن 
من الأعساء الطبلخانات والمشرات عدة وافرة» وأعرمم بأن يجهزوا برقهم ويكونوا 
على يقظة حتى برد عليه من أمر سن الطويل مايكون » فاضطرب أ<وال المسكر ؛ 
فبيما ثم على ذلك إذ ورد كتاب من عند ابن الصّوا » يخير فيه بأن عسكر حسن عاد 
إلى بلاده ولم يحصل مهم ضرر » فانشر ح السلطان لهذا الحر » وبطل أمر التجريدة 
التى تعينت إلى حسن الطويل » فكان كم قيل فى المنى 
وك ثم نساء به صباحا فتأتيك المسسة بالمشعىة 

وفيه وق الشيخ عضد الدين السيرامى » شيخ الدرسة اللرقوقية » وهو 
عبد ا رمن بن يمى بن سيف بن محمد بن عيسى الأنفى السيرائى » وكان عالما فاضلا 
ريسا حثما ء من أعيان علاء الحنفية » بارعا فى الفقه مفتيا » وكان لا بأس به ؟ فلا 
توق أخلم السلطان على قافى القضاة ثمس الدين الأمشاطى » وقرر فى مشيخة 
البرقوقية » عوضا عن السيرائى . - وفيه أخلم على أزبك فستق الظاهرى » وقرر 
فى أمرة الأخورية الثالثة » عوضا عن سيباى » حك انتقاله إلى المحوبية الثانية  .‏ 
وفيه أخلم السلطان على ولد برهان الدين النابلمى » وأعيد إلى نظارة الجيش بدمشق 
وصرف علها الشريف موفق الدبن الجوى  .‏ وفيه توقى ججال الدين الباعونى قاضى 
القضأة الشافمى بدمشق » وكان ( 1١‏ ب ) عالا فاضلا ريسا حثما » وكان ترشح 
أمره ليل قضاء مصر ول يتم ذلك » وكان مولده سنة خمس وتماعائة . 

وفى جادى الأولى أخلع السلطان على قجماس الإسحاق » وقرر فى أمرة 


آخورية الكبرى » عوضا عن جانى بك الفقية الظاهرى » حك انتقاله إلى أمرة 


3 


1 جادى الأولى . جادى الآخرة سنة 48٠‏ 
السلاح » عوضا عن أينال الأشقر » بحي وفاته ؛ وأخلم على قانى قشير الظاهرى أحد 
العشرات »© وقرر فى نابة ثثر الاسكتدرية » عوضا عن قجماس الإسحاق » بحم 
أنتقاله إلى أمرة أخورية الكبرى. ‏ وفيه أخلع على برد بكّالسيفى جرباش كرت» 
وقد ظرر أنه قريب السلطان » فقرره فى نياية صفد » عوضا عن أزدمر من مزيد 
قريب السلطان أيضًا » ونقل أزدمر المذ كور إلى نيابة طراباس » عوضا عن يشبك 
التجاسى » بك القبض عليه وسحنه ؛ ولا أخلم السلطان على قريبه برد بك وقراره 
ف نيابة صفد » كان يومئذ شاد الطرانة » فاسة_كثروا عليه الناس نيابة صفد دفعة 
واحدةء. 

وفيه توجّه إلى دمشق برهان الدين الناباسى وكيل بيت الال » وقد خرج فى 
بض أشغال السلطان  .‏ وفيه وصل القاضى ثعس الدين بن أجا قاضى المسكر » 
وكان قد توجّه رسولا إلى حسن الطويل » فأخبر أن الطاعون قد مجم فى بلاده » 
ومات من عسكره ما لا يحصى » وقد تلاثى أمره فس السلطان لهذا الخير  .‏ وفيه 
قدمت إلى القاهرة زوجة حسن الطويل » أم ولده عمد أغرلوا © تستدير لولدها عد 
بالسلطان يأن يشفع له عند أبيه ويصاح ببنهما » فاما قدمت أ كرمها السلطان وأتزلها 
يدور الحرم . 

وفيه نقبت قاعة الذهب وسّرق مها عدة سبائك ذهب » وشريط ذهب » 
(111) فلا بلغ السلطان ذلك صق على والى القاهرة حتى يفحص عن من فل 
ذلك ؟؛ ثم بعد أيام ظهر أن شخصا يقال له وسف 2 وكان من ججلة صناع القاعة » 
أنه هو الفاعل لذلك » فقيض عليه وعُرض على السلطان » وأخذ ما كان معه من 
السبائك الذهب » وسّجن بالمقشرة إلى ما تقتضى الآراء الشريفة فى أمره . 

وى ججادى الآخرة جاءت الأخبار من دمشق » يأن برهان الدين النابلسى وكيل 
السلطان لما دخل إلى دء.شق صدرت منه القباح العظيمة باهل دمشق » فا طاقوا 
ذلك ارا عليه ورججوه ؛ ورموا عليه بالسهام » وأحرقوا داره بالنار » وأرادوا 
قتله » فركب ناث #!عة ده*ق بنفسه وتلظلف بالعوام حبى سكنت هذه الفتنة قليلا» 


- 


١ 


١م‎ 


"5 


54 


١ 


"5 


ججادى الآخرة سنة 88٠١‏ ألو 

وقد كادت أن مرب دمشق فى هذه الحركة بسبب ظل النابلسى » وكان قد طثى على 
الناس ومجير » وكان هذا أ كير أسباب الفساد فى حتّه » حتى آل أمره إلى ما 
سنذ كره فى موضعه . 

وفيه أزل السلطان من القلمة وتوجّه إلى تحو طُرا » فأسافه هناك ابن البلآح » 
فكان فها أحضره بين يديه قدورا مختومة مها شهد » فنتحت مهم قدرة بين يدى 
السلطان وهو جالس على السماط » فلما 'فتحت خرج منها نحلة كبيرة » فقصدت وجه 
السلطان دون الجاعة الذين على السماط » فإدغته فى جفن عينه » فورم وجهه فى الحال 
ونشو ش أذلك » ورجع من وقته وطلع إلى القلمة » فانقطع عن إقامة الخدمة أياما حتى 
شف من ذلك .- وفيه جاءت الأخبار من بلاد الشرق وقوع فتنة بين شاه بضاغ 
ابن ذلغادر صاحب الأبلستين » وبين ابن قرمان » ووقع يبمهما مقتلة عظيمة ؟ ووقم 
أيضا بين حسن الطويل وبين أخيه أويس » وبعث إليه طائفة من عسكره بال'هاء 
غادبوا أويس فقتلوه أش ققلة » ومن 15١(‏ ب) كان معه من عسكره . 

وف أثناء هذا الشهر نوجّه السلطان إلى ثثر دمياط » وقد نوجّه إلى دمياط مرة 
أخرى قبل ذلك ؛ وهذه السفرة الثانية » وقد توجّه إلى دمياط من البحر فى عدة 
مرا كب كثيرة » نحو من مائة مركب » وكان معه من الأمراء يشبك الدوادار » 
وآخرون من الأمراء القدمين والمشرات » وجاعة من الباشرين والخاسكية والماليك 
السلطانية ؛ ومما وقع له وهو حادر فى البحر أنه رأى عداة كراى على جزيرة فى 
البحر » فقام بنفسه ورى علمهم بسهم نشاب » فصرع منهم كر فتحامل بسهمه 
وألق نفسه فى البحر » فبادر إليه بعض السلحدارية ونزل فى البحر لبحضر الَكرى 
فقوى عليه القيّار فغرق من وقته » فتنكد السلطان يسبب ذلك ؛ فلا طلع إلى ثثر 
دمياط لاقاه النا؟ نب ومد له مَدّة حافلة » فأقام مها أياما وهو فى أرغد عيش © وتئزاه 
فى غيطان البإد » وتوجّه إلى مكان يصاد به السمك البورى » وتزل فى مركل صغير 


وعاين كيف يصاد البورى » وانشرح فى هذه السفرة إل الغاية ؛ فلما أراد العود إلى 





زفق الذن : لذى . 


88٠ جادى الآخرة  شعبان سنة‎ 1 ١ 
القاهرة عاد فى البحر أيضا » فكانت مدة غيبته فى هذه السفرة نحوا من خحسة عشر‎ 
. يوما » فطلع إلى القلعة فى ساخ الشهر‎ 

ومن الحوادث أن السلطان لما عاد من دمياط ونزل فى الرا كب قاصدا للديار 
الصرية » فاما أن وصلوا إلى نولاق حاء صاروخ نقط فى مركي الأمير يشبك الدوادار» 
فمملت النار فى قلع الركب فاحترق » فاضطرب الأمير يشبك من ذلك » وصار 
يلاق عن وجهه النار بللخدّة » فأدركه طوائى يقال له مرجان الحسنى » فبيما هو 
يطقء النار إذ سقط عليه الصارى فات لوقته » هو وشخص من المماليك 
السلطانية » انتحى . ' 

وق رجب صعد قضاة القضاة إلى القلعة للمبنثة «الشهر وقدوم السلطان من 
السفر » فأخلع فى ذلك اليوم على أنى البقاء ابن قاضى القضاة ابن الشحنة » وقرر ى 
قضاء الشافعية حلب » عوضا عن عز الدين الحسناوى » بحسك صرفه عنها 0 
أثناء هذا الشهر خرج السلطان على حين غفلة وقصد التوجّه إلى بيت اللقدس » 
وكان ممه الأتابى أزبك ؛ ويشبك الدوادار » وآخرون من الأمراء والخاصكية » 
وجاعة من أعيان المباشرين وغيرهم » فلما دخل القدس أظهر به المدل » وأقام به 
ثلاثة أيام » ثم زار الخليل عليه السلام » وتصدّق (115) فى القدس والخليل 
بستة آلاف دينار » وأزال ما كان مهما من مظالمكانت حادثة هناك ؛ ولا مر بالقرين 
أمر يبناء جامع وسبيل هناك » وحصل له ججلة تقادم حافلة من أعيان الناسهناك؛ 
ولادخل إلى غرّة أخلم على سيباى النصورى الظااهرى أحد المشرات » وقرر 
فى نياية غرة » عوضا عن يشبك الملاى» بحك انتقاله إلى حدوبية الحجاب يدمشق 
عوضا عن حاتم الحدّاوى » بحم انتقاله إلى أتابكية دمشق ؟ ثم إن القاضى تاج الدبن 
ابن القسى ناظر الخاص قدم من عند السلطان » وأخبر أنه قددوصل إلى قطيا » 
فرج جاعة من الأمراء إلى لقائه . 

وفى شعبان فى عشرينه وصل السلطان ودخل القاهرة فى موكب حافل » 
)١(‏ الحستاوى : الحساوى . 


١؟‎ 


ا النن 


١١ .48٠١ رمضان سنة‎  نابعش‎ 


وقدامه الأمراء بالشاش والتقاش ء وخرج طائفة المهود والنصارى بأيدمهم الشموع 
الوقدة » وشق من القاهرة ؛ وكان له يوم مشهود » حتى طلع إلى القلمة . - وفيه كان 
ختان بدر الدين بن القاضى كال الدين ناظر الجيش © وكان له مهم حافل . - وفيه 
توفى القاضى محى الدين الطوخى » أحد نواب الشافمية » وهو عبد القادر بن محمد بن 
متمد القاعرى الشافى » وكان عاما فاضلا وجها عند الناس » ناب فى القضاء مدّةطويلة 
وعدت سيرته » وكان لا يأس به  .‏ وفيه توفى السيد الشريف أمير حان تاجر 
الماليك » وكان ريسا حثما فى سمة من الال » وكان وجها عند اللوك والسلاطين » 
وجلب غالب أمراء عصرنا » وصاروا يمرفون بالشريق إلى الآن . 

وفيه حضر مبنا بن عطية إلى بين يدى السلطان » وقد بعث إليه بمنديل الأمان » 
وكان رأس العربان الفسدين » وقد أعى أمره السكشاف ومشابيخ العربإن وم يقدروا 
على تحصيله » فتراى مهنا بن عطية على أحد بن طفيش » حتى قابل به السلطان » 
وأخلم عليه خلمة الرغى » ودخل نحت طاعة السلطان . - ( 155 ب ) وفى أواخره 
توف جانى بك الأشقر الدوادار » أحد خواص الساطان » وكان ريسا حثما عارفا 
سيوسا » توجّه إلى المجاز أمير حاج غير ما مر”ة » وكان مقرتبا عند السلطان » وكان 
أصله من مماليك قانى باى فرفور » واتصل بخدمة جاعة من الأمراء » ثم خدم 
الأشرف قايتباى من حين كان أمير طبلخاناه إلى أن بتى سلطاناء وأنم عليه السلطان 
بأمرة عشرة ؛ وكان فى سمة من الال  .‏ وفيه توف شاهين الفقيه الزبنى » وكان من 
أعيان الخاصكية مود السيرة ؛ دينا خيرا لا بأس به . 

وفى رمضان أخلم السلطان على الأمين لاجين الظاهرى أمير مجلس » وقرر 
أمير ركب الحمل » عوضا عن جانى بك الأشقر التوفى » وكان قرر أمير ركب الحمل 
قبل موته . - وفيه وصل دولات باى ال حوجب » وكان قد أسر عند حسن الطويل » 
فأطلقه وأخلع عليه . - وفيه توفى سيباى أمير آخور ثالث » وكان ولى حاجثانى » 
وأصله من مماليك الظاهر جقمق » وكان يعرف بسيباى من يمخشباى ؛ وكان لا بأس به . 

( تاربخ ابن لياس ج + - م ) 


ع١‏ رمضان ‏ شوال ستة 88٠‏ 
وفيه جاءت الأخبار من ثثر الإسكندرية بأن بعض جار الفرتج احقال على يجار 
الإسكندرية حتى أسرهم 2 وكان فهم جار السلطان : ان عليبة » وابن يعقوب » 
وعلى الكيزانى » وعلى الْراوى » فلا أسروثم خرجوا مهم من إسكندرية فى الوقت 
والساعة وتوجّهوا مهم إلى بلاد الفرئج » فاشطربت أحوال الإسكندرية وكادت 
أن مخرب ؟ فلما كانبوا السلطان يذلك َأثّر لهذا المبر وميّن فى الحال خاصكيا من 
خواضه يقال له قيت الساق » الذى تولى ولاية القاهرة فيا بعد » وكتب معه مراسيم 
شريفة لنائب 'ثغر الإسكندرية بالقبض على ججيع تجار الفرئج الذين بالإسكندرية 
( 11 ) جيمبهم » فلا توجّه قيت الساق إلى هناك قبض على جار الفرئ الذبن 
بسائر السواحل » وضيق علهم وأودعهم فى الحديد » وألزمهم بأن كاتبوا ملوك 
الفريج با جرى علمهم من السلطان بسبب التجار ؛ وقد قام السلطان فى هذه الحادثة 
قياما.تاما » وجرى بسبب ذلك أمور يطول شرحها » وآخر الأمر اشتروا التنجار 
الذبن أسروا أنفسهم من ملوك الفرتج مال له صورة » حتى أطلقوثم وأتوا مهم إلى 
الإسكندرية » كا سيأق الكلام على ذلك . 
وفيه أخلع على قنك +جُشحة الملاى الظاهرى الماح + وقرّر فى الحجوبية 
الثانية » عوضا عن سيباى الظاهرى » بحكر وفاته ؛ وأخلع على دولات باى الحسنى» 
وقرر فى شادية الشون » عوضا عن قنبك جشحة  .‏ وفيه تو الشبخ زين الدبن 
عبد الرححن بن مد بن إسماعيل الكرك الحنق » والد برهان الدين إمام السلطان » 
وكان ينا خيرا من صوفية الخاتقاة الشيخونية » وكان لا بأس به . - وفيه توق 
مُقبل الدوادار » وكان أصله من مماليك تغرى بردى الوذى » وكان مكلا على 
شمير الذخيرة .. - وفيه قرّر فى مشيخة الحرم الشريف النبوى أينال الإسحاق » 
وكانت عادة-مشيخة الحرم النبوى للخدام الطواشية من قديم الزمان ؛ وقرر 
فى باشية الجند بمكة قاتى باى اليوسنى . 
0 وى شوال أخلع السلطان على أبىالفتح النوفى » وقرر فىنيابة جداّة طعادته .- 
(لومو؟١)‏ النين : النىاء ْ 


1١ 


38 


"١ 


لل 


"5 


شوال ‏ ذو الحجة سنة 88٠‏ ماد١‏ 
وفيهأخلم السلطان على شخص من النصارى اليماقبة » يقال له ميخائيل» من نصارى 
منفاوط » وقرّر فى بطرقة النصارى . - وفيه خرج الحاج وكان أمير ركب الحمل 
لاجين الظاهرى أمير مجلس ٠‏ وبالأول جانى بإى المشن الأينالى ؛ وخرج ححبة 


الحاج القاضى شرف الدين الأنصارى » وكان الأمير يشبك الدوادار محطا عليه تفرج 


إلى مكة » وكان آخر عهده بالقاهرة » وقد ( ١57‏ ب ) تسلط عليه برهان الدبن 
النابلسى وأخذ منه وكالة بيت الال » فضاق الأمر عليه فترك مصر ومغى عنباء كا 
قد قيل فى العبى : 
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلبا ولكن أخلاق الرجال تضيق 

وفذى القعدة أشيع بين الناس أن قد سُرق من خزانة السلطان مال له صورة» 
فظبر بعد أيام أن الفاعل لذلك جاعة من بوابين الدهيشة الألواحية » فقبض السلطان 
على بعضهم وضربه » فأحضر الال » فرسم بسجنه فى القشرة » فسجن .- وفيه 
سافر السلطان إلى الفيوم » وهى الغتفرة الثانية » وكان معه الأتابكى أزبيك ويشبك 
الدوادار » وجاعة من الأمراء المقدّمين والعشرات ؛ وكان سبب توجّهه إلى الفيوم 
أن خابر بك من حديد أنشأ هناك ضيمة ؛ وجعل مها طاحونا تدور بالاء » وأنشأ مها 
بستانا حافلا » فتوجّه السلطان ليرى ذلك . - وفيه خسف جرم القمر خسوفا تاما 
حتى أظل الجو” » وأقام المسوف نحوا من أربعين درجة . 

وف ذى الحجةكان عيد النحر يوم الجمة » وخُطب فيه خطبتان .- وفيه قدم 
قطب الدين الميضرى من دمشق » وقد أتى يشكو من برهان الدين النابلسى » وقد 
تزايد ظلمه وجوره فى حق الناس جدا  .‏ وفيه كان ختان أولاد الك المنصور 
عمان بن الظاهر جقمق » وكان الحتان بثغر دمياط ؛ فبعث السلطان إليه يألفى دينار 
بسبب احتياج الهم » وتوجّه إليه ان رحاب الننى ومشى ف الزفة » وكان له مهم" 


. حافل‎ ٠ 
وفيه وصل مبشر الحاج وأخبر بالأمن والسلامة ©» وأخبر وفاة القاضى الالكى‎ 


. الخيضرى : الخضيرى‎ )١4( . اين : كذاف الأصل‎ )٠١( 


05 ذو الحجة سنة ١8م‏ 

محبى الدبن عبد القادر بن ألى القاسم بن أحمد بن تمد بن عبد الله بن عبد المملى 
الأنصارى السعدى امالى » قاضى مك » وكان ءالا فاضلا فقمها تحويا » ولى قضاء 
مك مدّة (1154) طويلة » وكان مود السيرة  .‏ وفيه توف تنم الفقيه الأو يكرى 
المؤيدى » أحد الأمساء المشرات » وكان صهر الشيخ أمين الدين الأقصراى » وكان 
لا بأس به  .‏ وتوفى أينال الإبراهيمى الكيم الأشرفى + أتابك حلب » وكان 
لا بأس به  .‏ وتوف جقمق الؤيدى أحد المشرات » وكان دينا خيرا » إنسانا حسنا 
لا بأس به . 

ومن الحوادث اللطيفة أن فى أثناء هذه السنة » أعنى سنة ثمانين وتمائمائة » فهها 
كان ابتداء منشأ الأزبكية على يدى القر الأنايى أزبك من ططخ الظاهرى » الذى 
نسبت الأزبكية إليه » أقول : وكانت هذه البقعة أرض ساحة خراب » ذات كيان فى 
أرض سباخ » ومها أشجار أثل وسنط » ومبا مزار سيدى عنتر وسيدى وزير » 
وغيرهما من الأولياء رضى الله عنهم ؛ وكان فى هذه الأرض جامع خراب يسمى جامع 
الجا ى وهو باق إلى الآن » وكانت هذه الأرض:قديا عامرة مها المناظر والبساتين » 
وتسمى مناظر اللوق » وكانت قريبة من بحر النيل » م إن بعض الاوك حفر مها 
خليحا وأجرى إليه اللاء من نم الحور » وصار هذا الخليج يعرف يمخليج الذ كر » 
وبق من جمله مفترجات القاهرة » وبنى علىهذا الحليج قنطرة وفوقها تكة للمتفرجين 
يجلسون علما للفرجة » وها يقول إراهم العمار : 

يا طالب التتنكة نلت امنا وفزت مها ببلوغ الوطر 
قنطرة من فوقها تك وحتها تلتق خليج الذكر 

واستمرتت هذه البقمة على ما ذْ كرناه إلى سنة خمس وخحسين وسعائة » فاما تلاثى 
أممها وضعف جريان الماء فى خليج الذكر » وحفر الملك الناصر محمد بن قلاون 
خليجه السمى بالخليج الناصرى » وذلك ففسنة أرب وعشرين وسبعمائة» فطم” خليج 
الذ كر وخربت مناظر اللوق التى ١4(‏ ب) كانت هناك ؛ وصارت هذه البقعة خرية 
مقطع طريق » واستمرتت على ذلك مد طويلة ل يلقفت إإيها أحد من الناس ؟ 


١ 


"5 


؟" 


لمن 


1 


ذوالحجة سنة مم 00 53 
ثم إن شخصا من الناس عمد إلى سراب عنام كانت هناك » وفتح له يجمون من 
الخليج الناصرى » لخرى فيه الاء فى أيام زيادة النيل » فلا زال يجريه حتى أوصله. 
بأرض الأزبكية » فصار يدخل إليها الاء فى آخر الزيادة ويروى بها بعض أراضيها 
وتزرع البرسيم والشمير . 

واستمرتت عل ذلك مدة إلى سنة ثمانين وتمائمائة » فى دولة اللك الأشرف 
قايتباى » فحسن ببال الأتابى أزبك أن يعمر هناك مناخا لجاله » وكان سا كنا 
بإلقرب من هذه البقمة » فلما أن عر الناخ حلا له هناك العمارة » فبنى القاعات 
الجليلة » ثم الدوّار والقمد والمبيتات والحواصل وغير ذلك » ثم إنه أحضر أبقار 
ومحاريث وجرف الكيان التى كانت هناك ومهّدها » ثم حفر مها هذه البركة 
الوجودة الآن » وأجرى إلها الاء من الخليج الناصرى » وجداّد عمارة قنطرة خليج 
الذكر التى كانت قدعة » ثم بنى على هذه البركة رصيفا محتاطا مها » وتمب فى ذلك 
تعبا عظها حتى ألم له ما أراد من ذلك » فكان فى قوة الحر يدور خلف الحاريث فى 
الكبان وغيرها » وأصرف على ذلك مالا له صورة ما بزيد على مائتى ألف دينار » 
وكان ذلك فى غير طاعة الله تعالى ولا به نفع للمسلمين . 
ثم شرعت الناس تببى على هذه البركة القصور الفاخرة والأماكن الحليلة » 

ولا زالت تنتزايد فى العمارة إلى سنة إحدى وتسعمائة » وقد رغيب الكثير من الناس 
فى سكنى الأزبكية » وصارت مدينة على انفرادها » ثم أنشا بها الجامع الكبير وجعل 
به خطبة » وأنشأ به الثذنة ( 156 1) المظيمة » وجاء غاية فى الحسن والتزخرف 
والبناء ؛ وفيه يقول الشيخ شمس الدين القادرى : 

ببى جامعا لله يلقمس الرفى به ويجاة من ألم عقابه 

وفكر فى الحشر الذى عقباته طوال يهول المرء قطم عقابه 

فا كرم به من حامع مَن ثوى به فم يحل منشيه إذا من ثوابه 

فيا فوز عبد مؤمن قد جنى به ثمار أجور من رياض جنابه 

عظيم أجور لا ينوب منابه سواه لأجر نال كل انا به 


88٠١ ذو المحة سنة‎ ١14 

ثم أنشأ حول هذا الجامع الربوع والجامات والقياصي والطواحين والأفران 
وغير ذلك من النافع » وسكن فى تلك القصور وكمّع مها مدة طويلة » حتى مات وبق 
له تذ كار بالأزبكية » وفيه يقول ثعس الدين القادرى : 

لأزيك مولانا القرت ممارة ها السمد يسمو للنجوم الشوابك 

بملكة الإسلام لم أر مثلبا ولا الناس "طرا فى جيع المالك 

بها جامع للحُسن أصبح <امعا تقر به العينان من كل ناسك 

به شرفت تلك العمارة واغتدت آمة عند اللا والملايك 

إذا قال قوم مَن أتى بك للعلا تقول لح سعد الأمير الأتابكى 

وكان يوم فتتح سد هذه البركة جتمع عنده الأماء المقدمون بالقصر » وتأى 
الناس أفواجا للفرجة » ويكون لما بوم مشهود » وكان يصنع بها ىكل سنة وقدة 
حفلة » وتحرّق مها حراقة تفط » وتدخل إلمبا الرا كب قاطبة » ويكون لما ليلة حافلة 
لم يسمع بمثلها » وتنفق مها فى تلك الليلة أموال جمّة بسبب الفرجة بها » وتضرب 
حول البركة عدّة خيام » ويقع مها من القصف والفرجة أشياء غريبة » وتكون ليلة 
حافلة ؛ وقد ألف فى هذه الأزبكية شيخنا الشيخ ثمس الدين القادرى ( 156 ب ) 
مقامة لطيفة » كلها عُرر » تشقمل على تثر ونظم » وقد أوردتها بالهام والكال فى 
اكتانى « نزهة الأمم فى المجائب والحسى » انتعى ذلك ؟ ولأكلت حمارة الأزبكية 
ودخل الاء إلى بركنها أنم السلطان قايتباى على الأتابى أزبك يأرضها » وكتب له 
بذلك مريّمة شريفة » وكانت أرض الأزبكية وقفا على خزائن السلاح . 

وف هذه السنة توف الشيخ نور الدبن على بن “رد بك الحننى » وكان عالما فاضلا 
بارعا فى نظمه » وله نظم جيد » فن ذلك قوله : 

نممان خد حبيى2 قد جاءه الخال يسعى 
فورّث الخال حسنا ٠‏ وقال بالإرث شرعا 


(15-؟؟) وى شرعا : كتبت فى الأصل على هامش صفحة ١54‏ ب . 


8 


520 


لف 


١4 


١ 


محرم ‏ ربيم الاول سنة 88١‏ 6لا 
ثم دخلت سنة إحدى وثمانين وعاعائة 


فها فى اللحرم خرج الأتايى أزبك » ومعه عدة من الأمراء والجند » إلى قتال 
عبان لبيذ » وكان قد تزايد شرهم » فلا توجّه إلمهم تقاتل معهم ؤقبض على ججاعة 
منهم » وقاسى العسكر مشقة زائدة » وطردوا خَلفهم إلى الأودية العطشة ؛حتى بلغ 
الكراز الماء إلى أ كثر من دينار  .‏ وفيه تيّر ماء النيل عند نزول النقطة فى لونه 
وطعمه ؛ حتى تفر منه طبع الناسجدا » وصاروا يشربون من الأبار والصهارييج  .‏ 
وفيه توف الناصرى مد بن أبى الفرج نقيب الميش » وهو حمد بن عبد الرزاق ابن. 
ألى الفرج » وكان أصله من الأرمن » وكان ريسا حثما » وولى عدة وظائف سنية ». 
منْها : الأستادارية الكبرى » ونقابة الحيش » وغير ذلك . ٠‏ 

وفيه جاءت الأخبار من الإسكندرية بأ الفريج قد أطلقوا من كان عندهم من 
التجار الذين كانوا أسروثم » وقد اشتروا أنفسهم بال له صورة حتى أطلقوهم » وقد 
جرى علمهم أمور «طولشرحها حتى خلصوا من بلاد الفريج ؛ واستمر ابن عُليبة من 
يومد مريضا إلى أن مات بعد مدة  .‏ وفيه رسم السلطان بشئق خذيفة بن نصير 
الدبن » وكان رأس المفسدين » وشئق ممه ثلاثة أتفار من أصحابه . 

وف صفر أخلم الساطان على قطي الدين الميضرى وأعاده إلى قضاء الشافسة 
وكتابة الس" بدمشق على عادته » وغرم جلة مالفى هذه الحرَكة  .‏ وفيه خر جالأمير 
يشبك إلى جبة الوجه القبل » (1175) بسبب عحاربة يونس وأخيه أحد أولاد 
ان حمر. ‏ وفيه توفى ممحق الفقيه الحاصك » وكان دينا خيرا » وله اشتغال بالمل .. 

وف دبيم الأول عمل السلطان الولد التبوى » وكان حافلا  .‏ .وفيه توق 
الشيختتق الدبن الحصنى الشافمى » وهو أبو بكر بن عمد بن شادى» وكان عالما فاضلا 
بارعا فى الفقه والعربية وغير ذلك من العلوم » وكان دينا خيرا لا بأس به » وولى عدة 
بداريس» منها تدريس المدرسة الصلاحية التى بجوار قبّة الإمام الشافمى رضى الذّعنه ؟ . 


. الذين : الذى‎ )١١( 


0 ريع الأول جادى الأولى سنة ١4م‏ 
فاما مات قرار مها الشيخ زين.الدين زكريا الأنصارى عوضا عن الحصنى  .‏ وفيه 'وفي 
قافى القضاة صلاح الدين أجد المروف بالمكينى » وهو أجمد بن محمد بن بركوت 
الحبثى التاجر انكارى » وكان عالا فاضلا ريسا حثما » ربيب قاضى القضاة علم الدن 
صالح البُلقينى » وولى عدة وظائف سنية ؛ مها حسبة القاهرة » ثم ولى قضاء الشافمية» 
وغرم بسببه مالا له صورة » ولم يمكث فى القضاء سوى مدّة يسيرة وعزل عتها . 

وفيه حضر حاب من مكة وأخبر بوفاة القامى شرف الدبن الأنصارى © وهو 
موسى بن على بن سلوان التتاى الشافعى » وكان ريسا حشما غير خال من فضيلة » 
عارفا بأحوال الملكة » سيوسا حسن الرأى » وولى عدة وظائف سنية » منها نظر 
الحيش » ونظر الحاص » ووكلة بيت المال » وغير ذلك من الوظائف السنية » حتى 
عُدَ مدير الملكة » وكان مولده بعد المشرين من قرن المائمائة  .‏ وفيه أرسل نائب 
الشام » جانى بك قلقسيز » هدية حافلة للسلطان » من جلها من الذهب النقد عشرة 
آلاف دينار » وعدّة حمالين ما بين مور ووشق وسنجاب وصوف وغير ذلك . 

وفى ريم الآخر وقم حريق عظيم يباب السلسلة » واحترق من خيول السلطان 
الماص ستة أرؤس » وقد أعى اليك عن طفيه » وهدم من سور باب السلسلة 
جانب عظم . وفيه فى ثالث مسرى ( ١45‏ ب ) كان وفاء النيل المبارك » ونوجه 
الأنابى أزبك وفتح السدّ على المادة » وكان يوما مشهودا  .‏ وفيه توف نائب 
الإسكندرية قاتم قشير الظاهرى » وكان لا بأس به . 

وفى ججادى الأولى عاد الأمير يشبك الدوادار من بلاد الصعيد » ولم يظفر بأولاد 
ان حمر . - وفيه قرر فى أمرة الحاج بركي الحمل تانى بك الجالى الظاهرى » أحد 
مقدمين الألوف » وقرتر آفبردى الأشرفى أمير الركب الأول . - وفيه حضر إلى 
الأبواب ااشريفة قانصوه اليحياوى نائب حلب » وكان قد أشيم عنه أنه خرج 
عن الطاعة » فلما حضر أخلع عليه السلطان باستمراره » وبطل تلك الإشاعة عنه» 
وكان القائم فى أمر مساعدته الأتابى أزبك أمير كبير . 


(0) مقدمين : كذا فى الأصل . 


14 


لح 


"5 


"5 


جادى الآخرة ‏ رمضان سنة 881 ا 

وفى جادى الآخرة نزل السلطان من القلمة وتوجّه إلى خليج الزعفران لضيافة 
ألزينى ألى بكر بن عبد الباسط » فأضافه ضيافة حافلة » ثم ركب من خليج الزعفران 
وتوجّه إلى المانكه فصلى بها صلاة الجمة » وأضافه هناك الأمير يشبك الدوادار 
ضيافة حافلة . 

وى رجب وقم بالقاهرة زازلة فى الليل » وكانت مهولة » وقع منها بم ضأما كن» 
ولو أمها دامت درجة أخرى حصل مها غاية الضرر للناس  .‏ وفيه تمطّلت أسباب 
الناس لأجل الفلوس المتق » وكثر الضرر منها على البائم » وصار النصف الفضة 
يصرف بمانية عشر منالفلوس العتق » وصارت البضائم سعرين » سر الفضة ثىء » 
وسعر الفاوس شىء » لصل بسبب ذلك للناس غاية الشّقّة . - وفيه وقع بين الأمير 
يشبك الدوادار وبين خاار بك من حديد تشاجر بالقلمة » لنق منه الامير يشبك 
ولكه بيده » فأرى مخفينته عن رأسه » فدخلت بينهما الأمراء وخلصوا بنهما » 
واستمرتت القلوب معمرة بالعداوة » حتى كان من أمر خار بك من حديد ما سنذكره 
فى موضعه ٠‏ ش 

وفى شعبان ( 117 ) نزل السلطان إلى الرماية وعاد فى موكب حافل » لكنه 
م يشق من القاهرة وطلع من بين الترب » وقد تكرر نزوله إلى الرماية فى هذا 
الشهر ثلاث مرار » وهو يطلع من بين الترب ولا يشق من الدينة » وسبب ذلك 
لأجل الفلوس الجدد حتى لا تشكوا له الناس من ذلك . 

وفى رمضان تودى على الفلوس بستة وثلاثين الرطل بالزان » وأبطل عددها » 
ونودى على الفضة الضروبة بأن لا يتعامل بها إلا بالميزان » وكذلك الذهب » وكانت 
الفضة قد خفْت جدا فصارت مخرج بالميزان » وكذلك الذهب » وبطل أمر العاددة . 
وفيه أشيع بين الناس بأن السلطان يتزايا بزى المثاربة ويتزل إلى جامع الأزهر 
ويصل به » وكان يسأل فى بمعض الطرقات من الناس عن سيرة نفسه » ووقع له 
مع الناس فى هذا الأمر أشياء غريبة يطول الشرح فى ذكرها » وبمض الناس كان 
يحط عليه فى أفماله وهو يسمع ذلك بأذنه ممن يسأله . - وفيه توفى جانى يك المشد » 


881١ شوال سنة‎  ناضمر‎ ١ 
وكان موته خْأَة بمد أن صل التراوي » وكان قد شاخ وكبر سته » وأصله من مماليك‎ 
الأشرف برسباى » وولى شادية الشراب خاناه فى دولة الأشرف أينال » “م بق مقدم‎ 
ألف » ونق إلى القسدس ف دولة الظاهر خشقدم » ثم حضر إلى القاهرة فى دولة‎ 

الأشرف قايتباى » ومات وهو طرخان . 

وفي هكان م البخارى بالقلمة على المادة » وفرقت الخلم والصرر على الفقهاء .- 
وفيه فئى أمر الطاعون بالقاهرة » وهذا الطاعون الثانى الذى وقع فى دولة الأشرف 
قايتباى » ومات به فى هذا الشهر القاضى عبد الكريم بن جلود » وهو عبد الكريم 
ابن أبى الفضل عمد بن إسحق القبطى » وكان ريسا حثما » وولى كتابة المإليك 
بمد أبيه ؛ وكان فى حداثة سنه لم يلتم » وباشرها أحسن ( 1517 ب ) مباشرة » 
وكان له حرمة وافرة » وكان مولده قبل السبمين والْمامائة  .‏ وفيه توف قانصوه 
رفرف الإراهيمى » وكان من أعيان الخاصكية مقر”با عند السلطان » شايا ملي حالشكل 
حسن الميئة » كثير الأدب والحشمة » عارفا بالفروسية » وكان لا بأس به . 

وف شوال تزايد أمر الطاعون بالقاهرة » وفتك ف المإليك والأطفال والعبيد 
والجوار والثرباء فتسكا ذريما » وكأن طاعونا مهابا عوت منه الإنسان فى يومه » 
وفيه يقول الشهاب النصورى : 

لمنى على مصر وولدانها أضحوا إلى اللوت يساقونا 
مانشر الفصل سهام ازدى علمهم إِلّا طواعينا 

وفى هذا الشهر حضر دولات باى النجمى الأشرفى » حاجبي الحجاب بدمشق» 
وكان السلطان قد تغير خاطره عليه » فلها حضر أخلع عليه وأظبر له الرضى ٠‏ - 
وفيه وصل السيد الشريف على بن ركات أخو أمير مكة » وكان حضر قبل ذلك 
إلى القاهرة » فشى السلطان بينه وبين أخيه بالصلح وتوجّه إلى مك ؛ فأقام مها مدّة 
يسيرة ووقع بينه وبين أخيه ثانيا » فعاد إلى القاهرة هو وولده » فأ كرمه السلطان 
ورتب له ما يكفيه » وأقام بمصر حتى مات . - وفيه أخلم السلطان على قراجا السيق 
جانى بك نائب جدّة » وقرّره فى نيابة جدّة » عوضا عن أنى الفتح المنوفى بحسم 


3-5 


١؟‎ 


١4 


5 


"5 


" 


شوال - ذو القمدة سنة 881١‏ ب 


اتفصاله عنها  .‏ وفيه خرج الحاج من القاهرة على عادته » وكان يوما مشهودا . 


وفى ذىالقعدة تناهى أم زيادة الطاعون » ومات فيه من الأعيان جاعة كثيرة» 


منهم الشيخ اللسلك العارف الله الولى الصالح عمد بن أحد بن عمد التونسى الشاذل 


الوفاى » العروف بأنى الواهب » رحة الله عليه » وكان أصله مغربيا يمرف (1154) 
بابن زغدان » وكان عالما صوفيا حدقا » أخذ عن أنى السيادات بن ألى الوفاء » وألف 
عدة أحزاب جليلة » وكان قد جاوز الستين سنة من العمر » ودفن بتربة الشاذلية التى 
بالقرافة ؛ وتوفيت أخت السلطان خوند جانتين الجركسية » وكانت لا.بأس بها ؛ 
ومات جم الصارعالأشرف الخاصى » وكان لا بأس به ؛ ومات طوفان شيخ الحمدى 
الأشرفى » وكان فى عشر المْانين » وله اشتنال بالمل ؟ ومات الشيخ عبد الكريم 
السيواسى الحنقى » وكان مرى أهل المل والفضل ؛ ومات عيسى بك أخو شاه سوار' 
وكان مقبا بالقاهرة ؛ ومات كسباى من ولى الدين الظاهرى الحشقدى » الذى كان 


. دوادار ثانى فى دولة الظاهر تمر'بغا ؟ ومات تمرباى كاشف الشرقية ؛ وكان من مماليك 


السلطان » وكان أمير عشرة » فلها مات قرر عوضه فى الكشوفية على باى » الذى 
ولى نيابة الإسكندرية فمابعد ؛ ومات كرتبا ىكاشف البحيرة » وكان أصله منمماليك 
حانى يك نائب جدّة » ثم ظهر أنه قرابة السلطان . 
وفى هذا الشهر توف العلامةالإمام العالم العامل الشيخ سيف الدين الحنق » وهو 

محمد بن تمد بن مر بن قطلوينا الترك القاهرى » وكان ءالا فاضلا وارعا زاهدا » 
خيرا دينا صالحا » ماهرافى الفقه والحديث » وولىمشيخة الجامع الؤيدى » ومشيخة 
الحائقاة الشيخونية وغير ذلك من التداريس » وكان متقشفا زاهدا عن أبناء الدنيا » 
ومولده سنة ثلاث وكماعائة » وكان من خيار الحنفية » ولا مات رثاه شيخنا الحلال 
الأسيو 0 مبذه الأبيات : 

مات سيف الدين متفردا 2 وغدا فى اللحد منثمدا 

عالم الدنهيا وصالحها ‏ لم تزل أحواله رَشدا 

ناصر دين النى” إذا ما أتاه مُلحد ككدا 


نعل 


ذو القعدة ‏ ذو الحجة سنة لالا١ا‏ 


(زمدا ب فى الذى قد كان من ورع 


م يكن فى ديئه وَصْن 
مره أفناه ىق تصب 
من صلاة أو مطالعة 
ليت شعرى من نؤْمَله 
ألمة فى الدين موتته 
قد رَوَيْنَا ذاك فى خبر 
فعليه هامعات رضى 


وبمننا ضمن زمرته 


' يخلف بعده أحدا 
لا ولا للكير منه ردا 
لآله المرش محتهدا 
أو كتاب الله مقتصدا 
بعد هذا الخبر ملتحدا 
ما لما من جابر أبدا 
وهو موصول لنا سندا 
ومن الثفران سحب ندا 
مم أهيل الصدق والشهدا 


وف ذى المحة لغش الطاعون جدا » ومات من مماليك السلطان نحو من ألفين 
مملوك وزيادة » خارجا عن المماليك السيفية والقرانصة » ومات من الطواشية نحو 
من خسة وعشرين طواشيا » حتىقيل إن السلطان مل بطيخة صيئ بنفسه حتى دخل 
مها إلى دور الحرم لقلة الطواشية  .‏ وفيه تو يلباى الأعور أحد العشرات » وهو 
من مماليكالسلطان ؛ ومات قان بردى الحمدى الأشرف أحدالمشرات رءوس النوب؟ 
ومات أمير عربان هَوّارة سامان بن عيسى » وكان فى السجن . 

وفيه تزل السلطان وتوجّه إلى الجامع الأزهر » وكان ممه كاتب السر” وبعض 
أعراء » فلما دخل الجامع طلب قضاة القضاة وصمد وإياثم إلى سطح الجامع » ورمم 
سهدم ماكان بسطح الجامع من اللخلاوى » وحكم القاضى امالكى بهدم اليم ؟ ثم إنه 
رسم بترميم ما فسد من عمارة الجامع » وأصرف علىذلك >وا من عشرة آلاف دينار؟ 
وفى ذلك اليوم تصداق على الفقراء القيمين بالجامع بنحو من ألف دينار » ثم ركب 
وعاد إلى القلعة » وكان (159 )١‏ الطمن عمالا . 

وفيه دخل مبشر الماج وأخبر بالأمن والسلامة » وأن الوت كثير بكة بعلة 
البطن » وكان قبل دخول الحاج يموت بها نحو من أربعين إنسانا فى كل بوم .- 
)٠١(‏ ألفين :كذاف الأصل. ظ 


١؟‎ 


ل 


١ 


14 


"5 


ذو الحجة سنة ١ 884١‏ 
وفيه مات بالطمن من الأعيان سيدى إسماعيل بن الأمير لاجين » وكان بارعا فى 
فن الصراع. ‏ وفيه مات بالطمن سيدى تمر بن الأمير دولات بإى الدوادار الؤيدى» 
وكان شابا حسن الشكل ؛ جيل الوجه » مهى النظر »كا بدا عذاره » وكازمن أعيان 
أولاد الناس » وفيه يقول بعض الشعراء : 

سعيت” نحو حببى سمى عتهد 2 وطفت حول ماه واتقضى الوطر 

فن له شمر فى عمره اغتنمت" فلى يسم على طول الدى حمر 

.وفيه مات بالطمن سيدى عمد بن الأمير :ونس الملاى أمير آخور كبير كان » 
وكان من أعيان أولاد الناس  .‏ وفيه توق الجناب الناصرى حمد بن حنيدى يعقوب 
ابن أمير الؤمنين عه التوكل » وهو والد سيدى خليل » وهو ابن أحى أمير الؤمنين 
بوسف الستنجد بلّه » وكان ريسا حثما» وكان ترشح أمره ليَلى الخلافة بمد الجالى 
بوسف » فا نم ذلك . ظ 

وفيه مات عد الصغير الكاشف » وكان كبر سنه وشاخ ؟؛ وتوق مهادر من 
يشبك الظاهرى » أحد مقدمين الألوف بدمشق ؟ ومات تمرباى الجلب نائب قلمة 
حلب » وكان من مماليك السلطان ؛ ومات كسباى والد حانى بك الفقيه أمير سلاح» 
وكان قدم من بلاد الج ركس ؟؛ ومات قانصوه نائب عينتاب» وكان من مماليكالسلطان؟ 
ومات قايتباى من نوكار الظاهرى » أخو الأمير قرقاس الجلب » وكان من مماليك 
الظاهر خشقدم ؛ ومات يشبك الإبراهيمى الأينالى أحد المشرات ورءوس النوب ؛ 
ومات فى هذا الطاعون مرى الأمراء المشرات والخاسكية ما لا يحصى عددثم » 
(159ب) وكان ممن مات بالطمن بطرك النصارى اليماقبة امسدمى ميخائيل المنفلوطى» 
وكان مشكورا فى بطركته مود السيرة عند أهل ملته ؛ ولا دخل خحاسين النصارى 
خف أعس الطاعون بالنسبة للا كان عليه » بعد ما أفنى من الناس ما لابخصى . وقد 
خرجتهذه السنة عن الناس وثم فى أعس مريب » بسبب فقد أولادهم وعيالهم » وما 


قاسوا فى هذه السنة خيرا . 


(؟1١)‏ مقدمين : كذاف الأصل . 


مآ ذو الحجة سنة ١مم ‏ رم سلة 85م . 


ومما عد من محاسن الأمير يشبك الدوادار » وهو الفسل الذى فتحه عند مدرسة 


السلطان حسن » لغصل للناس به غاية النفع لأجل تجميز الوتى ولا سما الغرياء » 


وقد حاز به غاية الأجر والثواب ؛ ومما عد من محاسنه أيضًا أنه ركب يوما إلى جهة 
الطرية » فوجد فى طريقه شيخا هيئة فلاح » وهو قاصد للقاهرة ومعه قم على كتفه» 


وكان وقت انفجار الصبح ؛ فمبث عليه الأمير يشبك » وقال له : ما فى قفتك؟ فقال: 
بيض جيت به لأبيمه وأشترى لأولادى بثمنه خبزا » فإن معى ثلاث بنات » فقال . 
له الأمير يشبك :5 ثم بيضة أنا أشترى منك ذلك » فأخرج له الشيخ ما فى القفة ‏ 


من البيض » فقال له : عدثم ؟ فمد”ثم فإذا ثم عشرون بيضة » فأخذ منه ذلك البيض 
ودفمهم للغلام » ثم رسم لمن خلفه من الماليك بأن يدفع لذلك الشييخ عشرين دينارا» 
وقال له : لوكان ممك أ كثر من ذلك لدفمت لك ىكل بيضة دينارا » وقد اخاف 
فى عدد البيض التى كان مع الشيخ » » قيل إنه كان أ كثر منعشرين بيضة » فدفع 


له فى كل بيضة ة ديناراً قعل “ ذلك من النوادر الاطيفة » وكان الا الأمير يشبك الدوادار 


فيه الحاسن والساوىءكا قيل : 
ترجى ومخثى حالتيك الورىي (1176) كأنك الجنة والنار 


اثهى ذلك . 


م دخلت سئة اثنتين وتمانين وممائمائة ‏ 


فيا فى الحرم وصلت رأ أمير عرك » كانت قد قعلمت بالوجه القبى 6 وما ١‏ 


حضرت إلى القاهرة طيف مها » ثم علقت على باب زويلة . - وفيه حاءت الأخبار 
أن الأمير أحمد بن حر الموارى قد فر من الصعيد » فلما فر أخلع السلطان على 
الأمير يشبك الدوادار » وقركر فى أمرة هوارة » عوضا عن الأمير أحد بن عمر » فمَدّ 
ذلك من النوادر .- وفيه توق قانصوه قط الحمدى الأينلى » وكات أحد 
النشرات ورءوس النوب ؛ ومات جانم الأصفر أَنى” السلطان » وكان أحدالمشرات 


ورءوس النوب ٠.‏ 


١ 


5د" 


>32 


"5 


تحرم - صفر سنة 8415م يفل 

فيه وصل الاج مم السلامة » وحمدت سيرة تاتى بك الخالى أمير رك 

وفيه وصل اج مم و حمدت سيرة بك اججالى أمير رانب 
المحمل ٠‏ وفقيه توق الأمير دولات باى النحمى الأشرفى » حاجب الححاب بدمشق » 
وكان من أعيان الأشرفية  .‏ وفيه توفى الصاحب شرف الدين يحى بن الصنيمة 
القبطى » وكان ريسا حثما لا يأس به تولى الوزارة عدّة مرار  .‏ وفيه نل السلطان 
ومعه جاعة من الأمراء فتوجّه إلى نحو العباسة والصالحية » وكششف عن الجامع 
والسبيل والموض الذى أنشأمم هناك » فأقام بالمباسة أياما » ثم عاد إلى القلمة . 

وفى صفر “وف الطوائى جوهى النوروزى الحبشى » مقدّم الإليك » ثم الزمام » 

و 0 . . 

وكان دينا خيرا » وأصله من خدام الحواءا ثمس الدبن بن الزلق » م وهبه لابنته 

٠ .‏ 2 مام 
زوجة “وروز الحافظى ؛ فنسب إليه  .‏ وفيه ثوفى شرف الدبن مومى بن كاتب 
غريب »؛ وهو مومى بن وسف القبطى » وكان مولده سنة ثلاث وثلاثين وتمامائة » 
وكان ) مالاب) غير مشكور السيرة وعنده عسف وظلم 2 قات والناس عنه غير 
راضية . 

وفيه شرع الأمير يشبك الدوادار فى أمر توسيع الطرقات والشوارع والأزقة » 
فأع القاضى فتتح الدين السوهاجى أحد نواب الشافمية بأن يحم بهدم ما وضع فى 
الشوارع والأسواق » بنير طريق شرعى » من أبنية وربوع وحوانيت وسقايف 
ورواشن ومصاطب وغير ذلك ؛ فقام القاضى السوهاجى فى ذلك قيام الجاه » وحم 
مهدم عدة رلوع وحوانيت وسقايف وغير ذلك ©» واستمر الحال فى أعس الهدم حتى 
دخلت سنة ثلاث وثمانين وتماتمائة » فحصل بذلك بعض نفع فى توسيع الطرقات » 
ولكن حصل غاية الضرر لماعة من الناس يسبب هدم ربوعهم وحوائيهم ؛ وهدم 
نحو ند شقرا أبنة اللك الناصر فرج ثملائة دوع فى الوازنيين » أحدثمكان نجاه جامع 
الصالح خارج باب زويلة ؛ فاضطربت أحوال القاهرة وكثر الحدم فى الأما كن » 
ولا سيا الطلة على الشوارع » وحصل على القاضى فتح الدين السوهاجى فاية القت. 


من الناس بسبب حكه لدم الأما كن » وفى هذه الواقمة يقول الشهاب النصورى : : 


(0) تجاه : يجام . . و 1 


١4م‎ 

تكشفت عن ميا مصر أستار 
واهتزّت الأرض منها مبجة وربت 
كانت كصبح تمالت فوقه ظلم 
كانت كشمس تناشاها الثمام ضح 
فاليوم أعطافها بالبشر مايسة 
وكانت الطرق قد شابت مفارقبا 
( 1171 )وأصبحت أوجهالأرضينمسفرة 
تتيه زهوا على الأمصار قاطبة 
ألا تراها ا كتست حلى البياض 
كأنبا روضة بالقطر قد غديت 
فالبمض منها يبنى البمض منه على 
فبمض أوابها بالنصر مشتهر 


وللسعادة باب عنده فرج 
وأما زويلة زالت عنه كربته. 
فت مساأميره طاراتها فرحا 


شوارعه للناس فاتسمت 
كانت حوائيته اتشسكو الثيوية من 
وخرق عادة باب الحرق يرفمه 
واليوم ساكنه فى جنة وجرت 
والقوس من يابها جنم الاذبها 
(1لااب) وباب قنطرة والبحر فى حب 
وأما الجوامعم قد فكت جوامعها 
امع الالح استوق مصالحة 
لما شكا الناس من مصر مضايقها 


صفر سنة 8805 


وخفه عنهبا من الأثقال أ وزار 
فها إضاءة وانوار 
شتى ففاجأها بالنور أسفار 
فزّقته من الأرياح أعصار 
فى حل السعد خطار 
والشيب إن شان مافى أخذه عار 


ولاح 


وتداهما 


وزال عهن إقتار وأقذار 
وبازها يجناح النسر طيار 


ولولا ذاك ما انضحت للناس أقطار 
وزالها من وجوه البيض أزهار 
كشف الفموم وللاعسار إيسار 
وبعضها لفتوح الرزق مختار 
كلاما لأخيه فى المنا جار 
والدخول به 1 دق" مسمار 
وفيه لريح 
واستشرقت منه أسواق وأسوار 
وَطىر الحوافر ومى اليوم أبكار 
بناء ونحار 
من محها لأولى الأبصار أنهسار 
طوعا وأصمت من الأعداء أوتار 


تلشبيب ومزمار 


من العناية 


مرى باب شعرية لم نحو إيزار 
عنها ففهيا شابيم وأذكار 
حتى لكأن العشايا فيه أبكار 
وحار فها من اللحكام أفكار 


١ 


184 


"١ 


5 


١ 


"5 


صهر ستة 8015م 94 ؟ ١‏ 


فا تلقى 
فهو المام النظلام الرئق درحا 
ذو الحزم والعزم من فى الخحافقين له 
فشد حبل قواه وهو مننبض 
لولا عزاعه فى مصر ما حسنت 
له على الحق إقبال يايق به 
مذ قام بيحيى منالأرض التى اندرست 
وكيف لا وعزيز النصر <اء له 
م حلت بوجه منه مَظللة 


اس 


إن رمت حصر السسساار من 
ودّت محاسن مصر أن يكون لما 
هذا اممرى هو الندّب الذى افتتخرت 


مناقبة 


لا زال روض أمان للانام به 
(1175) ماماست الدوحلاً كام راقصة 


أجو ر القاطنين بها 


إلا الأمير الذى بالمرف أمَار 
ت الفضل يشبك مولانا الدوادار 
أمرة ونع وإراد وإصدار 
وسلُ سيف سطاه وهو بقار 
والدوح بيبس ما لم تمر أمطار 
طبعا وعن زخرف الأقوال إدار 
أمواتها ساعدت علياه أتقدار 
مباجرا وله الأام أنصار 
و حلت بين متنده آثار 
وأمار 


فدون ذلك أزمان 


إلى عا س4 ممع وإلصار 
مصر به فعى حُسْئا ندسة الدار 


ظل” مدا وأتمار 
وما تنغنت على الييدان أطيار 


ادص ممدود 


انتعى ذلك  .‏ وفيه تغيّر خاطر السلطان على برهان الدين النابلسى وكيل بيت 
الال» فقبض عليه وسلمه للأمير يشبك الدوادار ليستخلص منه الأموال » فاستم” 


الأمير شيك يعاقية 6 فاستيخلص منئه جلة أموال لما صورة 6 وآخر الأمر مات حت 


العقوبة أشر” موتة » وقد أذاقه أنواع المذاب وتفان فى عذابه تفنينا » قيل إنه ضر به 


عدة رار مرا 


كن ألفين وسعاثة عصاة » وقلم أدراسه ودقهم ف رأسه » وغبر ذلك 


من أنواع العذاب ؛ وكان أصله من دمشق » وهو إراهم بن ثابت» وكان أحد نؤاب 
الشافمية » وله اشتغال بالعل » لكنه أدخل نفسه فى أمور السلطتة » وطاش وظم 


(11) منه : ملهم. 


. ألفين : كذافي الأصل‎ )١5( 


الناس وجار عليهم » ول يتف سكر فى عقى ذلك » فأخذ من الحانب الذى أمن إليه » 


|| أدراسه : كذانى الأصل. 


( تاريخ ان إياس ج ”م ب 6 ) 


3 


35 صفر ‏ ربيع الأول سنة 885 
بعد أن عادى جيع الناس من بمصر والشام » حتى الأمراء وأعيان الدولة » وشق 
لنفع غيره حتق سلب من امال وااروح . - وفيه قدم قاصد من عند ابن عمان ملك 
الروم وعلى يده مكاتية » فأ كرمه السلطان » وأعاد له الجواب » وسافر بعد أيام . 

وف دمع الأول أخلع السلطان على الصاحب ختقدم الأعدى » وقرّر فى 
الحازندارية الكبرى والزمامية » عوضا عن جوهى النوروزى » فمظم أمره حدا » 
وصار وزيرا وخازندارا وزماما ؛ وقرر مثقال الساق الظاهرى » رأس نوبة السقاة » 
وكانت بيد خشقدم أيضا  .‏ وفيه أخلم على القافى تاج الدين بن القسى » وقرر فى 
الأستادارية » عوضا عن الأمير يشبك وقد استمق منها » فصار ابن القسى أستادارا 
وناظر الخاص » فمظم أمره جدا » وكان ذلك معظم نهايته ومنتهى سمده . 

وفيه حمل السلطان المود النبوى بالقلعة » وكان يوما حافلا » وحضضر القضاة 
الأربمة وسائر ( 175 ب ) الأمراء  .‏ فلما انقغى أمر المولد نزل من القلعة فى نوم 
السبت رابع عشره وعدى إلى بر المزة » ولم يشعر به أحد من الناس » وقصد 
التوجّه إلى ثغر الإسكندرية » فسافر من اليس وجهّر سنيحه من البحر فى مرا كب ؟ 
وسافر صحبته من الأمراء الأتابى أزبك أمير كبير » ويشبك الدوادار » وتمراز رأس 
نوبة النوب » وأزدمر الطويل حاجي المجاب » وعدّة من الأمراء الطبلخانات 
والمشرات » والجي" الحفير من الخاصكية والاليك السلطانية » وسافر معه سائر 
الباشرين ؛ وكان القاضى ٠‏ كاتب الس" ابن مزهر متوعكا فى جسده » نرج وسافر 
مع السلطان وهو عليل ؛ وكان القاضى عل الدبن شا كر بن الجيعان مريضا على غير 
استواء » فتخلف بالقاهرة ول يسافر مع الساطان » وإنما سافر ممه ولده عبد الننى . 

ذاما وصل السلطان مدينة ة الإسكندرية زينت له زينة حافلة » وخرج إلى لقائه 
اللك الؤيد أحمد بن الأشرف أينال وهو بالشاش والقماش » وكذلك قجماس 
الإسحاق نائبٍ ثثر الإسكندرية » واصطفت الناس فى شوارع الدينة سبب 
الفرجة » فدخل السلطان فى موكي حافل » وبجيع من معه من المسكر ملبسين 1 لة 
السلاح بالعددالكاملة » والأنابكى أزبك حامل القبة والطير على رأسه » واللك الؤيد 


١4 


لح 


"5 


لح 


" 


ربيع الأول سنة هم 5-35 
بين يديه قدّام الأمراء » وقدامه أعيان المباشر بن وأرباب الدولة » وطلب طلا حافلا 
وجر فيه مائتين وخحسين فرسا » منها خحسون فرسا بالسروج الذهب والكناياش » 
والبقية ملبسة بأنواع البركستوانات والجواغين المكفتة بالذهب والفضة » والبقية 
من المخمل اللون » وفى الطب كاوتين زركش » وهى التى تعرف الآن بالجوشن » 
ولعبوا قدّامه بالنواشى الذهب والأوزان عمالة والشيابة السلطانية » ومشت قدّامه 
الأمراء الرءؤس النوب بالعمى » فشق الدينة فى ذلك اللوكب الحافل » وكان له يوم 
مشهود . 

ومن الوقائع الاطيفة أن السلطان لما شق من مدينة الإسكندرية سقط الطائر 
الذهب من على القبة » فتزل الأمير يشبك الدوادار عن فرسه وات الطائر على القبة » 
ثم ركب على فرسه ومشى ؟ ثم إن بعض جار الفريم ( 117 ) ثثر على رأسه لا شق 
الدينة ألف بندق ذهب » فتزاحت عليه الماليك يلتقطون ذلك الذهب من الأرض » 
فكاد السلطان أن يسقط عن ظهر الفرس من شدة ازدحام الناس عليه » حتى أدركه. 
الأمير تمراز رأس نوبة النوب وفى يده عصاة » فضرب مها الناس <تى خلص 
السلطان ومشى » واستمر فى ذلك الوكب حتى خرج إلى باب البحر الذى هناك » 
فنزل الحم الذى نصب له على ساحل البحر اللح ؛ وكان من العادة القدعة أن السلطان 
إذا دخل إلى مديئة الإسكندرية » فك أبواب الدينة وثلتى على الأرض إلى حين 
برحل الساطان عن الدينة » فلم يوافق السلطان قايتباى على فك أبواب الدينة » 
وأبق كل ثىء على حاله . ٠‏ 

وهذا من عبد الأشرف شعبان بن حسين بن عمد بن قلاون لم يدخل 
الإسكندرية سلطان » وقد دخلها مرتين » الرّة الأولى فى سنة سبع وستين 
وسبعائة » للا طرق الفر يح ثفر الإسكندرية » فدخلها على جرايد لحيل ؛ وأما فى الرة 
الثانية كان سنة إحدى وسبمين وسبعائة » فأوكب مها فى هذه الرة » وزيْنت له 
مدينة الإسكندرية ؛ وفرش له خليل اين عرام » نائب الإسكندرية ؛ الشقق الحرير » 
وثثر على رأسه خفائف الذهب والفضة » ومشت بين يديه الأعراء ».وكان له مها يوم 


ا ريم الأول سنة 5هم 
مشهود » وكان دخوله من باب رشيد فإنه كان فى تروجة » وتوحّه من هناك إلى 
الإسكندرية ؛ فأقام ها ثلاثة أيام وعاد إلى القلمة . 

ثم توجه بمده للا سكندرية الك الناصر فرج بن الظاهر برقوق » فى سنة أربع 
عشرة وتماعائة » ذلها دخاها كان له مها بوم مشهود » فوقف له بعض تحار النارية 
بقصّة يشسكو فها من ظلِ القبّاض ل » فأبطل ماكان يؤخذ منهم من الثلث 
( عا ب ) إلى العشر » فارتفمت له الأصوات بالدءاء » وعد ذلك من محاسن 
الناصر فرج » انتهى ذلك . 

ومن ٠‏ هنا رحم إلى أخبار الأشرف قايتباى » فلما نزل بالخهم مد “4 هناك تجماس 
نائب الإسكندرية مد حافلة » ثم أخلم على اللك الؤيد ونائب الإمكتددية ؛ ورجعا 
إلىدورها وصحبتهما الأمساء قاطبة ؛ فاقام هناكثلاثة أيام » ولعب بالكرة فى الفضاءء 
ولمب ممه املك الؤيد والأمراء الذين توجّهوا ممه ؛ ودخل عليه من تجار الإسكندرية 
تقادم حافلة ؟ ثم إنه توجّه إلى حو مكان النار القديم الذى كان بثغر الإسكندرية » 
ورسم بأن يبنى على أساسه القديم برحاء فبنى به برجا ممظما » وهو الموجود الأنم 
سيق الكلام على ذلك فى موضءه ؛ ثم إن السلطان رحل عن الإسكندرية وتوجّه 
إلى نحو إِدّْكو ودمئهور وغير ذلك من البلاد الخربية » وانشرح السلطان فى هذه 
. السرحة إلى الناية » واستمر برحل من مكان إلى مكان على سبيل التتزه نحوا من 
أربعين بوما حتى عاد إلى القلمة » فا عاد من هذه السفرة طلع من بين الترب © ولم 
يشى من القاهرة » و بوكب عند طلوعه إلى القلعة . 

ومن الحوادث فى غيبة السلطان حاء قاصد من عند قراحا الطويل نائب ججاة » 
وأخبر أن أهل حاة ناروا على النائب ورجوه وأخرجوه مها » وقتاوا دواداره 
-وأحرقوه بالنار بسبب ظامه وعسفه فى <ق الرعية ؟-فلها يلغ السلطان هذا الخبر عين 
من عناك خاصكيا لكشف الأخبار » ليرىمن هو الظالح من المظلوم . 
وفيه حضر قاصد من مك وأخبر بنزول صاعقة عظيمة عند باب السلام » 

فاحترق منبا-عدة أما كن ؟؛ وأخبر بوؤاة قاضى القضاة المالكية بعكة » وهو ممد 


١ 


١14 


"١ 


"4 


١مل‎ 


5ك" 


رييع الأول ربيع الآخر سنة 45م 5-0 
أبو ابن بن ألى السعادات » وكان من أهل الملل والفضل وأخير أيضًا بوقوع فتنة 
مهولة بين الشريف محمد بن بركات وبين قبيلة ( 174 1) ببى جازان » وحصل يبنهما 
مالا خير فيه » وآل الأمر إلى أن الشريف تمد قبض على شيخ بنى جازان . 

وفى دبيع الآخر كان وفاء النيل البارك » وقد أوفى فى آخر يوم من أبيب 
وكس فى أول بوم هن مسرى » فد ذلك من النوادر » وفيه يقول القائل : 
أرى نيل مسر قد غدا يوم كسره إذا رام جريا فى الخايج تقنطرا 
ولكن بد الكسر زاد تجررا وأفرط مجما فى القرى ومحجسّرا 
وقال آآخر : 
إن بحر النيل قد وفا لنا ماعليه من قديم قرا 
وقضانا الاين إلا أنه حين وفاما عليه انكسرا 
وكان الوفاء فى غيبة السلطان » فتوجّه الأمير لاجين أمير مجلس وفتح السدّ 
على العادة يأص تقدّم من السلطان له » وكان يوما مشسهودا  .‏ وف هذا الشهر كانت 
وفاة القاضى عل الدين شا كر بن الجيءان » وهو شاكر بن عبد الننى بن شاكر القبعلى 
ابن ماجد بن عبد الوهاب بن يعقوب الدمياطى الاملى الصرى » مت ولى ديوان 
الجيش » وكان ريسا حثما وجبها عند اللوك والسلاطين » وكان عنده تواضع زائد 
للناس قاطبة » وله اشتغال بالملم » ومولده فى سنة سبعين وسبعائة » وهو الذى أنشأ 


. الجامع الذى بالقرب من بركة الرطلى » وكان نادرة فى بنى الجبعان » ول يجى” فمهم مثله 


فها ناله من المرت 

وفيسه وصل السلطان إلى القاهرة وطلع إلى القلعة » وكانت مد غيبته فى هذه 
السفرة نحو شهر وأيام » ودخل له ججلة تقادم حافلة » فلها استقر ” بالقلمة أخلم على . 
الشرفى يحى بن شا كر بن الجيعان » وقرتره فى وظينة والده  .‏ وفيه توفى ريس 
الطب والكحل عبد الاطيف بن عبد الواحد بن العفيف 2 وكان ريسا حثما وأصله 
من اللكية » ومولده سنة ( 19/4 ب ) عشرين وثمائمائة ٠.‏ 


. غيبته : غيية‎ )١19( 


ع١‏ جادى الأول سنة امم 


وفى جادى الأولى عرض السلطان جاعة من أولاد الناس » وقرّر من اختاره 
منهم فى وظائف » مثل : طبردارية » وجدارية وغير ذلك  .‏ وفيه أخلع السلطان 
على مس الدبن القوصولى » وقرره فى رياسة الطب » عوضا عن ابن المفيف ٠.‏ 
وفيه كان اننهاء عمارة قاءات الأزبكية التى أنشأها الأتايى أزبك » فعزم على السلطان 
هناك » فتزل إليه وبات عنده » فأضافه ضيافة حافلة » ثم قنّم له تقادم حافلة » فشكره 
على ذلك ول يقبل مها شيئا ؛ فلما أصبح توجّه هو والأمير يشبك الدوادار إلى جهة 
الطرية » فأضافه هناك الأمير يشبك ف القبة التى أنشأها هناك » فأقام عنده بومه 
وليلته وانشرح هناك إلى الغاية » وشكر عارة الأمير يشبك على مارة الأتابى 
أزبك » ثم طلم إلى القلمة » فلما طلع إلى القلمة بمث إليه الأمير يشبك تقادم حافلة » 
فقبل مها شيئا ورد عليه شيئا . 
وفيه انتهت زيادة النيل المبارك إلى واحد وعشرين أصبعا من إحدى وعشرين 
ذراءا » وثبت إلى آخر يابه » وقد كسر الجسور » وقطم الطرقات » وغرقت أراضى 
النية » وكان نيلا عظها . - وفيه أخلع الساطان على قاضى القضاة حب الدبن بن 
الشحنة » وقرر فى مشيخة الخانقاة الشيخونية » عوضا عن الشيخ سيف الددن الحنق» 
حك وفاته » وكان ابن الشحنة منفصلا عن القضاء . ظ 
وفى أثناء هذا الشهر خرج السلطان على حين غفلة من المسكر وتوجّه إلى 
الصالحية » ثم بعد أيام أشيع بين الناس أن الساطان توجّه من هناك إلى حو البلاد 
الشامية » فتعجّب الناس من ذلك » وكان فى نفر يسير من العسكر » بحيث أن كان 
معه من الاليك بحو ( 176 1) من أربعين مملوكا من خواصه » وكان ممه بعض 
أسراء عشرات » مهم تانى بك قرا الدوادار الثانى وآخرون من الأعراء » وكان معه 
مرى الباشرين القاضى كاتب الس أبو بكر بن مزهي » وأبو البقا بن الجيعان » 
والقامى قطب الدين الميضرى » وكان من القربين عند السلطان » وشهاب الدبن 
ابن التاج الوقع » وبرهان الدبن بن الكرى الإمام » وغير ذلك ممن لا حضرق 
أسماومم الآن ؟ وترك بالقاهية اللليفة اأستنحد بالله بوسف » والقضاة الأريمة « 


لحن 


ع 


د 


١ 


» 


ع2 


جادى الأولى ‏ شعبان سنة 8857 ى 
والأتايى أزبك » ويشبك الدوادار » وسائر الأمراء القدمين والطبلخانات 
والمشرات » وجميع العسكر قاطبة لم يتبعه منهم أحد » فصار الناس فى شك من سفره 
على هذا الوجه » ولم يتفق لاحد من السلاطين مثل هذه الواقمة . 

وفى ججادى الأخرة حضر مجان من عند الساطان ؛ وعلى يده مراسيم إلى الأعسراء 
الذين بالقاهرة » فكان من مضمونما أن السلطان توجّه إلى نحو البلاد ااشامية 
ليكشف على أص النوّاب والقلاع بنفسه » وأرسل يقول للأمراء أن يتوصّوا 
بأحوال الرعية والحند » وأن يحضروا تفرقة الجوامك ما دام السلطان ذائبا » وكان 
الشار إليه فى غيبة السلطان الأتابيى أزبك » وقد عظلم أمره جدا والتف العسكر عليه 
دون الامراء  .‏ وفيه فى غيبة السلطان "وى القاضى نور الدين على بن الإ تبابى نائب 
كاتب الس » وكان ريسا حثما عارفا يأحوال المملكة ؛ وكان إنسانا حسنا لابأس به. 

وفى رجب توجّه القضاة الأريمة إلى بيت الأنابى أزبك والأمير يشبك الدوادار» 
وهنوها بالشهر  .‏ وفيه خرج الأتابى أزبك إلى السرحة » فناب أياما وعاد إلى 
القاهرة  .‏ ومن جلة ألطاف الله تمالى أن فى غيبة ( 178 ب ) السلطان لم بقع 
الحلف بين الأمراء » بل كان الأمان والاطان فى القاهرة وجميع ضواحها » حتى عد 
ذلك من النوادر . 

وف شعبان وصل مان من عند السلطان » وأخبر بان السلطان دخل إلى حلب 
وأقام مها أياما » وهو قاصد إلى جهة الفراة » وقد عيّج قبل دخوله إلى حلب إلى 
حو طراباس ؟ ثم حضر عجان ثان وعلى يده مراسيم للأمراء بالسلام » ومكاتبة 
للأتابى أزبك أن يتوجّه إلى الطمم الذى بالريدانية ويل الأمراء هناك الموف » 
وأن يصرف الكسوة لاجند » نفرج الأنايى أزبك إلى لطعم وحعبته الأمراء قاطبة 
والعسكر » وكان له يوم مشهود » فألبس الأمراء هناك الصوف كمادة السلاطين ؟ 
وأخلع فى ذلك اليوم على الأمير جانى بك الفقيه أمير السلاح » وقرّر فى أمرة الحاج 
ركب المحمل » وقرر آقبردى الأشرفى باركب الأول  .‏ وفيه حاءت الأخبار بوفاة 
الشهابى أمد بن أبى الفرج نقيب الجيش » وهو أجمد بن ممد بن عبد الثنى » توق 


885 رمضان سنة‎  نابعش‎ ١ 
بحلب » وكان خرج كبة السلطان فات هناك » وقيل إنه حصل له رجفة من‎ 
. السلطان » فانطرب ومات عقيب ذلك » وكان شابا قليل الأذى لا بأس به‎ 

وى رمضان وقع بالقاهرة بعض اضطراب » وسبب ذلك أن مغى الثلاثون من 
شعبان ول ير الهلال » فأ كل غالب الناس فى أول يوم من رمضان » فنادى القاضى 
الشافى بالإمساك » فثار عليه الءوام وقصدوا الإخراق به » فثبت برؤية الهلال 
قريب الظبر » ولكن فطر غالب الناس فى ذلك اليوم  .‏ وفيه وقع بين تنم الضبع 
أحد الأمراء المشرات » وهو أذو الأمير تانى بك الجالى » وبين القاضى أبو الفتح 
السوهاجى » ( 1175 ) تشاجر » بسبب هدم مكان » فسب تلم الضبع القاضى 
السوهاجى » فشكاه السوهاج إلى الأمير يشبك » فطلب تنم » فها حضر أمر بضربه 
بين يديه فضرب » ول يوقره لأخيه تانى بك الجالى » صل بسبب ذلك بعض قلقلة 
بين الأمراء - 

وفيه جاءت الأخبار من حلب أن السلطان لا توجّه إلى الفراة أقام هناك أياما 
ثم عاد إلى حلب » ورحل عنها وقصد التوجّه إلى حماة » فاما دخلها وأقام مها حصل له 
هناك مرض حاد » فلما ثقل فى الرض وتحز عن الركة أحضروا له فة » فحُمل فها 
وتوجّه إلى دمشق » فدخلها وهو مريض على غير استواء » فكثر القال والقيل بين 
الناس » وصار فى كل يوم يشاع بالقاهرة خبر جديد يأن السلطان قد مات ودّفن 
هناك » فاضطربت أحوال الأمراء فى بعضهم » وأظبر كل أحد منْهم ما فى نفسه 
من السلطنة » وأرجفت القاهرة بموت السلطان غير ما مرة ؛ ول للأمير يشبك 
الدوادار يأن بد بك جبس » أحد الأمراء الأخورية » وكان من أخصّاء جانى بك 
الفقيه أمير سلاح » يأنه قد مشى بين طائفة اللاليك الشقدمية بأن يكونوا من عصبة 
جاق بك الفقيه » وإذا صح موت السلطان يقومون مع .جانى بك الفقيه حتى 
يسلطنوه » وكان جانى بك الفقيه محدثه نفسه بالسلطنة » ويقرتب أرباب الفلكية 
والنجمين » وحظى عنده جماعة من خواصه سبب ذلك ٠‏ 
(؟) فانطرب : كذا فى الأصل . )١4(‏ عاد : جد . 


لين 


١ ؟‎ 


" 


رمصان سنة 85م س١‏ 

لم إن الأمير شبك أرسل خاف برد بك جبس وذكر له ما تقل عنه » فأنتكر 
ذلك وحلف أعانا عظيمة أنه لى يصدر منه شىء من ذلك » فقامت عليه البيّنة 
وكذ بوه فى وجهه 2 فسكت ولم ينطق بحرف واحد » فعند ذلك أ الأمير يشبك 
إضربه » فضرب بين يديه ضربا مبرحا حتى أشرف ( ١75‏ ب ) منه على الملاك 2 
شنم أقامه وأحضر له حمامة مهودى صفراء وألسها له ) وقصد يششهره فالقاهرة » فشفم 
فيه بعض الأصراء » فاركبه على مار وجِرسه بين يديه فى الدوّار » ثم سَّكه فى المديد 
وأص بنفيه إلى الواح » فنق » وكل ذلك جرى والسلطان مسافر لم يل له خبر » 
وكانت هذه الواقعة سببا لنفى جاتى بك الفقيه أمير سلاح » كا سيأ الكلام على 
ذلك فى موضعه . 

وفيه خم قراءة البخارى بجامع الأزعى » وحضر به القضاة الأربعة » وفرقت 
هناك الخلع والصرر على الفقهاء والعاماء » وكان قراءة البخارى من أول شهر رمضان 
فى الجامع الأزهس » وعند الدءاء يدعون للسلطان بالسلامة  .‏ فبيها القاهرة فى 
اضطراب وإذا بخاصى حضر من عند السلطان » يقال له ترد بك كر » وعلى يده 
عدّة مكاتبات » مها لاخليفة والقضاة الأربعة والأتابى أزبك وبقية الأعساء قاطبة ؛ 
فكان من مضمونها أن السلطا نكان قد حصل له توعّك فى جسده » وقد بِمث الله 
تعالى بالعافية والشفاء » وحصل الرّء » فضربت البشائر بالقلمة » ودخل على برد بك 
سكر عدة كوامل بصمّور من الأمراء والليفة وقضاة القضاة وأرباب الدولة » 
ودقت البشائر على أبواب الأمراء » وتخاق اللي ام بالزعفران » ونودى فى القاهرة 
إلزينة سبعة أيام » فزينت وأظهر الناس الفرح والسرور بعافية السلطان » وسكن 
الاضطراب الذى كان بالقاهرة » وبطل القال والقيل الذى كان بين الأمراء » وفى ذلك 
يقول الشهاب النصورى : 

بعافية السلطان مولى الأنام قد تبلل وجهه الدهر فمو ججيل 
وقد مت الدنيا لصحّة جسمه فليس لها غير النسيم عليل . 
وكان الأمير يشبك الدوادار » من حين توجّه السلطان لاسفر » وهو ينهد فى 


000-07 رمضان ‏ بشوال سنة 4845 

توسيع الطرقات » وإصلاح وجوه ( 177 1) أبواب الجوامع والساجد » وجلاء 
رخامهم وتبييض حيطانهم ؛ وكشف عن أبواب جامع الصالح وظبر منه عواميد 
رخام لاثم ونسَمهم » وأمر بتبييض الدكا كين ووجوه الربوع التى آطل على 
الشوارع » وأخلم على شخص من أبناء الناس وجمله مشد الطرقات / فصار 
يستحث الناس فى سرعة البياض والدهان » حتى عادت القاهرة كنبا ما استجدت 
فى بنائها وتزخرفها » وصارت كالمروس التى تحلى ؟؛ م إن الأمير يشبك أمر يقلع 
عتبة بإنى زويلة » وعلآً المتبة وقلمها وأصلحها » فإن الأرض كانت عليت عن 
الباب » فقطم الأرض ومهّد قدّام الباب » واستمر باب زويلة مثلوقا أياما حتى 
انتهى منه العمل » فمدّ ذلك من النوادر » وصارت الناس تدخل إلى القاهرة من باب 
الفرج حتى انقضى أمر العمارة . 

وفيه حضر مجان من عند السلطان وأخير أنه خرج من الشام » بعد ما جلس فى 
القصر النى بالميدان » وح بين الناس » وارتفمت الأصوات له بالدعاء » فأخلع 
الأمراء على ذلك المجّان ؛ ثم حضر عقيب ذلك مجان 'انى » وأخبر أن الساطان 
خرج من غرّة وهو قاصد للديار الصرية » فشرع الأمراء فى أسباب الحروج إلى 
ملاقاة السلطان » ثم جاءت الأخبار بأن السلطان قد وصل إلى قطيا . 

وفى شوال جاءت الأخبار بأن السلطان قد وصل إلى الصاهية وصلى مها صلاة 
عيد الفطر » فمند ذلك خرج الأتابى أزيك والأمير يشبك الدوادار » وبقية الأمراء 
قاطبة . إلى ملاقاة السلطان ؟؛ لم وصل السلطان إلى الخانكاه » تشرج إليه قضاة 
القضاة والعسكر قاطبة » ومعهم الشاش والقماش » ونودى ف القاهرة بالزينة فزينت 
زينة حافلة . 

فلما كان يوم الخيس رابع شوال دخل السلطان إلى القاهرة فى موكب حافل » 
وقدّامه القضاة الأربمة ١7/(‏ ب ) والأمراء بالشاش والقماش » والعسكر قاطبة » 
فدخل من باب النصر وشقّ القاهرة » والأتابى أزبك رافم القبة والطير على رأسه » 
(؟١١‏ ) الذى : الى . 


صخر 


١ ؟‎ 


"5 


١ 


ليل 


"5 


غ؟" 


شوال سنة 5م88 ١1‏ 
وقدامه الجنايب بالسروج الذهب والتكناييش الرركش والسكجاوتين الزركش » 
ولعبوا قدّامه بالثوائى الذهب » والجنايب التى بالأرقاب الرركش قدّامه » والنفير 
السلطانى يزعق والجاويشية والدفّ والشبابة والأوزان عمال » ومشت قدّامه 
الرءوس النوب بالعصى » ومشت قدّامه الخاسكية بالشاش والقاش » وفرشت له 
الشقق الحرر من باب زويلة إلى القلمة » وثرت عليه خفائف الذهب والفضة فى 
عدة أمأكن » واستمر” فى هذا الوكب على ما ذكرناه حتى طلع إلى القلمة » وكان له 


ومامه د ؟ فلما طلع إلى القاعة فرشت له خوند شقق حرير وأثواب حمل من باب 


القلمة إلى الموش » ونثرت عليه خفائف من الذهي والفضة » ولاقته الناتى » 
ومدّت له أسعطة حافلة » فلها انتعى أمر الدّة أخلع السلطان عدّة خلم على من كان 
مسافرا سمبته . 

ولا وصل السلطان إلى الفراة قدم عليه هناك شخص من أولاد حسن الطويل » . 
وهو ابن تمد أغرلو بن حسن الطويل » وكان شابا جيل الصورة » له من العمر نحو 
من تمان عشرة سنة. » نفافت عليه أمّه أن لايقتلوه أعمامه » فأتت به إلى السلطان » 
لخضر ممه إلى القاهرة وحظى عنده » وكان يشقْ من القاهرة وقدّامه الساعى » 
واستمر صر حتى مات كا سيأنى الكلام على ذلك فى موضعه » وكان أسمه حسين 
بك » وقيل مرزاه . 

ولا عاد السلطان من هذه السفرة عظم أمره جدا » وقد وصل إلى الفراة 
وكشف على عدّة قلاع بنفسه » ودخل إلى الشام وحلب وعاة (174 1 ) وطرابلس» 
وغير ذلك من البلاد الشامية » ودخل عليه من النواب وأعيان الناس جلة تقادم 
وأموال جزيلة » وعدت هذه السفرة من النوادر الغريبة ؛ وكانت مدّة غيبة الساطان 
فى هذه السفرة نحوا مر أربعة أشهر إلا أياما ؛ وفى هذه الواقمة يقول الشيخ 
بدر الدين عمد بن الزيتواق هذه القطعة الزجل » وهى من محاسن. هذا الفن » كلها 
عير وجناس تام » وعى هذه القطمة : 

سلطاننا الأثرف خرجٌ فى ارْبِينٌ ‏ من الساصكر حين سافر' جاه 


4 
ومن حلي عدى بروم الفرأة 


فى مصر فرسان أربمين بالمدد 
ورعمهم ساكن قلوب اللوك 
فى ذا العدد راح اللك وافتخر 
وَخُو سوار لاقاه وفى صحبتة" 


وأخلم عليه اطمن وأخلع على 


كامل مظفر بالعدا لم تزل 
خرج لتطمين العباد فى البلاد 
إمامنا الأعظم مليك الزمان 
كشف على النوّاب فن حاف وجار 


(معاب) ومنراه عادلو فعله حسن 


هذا اللك مالم وسرّه ظهر 
لما خرج فى الازبمين خلهم 
م منازل كل حلد مثزله 
كَشْف بلاده واعتسير أهلما 
وطلمقه فاقت شموس الضحا 


فقلت كادت عين تصيبه فكان 
وربنا عافاه وحِية لنًا 


وميد ادا وأن يبعدلوه 


. وجبه لناء يعنى : وجاء به إلينا‎ )١9( 


فأسق الكيول من مأه ورَيُو جاه 


لدورة المحمل يسوقوا الجياد 
دوا الخارج وأهل الناد 
مهم على سابر ملوك البلاد 
ولد حسن بك بالخدم ما أباه 
ولد حسن خلمة وشتت أباه 


-_ 
مه 


يحرى دماهثم من حسامهة عبر 
فح شكر عادل وظام مر 
بالعدل فى هذا الوجود اشهر 
أنحكر عليه فمله' وبالمزل جاه 
خلم عليه واعطاه منازل وجاه 


لا شك فى أنه قطي فى الداره 
بدر الدجا حوله بجوم زاهيه 
ثى للرصد شان" وى سايره 
واحد رفع قدره وآذر سماه 
وأخفت البسرر الثير فى سماه 


مدن الموا والشرب مدن ما العيون 
0200 2ه 2 ٠.‏ 

وممكه حرزه لدفم السون 
أن ينثى عنيمه الشديد ما ثناه 


؟ 


شوال سنة 85م ا 


وفاز بتاررحخ ما فرح ُه ملك 


أعل الفضايل والملوم ورّخوا 
يكب وارعخ الملوك باللمداد 
هو فارس اللإسلام وليث الوا 
١079(‏ 1 )وخالقه علا مقامه الشريف 
وكل ذا فى اللوح قديم فى الأزل 
تاريخ سنة اثنين جاد الأخير 
مر غرة الحادى عليه السلام 
بجهز السلطان بريد السفر 
وفر لبيت الال خزاين ذهب 
ور العسكر و من ضعيف 
لأجله" الدوادار الحكبير قد .رز 
وكشفْ أبواب الساجد وما 
وصلح الأبواب وثى بيتضه 
ووكله بالتاهرة كل يوم 
ويأمرٌ اناس بالبياض والدهان 
صارت مدينتنا عروس لذفلك 
وش وها بالدهان فى البياض 
(و/ااب) ومدَتَالدّات مها رالفرح 
ونان لما سيقان: عواميد رخام 
ودّقت الكوسات نهار الدخول 


(؟) ورخواء يعنى : كتبوا التارخ . 


قبله ونال قصده وديض ثنأه 


وكل واحد فى الكتابه ذهب 
إلا لقايتناى كتب بالذهب 
وفبلوان الحرب مبدى المحب 
على اللوك وانشاه ومن ما يراه 
خط القلم جل الذى قد براه 
تلى تمانين مع مان من مثين 
خير النبيين سيد المرسلين 
وأخنا عن العسكر خرج فى اربعين 
ما يخصروها من قم مم دواه 
كان التخلف فى بلاده دواه 


أمره بتوسيع الطريق اللضيق 
بين الدارس كان على غير طريق 
وأخلع على واحد مشد الطريق 
بق يدور راكب وف إيده عصاه 
طاع جنيع أمره ولا حد عصاه 
وذا يجب كيف المريس هو الولى 
وأضحت عروسه بالطراز تنحلى 
وزيتسوها لافلا والخل 
جلاتم الصائم 5 نعم جسلاء 


و 


١‏ شوال ‏ ذو القعدة سنة 8م 


وقبل ذا صلوا على الصطق 
وبالشفاعه ©يدخلك حنته 
هو أوّل الرسل الكرام فى الوجود 
وأزل القران عليه العزز 


فى ليل المراج بخير الأنام . 


زل عليه جبريل وقلّه الإله 
ركب عليه حتى صعد للسماء 
لجنة الاوى را وارتهقا 
وافرض عليه الجس كان أصلبا 
هذا الماتى والبديع والجناس 
(114) أبوالنجاالموق نظم املك 
فإن بجد له عيب فسك الخال 
سلطاننا الأشرف خرج ف اربعين 
ومن حلب عذذى بروم الفراة 


خير الحلايق وأعلنوا السلام 
جزاك عشر مرات يصلى السلام 
من باها الأول لدار السلام 
وهو لحر خانم وما حد تلاه 
على لسان جسيريل مفرق تلاه 


ساقوأ حديث مسند يح السياق 
يدعوك إلى الحضره على ذا الثراق 
وصار إلى السبع العوال الطباق 
وزج بيه فى النور وزاد فى شفاه 
سين وكان فها خطابه شفاه 


من نظم زيتقولنى لفقه دخول 
من حين خروجه فى السفر للدخول 
إذا سممته فى نظامه يقول 
من الساحكر حين سافر جاه 
فأسق الخيول من ماه وربه جاه 


١ 


انتعى ذلك  .‏ وف الثامن عشر منه خرج الاج » وكان أمير ركي المحمل 
جانى بك الفقيه أمير سلاح » وبالأول اقبردى الأشرفى ؛ فلا خرج جانى بك 
الفقيه ؛ رسم السلطان مهدم سبيله الذى كان قد أنشأه بالرملة » فأَخذ الناس يلمجون 
لا بتى يعود إلى القاهرة » وكذا جرى . 

وفى ذى القءدة قدم قجماس الإسداق نائبٍ الإسكندرية » فأقام يباب 
السلسلة » وكان قد جع بين نيابة الإسكندرية وبين أمرة الأخورية الكبرى . 


(/ا) وقله ء يعنى : وقال له . 


١ 


14 


"5 


ذو القمدة ‏ ذو الحجة سنة 85م ١‏ 

وفيه تزل السلطان وتوجّه إلى بر الجبزة » فكشف عن خيوله » وأقام هناك أياما » 
لم توجّه إلى جهة منوف المليا » وكشف عن جسورها » وأمر بإصلاحهم © وأقام 
هناك أياما وعاد إلى الجزة ؛ ثم سافر من هناك إلى الفيوم » وكان عزم عليه خاير 
بك من حديد ليرى البستان الذى أنشأه هناك » وهذه ثالث سفرة إلى الفيوم » وكان 
معه فى هذه المرّة الأتابى أزبك وتمراز الشمسى رأس نوبة النوب » وكان معه من 
الأمراء العشرات ومن الخاصكيه عدّة وافرة » فلما وصل إلى الفيوم تلقاه خاير بك 
من حديد » وكان مقيا بالفيوم » فأخلم عليه خلمة حافلة » وأقام ( 16٠‏ ب ) هناك 
أياما وهو فى أرغد عيش على سبيل التنزه » فيا هو على ذلك إذ ورد عليه من جهة 
الصميد بأن عرب موارة ثاروا » مع يونس بن حمر » عل سيباى كاشف الوجه 
القبى » فكسروه » ووقع بينهما مقتلة قتل فمها جماعة كتيرة من الجند والبلاصية : 
فتنسكد السلطان لهذا الخبر وقصد بأن يتوجّه من هناك إلى جهة الصميد » قتموه 
الأمراء من ذلك » وكان الأمير يشبك متمرضا برجله وهو بالقاهرة » فأرسل 
السلطان يستحثه فى سرعة السفر إلى جهة الصعيد . 

وف ذى الحجة عاد السلطان من سفره من الفيوم » فلما استقر بالقلمة أخلع على 
بركات بن يحى بن الجيعان » وقرره نائب كاتب السر” » عوضا عن نور الدين 
الإنبابى بحك موته »؛ وهذه أول عظمة الزينى بركات بن الجيمان  .‏ وفيه توق 
الناصرى محمد بن قرقاس الحننى » وكان عالما فاضلا من أعيان الحنفية » وكان يدّعى 
معرفة الحرف ول الكيمياء » وكان ولى مشيخة تربة الظاهر خشقدم » ومولده سئة 
اثنتين وتماعائة » وكان ناظما ناثرا » وله عدة مصنّفات »مها : كتاب زهر الربيع ى 
شواهد البديع » وغير ذلكمن الن لينف » وله عروضمقامات الحريرى » وكان يدامى 
دعاوى عريضة » ومن نظمه الرقيق وهو قوله : 

إذا من من “بوى عليك بنظرة أماط الجوى من ار قلبك والباوى 


--ّ ث2لء - م‎ 21 ٠ 


(4) النى : القى . (8١)الكيمياء‏ : الكياء. 


١‏ ذو الحجة سنة 45م محرم سنة 8815م 

وقوله فى مليح من ركاب الخيل وأجاد : 
وظى من الُرب السكرام سألته لمن فى الورى ثمزى (1181) فقال موْ نى 
أنا ان الذى تمثى اللرك أمامه إذا ما رأوه راكا نوم موكب 

وفيه خرج الأمير يشبك الدوادار إلىجهة الصعيد » بسبب تلك الفتنة التى وقعت 
بين .ونس ن عمر وبين داود بن عمر قريبه » وأخذ معه جاعة كثيرة من الجند - 
وفيه توق حسن إن مد بن أيوب الكردى » ناب القدس »؛ ونائب الكرك ؛ وكان 
ريسا حثما لا بأس به » وكان قد شاخ وناف عن المانين  .‏ وتوف القاضى شهاب 
الدين أحمد الطولونى الحننى » أحد نواب الك » وكان مفرطا فى السمن جدا بحيث 
لم يكن فى عصره أسعن منه » ولا مات حمله ستة عشر خالا بالنوبة » ومات ممنوقا 
بالشحم » فأومى لكل حال بأشرف ؟ وما وقم له أن جاعة من الفلاحين نحا كوا 
عنده على دين » فأنكر الذى عليه الدين فألزمه القافى بيمين » فلها أراد أن يحاف » 
قالله الخصم : إن كنت ما أخذتمنى شيثا تبق فى سمن هذاالقاضى » فاعترف للخصمه 
بالدين ولم ينكره » اننهى ذلك . 

ْم دخلت سنة 'ثلاث وتمانين وماغائة 

فنها فى الحرم أخلع على العلاى على بن الصابونى » وقرر فى وكالة بيت امال ؛ 
عوضا عن النابلسى ؛ وقرر فى قضاء الشافعية حلب عرز الدين الحشفاوى » وصرف 
أو البقا بن الشحنة . وفيه جاءت الأخبار بأن السلطان قبض على جانى بك 
الفقيه أمير سلاح » الذى توجّه أمير ركب الحمل » فقيض عليه من العقبة وأرسله 


من هناك إلى القدس بطالا » ون أيضا قايتباى الحشقدى إلىجهة حلب » ونق أيضا. 


يشبك جنب الظاهرى جقمق إلى جهة دمشق » لكونهما كانا من أسحاب جانى 
يك الفقيه ٠‏ 

وفيه دل (181 ب) الحاج إلى القاهرة » وقد قاسى فى هذه السفرة شدائد 
عظيمة » من الثلاء وموت الجال » وانقطم جماعة من الحجاج من رجال ونساء ؛ 


١ 


لحا 


لون 


حرم ربيع الأول سنة 8ه ١‏ 
وقتل فى هذه السنة قاضى المدينة الشرفة وخطيها »؛ وقد قتله بض الرفض » وسبب 
ذلك أن المواجا مس الدين بن الزمن ابتدأ بمارة مدرسة لاسلطان » فأخذ مكانا 
يسكنه هذا الرافضى وأدخله فى بناء الدرسة » فتعصّب القاضى على الرافضى فى هدم 
مكانه » وكان ذلك سببا لقتله » وأنا حججت" تلك السنة وشاهدت” هذه الوقائع ؛ 
ونفى جانى بك الفقيه من المقبة . 

وفيه أخلع السلطان على قرابته جانم الشريق » وقرّر فى أظر الجوالل » وهذا 
أول إظهار جام الشريق فى الوظائف » فأقام فى نظر الجوالى مداّة يسيرة ثم أنمم عليه 
بتقدمة ألف » وهى تقدمة جانى بك الفقيه أمير سلاح » فمظ, أمر جالم جدا » وكان 
أمردا ل يلتح . | 

وفى صفر أخلع على شاد بك الصغير » وقرتر فى نيابة سيس » عوضا عن أزدمر 
قريب السلطان » وقدم أزدمر إلى القاهرة  .‏ وفيه كان عقد جانم الشريق قريب 
السلطان على أخت خوند » وهى ابنة العلاى على بن خاص بك » وكان العقد بجامع 
القلعة » وحضر القضاة الأربمة وأرباب الدولة » وكان عقدا حافلا » وأخلم فيه على 
قاضى القضاة ولى الدين الأسيو طى لكونه “ولى العقد » وأخلع على كاتب السمر” 
ابن مُزهر لكونه كان وكيلا عن جائم . 

وفى دبع الأول عمل الساطان الود النبوى » وكان حافلا  .‏ وفيه عيّن 
السلطان وردبش الظاهرى بأن يخرج إلى الجون » بسبب إحضار الأخشاب » وعيّن 
معه جاعة من الجند » وأمسثم يأن يدخلوا (118) إلى قبرس ويطالبوا صاحها 
بالجزية » ويتوجّهوا من هناك إلى الجون لإحضار الأخشاب . 

وفيه وقف الشهابى أحمد بن أسنبنا الطيارى إلى السلطان بقمّة يشّكو فها من 
قانصوه خسمائة » بسبب الكان الذى أنشأه قانصوه خمسمائة فى قناطر السباع مجاه 


بيت ان أسنبئا الطيارى » وذ كر فى القصّة أن قانصوه خسمائة قد حار عليه » وف 
1 نصو بار عليه » وفتح 


)0 وأنا حججت » ابن إياس يعنى نفسه. (١؟)‏ جاه : جاه , 
1 تاريخ ابن لياس ج ”# ب 1١‏ ) 


145 ريع الأول سنة 85م | تسيا لشي 
من عنده بابا بفير طريق شرعى » وقطم من عنده عداة أشجار » وقد أضر” فلك بحاله؟ 
فلما سمع السلطان ذلك و ,تخ قانصوه خمسماثة بالكلام » وأمره بأن يسع الباب الذى 


فتحه » ويرضيه فى قيمة الأشجار التى قطعها من عنده » وأنصف ان أسنبنا الطيارى . 
علىقانصوه خسمائة » فم ذلك منالنوادر كونه أنصف ابن أسنبغا الطيارق عل قانصضوه ٠‏ 


مع خصوصيته بالسلطان » ولك ن كان قانصوه تسمائة متعدياغلى ان نأسنيغا الطيازى . 


وف دبيع الآخر أخلع السلطان على قحماس الإسحاق 3 أمير أخو ركبير 0 


وقرّره فى أمرة الحاج .ركب المحمل » وأخلم على فارس الركنى وقرره بأمرة اك 

الأول » فاستمق فارس من ذلك » فأعفاه السلطان » وقرر عوضة أفبردق الأشر لى 

عادته » وقيل إن فارس سى ال حتى أعنى من أمرة الحاج . 00 
وفيه جاءت الأخبار بأن الأمير يشبك الدوادار قد قبض على بو نس بن عر 


ال هموؤارى » وقد تتبعه إلى بلاد النوبة » وجرى له معه أمور يطول شرحها ؛ وخر 
الأمر قبض عليه وحر رأسه » وقبض على أخيه أحد وعلى جاعة من أقاربه, 2 
وانقصر على بنى عمر نصرة عظيمة » وبعث برأس بونس إلى القاهرة فطيف 35 


وتُلقت على باب زويلة أياما ؛ ؛ وكان .ونس هذا (6م1اب) من .خيار ببى عمر. ا 


وهو يونس و إسماعيل نت بوسف أمير عر بان هوارة 2 وكان مشهورا بالسجاعة ..: 


وفيه كان وفاء النيل البارك »وقد أوى رابع مسرى © فتوحه الأتابى أزيك .. ؛ 
وفتح السد على العادة  .‏ ومن الحوادث الغريبة أن فى ليلة الوفاء اتقطم جسس أبى* 


النجا وانقلب عن آخره » صل للبلاد التى نحته غاية الضرر » وغرق اللكثير من 
أموال الناس واللقطعين ؛ ومن المحائب أن البحر ل يأر لقطع جسر أبى النجا. ( 
وأو تلك الليلة وزاد عن الوفاء اثبى عشر أصيعا 3 فم ذلك من النوادر الغريبة 2( 


“م فى ثاتى يوم من كسره زاد ستة عشر أسبنا » فأكل الذراع السابع عشرق ,د ومين 2 


حتى تمحب الناس من ذلك ».وقد قال القائل فى العبى : 
أرى النيل قد و فا وزاد ول بزل 2 يحود على أهل القرى بالمكارم 
أفاض علا اللء من بسط راحة أصابمها فقت أيادى حاتم 


14 


١4 


لح 


0 غ؟" 


جادى الأولى ‏ رجب سنة 481 ١‏ 
وف ججادى الأولى جاءت الأخبار من حاة بأن سيف أمير مير » وقرابقه الناوى 
قد خرجا عن الطاعة » وأن نائب حماة تقاتل مع الناوى » فكسر نائب حماة وقتل 


' من عسا كرجاة ما لايخصى » ثم خر جإليه نائب حاب وائقع معة ) قث منه » فتتيعه 


وقد اضطربت أحوال حماة سبب ذلك . 

وفيه ثارت فتنة كبيرة بالقلمة بين الماك الجابان » <تى تفازعوا بالسيوف » 
خُنق منهم السلطان ورى النحة والترس من يده » وتزل من القلمة وتوجّه نحو 
شطنوف » فلما حقق الحابان ذلك أخذوا فى أسباب (*18 )١‏ تلافى خاطره » وسكن 
أمر الفتنةالتى كانت بينهم » ثم توجّهالأتايى أزبك وكاتب السر” إلىالسلطان وتلافوا 
خاطره وتلظفوا به فى عوده إلى القلمة » ف يحب إلى ذلك » واستمر مسمّما على 
عدم عوده إلى القلمة » فلا زالوا به حتى عاد إلى القلعة بعد جهد عظيم . 

وفيه وصل الأمير يشبك الدوادار من جهة الصميد » وحضر حبته الأمير أججمد 
ابن عمر اللموارى » أخو يونس الذى حُرتت رأسه » وأحضر مبته جماعة من بنى عر" 
يونس وأقاربه وثم فى الحديد » فا تمثل بين يدى السلطان أخلم عليه خلمة حافلة » 
ونزل إلى داره وممه أجد بن حمر فى الحديد . 

وفى جادى الآخرة عُرض أحمد بن عمر على السلطان » فرسم بتسامه إلى الوالى » 
هو ومن معه » وكانوا سيمة أتقار » فأركبوهم على جمال » وتزلوا مهم من القلمة » 
وأتوا مهم إلى باب زويلة » فكلبومم وعلقو على الباب » ووسّطوا مهم جاعة » 
وكان لم يوم مشهود » وتأسّف علهم الكثير من الناس » فإنهم كانوا خيار بنى 
عمر » ولك نكان للامير يشبك علمهم ثأر قديم فاقتسّه منهم »كا يقال : 

الوت فى طلي الثار ولا حياةفى المار 

وفيه نزل السلطان إلى قبّة يشبك التى بالطرية » فأضافه هناك كاتب السر ابن 
مزهر ضيافة حافلة » وبات هناكم طلع إلى القلمة ل اء 

وق رجب أخلم السلطان عل الشريف سبع 2 وقرّره فى أمرة الينبع » عوضا 


عن صقر-» بححك القبض عليه . - وفيه أخلع على يوسف بن أبى الفتح النوفى ناب 


م١‏ رجب شهبان سنة 885 


جلاة » وقرّر فى كتابة الماليك » عوضا عن عبد الكريم بن جلود بك وفاته » وكان., 


متحدثا فها بغير تقرير  .‏ وفيه جاءت الأخبار بوفاة جانى بك الفقيه » الذى كان 
أمير سلاح ون من العقبة إلى القدس » فات هناك » وكان ( 18 ب ) أصله من 
ماليك الظاهر جقمق » وكان يعرف يحانى بك من ططخ » وكان إنسانا حسنا وله 
اشتغال بالملم » وتولى عدة وظائف » منها أمير آخور ثانى » ثم بق أمير اخور كبير » 
ثم بق أمير سلاح » ثم نى إلى القدس » ومات به بطالا . 

وفيه توق دولات باى حمام الأشرق » وكان يعرف بدولات باى من تغرى 
ردى » ومات وهو نائب ثغر الإسكندرية » وكان لا بأس به  .‏ وفيه عزل تاج 
الدين بن القسى من الأستادارية » وأعيد إلمها الأمير يشبك الدوادار » وأقام ابن 

' القسى فى الترسيم على مال » وكان ذلك آخر سمده . 

وفى شعبان أخلم على بدر الدءن عمد بن الكويز » وقرر فى نظر الخاص » عوضا 
عن تاج الدبن بن القسى » حك انفصاله عنها  .‏ وفيه أخلع السلطان على مد بن 
يحلان وأعاده إلى مشيخة العرب بالشرقية » وكان له نحو من عشر سنين وهو فى 
البرج بالقلمة  .‏ وفيه أخلم على آقباى الطويل » وقرر فى كف الشرقية » وأقباى 
هذا هو الذى ولى نيابة غرّة فما بمد . - وفيه توى دولات ياى سَكساآن الأشرى 
يرسباى » توفى بحماة » وكان أتابك المساكر مها » وكان من أعيان الأشرفية 
ولا بأس به .0 

وفيه جاءت الأخبار موت حسن بك الطويل ملك العراقين » وأن ولده خليل 
تولى على العراقين إمده » وقيل كان موته فى رجي » وكان ملكا جليلا عاقلا سيوسا » 
كثير الحيل والخداع » اقتلع مُلك المراق من أخيه جهان كير بحيل غريبة » وقتل 
مه الشيخ حسن » وانقرضت دولة بنى أيوب على يده » ثم قوى على جهان شاه 
وحاربه حتى أن ققله وشت أولاده » وملك تبريز والعراقين » ( ١84‏ ( وبلغ مبلغا 
يضل إليه أحد فن أجداده ولا منأقازبه» وقد حرشن بابن عمّان ملك الروم بأن 
بأخذ من ُلك شيئا فا قدر عليه » ثم تحرش بسلطان مصر وجرى له مع الأشرف 


"5 


>34 


1١ 


١ 


فى 


شعبان ‏ ذوالقعدة سنة 885 و١‏ 
قايتباى أمور يطول شرحها » وكان الأشرف قايتباى مخشى من سطوته » فلها مات 
عد ذلك من جلة سعد الأشرف تقايتباى » وقد قيل فى العنى : 
أنا ملكا صار من سمده ببموت الأعادى حقيقا يفوزا 
لقد أهلك الله عنك المداة وينصرك الله نصراً عزيزا 

وفيه نزل السلطان من القلمة وتوجّه إلى حو جهة القرين » ثم إلى الخطارة » 
وكشف عن الجامع والسبيل الذى أنشأها هناك » والحوض الذى أنشأه على الدرب 
السلطانى» وكان الشاد على المارة الأمير يشبك المالى؛ لخاءت هذه المارة فىغاية النفع . 

وى رمضان أخلع على أينال الأشرفى مماوك السلطان » وقرّر فى نياية 
الإسكندرية » عوضا عن دولات باى مام  .‏ وفيه كان حم البخارى بالقلمة على 
العادة ؛ وكان حْما حافلا . 

وفى شوال » فى يوم عيد الفطر » أخلع السلطان على الأمير يشبك من مهدى 
الدوادار » وقرّر فى أمرة السلاح » عوضا عن الأمير جانى بك الفقيه » بحسم تفيه 
إلى القدس بطالا » فمظم أمر الأمير يشبك جدا ؛ وصار : أمير سلاح » دوادار كبير 
ووزيراء وأستادارا » وكاشف الْكشّاف » ومدر الملكة » وغير ذلك » فصار يجاس 
رأس اليسرة وهو بالقصر » ويقف ف الحوش فى مئزلة الدوادارية » ولم مجتمع هذه 
الوظائف فى أحد من الأمراء قبله  .‏ وفيه توفى تعس الدين العاقل » أحد الوقمين 
والشهود والعدول » وكان لا بأس به . وفيه خرج الحاج من القاهرة فى (144 ب) 
يمل زائد » وكان أمير ركب الحمل قجماس الإسحاق أمير آخور كبير » وأميرا ركب 
الأول اقبردى الأشرف »؛ وح فى تلك السنة الشيخ صلاح الدين الطرابلسى انق . 

وف ذى القعدة خرج قانصوه الألفى مسافرا إلى بلاد جركس » وكان قد حصل 
له توك فى أذنه وعينه » فتوجّه هناك للتداوى » وكان يومئذ خاصى » فغاب هناك 
مدّة طويلة » ثم عاد إلى القاهرة  .‏ وفيه توفى أو يزيد من طرابإى الأشرقى رأس 


توبة اللجدارية » وهو والد الناصرى عد بن أنى يزيد » وكان لا بأس به . 


(غ١)‏ الكفاف : الكاشف . 


5 ذو الحجة سئة 885 محرم سنة 884 

وفى ذى الحجة نل السلطان من القلمة » وعدّى إلى برت الجبزة » وكشف على 
القناطر التى أمى بإنشائها على يد الأتابيى أزبك » وكان الوقت محتاجا لإصلاح تلك 
القناطر» وكانت مهد مت فأُصرف علمها جلة مال حتى جدّدها » وهى بإقية إلى الآن.- 
وفيه جاءت الأخبار من دمشق بوفاة نائها جانى بك قلقسيز » وكان أميرا جليلا ريسا 
حثما » وأصله من مماليك الأشرف برسباى » وكان موصوفا بالشجاعة والفروسية » 
وتولى عدة وظائف سنية » منها : حجوبية الحجاب الكبرى » وأمرة يلس » وأمرة 
السلاح » ثم ولى الأتابكية بمصر » وترشح أمره إلى السلطنة نمير ماامرة » ثم أسر 
عند سوار » ثم أطلق وأعيد إلى أمرة السلاح ‏ ثم تولى نيابة الشام ومات بها » وكان 
كفوا للمناصب واليمات وغير ذلك . 

وفيه أرسل السلطان الحواجا تمد ن محفوظ الغربى إلى ملك الكيتلان الفريجى» 
وأرسل له على يده هدية حافلة » فسار إليه . - وفى عقيب ذلك أرسل صاحب قبرس 
ما عليه من الجزية » وكان له (186 1) مدّة سنين وهو عاصى لم برسل ما عليه من 
الجزية القررة ؛ وقصد السلطان أن يحم له تحريدة » فلما أرسل ما عليه سكن الأمر. 
وف هذه السنة توفيت خوند فاطمة ابنة اللك الؤيد أمد بن الأشرف أينال » وهى 
زوجة الأمير يشبك الدوادار أم ولده منصور » وكانت شا بة ججيلة وفها الخير » لزن 
علها الناس  .‏ وفيه توفى شاهين الظاهرى الفقيه » أحد الأمراء المشرات » وكان 
لايأس به» انتعى ذلك . 

ثم دخلت سنة أربع وتمانين ومماعامة 

فها فى الحرم توجّه الأمير يشيك الدوادار إلى ثغر دمياط » وكان السلطان قد 
جعله متحد”نا علمها . فلما توجّه إلى هناك أنشأ على ف" البحر املح » عند برج املك 
الظاهر بيبرس البندقدارى » سلسلة من حديد زتها بحو من مائتى وخمسين قنطارا 
من الحديد » وكانت هذه السلسلة قديما هناك » "م بطل أمرها لخدّدها الأمير يشبك 
الدوادار فى هذهالسنة »؛ وحصل بها التفم لطرد مرا كب الفر يج السكبار  .‏ وفيه وصل 


"5 


"5 


حرم سنة 4خهم أها 
الحاج إلى القاهرة » و”ححدت سيرة الأمير قجماس أمير ركب الحمل . 
وفيه فى بوم السبت رابععشرينه كانت وفاة أمير الؤمنين الجالى بوسف الستنجد 


. الله العباسى بن عد التوكل على الله بن المتضد بالله أبى بكر بن الستكنى بالله سلهان 


ابن الإمام أحمد الحا كم بأمر الله المباسى المائعى » وكان الثالث عشر من خلفاء بنى 
العباس بمصر » ول الحلافة بمد خلع أخيه حمزة » ودام فى الخلافة نحوا من خمس 
وعشرين سنة وأشهر » وكان ريسا حثما » وعنده لين <انب مع تواضع زائد » ورأى 
فى خلافته غاية الع » وقلد فها خمسة منالسلاطين » وثم : الؤيد أحد بن الأشرف 
أينال » والظاهر خشقدم » والظاهر يلباى » والظاهر تمربنا » والأشرف قايتباى » 
ومات وله من العمر (185ب ) زيادة عن ثمانين سنة» ومولده بعدالتسمين والسبعاثة؛ 
ولا مات دفن عند أقاربه بجوار مشهد السيدة تفيسة رضى الله عنها » وهو أول خليفة 
سكن بالقلعة ودام مها حتى مات » وقد مات عر:. غير ولد ذكر » بل خلف بنتا 
تسمى ست الخلفاء » فمبد بالخلافة من بمده لابن أخيه العزى عبد العزيز . 


ذكر خلافة المتوكل على الله أبو المز عبد العزيز بن يعقوب بن مد 
التوكل على الله بن المعتضد بالله أبى بكر ن المستكنى بالله 
سلمان بن الإمام المأ 1 بأمر الله أحمد المبامى الماثمى 
وهو الرابععشر من خلفاء بنىالعباس يعصر » بويع بالحلافة بسدموت عه الجالى 
اوسف بهد منه » وكانت ولايته فى.وم الاثنين ساد سعشرنن اللحرم من هذه السنة » 
فطلبه السلطان » خين حضر حضر قضاة القضاة الأربعة وأرباب الدولة » وكان ومثذ 
مه موسى موجودا ولكنه كان غير صالح اخلانة » فل يكن فى بنى العباس يومئذ 
أمثل من العزى عبد المزيز » فوقم الاتفاق من السلطان والأعراء على ولايته » فتولى 
الحلافة فى ذلك اليوم ؛ أقول ول يل الحلافة من اسمه عبد المزيز سواه » ثم إنه أراد 


أن يلقَب نفسه بالمستعرٌ بالله » فمورض ف ذلك » ولقبه بالتوكل على الله كلقب جده 


. ولايته : ولاته‎ )9١( 


55 محرم ‏ ربيع الأول سنة 484 

عد التوكل » فأحضر إليه شعار الحلافة وأفيض عليه » وقندّمت إليه فرس النوبة 
بالسرج الذهب والكنبوش » فنزل من القلعة فى موكب حافل وقدامه قضاة القضاة 
وأغيان الدولة » فتوجّه إلى مكان تسكن فيه الخلفاء » ثم حول من ومه وطلع 
إلى القلمة وسكن بدار عمه بوسف »ء التى هى داخل الحوش الساطانى » وطالت أيامه 
فى الللافة » وكان كفوا لذلك » وكان سته لما تولى الخلافة تحوا من اثنين وستين سئة 
أوأ كثر من ذلك » وكان مولده سنة تسع ( 185 ١‏ ) عشرة وثمائمائة » وكانت أمه 
تسمى حاج ملك بنت مُقبل » وهو شخص من الماليك السلطانية » انتهى ذلك ٠‏ 

وف صفر تغيّر خاطر الساطان على أزدص الطويل الإبراهيمى الأينالى حاجب 
الحجاب » فرسم بنفيه إلى مك » وبمث إليه بألفى دينار يتجوز بها .- وفيه نزل 
السلطان وتوجّه إلىسنيت » وأقام مها أياما » ثم عاد إلى القلمة » وسبب ذلك أن القال 
والقيل قد كثر يسبب نفى أزدصص الطويل » وأن جاعة الأينالية تثير فتنة » فلم يقاثر 
السلطان إلى هذه الإشاعة وتوجّه إلى سنيت وأقام مها أياما . 

وف بيع الأول أنم السلطان على تانى بكقرا الأينالى بتقدمة ألف » وهى تقدمة 
أزدص الطويل » وعيّن الدوادارية الثانية إلى قانصوه خمسمائة » وأخلع عليه بها بعد 
أيام . - وفيه "تقل السيفى قانصوه اليحياوى من نياية حلب إلى نيابة الشام » عوضا 
عن الرحوم حاى بك قاقسيز بحر وفاته ؟ ونقل أزدمى قرابة السلطان من نيابة 
طرابلس إلى نيابة حلب » عوضا عن قانصوه اليحياوى بحم انتقاله إلى نيابة الشام ؛ 
وقرر فىنيابة طرابلس بر د بك العمار نائي صفد » عوضا عن أزدمر قرابة السلطان؛ 
وقرر عوضه فى نيابة صفد جانى بك أحد مماليك السلطان» وكامقما بالشام بطالا.# 
وفيه توق جائم الأعور من يلباى أمير شكار أحد المشرات » وأصله من مماليك 
اللك الأشرف برسباى . 

وفيه ضرب الأمير يشبك الدوادار الكرة مع السلطان » فسقط سومان الأمير 
يشبك من يده » فترجّل الأمير جام الشريفى قريب السلطان أحدالقدمين عن فرسه 


(؟؟) صولجان: صولنجان. 


14 


"١ 


١4 


"5 


ربيع الأول ربيم الآخر سنة 4844 س١‏ 


وأخذ الصولجان من الأرض وناوله للاأمير يشبك ؛ فلماكان فىيوم الثاتى صنع الأمير 


يشبك ولهة <افلة جدا » وعزم على جائم قرابة السلطان وقانصوه خمسمائة 


(كهماب) وآخرين من الأمراء » فلما حضروا أصلح الأمير يشبك بين جانم 
وبين قانصوه خمدمائة وكان هما وحشة » ثم أخلع على كل واحد منهما كاملية 
بصمّور » وأركبه فرسا بسرج ذهب وكنبوش » وكانت هذه الوأية من 'وادر 
الضيافات الحافلة . 

وف ربع الآخركان نباية ضرب الكرة » وأضاف السلطان الأمراء ضيافة 
حافلة » ونزلوا إلى دورثم .- ومن الحوادث فى هذا الشهر كانث وفاة الأمير جام 
الشريفى قريب السلطان » أحد المقدمين » وكان من حين أضافه الأمير يشبك وخرج 
من عنده وهو مريض » حتى انهم به الأمير يشبك أنه قد أشغله فى ذلك اليوم فى 
شيء من الملوى ؛ فلما تزايد به الرض وتورّمت قدماه حمل فى محفة وتوجّهوا به إلى 
ولاق» فأقام هناك بعض أيامومات ؟ فلما بلغ السلطان ذلك أظهر التأسّفعليه والحزن» 
ثم أحضر الأمير جانم من يولاق فى محفة وهو مي تإلى داره » ففسل هناك وأخرجت 
جنازته من هناك إلى سبيل الؤمنى » ومشت قدّامه الأمراء وأرياب الدولة » وتزل 
السلطان وصلى عليه » لم توجّهوا بهإلى تربة السلطان فدفن مها » واستمر” المزاء قائما 
بالقلمة بدور الحرم ثلائة أيام . 

وقيل إن السلطان جلس بقاعة البحرة » ورسم لنساء عرب اليسار أن يدقوا 
ويلطموا على الأمير جام وهو ينظر إلمبن » وقد جلس للعزاء وصارت الأماء 
تتلطف به وتسليه ؛ وقيل إن جانم كان يقرب للسلطان من جهة النساء » وكان جيل 
الصورة حسن الهميئة »كأ بدا عذاره » وكان ريسا حثما » وافر العقل » جليل القدر » 
ورأى غاية المر والمظمة على صفر سنه » أقام فى الطبقة ملة يسيرة » ثم بق 
خاصكيا » ثم بت أمير عشرة ثم (مددا)بى ناظر الجوالى » ثم بتى شاد الشراب 


خاناه » م بق مقدام ألف » وجاءت إليه السمادة سريعا » وزالت عنه فى مدة 


. الصولجان : الصونجان‎ )١( 


84814 ربع الآخر سنئة‎ ١٠6 
يسيرة » وقد دهمه الوت فتوفى وله من العمر دون العشرين سنة » وكان كربا سخيا‎ 
: “عدا بالعطاء حتى قيل فيه‎ 

الكرام فى الورى يامطلبا اراي ما أنت إلا خاتم تصحّفت بجانم 

وكان تزوّج بأخت خوند زوجة السلطان » فكان له مهم حافل » وكان له زفة 
م بسمع مثلها » وزينت له القاهرة بالشموع والقناديل » وعاقت له التنانيب من 
سويقة العرّى إلى بين القصرين » ومشى فى زفته الأمراء القدّمون » وكان الأمير 
يشبك الدوادار ماسك لام فرسه » هو والأمير أزدص الطويل حاجب الحجاب » 
ويقية الأمراء مشاة قدّامه بالشموع من سويقة المرّى إلى دار العلاى على بن خاص 
بك » فجل هناك » فكان أبعى من العروسة التى جليت عليه » م قد قيل : 

ما سممنا وله فيا سما بمروس نجل عللها عروس 

وكان عُرس الأمير جانم من الأعراس المدودة بحيث لم يقع بمده مثله ؟ فلما 
انقضت وفاة الأمير حانم كثر الكلام فى حق الأمير يشبك بسبب جام » ونسب إلى 
قتله بالسم" » وصار فى مهديد ووءيد من الماليك الحلبان © ووقع سبب هذه الحادثة 
أمور شنيعة يطول الكلام فى شرحها » وقصدوا قتل الأمير يشبك غير ما مرّة » 
وصار السلطان يرجم الجلبان عن الأمير يشبك » وصار الأمير يشبك يترضى خاطر 
الليك الجلبان بكل ما يمكن » حتى سكنت هذه الفتنة قليلا » وصار على رأس الأمير 
يشبك طيرة من الحلبان » حتىكان من أمره ما سنذ كره فى موضعه . 

وف هذا الشهر قدم اللك الؤيد أحمد بن الأشرف أيتال من ثغر الإسكندرية » 
وكان سبي قدومه أن والدته خوند زينب حصل لها تومّك شديد ( 147 ب) قد 
أشرفت فيه على الوت » فأتى إللها الأمير يشبك ليمودها » فسألت فضله ن يسأل 
الساطان فى حضور ولدها اللك الؤيد إلى مصر لتنظره قبل أن تموت » فلما طلع 
الأمير يشبك إلى القلمة تسكلم مع السلطان فى ذلك » فرسم بإحضاره ؛ فلها حضر 
طلع إلى القلمة ودخل الحموش وهو را كب » وممه ولده على » فقام إليه السلطان 
)١(‏ دون العشرين : كذاف الأصل . 


١4 


لحن 


١ 


"ك١‎ 


ع" 


ربيع الآخر ‏ جادى الأولى سنة 884 هه٠١‏ 

ورحب به» وأخلع عليه وعلى ولده » ونزل من القلعة فى موكب حافل » ومعه الأمير 
يشبك الدوادار » وتاتى بك قرا » وآخرون من الأمراء » فنزل فى داره التى بالجمر 
الأعظم عند والدته . 

وفى ججادى الأولى فى ثالثه كان وفاء التيل المبارك » وقد أوف فى تاسع عشر بن 
أبيب القبطى » وكسر فى آخر نوم من أبيب فَمَدٌ ذلك من النوادر » فلما أوفى توجّه 
الأتايى أزبك وفتم السد على العادة » وكان نوما مشهودا ؛ مم بعد ومين من كسره 
زاد الثيل عشرين أصبما » فغلق الذراع السابع ءشر وستة أصابع من الذراع الثامن 
عشر » فْمُدّ ذلك من النوادر الثربية ٠‏ - وفيه أخلم السلطان على ألماس الأشرفى » 
وقرر فى شادية الشراب خاناه » وقرر بيبرس الرجى قريب السلطان فى أستادارية 
الصحبة » عوضا عن ألماس . ش 

وفيه سافر السلطان إلى ثغر الإسكندرية » وهى السفرة الثانية » فتوجّه من 
البحر فى عدة مرا كب كثيرة » وكان سبب توجّه السلطان من البحر لعدم الطريق 
من كثرة ماء النيل على افتراش الأراضى » وكان معه من الأمراء : الأتابى أزبك » 
ويشبك الدوادار » وخابر بك من حديد » والأمير أزبك اليوسئى الخازندار أحد 
القدّمين » وآخرون من الأمراء القدّمين » وعدّة وافرة من الأمراء الطباخانات 
والعشرات » والجم الغفير من الخاصكية ومن الاليك الساطانية » وكان 
معه من الباشرين : القاضى كاتب السر” ابن مُزْهر » وغيره من أعيارتف 
اللباشرين » وكان (1188) معه الشهابى أحد بن المينى » وسيدى منصور بن 
الظاهر خشقدم » وغير ذلك من الأعيان » فكان له ببولاق :وم مشهود عند زوله 

وكان سبب سفر الساطان إلى الإسكندرية فى هذه الرّة لأجل البرج الذى 
أنشأه هناك وقد انتهى العمل منه » فتوجّه إليه ليرى هيئته ؛ فلما دخل مدينة 
الإسكندرية ل بوكب مها مثل أول مرّة » ولا مات القبة والطير على رأسه » فلما 
نزل بللنيم مدا له نائب الإسكندرية مَدّة حافلة » ثم توجّه إلى رشيد » وكشف على 


55ظ ججادى الأولى سنة 4864م 
البرج الذى أنشأه مها » ثم كشف عن البرج الذى أنشأه بثغر الإسكندرية مكان 
النار القديم » لخجاء من محاسن الزمان » ومن أعظم الأبنية » وأجل الأثار الحسنة » 
ومن نوادر أفعال الملوك » كا قيل : 

ليس الفتى بفتاء يستضاء به حتى يكون له فى الأرض آثار 

وقيل صفة بنيان هذا البرج أن دهليزه عقد على قناطر فى البحر اللح من 
الساحل حتى ينتهى إلى البرج » وقد 'بنى على أساس امنار القديم الذى كان 
بالإسكندرية » وأنشأ مبذا البرج مقمدا مطلا على البحر » ينظر منه من مسيرة بوم 
إلى ماكب الفرتج وهى داخلة إلى الينة » وجعل بهذا البرج جامعا مخطبة » 
وطاحونا وفرنا وحواصلا » وأشحتهم بالسلاح ؟ وجعل حول هذا البرج ؛ مكاحلا 
مممّرة بالمدافع ليلا ونهارا » بسبب أن لا تطرق الفريج للثغر على حين غفلة » وجعل 
به ججاعة من امجاهدين قاطنين به دائما » وأجرى علبهم الحوامك والرواتب فى كل 
شهر » وجعل عللهم شادا من خواصه يقال له قانصوه المحمدى » وهو الذى ولى نيابة 
الشام فها بمد » وصار يعرف بقانصوه البرجى ؟ وقيل إن السلطان أصرف على بناء 
هذا البرج زيادة على للائة ( 184 ب ) ألف دينار» وأوقف عليه الأوقاف الجايلة » 
وجاء من أحسن الآثار والعروف ؛ ثم إن السلطان أقام بثغر الإسكندرية أياما 
ورحل عنها ؛ ثم جاءت الأخبار يأن السلطان دخل إلى دسوق وزار سيدى إراهم 
الدسوق وهو ماثئى » وحوله الأمراء ؛ واستمر” السلطان قائبا فى هذه السفرة إلى 
أواخر هذا الشهر . 

ومن الحوادث فى غيبة السلطان توفيت خوند زينب والدة اللك الؤيد أعد » 
وهى زوجة الأشرف أينال » وكانت من أجل الموندات قدرا » ورأت فى دولة 
زوجها الأشرف أينال غاية العر والعظمة » حتى صارت تدبّر أمور الملكة من ولاية 
وعزل » وكانت نافذة الكلمة وافرة الحرمة » فى سعة من الال » ول تتزوج غير 





)١(‏ ثم كشف - الإسكندرية : هذه الجلة ناقصة فى الأصل » وقد تقلناها عن نسخة 
الفاتيكان . 


1١؟‎ 


م4 


5١ 


جادى الأولى ‏ رجب سنة 484 ١67‏ 
الأشرف أينال » ول يزوج هو أيضا غيرها 3 وصادرها الظاهر خشقدم غير ما مرة 
وأخذ منها ججلة مال » وهى باقية على نظامها » وعمّد ناموسها ل يتغيّر إلى أن مانت ؟ 
وقد جاوزت من العمر فوق الْمّانين سنة » وهى زينب بنت حسن إن خليل /ن 
خاص بك » ولم يجىء بعدها فى الحواندات مثلها » وكانت من مشاهير الحوندات » 


وكافت إذا دخلت على الأشرف قايتباى يقوم إلمها ويمظمها ؛ ولامانت لم يحضر 


١4 


ىف 


" 


جنازتها أحد من الأمراء القدمين غير تاتى بك قرا » وسبي ذلك أن السلطان كان 
غائبا » فلل يجسر أحد من الأمراء يجىء إلى عند اللك الؤيد » ومع هذا ما سل الأمر 
من القال والقيل » لغضر جنازتها قضاة القضاة وأعيان الدولة . 

ثم فى سلخ الشهر حضر السلطان من السفر فى البحر أيضا وطلع من بولاق » 
وكان له بوم مشهود » وقد عد سفره من النوادر كونه تَوجّه إلى ( 188 ١‏ ) 'ثثر 
الإسكندرية وترك املك المؤيد بالقاهرة » مع أن مماليك أبيه الأشرف أينالكانوا فى 
غاية التنمرد ينتظرون لوقوع الفتن » وظبر منهم فى غيبة السلطان بعض حركة » 
وانكشف رخ جاعة مهم فى هذه الحركة » ونق فها بعد منهم جاعة كثيرة » كم 
سيأق الكلام على ذلك فى موضعه . 

وفى جادىالآخرةأضاف السلطان للملك الؤيد ضيافة حافلة بالبحرة» وأخلم عليه 
وعلى ولده » وأذن له بالمود إلى الإسكندرية » وقدّم الملك المؤيد للسلطانتقدمة حافلة 
من مال ونحف » بسبب موجود والدته الذى خلفته . - وفيه ثبت النيل المبارك على 
عشرين أصبعا من عشرين ذراعا » فوافق ذلك مثل العام الاضى حتىعُدٌ من النوادر . 

وق رجب سافر اللك الؤيد إلى الإسكندرية » وقد أقام بالقاهرة نحو شهرين إلا 
أياما  .‏ وفيه ظهر للسلطان بأن طائفة الأيناليه قصدوا إثارة قتنة فى غيبة السلطان» 
فلما يحقق ذلك صار ينفى منهم جاعة شيثا فشيثا » ثم تهى مملوكه برد بك سكر 
الخاصى إلى البلاد الشامية » وكان قد نسب إلى أشياء من هذه الإشاعة ؛ وقد 
تعمّرت قلوب المماليك الملبان بعداؤة الأمير يشبك الدوادار » وقد نسي على أنه 


| قد سم الأمير انم قريب السلطان » فانقطم يشبك عن طاوع القلمة أياما » وكثر 


مها رحب - رمضان سنة 84م 
الكلام فى <قّه بسبب ذلك . 
وفبه أخلم الساطان عَلى على باى ميق » الذى كان كاشف الشرقية » وقرّره فى 
نيابة سيس » عوضا عن أزدمر قريب السلطان » وقرر أزدمر قريب السلطان فى نياية 


حماة» عوضا عن قراجا الطويل الأيتالى؛ حك صرفه عنهاء وسجنه بقلمة دمشق .-# 


وفيه رسم السلطان بنفى ستة أنفار مهم ثلاثة من طائفة الأينالية » ومنْهم : أنو يزيد 


ومسيد (185 ب) وشاد بك » وكانوا الثلاثة من الأمراء المشرات » وثلاثة مهم من 
مشتروات السلطان » فتوجّهوا مبم إلى بحو البلاد الشامية » ثم تتابع النغى ماعةمن 
الأينالية » وكثر الكلام ذلك جدا  .‏ وفيه قرف قضاء الحنفية بدمشق تاج الدين 
ابن عرب شاه » عوضا عن أبن عيد . 

وف شعبان رسم الساطان بنفى الطواشى معروف اليشبي شاد الحوش » فنفاه 
إلى جهة قوص لأمر أوجب ذلك . - وفيه أخلع السلطان على برسباى قرا الحمدى 
الظاهرى » وقررفى ححوبية الحجاب » عوضا عن أزدمرالطويل » ب نفيه » وقرر 
فى شادية الموش سرور السيفى جربا ش كرد » عوضا عن معروف اليشبى . - وفيه 
وصلقانصوه الألفى » الذى كازقدتوجّهإِلى بلاد المركس» فأحضر معه عدّة م نأقارب 
السلطان » فأخلع عليه ونزل إلى داره . 

وفيه حضر قاصد من عند بعض ملوك المند » ححبة أو الفتح نائب جدّة » وعلى 
يده هدّية حافلة إلى السلطان  .‏ وفيه أنم السلطان على اقبردى قريبه بتقدمة ألف » 
وهى تقدمة جام الشريفى ناظر الحوالى » ثم بعد مداّة أرسل إليه بشاش » ورسم له 
بأن يلف له مخفيفة » وكذلك قانصوه سمائة فإنه ببق دوادار ثاتى » وهو بكوفية 
بقندس . - وفيه توف جام السيفى كرباى الرردكاش الكبير » وكان أحد الأمراء 
الطبلخانات . 

وفى رمضان احتفل الصاحب خشقدم الزمام فى مسابرة حافلة » وكان قد قرر فى 
أمرة الخاج ركب الحمل » وقرر شاهين الجالى فى أمرة الركب الأول وكان 
قركر مها أولا جام الزردكاش الذى توق ٠‏ فكاق للصاحب خشقدم يوم مشهود 


؟١‎ 


5: 


١ 


لمن 


خ" 


رمضان ل شوال سنة 8864 66 ١‏ 
بتاك السابرة » وقد ( 16٠‏ 1 ) أشيع بين الناس أن السلطان يقصد أن يحج” فى 
هذه السنة » فممل هده المسارة الحافلة » بسبب توجه السلطان إلى الحجاز ٠.‏ وفيه 
أخلع السلطان على مملوكه قان بردى أحد الخاصكية » وقرر فى كشف الشرقية» عوضا 
عن على باى ميق الذى استقر” فىنيابة سيس » وقرّر آقباىالطويل فى كشف الغربية . 

وفيه قدم رد بك جبس » وكان منفيا فى البلاد الشامية » فشفع فيه بعض 
الأمراء » فرسم السلطان بإحضاره؛ لفضر ورضى عليه  .‏ وفيه توقمعروف اليشبى 
الطوائي شاد الحوش » مات وهو منفى بالواح » وجرى عليه ما لا خير فيه » وكان 
لا يأس به » غير أنه كان عنده سكير ف نفسه وتعاظم  .‏ وفيه جاءت الأخبار بوفاة 
مسايد الإنراهيمى الأينالى » وكان من الأمراء المشرات » فتغير خاطر السلطان عليه» 
فنفاه إلىالشام » فات مها . - وفيه رسم السلطان بنفى جاتى ياى المشن الأينالى تاجر 
الماليك » أحد المشرات » وتقى أبوزيد أزبك الخاصى الأينالى » ونفى تغرى رمش 
أحد المشرات » والسكل أينائية » وقد سقط يحمهم وبدأ عكسهم » وصار السلطان 
فى كل شهر ينفى منهم جاعة فى أما كن شتى . 

وفى شوال أخلم السلطان على يشبك الججالى ؛ وقرر فى الإزردكاشية الكبرى » 
عوضا عن جائم السيفى ترباى » وقد جمم يشبك الخالى بين الحسبة والرردكاشية 
الكبرى  .‏ وفيه خرج الحاج من القأهرة فى نمل زائد » وكان أمير ركب المحمل 
الحجاز » فكان ممه نحو من مائتى وخمسين جملا » وقيل إن السلطان بعث إليه 
بثلاثين ألن دينار يسبب سمل هذا اليرق » كان لخروج الصاحب خشقدم يوم 
مشهود . 1 - 

وفى هذا الشهر رسم السلطان بنفى مثقال الطواشى مقدم المماليك » وكان يعرف 
عثقال البرهاتى » نفرج منفيا إلى (160 ب) طرابلس » وكان هذا كله بسبب خروج 
السلطان إلى نحو البلادالشامية وتوعّسكه هناك » وقد تزايدت الأقوالكوته » وحصل 
بين الأمراء نقلكلام فى من بلى بمده السلطنة » واتكشف رح جاعة من الأينالية. 


50 شوال ‏ ذو الحجة سنة 4844 
فى هذه الحركة » ولم يعل باطن الأمر فى حقيقة ذلك » فصار السلطان ينغى كل قليل 
جاعة من الأينالية ومن مماليسكه » واستمر الأمر على ذلك . 

فلما خرج الحاج من القاهرة » ورحل الحمل من ركة الحاج » نزل السلطان من 
القلعة فى يوم الخيس 'الك عشرين شوال » ول يشعر بسفره أحد من الناس » نرج 
على حين غفلة » فسافر ممه إمض أمراء عشرات » منْهم يشبك الجالى الزردكاش 
وآخرون من الأمراء من أخصائه » وعدّة وافرة من الخاصكية والماليك السلطانية» 
وجاعة من الباشرين » منهم أبو البقا بن الجيمان» وغير ذلك منالأعيان » مسهم برهان 
الدبن بن الكرك الإمام ؛ فرج السلطان من بين الترب » وسافر بعد صلاة الظهر » 
فنزلمعه الأتابى أزبك» ويشبك الدوادار » فودّعاه ورجما من أثناءالطريق » فأوصاها 
السلطان بحفظ الرعية » ثم سار على ظهر للبُويبٍ » ول يتوجّه ممه أحد من الأمراء 
القدّمين » فمد سفره على هذا الوجه من النوادر . 

وفى ذى القمدة رمم الأمير يشبك الدوادار ليشبك من حيدر والى القاهرة بأن 
يتحدث فى المسبة » عوضا عن يشبك الجالى » بحسك سفره مع السلطان » وكان 
الأمير يشبك الدوادار هو الشار إليه فىغيبة السلطان  .‏ وفى هذا الشهرشرع الأمير 
يشبك الدوادار فى بناء القبّة التى أنشأها فى ( 191 1 ) رأس دورالحسينة » وأخرب 
عدة ترب كانت هناك » ثم أنشأ .هذا الكان غيطان ومجارى وسواق » وقصد أن 
ريجمله من جملة مفترجات القاهرة » ولو عاش لفعل ذلك » لخاءت القبّة منبحاسن البناء 
فى ذلك الكان . 


وق دى المحة كان انمباء عمارة اربعم النى أنشأه السلطان تحدرة الكبش ل ْ 


وكان الشاد على العمارة نانق الؤيدىأحد المشرات  .‏ وفيه قدم مبشر الحاج » وهو 
شخص من الخاصكيه يقال له أسنباى » وقد استمر اسمه بالبشر يمد ذلك » فأخبر 
بسلامة السلطان » وأنه دخل إلى مكة فى موكي حافل » وكان له يوم مشهود » ولاه 
أمير مكة م نْمسيرة يومين » وأنه تصدّق علّفقزاء مكة كمسة 1 لاف ذينار »ووقعمنه 
(؟) الأينالية : الأينالة . 


هه 


"5 


"١ 


ذو الحجة سنة 84م محرم سنة 8868م أكا 
تواضع وخضوع إلى الناية » وكان بطول الطريق لا يتكلم فى شىء يتعلق بالأحكام 
بين الناس » وفمل فى الطريق أشياء كثيرة من وجوهالبر والعروف » فص ل لأسنباى 
البشر جلة خلع ومالله صورة منالأمراء وأعيان الناس ؛ ومن خوند زوجة السلطان 
وغير ذلك من أرباب الدولة . 
وفيه جم الأنابى أزبك ويشبك الدوادار وجاعة من الأمراء إقامات للاقاة 
السلطان بالمقبة » وخرج الأمير أزيك اليوسفى أحد القدمين عبةذلك » وخرج ممه 


جاعة كثيرة من أرباب الدولة لملاقاة السلطان من العقبة » واهتم” الأمير يشبك 


الدوادار ببياض أما كن بالقلمة » ودهان أبوامها » وضرب الرنوك السلطانية علمهاء 
وجلاء واجهة القصر الأبلق وما يليه » حتى ظهر رخامه اللون » وقد احتفل 
فى إصلاح ذلك جدا  .‏ وفيه جاءت الأخبار بوفاة خليل يك بن حسن الطويل ملك 
العراقين » وكان أ كبر أولاد حسن الطويل » فثار عليه بمض أمرائه فقتله » فلما مات 
ولى من بعده أخوه ( 141 ب ) يمقوب » وكان من خيار بنى حسن الطويل ٠.‏ - 
وتوف تانى بك الأشقر الحمدى البواب » أحد المشرات » وكا نكاشف النوفية » 
انتعى ذلك . 
5 دخلت سنة حمس وثانين وتاتمائة 

فها فى الحرم بعث السلطان يحابا إلى الأمراء » وأخبر النجّاب بأن السلطان 

دخل إلى المدينة الشريفة » وزار وأنم مها عل الفقراء مخمسة الاف دينار » وأنه 


٠‏ رحل إلى نحو الينبع قاصدا للمقبة » ثم رحل عنها وهو واصل عن قريب » ثم رمم 


لم بأن لايمخرج إلى ملاقاته أحد من الأعساء » وأن السلطان ينزل بقبّة الأمير يشبك 
التى بالطرية » فبادر الأعراء بالحروج إلى هناك ونصبوا الحيام » ثم جاءت الأخبار 
بأن السلطان قد وصل إلى البُويب » فلما تحقق الأعساء ذلك ركب الأنابى أزبك 
والأمير يشبك الدوادار » وبقيّة الأمراء » من المطرية وتوجَّهوا إلى ملاقاة السلطان » 


( تاربع ابن إياس ج 0# )1١1١‏ 


حي محرم سنة 486 
فلما وصاوا إلى البويب اجتمعوا بالسلطان هناك » وساروا قدّامه حتى وسل إلى 
الوطاق الذى بالطرية » وكان له هناك مكب حافل » وكان دخوله فى ثمانى عثشر الحرم 
قبل دخول الحاج بمّانية أيام ؟ فلما نزل بقبّة الأمير يشبك مد له الأنايى أزبك هناك 
مده حافلة جدا ؛ وبات السلطان هناك » وحضر إلى عنده قضاة القضاة ومشاعخ العم 
وهنوه بقدومه . 

فلما كان يوم الاثنين رابع عشره أوكب السلطان من هناك » ول الأنابى 
أزبك على رأسه القبة والطير » وركب قدّامه الأسراء والمسكر وَثم بالشاش والقاش» 
وسارت القضاة الأربمة قدّامه » فدخل من باب النصر » وشقّ من القاهرة وقد 
زتينت له زينة حافلة » واستمر فى هذا الوكب الحافل » وطلب طُلْبا حافلا » ولعبوا 
قدّامه بالنواثى الذهب » ومشت بين يديه الجنايب وهى بالأرقاب الزركش » ولاقاه 
الأوزان والشعراء والشبابة السلطانية وابن رحاب المننى » وجاعة الجاوشية » 
واصطفت له جوق الفانى من النساء ( ؟115) على الدكاكين » وفرشت نحت حافر 
فرسه الشقق الحرير من التبانة إلى القلعة . 

فلما طلع فرشت له خوند عدّة شقق من باب القلمة إلى الموش » وثثرت على 


رأسه ذنفائف الذهي والفضة 3 وتوشحت الحدام بالبنود الحرير الأصفر 6 ومخاقت . 


بالزعفران فى شاشاتها » فلما دخل السلطان إلى الحوش مد له هناك الأمير يشبك 
الدوادار مده حافلة ؛ أعظٍ من مّدَة الأتايى أزبك التى مدّها بالقبة ؟ ثم إنالسلطان 
أخلع على من كان ممه من أرباب الوظائف » وتنزلوا إلى بيوتهم » وانفض ذلك 
الوكب ؛ وعدت هذه الحجة للسلطان من النوادر الثريبة » ودخل عليه جلة تقاذم 
من مال ونحف ما يعدل مائتى ألف دينار » م من أمير مكة وقضاتها ومن أعيان التجار 
الذين مها » وكذلك من أمير الدينة الشريفة وقضاتهاء ومن أمير الينبع» وغير ذلك» 
انتهى ؛ وقد نظ الشعراء فى هذه الوأقمة عدّة قصائد » فن جملة ذلك قول الشباب 
النصورى : 


(؟) النى : الى . (١؟)‏ الذين : الذى ٠‏ 


ذه 


14 


"5١ 


١م‎ 


لحن 


محرم سنة 4846م علا 


من حجه القبول بالرضوان 


سلطاتنا اللك المام الأشرف الراق سماء الحسن والإحسان 


ندعءاؤنا ببقاله فى نممة 
ولقد علمنا أن طاعة أمه 
لا نوى حا ولَى رما 
والوحش فى أبياتها والدوح فى 
فالحزن سهل والمخفاوف مأمن 
حظيت به أم القرى مد زارها 
فكلاما يدعو 
والحكمبة انتخرت وودّت أنبا 
تصبت" ستائرها ترفم مقامه 
(؟15ب) لو أمها عقلت لحرت حُرمة 
أو أحسنت رقصا لفرحها به 
ولسلمت جهرا عليه وأبذات 
اطوّف اللك المام بها إلى 


بعملاة لسر ٠‏ 


وسلامة فرض على الأعيان 
أو نيه دين من الإيمان 
ع الأمارف ماع النزلان 
أنباتها والطير فى الطيران 
والصضنك رحب والتباعد دان 
واشتاقه مصر أبو البلدان 
وبقاله ملكا لكل زمان 
فى خدّ دواقه من الخيلان 
ثم اثنت' بحرورة الأردان 
شه ساجدة على الاذقان 


سبع واولا الحدّ زاد نمان 


وصفا له قل الصفا والْروة أس ترقت به مرق بنى وان 


وأفاض منذ أفاض من عرفقاتها . 
وعلى منى' بلغ الى من ربه 
بأى حنيفة مققتد فى دشه 
وافا دحيبدر الم بن نحومه 
فاستبشرت مصر وهنا بعضها 
الجد لَه الذى جير الردى 
ثم المصسلاة على النى انسعاق 


اشتياق سال كالندران 


دمع 
ورى الجار عمبحة الشيطان 
مختومة بالمجد والشحكران 


فليبتهج بشكقائق النمان 
حسن الححقة واضح البرهان 
تعضأ بعودته إل الاوطان 
ورعى القرى بسلامة السلطان 
خير الأنام وآله الشجمان 


53 محرم ‏ ربيع الأول سئة 488 

ما لاح فجر أو تألّق بارق أو غمرّدت وُرْق على الميدان 

فلما استقر” السلطان بالقلمة أْحَدْ فى أسباب تفرقة المدية على الأمراء » فابتداً 
بالأنابى أزبك ء م على بقية الأمراء » ثم على المباشرين وأرياب الدولة » وكان 
الأمراء والباشرون قدّموا للسلطان ( ١ ١8‏ ) أيضا تقادم حافلة » ما بين مال وخيول 
وقاش وغير ذلك  .‏ وفيه دخل الحاج إلى القاهرة » وجدت سيرة الصاحب خشقدم 
الزمام أمير ركب الحمل . - وفيه نزل السلطان وتوجّه إلى القرافة » فزار ثم رجع 
من جهة مصر العتيقة » وطلع من على قناطر السباع » وأنى إلى الكبش فكشف عن 
مارته التى أنشأها هناك » ثم طلع إلى القلمة من جهة الصليبة » وكشف عن عمارة 
سبيله الذى أنشأه برأس سويقة عبد اللنمم التى بالرملة » وكان الشاد على عمارته الأمير 
تاتى بك قرا أحد المقدّمين » لم طلع من اب الساسلة إلى القلعة  .‏ وفيه جاءت 
الأخبار بوفاة قراجا الطويل الأينالى الذى كان نائي حماة » مات بطالا بالقدس » 
وكان لا بأس به  .‏ وفيه ضرب السلطان قانم الأشرف الذى كا نكاشف الشرقية 
فضر به بين يديه ورسم بنفيه إلى طرسوس . ٠‏ / 

وفى صفر قرر خالص التسكرورى الطوائى فى تقدمة الليك » عوضا عن مثقال 
البرهاتى » وقرر سرور الشاى نائب المقدام » عوضا عن خالص  .‏ وفيه قدم تراز 
الشمسى رأس نوبة النوب من البحيرة » وقد أنى ليُمتى السلطان بعوده من 
الحجاز  .‏ وفيه جاءت الأخبار بوقوع فتنة كبيرة بحماة » وققتل فمها نائب ماة 
أزدص: من أزبك قريب السلطان » وسبي ذلك. أن سيف أمير آل فضل كان قد 
خرج عن الطاعة » لخاربه أزدمر نائب حماة القدّم ذكره » فقتل ف الممركة » وقتل 
معه جماعة من أمراء جماة » فاتزعج السلطان لهذا الحير جدا . 

وف ريبع الأول عمل السلطان المود. النبوى بالقلمة » وكان حافلا ؛ وما وقع فى 
ذلك اليوم أن السلطان لا تكامل الجلس بالقضاة الأربعة والأمراء » وانتهى أمر 
التماط » *وا ب( حضر كاتب الس ابن مزهي » وأبو البقا بن الجيمان » 
وخشقدم الزمام » وخلفهم ستة أطباق على رءوس سة طواشية 5 نحطت بين يدى 


لح 


ع" 


١ ؟‎ 


رد" 


ربيم الأول سنة 886 ما 

السلطان بحضرة القضاة والأمراء » وكشفوا عنها فإذا فها ستون ألف ديتار ذهب 
عين » فأخذكائب الس" يقول فى الجلس العام إن السلطان نصره اله تعالى » للم حي 
فى العام الافى » رأى أهل الدينة المشرفة فى فاقة زائدة من عدم الأفوات » فنذر 
مولانا السلطان فى نفسه بأن يفمل بالمدينة الشرفة خيرا يكون مستمرا من بعده » 
وقد خرج عن هذا امال لله الى » وهو من وجه حل من خالص ماله دون مال بيت 
السلين » ليشترى به ما يوقفه على فقراء المدينة من ضياع وأما كن وربوع ؛ وغير 
ذلك » ما يصنع بالمدينة فى كل يوم من الدشيشة والخيز والزيت وغير ذلك » ما يفمل 
بكدينة الحليل عليه السلام » فارتفمت له الأصوات بالدءاء فى ذلك المجلس ؛ ثم أمر 
السلطان بأن يكون هذا امال حت يد قاضى القضاة الشافعى حتى “يشترى مها أما كن 
أو ضياع » فامتنع القافى من ذلك واعتذر عن تسليمه حتى مُق من ذلك ؛ ثم شرع 
السلطان فى بناء تلك الربوع التى أنشأها فى باب النصر » وف البندقانيين والخشاين 
والدجاجين » وغير ذلك من الأما كن وغيرها » انتهى ذلك . 

وفيه تزل السلطان إلى قبّة الأمير يشبك » فلما عاد وقف له ججاعة من العوام » 
وشكوا له من أمور الحسبة بأنها ضائمة » وأن من بعد المصى ما يوجد الخيز على 
الدكا كين » فلما طلع إلى القلمة وأ صبح » رمم للصاحب قاسم شنيتة بأن بتقكلم فى 
الحسبة » عوضاعن يشبك اجالى » وكان لما تولى الزردكاشية أهمل أعس الحسبة » 
وضاعت الصالح فى أمور البضائع وغيرها » وزاد سمر الثلال » ( 5154 ) ووقم 
بالقاهرة 7 تشحوطة فى الخيز فى تلك الأيام » وكادت أن تسكون غلوة . 

وفيه عيّن السلطان الأمير يشبك الدوادار للخروج إلى حماة ؛ بسبب ققال سيف 
أمير ا ل فضل الذى ققل أزدمر نائب ماة » كا تقدم ذكر ذلك ؟ وهذءالسفرة كانت 


آخر المهد بالأمير يشبك ؛ ول يمد منها إلى مصر ؟؛ وعيّن معه من الأمراء القدّمين 


برسباى قرا حاجب الحجاب » وتانى بك قرا » وعدّة من الأمراء الطبلخانات 


والمشرات » وعدّة وافرة من الجند » وقد لمج الناس بأن هذه التجريدة قد خرجت 


. الى : الذى‎ )0١( 


3 ْ رييم الأول سنة 8م 
لسيف » وكان الأمر كذلك » وراح أ كثر الأمراء والمسكر على السيف » كا سيق 
الكلام على ذلك فى موضعه » فكان كا قيل فى المءى : 
لا تنطقن" با كرهت فربما تطق اللسان يحادث سيكون 
وقال آآخر : 
احفظ لسانك أن تقول فتدتل إن البلاء موكل بالنطق 
وكان الأمير يشبك له عرض 'ام فى سفره إلى ديار بكر ٠‏ وقد سأل السلطان 
فذلك بنفسه » والسبب فذلك أن الأميريشبك كان قد وقع ببنه وبين جلبان السلطان 
بسبب حاتم الشريق قريب السلطان » وقد“انهم به أنه أشغله » فصار مع الحلبان ف 
نهديد » وقصدوا ققله غير ما مرة » فحسّن له بعض الأعاجم بأن مملكة حسن 
الطويل سايبة ؛ والمسكر مختاف على ابنه يعقوب » ومتى حاريتهم لايقووا على محاريتك 
ويسلموك مملكة المراق قاطبة ؟ فانصاع الأمير يشبك إلى هذا الكلام » وسأل 
السلطان فى السفر بنفسه » حتى يمل الله لكل ثىء سبب (194 ب) لينفذ القضاء 
والقدر » فكان كا قيل فى العبى : 
أتطمم من ليلى نوصل وإنما تقطّع أعناق الرجال الطامع 
فلما عيّن السلطان الأمراء عرض بعد ذلك الجند وكتب منهم نحوا من لمسمائة 
مملوك» وكان ال كثر مهم من طائفةالأينالية » فلما عرضهم نفق علهم وأمرثم بسرعة 
التجهيز والحروج ححبة الأمير يشبك » فيلغت النفقة علمهم فى هذه الحركة زيادة على 
اللائة ألف دينار . وفيه أخلم على الأمير تغرى بردى ططر أحد القدّمين » وقرر 
فى أمرة ركب الحمل » وقرر يشبك من حيدر والى القاهرة فى أمرة اركب الأول.- 
وفيه توفى السيد الشريف زين العابدين القادرى » وهو محمد بن حمد بن على بن على 
ان حسين القرثى الماثمى السنحارى الحنيل » وكان ريسا حثما فى سعة من امال » 
كثير التواضع حسن الملتق . 
وفيهأخلم السلطان على قانصوه خسمائةدوادار الأميريشبك » وجمل لهالتحدث 
فى الأستادارية إلى أن يمود أستاذه » فاستمى من ذلك وأظهر السفر هبة أستاذه » 


١ ؟‎ 


"5 


"5 


١؟‎ 


5١ 


تق 


ربيع الأول رييع الآخر سنة 89م 2-6 
فقرّر فى القكلم فبها محد الدين بن البقرى  .‏ وفيه قرّر جانم دوادار الأمير يشبكفى 
كشف أسيوط » عوضا عن قرقاس الأعور » فاستءفى جانم من ذلك » واستقرت 
بها سيباى كا سيق ذكر ذلك فى موضمه » وطلب قرقاس للسفر حبة يشبك . 

وفساخ هذا الشهر كانت وفاة شيخ مذهب الشافعية بمصرالشيخ سراج الدين حمر 
ابن حسن بن حسين الشافى العبادى » وكان عانما فاضلا بأرعا فى العلوم مفتيا ؛ وصار 
أحفظ أهل زمانه بمذهبه بمصر » وكان متطرحالنفس جدا » وولى عدة وظائف سنية» 
منها : نظر الأحباس » ( 1168) ومشيخة خانقاة سعيد السّعداء » وغير ذلك من 
الوظائف» ومولدهسنة إحدىوثماتمائة . وفيه نودى بأن تكون معاملةالفضة بالممزان» 
وكانت قد خفت جدا . 

وف دبيع الآخر خرج الأمير يشبك إلى التجريدة من غير تطليب » وكان عليه 
خمدة زائدة » فتفاءل الناس بأنه لا يمود إلى مصر أبدا » وكذا جرى » وصار الناس 
يقولون خرج لسيف فكان هذا فألا عليه  .‏ وفيه قرّر جام الأعرج السيفى حاى 
بك نائب جلّة فى نيابة حماة ؛ عوضا عن أزدمر قريب السلطان . 

ومن الحوادث أن السلطان برز أمره إلى سيباى كاشف الوجه القبل » بأن يقطم 
رأس أزدمر الإبراهيمى الطويل الأينالى » الذى كان حاجب الحجاب وتثيّر خاطر 
السلطان عليه فتفاه إلى مكة » م نقله بعد مدّة من مكة إلى أسيوط » فأحضر من على 
جهة القصير وسّجن بأسيوط ؛ وكان بينه وبين الأمير يشيك عداوة » وقصد أزدمر 
قتل يشبك غير ما مرّة » بل وققل السلطان أيضا » فلما برّز الأمير يشبك خامه 
بالريدانية » عند سفره إلى تجريدة سيف أمير آل فضل » أرسل يشبك يقول لاسلطان 
ما أرحل من هنا حتى تقطم رأس أزدمر الطويل ويج" إلى » وبتى عد أيام لا يرحل 
وهوف انتظارذلك» فأرسل السلطانيوسف النوام » الذى كان والى قوص » إلىسيباى 
كاشف الوجه القبى بقطع رأس أزدمر الطويل » فتوحّه إليه فى المفية إلى أسيوط 
وعلى يده مرسوم السلطان إلى سيباى بقطم رأس أزدمر » "فرت رأسه يأسيوط 
ووضعت فعلبة وأحضرت إلى بينيدى (1.5 ب) السلطان » فنظر إلمها نم أرسلها 


5-37 ربيع الآخر ‏ جادى الآخرة سنة 88٠6‏ 

إلى عند الأمير يشبك فنظر إلمها » وَكتم هذا الأعس عن الناس » بل وماخق 
واستفاض من يومه ؟ وكان أزدمى هذا من أعيان الأينالية » شحاءا بطلا مقداما 
فى الحرب » عارفا بأنواع الفروسية 4 ثم إن الأمير يشبك رحل من الريدانية وقد 
نال قصده من أزدص الطويل» فا عن قريب حتى قطمت رأس الأمير يشبك بعد ذلك 
بدّة يسيرة » وامجازاة من جنس العمل » كا سيأتى الكلام على ذلك . 

وفيه نو بُرد بك التاجى الأشرفى أحد المشرات » وكان لا بأس به  .‏ وفيه 
تَميّر خاطر السلطان على قاضى القضاة الشافمى ولى الدين الأسيوطى » وعلى قاضى 
القضاة الحنبلى بدر الدين السعدى » فمزل القاضى الشافعى » ورسم بنق القاضى الحنيل 
إلى قوص » ولم يكن سبب ذلك كبير أص يستحقّ لهذه الكاينة » بل كان من أمس 
القامى الشافمى ماهو بسبب تركة إنسان » والقافى المنيلى بسبب كتاب وقف 
أو حو ذلك © فاستمر” أمسها فى اضطراب مدّة أيام ؛ وتسكلموا مع السلطان فيمن 
فلل قضاء الشافمية وقضاء الحنابلة » وكتبت قائمة بأسماء ججاعة من طائفت امذهبين » 
ثم آل الأعس إلى إعادهما إلى ماكانا عليه بشفاعة الأتايى أزبك » فأخلع علىالقاضبين 
ونزلا إلى دورها » وكان للا يوم مشهود . 

وفى ججادى الأولى توق القافى شرف الدبن يحى بن الجيمان » مستوف ديوان 
اليش » .وهو يحى بن شا كر ن عبد الثنى القبطى الشافنى » وكان عالما فاضلا ريسا 
حشما » وله اشتفال بالمل » وكان علامة فى الفرائض ٠‏ - وفيه تير خاطر الساطان على 
القاضى تاج الدين بن القسى ناظر الخاص كان » فرمم يتسميره » فسَمْر على جل 
وطيف به القاهرة » وتوجَّهوا به إلى قنطرة ( 185 1) الحاجب ليوسّطوه هناك » 
وكان هيئته وهو مسمر على الجل وعلى رأسه مامة صنيرة وهو لابس كبر أبيض » 
فلما وصل إلى هناك وقع فيه شفاعة » فمادوا به وقد أركبوه على فرس » وفرح 
الكثير من الناس بسلامته . 

وفى جادى الآخرة رسم السلطان بشنق تاج الدين بن القسى بعد أن عنى عنه » 
فتوجّهوا به إلى غيط الحاجب » فشئقوه على جيزة هناك » وشنق ممه فى ذلك اليسوم 


١؟‎ 


14 


5١ 


"5 


"5 


"5 


جادى الآخرة ‏ شعبان سنة 88م 537 
قاسم بن بقر أمير عربان جدام بالشرقية » وكان لما يوم مهول » وكان أسمه عبد الله 
ابن نصر اله القبطى » وكان ريسا حثما » كيّا حسن الميئة » لطيف الذات » وولى 
عدة وظائف سنية » منها : كتابة الإليك » ونظر الدولة » ونظر اليش » ونظر 
الخاص » والأستادارية » وغير ذلك من الوظائف » ومات وهو فى عشر الجسين » 
فكثر عليه الأسف والحزن من الناس » وقاسى فى أواخر عمره أهوالا وشدائد ومحناء 
وضرب بالمقراع على أجنابه فى يوم شديد البرد » وآخر ذلك شتق ؛ ووسّطوا 
يحد الدين بن البقرى الذى كان أستادارا فى بركة الكلاب  .‏ وفيه كان وفاء النيل 
المبارك» وتوجه الأتايى أزبك وفتح السدّ علىالمادة  .‏ وفيه نزل السلطان فى سكب 
وتوجّه إلى حو قليوب » ثم طاب له رؤية البحر » فأقلع من هناك وتوجّه إلى جهة 
الوجه القبلى » حتى وصل إلى نحو طنبدى » ثم عاد إلى القلمة . 

وفى رجب حاءت الأخبار بقتل سيباى الملاى الأينالى كاشف الوجه القبى » 
قتله بعض المرب يمختجر فى بطنه وهو راقد على فراشه بساحل طا » وكان شاب 
حسن الحيئة » شجاعا بطلا من خيار الأينالية » وهو الذى حر رأس أزدمر الطويل» 
فكان بينه وبين قتل أزدمر الطويل شهرين وبعض أيام  .‏ وفيه حاءت الأخبار من 
دمشق بوفاة برهان الدين بن إبراهيم بن مر بن حسن بن على بن أبى بكر الجرباوى 
البقاعى الدمشتى الشافعى » وكان عالما فاضلا حدما ماهرا ( 195 ب ) ف الحديث » 
وليس من مساوئه سوى حطه على الشيخ عمر بن الفارض » فلما قامت عليه الدائرة 
بسبب ابن الفارض توجه إلى دمشق فات مها . - وفيه جاءت الاخبار يان الامير 
يشبك الدوادار لما دخل إلى الشام أخذ معه نائب الشام قانصوه اليحياوى وتوجّه إلى ' 
حلب » وأن قانى باى صلق نوف بحلب ؛ وكان صحبة الأمير يشبك » وكان قاتى باى 
صلق أصله من مماليك شاد بك المكى: وارئق حتى بق أمير طبلخاناه رأسنوية» 
وكان لا بأس به » ورأى فاية العر فى دولة الأشرف قايتياى .' 

وفى شعبان كان انهاء جمارة القناطر التى بالجزة » وأخلع على الأنابى أزيك 
بسبب ذلك كون أنه كان شادً! على العمارة » لخاءت من أجل آثار اللوك » وقيل 


5-2 شعبان ‏ شوال سنة 886 
إن السلطان أصرف على حمارة هذه القناطر نحوا من مائة ألف دينار . - وفيه توق 
بدد الدبن بن الَكُويز » وهو عمد بن سلوان بن عبد الرجن بن داود بن خليل 
الشوبى » وكان ريسا حثما » وولى عدة وظائف سنية ؛ مها : معل العلمين » ونظر 
الخاص » وغير ذلك من الوظائف » ومولده سنة ثمان وعشرين وتمامائة . 

وفى رمضان كان حم قراءة البخارى بالقلمة » وفرفت الحلم والصرر على 
القضاة » وعلى مشاييخ الم ؛ وكان قارىء الحديث الشريف برهان الدن بن الكرى 
إمام السلطان » فأخلم عليه ونزل من القلمة فى جم حافل  .‏ وفيه أمر السلطان 


بتجديد عمارة قبة الإمام الشافمى رحة الله عليه » وكان الشاد على عمارتها اللحواجا . 


شعس الدين بن الزمن . 

وفيه كانت وفاة قاضى القضاة الحنق ثمس الدين الأمشاطى محمد بن أدبن 
حسن بن إماعيل بن يعقوب المينتانى الكجكاوى ( 1537 1) الحننى » وكان عالا 
فاضلا بارءا فى علوم مذهبه » وافر المقل فكه الحاضرة » وناب فى القضاة مدّة 
طويلة » ثم ولى القضاء ال كبر وبإشره بعفة زائدة وحرمة وافرة » ومدت سيرته » 
وامتاز على غيره من قضاة عصره » وصعّم على عدم حل الأوقاف فى أيامه » ومع بين 
القضاء ومشيخة البرقوقية » وكان نادرة فى عصره ؛ فلما توفى الأمشاطى تكلموا مع 
السلطان فيمن بلى القضاء عوضا عن الأمشاطض » فلم يوافق على أحد يوليه من أهل 
مصر » ثم أرسل خلف شخص من الشام يقال له شرف الدين مومى بن عيد لِهّلى 
القضاء » واستمر منصب قضاة الحنفية شاغرا إلى أن يحضر أبن عيد . 

وفى شوال جاءت الأخبار من الرّها بوقع كاينة عظيمة طامّة » قتل فنها الأمير 
يشبك الدوادار » وانتكسر المسكر قاطبة » وفتل الأ كثر منهم » وكان سبب ذلك 
أن الأمير يشبك لما دخل إلى حلب »كان صحبته فائي الشام » ونائب حلب » ونائب 
ماة » ونائب طرابلس » والمسكر الصرى والشانى والحلى وغير ذلك من المساكرء 
فلا استقر” بحلب بلغه أن سيف أمير آل فضل الذى خرج بسببه قد فر وتوجّه إلى 


. العينتالى : العنيتابى‎ )١١( 


حصيو .6 


"5 


ابه 


1١ 


يل 


"١ 


شوال سنة 86م ظ ١‏ 
حو الها » فقوى عزم الأمير يشبك بأن يمددى من الفراة ويتبع سيف فى أى مكان 
كان فيه » فكا نكا قيل فى المعنى : 

وك: من طالب يسمى لثىء وفيه هلا كه لو كان يدرى 

فمدى من الفراة هو والمساكر » فاجتمع معه فوق المشرة لاف إنسان » فل) 
عدّى توجّه إلى نحو الها وكان التولى أمرها يومئذ شخصا يقال له بإينذّر » أحد 
نواب يعقوب بك بن حسن الطويل » لخاصر الأمير يشبك ( 151 ب ) مدينة الرُها 
شد الحاصرة » فلا أشرف على أخذها أرسل باينذّر يتلطف بالأمير يشبك » وقال له : 
غمان مسك سيف على" » وأرسل يقول له : ارحل عن الها وأنا أجمع لك من أهل 
الدينة مالآله صورة » فأنى الأمير يشبك من ذلك لما رأى كثرة تلك المساكر التى 
معه » فطمعت آماله فى أخذ مدينة الها » ويزحف من بعد ذلك على ملك المراق كا 
قد حسّنوا له ذلك » فزعق النفير وركب المسكر قاطبة » فبرز إلمهم باينذر يمن ممه 
من العسا كر » وتحارب معهم . 

فل يكن إلا ساعة يسيرة وقد كسر عسكر مصر » وبقيّة المساكر قاطبة » فأسر 
الأمير يشبك وهو راكب على ظهر فرسه » فأنوا به إلى باينذّر » وأسر معه نائبالشام 
قانصوه اليحياوى ؛ ونائب حلب أَرْدمّر ونائي حماة جانم الجداوى » وقتل برد يك 
قريب السلطان نائب طرابلس » وأسر برسباى قرا حاجب الحجاب » وتانى بك قرا 
أحد القدمين ؛ وقتل من الأمراء المشرات » ومن أمراء الشام وجلب» مالا يحمى» 
وفتل من المسأكر التى كانوا مع الأمير يشبك مالا يحصى عددهم » فكانت حوافر 
الميول لا تطأ إلا على جث القتلاء من المسكر . 

فكان ما قتل من أعيان عسكر مصر » وثم : برد بك قريب السلطان نائب 
طرابلس » وهو بُرد بك المار السيق جرباش كرد » وجانى بإى أخو سيباى أحد 
الأمراء المشرات » وجانى باى أخو تانى بك قرار » وسُوزار الأشرفى» وكان علامة 


فى الرى بالنشاب » وطقطمش المشقدى أحد الأمراء بحلب » وسلمان بك من 


. القتلاء : كذا فى الأصل‎ )١15( 


1 886 شوال سنة‎ ١ 
» أقارب سوار » وقانصوه البواب الأينالى أحد المشرات ورءوس التوب‎ )1154( 
وقرقاس قراقاش الحمدى الظاهرى أحد المشرات ورءوس النوب ؛ وأما الذى قل‎ 
من الماسكية والماليك السلطانية فا شبط لكثرته » وققل من العساكر الشامية‎ 
والحلبية وغير ذلك ما لا يحصى عددثم » وكانت مصيبة عظيمة مهولة قل أن يقعمثلها‎ 
. لعسكر مصر‎ 

وأما ماكان من أعس يشبك الدوادار » فإنه أقام عند باينذر فى الأسر ثلاثة أيام» 
ثم فى اليوم الرابع بعث إليه بعبد أسود من عبيد التركان » قطع رأسه بحت الليل 
وأحضرها بين يدى باينذر » وقيل إنه حر رأسه بالسيف عدّة مرار » وهى لا 
تنقطع » فقطعها بسكين صغيرة » وعذ به غاية التعذيب » فاما طلع النهار وجدوا 
جثته بغير رأس » وهى مرمية على قارعة الطريق » وعورته مكشوفة » حتى 
ستره بعض الثلمان بحشيش من الأرض » فسبحان من يمر ويذل » فكان كا قيل 
فى العنى : 

ما أحب الدهى فى تقلبه 2 والدهم لا تنقضى تائيه 
و؟ رأينا فى الدهرمن أسد بالت' على رأسه ثمالبه 

وقيل إن الأمير يشبك حلق رأسه قبل أن “يقتل بيوم » ثم نظر وجهه فى عسأة 
وقال : يا ترى يا رأس بقيت بقيت تدخلى إلى مصر ؛ أو تدخلى إلى ماردين ؛ ومن المحائب 
أنالأمير يشاك كانبجاعة من النجّمين يخبروه بأنه 'يقتل على يد شخ ص يسمى أزدمر» 
فظن أنه أزدمر الطويل » فبادر إلى قتله » فلا أحضر إليه باينذر ذلك الميد الأسود 
ليقتله » فقال له يشبك : ما اسمك ؟ قال : أزدمر » فند ذلك تين بأنه هو الذى يقتله 
بيده » وراح أزدمر الطويل ظلما » فكان هو ذلك العبد الأسود ؛ انتعى ذلك . 

فاها قطمت رأس الأمير يشبك » بمثءها باينذ ر إلى بلادالعجم » إلى عند يعقوب 
ان حسن الطويل » فكان لحا بوم مشهود عدينة ماردين » فطافوا بابلا المجم ومى 


. وقيل ماردين : كتبت فى الأصل على هامش صفحة لاوا ب‎ )١15- ٠6٠6) 
. يخبروه : كذاف الأصل‎ ©1( 


"5 


"5 


شوال سنة مم ظ ١7‏ 
على رمح » وألبسوا رأس الأميريشبك تخفيفته الكبيرة لماطافوامها ؛ وطافوا بالنواب 
والأمراء الذين أسروا وثم فى قيود وزناجير » والمماليك الذن أسروا مشاة » وأرسل 
بايقذر إلى يعقوب بن حسن بجميع ما نهب لامسكر » من خيول ومال وسلاح وقاش 
ويرك » وغير ذلك أشياء كثيرة ما لا تحصى ؛ (194 ب) وكانت هذه الكسرة على 

عسكر مصر من الوقائع الغريبة .' 

وكانت ققلة الأمير يشبك فى العشر الأخير من رمعمان سنة خس ومانين ونماائة 
باُهاء فكانت مدة الأمير يشبك فى الدوادارية الكبرى محو أدبع عشرة سنة » إلى 
أن قل بالّها ما تقدم القول على ذلك ؛ وكان الأمير يشبك أميرا جليلا ممملما » فى 
سعة من الال » ذات شهامة زائدة ظ وحرمة وافرة » وكلة نافذة » وكان أصله من 


مشتراوات الظاص جقمق ؛ وكان يعرف بيشبك من مهدى » ورق فى دولة الأشرف 


ش قايتباى حدى صار صاحب الحل” والعقد بالدياز المصرية 6 واجتمع فيه عدة وظائف 


سنية» مها : الدواداريةالكبرى » وأمرةالسلاح » والوزارة » والأستاداريةالكبرى» 
وكاشف الكشاف » ومدبّر الملكة ؛ وغير ذلك من الوظائف السنية » فمظم أمره 


حدا 6 ووقع له أشياء عربية م تقع لغيره مدن أبناء جلسه قَ عصره 26 ومات 


وله من العمر نحو من ستة وخمسين سئة ع وقد وكزه الشيب قليلا 4 وكان 


صفته أبيض اللون ؛ ومدوّر الوجه » أشمبل العينين » أشقر اللحية » طويل القامة» 
مل الجسد. - 

وأنشأ أشنا ٠‏ كثيرة من العمائر بالديارلصرية ؛ ما بين ربوع وحوائيت ؛ ودور 
جليلة » وصهاري ؛ والغسل » وأسبلة » وزوايا » وأنشأ قبة بالطرية ©» وقبة برأس 
المسينة » وتربة عظيمة بالقرب من زاوية كبنبوش » وغير ذلك من الزوايا والاثار 
المسنة؛ وكان له فى كل سنة عدة شقادف تمتّلة على جمال » ومعبا الزاد والماء » تلاق 
الحجاج منالمقبة » بسبب النقطمين من الحجاج » وله غير ذلك أشياء كثيرة من وجوه 


البر والعروف ؛ وكان له محاسن ومساوئ' » وفيه الخير والشر » وقد ساقه أجله حتى 


(؟) الذيئ : الذى . )١5(‏ وزوايا : وزوايه . (١؟)‏ الزوايا : الزاوية . 


١‏ ش' شوال سنة 8ه 


درج (1159؟) فى هذه التحريدة إسبب سيف أمير ال فضل » فكانتمنلته بالُهاء 


وكان الأمير يشبك باغيا على باينذر » فإنه قصد محاربته من غير سبب ولا موجب 


لذلك » فكان 5 قيل : 
من لاعب الثعبان فى وَكره بوما فلا يأمن من لسْمعته 
وقد نعى بعض الحكاء عن التوجّه إلى بلاد الشرق من غير حاجة » فقال : 
إذا شئت أن تلق دليلا إلىالمدى لتقفو لآثار الحداية من كاف 
فخل بلاد الشرق عنك فإنها بلاد بلا دال وشرق بلا قاف 
ولكن قدّر فى الأزل بأن قمض روح الأمير يشبك يكون بالثُها » فسئب له 
الأسباب لذلك ؛ وقد روى عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قال : إذا أراد الله 
تعالى قبض روح عبد َأرض جمل له إلمها حاجة ؛ ومن النكت الاطيفة ما رُوى فى 
بعض الأخبار أن ملك اللوتزار سلمان بن داود علمهماالسلام » فجمل ينظر إلى رجل 
من جلسائه وبطيل النظر إليه » فقال ذلك الرجل لسليان عليه السلام : ومن هذا 
الرجل الذى يطي ل إلى النظر ؟ فقال له سللمان : هذا ملك الوت ؛ فاضطرب ذلكالرجل 
منه » وقال لسليان عليهالسلام : با نى الله أقسمت” عليككالله تعالى ألا ما أعمرت الربح 
يحملنى من هنا ويلقينى خاف جبل قاف ؟ فأعس سلبان الريح بأن تحمل ذلك الرجل 
وتلقيه خل ف جبل قافء فلنا جلتهالري إلىهناك » قال ملك الوت تنسليان عليه السلام: 
كان نظرى إلىهذا الرجل تحبا منه » لأنى أحات بقبض روحه (قوا ب خلف جمل 
قاف » وقد وجدته حضرتك » فصرت مقسجّبا من ذلك ؛ فلنا مضى الرجل خاف 
جبل قاف قبض ملك الوت روحه هناك كا أ » وهذا مصداق للحديث الشريف» 
فكان قبض روح الأمير يشبك بالرُهاء انتعى ذلك . 

فلما ورد هذا الخير على السلطان اضطربت أحواله » وماجت القاهرة عن الخرهاء 
وكان وما مهولا ؛ ثم أشيع بين الناس أن الأميريشبك فى قيد المياة » وهو فى الأسر 
عند بإينذّر » وقيل إنه فر” بنفسه وهو مختق عند بعض التراكية » واختلفت الأقوال 
فى أمره 0 وصارت دَكّة النقباء على بابه بعد قتله مدة طويلة » ونظامه باق على جاله 0 


١ 


لحن 


"5 


14 


"5 


شوال سنة 486 ١‏ 
ووقم الشك فى حقيقة قتله ؛ ثم أشيم بين الناس أن السلطان قصده السفر إلى حلب 
بنفسه ؛ ويقم بها خوفا من عسك ر يعتوب إن حسن أن لا يطرق حلب والشام » فإن 
النواب قاطبة كانوا فى الأسر عند يعقوب بن حسن . 

“م إن السلطان عيّن الأنابيى أزبك إلى السفر إلى حلب » وعيّن معه وردبش أحد 
القدمين » وأخلع عليه وأقرّه فى نيابة حلب » عوضا عن أزدص » وعيّن من الأمراء 
الطبلخانات والمشرات عدّة وافرة » مهم حانى بك حبيب أمير الخور ثانى » وآخرين 

من الأمراء » ثم عرض الجند وكتب منهم جاعة كثيرة » ونفق علهم واستحثهم على 
المروج بسرعة » قبل أن نبجم عسا كر الشرق على حلب » ولولا فمل ذلاشخرج من 
يده غالل جهات حلب 

لم بعد أيام خوج الأنابى أزبك من القاهرة هو والسكر فى تحمل » وكان لهم 
بوم مشهود » وفوض السلطان أمر البلاد الشامية والحلبية (٠٠؟‏ 1) للأتابى أزبك: 
وجمل له النكلم فى أمور الملكة من ولاية وعزيل » ولا أراد الرحيل من الريدانية 
زل إليه السلطان ووادعه » وجلس عنده مليًا » واشتورا فما يكون فيهالصلحة بسبب 


هذه الكاينة » ثم إن الأتابى أزبك سافر فها بمد . 


وفيه عين السلطان عراز الشمسى قريبه لنيابةالشام » فامتنع من ذلكوادتى الفقر 
وعدم اليرق » فويخه الساطان بالكلام لخنق منه تمراز ونزل إلى داره وأغلق بابه » 
وم يجتمع بأحد من الناس » وصرف نقباءه عن بابه » وكثر القال والقيل فى ذلك > 
فأرسل السلطان يقول له : توجّه' إلى مكة وأر' بها بطالا ؛ واستمر فى هذه المركة 
أياما وهوفى اضطراب » والسلطانيستحثه فى سرعة اللحروج إلىمكة » ثم إن الأنابى 
أزبك مثى يبنه وبين السلطان بالصلح » فطلم إلى القلءة وقابل السلطان » وأخلم 
عليه ونزل إلى داره فى موكب حافل » وقد زال ماكان ببنه وبين السلطانمن الوحشة 
بسبب نيابة الشام ؛ ثم حول أمر نيابة الشام إلى قجماس الإسحاق أمير أخور» كبير 


فأخلم عليه وقرّر فى نيابة الشام » عوضا عن قانصوه اليحياوى » بحم أسره عند 


. ثشقباءه : قاؤه‎ )١!٠( 


886 شوال سئة‎ ١ 
. يعقوب بن حسن الطويل‎ 

وف عقيب ذلك وقف الأمير خابر بك من حديد إلى السلطان » وسأله فى إقطاع 
الأمير يشبك الدوادار » فنثر فيه السلطان » فنزل إلى داره مغضبا » وأغلق بابه 
وصرف غاهانه » وامتنع من الاجماع بالناس » وتكلم بكلات كثيرة فى حق 
السلطان » وكان الأمير خار بك صعب المراس » شديد الخلق » قوى الرأس ؛ فلا 
بلغ السلطان ذلك بعث بإحضاره » فاختق خاير بك وخرج من داره » ولبس له جبة 
صوف أبيض ؛ وتعمم زر صوف أبيض » وأخذ بيده سبحة © وادعى أنه 
٠١ (‏ ب ) قد ترك الدنيا » وب فقيرا محررّدا » فتوجّه إلى جامع قيدان الذى يقناطر 
الأوز» وكان أنشأ به جوسقا مُطلًا على البركة التى هناك » فأقام به » فلما بلغ الأمير 
عراز ذلك توجّه إليه وتلطف به فى عوده إلى داره » فل يوافق على ذلك واستمر 
٠‏ مصمّما على عدم عوده » وبق هناك أياما . 

ثم إن السلطان أرسل إليه قانصوه مسمائة » فأخذه من هناك وسّكه فى الحديد » 
وطلع به إلى القلمة وهو ماثى » فلا مثل بين يدى السلطان وبّخه بالكلام وقصد 
أن ينتك به » ثم آل أمه من بعد ذلك إلى أن أخرجه منفيًا إلى دمشق » حمبة 
الأنابى أزبك لما خرج إلى التجريدة القدّم ذكرها » فسجن هناك وجرى عليه 
شدائد كثيرة ومحن إلى الغاية » واستمر فى هذه النفية إلى أن مات بكة » ويأى 
الكلام على ذلك فى موضعه ؛ وكان خابر بك من أخصاء السلطان» وكان من أ كبر 
أحابه من حين كان السلطان خاصكيا » تأقلب عليه كأنه لم يعرفه قط » فكان كا 
يقال : ثلائة لا 'يؤمّن إلمهم » الال وإن كثر » واللوك وإن قربوا » والرأة وإن 
طالت صحبها . 

وفيه طلم الأمير لاجين الظاهرى إلى السلطان واستمنى من أمرة جاس » وذ كر 
للساطان أنه قد شاخ وكبر سنّه وتجز عن الحركة » فأعفاه السلطان من ذلك ورتب له 
ما يكفيه » واستمر” طرخانا إلى أن مات  .‏ وفيه أخلع السلطان على الشيخ 


. يؤمن : يأمن‎ )١19( 


"5 


0 


5ك 


شوال ‏ ذو الحجة سنة 8868 باب 

ناصر الدين بن الإخيمى الحنن » أحد أَتمنّة السلطان » وقرر فى مشيخة البرقوقية » 
عوضا عن قاضى القضاة الأمشاطى  .‏ وفيه خرج المحمل من القاهرة فى تجمل زائد » 
وكان أمير ركب الحمل تغرى بردى ططر ( 5١1‏ 1) أحد القدمين » وأمير ركب 
الأول يشبك من حيدر والى القاهرة . 

وفى ذى القعدة وصات جثة الأمير يشبك الدوادار من الها ؤعى فى سحلية » 
وى جثة بثير رأس 3 فوقع الشك فى أمرها » هل مى جئته أم لا ؟ فوجدوا مها 
أمابر تدل” على ألها جثته » فسكفنوها ودفتوها فى تربته التى عند زاوية كبنبوش » 


وتحقق موته » وانقطمت الإشاءات يأنه فى قيد الحياة : ؛ وحضر صحبة حئته قانصوه 


٠‏ دواداره » وأخبر بحقيقة موته وكيفية أمر الواقمة » ومن أسر من الأعساء » وأخبر 


بقتل قانم قريب السلطان الذى كان أتابك المساكر بحلب » فقتل على ماردين » وكان 
من ججلة من أسر من المسكر » وكان شجاعا بطلا لا بأس به ؛ فلها ثبت موت الأمير 
يشبك قامت النقباء من على بابه وشالوا الدكة » وزالكأنه ل يكن يحصر  .‏ وفيه 
وصل شرف الدبن بن عيد الدمشتى الحنق » الذى أرسل السلطان خلفه ليل قضاء 
الحنفية » فلا طلع إلى القلمة أخلع عليه السلطان » وأقرّه فى قضاء الحنفية » عوضا 
عن الأمشاطى . 

وف ذى الحجة أخلم على تغرى بردى من يلباى الظاهرى » خازندار الأمير 
يشبك الدوادار » وقرر فى الأستادارية ؛ عوضا عن مد الدبن بن البقرى » ورسم على 
يحد الدبن ليقي الحساب » وكان فى ذلك دماره . - وفيه تو دولات باى بطيخ 
الأبوبكرى الؤيدى » أحد المشرات ورءوس النوب ٠‏ وكان لا بأس به ٠‏ - وفيه 
جاءت الأخبار من حلب بقتل تمد بن حسن بن الصوًا الحلبى » نا قلمة حلب » 
وكان من أخصاء السلطان » ثاروا عليه أعل حلب يسبب مظالم أحدتها بحلب » 
فقتلوه العامة » ( ٠١١‏ ب ) وقتل أيضًا فرج إن أغلبك حاجب الحجاب محلب » 
وكان ريسا حثما من أعيان أهل حلب ٠‏ وكان لا بأس به . - وفيه مات مشنوةا 


( تارج ابن إياس ج * ١١‏ ) 


07 ذو الحجة سنة 88٠‏ محرم سئة 485 
شيخ عبان الشرقية قاسم بن بيبرس بن بقر بن راشد » وكان من خيار بنى بقر - 
وتوف أبو بكر جركس » مقدم البريدية » وأحد الحجاب يمصر » وكان ريسا حثما 
لا يأس به » انتعى ذلك . 


ْم دخلت سئة ست وكمانين وثماعائة ش 
فمها ف الحرم فى رابعه أخلم السلطان على اقبردى من على باى قرابته أحد القدمين» 


وقرره فى الدوادارية الكبرى » عوضا عن يشبك من مبدى » بحك قتله بالرها ( 
فيزل من القلمة فى موكب حافل » وسكن ف دار الأمير يشنبك » ورمم له السلطان 


بجميع فرش الأمير يشبك وبركه وأوانيه » وما كان فى بيته عن آخره » لجاءت إليه 


السعادة بنتة وهو لا يشعر مها » كا قول : مصائب قوم عند قوم فوائد . 

وفيه أخلع السلطان على أماس وقرّره فى نيابة صفد » مفرج عن قريب » وخرج 
حبته تانى بك الجالى » أحد القدّمين » إلى جهة حلب » عونة للاتابى أزبك » 
فطلب وخرج » وكان له يوم مشهود . - وفيه ثارت ربح شديدة عاصفة » وثار منها 
غبار أصفر يِأخدْ بالأنقاس » واستمر” من قبل الزوال إلى نصف الليل ؛ م فى عقيب 
ذلك فى يوم الأربماء سابع عشر هذا الشهر » كانت ززلة مهولة بمصر والقاهرة » 
ماجت منها الأرض » وتحركت الآذن ومالت ؛ وسمع للأرض دوى كدوى الرحاء 
وكان ذلك بمد العصر » فاستمرت نحو ثلاث درج وهى فى اضطراب » حتى دهشت 
مها الناش » وخرجن النساء من البيوت وهن حاسرات ( 707 1) عن وجوههن » 
وحصل للناس غاية الرعب . ٠‏ 

ومات من هذه الزازلة قامى القضاة شرف الدين مومى بن عيد الدمشى الحنق ؛ 


كان حالس بإيوان الدرسة الصالحية » فقام حين وقعت الزازلة » فسقط عليه ساقط من ' 
أعلا الإيوان » فات لوقته » وكان ءالا فاضلا دينا خيرا » بمث السلطان خلفه من: 


دمشق إلى مصر » وولاه قضاء الحنفية » فأقام مها ثمانية ونحسون يوما ومات » 


(؟١)‏ صحبته : صحبه )١5( ٠.‏ المآذن : المواذن . 


0# 


زذلة 


١6 


5١ 


١م‎ 


"5 


لا 


حرم سنة 485 1/4 


وكان سبب موته من الزازلة » وكان أصله من حاون » وهو موسى بن أحمد بن عيد 


الدمشق الحنق » وكان تولّى قضاء دمشق » ثم طلب وولى قضاء مصر » وكان مولده 
سنة ثلائين وتمامائة » فلما أخرجت جنازته نزل السلطان من القلمة وصلى عليه » 
ودفن بالصحراء . 

ومات من الزازلة عقيب ذلك الزينى أبو بكر بن القاضى عبد الباسط » ناظر 
اليش كان » وكان ريسا حثما » نادرة فى أبناء الناس » ذات شهامة وعظمة » وكان 
من أخصاء السلطان » وكان عليلا فات ممسجوفا من الزلزلة حين ماج به البيت » 
وكان فى سمة من المال وانقاش والبرك » وولى من الوظائف نظر الجوالى » وأستادار 
الأغوار » وغير ذلك من الوظائف . 

وفيه أخلم السلطان على انصوه من طراباى المروف بخسمائة الأشرفى » وقرّر 
فى الأمرة الآخورية الكبرى » عوضا عن قجاس الإسحاق » حك انتقاله إلى نياية 
الثثام » وكان قانصوه سمائة يومئذ شابا كا بدا عذاره » وولى الدوادارية الثانية 
وهو لابن الكوفية التى بالقندس » فلا بق أمير آخور كبير بمث له السلطان 
بشاش فلف له مخفيفة كبيرة  .‏ وفى هذا الشهر أنمم السلطان على جاعة من الأمراء 
بتقادم ألوفن منهم : أزدمر مساح » ويشبك الجالى الزردكاش الكبير » وأزدمر 
المسرطن ( ٠١7‏ ب ) الظاهرى . 

وفيه قرّر فى قضاء الحنفية بدمشق مجد الدين بن القصيف » عوضا عن تاج الدين 
ابن عرب شاه ؟ وقرّر شهاب الدين بن فرفور الدمشقى فى قضاء الشافمية بدمشق » 
عوضا عن المبدوى » ومُزْل العبدوى » وكان ابن فرفور قرّر قبل ذلك فى نظر الميس- 
بدمشق » فجمع. بين نظارة الحيش وبين قضاء الشافعية » وعُزل عن نظارة اليش 
الشريف موفق الدين الجوى » وأودع ف السيجن بقلمة دمشق ؟ وأخلع على قط بالدين 
اليضرى » وقرتر فى كتابة الس بدمشق» فانفرد يكتابة الس دون قضاء الشافمية » 
وكان قبل ذلك متولى قضاء الشافمية بدمشق . 

وفيه قدم قاصد ملك الحبشة » فأوكب له السلطان بالحوش موكيا حافلا ». 


٠م‏ محرم ‏ صفر اسنة 85م 
من غير شاش ولا قاش » فجلس السلطان على الدكّة وحوله الأمراء » فلما دخل 
قاصد ملك الحبشة على السلطان » كان صحبته جماعة من الحبشة ومعهم كرامى 
يحلسون عليها بحضرة السلطان » فنموثم الرءوس النوب من ذلك ؟ ثم إن 
السلطان أ كرم القاصد وأخلم عليه » وأنزله فى مكان قد عد له » ورتب له 
ما يكفيه فى كل يوم إلى أن عاد إلى بلاده ؛ وحضر حبته تقدمة حافلة للسلطان » 
فأ كرم ذلك القاصد جدا ؟ وسبب حضوره أنه جاء يسأل البطرك بأن يولّى شخصا 
يكون نائيا عنه يبلادثم . 

وفى صفر أخلع السلطان على الأمير قنبك جشحة » وقرّر فى الرأس نوية الثانية 
عوضا عن أزدمر مساح » بحي اثتقاله إلى التقدمة » وقرر فى الحجوبية الثانية نانى 
يك الأينالى » عوضا عن قنبك جششحة » بحسك انتقاله إلى رأس نوبة ثانى . - وفيه 
نزل السلطان إلى جهة قليوب » وكان بوم الجمة » فلما ماد صلى الجمة فى قبّّة الأمير 
يشبك التى بالمطرية » وتوجّه قاضى القضاة الشافى وخطب به هناك . 

وفيه جاءت الأخبار من الدينة الشريفة نوفاة أينال الإسحاق الظاهرى » أحد 


المشرات ؛ وشيخ الحرم الشريف النبوى » وكان إنسانا حسنا (*50 1) خيرا دينا ». 


وله اشتغال بالمل » وكان لا بأس به  .‏ وفيه أخلم السلطان على شخص يقال له مس 
الدين عمد الغزى بن الغربى ؛ وقرّره فى قضاء الحنفية » عوضا عن ابن عيد » ولم يكن 
هذا النزى أهلا لولاية قضاء الحنفية » ودُلس على السلطان أمره » وكان الساعى له فى 
. هذء الوظيفة تغرى بردى الأستادار ويمقوب شاه البمندار » وقد عر ذلك على جاعة 
من الحنفية » وكان فمهم يومثذ من هو أولى بذلك من الغزى. 

وفيه جاءت الأخبار من حلب بأن الأنابكى أزبك » لا وسل إلى حلب » وجد 
أمر الفتنة الى وقمت بين عسكر مصر وبين بابنذر قد سكن أمرها » وأن يعقوب 
ابن حسن الطويل شق عليه ما فمله ياينذر من سرعة قتله للا مير يشبك الدوادار 
ولامه على ذلك ؟ ثم إن الأتابكى أزبك أرسل حانى بك حبيب قاصدا إلى عند يعقوب 
ابن حسن » فتلظلف به فى السكلام » وكان الأمير جانى بك حبيب سيوسا دريا حلو 


١ 


١6 


١م‎ 


لحن 


5 


١ 


"5 


صفر ‏ رييم الأول سنة 85م الما 

اللسان » فأ كرمه يمقوب وأجله » ثم أطلق من كان عنده من الأسراء من الثواب ‏ 
والأمراء وغير ذلك ؛ فسلمهم للا مير جانى بك حبيب » فأتى مهم إلى حلب صمبته» 
فلما سمع السلطان بهذا الخبر سر به جدا . 

وفيه أخلم السلطان على البدرى حسن بن الطولوتى » وأعاده إلى معلمة الملمين 
وكانت قد أخرجت عنهمداة طويلة . - وفيه نزلالسلطان وتوجّه إلىالحانكه » فأبحبه 
مكان عند قناطر الرج والزيات » فأمر ببناء زاوية هناك وحوض وسبيل » وأخذ 
فى أسباب ذلك وجاء من أحسن البناء . - وفيه توف القامى ©١*(‏ ب) سمد الدبن 
الكاخى »؛ أحد نواب الحنفية وهو إبراهم بن مد بن عمد بن قطلو بك الحنفى » 
شييخ الدرسة الظاهرية المتيقة » وكان عالما فاضلا ريسا حثما أدوباء تخود السيرة فى 
قضائه » وكان لا بأس به . 

وف دبيع الأول جاءت الأخبار بوفاة السلطان المظم الفخم الجاهد النازى » 
ملك الروم » وصاحب مدينة القسطنطينية المظمى » وهو عمد بن مراد بن ألى يزبد 
ابن عمان » وكان ملكا جليلا ممظما ؛ ساد ل بنى عمّان كلهم » وانتشر ذكره 
بالمدل فى سائر الآفاق ) وحاز اللفضل والمل والمدل » والكرم الزائد » وسمة الال » 
و كثرة الجيوش » والاستيلاء على الأفاليم الكفرية » وفتح الكثير من حصونها . 
وقلاعها » وكان مَلكَ أَمْرَ الروم فى حياة أبيه » ثم استقل به من بمده » ومكث به 
مدة طويلة 'زيد على إحدى وثلاثين سنة » ومولده بمد الأربمين والمٌامائة » ولا مات 
تولى بمده ابنه أبو يزيد يلدرم اللوجود الآن ؛ فلا بلغ السلطان ذلك أظهر الحزن 
والأسف عليه . 

وفيه أخلم على الملاى على بن الصابوئى » وقرّر فى نظر الخاص » عوضا عن بدر 
لبن بن الكُويز » حم وفاته » وقد جمع بين نظر لماص ووكالة بيت ت ألال. ‏ وفيه 
عمل السلطان ااولد النبوى » وكان حافلا  .‏ وفيه أخلم على يشبك من حيدر والى 
القاهرة » وقرار فى أمسة الحاج برك الحمل » وقرتر الشهابى أحمد بن الجالى ‏ وسف 


. الأسراء : كذا فى الأصل‎ )١( 


586 رييم الأول جادى الأولى سنة 485 

ناظر الخاص فى أمصرة الحاج بالركب الأول » وقرتر ( 504 1) شاهين الجالى فى نيابة 
جدة » ومخرج صحبة الشهانى أحمد ناظر الميش » وبكون هو القكلم على الحجاج 
بالركب الأول . 

وفى دبع الآخر نزل السلطان وتوجّه إلى قبّة يشبك التى بالطرية وبإت بها » 
وسلّ صلاة الجمة هناك » وخطب به تمد بن دصرداش إمام القبّة » وحمل هناك بعد 
الصلاة ميمادا بحضرة السلطان» فانم عليه بمائة ديتار . - وفيه نزل السلطان وعدّى 
إلى جهة الروضة » وأمى بتجديد الجامع الذى هناك مجاه النشية » وكان تلاشى أعسه 
فأمر مهدمة: وتجديده وكان الشاد على عمارته البدرى حسن بن الطولوى . 
ثم إن السلطان توجّه إلى المقياس » وتزل عن فرسه » ودخل إلى قاعة القياس » 
وأس بتجديد بعض أما كنه وإصلاح أساسه وغير ذلك ؟ ثم إن السلطان صار يتردد 
إلى الروضة ويكشف عن بناء هذا الجامع ؛ حتى انتهى العمل منه فى سنة ثمان وتمانين 
وتمائمائة » وقد جاء غاية فى الحسن والتزخرف » وصار يمرف مجامع السلطان؛ وكان 
أمل من أنشأ هذا الجامع الفخر ناظر الميش » وهو صاحب القنطرة » الذى أنشأه 
فى دولة الناصر تمد بن قلاون » لم جداد بناءه الصاحب ثمس الدبن حمد بن القسى » 
فمرف به » ثم جداد بناءه الأشرف قايتباى » فمُرّف به » وجاء من أحسنالبناء هناك . 

وف جادى الأولى توفى علان الأشقر من ططخ الأشرفى » أحد المشرات 
ورءوس النوب » وهو الذى أنشأ الموض والسبيل بطريق بركة الحاج » وكان 
لا بأس به . - وفيه أخلم السلطان على أينال السلحدار نائب الإسكندرية » وقرره 
فى نيابة طرابلس ( 4١؟‏ ب ):عوضا عن برد بك المار » بح قتله فى واقعة باينذر ؛ 
وأخلم على جك قرا الظاهرى أمير آخور الجال » وقرره فى نياية الإسكندرية » عوشا 
عن أينال السلحدار » بحر انتقاله إلى نيابة طرابلس . 

وفيه توق الأمير لاجين الظاهرى أمير يلس كان » وقد شاخ وكير وجاوز 
النسعين سنة منالعمر » وكان دينا خيرا » ريسا حشما » وكأن فى شبابه منالشجعان » 


(0) تجاء : يجام .2 )١18(‏ الى :الى .2 (14١و١١)‏ بناءه : بنايه. 


"١ 


"5 


ع" 


جادى الأولى - رحب سنة 485 520 

وولى عدة وظائف سئيّة » مها : الزردكاشية الكبرى » ثم شادية الشراب خاناه » 
م بتى مقلم ألف » ثم بتى أمير بجلس » واستمق من ذلك ومات بطالا » وكان 
لا بأس به . . وفيه توفى شاد بك طاز اليوس الظاهرى أحد المشرات » وكان 
لا بأس به . - وفيه أخلع على قانم الفقيه الأشقر الظاهرى » وقرر فى مشيخة لخدام 
بالحرم الششريف النبوى ؛ عوضا عن أينال باى الإسحاق بحك موته . 

وفى ججادى الآخرة جاءت الأخبار من حلب من عند الأتابى أزبك ؛ بأن 
الججمة بن عمان ملك الروم قد وقم بينه وبين أخيه أبو يزيد » وأن جججمة قد وصل 
إلى أطراف بلاد السلطان » وبعث يستأذن فى الدخول إلى حلب ؛ فماد الجواب من 
السلطان للأتابى أزبك بأن يحضر إلى القاهرة فى قليل من عسكره » ثم إن السلطان 
أخذ فى أسباب نجهيز اللاقاة إليه إلى أن يصل إلى مصر  .‏ وفيه كان وفاء النيل 
البارك » وقد أوفى فى خامس عشر مسرى » فنا أوق رمم السلطان للأمير أزيك 
اليوسق بأ يتوجه ويفتح السدّ » وكان الأنابى أزبك ذائها فى حلب كا تقدم . 

وف رجب طلع ( 1708 ) القضاة الأربمة للنهنثة بالشهر » فوقع فى الجلس كلام 
يتعلق بالشهانى أحد بن المييى » بسبب نركة شرف الدين بن كاتب غريب » وكان 
أثبت بمض نواب الالكية دعوى ابن المينى وحم له » ثم وقف أمر هذه الدعوى 
مدّة طويلة » فلا طلع القضاة فى أول هذا الشهر » فأخذ السلطان يسأل القاضى 
الالكى والشاففى : ما السبب فى تأخْر ذلك بمد أن ثبت حق ابن العبى وح له 
بذلك ؟ فطال الكلام فى الجلس بين القضاة » لنق مهم السلطان » فقام كاتب الس 
يتكلم للقضاة من نوع الساعدة للم » فقال له السلطان : أنت معزول » والقاضى 
الشاففى والقاضى الالكى ؛ فنزلوا إلى دورثم وثم فى غاية النكد » وكان ذلك آخر 
عزرل ولى الدين الأسبوطى » ولم بل بعد ذلك القضاء » وكذلك برهان الدين اللقائى » 
فكانت مدة ولى لبن الأسيوسى فى قضاء الشاذبية حو من ست عشرة سنة » وكان 


مشكور السيرة فى قضائه . 


نم لم أخذ السلطان فىأسباب من بلى قضاء الشافعية » فترشح أمر الشيخ زينالدين 


0 رحب سنة 45م 
ذكرياء فطلب وأخلع عليه وى القضاء » وقد تمنع من ذلك إلى الغاية » ثم أشرط 
على السلطان شروطا كثيرة » فأجيب إلى بعضها » ونزل منالقلمة فى موكب حافل» 
واستمر فى هذه الولاية مدّة طويلة » وقد أخذ عن ولى الدين الأسيوطى بك صرفه 
عمها » وكان الشيخ زكريا يومئذ رأ سااشافعية ؛ ثم إن السلطان طلب الشيخ حب الدبن 
ابن تق الالكى » وأخلع عليه وأقرّه فى قضاء المالكية » عوضا عن برهان الدبن 
اللقانى بحي صرفه عنها » واستمر” ( "٠6‏ ب ) فى هذه الولاية إلى أن مات . 
وأما القام ىكاتب السر” ابن مُزهر » فإنه أقام فى داره حو ثمانية عشر بوما 
وهو منفصلعن كتابة الس" » ثم إن بعض الأمراء مشى بينهوبين السلطان فى عوده 
إلى وظيفته » بمد ماكان قد ترشح أمر قطب الدين الميضرى بأن بلى كتابة السر” » 
م إن ابن مُزهر أوردللسلطان مالا له صورة حتى رغى عليه » فلما طلعإلى القلمة أخلع 
عليه السلطان وأعاده إلى وظيفته » ونزل من القلمة فى موكب حافل » ومخلق جاعته 
بالزعفران » وزّينت له حارة برجوان » وهناء الأديب أو الخير بن النحاس بقوله فيه : 
مقام ابن مُزهر فوق السها ‏ وقد زاد رق إججلاله 
وظينته الدهر تسمو ابه ولم تحكن تصلح إلاله 
وقال آخر : 
با كاتب الأسراريا من فضله قد مل الدنيا وزان النصيا 
هذى وظيفتك التى فارقها عدت إليك فرحبا بك مرحبا 
وفيه حضر رقوق الساق الأينالى أحد المشرات ؛ وكان ممن أسر عند ياينذر 
وحضر عبته إياس مملوك الأنابى أزبك » وأخبر بأن النواب والأمراء الذينكانوا 
فى الأسر عند باينذر قد أطلقوا أجمين » ودخلوا إلى حلب صحمبة جانى بك حبيب» 
وقد أخلم علعهم يعقوب بن حسن الطويل ؛ ثم أخبر إياس الذكور بأن جمحمة 
ان عمان قد خرج من غعّة وهو قاصد للديار اللصرية » فلما أخبر ( ٠5‏ 0 
السلطان بذلك أخذ فى أسياب ملاقاة المجمة وفيه وفيت خويد بنت الك 


. الذين : الذى‎ )١5( تسمو: السموا.‎ )١4( 


١ 


١4 


"١ 


1١84 


لحن 


رجب / شعيان سنة 885 هما 

النصور عمان بن الظاهى جقمق » وهى زوجة الأمير تمراز الشمسى رأس نوبة 
النوب » وكانت شابة ججيلة ماتت نفساء بمد أن وضعت .- وفيه قرر عماد الدين. 
إسماعيل الناصرالحنق الدمشق فى قضاءالحنفية بدمشق » عوضا عن ابن القصيف بحم 
اتفصاله عها . ٠‏ ْ 

وفى شعبان خرج الصاحب حُشقدم الزمام إلى ملاقاة جمجمة بن عمّان» فد له 
أسمطة حافلة ببلبيس والخانكه » ثم لاقته الأمراء القدمين والمسكر ورءوس النوب 
والحجاب من الرج والزيات » فسار في موك حافل حتى طلع إلى القلعة من بين 
الترب ؛ فأقام له السلطان اللوكب بالحوش ؛ فلما مثل بين يدى السلطان وهو جالس. 
على اللكة » فتحرتك له ول يقم » فم ذلك ناقصة من الأشرف قايتباى ؛ ثم أخلم على 
اللمجمة كاملية بصمور حافلة » وأركبه فرسا خاصا من م ركوبه بسرج ذهب و كنبوش 
زركش » ونزل من القلمة فى موكب حافل » وقدّامه الأمراء ورءوس النوب » وكان 
له بوم مشهود » وقد قلت فى العبى : 

با أمها اللك الحمام ومن له أُسسْدُ الفلا تأثى إليه مُلجَمَه 
قدفاق قدرك فى الملوك تماظ) مسح" بين يديك نطق الجحمه 

فأنزلوه بدار نجاود » كاتب المإليك » الى , بهم احور » وقد حضر عبةالججمة 
والدته وأولاده وعياله » وقد ذ” من أخيه أبو يزيد خوفا على نفسهمن القتل » فالتتحاً 
إلى سلطان مصر  .‏ وفيه قبض يشبك من حيدر والى القاهرة على امرأة يقال لما 
خديجة الرحابية » وكانت من أعيان مناتى مصر ولها إنشاد لطيف » وكان أصلها من 
مغانى العرب » ثم عظم أمرها جدا وحظيت عند أرباب الدولة ورؤساء مضر » وكانت 
جميلة الشتكل حسنة الغناء » فافتقن مها الكثير من الناس » حتى (705 ب) قال فمها 


بعض الشعراء : ش 
رِحَابيَة مق الشموس جالحا لما حسن إنشاد تتزين مقالما 
وقد غايلت البدر ليلة أنه فا ذال من عي وق خيالها 


كلما شعبان سنة 85م 
من جلة الأعيان » فلها قيض علبها ب* كانت فى بمض الأفراح » فقبض علها من 
هناك » فلما مثلت بين يديهقال لما : أأنتى التى أفسدنى أعيان الناس ؟ ثم أمريضرمها 
بين يديه ». فصر بت تحوا من خسين عصاة ( وقرّر عليها مبلغ له صورة وكتب 
علمها قسامة بأنها لا تننى ولا تحضر فى مقام ؟ فلما خلصت من ذلكأقامت مداة ومى 
مريضة من الرجفة التى وقمت لحاء ثم مانت عقيب ذلك »© وكان لما من العمر دون 
الثلاثين سنة» فتأسّف علها الكثير من الناس » انتعى ذلك . 

وى هذا الشهركان ختان أولاد القاض ىكاتب السر ابن مزهر ببركة الرطلى » 
فكان له مهم" حافل جدا » وحضر عنده ججاعة من الأعراء القدمين والمشرات » 
وحضر عنده ججمة إن عّان وبات عنده » وكان النيل فى أواخره » فأ كاتب السر” 
سكان البركة بأن بوقدوا فى البيوت وقدة حافلة » وشرع برسل لتكل ببت فى البركة 
عشرة أرطال زيت وطبلية فمها أ كل فاخر من طمام ذلك البم" » فاحتفلوا فى الوقدة 
وعلوا فى الطيقان الأمال والتنانير والأمشاط معمرة بالقناديل » حتى كانت البركة 
تضىء بالنور » وبكاد الإنسان أن يُدخل الحيط فخُرم اللإرة منعظم ضوء (107) 
النور » وأحرق حراقة تنط حافلة لم “يسمع مثلها » حتى خرجت البنت فىخدرها سبب 
الفرجة علىذلك » وبلغ كرى كل مركب أربمة أشرفية » واستمرت هذه الوقدةوحراقة 
النفط ثلاث ليال متوالية » حتى عد ذلك من النوادر التى لم يقم مثلها » واجتمع 
بالبركة نحو أربعمائة مركب موسوقة بالحلايق » وصار ابن رحاب المغنى عمال فى كل 
. ليلة » وسائر مغانى البإد مئرجال ونساء » وانطلقت ألسن النساءبالزغاريت » وائتفق 
فى تلك الليالى من الأموال ما لا يحصى » حتى قيل ابتاع من عصفور لبان على 
التفرجين بنحو مائة وعشرين دينارا جين مقلى » وكذلك ابن الزييق الحاوانى 
ابتاع منه حلوى بنحو ذلك » وقد خرجت الناس فى القصف والفرجة عن الحدا » 
وقد رسم السلطان للقامى كاتب السر " أن لا يبق ممكنا فى هذا الهم" لأجل الجحمة 
ان عمان » كونه كان حاضرا فى هذا لمم دف هذه الواقمة يقول بعض الشعراء : 

طابت على يركة الطل ليلقتا ‏ حتى تبات على الخلجان والبرك 


1١ 


١4م‎ 


لح 


١6ه‎ 


لح 


شعبان ‏ رمضان سنة 485 بها 

حُنَتْ بضوء مصابيح زهت وغدت 2 تشىء فى حندس الديجور والحلك 

فكان لا تناهى حسن وقدببا مخق ثموس الضحى فى دارة الفلك 
وقال الشمس القادرى : : 

ناه الأنام يجن الليل فأمخذوا لحم دليلا 500 اللبب. 

(00٠ب)‏ حتى كأ نجلاييبالدجى رغبت عن لونها وكأن الشمس لم تشب 
انتعى ذلك  .‏ وفيه عزمالسلطان على الجتحمة بنعمان وأضانه بقبّة الأميريشيك 
التى بالمطرية » وحضر ذلك الأعراء المقدّمين » وكانت ضيافة حافلة جدا » وأخلم 
السلطان على جمحمة كملية. بصمور . - وفيه قرر الجالى بوسف بن شاهين الكركى » 
سبط بن حجر » فى وظيفة قراءة الحديث الشريف بالقلمة » عوضا عن برهان الدبن 
ابن الكرى الإمام » وكان السلطان تذيّر خاطره على أبن الكرى واختفى مداة 
طويلة . - وفيه أحضر شخص من العرب بين يدى السلطان سنا من نواجذ ببى آدم 
من نسل العماليق » فكان زئته ستة أرطال ونصف ؛ فتمجّب السلطان من ذلك . 
وف رمضان ثارت رياح من جهة الغرب » وكانت عاصفة جدا ٠»‏ وأظل بسبببا 
الج وأرعد وأبرق » ثم أمطرت السماء مطرا غزيرا » وكان :ذلك الطر فى غير أوانه 
فى أواخر بابه » ثم جاءت الأخبار من دمياط يأنهذا الرحكانقوته بدمياط » وقد قلع 
عدة أشجار وهدم بعض أما كن وأغرق عدة مرا كب من مرا كب الفريح » وكان 

ريحا مهولا جدا. 

وفيه جاءت الأخبار من المدينة الشريفة » أن فى ليلة ثالث عشر هذا الشهر» 
سقطت صاعقة عظيمة فى أواخر الايل على السجدالشريف النبوى » فاحترق منهاالنارة 
التى جاه القبر الشريف » واحترق سقوف السحد جيعها » والنبر والحيطان والأمدة 

والأ.واب »وما سل من ذلك سوى القبة الشريفة وبعض حيطان القصورة 5 وقثل 
المؤذن الذى كان على الثذنة وقت نزول (هم١٠ ١‏ ) الصاعقة ؛ وقثل أيضا جاعة يمن 


كان بالحرم الشريف » نكُتب بذلك عضر وثبت على قضاة الدينة » وكان مما "كب 


(؟؟) الثذنة : الماذته . 


50 رمضان سنة 5هه 
فى المحضر أن الْودْن لما طلع على الثذنة الشرقية لأجل التسبيح » فرأى صاعقة عظيمة 
أزلت من السماء على السجد الشريف » فعملت فيه النار » فلما عابن الؤذن ذلك خرس 
وزل من الئذنة » فأقام ساعة ومات » وقد عاينوا الناس عدّة أطيار بيض يأعناق 
طوال طائفة حول البسجد » تمنم النار أن لا نحرق البيوت التى حول السجد » وأن 
الممسحد ججيعه قد احترق حتى صار كالقنور ؛ فلما سمع السلطان ذلك بى وبى منكان 
حوله » وتمحّب الناس لهذه الواقمة كيف جرت ف مثل هذا الكان الشريف » 
فأخذ شيخنا مس الدين عمد القادرى يمتذر عن ذلك » وهو قوله : 

بطيبة.سئئات اركب بدَّلما رب الملا حسنات عند ما زاروا 

وعند ما قُبلت ضاهت لذى حرم المختار من أكلت قربانه النار 

,واعتذر آخر عن ذلك : 

م يحترق حرم النى” لحادثك202 مخثتى عليه ولا دهاه المار 

لكنا أيدى الروافض لامست ذاك الجناب فطيرته النار 

واعتذر آخر عن ذلك : 

قلوا لقد غاب السواب لادث تببى عليه رضاهم الكقار 

بل ضم” شمل السحت وهو حرم عند الرسول لخرقته النار 

ثم إن السلطان شرع فى تجديد عمارة السجد الشريف » فميّن اللمواجا ثمس 
الدبن محمد بن الزمن » يأن 7١8(‏ ب ) يتوجّه إلى الدينة الشريفة لممارة السجد » 
وأرسل معه. عدّة من البناثين والنجارين والرخين وغير ذلك » وأص مهدم القبة 
الشريفة وإءادتها » وتغيير القصورة وتجديد غيرها من الحديد المخرم » وكانت من 


الحشب » وتغيير النبر والآذن التى كانت بالحرم ؛ ثم توجّه ابن الزمن إلى هناك . 


غاية فى الحسن » من أجل الأبنية وأعظمها » حتى قيل إن السلطان أصرف على بنائه 
نحوا من مائة ألف دينار» وجدّد سائر معاله وتناهى فى زخرفه ورخامه إلى الثاية ؛ 


١و0‏ ) المتذنة : الماذنه . )9١(‏ والماذن : والواذن . 


١ 


"5 


"5 


رمضان - شوال سنة كههم قرا 

ووقع مثل هذه الحادئة فى حرق السجد الشريف سنة إحدى وغخسين وسّائة » فى 
أواخر دولة أييك التركانى . 

وف هذا الشهر وصل قاصد يعقوب بن حسن الطويل » وى يده مكاتبة من عند 
يمقوب » وهو يمتذر فها مما وقع من باينذر » وأن ذلك لم يكن يملمه » فنتب 
السلطان القاصد بسبب ما وقع من باينذر » وسرعة قتله للاأمير يشبك ء ثم أضاف 
القاصد » وأخلم عليه » وأذن له بالسفر . - وفيه نزل السلطان إلى قبّة الأمير يشبك 
الدوادار التى فى رأس دور الشينية » فكشف علمها ورمم للا مير تفرى بردى 
الأستادار بأن يكمل عمارتها » فإن الأمير يشبك مات ولم يتم بنائها . 

فلها رجم السلطان شق من القاهرة » فقام إليه الناس قاطبة وضجّوا له بسبن 
الفاوس الحدد وغلو البضائع » فلما طلم إلى القلمة رمم بمقد محلس. بالدرسة 
الصالحية » فاجتمم القضاة الأربعة وكاتب السر” وناظر الخاص الملاى بن الصابوى 
والحتسب » ثم أخذوا يتسكلمون فى أ الفلوس » وكان ناظر لماص ضرب فلوسا 
جددا عليها امم السلطان » وقصد أن يمخرجها. بأغلى من الفلوس ( 17١8‏ ) المتق » 
فلا تكلموا فى أمر الفلوس المتق أخَذْ ناظر الخاص يمارض فى ذلك لأجل غرضه ؛ 
فلا سمع العوام بذلك ثاروا عليه فى وسط الدرسة الصالحية ورججوه » ولولاكاتب 
اس ثرا قار » فلدا طال المجاس فى ذلك اتفق الال على أن تسكون الفلوس كلها 

متق والجدد بالميزان » بستة وثلاثين الرطل » فنادوا فى القاهرة بذلك » فسكن 
الأمر قليلا . ٠‏ 

وف شوال كان موكب الميد حافلا » ورسم السلطان للجمجمة بن عمّان بأن 
لبس الشاش والقمائن » ويطلع يصلى مع السلطان مسلاة العيد » فطلع وسلى وحضر 
الوكب » وأخلم عليه السلطان مثمرا وفوقائى بطرز عمريض » وتزل مع الأمراء 
اأقدمين وهو بالشاش والقماش  .‏ وفيه أخلم السلطان على بيبرس الرجى قريبه » 
وقرره فى شادية الشراب خاناه » عوضا عن ألاس 5 انتقالة إلى نيابة صفد . 

(1) يتك يتتكلمون : يتكلموا . 





١‏ ا شوال - ذو القمدة سنة كلم 
ظ وفيه أخلم السلطان على قريبه تمراز الشمسى » وقرّره فى أمرة السلاح » وكانت هذه 
الوظيفة شاغرة من حين ققل الأمير يشبك الذوادار  .‏ وفيه خرج الحاج من 
القاهمة فى تحمل زائد » وكان أمير الحمل يشبك من حيدر والى القاهرة » وأمير 
اركب الأول الشهانى أحمد ن الجالى يوسف ناظر الحاص » وسافر صعبته جججمة بن 
عمان هو وأمّه وعياله » وقد هيّاً له السلطان بركا حافلا » أصرف عليه مالا له 
صورة .- وفيه جاءت الأخبار بوصول الأنابى أزيك إلى غَنّة » وصعبته النواب 
والأمراء الذي نكانوا قد أسروا عند بإينذر » فأرسل السلطان مانا إلى الأتابى أزبك 
أن يقبض على قانصوه اليحياوى » الذىكان نائب الشام وأسر ( 5٠8‏ ب ) عند 
باينذر » وبرسله إلى القدس .بطالا ؛ وأن يقية الأمراء والنواب بحضرون إى 
القاهرة » وكان قد بلغ السلطان بأن قانصوه البحياوى كان سببا لتكسرة المسكر 
وقتلة يشبك الدوادار » فعمل له ذنبا كبيرا بسبب ذلك » فكان كا يقال : 
له ألف ذنب لا يق بواحد ولىكل يوم ألف مُدْر بلاذب 

وفيه كان وصول الأتايى أزيك إلى القاهرة » فدخل فى موكب حافل » وصحبته 
أزدمر نائب حلب الذى كان قد أسر عند باينذر » وكذلك “رسيا قرا حاجب 
الحجاب » وتانى يك قرا أحد القدمين » وكانوا أسروا أيضا » فكان لدخولهم بوم 
مشهود ؛ وحضر حبة الأتابى أزبك مثقال البرهانى » الذ ىكان مقدآم الإليك و نى 
إلى القدس يطالا » .فنا حضر من غير إذن السلطان شق عليه ذلك وأمر بنفيه إلى 
مك فلحق بالحاج » ” نم إن الأتاببى أزيك شفع فيه وباس رجل السلطان مرارا عديدة 
فرصم بعوده إلى القاهرة بطالا » فعاد من أئناء الطريق . 

وفى ذى القعدة أخلع السلطان على قريبه أزدمر » الذىكان نائب حلب » وقرّره 
فى أمرة مجلس » وكانت شاغرة من حين فى مها لاجين الظاه. رى» فقرد بها أزدمر 
بثير إقطاع » فكن ل فىكل شهبر ألف دينار مرتبة على الذخيرة ؟ ”* أم أخلع على 
برسباى قرا » وقرّره فى الرأس نوبة الكبرى » عوضا عن راز الشمسى » بحم 

(؟) الذين : الذى . (5) محضمرون : محضروا . 





31 


14 


ل 


14 


د" 


ذو القعدة سنة 45م غرم سنة /ل44م وا 


انتقاله إلى أمرة السلاح ؛ وأخلم على تغرى بردى ططر » وقرره فى حجوبية الحجاب 
عوضا عن .رسباى قرأ » حك انتقاله ( 12٠١‏ ) إلى الرأس نوبة الكبرى ؟ وأخلع 
على قانصوه النورى » وقرره فى كشف الوجه القبلى ؛ وقانصوه هذا هو الذى تسلطن 
فما بعد . 

وفى ذى الحجة قرر سيباى نائب غرة فى حجربية الحجاب بدمشق » عوضا عن 
يشبك العلاى » بحس انتقاله إلى نيابة جماة » عوضا عن جاتم الجنااوى » ببحم 
اثتقاله إلى أنابكية دمشق » عوضا عن شاد بك الجلباتى ؛ مك القبض عليه وسحنه 
بقلمة دمشق ؛ وقرر سودون الطويل الأبنال فى تقدمة أاف بدمشق ؛ وقررى 
نيابة غرة دولات باى الأجرود الأينالى » عوضا عن سيباى الذى قرر فى حجوبية 

وفيه نزل السلطان ونُوجّه إلى الروضة » وكشف عن الجامع الذى أنشأه هناك._ 
ونيه توفى طوخ الذىكان زردكاشا كبيرا ونقى إلى دمياط » ثم شفع فيه وعاد إلى 
مصر بطالا فات مها » وكا نأصله من مماليك الؤيد شيخ » وكان لابأس به . - وفيه 
توفى شيخ عبان الشرقية تمد بن يحلان بن بقر » وكان لا بأس به » وجرت عليه 
شدائد كثيرة وحن وكان قد شاخ وكبرسنه ؛ وتو أبرك الظاهرى أحد المشرات؟ 
وتوف شاهين التاجى دوادار جانم نائب الشام » وكان لا بأس به ؟ وتوف فى أواخر 
هذه السنة ججاعة كثيرة من الأعيان لم نذكرم خوف الإطالة » انتهى ذلك . 


٠. 


فمهاف الحرم جاءت الأخباربو فاة جك قرا العلاى الظاهرى » نائب ثثر الإسكندرية» 
وكان لا بأس به  .‏ اوفيه قدم الحاج إلى القاهرة » وحضر جججمة بن عمّان صحبة 
الشهابى ( للق ب( أحمد ن الجالى الوسف نأظر االخاصض أمير اركب الأول 2 فأنم 


عليه السلطان بأشياء "كثيرة  .‏ وفيه أفرج السلطان عن أمير ركب الحمل العراق 


(9؟) الجمل : مل . 





4841/ حرم صفر سنة‎ ١ 
والقاضى الذى كان معه » وكانا بالبرج الذى بالقلمة من أيام حسن الطويل » وقد‎ 
. تقدام سبب ذلك‎ 

. وفيه تقلق جمجمة بن عمان من إقامته بمصر » وطلب التوجّه إلى بلاده ليحارب 
أخيه » لمع السلطان الأمساء واستشارثم فى ذلك » ثم أحضر ججمة وتكلم مع 
الأمراء بكلام كثير » فأغلظ عليه الأنابى أزبك فى القول » وهو لا ينمبى عن السفر 
إلى بلاده » فطال الكلام بينة وبين الأمراء فى ذلك » ثم اتفض الجلس وقد أذن له 
السلطان بالسفر إلى بلاده على كره منه ؛ وكان ذاك عين اللخحطأً »؛ وجرى بسبب ذلك 
أمور يطول شرحها ‏ وسنذ كر ذلك فى مواضعه . 

وق صفر أخلع السلطان على شخص من الأراذل »كان أصله من الموام » يقال 
له تمد بن العظمة » وكان صنعته فرًا » ثم سعى له عند السلطان وسائط السوء بأن 
يقرره فى نظر الأوقاف » فأخلم عليه بذلك » فلما استقر فى هذه الوظيفة خصل على 
الناس منه.غاية الضرر الشامل » فالتزم لاسلطان يمال ورده فى كل شهر له صورة » 
فصار يرسل خلف أعيان الناس من رجال ونساء » وبرسّم عليهم يسبب الأوقاف » 
ويحاسسهم على اماضى والستقبل » ويأَحذْ منهم جلة مال ؛ وصار بابه أنحس من باب 
الوالى » والتفّ عليه جاعة من المناحيس » وصاروا يفرعوا له الأذى تفريما » وكان 


هذا فى صحيفة الأشرف قايتباى » الذى قرب مثل هذا وسلطه على الناس » فكان. 


(١1؟1)قيل‏ : 
لبابك بوّاب عن احير مانم أضاف لقبح الوجه سوء خطابه 
فساويت فيه من غدا يمنم القرى ومن بربط الكلب المقور يبابه 

: ..فبكان برد هذه الأموال للسلطان » لا يدرى هى من حلال أو حرام » كا يقال‎ ٠, 
قيل للصسب خر فيه حرام. فتمتنى حرامه وحلاله‎ 
وفيه توفى جانى بك كوهية الإسماعيل الؤيدى » الذى كان أحد مقدّمين الألوف‎ 
 . بمصر » ونق ثم عاد إلى مصر" 4 واستمر” بطالا حتى مات » وكان لا بأس به‎ 
. فرا : كذاف الأصل , ولعله : فر"ان . (؟) مقدمين :-كذا فى الأسل‎ )٠١( 


"5 


نحل 


"5 


صفر رييع الآخر سنة 881 00 ؟5ا 

وني أخلع عل موف ادبن الأسلى » المروف بإن اص » وت فى تار الوا 5 
وكان فىخدمة الساحب خشقدم » وهى أول شهرته . - وفيه 7 وق اقبردى من أصباى 
الأشرى ؛ أحد المشرات ورءوس النوب ؛ وكان من مماليك الأشرف رسباى » 
وسافر إلى الحجاز أمير اكب الأول غير ما مررة » وكان لا بأس به » ومات فجأة » 
وكان قد حاوز السبمين سنة من العمر . - 

وق بيع الأول مُقد للأمير آفبردى الدوادار » على أخت خوند زوجة السلطان» 
وهى ابنة الملاى على بن خاص بك التى كانت زوجة الأمير حانم قريب السلطان » 
ناظر الجوالى أحد القدّمين ؛ وكان له يوم دخوله علها مهم حافل ٠.‏ وفيه » فى أول 
يوم من بشنس » قلع السلطان الصوف ولبس البياض » وقد خالف المادة فى قلم 
الصوف بأيام » ثم حمل الود النتبوى » وضرب الكرة . - وفيه ضرب السلظان 
شخصا يقال له بليان الكاشف » فلا ضربه لم يسجبه ضرب الرءوس النوب » فتزل 
من على الدكة وتولى ضربه بيده من عظلم 51١(‏ ب ) حنقه عليه . 

وف دبيع الآخر وقم بين قاضى القضاة زين الدءن زكزياء وبين الأمير دولاتباى 
الحسبى شاد الشون » فكانت حادثة عظيمة » قام فها القامى الثنافى » فا حصل 
من ذلك على طائل » وهذه الواقمة مشهورة بسبب وقف. ‏ وفيه أخلع السلطان على 
الأمير أزبك اليوسق أحد القدّمين » وقررره فى أمرة الحاج بركب لحمل » وقرر 
دولات باى الحسبى شاد الشون فى أمرة الركب الأول : - وفيه كان حَقان ولد الملك 
الؤيد أجمد بن الأشرف أينال بثغر الإسكندرية 2 وكان حافلا 6 سل يطك ب على ن 


رحاب الننى بسبي الزفة . 


وفيه أخلم السلطان على الشيخ صلاح الدين الحنفى الطرابلسى» وقرره فى مشيخة 
المدرسة الأشرفية التى بجوار الوراقين » عوضا عنالبرهان بن التكرك » بحك اختفائه 


لا تفيّر عليه خاطر السلطان  .‏ وفيه أخلم السلطان على أحد ممالييكه » يقال له على باى» 


(8) حافل : حافلا ٠‏ 
ْ .( تارج ابن لياس ج + ب م5) 


537 رييم الآخر ‏ جادى الأولى سنة 441 
وقرّره فى نيابة ثثر الإسكندرية » عوضا عن حك قرا حك موته » وكان على باى هذا 
كاشف الشرقية يومثد . 
وفى ججادى الأولى جاءت الأخبار بقل سيف أمير آل فضل » الذى خرج الأمير 
يشبك الدوادار بسببه كا تقدم » وقد قتله اان عمّه عساف فى بمض بلاد العراق . - 
وفيه خر ج السلطان وسافر على امجن » ول رُم إلى أبن توجّه » فكثر الكلام 
' فى ذلك سبي سفره » ثم ظبر بعد ذلك أنه سافر إلى بمض جهات المياسة وغيرها » 
ثم رجع بعد أيام . 
وفيه جاءت الأخبار من مك3 المشرفة بوفاة الأمير خابر بك من حديد » الذى كان 
أحد القدّمين بمصر» وتغيّر خاطر ( 5١15‏ 1 ) السلطان عليه كا تقدّم فنفاه إلى الشام » 
فأقام مها مدّة ثم ثقله إلى مك فات مها ؛ وكان أصله من مماليك الأشرف برسباى » 
وكان دينا خيرا عارفا بأنواع الفروسية » وله اشتفال بالمل وخط جَييْد وفصاحة 
بالعربية » مات وله من العمر زيادة على الستين سنة » وكان من ججلة الأمراء القدّمين 
عصر » وهو صاحب المدرسة التى بزقاق حلب . 
وف أثناء هذا الشهر كانت وفاة شاعى العصر ورأس الأدباء على الإطلاق » 
الشبخ شهاب الدين أمد بن مد بن خضر بن على السللى المنصورى المعروف بالهايم 
القاهرى الحنبلى » وكان له شمر جد ونظم رقيق جدا » وفيه يقول الناصرى حمد 
/ 
ابن شادى خجا المنبرى » وهو قوله : 
اختبرنا ملوك عل القواق فى بديع المنظوم والنثور 
ما وجدنا خليفة فى المماى ملكاف البيان كالنصورى 
وكان الشهاب هذا ججيل الميئة ؛ ير الوجه » متعففا عن الناس » ولا بلغ خجس 
وسبعين سنة من العمر أنشأ يقول : 
بلفت' من دنياى سنا به رتصت” فى سبمين والجس 
فالمجد ل الكريم الذى 2 متعنى بالسنَ والضرس 
فلما بلغ المانين سنة من الممر أنشأ يقول : 


"١ 


"5 


جادى الأولى سنة 8817 هذا 
نحو المْانين من الممر قد قطمتها مثل عقود الجان 
ما أحوجت" يوما يمينى إلى عصى ولا سمى إلى ترجان 
ثم عمرض له فى أواخر مره فاب » فازم الفراش مدّة طويلة » وانقطم فى داره 
عن الحخركة »فانشاً يقول : 
أهء يا درهى ويا دينارى ‏ ضعت بين الطبيب والعطار 
كنت أنسى فى وحدق وشفاى 2 من سقاى وصّتى فى انكسارى 
(15؟اب) كنت تقضىما حلى منغداء وعشساء يا منيتىي أوطارى 
قد حجان الطبيب عرىن ثبواق فاحمر يا رب قليه بالقار 


:طال شسوق إلى الفواكه وال بطيخ والجمين واللبا . والحخبار 


ضاع الى على مُتاساة ليه القرع والحسديا ويزر الثمار 
كلا ججّع اختيارى حُطاما ‏ فرقته منى يد الانلسر ار 
ليت شعرى وللزمان خطوبت وبلاء لقص بالاخسرار 
هل ليت قفى عليه طبيب | من حخكفيل أو أخذ بالثار 

واستمر سبذا الفالم إلى أن مات » وكان مولده سنة ثلاث وتماعائة ٠‏ وفيه نار 
جماعة من الماليك الجلبان بالقلعة » وقصدوا قتلل مقدام الاليك حتى فر منهم واختنى » 
وأحرقوا باب الزردخاناه » وكانت فتنة كبيرة » “م سكن الال قليلا  .‏ وفيه جاءت 
الأخبار بأن 'جججمة بن عمان لما خرج من مصر وتوجّه إلى بلاد ابن قرمان » بعث 
إليه أخوه جاعة من عسكره فتحاربوا معه » فانكسر جتجمة وفر” هاريا ولا يمل 
أن توجّه » فندم السلطان على خروجه من مصر . وفيه كان وفاء النيل المبارك 
وتوجّه الأتابى أزبك وفتح السد على العادة » وكان له يوم مشهود  .‏ وفيه مجم 
اللموص حت الليل على قيسارية جركس » وقتلوا البوّاب وأخذوا من الدكا كين 
أشياء كثيرة ( 151 ) ولم تنقطح فى ذاك شاتان . 

وفيه أنعم الساطان على الناصرى محمد بن الأتابى أزيك بأمرة عشرة » وأرسل 


. ثلاث : ثلاث وثلاثين » وبلاحط أن النصورىقد جاوز المّانين سنة من عمره‎ )١4( 


58 ش جادى الأولى ‏ رمضان سنة 8197م 
إليه بشاش فلف له تخفيفة  .‏ وفيه توفيت خوند شقرا ابنة اللك الناصر فرج بن 
الظاهر برقوق » زوجة الأنايى جرباش كرت » وكانت من مشاهير الحوندات » فنزل 
اللملطان وصلى عليها  .‏ وفيه جاءت الأخبار بأن ججمة بن عمّان لا فر" من عسكر 
أخيه خرج عليه بعض الفرنج » وكان فى مكب فى البحر اللح » فأسرء » وقد ذهب 
جميع ما كان ممه من مال وقّاش وغيره » فكان خروجه من مصر عين الغلط .. 
. وفيه هلك بطرك النصارى اليعاقبة » وكان عند أهل ملته مشكورا 

وفى شعبان صنع الأنايى أزبك فى الأزبكية حتراقة نفط ووقدة حافلة » وكانت 
ليلة مشهودة ٠‏ وفيه رسم السلطان بعمارة سور البيرة » لا من أحسن الباتى » 
وأنفق عليه مال له صورة  .‏ وفيه جاءت الأخبار من الدينة الشرفة ؛ أن السلطان 
أنشأ هناك مدرسة وجمل لما شبابيك مطلة على الحرم النبوى » فقامت على الساطان 
الأشلة بسبب ذلك » وأفتى بعض العلاء بأن ذلك لا يجوز » فإن حرمة النى صلى اله 
عليه وسل وهو ميّت كرمته وهوحى” » وقد أجاز ذلك بعض علاء الجاه ٠‏ وفيه 
توق الناصرى حمد.بن الأتابى جرباش كرت » وهو ان خوند شقرا اماغى ذكر 
وفانها » فكان يبنه وبين وفاة والدته بحو من شهر» وقد مات خْة » وقيل وقم بينه 
وبين سرور شاد الحوش السلطانى » ( 5١‏ ب ) وكان طوائى والدته قديما» لغنق 
منه الناصرى محمد فتناول فصا من الاس وابتلمه » هات من ليله » وكان ريسا 
حشها » لطيف الذات » فكه الحاضرة » لا بأس به . ظ 

وفى رمسان توجّه الضصاحب خُشقدم إلى جهة الوجه القبى يسبب غم الثَل . - 
وفيه كان قراءة صحيح البخارى » وم وفرقت الخلم على القضاة والعلاء » وكذلك 
الصرز » وكان خما افلا . - وفيه خسف جرم القمر » ودام فى الحسوف نحوا من 
سين درجة . - وفيه توق قاضى الحلة أوحد الدين محمد المجيمى » وكان ريسا 
حثما لا بأس به . ٠‏ - وفيه رسم السلطان بننى دولات بأى من مساق نالب غزة « 

فنق إلى مكة الشرفة . 


(/ا) شعبان 6 م يذكر المؤلف شيئا .ن أخبار شهرى جادى الآخرة ورجب من هذه السنة. 


"5 


١4 


شوال ‏ ذو القمدة سئة مه بيهو ' 
وفى شوال ظهر قاسم شغيتة الذى كان وزيرا » وكان له مداة وهو مت ».فلا 
ظهر أخلم عليه السلطان كاملية حافلة » وقرّره فى نا ر الدولة » عوضا عن .موفق 
الدين بن القمص الأسلى . وفيه حضر الصاحب حُشقدم من السفر » فنا حضر 
رسّم السلطان عليه .لعمل الحساب  .‏ وق هذا الشهر ولد للسلطان ولد ذ 
سرايته أصل باى الجركسية » فسماه ممدا » وهو الذى تسلطن من بمده  .‏ وفيه 
خرج المحئل من القاهمة فى تمل زائد» وكان أمير ركب اللحمل أزبك اليوسق أحد 
القدّمين » وبال ركب الأول دولات بلى الحسنى شاد الشون ٠.‏ .. 
وفى ذى القمدة رسم السلطان للقضاة والشهود أن لا يعقدوا لمملوك من 
مالينكه » حتى يأخذوا الإذن من أغاته  .‏ وف هذه الأيام تزايد شر جاعة من 
الإليك الجلبان وصاروا يأخذون شىء الناس ( 1514 ) بلاش من دكا كين التجار 
وغيرثم » وحصل للناس مهم غاية الضرر الشامل  .‏ وفيه توفى محب الدين كاب 
العجم » واسمه عبد الرمن بن حسن بن الأمين الحلى الحنق » توف بالبهارستان » 
وكان فاضلا شاعرا ماهرا » وله خط جيّد » وكان عشير الناس فكه الحاضرة » وكان 
من أخصاء الأمير يشبك من مهدى الدوادار الكبي ركان » لكنه كان مسرفا على 
نفسه كيل إلى محبة الأحداث » وله فمهم أشمار كثيرة » وكان جاهلا مخترةا » 
ومما داعبه به الشهاب النصورى رحنة الله عليه » وهو قوله: 
فى ملاح لك شتى صَيفٌ القلب وشنًا 
كم ليال مع مليح يا محب الدين ينا 
خده بستان حسن><02 حبذا البستان بستا 
أنت بالصبيان صب" لو رأيت البنت بنتا 
وفيه توف أبوالفتتح عمد النصورى أحد الباشرين» وكان ريسا حثما لايأس به ٠.‏ 
وفيه قدم الأمير تمراز الشمسى أمير سلاح » وكان مسافرا فى البحيرة » فأخلم عليه 





)٠١(‏ يأخذون : يأخذوا .2 (60٠)يخترقاء‏ أورد المؤلف هنا بيتين من الشعر » بمكن 
قراءتهما فى طبعة إستائيول ج ”ا ص ١٠١5‏ . 


50 ذو القمدة ‏ ذو الحجة سئة /امم 
السلطان ول إلى داره فى موكي حافل . 

وفى ذى الحجة كانت الأضمية غالية ولا توجد إلا قليلا » صل لاناس فاية القلق 
بسبب ذلك . - فيه قبض السلطان على شخص يقال له الشريف الأ كفانى » زعموا 
أنه قد قتل زوجته » ( 714 ب ) فضرب بين يدى السلطان فم يقر" بشىء ؛ فرسم 
بسجنه فسجن مدّة طويلة » م آل أمره إلى أن صالح ورئة زوجته بمال » وأطلق 
بعد ما قامى شدائد ومحنا'. ‏ وفيه كان عيد النحر يوم اللجمة » وقد ثبت الشهر 
بالأربماء فى اليوم التاسع من ذى الحجة » لغنق السلطان من القافى زكريا وأشيع 
عزيله ؛ وقد فات الناس صوم يوم عمرفة والقكبير فى صبحته » وانطلقت ألسن العامة 
على القامى زكريا وسبوه مجهرا . ١‏ 

ْ وفيه وصل مبشر الحاج وأخبر أن وقم بمكة سيل عظم » حتى دخل الحرم وعام 

منه النبر ووصل إلى قريب عتبة البيت الشريف » وققل بالغرق إسببه نحو من سبعين 
إنسانا ؛ وهدم عدّة دور » وكان أعس| مبولا ؛ وأخبر البشر بوفاة بدرالدين الدميرى » 
العروف بكتكوت » أحد نواب الشافمية » مات بالأزنم من طريق الحجاز » وهو 
تخد بن يوسف إن على بن مد إن أحد ن سلطان الدميرى الشافنى » وكان فاضلا 
مارفا بصنمة التوقيع » وكان موقم الدست وأحد نواب الم وكان فكهالحاضرة» 
كثير العشرة للناس » طلق الاسان فى حق الناس بالتعليق » وكانت الشعراء مبجوه 
كثيرا » فن ذلك قول بعضهم : 

قد عيل صبرى من حَطْبٍ أل به عقلى وطرق مذهول ومبهوت 

فإن غدا الديك سلطانا فلا جحي فقد غدا قاضيا فى الناس كتكوت 

)١1518 (‏ وفيه يقول الأديب على 'ن برد بك : 

إن الدميرئ صديق فلا أسعم فيه قول واشر ولاح 
ولا أرى كالفير تقبيحه بل هو عندى من ملاح اللاح . 
والنكتة هنا أن الكتاكيت ينادى علمهم يا ملاح اللاح . - وف أواخر هذه 


. التوقيع : التوقم‎ )١8( . ااثير : الئير‎ )١١( 


"5 


ذو الحجة سنة لاهم ‏ صفر سنة 88م هذا 
السنة حاءت الأخبار من بلاد الغرب أن أبا عبد الله تمد بن حسن بن على بن ألى نصر 
ابن سعد بن الأخر » قد ثار على ابنه الغاللي بالله صاحب غنناطة وملك منه الأندلس 
سبب أمه » قد عليه ذلك وأخرجه من غرناطة وملكيا من ابنه » وجرت بينبما 
أمور يطول شرحها » وآل الأ بعد ذلك إلى خروج الأندلس عن السلمين وملسكها 
الفريج » والأمس لله فى ذلك . - وفيه توق طرنطاى الحمودى أحد المشرات » وأسله 
من مماليك الأشرف بُرسباى » وكان جُلسِ هو والسلطان قايتياى فى سنة واحدة ؛ 
وتو يونس الكاتب الجيد » وكان أ كتما ويكتب بيده اليسرى خطا جيّدا ؛ 
وتوف فى أواخر هذه السئة جاعة كثيرة من الأعيان » لم نذكرهم خوف الإطالة » 
انتهى ذلك . 
تم دخلت سنة تمان وهانين وماعاثة 
فنها فى الحرم أخلم السلطان على تمد بن عبد الرحن » وقرر فى نيابة جدّة » 
عوضا عن أبى الفتح النوى بحر صرفه عنها  .‏ وفيه نزل السلطان وتوجّه إلى جهة 
سنوت « سبي الكشف على الحسور 53 ثم زار سيدى أجد ( 7١6‏ ب ) البدوى 
رحمة الله عليه  .‏ وفيه كان الغلال بحصر قليلا » والأسمار مرتفمة فى سائر البضائع 
والفلال  .‏ وفيه توف الشيخ علاى الدين الحصنى الشافنى » وكان عالما فاضلا » 
ريسا حثما متواضما - وفيه وسل الاج إلى القاهرة وقامى مشقة زائدة » ول تتحمد 


سيرة أمير ركي المحمل أزيك اليوسنى . 


وف صفر وقم أن كرتياى من مصطف العروف بالأحر » الى ولى نيابة الشام 
فما بعد » وكان يومئذ أحد الدوادارية » وقع ببنه وبين ناظر الحيش كال الدين بعض 
تشاجر » فلككه كرتباى الأحر أطاح جمامته عن رأسه فى وسط الحوش السلطانى 
ين الناس » وراحت فى كيسه . - وفيه تو الصارى إراهم بن منجك » وكانت 


وفاته بدمشىق » وكان رسا حثما من الأغيان . 


. وماعائة : وممانين مايه‎ )٠١( 


الى صقر رييع الأول سنة 88م 

. وفيه توفى الشيخ أبو حامد القدسى » وهو تمد بن خليل القدمى الشافى » 
وكان من أهل الم والفضل » وله عدّة مصنفات نفيسة » ومولده بمد المشرين 
والاغائة » لكنه كان سبهللا » بليد الذهن قليل الفبم ؛ وثما وقع له أن الزينى 
أبو المير بن النحاس الشاعر » داعبه مهذين البيتين » وكتبهما له فى ورقة ودفمهما 
إليه فى حلس القاض ىكاتب الس ابن مُر'هر » فلما قرأها استحسنهما ولم يفهم ما فيهما 
من الدسيسة عليه ٠‏ فكتههما بخطه فى بعض مصتفاته » وأوردهما لابن النحاس » 
وكان من قوله فيه: | / 1 
أ حامد أنت. الذى شاع ذكره . بكثرة تأليف وجم (1515) به انفرد 
فأنت الذى ما مثل حفظك فى الورى2 وأنت الذى ما مثل ذهنك فى البلد 

وفيه جاءت الأخبار بوفاة عانم الجداوى » نائي حماة وأنابك دمشق » وكان 
لا بأس به  .‏ وفيه أشيع عن مثقال الساق الطوائى الظاهرى » رأس نوبة السقاة» 
بأنه يضرب ف ببته الزغل » فأرسل السلطان كبس داره وقبض عليه . 

وفى ديبع الأول رسم السلطان بممل حساب قاضى القضاة الحنق شمس الدين 
الى ء بدار “رسياى قرا رأس نوبة النوب. » .فقاسى من الهدلة والأنكاد ما لا 
يمير عنه  .‏ وفيه ثار بالناس فى فصل الربيع دموية وأعراض حادّة » ومات بذلك 
جاعة كثيرة » حتى أطلق عليه الفصل الصغير » ومات به من الأعيان سيدى 
فرج بن ثم نائب الشام » وكان شسابا جيل الوجه م يائح بمد > فتأسّفت عليه 
الناس قاطبة . | 

وفيه حمل السلطان الولد النبوى » وكان حافلا » واجتمع الأمراء والقضاة 
الأربمة » وكان السلطان شرع فى عمل خيمة كبيرة مدوارة برسم الولد الشريف » 
وقيل إن مصروفها ثلائة وثلاثون ألف دينار » فنصبها فىذلك اليوم بالموش  .‏ وفيه 
توق القاضى مجم الدبنيحى بن حِجّى » وهو يحى ,ند بن أمد بن حِجّى إن موسى 
ابن أحد الحسبانى الدمشق ثم القاهرى الشافى » وكان عالا فاضلا » ريسا حثما» 


(؟) سبهللا : كذا فى الأصل , وهى كلة ما زالت تستعمل فى مصر . 


١4 


"5 


١ 


دك" 


ربيع الأول ربيع الآخر سنة +هه 
وعد من العلهاء » وكان كريا سخيا » وولى نظارة اليش بمصر » وكان من أعيا 
الديسا بمصر والشام » فلما مات وجد عنده زيادة على ثلاثة آلاف مجلد من 
الكت النفيسة . 
وف آخر دم من برمودة قل السلطان (15؟ ب) الصوف ولبس البياض » . وقد 
عجّل بلبس البياض قبل أوانه بعشرة أيام . - وفيه جاءت الأخبار من القدس بأن 
قانصوه اليحياوى » الذى كان نائْب الشام ونق إلى هناك بطالا » قد أجرى عين ماء 
بالقدس » وكانت ممظلة مدّة طويلة » فأصرف علمها مالا له صورة من ماله » وحصل 
بها غاية النفع . - وفى هذه السنة توى أبو الفدا » الواعظ الناشد الادح » وكان من 


- اكضم 
٠‏ 
عم 


أعيان دواخل مصر فى حسن الصوت وجودة الغناء » وكان لا باس به . 

وفى ربيع الآخرأخلععل زد تمساح أحد القدّمين ؛ وقرر ىأمرة الحاج ركب 
المحمل » وقرر أزدص الأشقر أحد المشرات فى أمرة اركب الأول . - وفيه قرّر 
شاد بك المحمدى الظاهرى أحد العشرات » فى نيابة دمياط  .‏ وفيه ثارت فتنة 
كبيرة بين مماليك اقبردى الدوادار » وبين مماليك أزدص أمير بحلس » الذى كان 
نائب حلب » فوقع بيمهما فتنة بالرملة » حتى شهروا السلاح على بعضهم » فثار جماعة 


. من مماليك السلطان مع مماليك آفبردى الدوادار ؛ فكادت أن تنكون فتنة كبيرة ين 


الأمراء » نم سكن الأمر قليلا 

وفيه توفى الشييخ الصالح سيدىابو الفضل من أولاد ابن أبىالوفا » وكان حصل 
له أتجذاب واستمر به إلى أن مات » وكان من يبت كبير الولاية . - وفيه وقع زارلة 
بالقاهرة بعد العشاء » لكنها كانت خفيفة ولم تدم » ولو دامت قدر درجة حصل 
منها غاية الفساد  .‏ وفيه أذ قاع النيل » لخجاءت القاعدة ستة أذرع وأربعةأصايع. 
وفيه سافر الأمير آفبردى الدوادار إلى جهة الصميد بسبب غم الذل » وكان جمبته 
للف ؟) أمير عربان هوارة داوود إن حر » وكان قد أغادهالسلطان إلى أمرته بالوجه 


القبل ؛ وصرف عمها عمد بن يونس ود عمه . 


. بركب : بالركب‎ )0٠١( 


535 جادى الأولى ‏ جادى الآخرة سنة 444 
ومن الحوادث فى جبادى الأولى أن فى يوم الثلاثاء عاشره ثار جاعة من الماليك 
الجلبان » وتوجّهوا إلى دار برسباى قرا ومببوا كلا فهاوأحرقوها عن آخرها » ونهبوا 
الربوع التى بجحوارها وأحرقوها » حتى مببوا بسط الدرسة الأبويكرية والفخرية » 
حتى أخذواالقناديل التى مهما ؛ وكانت مصيبةشنيعة ؛ وهى أول فت كالجلبان بالقاهرة 
واستخفافهم بالسلطان » واستمرت الفقن من يومئذ تتزايد حتى كان منهم ما سنذ كره 
فى موضعه ؛ وكان سب بكاينة برسباى قرا أن شخصا من الماليك الجلبان دخل إلى 
سوق الشرب ليشترى ثوب بملبى من بمض التجار » فتمترس عليه وضربه ضريا 
مبرحا وأخذ منه الثوب البملبى غصببا » فشكاء التاجر من باب برسباى قرا » وكان 
يومئذ رأس نوبة النوب » فطلب ذلك الملوك » فلما حضر قامت عليه اليئنة بما فمله 
فى سوق الشرب م فأدبه رسباى قرأ وضربه بين يديه » فاما بلغ خشداشينه ذلك 
ناروا على برسباى قرا وفعلوا به ما فعلوا وراموا يحرقوا سوق الشرب » حتى أخلوا 
منه التحار قاطبة وكادتأن تسكون فتنة كبيرة تمر البلد ؟ ثم إن الأنابى أزبك مشى 
بينالماليك الجليان وبين برسباى قرا بالصلح » وسكن الال قليلا . 
وفى جادى الآخرة جاءت الأخبار بأن على ( 17؟ ب ) دولات بن ذلنادر قد 
أى إلى ماطية فى جع كبير من المسا كر » وقد حاصر البلد أشد الحاصرة ٠‏ فاتزعج 
السلطان لهذا احبر  .‏ وفيه توف قانى باى الفلا حالأشرفى أحد المشرات » وأصلهمن 
ماليك الأشرف برسباى » وكان بارعا فى فنون الرمح ؟ وتوف مُغلياى الفقيه أحد 
المشرات » وكان أصله من مماليكالعزيز » وكان له اشتفال بالم . ٠‏ 
وفيه عرض السلطان الجند وعيّن نجريدة إلى حلب بسبب على دولات أن ذلفادر» 
وعيّن مها من الأعراء أزدمرأمير محلس » الذى كان نائي حلب » والأمير تغرى بردى 
ططر حاجب الحجاب »؛ ومن الأمراء الطبلخانات الأمير قنبك جشحة رأس نوية 
تأنى » ومن العشرات تانى بك الأينالى الحاجي الثاتى » وسودون الصغير العلاى » 
وبرد بك المحمدى الحازندار » ونانق » ومن الجند نحوا من خمسمائة تملوك » 


. محرقوا : كذا ف الأصل ؛ ويلاءل الأسلوب فى هذه الفقرة‎ )١١( 


١ 


الح 


١ 


"5 


"5 


جادى الآخرة ‏ شمان سنة 84م ب" 
ونفق علمهم » فبلنت.النفقة على الأمراء والجند زيادة على السبمين ألف دينار . 
وفية حصر ثمس الدبن الخليى تركة حي ن حِجّى » فرأى بين كتبه كتاب | 
الفصوص لابن عرب » فقال : هذا السكتاب ينبنى أن حرق وإن ان عرب كان كافرا. 


أشد من كفر المهود والتصارى وعبدة الأوان 0 ذقال له عض الحاغر بن :كيف 


حرق كتاب الفصوص وفيه آيات م نكلام الله تمالى ؟ فقال : ولوكان » فسكوا عليه 


ذلك وأرادوا تسكفيرء » فبادر وتراءى على كاتب البسي” ابن مزهر » فقام ممه وآل 


أمرء بي أن عزتره وكشفوا رأسه » ثم حلم بإسلامه وحن ذمة » (1714) وقد 
قامت عليه الدائرة بسبب ذلك » وفيه يقول أبو النجا القمنى : 
أفمدت يا حليى الصفم فى قفاك 
لاادّعيتت جهلا حرقالفصوص ياك فر 
وما خلصت حتى أقت شاهداكا 
وفبه توف قانضوه الداقف المحمدى أحد الشرات » وكان أصله من مماليك 
الظاهس جقمق » وكان علامة فى الدقاف . | 
وف دجب خرج م الأمراء. والمسكر إلى التجريدة التى عُينت إلى على دولات ' 
ان ذلنادر » وكان آخر المهد بالأمير أزدص أمير محلس » الذي كان نائب حلب » 
فإنه ل يدخل إلى مصر بمد ذلك . - وفيهكان وفاء النيل البارك وقد أو ثامن عشى - 
مسرى » فلما أوفى توجّه الأتايى أزبك وفتح الس على المادة  .‏ وفيه توف برد بك 
الطويل المحمدى أحد المشرات » وكان شادا على أوقاف الأشرف رسباى ( وكان 
لا بأس به  .‏ وفيه جاءت الأخبار من مك بوفاة محمد بن مبد الرعن ناظر جدة 6 
وكان ريسا حدما لطيف الذات عشير الناس » ولا مات دفن بمكة.. ش 
وفى شعبان عرض السلطان القصورة الحديد التى صنعها لاحجرة الشريفة » 
فنصمها بالحوش فى أول هذا الشهر » وقيل زننها أربمائة قنطاز من الحديد » لمات . 
إلى المدينة الشرفة على سبعين جملا  .‏ وفيه توفي جام الفهلوان أحد المشرات ؟. 
وأصله من مماليك الظاهى جقمق ؛ وكان رأسا فىالصراع ؛ توفى بحلب ؟ ومات أيضا 


0 شعيان. ‏ ذو الحجة سنة +84 
بحلب صنطياى الغلاي الظاهرى أحد المشرات » ( 018 ب ) وكان رأسا فى الرى 
بالنثشاب » وكان من مماليك الظاهس جقمق 

وفى رمضان خسف جرم القمر خسوفا تاما حتى أظلت الدنيا » ودام فى االحسوف 
بحوأ من سين درجة . وفيه » فى يوم خم قراءة سحيح البخارى » وقع بين 
الشيخ بدر الدين بن الفرس الحنى » وبين الشيسخ صلاح الدبن الطرابلسى » تنافس 


حتى خرجا فيه عن الحد” 3 بسبب الحلوس . فيمن إرتفع عن صاحبه » وكان الصلاح. 


الطرابلنى. متعدياء على ابن الغرس" » فاشكر على ذلك » وكان محلسا فاحشا 
لا خير فيه . 

وى شوال خرج الحاج من القاهرة فى مَل زائد » وكان بوما مشهودا » وخرج 
ممهم شاد بك أمير آخور ثانى » وقد قرّرعلى باشية الجند مَك » ومعه خخحسون 
ملوكا » وأرسل مه السلطان القصورة الحديد التى صنعها للحجرة الشريفة » ثم 
.أرسل ممه مصحفا كبيرا حل على جل فرده » وكأن من النوادر » كتبه شاهين 
النورى » ومات ولم يككله » فأ كله الشيخ خطاب يأعى السلطان » وهو باقر إلى 
الآن فى الحجرة الشريفة  .‏ وفيه كان عرس الركنى عمر بن أى البقا بن الجيمان » 
.وكان مهما حافلا . ش ' ْ 

وف ذى العدة أخل السلطان عل آنباى كاشف الشرقية» وقد ف فاب غزة » 
عوضا عن دولات بإى من مصطف المافضى خبره بما جرى عليه » وآل أمره إلى أن 
نف إلى مكة  .‏ وفيه أنم السلطان على سنتة أتفار من الخاسكية الظاهربية ربأمريات 
عشرة » منهم : يشبك وَحاجٍ » وأبو يزيد » وبيبرس اليوسقى » وملاج الأشقر » 
وجانى بك البواب.» وقائم السوّاق » (196؟ 1) وأنم بإقطاع جام الفهاوان 
امسافر فى التجريدة على : سودون الصغير » وقانصوه قرا » وكسباى الشريق » 
وآخررن من جلبانه » وكان هذا الإقطاع أعسة عشرة ». وخرج م وفة جام 
الفبلوان . 1 

وف ذى الحجة قرر تمد بن البلاح فى القكلم على جهة الجيزة » عوضا عن 


١ 


1١ه‎ 


١ 


5 


١ ؟‎ 


١4 


"5 


ذو الحجة سنة +88 غرم سنة كه 6 
ابنالصميدى  .‏ وفيهكان عيد التحر يوم اللجمة ء وكانت الأضحية مشحوتة وغالية» 
بسبب قله الجالل مد ن أذى الاليك الجلبان  .‏ وفيه جاءت الأخبار بوفاة قاضى 
الجاغة الأندلسى الغرناطى الالكي » توفى بغزناطة » وكان من أهل الم والفضل . 
وفى أواخر هذه السنة كثر الأذى من المبيد والزعن » وكثر قتل القتلاء حتى 
أن شخسا من البياطرة تل بالجزيرة الوسطى ولا 0 من ققله ». ووأجد شخص 
من المماليك الأينالية , مقتولا بمنزله ولا يمل .من قتله » وغير ذلك جاعة كثيرة » 
انتهى ذلك . ا 
م دن سلةقع وفايق وفافاةة 0 
فبها فى الحرم توف امجالى يوسف الحنبل بن الشهانى أحد بن نصر الله بن أجمد 
البندادى » قاضى قضاة الحنابلة » وكان ريسا حشما » ولى تدريس الحنابلة بالمدرسة 
البرقوقية » وكان شاهد دروان الأمير تمراز الشمسى أمير سلاح » وكان .لطيف الذات 
عشير الناس » لا بأس به  .‏ وفيه أعيد أبو الفتم النوى إلى نيابة جداّة » عوضًا عن 
تمد بن عبد الرحمن حك وفاته ٠‏ - .وفيه توى الشيخ.الصالح المتقد الجذوب سيدكم 
على القليوبى » وكان له مكاشفات و كرامات خارقة . ش 
ْ وفيه قبض على شخيص بالقرافة يتزابا بز (15١؟‏ ب) أهل الصلاح وله شعرة 
برأسة ؛ فدخل إلىمزار سيدى أبو الساس الحرار ؤسرق الستر من على ضريحه » وقد 
فمل ذلك فى عدّة مزارات » وكان فى زى” حسن لا يظن به سوء ء .فلما اشتهر بذلك 
ضرب وثهر فى االقأهرة  .‏ وفيه توفى الشيخ ولى” الدبن أحد شيخ الآثار النبوى _ 5 
وقاضى ثغر دمياط » وكان دينا خيرا ‏ حسن السيرة » لا بأس به .. 01 
وفيه دخل الحاج إلى القاهرة » وقد تآخر دخول الحمل إلى رابع عشرينة 5 7 
حصل لمم فى هذه السنة من الشقة الزائدة من موت امال والمطش  .‏ وفيه عين 


السلطان مجريدة انية إل حلب تقوية لمن تقدام من المسكرء وعيّن تمراز الثشمسى» 


(4) القنلا : كذاق الأصل . 


355 محرم ‏ ربيم الأول سنة 485 
أمير سلاح » بإشاغلى السسكر » ومن القدّمين أزبك اليوسنى » وعيّن من الجند تحوا 
من أربعمائة مملوك من المماليك السلطانية ؛ وكان سبب تعيين هذه التجريدة أن 
السلطان قد بلنه أن ابن عمان ملك الروم قد أمّ على دولات بن ذلنادر بعسا كر 
كشيرة» وهذاأول نحرك ان عمان على بلاد السلطان » واستمرت الفتن من بعد 
ذلك تتزايد إلى أن كان ما سئذ كره فى موضعه . 
وف صفر توف الشيخ شهاب الدبن الأبنامى » وهو أحمد بن إبراهم بن على بن 
أجد بن مد الشافنى » وكان عاما فائلا » مالحا دينا خيرا » منقطما إلى الله تمالى  .‏ 
وفيه نو يحى بن شاد بك العروف بقاسد الحبشة » أحد أجناد الحلقة » وكان ريسا 
احشما (1790) عارفا بلغة الحبش ؛ فك الحاضرة » ومولده بعد العشرة والمامائة .# 
وفيه ثوفى شييخ عبان جبل نابلس ؛ وهو حرب بن ألى بكر بن عمد بن على بن 
غبد القاذر » مات وهو مسسجون بالبرج فى القلمة » وجرى عليه شدائد وحن » وال 
أعره إلى أن مات مسحونا . 
وق دبيم الأول جاءت الأخبار بأن المسكر الذى خرج من القاهرة قد نقائل 
مع على دولات أخر ى سوار » وقد كسر المسكر وفتل منهم ججاعة كثيرة من 
الجند » ومن الأمراء قانبلك جشحة رأس نوبة ثانى » أحد الأمراء الطبلخانات » 
وقتل سمه ججاعة من أمساء حل والشام » وكان قانبك هذا إنسانا حسنا شجاءا 
بطلا ؛ تولى من الوظائف شادية الشون » ثم الحجوبية الثانية »ثم الرأس نوية 
الثانية » وبق أمير أربمين » وأسله من مماليك الظاعص جقمق » وكان لا بأس به . 
ش .وفيه رسم السلطان بممل مود للسيدة نفيسة رضى الله عنها » ورمم للخليفة 
بأن يحضر به ء والقضاة الأربمة وأعيان الناس ء واجتمع هناك قراء البلد قاطبة » 
ومُّدَ هناك أسمظة حافلة » وهو أول: من أحدث: هذا الولد بالشهد النفنسى » وصار 
. يقال له مود الخليفة . # وفي هم ل السلطان المولدالنبوى بالقلعة على العادة » وكانحافلا.- 





() ثعالى , كتيب بعندها فى الأسل ما يأتى ثم شطب : ولا ماث دفن براوية الشيخ شهاب 
التي بالقرب من -حدرة الفول التى يبوار ببركة الرطلى . 


١ 


لح 


١ 


د" 


رييم الأول جادى الأولى سنة 5هم 559 
وفيه توق اللسند رضى الدن الأوكالى ؛ وهو تمد بن مد بن تمد بن أجد بن العز 
الشافعى القاهرى » وكان عالا فاضلا محدنا مسند القاهرة » وكان لا يأس به  .‏ وثوق 
الشيخ عباس المثربى الفاسى المالي نزيل القاهرة » وكان لا بأس به . 

وفدبيع الآخر أخلم السلطان على الجالى يوسف بن الزرازير ىكاشف اللهنساوية» 


.وقرر ( 7١‏ ب) فى الوزارة » عوضا عن خشقدم الطوائى بح صرفه عنها ؛ وقرار 


قاسم شغيقة فى نظر الدولة  .‏ وفيه كان تفرقة النفقة على الحند اللمين إلى التحريدة 
بسبب على دولات » لم بعث النفقة إلى الأمراء » وقد نقرر إلى السفر تراز الشمسى 


أمير سلاح » وأزبك اليوسق أحد المقدّمين » وكان تميّن آفبردى الدوادار إلى السفر 


صحبة المسكر ثم بطل بمد ذلك » فشق على المسكر بطلانه » وكثر القال والقيل 
بسبب ذلك . 

وفيه توفى أقبردى اليوسى أحد العشرات » وكان أصله من مماليك الك 
الأشرف يرسباى » وكان لابأس به . - وفيه أنمم السلطانعلى مماوكه قانصوه الثورى ٠‏ 
بأمرة عشرة » وعيّن إلى التجريدة » وقانصوه هذا هو سلطان مسر الآن .+ وفيه 
توف بإيبردى الشرف الأينالى » وكان لا بأس به ء وقد تأمر بحلب أمرة عشرة .. 

وف ججادى الأولى تو تاج الدين تمد بن التكردى الحنق » وكان عالما فاشلا 
لا بأس به .. وفيه توفى الحواجا الكارى بدر الدين حسن بن إبراهم بن غليبة 
السكندرى » أ<و الحواءا عبد القادر تاجر السلطان » وكان لا بأس به  .‏ وفيه 
كان خروج الأمير تمراز أمير سلاح » وأزبك اليوس أحد القدّمين » ومن عُيّن 
معهما من الأمراء المشراتوالجند » فكان لهم بوم مشهود » وكان عدة الجند الذبن 
خرجوا مع الأمراء نحوا من ألف مملوك . ٠‏ 

وفى هذا الشهر وقم الرخاء بالديار الصرية » حتى ابتاعت البطة الدقيق بأربمة 
أنصاف ؛ وكل أردب قح بنصف دينار » واتحطت الأسمار فى سائر البضائع بمد تلك 


الفلوة التى تقدمت » وكان قد ( 1551) اشتد الأمس جدا فاتفرج عن قريب ٠‏ - 


. الاين : الذى‎ ) ١5 


537 جادى الأولى ‏ رجب سنة 885 
وفيه توف التاجز نور الدبن على بن مقلاع الصرى » وكان فى سعة من الال ؛ وتوق 
السيد الشريف شهاب الدن أحمد الأرسوق المالى » أحد نواب المج ؛» وكان 
عالما فاضلا منتيا متواضعا علامة فى مذهبه » ومولده سنة.سبع وعشرن وماعائة . 

وفى جمادئ الآخرة توقف النيل عن الزيادة وقلق الناس » م زايد واستمرات 
الزيادة عمالة حتىكان الوفاء  .‏ وفيه مُرْل المالى يوسف بن الزرازيرى عن الوزارة » 
وقرّر مها قاسم شغيتة على عادته . - وفيه أخلم السلطان على القافى شباب الدبن 
أحد الدرسالى » وقرر فى قضاء الإسكندرية » عوضا عن عقيف الددن حك صرفه عنها: 
وفيه كثرت المرافمات فى قاغى القصّاة الحنق ثمس الدين النرّى » بسبب 
أوقاف الحنفية » فرسم السلطان بأن يتوجّه إلى بيت برسباى قرا رأس نوبة النوب » 
وتحضر القضاة الثلانة » ويمقد بحلس بسبب حساب أوقاف الحنفية » فلا حضر إلى 
هناب حضل له غاية الهدأة من الجُباة وغيرها  .‏ وفيه توق جانى بك من عربإى ابن 
أخت السلطان » وكان شابا صغير السن »> جيل الصورة » عاقلا حثما » لا بأس 
به .-وفيه تو الشييخ الصالح المتقد الجذوب سيدى تمد السدار » رحة الله عليه » 
. وكان له التكرامات والكاشفات الخارقة . . ا 
وق رجب تؤق العلامة ثممن الدن الجوجرى » وهو تمد بن عبد النمم بن ,جمد 
| ابن عيد التعم بن إبماعيل القاهمرى الشاففى » وكان عالما فاضلا بارعا في العلوم 6 عارفا 
عذفن ب الإومام الشافنى رضى الله عئه » وله عدّة مصنفات » وولى عدة تداريس » 
(551 ب ) وشهرثه تننى عن مزيد التعريف به . - وفيه توق الشيخ نور الدبن على 
السنبورى الالكى » وهو على بن عبد الله بن على الأزهرى » وكان دينا خيرا 
سالا مباركا » وكان إماما فى مذهب الالكية ؛ وله“شهرة طائلة » وكان بارغا فى 
. الفقه والمزبية » والقراءة بالروايات السبسع » وغير ذلك من الملوم 6 وألف الكتب 
النفيسة فى الملوم الجليلة » ومات وهو كفيف ؛ ومولذه سنة خخس عشرة وتماماثة. » 
وكان عنده.انطراح نفس مع تقشف ؛ وقد كن" فى آخر مره يم فنكان كم قيل 
فى العبى : 


١ 


لف 


"4 


ب 


١, 


ك" 


رجب ‏ شعبان سنة 85م "١‏ 
كفيف بالإفادة لى كفيل ضرير ماله فينسا ضريب 
سليب الكبر ذو قلب سليم قرين للق منا قريب 

وفيه أخلم الساطان على ثمس الدين عمد بن بدر الدبن حسن بن الزلق الدمشق » 
وقرر فىقضاء الشافمية بدمشق» عوضا عن الشهانى أجمد بن فرفور يحم صرفهعنها. 8 
وفيه كان وفاء النيل البارك » وقد أوفى فى ثاتى عشرين مسرى » فلها أو توجه 
الأتابى أزبك وفتح السدّ على جرىالعادة » وكان يوما مشهودا  .‏ وفيهقبض السلطان 
على تمد بن العظمة ناظر الأوقاف؛ وسلمه إلى خشقدم الزمام » وألزمه بعملالحساب . 

وف شعيان أخلم السلطان على شرف الدين عبد الباسط بن البقرى » وقرر فى 
نظر الأوقاف » عوضا عن ابنالمظمة حك صرفه عنها  .‏ وفيه توق حانى بك التنمى 
نائب السكرك ؛ وكان لا بأس به  .‏ وفيه توفى القاضى ولى الدين بركات بن الجيمان» 
وهو أبو البركات أمد بن يحى بن شاكر القاهرى الشافعى » وكان ريسا حثما عارفا 
بأحوال الملكة » تولى نيابة كتابة الس وصار ( 577 1 ) من أخصاء السلطان » 
ورشّح أصره إلى كتابة الس وهرعت الناس إلى بابه » ومات وهو شاب فى عشر 
الثلاثين » وكان جيل الهيئة حسن الشكل » عاقلا بشوشا » وله بر ومعروف 
وصدقات كثيرة » وفيه يقول الشهاب المنصورى : 
قال المواذل ما لدحك قد غدا 2 يزداد فى الحركات والسكنات 
فأجبتهم لا تمجاوا وتَأمَلوا ما زاد إلا وهو فى بركات 

فانا مات تأسّف عليه السلطان وقال: لوكان ينفدى ال لفديته » وكان يتصرف 
فى أشغال السلطان كا ينبنى ؟ وما توفى القاضى بركات قر أخوه صلاح الدين فى نيابة 
كتابة الس » عوضا عن أخيه بركات حك الوفاة . - وفيه امببط النيل سريما » 
وقد ثبت على اثنين وعشربن أصبعا من ثمانية عشر ذراءا » فشرّق أ كثر البلاد » 
وزاد سمر الغلال » ولاسما القمح » وكان هذا سببا للغلوة التى وقمت فى السنة الآنية» 
كا سنذ كر ذلك فى موضعه . 

( تاريج ابن إياس ج ”# ب 84 )1١‏ 


6م رمضان سنة هم 
وفى رمضان جاءت الأخبار من حلب بأن وردبش نائب حلب خرج فى جمع 
من المساكر ع واتقع مع على دولات أخى سوار » وقد أمدّه ابن عمان يجمع كبير 
من عساكره » فلما التتى المسكران وقع يبنهما وقعة مهولة » فانكسر المسكر الحبى» 
وققل وردبش نائي حلب » وجماعة كثيرة منالمسكر الحلى والصرى ؛ وكانوردبش 
شحاعا بطلا » وأصله من مماليك الظاهى جقمق » يعرف بوردبش من حمود شاه » 
وتولى عدة وظائف سنية » منها : نيابة سيس ء ثم نيابة قلمة الروم » ولم يباشرها » 
ثم ولى نيابة البيرة » ثم بق أتايك الساكر يحلب > ثم بق مقدم ألف عصر » 
(550 ب) ثم بتى نائب حلب » واستمر بها إلى أن قتل على يد على دولات » قيل 
إنه ضرب عنقه بين يديه . ظ 
وقتل فى هذه الممركة جاعة كثيرة منهم ألماس نائب صفد » وكان دينا خيرا » 
مارفا بأنواع الفروسية » وولى عدة وظائف سنية » مها : أستادارية الصحبة » 
وشادية الشراب خاناه » ثم بتى نائب صفد » واستمر” مها حتى قل » وكان شابا عاقلا 
حثما لا بأس به ؛ وقتل أيضا أزردى الأشرفى أحد الأمراء المشرات بحاب ؟ وققل 
| تمراز حشيش من بخشاش الأينالى أحد الحاسكية ؛ وقتل أيضًا طراباى الأشقر 
الإبراهيمى الأينالى أحد الأمراء محلب » وتغرىبردى بن مد بن قاسم أحد المشرات 
حاب » وغير ذلك جاعة كثيرة من المسكر » وتو طقطباى الحمدى الأشرق 
نائب قلعة حلب » وكان لا بأس به . 
٠‏ ثم جاءت الأخبار من بعد ذلك بأن الأمير تمراز » للا حصلت هذه الكسرة 
لمسكر حلب » ركب هو وأزدض أمير مجلس والمسكر اللصرى وتوجّه إلى نحو 
على دولات » فاتقع معه » فانكسر على دولات هو وعسكر ابن عمان 2 وهب 
جميع بركبم » وأخذوا صناجق ابن مان ودخلوا ها إلى حلب وهى منكسة ؛ 
وكانت هذه الحركة أول فتن ابن عمان » واستمرتت من يومئذ عمّالة بينه وبين 
سلطان مصر » حتى كان ما سنذ كره فى موضعه من أمها ؛ وكان أصل هذه الفتنة 
تعصّب ابن عمان لعلى دولات » وكان ابن عمان متحمّلا على سلطان مصر فى الباطن 


١ 


١4 


5١ 


ف 


"5 


رمضان ‏ شوال سنة 85م الى 

بسبب أشياء لم تظهر للناس . 

وفيه رسم السلطان بنقل قانصوه الحسيف الأينالى من دمياط إلى مكة » وقد 
بلغه عنه ما ( 117 ) يوجب تثيّر خاطره عليه  .‏ وفيه زاد النيل زيادة مفرطة 
فى غير أوانها بعد امهباطه » وقد شرق غالب البلاد » فدخل الاء خليج الزربية بعد 
ما كان قد نشف » فتعحّب الناس من ذلك » ولكن لم "يفد من هذه الزيادة ثىء 
فى رى البلاد التى شرّقت قبل ذلك . 

وفى شوال خرج الحاج من القاهرة » وكان أمير ركب الحمل أزدمر تمساح أحد 
القدمين » وبالركب الأول برسباى الملاى أحد المشرات » وحج” صحبته سيدى 
منصور بن الظاهص خشقدم ؛ وكان رسباى العلاى زوج أم سيدق منصور ؟ وحج ش 
فى هذه السنة أبو البقا بن الجيمان » وحبته جانبلاط وماماى الحاسكيان » وقد 


توجّه بسبب ما ر تبه السلطان فى المدينة الشريفة من أمر تفرقة الدشيشة التى رتها 


هناك ؛ وحج فى هذه السنة عالم سمرقند الشيخ أبو بكر اللثى » وولده العلامة » وكانا 
قدما من سعرقند لأجل الحج ؟ وح فى هذه السنة الشيخ عبد الاطيف شيخ ركب 
الغارية » وكان قدم سحبة اركب من تونس دم الج من اركب نحو من ألف 
وخسمائة إنسان من الغارية يقتصدون المج 
وفيه رسم م السلطان بننى مثقال الطوائى رأس نوبة السقاة » نكر ج ححبة الحاج 

منفيا إلى مكة » وقد بلغ السلطان عنه بأنه يضرب دراهم منشوشة » فقبض عليه وغلى 
شخص من مماليك الأتابى أزيك يقال له تمربما » فوجدوا فى بيت مثقال آلة الضرب 
التى يصنعون مها الدراثم الزغل » فرام السلطان قطع أيديهما» فشفع فهما من القطع» 
فنى مثقال الساق وسحن عربنا حتى مات وهوفى السحن  .‏ وفيه مات على بن 
(0؟؟ ب) قَتى » رأس نوبة النقباء » وكان من كبار الظامة » مات نحت العقوبة » 
وكان من أعيان الناس » خدم جانى بك نائبٍ جدّة لماكان دوادارا كبيرا » وخدم 
السلطان قايتباى لا كان رأس نوبة النوب » وخدم يشبك الدوادار» ثم تكلم فىبعض 


(؛) الهياطه : إن هباطه . 


اك شوال ‏ ذو القعدة سنة 49م 
جهات السلطان فوقف عليه مال» واستمر > تالعقوبة حتى مات» وكانمن الأشرار. 
وفيه توق سودون الصثير الملاى الظاهمرى » أحد الأمراء الطبلخانات » توق 
بحلب » وكان يعرف بسودون الخازندار » وكان لا بأس به  .‏ وفيه ضرب السلطان 
مد بن المظمة ناظر الأوقاف بالمقارع فى وسط الحوش » وكتب عليه قسامة أن 
لا يمود قط يسعى فى نظر الأوقاف » ومتى سمى فى ذلك يكون دمه هدر » ثم بمث 
به إلىالقشرة » وكتب منهذه القسامة أربع نسخ » و بعث إلى كل قاض منها نسخة.- 
وفيه "و قرقّاس من مخشباى الظاهرى البواب » أحد الأمراء المشرات » وكان 
موته فجأة » وكان من خواص السلطان  .‏ وفيه توق أزبك أبو زيد الأينالى ظ 
أحد أمراءحماة ؛ وكان لا بأس به . - وفيه توف السند السيد الشريف مد أبو السعود 
العلوى المائعى الشافعى » وكان من الفضلاء بارعا فى الحديث . 
وف ذى القعدة جاءت الأخبار بأن على دولات قد أطلق أينال السلحدار نائب 
طر ابلس »؛ وكان عنده مأسورا  .‏ وفيه أرسل السلطان خلمة إلى أزدمر أمير يحلس 


ورمم له بموده إلى نيابة حلب كا كان أولا » عوضًا عن وردبش بح قتله عند على 


دولات  .‏ وفيه أرسل السلطان خلمة إلى مملوكه أينال اللمسيف » الذى كان أتايك 
الساكر (1598) يحلاب ؛ ورسم له بأن يكون نائب صفد » وكان من أخصاء 
السلطان » ثم تغيّر خاطره عليه فنفاه إلى البلاد الشامية » فَأقام مها مدّة » ثم رضى 
عليه وولاه نيابة صفد بعد نيابة سيس وأتابكية حلب » ثم ولاه فما بمد نيابة جماة . 

وفيه اقترن الشترى وزحل بيرج العقرب » وذكر أرراب الفلكية بأن هذا 
القران لم يقع من منذ مائتين وستين سنة » وأن ذلك يدل على وقوع فتن عظيمة » 
وكان الأم ركذلك » كا سيق الكلام عليه فى محله  .‏ وفيه حضر قأصد من عند 
ملك الند » فأ كرمه السلطان وأخلم عليه .- وفيه وقعت نادرة غريبة وهو أن 
بمض الجند » يقال له جرباش الجنون » وكان غاية فى الرى بالنشاب ؛ وقف إلىالسلطان 
فى طلب إقطاع عن شخص توق ؛ فلم محبه السلطان إلى ذلك ٠»‏ فما نزل إلى داره 


م 
ذح نفسه بيده من حنقه من السلطان »؛ فراحت روحه و رث له أحد. 


١6 


لفن 


ع 


"5 


ع" 


ذو التعدة ‏ ذو الحجة سئة قذلم ان 

وفيه توف الزينى عبد الباسط بن عل الدين شا كر بن الجيعان » وكان ريسا حثما » 
متحدنا على مباشرات عديدة من مدارس :وجوامع وأوقاف » وكان دينا خيرا » عفينا 
عن الرشوة » صلبا فى أموره » ومولده بعد الثلاثين والثامائة . وفيه عر وجود 
القطن جدا » حتى بلغ سم ركل قنطار ألفين وأربماثة ولا يوجد .- وفيه أخلم 
السلطان على قريبه بيبرس الرجى » وقرره فى نيابة طرابلس » عوضا عن أينال 
السلحدار بح أسره عند على دولات . 

وفى ذى الحجة ارتفع سعر البرسيم » حتى بلغ سعر كل فدان عشرة أشرفية . 
وفية عر وجود الضحايا من الثم والبقر » واسطة أذى المماليك الجلبان (4؟7 ب).- 
وف يوم عيد النحر أمطرت السماء مطرا غزيرا » حتى أوحلت الأرض » وحصل 
للناس مشقة فى مرورثم فى الشوارع إلى صلاة العيد  .‏ وفيه حضر جاعة من الجند 
من كان أسر عند على دولات » وقذ قطع أصابع جاعة منهم من حد إسهامه وأطلقه . 

وفيه جع السلطان الأمراء وضربوا مشورة فى أمر ان عمان ؛ سبي ما وقع 
منه فى تعصّبه لعلى دولات » فأشار الأنابى أزبك وغيره من الأمراء بأن السلطان 
يرسل إليه مهدية على يد قاصد » وتزول هذه الوحشة من بينهما » فانصاغ السلطان 
لهذا الكلام وعيّن فى ذلك المجلس الأمير جانى بك حبيب أمير آخور ثانى » وكان 
خاو اللسان سيوسا دربا » وقد تقدّم أنه توجه إلى يعقوب بن حسن الطويل وتلطف 
به فى السكلام » حتى أطلق من كان عنده فى الأسر من النواب والأمراء والجند كا 
تقدام. - وفيه خرج بيبرس الرجى الذى قرر نائب طرابلس» فكان له يوممشهود.- 
وفيه توفى ناظر جيش غراه إراهم بن عبد الرحن » وكان ريسا حثما لا بأس به؛ 
وتوف الشيخ المتقد أحمد السيوعى » وكان من أعيان الصوفية وله خصاصة بالأتابى 
أزيك . 

وفيه وصل مبشر الحاج وهو شخص من الخاسكية يقال له قايتباى من مماليك 
السلطان » و أخر بسلامة الحجاج » وأن القاضى كال الدين ناظر الجيش اختار الجاورة 
بكة » وكان حج فى هذه السنة ؛. وحضر سعبة البشر دولات باى (26؟15) من 


ع ذو الحجة سنة 9ههم ‏ عمحرم سنة ٠5م‏ 
مصطؤ » الذى كان نائب غرة ونفاه السلطان إلى مكة » فبعث بحضوره » فما حضر 
أنم عليه بتقدمة ألف بدمشق » فتوجّه إلها  .‏ وفيه جاءت الأخبار بوفاة صاحب 


قونية من بلاد ابن قرمان » وهو عبد الله أخو اللججمة بن عمان » “ولى على قونية بمد 


أخيه 'ججمجمة » وكان حسن السيرة لا بأس به » انتهى ذلك . 
ثم دخلت سنة نسعين وممائعاثة 

فها فى الحرم كانت وفاة قاضى القضاة محب الدين بن الشحنة الحننى » وهو عمد 
ان مد بن تمد بن مود بن فازى الثقق ثم الحلى » وكان مالم فاضلا بارعا فى مذهب 
أنى حنيفة » وكان ناظ) نائرا ريسا حثما » جيل اللميئة حسن الشسكل » تولى عدّة 
وظائف سنية » مها : قضاء حلب » وكتابة سرّها ونظر جيشها » ثم ولى كتابة 
الس بمصر وقضاية قضاة الحنفية عدّة مرار » ثم ولى مشيخة الخانقة الشيخونية » 
ومات وهو شيخ مها » وجرى عليه شدائد وحن شتى » واعتراه فى آخر مره مرض 
الفالم واستمرت به إلى أن مات » وقد ذهل فى عقله » وكان مولده سنة أربع وتماماثة 
ومات وقد قارب التسمين » وكان من أعيان رؤساء مصر » وله عدّة 5 ليف جليلة » 
ومن شعره قوله : 

قلت له لا وظا موعدى وما بقلى لسواه نفاق 
وجاد بالوصل على وجهه حتى سمى كل جبيب وفاق 

ذلما مات تولى ابنه الشيخ سر الدين عبد الب مشيخة الشيخونية » عوضا عن 
أبيه . - وفيه دخل الحجاج إلى القاهرة » وحضر أبو البقا بن الجيعان وجان بلاط 
وماماى » وججاعة من أقارب السلطان كانوا فى الحجاز فى تلك السنة . - وفيه وصل 
قرقاس التنمى نائب طرسوس » وكان ممرى أسر عند على دولات ٠.‏ وفيه وصل 
سيف يشبك الملاى ( 8؟؟ ب ) نائب جاة » وكان لا بأس به » ووى عدّة وظائف 
سنية » مها : أمرة عشرة بمصر » وبق من ججلة رءوس النوب » ثم تولى نياية 
البكرك » ثم نيابة غزة » ثم حجوبية الحجاب بدمشق » ثم نيابة حماة ومات مها . 


"5 


١" 


"١ 


غ؟" 


صفر سسئة ٠9م‏ | ملم" 

وفى صفر أرسل السلطان خلمة إلى سيباى الطيورى حاجي دمشق » وقرره 
فى نيابة جماة » عوضا عن يشبك العلاى بح وفاته » وقرار فى حجوبية دمشق يلباى 
أحد الدوادارية بدمشق» وقرر فى الدوادارية جانىبك الطويل أحد مماليك السلطان. 
وفيه كان توجّه جانى بك حبيب أمير اخور ثانى إلى ابن عمّان » وقد تقدّم القول 
بأنالسلطان قد عيّنه قاصدا إلى ابنعمان» فتوجّه إليه من اابحر املح من الإسكندرية» 
وأرسل السلطان صحبته هدية حافلة بنحو عشرة آلاف دينار » وقيل أ كثر من ذلك » 
وأرسل السلطان عبته تقليدا من الخليفة إلى ابن عمان » بأن يكون مقام السلطان 
على بلاد الروم وما سيفتحه الله تعالى على يده من البلاد الكفرية » وأرسل إليه 
الخليفة أيضا مطالعة تتضمّن مخميد هذه اافتنة التى قد اثنشت بينه وبين السلطان » 
وف الطالعة بعض ترقق له . 

والذى استفاض بين الناس أن سبي هذه الفتنة الواقمة بين السلطان وبين 
اإن عمان » أن بعض ملوك المند أرسل إلى ابن عمان هدية حافلة على يد بعض نجار 
المند » فاما وصل إلى جدّة احتاط علمها نائب جِدّة وأحضرها سحبته إلى السلطان » 
وكان من ججلة تلك ( 555 1) الهدية خنجر قبضته مرصّمة بفصوص مثمئة » فطمع 
السلطان فى تلك المدية وأخذ المنجر » فلما بلغ ابن عمان ذلك حنق ؟ وجاء فى عقيب 
ذلك أن على دولات تراى على ابن عمْمان وشكا له من أفعال السلطان وما يصدر منه» 
فتعصّب لعلى دولات وأمدّه بالعساكر » واستمرت الفتنة تنسع حتى كان ما سنذكره 
فى موضعه ؛ وقد طمع غالل ملوك الشرق فى عسكر مصر بموجب ما وقع لهم مع 
سوار وبإينذر وغير ذلك من ملوك الشرق ؟ ثم إن السلطان أرسل إلى ابن عمان 
ذلك الحنجر والحدية التى بعث مها ملك الهند » وأرسل يمتذر لان عمان عن ذلك 
بمد ما صار ما صار» كان كاقيل : ٠‏ ش 
جفاء جرى جهرا لذى الناس وانبسط< وعذر أتى سرًا فاأاكّد ما قرط 
ومن ظن” أن يحو جل جفائه َوه اعقذار فهو فى غاية الغلط 

ثم إن جانى بك حبيب لبس خلمة السفر » ونزل فى موكب حافل » وتوجّه إلى 


م صفر ‏ ربيع الأول سئة 450 

ثغر الإسكندرية » ونزل من هناك فى مرا كب وتوجّه إلى بلاد ابن عمان من البحر 
اللح . - وفيه قرر فى أتآبكية حلب قرقاس التنمى » عوضا عن أينال الكسيف بحم 
انتقاله إلى نيابة صفد » وقرّر فى نيابة الكرك أمير زاه بن حسن الدوكارى » عوضا 
عن جانى بك الطويل. ‏ وفيه توفى خليفة سيدى إراهيم الدسوق رجة الله عليه » 
وهو خير الدين أبو الكرم الشافى » وكان لا بأس به . 

وفى دبيع الأول عرض السلطان السكر وعين مجريدة إلى على دولات » 
(6؟؟ ب ) وعيّن مها من الأسراء برسباى قرا رأس نوبة النوب » وتانى بك الجالى 
أحد القدّمين » ورسم لم بأن يتقدّموا جاليش المسكر إلى أن يخرج الأتابى 
أزبك » ثم نفق على العسكر الذى تميّن للتحريدة » فبلغت النفقة على هذه التجريدة 
زيادة على مائة ألف دينار  .‏ وفيه توفى قاضى قضاة الشافمية كان » وهو بدر الدبن 
تمد أبو السعادات بن محمد بن عبد الرجن بن تمر الكنانى البلقينى الشافى » وكان 
عالا فاضلا بارعا » تولى قضاء الشافمية بمصر فى دولة الظاه حُشقدم ول تطل مدانه 
مها ؛ وكان عنده خفة زائْدة ورهج فى الأمور . - وفيه توفى عبد القادر الجاى 
الجابى ؛ وكان ريسا حثما سيوسا» وكان لا بأس به . 

وفيه عمل السلطان المولد النبوى وكان حافلا » ونصب فى ذلك اليوم الخيمة 
العظمة التى أقامبا على يده » وجاءت غاية فى الأسن والتزخرف ؛ وحضر فى هذا 
الود ملك التجار أجمد بن تمود ‏ نكاوان » وكان قدم صحبة المجاج من مكة » فمظم 
أمره بمصر جدا  .‏ وفيه جاءت الأخبار من القدس بوفاة الواعظ الحدث شهاب 
الدين أحمد العميرى اللقدسى © وكان عالما فاضلا » علامة فى فن الوعظ » دينا خيرا » 
ومولده بعد الثلاثين والمائمائة  .‏ وفيه توفى برسباى من تمر بنا الظاهرى الءعروف 
بحشيش » وكان من العشرات لا بأس به . 

وفيه سمل مود السيدة نفيسة رحة الله علها » وحضر الخليفة والقضاة الأربعة 
وكان حافلا  .‏ وفيه حاءت الأخمار من 1 القدس بوفاة الشيخ سعد الله 
المندى الحننى » إمام المسجد الاقصى » وكان من أهل العلم والفضل » عارفا بالقرا أت 


١ 


١ 


ع" 


١١ه‎ 


"5 


ريم الأول جادى الأولى سنة 45٠‏ 35 
السبع »؛ وكان أحد نواب الحم بدمشق. ‏ وفيه حاءت الأخبار بوفاة يشبك 
البجاسى » الذى كان نائبٍ حلب وعَزْل عنها » مات بصفد » وقد قانى شدائد 
وحنا » ولا سيا ما وقع له مع النابلسى وكيل بيت المال » وكان ريسا حثما تولى عدّة 
وظائف سنية ؛ منها : نيابة ملطية » ونيابة حماة » ونيابة طرابلس » ونيابة حلب » 
وصودر وسجن بدمشق » ثم نقل إلى صفد فات مها .- وفيه رسم السلطان بأن 
أحدا من القضاة والشهود لا يمقد نكاحا على جَابِ من مماليكه » فتقلق المماليك 
من ذلك » ثم تزوجوا فيا بعد ولم يلتفتوا إلى قول السلطان . 

وفدبيع الآخر وجد شخص من الماليك السلطانية » يقال له فارس الزردكاش» 
مقتولا بالصوة بمد صلاة الصبح » ولا م من قتله  .‏ وفيه خرج المسكر المميّن 
العلىدولات» وكان باش:العسكر “رسباى قرا رأس نوبة النوب » وصحبته نانىبك. 
الجالى أحد المقدّمين » وعدّة من الأمراء المشرات » وقد خرجوا القد مين يغير: 
طب . - وفيه قبض آقبردى الدوادار على جاعة من أولاد ابن مر » وسجنهم فى 
العرج الذى بالقلعة. » وكان أحضرثْم ححبته للا توحه إلى الوجه القبلى ؛ وقد تخير خاطر 
السلطان على بنى مر . 

وف ججادى الأولى قرّر فى أمرة الحاج بالمحمل أزدص اللمسرطن أحد المقدمين » 
(0؟؟ ب) وبالأول ُرسياى اليوسق أحمد الطبلخانات  .‏ وفيه قرر دولات باى. 
الحسنى الظاهرى شاد الشون فى الرأس نوبة الثانية » عوضا عن قانى يك جشحة» 
وكانت هذه الوظيفة شاغرة مدّة طويلة  .‏ وفيه توى قراحا نائٍ جّدة » وكان أصله 
من مماليك جانى بك نائي جّدة » وكان لا بأس به  .‏ وفيه وصل إلى القاهرة أينال 
السلحدار الأشرف » الذىكان نائى طرا يلس » فأ كرمه ااسلطان وأخلم م عليه وأقراه 
فى شادية الشراب خاناه . 

وفيه أخذ قاع النيل » لخاءت القاعدة فى هذا العام تمانية أذرع وعشرين أصبعا » 


(9) من ذلك » أورد المؤلف هنا بيتين من الشعر مكن قراءتبءا فى طبعة إستانبول 
ج #اص 5١17م‏ 


3-7 جادى الأولى ‏ رجب سنة 45٠١‏ 

مد ذلك من النوادر  .‏ وفيه توفى الشيخ المتقد نور الدين على من أولاد سيدى 
. يوسف المحمى رحمة الله عليه » وكان لا بأش به  .‏ وفيه أعيد القاضى شهاب الدين 
ابنفرفور الدمشتى إلى قضاء الشافمية بدمشق » مضافا إلى نظر اليش » وصرف عتها 
ابن الزلق  .‏ وفيه هج النسر على الناس وثم فى زيارة الإمام الايث بن سعد رحمة الله 
عليه » فأخذوا عمائم الزوار حتى أزر النساء وعوا الناس بطول الطريق » حتى وصلوا 
إلى باب القرافة » وكانتكاينة عظيمة جدا . 

وفىجادىالآخرة ضرب السلطان السيد الشريف إراهم » الذى كان كاتب سر” 
دمشق » وأودعه بالقشرة ول برث إلى شرفه  .‏ وفيه قرّر الشيخ كال الدبن بن 
ألى شريف القدسى فى مشيخة مدرسة السلطان التى أنشأها بالقدس » وجاءت غاية 
فى المسن. ‏ وفيه أخلع السلطان على السيد الشريف موفق الدين الجوى » وقرّر 
فى كتابة الس بدمشق  .‏ وفيه رسم السلطان بقطع يد مملوك من جلبانه وقد سرق 
غير ما مرة » (1558) فلن أرادوا قطم يده شفع فيه بعض الأمراء » لتق منه 
السلطان» فرسم بقطع رجلين ذلك الماوك أيضًا . 

وفيه رسم السلطان للا مير آقبردى الدوادار » وأبى البقا بن الجيءان » وجان 
بلاط » وماماى » ورمضان المبتار » وججاعة من القراء والوعاظ » بأن يتوجهوا إلى 
القدس » بسبب عمل ولية لدرسة السلطان التى أنشأها بالقدس » وقد انتهى مها 
العمل » وخرج ابن ألى شريف حبهم » وقد قركر شيخ هذه الدرسة  .‏ وفيه جاءت 
الأخبار من حلب بأن عسكر ان عبان قد استولى على قلمة كوّلك » وكان بها 
شخص من مماليك السلطان يقال له طوغان الساعى » فلما حاصروه أسامها إلمهم 
بالأمان » وكانت هذه أول وقائم ان عمان » لم اسع الأمر بمد ذلك » وكان ما 
سنذ كره فى موطعه . 

وفى رجب جاءت الأخبار بوفاة ملك الأندلس » صاحب فرناطة » وهو الثال 
الله أبو الحسن على إن سعد بن عمد بن الأحر ؛ وكان من خيار ملو كالغرب » مشنهرا 
بالعدل » عارفا بتدبير الملكة » حسن السيرة » لا بأس به  .‏ وفيه جاءت الأخبار 


"5 


"1: 


"5 


رجب ‏ شعبان سنة ٠5م‏ 14" 
من مك الشرفة بأن الأمطاركانت قليلة سها جدا » وأن الأبار قد نشفت » والمين 
الى أجراها السلطان قد وقفت » وحص لأهل مك الضرر الشامل بسبب ذلك . - وف 
هذا الشهر تزايد شرور المماليك الجلبان والزعى والعبيد بمصرء حتى أعى أمرم الوالى 
وحاجب الحجاب » وصارت الأحوال فى اضشطراب ٠‏ 2 

وفى شعبان فى ثانيه كان وفاء النيل البارك » وقد أوفى فى العشرين من مسرى » 
فلما أوفى توجّه الأنايى أزبك وفتح السدّ على المادة » وكان له يوم مشهود  .‏ 
وفيه قرر البدرى ممود بن أجا (48؟؟ ب ) فى قضاء الحنفية بحلب » عوضا عن 
ابن الحلاوى » وهذا كان أول شهرة البدرى تود بن أجا . - وفيه كان أول فتح 
خليج بركة الأزبكية » وكان له يوم مشهود ؛ وعنم على الأمراء القدمين بالقصى" 
الطل” على بركة الأزبكية » ومدّ لمم هناك أسمطة حافلة  .‏ وفيه جاءت الأخبار بأن 
الفقن قائمة ببلاد الغرب بتونس وبفاس وغير ذلك من البلاد » وأن الفرتح استولوا 
على مدينة مالقة  .‏ وفيه جاءت الأخبار بوفاة بيبرس الرجى قريب السلطان الذى 
كان نائب طرا بلس » وكان أشيم ذلك وما سب ء والآن قد صم . 

وفيه جاءتالأخبار بأن عساكر ابن عمان قد استولى على أطراف بلاد السلطان» 
وأرسل أزدمر نائب حلب يستحث السلطان بمخروج محريدة ثقيلة أو يرج السلطان 
بنفسه » فاتزعج السلطان لهذا الخبر » ونادى للمسكر بالمرض ».ثم عررض الجند 
بحضرة الأنابى أزيك » وكان هو الشار إليه فى تميين الجند بما يختاره منهم » 
ثم عرض القرانصة وأولاد الناس© وصار الذى لا يطيق السفر مهم يقيم له بديلا 
كاملا بفرس ولبس وغير ذلك » أو يورد ماثة دينار من له إقطاع وجامكية 4 ثم إن 
المإليك الميّنة للسفر أطلقوا فى الناس النار » وصاروا يِأُخْدْون أبثال الناس وخيوطهم 
غصبا » حتى أخذوا أبذال الطواحين والأكاديش التى مها » وتعطلت الطواحين 
بسبب ذلك » وتشحّط المز من الدكا كين » وكادت أن تكون غلوة كبيرة » حتى 


2. 


وعخ السلطان الماليك بالكلام » ونادى ( 1788 ) فى القاهسة بالأمان والاطان » 


(0) يأخذون:: يأخذوا . (2 الى : الذى . 


لحف 2000 شعبان ‏ شوال سنة 85.١‏ 

وأن كل من أخذ له بنل أو فرس يطلع إلى أمير آخور كبير يختصه » فسكن المال 
قليلا . 0 

وفى رمضان توق برسباى الحازندار الحمودى » وكان من أخصاء السلطان من 
الأمراء العشرات » وكان لا بأس به  .‏ وفيه جاءت الأخبار من مكة بوفاة القاضى 
كال الدين ناظر اليش » وكان مجاورا بمكة فأتاه الأجل هناك » وهو عمد بن يوسف 
ناظر الخاص العروف بابن كاتب جك » وكان ريسا حثما وله اشتفال بالملم » ووى 
نظر الميش وهو فى حدائة سنه » وباشرها أحسن مباشرة » وحدت سيرته مها حتى 
مات . - وفيه كان ختم الببشارى بالقلمة » وكان حافلا جدا » وفرقت للم والصرر 
على الفقباء والعلهاء . | ٠‏ 

وى شوال خرج المسكر المين إلى على دولات » وكان باش المسكر الأنايى 
أزيك » وكان صحعبته قانصوه حسمائة أمير اخور كبير » وتاتى بك قرا حاجب 
المحاب » وتغرى .ردى ططر أحد القدّمين الألوف ؛ وقد تقد مهم ستة من الأمراء 
القدمين »وثم: أزدص أمير مجلس » وتغرى بردى ططر أحد القدمين » ْم خرج 
بعدثم تراز الشمسى أمير سلاح » وأزبك اليوسنى أحد الأعراء القدّمين » ثم خرج 
من بعدها “رسباى قرا رأس نوبة النوب » وتانى بك الجالى أحد القدّمين » وكان 


ججلة الأصراء الذين خرجوا أولا وآخرا تسعة أعراء مقدّمين » ومن المند نحو من 


ثلاثة آلاف ماوك با تقدّم فى الأول والأخر ؛ وكانت هذه التجريدة من أعظم 
التجاريد » وطلب الأنابى أزبك طُلْبا حافلا » حتى رحّت له القاهرة » وَكذلك 
قانصوه ( 585 ب ) سهائة » فكان طلبه غاية فى الحسن بحيث لم 'يعمل قط مثله » 
قي لكان مصروف طُلْبِ قانصوه خمسمائة تحوا من ثمانين ألف دينار » وخرج المسكر 
وثم لا بسسون آلة الحرب » وكان ذلك يوما مشمهودا » وكان مع الأثا ببى أزبك عدّة 
أعراء طباخانات وعشرات » وال" الخفير من الخاصكية والماليك السلطانية » 
فمَدّت هذه التحريدة من النوادر . 


() وباشرها : وباأشهرها . )١5(‏ النين : الذى . 


14 


"5١ 


١ 


لحن 


غ" 


شوال ‏ دو الحجة سنه ١5م‏ ام 

وف هذا الشهركانت وفاة الحواا محى الدبن عبد القادر بن إبراهمم بن حسن » 
العروف بابن غليبة السكندرى » تاجر السلطان » وكان ريسا حثما من أعيان 
التجار  .‏ وفيه أخلم السلطان على القافى شهاب الدين أحمد بن ناظر اللخاص 
بوسف وقرر فى نظر الجيش » عوضا عن أخيه كال الدن بحم وفاته بمكة » وكان 
متكا فى نظر اليش نيابة عن م أخيه ٠سوؤفيه‏ أخلم السلطان على على بن عاهس : 
وقرّره فى أمة آل فضل بحماة » عوضا عن عساف حك قتله ٠‏ وفيه خرج الحاج 

من القاهرة ؛ وكان أمير ركي الحمل أزدص السرطن » وبالركب الأول برسباى 
اليوسئى  .‏ وفيه طيف برأس شخص دن العربان الفسدين » يقال له هد بن عاص » 
أحد مشاخ فزارة » بعث بها ابن الزرازيرى الكاشف » وعلة زءوس من المرب 
اللفسدين . 

وق ذى القعدة » فى ثالث عشر هاتور » زاد النيل زيادة مفرطة نحو الذراع » 
حتى تمجب الناس من ذلك ٠.‏ وفيه عاد جانى بك حبيب الذى توجّه قاصدا إلى 
ابن عمان » وقد سافر من البحر اللم وعاد من البد” من على ملطية » فلا طلم بين 
يدىالسلطان كان عليه خلمة ان عمان » فأخلم عليه وعلى من كان معه من المامكية؛ 
ثم إن جانى بك حبيب خلا بالسلطان وأخيره عن أحوال ان عمان بأنه غير راجع 
عن أذاه لعسكر مصر »© وأنه لم بر منه إقبالا ( 190 ) ولا أ كرمه » وأنه غير 
ناصح لاسلطان » فكثر القيل والقال بسبب ذلك . - وفيه توفى شمس الدين الو ناى 
قاضى الخانكاه » وكان ريسا حثما لا بأس به . 

وف ذى المحة توف قاتم الفقيه الظاهرى أحد المشرات » وكان باش الحاو رن 
بمكة الشرفة » وكان دينا خيرا لا بأس به  .‏ وفيه أعيد الزينى أمير حاج إلى نقابة 
اليش على عادته » وصرف عنها موسى بن الترجان بعد كاينة عظيمة وقمت له » 
وكان غير تود السيرة سبى' القصراف فى أفماله ٠‏ - وفيه قرر كرتباى من مصطق 
المعروف بالأجر وكش البحيرة » عوضا عن هراك مملوك تمراز أمير سلاح . - 
وفيه جاءت الأخبار من نائب حلب بأن على دولات أرسل.يسأل فى السلم 2 


3-7 ذو الحجة سنة ٠6م‏ محرم سنة ١165م‏ 
بد ما نمع الحرق على الراقع » كا قيل : 
أتروض نفسك بمدماهرمت" 2 ومن العناء رياضة ارم 

وف عاشرهكان عيد النحر » وكانت الأضحية رخيصةلنيابالمسكرعن مصر . - 
وفيه توف قاضى الجاعة أبو عبد الله تمد بن تمد الفاحانى التونسى الالكى » وكان عاما 
فاضلابارعاقءذهبه » قدم إلى مصر وأقام مها مداة » “معاد إلى بلاده فاتءها  .‏ وفيه 
جاءت الأخبار-وفاة النتصر بللّه عمد » من أولاد الك مسعود صاحب "ونس » وكان 
أ كبر أولاده مستولى على إحدى جهات الثرب » وكان شال حسن السيرة عادلا فى 
الرعية » فتأسّف عليه والده جدا . 

وقد خرجت هذه السنة عن فتن وشرور ببلاد الشرق وبلاد الغرب » وحصل فى 
مصر تشحيطة فى سار الغلال » واشتد السعر » ووقعالاضطراب بسبيتلك التحاريد» 
وجصل على الناس من الماليك (5 ب) مالا خير فيه » من أَخذ البغال والحيول 
وغير ذلك » مما حصل به الضرر الشامل » وزيادة على ذلك ظل أرباب الدولة 5 
وحصل للناس وقوف حال يسبب ضرب الفلوس. الجدد ؛ وبطل أعس العتق » 


والأص له ٠.‏ 
تم دخلت سنة إحدى ونسعين واممائة 


فبها فى الحر م كان يومئذ خليفة الوقت الإمام أمير الؤمنين المتوكل على الله أبو الم 


عبد العزيز ؟ وسلطان المصر الملك الأشرف أبو النصر قايتباى الحمودى الظاعرى 


الجركمى ؟ وأما القضاة الأربعةفالقاضى زين الدين زكري الأنصارىالشافى » والقافى 
تمس الدن تمد الى الحنق » والقامفى يحى الدن ن تت المالي » والقافى بدر 
الدين محمد السمدى الحتيل . 1 | 

وأما الأمراء القدمين فكان عدّنهم .ومثذ خخسة عشر أميرا مقدم ألف » منهم 


)١٠6(‏ ثم دخلت ء من هنا يبدأ مخطوط باريس رقم ١874‏ » الذى روجم على مخاوط 
الفاتيكان رقم 879 ؛ وقد رمزنا إلى مخطوط الفاتيكان فيا بلى بحرف « ف » . 


3 


لح 


لح 


مخرم سملة اقم وف 

أرباب الوظائف : الأنايى أزبك من ططخ أمي ركبير » وتمراز الشمسى أمير سلاح » 
وأما أمسلة تحلس كانت شاغر من حين أعيد أزدمر قريب السلطان إلى نياية حلب » 
وبرسباى قرا الظاهرى رأس نوبة النوب » وقانصوه من طرابلى العروف يخمسمائة 
أمير اخور كير » واقردى من على باى دوادار كبير »؛ وتغرى ردى ططر حاجب 
الحمجاب . 

وأما الأمر اء القدمين غير أرياب الوظائف : أزبك اليوسق العروف بالحازندار » 
وتانى بك الجالى » وتانى بك قرا الأبنالل » وأزدمر مساح » وأزدمر السرطن » 
ويشبك الجالى السينى ناظر الخاص يوسف » وقد جع بين التقدمة والزردكاشية 
الكبرى » ويُنظر فى ذلك هل تقدام وجام وأينال وشاد بك فى هذه السنة أو يمد . 
ذلك ؛ وشاد بك من مصطق » وجا من تانى بك » وأينال من يشبك ؟ وأما 
الأمراء الطبلخانات فكان عدنهم يومثذ حو عشرة أمراء ؟ وبلئت عددة خاصكيته 
فى هذه السنة نحو أربمين خاسكيًا لا غير ؛ وأما الأمراء المشرات فكان (15) 
عدمهم ' ومئد نحوا من ستين أميرا . 

وأما أر باب الوظائف من الْتممّمين : فالقاضىكاتب الس تق الدين أب بكر 
ان مزه » ونائيه صلاح ادن بن الجيمان » وناظر الحيش الشهابى أجد بن الجالى 
يوسف ناظر الخاص » ومستوف ديوان اليش أبو البقا بن الجيعان » وناظر الخاص 
علاى الدبن بن الصابوق ؛ وقد جع بين نظارة االماص ووكالة بيت الال » والوزارة 

, 

بيد قاسم شئيتة متحداث فبها » وشرف الدين بن البقرى ناظر الدولة » وقد جم بين ' 
نظارة الدولة ونظارة الأوقاف فى تلك الأيام » والبدرى بدر الدن ان مزه محتسب / 
القاهرة » ووالى الشرطة يشبك من حيدر الأينالى » والأستادارية بيد تغرى بردى 
العروف بالقادرئ » ونقابة الجيش بيد أمير حاج بن أنى الفرج » وكتابة المزانة بيد 


عبد الننى بن الميعان » وكتابة الماليك بيد يوسف بن أنى الفتح نائبٍ جدّة » ونظارة 


. وبنظر - أو بعد ذلك : كتبت هذه الملة فى الأصل على الحامش‎ )٠١-5( 
. لا غير : كتبت هذه الملة فى الأصل على الحامش‎  تغلبو‎ )١؟-١(‎ 


ع حرم سشنة اقم 

. الأسطبل بيد يحى بن البقرى » ونظارة الزردخاناه بيد عبد الباسط بن تق الدين » 

.ونظارة الكسوة الشريفة بيد ره.ضان الهتار » ونظرالجوالى بيد نور الدين على البتنوق 
العمروف بالحنبل . 

20 وأما أرباب الوظائف من الطواشسية : مفشقدم الأحدى متولّ الإمامية » وخالص 
التسكرورى مقدام الماليك » ونائبه عنير » وسرور شاد الحموش » وغير ذلك من 
أرباب الؤظائف لم نذكرثم هنا خوف الإطالة فى ذلك » وإنما ذكرنا منهم الأعيان ؛ 
فهذا كان ترتيب أرباب الوظائف فى مستهل” هذه السنة على حك ما ذكرناء » ثم 
:اثتقلت الوظائف من بمد ذلك إلى جماعة كثيرة من الأتراك والمباشرين » سيق 
الكلام على ذلك فى مواضمه من ولاية وعزل ووفاة » انتهى ذلك . 

وفيه » أعنى هذا الشهر » توف السيد الشريف أبو عوان » واسعه أجمد بن ألى بكر 
التونسى امالك ؛ وكان يعرف بالموانى » وكان دينا خيرا جيل الميئة حسن الشكل 
ويقال إن فيه أشياء من شبيه رسول الله صل الله عليه وسلم » ومولده بمد الأربمين 
والمٌاعائة . - وفيه توجّه السلطان إلى جهة (؟ ب) الشرقية » بسبب أنه كشف على 
الجسور » فناب هناك أياما ثم عاد إلى القلمة  .‏ وفيه تناهى سمر البرسيم كل فدان 
غضر بائنى عشر دينارا » وأبيع الدريس كل ماثة قتة بأربمائة درثم » حتى عل 
ذلك من النوادر » وسيب ذلك أن حيّة البرسيم كان غاليا فى تلك السنة » وكان النيل 
خسيسا » والذى طلع من البرسيم أكلت غالبه الدودة » وكان سمر الغلال ججيعه 
مرتفعا فى هذه السنة » حتى غلا سمر الراوية الماء من عدم العلف لال السقابين . 

وفيه نزل السلطان وتوجّهإلى الروضة » وعدّى وهو را كب » وكان معه القافى 
قطب الدين الخيضرى وجاعة عن خاصكيته» فتوجّه إلى خرطوم الروضة وأقام به إلى 
آخر النهار » ونصب له هناك سحابة وموخر » فطاب له رؤية ذلك المكان» فأمر بأن 
يبن هناك قصر مطل من الأربع جهات » فر ينم له ذلك . - وفيه تأخر دخول 
الحجاج إلى خامسعشرينه » وكان أمير ركب الحمل أزدمر السرطن» وبا رك الأول 


(؟؟) قصر مطل : قصرا مطلا . 


١؟‎ 


لق 


لحن 


حرم صفر سنة 8505١‏ 3-3 
برسباى اليوسق » وحصل لما عوت الجال وشدّة الغلاء مشقّة زائدة» وقد حاور 
أ كثر الناس وانقطع آخرون بالينبع » ولم يدخلوا القاهرة إلا بمد أيام . 

وفيه توجه السلطان إلى قبّة يشبك التى بالمطرية » فلما رج نزل عن فرسه وزار 
تربة الظاهى برقوق وكشف عن أحوالها » ثم عاد إلى القلمة » وألزم سرور 
شاد الموش بعمل مصالح الصوفية الذين بتربة الظاهر .رقوق  .‏ وفيه توجه أقبردى 
الدوادار إلى جهة الصعيد » يسبب فساد ببى عمر . 

وفى صفر قتل القاضى تق الدين أبو بكر » العروف بخروف » قتل ببولاق 
ولا يعر من , قتله » وكان رئيسا حثما لا بأس به » وكان ترشح أحه بأن بلى قضاء 
الحنفية فى دولة الظاهر خشقدم » وقد سمى له ابن العينى . - وفيه خسف جرم القمر 
واظر الج » واستمر” على ذلك نوا من خمسين درجة . - وفيه 'وفى سيدى موسى 
ان الخليفة التوكل على اله مم” أمير الؤمنين ألى العرت عبد العزيز » وكان رئيسا حشما» 
وفاتته الحلافة ( 1 ) عدّة مار » وقد ول أربعة من إخوته وهو مبعد لقلة حظه » 
وكان مولده قبل العشرين والماعائة . 

وفيه حاءت الأخبار بوقوع فتنة عظيمة بين عربان جبل نابلس » وقتل 
فها اقبردى من بخشايش الأينالى أستادار الأغوار » وققل أيضا جاعة كثيرة من 
العربان » منهم أبو بكر أمير جرم » ويوسف بن الجيوسى أحد مشايخ نابلس » وجاعة 
كثيرة من أولاد إسماعيل وأولاد عبد القادر » وكانت فتنة شنيمة مهولة ؟ فاما بلغ 
السلطان ذلك عن اقبردى الدوادار بان يتوجه إلى جبل نايلس وخمد هذه الفتنة 
التى بين العربان » فرج مبادرا إلى ذلك . 

وفيه كانت وفاة قاضى قضاة الشافمية كان » وهو ولى الدبن أحمد الأسيوطى بن 
أحمد بن عبد الخالق بن عبد المحى بن عبد الخالق بن عبد العزيز بن عمد القاهرى 


الشافنى » وكان عالا فاضلا تمودا فى أيام قضائه » رئيسا حثما سيوسا فى أفماله » 


(0) الذين : الذى . )١6(‏ ومحمد : ويحمل . 
( تاريخ ابن إياس ج 5 - 1١6‏ ) 


55 صفر ‏ ربيع الأول سنة 451١‏ 
ولى القضاء الأكبر ومشيخة الجالية والناصرية وعدّة تداريس » وأقام فى القضاء 
وهو ماثئى مع الناس أحسن سيرة » ودام بها ما يزيد على ست عشرة سنة والناس 
عنه راضية » وكان مولده سنة ثلاث عشرة وماعائة .. 

وفيه جاءت الأخبار من حلب بأن العسكر الصرى تقاتل مع عسكر ابن عمان » 
فكانت النصرة مها لعسكر مصر على عسكر ابن عمان 5 وقتل منهم جاعة كثيرة 
نحو من أربعين ألف من توابع عسكره » وقبض على أجد بك بن هرسك » وكان 
من أجل أعراء ان عمان » فلا قبض عليه أسر وأودع فى الحديد » فها بلغ السلطان 
ذلك سر مهذا الحبر جدا . 

وف ربيع الأول عمل السلطان الود النبوى وكان حافلا » لكن كان أ كثر 
الأمراء غائبا فى التحريدة » ولم يكن يعصر مهم سوى ثلاثة أمراء مقدمين ٠.‏ - 
وفيه توف القافى أبو امسن بن عرب » وهو على بن تمر الطنيدى الشافمى » أحد 
نواب الح بالديار المصرية » وكان لا بأس به . - وفيه اختنى القاضى شهاب الدن 
أحمد ناظر اليش أخو كال الدين » فاما اختق أخلع السلطان على البدرى محمد بن 
القاضى كال الدين ناظر ( ”ب ) الجيش وقرره فى نظر الجيش » عوضا عن عمه 
الشهانى أحمد بحك اختفائه » وكان البدرى هذا حديث السن لا ولى نظر اليش 
ل يلتح بعد . - وفيه قرر شاهين الجالى فى مشيخة الحرم النبوى . 

وفيه توف المسند ثعس الدين حمد البساطى الشافى » وكان علامة فى الحديث » 
دينا خيرا لا بأس به . - وفيه وصل دوادار ناي حلب » وأخبر بصحة كسرة 
عسكر ان عمان والقبض على أحمد بك بن هرسك » وجاعة صعبته من أعساء ابنعمان 
من أعيانهم » وقد أخذ المسكر الصرى من النهب ما لا يحمى » من خيول وسلاح 
ويرك وغير ذلك » وأخذوا سناجقهم » وكان عدّهم نحوا من مائة وعشربن سنجق» 
وقد قطمت عدّة وافرة من رءوس عسكر ابن عمّان » وسيحضرون صحبة قيت الساق 
الخاصى » فشر السلطان لهذا الخير و أخلع على دوادار نائب حلب خلمة حافلة » 
وأظبر الفرح والسرور  .‏ م فى عقيب ذلك اليوم سقط الصارى الحشب الذى تعلق 


١ 


لق 


١4 


د" 


غ" 


ربيع الأول ريم الآخر سنة 451 - 
فيه القناديل فى رمضان يمنارة جامع القلعة » فَأَحْدْ الناس يتفاءلون بشىء نحدث 
للسلطان عن قريب ٠‏ 00 

فلا كان اليوم الثاتى من انسكسار الصارى » ركب السلطان على فرس حرون » 
وسيرٍ فى الحوش » ثم ساق ومخم الفرس بالاجام » فشب به وانقلب على السلطان » 
فسقط إلى الأرض وبقيت رجله حت جني الفرس » فانتكسرت رجل السلطارتف 
من عند عظمة هذه كسرا بالنا » فأغمى عليه وسال منه الدم ؛ فأرجفت القلمةعوته» 
واضطربت القاهرة بسبب ذلك » وكثر القال والقيل بين الناس » ولم يشك فى موته 
أحد بل تيقنوا ذلك ؛ لخمله بمض الخاسكية وهو منمى عليه » فأدخله إلى قاعة 
الدهيشة » فتسامع الأمراء يذلك فطلعوا إليه » ثم طلع كاتت الس ابن مُزْهر » فلما 
دخل عليه » قال له السلطان : ١‏ كتب فى هذه الساعة مراسيم وارسلهم إلى حلب » 
لتطمئن الأمراء والعسكر بسلامة السلطان من هذا العارض » وقد صل له السلامة 
والشفاء عن قريب » فكتبت المراسيم بصورة المال وأخرجت على يد ( 4 1) مجان 
فى أثناء ذلك اليسوم » وتوجّهت إلى حلب ؟ وقد نظم بعض شعراء المصر » وهو 
الشهاب النصورى » يمتذر عن هذه الواقعة مبذين البيتين » وهو قوله : 

وقد زحموا أن الجواد كيا به وحاشاه من عيب يضاف إليه 

ولكن رأىسلطازعن وهيبة فقبل وجه الأرضٍ بإن يديه 
وفيسه توف الشيخ الصالح زين الدين عبد الرحيم بن إبراهيم بن حجاج الأنباسى 
القاهرى الشافنى » وكان عالا عاملا دينا خيرا صالخا » منحمما عن بنى الدنيا » 
مقصوّفا على طريقة السلف » متواضما جدا » وذكر للقضاء غير ما مرّة وهو يأنى 
من ذلك » ولا مات دفن بزاوية الشيخ شهاب » التى بحدرة الفول » عند بركة الرطلى. 
وفى ربيع الآخر طلع القضاة إلى القلمة للتهنثة بالشهر » فاذن ل بالدخول على 
السلطان وهو فى القاعة التى بين الدهيشة وقاعة الحرم » فاما دخلوا عليه وجدوه على 
سرير ع وقد قوّروا له الفرش من بحته 2 ورجله قدّامه وهو لا ينام ولا بتحركك » 
فكان الأعمراء والباشرون يدخلون عليه كل يوم ويمطونه الخدمة وهو جالس 


9 ربيم الآخر سنة 51م 
على ذلك السرير فيدعون له وينصرفون . 

وفيه وصل قبت الساق » وهو قيت من ع أقياى ؛ من حلب »؛ ومعه عدة رءوس 
من التى قطعمت من عسكر ابن عمان » فلما دخل القاهرة كينت له زينة حافلة » 
واصطفت الناس للفرجة على الدكا كين » فدخل وقدامه الرءوس ممولة على الرماح » 
وكان عدنها ما يزيد على مائتى رأس؟ فلما طلع إلى القلعة ضر بت له البشائر » وأقيمت 
الحدمة بالموش » ووقف أرباب الدولة كل أحد فى منزلته على المادة » وغطيت الدكة 
التى يجلس علها السلطان باللاءة الحرير » فاما صعد قيت الساق باس الأرض إلى نحو 
الدكة » فأحضرت له خلمة ول نكان عبته من الماليك السلطانية » فلبسوا تلك الخلع 
ونزلوا من القلمة فى موكب حافل . | 

وكل هذا جرى والسلطان منقطع فى قاعة الدهيشة » وهو فى غاية التألم من 
رجله » وقيل ( 6 ب) إن السلطان فرق على الفقراء فى مدّة انقطاعة مهذا العارض 
حوا من: ألف دينار على يد قطب الدين الخيضرى » ثم إنه بعد أيام علم على أربعة 
مراسيم ؛ وكانت الملامة قد تعطلت أياما .- وفيه توق الشيخ جلال الدين البكرى» 
وكان علامة فى مذهب الإمام الشافى رغى الله عنه » وكان اسمه محمد بن عبد الرحمن 
ان أجمد بن مد الدبروطى الشافى » وكان علما فاضلا بارعا فى العلوم » ناب فى القضاء 
مداة طويلة وولى قضاء الإسكندرية » ثم ولى مشيخة الخانقاة البييرسية » وكان بيده 
عداة تداريس » ومولده سنة سبع وماعائة . 

:وفيه رسم السلطان على لسان القاضى كاتب السر” ان مزهى بأن يمع رءوس 
التوب والتقباء. الذين بأبواب الحكام » ويكتب علمهم قسائم بأنهم لا يأخذوا من 
الأخصام إذا طلبوا من أبوامهم أ كثر من نصفين فضة لكل نقيب ؛ حسها رسم 
السلطان بذلك » نجهم وكتب عليه قسائم بذلك » فأقام هذا الأمر مداة يسيرة 
“م عادوا لاكانوا عليه  .‏ وفيه قرر شيخنا الجلال الأسيوطى فى مشيخةٌ البيبرسية » 
عوضا عن الجلال البكرى ب وفاته » وكان الساعى له الخليفة عبد المزيز . 
)١15(‏ الذين : الذى 


16 


"5 


لحف 


ع" 


رييم الآخر ‏ جمادىالآخرة سنة 51م 3-2-1 
وفيه مجم جماعة من النسر على سوق باب الشعرية » وقتلوا البواب » وفتحوا 
عدة دكا كين » وأخذوا ما فمها » وخرجوا من الباب » ول ينتطح فى ذاك شاتان . 
وفى ججادى الأولى "مل السلطان وهو على السرير وخرج إلى الدهيشة » وجلس 
بالشباك الطل على الحوش » وعرض قنامه عدّة خيول » لخصل للناس الاطمان 
عليه  .‏ وفيه حصل للسلطان الشفاء ودخل الام » ذلما كان يوم الجمة ركب من 
باب الدهيشة وتوجّه إلى الجامع وصلى الجمة » وكان له بالقلمة يوم مشهود » 
ويمخلق الخدّام بالزعفران » وفرقت خوند على الناس الينود الحرير الأصفر » فوضموهم 
فى أوساطهم ججاعة من الخدّام والماسكية » حتى الزمام » ومقدّم الإليك » وغاءان 
السلطان قاطبة » وأعيان الناس من الحجاب » ورءوس ( © 1) النوب » ونقيب 
الجيش » وغير ذلك من الأعيان » رلا رجع السلطان من الجامم لاقته الغانى » وتثرت 
خوند على رأسه خفائف الذهب والفضة » وفرشت له الشقق الحرير نحت حافر 
فرسه » وكان يوما حافلا بالقلمة ؛ وأخلع على الأطباء والزينين الحلم السنية » ودقت 
البشائر بالقلمة » ونودى بالزينة فى القاهية . 
فلماكان غد ذلك اليوم طلع الخليفة والقضاة الأربعة وهتّوا السلطان بالعافية » 
وجلس على الدكة و ّ بين الناس » وكان مدّة انقطاعه مهذا المارض نحوا من ثلاثة 
وخحسين يوما » وكان الناس قد أيسوا منه » فمد ركوبه من النوادر بعد ذلك 
المارض الهول » وقد قال القائل فى المنى : 
الله يدفم عن نفس الإمام انا وكلنا للمنايا دونه عرض 
فليت أن الذى يعروه من مرض2 بالعايدين جميما لا به الرض 
فق الإمام له من غيرنا عوضص ولس فى غيره منه لنا عوض 
فا أبالى إذا ما نفسه سلمت لو باد كل عباد اله وانقرضوا 
وف ججادى الأخرة جاءت الأخبار بأن عسكر ان عمان » بعد أن حصل لحم تلك 
الكسرة» تمع جيشا كثيفا ورجع إلى الحاربة ثانيا » وأن عسكر الساطان بمد أن 
رجم إلى حلب خرج ثانيا إلى حو كولك ؛ فائزعج السلطان لهذا الخير » ثم نادى 


0-76 جادى الآخرة ‏ شعبان سنة 51م 
للعسكر بالعرض » فعرض وعيّن جاعة من الأعراء والجند » فكانوا حوا من خسمائة 
مملوك » وكان الباش علمهم يشبك الجالى أحد المقدمين الزردكاش الكبير » فلما 
عرض نفق على الجند المعينين للسفر واستحثهم على الحروج إلى حلب ؟ ولا ضاق 
الأمر بالسلطان قصد أن يخرج إلى التجريدة بنفسه؛ وأرسل إلى كرتباى الأج ركاشف 
البحيرة بأن يجمع له هن طائفة العربان الذين بالبحيرة ما قدر عليه ثم عيض جاعة 
من الزعى وقصد أن ينفق علمهم لكل واحد ثلاثين دينارا وأن رجوا حبته » 
وصار ينتظر ما برد عليه من الأخبار . 

وفيه جاءت الأخبار بوقوع فتنة كبيرة ببلاد فاس من أجمال الغرب » وقد حصل 
(وب) بينصاحب فاس والفريم ما لاخير فيه من الحروب وقتل العسا كر وأنصاحب 
غرناطة توجّه إلى عمه يسأله فى أن برسل إليه محدة تمينه على ققال صاحب قشتالة » وأن 
الفتن هناك قائمة » والأع لله . - وفيه خرج الأمير يشبك الجالى » ومن تعيّن معه 
من المسكر » إلى جهة حلب » فكان لحم 'وم مشهود . 

وفى رجب جاءت الأخبار وفاة دولات باى الحوجب الشرف نائبٍ مطية » وكان 
عنده شجاعة وفروسية ؛ وتو قانم أمير شكار المحمدى الظاهرى » أحد الأعراء 
العشرات » وكان لا بأس به . - وفيه توف السيد الشريف على أخو أمير مكة » وهو 
على بن بركات بن حسن بن مجلان المائعى العلوى » وكان مقيا بالقاهرة من حين فر 
من أخيه وحضر إلى مصر » فتاه الأجل :مها » وكان رئيسا حثما فاضلا ذ كبا لا بأس 
به » ومولده بمد مغى الحسين والماعائة . 

وفى شعبان طلع القضاة الأربعة إلى القلمة للتهنثة بالشهر » فكثرت الرافاعات 
فى قاضى قضاة الحنفية مس الدين الغى » لخنق منه السلطان ورسم لثقيب الجيش 
بالقبض عليه فى الجلس العام » وتوجّه به إلى الدرسة الصالحية ليقيم حساب أوقاف 

الحنفية » وجرى عليه ما لا خير فيه » واستمر فى الترسم إلى أن عزل . - وفيه كان 
وفاء النيل المبارك» وقد أوفى فى امن عشر مسرى » فتوجّه أزدمر تمساح وفتحالسدا 


(؟) القدمين : المقدمين من . (ه) الذين : الذى . 


"5 


١ 


١4 


لح 


شعبان ‏ شوال سنة ١451م‏ ام 
وكان الأنابى أزبك غائها فى التجريدة ؛ ومن النوادر أنثت النيل زاد فى ذلك اليوم 
عشرين” أصبما من الذراع السابع عشر » فكانت من اانوادر فى يوم كسره 1 
واستمرتت الزيادة عمالة » حتى أنه زاد فى ثلاثة أيام متوالية بمد الوفاء تسعة 
وأربمين أصبما » حتى عد ذلك من النوادر الغريبة فى الزيادات » وقد قبل 
فى المبى : 
وفا النيل إذ وق البسيطة حتها وزاد على ما جاده من صنائع 
فاذا تقول الناس فى جود منم 2 يشار إلى إنمامه بالأسابع 

وفيه نزل السلطان إلى اليدان » وجلس بالقمد الذى به » وعررض (15) الحاييس 
من رجال ونساء وأطاق مهم جاعة » ثم أمر بتوسيط أمد بن بشارة شيخ المشير 
ببلاد صفد  .‏ وفيه عاد الأمير آقبردى الدوادار ءن جبل نابلس » ومعه عدة من 
العربان وثم فى الحديد » وقد قبض على أعيان مشايخهم . 

وفى رمضانكان أول ما خطب بمدرسة الصاحب خشقدم الزمام » التى أنشأها 
بخط باب الرملة » وقد جاءت من محاسن الهانى » وكان أصلبها قاعة» 
فصنع بها رابا » وامخذها مدرسة » وخطب بها . - وفيه توى ثعس الدين حمد 
اللدجوى » أحد نواب الحمكم الشافعية » وكان إنسانا حسنا لا بأس به » ومولده سنة 
تسع وعشرين وتمامائة . - وفيه “قبض على إنسان وهو سكران فى رمضان » فضرب 
بالقار ع وطيف به فى القاهرة . 

وفيه جاءت الأخبار بوفاة الملاى على بن شاهين العماتى نائب قلمةدمشق » وكان 
رئيسا حثما لا بأس به  .‏ وفيه كان حم قراءة صحيح البخارى بالقلعة بالموش » 
وكان ذلك على خلاف العادة  .‏ وفيه تغيّر خاطر السلطان على خشقدم الزمام لأمر 
وقع له » وكانتكاينة عظيمة » وقصد الإخراق به » وأمر بضربه حتى شفع فيه » 
“م آل أمره من بعد ذلك إلى أن نفاه إلى جهة قوص » كا سيأتى الكلام على ذلك . 

وفى شوال جاءت الأخبار وفاة برد بك سكر أتابك العسا كر بطرايلس » 


(4) وأربعين : فى ف : وتسعين . )٠5(‏ الدجوى : فى ف : الدورى . 


30 شوال سنة 1كم 
وكان شابا رئيسا حثما لا بأس به » ولكن وقع له شدائد وحن وثفى من مصر » 
وكان من خواص السلطان ثم تيّر خاطره عليه » وجرى له أمور شتّى . وفيه 
أخلع السلطان على الشيخ ناصر الدين عمد بن الإخيمى شيخ الدرسة البرقوقية وقرره 
فى قضاء الحنفية » عوضا عن تمس الدبن النرتى حك انفصاله عنها » وجرى على 
الى أمور يطول شرحها . 

وفيه خرج الاج من القاهرة فى تحمل زائد » وكان أمير ركب الحمل أزدمر 
تمساح على المادة  .‏ وفيه رسم ااسلطان بتوسيط شخص من أعيان الفسدين فى 
الأرض » يقال له تور » ووْسّط معه شخص آخر ( 5 ب ) من الفسدين » فتزلوا 
بحمور من القلعة وهو مسمر على لعبة من الحشب غريبة الميئة بحر بالعجل » ولما 
حركات ندور مها » فرجّت القاهمة فى ذلك اليوم » وكان له بوم مشهود » فتوجَّهوا 
به إلى جزيرة الفيل فوسّطوه هناك » وأراح الله الناس منه . 

وفيه أرسل السلطان تجريدة إلى البحيرة » بسبب فساد تمد الجويل شيخ عربإن 
البحيرة » وكان باش الجند قرقاس العم أحد الأمراء المشرات ؛ وأستيباى المبشر » 
وأزبك قفص » وماماى » ونحو من مائتين مملوك من الماليك السلطانية » فلما وصلوا 
إلى البحيرة تقاتلوا مع الج بلى أشد” قتال » وقتل من الترك والعرب جاعة كثيرة » 
ورجم المسكر من غير طائل » ولا حصلوا من الجوبلى على شىء ٠.‏ 0 

وفيه وقعت نادرة غريبة » وهو أن مسكبا بسولاق عدّت بجاعة حت الليل » 
ففرقت فى وسط البحر يمن فمبا من الفاس والدواب » ومن المجائب أن كان مها 
إنسان علامة فى السباحة يعوم من الب إلى الب » ففرق ولم يم له خبر » وكان إلى 
جانبه صى صغير لا يعرف السباحة فنا هن الخرق وطلع إلى البر » فمد ذلك من 
النوادر» 5 قيل : 

وقد سبلك الإنسان من باب أمنه 2 وينحو بمون الله من حيث يحذر 


. مائنين : كذا فى الأصل‎ )١4( . نوم مشمهود : نوما مششهودا‎ )٠١( 
. صى صغير : صييا صغيرا‎ )٠١( . إنسان : إسانا‎ )١15( 


5؟ 


١4 


"5 


شوال سنة اقم وروا 

وفيه توفى الشيخ قلج الروى الأدهمى » شيخ زاوية السلطان التى بامرجوالزيات» 
فاما مات قررت فى مشيخة الزاوية امرأة » وهى زوجة قلج الذكورء فمد” ذلك 
من النوادر » وكانت المرأة تقرب لمهان شاه  .‏ وفيه جاءت الأخبار من حلب بأن 
العسكر قد ثار على الأتابى أزبك وقصد العود إلى القاهرة » فتشوش السلطان لهذا 
امير » وأرسل يقول للا نابى أزبك بأن ينفق على العسكر هناك لكل مماوك سين 
دينارا » ففمل ذلك وسكنت الفتنة قليلا . 

وفيه ثار جاعة من الماليك الجلبان » وتوجّهوا إلى ببت البدرى ( 17 ) بدر الددن 
ان مزه الحتسب » وقصدوا حرق بيته » فاختتق » وذلك بسبب تسمير البضائع من 
الاحم والخيز والجين وغير ذلك » ثم توجّموا إلى الشون وكسروا أبوابها ونهبوا ما 
فهها من شعير وقح » ففعلوا ذلك بشون السلطان والأمراء » وكانت فتنة مهولة ؟ 
فلا بلغ السلطان ذلك بعث إلمهم ججاعة من الخاصكية ومقدام الماليك ؛ فا قدروا على 
ردّثم » فركب الساطان بنفسه بعد المصر وتوجّه إلى ولاق » فلا رأوه فروا من 
وجمه » ثم أتوا إلى دار الصاحب قاسم فنهبوا كما فنها ؛ فلما أصبحوا ل يننهوا عما ثم 
عليه » ول يطلع أحد من الباشرين إلى القلعة ؛ ثم إن القاضى كاتب السر” ترامى على 
السلطان وقبّل رجله ثلاث مرات بأن يمنى ولده بدر الدن من المسبة » فا أحاب إلا 
بعد جهد كثير . 

وفيه توف الكاتب الجيد الزينى خطاب بن عمر بن خطاب الأزهرى الشافى » 
وكان فاضلا وله اشتغال بالمل » وكتب المنسوب من الخط اليد » وكان له فى ذلك 
دعاوى عريضة » وفيه يقول الشهاب المنصورى » وهو قوله : 

بدى الهديب خطاب” تسامت حايف زانها خطا وضبطا 
فلو نطق الطروس لفضلته وقالت أجود الكتاب ختطا 
وفيه وصل قيت الساق الخاسك » وهو قيت من أقباى » وكان توجّه قاصدا إلى 


يعقوب بن حسن الطويل 4 فعاد ومعة مكاتية بإظهار التودد وصدق الحية للسلطان.- 


(؟؟) حما: عنما . 


عرب شوال ‏ ذو القعدة سنة ١1هم‏ 
وفيه توفيت خوند آسية » ابنة المؤيد شيخ » ووالدة سيدى يحى بن يشبك الفقيه ؛ 
الذى كان دوادارا كبيرا » وكان حصل لما تأمّف على ولدها يحي لما مات » فنكف” 
بصرها فى أواخر جمرها » ومولدها سنة اثنتى عشرة وثمائمائة » وكانت آخر من توق 
من أولاد اللك الؤيد شيخ . ٠‏ 

وفى ذى القعدة ظهر برهان الدبن بن الكرك إمام السلطان » وكان مختفيا من 
حين تثيّر خاطر السلطان عليه » فشفع فيه بعض الأمراء حتى ظهر وقابل السلطان» 
وأزل إلى داره بطالا  .‏ وفيه أخلم على اقردى ( /ا ب ) الدوادار وقرر فى الوزارة 
وكان متسكلا فمها بغير تقرير » وقرر موفق.الدين بن القمّص الأسالى فى نظر الدولة » 
عوضا عن قاسم شفيقة بحم صرفه عن الوزارة ونظر الدولة » فوكل به وأقام فى 
الترسيم حتى يعمل الحساب . 

وفيه أخلع على كسباى الشريق وقرر فى الحسبة » عوضا عن البدرى بن مزص 
بحم استعفائه منها ٠‏ وفيه رسم السلطان بتوسيط عبد العزيز العروف بمرّوز من 
أولاد بنى مر أمير عربان هوارة » ووسّط معه ججاعة من أقاربه » وهو شخص يقال له 
يمقوب بن سلمان » وآخر يقال له موسى بن عبد الله » وآخر يقال 4 موسى بن 
أبى لاسون » وى أخى عزوز » وشخص يقال له عمد بن بشارة » فكانت اجاطم 
متقاربة من بعضهم . - وفيه بلغ سمر الأرز إلى ستة دنانير كل أردب ولا يوجد» 
ثم عر جدا حتى تناهى سعره إلى اثنى عشر دينارا كل أردب » حتى عد ذلك من 
النوادر الغريبة  .‏ وفيه رسم السلطان بتوسيط شخص من كبار النسر » يقال له 
أمد الدنف ؛ وله حكايات فى فن السرقة يطول شرحها . 

وفيه حضر جاعة من الجند من كان مسافرا فى التدريدة » وقد حضروا من 
غير إذن من السلطان » وقصدوا الإخراق بالأتابى أزبك باش العسكر وهو يحلب » 
فقال لم : الذى يقصد الرواح إلى مصر بروح ويقابل أستاذه ؛ فصاروا يحوا فىالدس» 


)2( دوادارا كبيرا : دوادار كبير , )١5(‏ الدف : الدئق . وق ف : الدئف . 
(50؟) يجوا : كذاف الأصل . 


١4 


"5 


0 


١4 


5؟ 


ذو القمدة سنة 41م 5-7 
ثم قويت الإشاعة بوقوع فتنة كبيرة » وصاروا ججاعة من المإليك الجلبان يقفون 
للأمراء بسل الدرج » ويقولون لهم : قولوا للسلطان ينفق علينا وإلا يقع منا فتنة 
كبيرة » وصاروا يملظون علهم فى القول » وصاد القيل والقال عمالا كل يوم » 
والإشاءات قئمة بوقوعفتنة » وقصدوا الإخراق بالأمير أقبردى الدوادار غير ما مرة 
حتى امتنع أياما عن طلوع القلمة . 

وفيه قرر فى قضاء الحنفية بدمشق القافى زين الدن عبد اجن الحسباى » 
عوضا عن عماد الدين إسماعيل الناصرى » بحم صرفه عمها . - وفيه حاءت الأخبار 
بوفاة قاضى مكة ( 1 ) البرهان بن ظهيرة الشافنى ؛ وهو إبراهم بن على بن حمد 
ابن حسين بن على ن أحد بن ظبيرة الشافنى » وكان عالما فاضلا بارعا فى العلوم » 
رئيسا حثما انمهت إليه رئاسة مكة » وكان المرجم إليه مها » ولا مات قرر فى قضاء 
الشافعية بمكة ولده أبو السعود عوضا عنه . 

وفيه كان دخول الأنابى أزبك وبقية الأمراء والجند » ممن كان مسافرا فى 
التجريدة إلى على دولات وعسكر ابن عمان » فلما دخل المسكر إلى القاهرة كان لمم 
يوم مشهود حتى رجّت لمم القاهرة » وكان قدّامهم الأسرى من عسكر ابن عمان 
وهم مشاة فى زناجير » وصناجق ابن عمان منسكسة » وكان صحبتهم ججاعة من أمرائه 
وث فى زناجير على خيول » ودخل الأمير أحد بن هرسك راكبا وفى عنقه زيجير » 
وكان ان هرسك من أعيان أمراء ان عمّان ؟ فلما عرضوا على السلطان وهو بالحموش 
عاتب أجمد بن هرسك وويخه بالكلام » ثم سلمه إلى الأمير قانصوه خمسمائة أمير 
آخور كبيد » ثم وزع بقية الأسرى على ججاعة من المواشرين » حتى قضاة القضاة» ثم 
أخلع على الأنابى أزبك وبقية الأمراء » ونزلوا إلى دورثم ما انقضى أغ هذه الحركة. 

ف عقيب ذلك ثار جاعة من المإليك الحلبان على السلطان'»؛ ولبسوا آلة المرب 
وأشهروا السلاح » وكان ذلك فى سلخ هذا الشهر» فاضطربتالأحوال ووزع أ كثر 


الأمساء والناس حواجهم فى المواصل » وغلقت الأسواق والدكا كين » وجاءت 


. 1١9 الأسرى : الأسراء . والأسرى وردت صحيحة فها يلى سطر‎ )١4( 


3-0 ذو القعدة ‏ ذو الحجة سنة ١981م‏ 

الزعى أفواجا أفواجا ؛ وكان قبل ذلك توجّه جاعة من اليك الجلبان إلى بيت 
0 اقبردى الدوادار» وتكلموا معه فى أن يتكلم مع السلطان بأن ينفق علهم فى نظير 
تعب لثم » يسبب هذه النصرة التى وقمت لهم على عسكر ابن عمان » وسألوا أيضا 
فى أن يعمل مصالمهم فى متب اللحم والعليق » فلما اجتمع اقبردى بالسلطان 
وكلمه فى ذلك غير ما مرة » وهو مصمّم على عدم إحابتهم إلى شىء مما سألوه فيه » 
فلما عاد الجواب لهم بعدم الإجابة (8 ب ) فى ذلك ثاروا عليه » واتسعت الفتنة » 
وغلقت الأمراء أبواها » و اسع الحال على ذلك . 

وف ذى الحجة لم يطلع أحد من القضاة إلى القامة بسبب التهنثة بالشهر» وكانت 
الفتنة قاعة كا تقنّم » ثم طلع الأتابى أزبك إلى القلمة واجتمع بالساطان » وكلمه 
فى أص النفقة على الم ليك » وتلطف به فى القول » فا أحاب إلىذلك إلا بعد جهد كبير» 
قور الحال على أنه ينفق عليهم على كل مماوك مهم خمسين دينارا» ثم نادى فالقاهرة 
بأن النفقة ستتكون فى أوَّل السنة الجديدة » تفمدت هذه الفتنة شيئا قليلا . 

وفيه جلس السلطان على الددكة التى بالحموش » وحضر الأنابى أزبك » وفرتقت 
الأقاطيع الشاغية من توفى فى هذه التحريدة من المند » وصار الأنابى أزيك هو 
الشار إليه فى هذا الأعى  .‏ وفيه أذم السلطان على أقباى من جام الظاهرى خشقدم 


71 1 0 . / 
بأمرة عشرة » وهى أمرة أصباى السيق قرقاس الشعبانى » بحم أنه كان مريضا 


متقطما فى داره ؛ وأنم على قانم أبو شعرة بأمرة عشرة » وهى أمرة قراكز » بحم ٠‏ 


مجزه أيضا  .‏ وفيه كانت الضحايا قليلة جدا » ولا سما الننم . 
وفيه جاس السلطان لتفرقة الجامكية » فامتنع اليك من أخذها » ومّموا » 
وقالوا : ما نأخذ إلا الثفقة مع الجامكية ؛ ولا نصير إلى الشهر الآتى ؛ فلما رام 
قد صّموا على ذلك تفق علمهم » أعطى اليك الجلبان لكل واحد منهم سين 
دينارا » وللقرانصة خمسة وعشرين دينارا » ولم يعط ممن لا توحه فى هذه التحريدة 
من الماليك القيمين » ومن أولاد الناس » شيئا » ووقم القيل والقال بسبب ذلك » 
فل ياتفت إلى شىء من كلامهم » وخجمدت هذه الفتنة » انتعى ذلك . 


1 


5 


5 


"١ 


محرم سنة 95م 0 لسرم 
م دخلت سنة انتين وتسعين وماعائة 

فمها فى الحرم كانت الأسعار مشتطة فى سائر البضائع » وتشحّط الليز درن 
الدكا كين حتى ابقاع كل رطل من الحيز بنصف فضة » وكانت أحوال الناس واقفة 
بسبب الفلوس الجدد » وصار النصف الفضة يصرف بأربمة وعشرين درها من الفلوس - 
الجدد » وصارت البضائع من الأ كل [ والشرب بسعرَين ] » حتى غلا سعر الراوية 
اللاء وعر وجود جال السقايين » وصار الغلاء فى الأ كول والشروب » هذا والاليك 
قد طغوا فى حق الناس » وتزايد مهم الضرر الشامل » والعربان قد تزايد شرورثم 
فى البلاد من الشرقية والغربية » وان عمان فى غاية التحرتك على البلاد الحلبية » 
والساطان فى غاية الظلم والصادرات للناس بسبب روج التجريدة إلى ان عمان 
ثانيا » وصار العسكر فى أعس ميج بسبب ذلك » والإشاعات قائمة بوقوع فتنة بين 
الجلبان » وقد صاروا فرقتان؛ فرقة مع قانصوه خسمائة » وفرقة مع أقبردى الدوادار» 
والاضطراب بينهما عمال . 

وفيه جاءت الأخبار من ثغر دمياط بوفاة السلطان اللك النصور عمان بن الملك 
الظاعس جقمق » وكان ملكا جليلا وله اشتفال بالمم على مذهب أبى حنيقة رضى الله 
عنه ورحمه » حتى صار مفتيا فى طبقة العلماء » ومات وهو فى عشر الجسين من العمر ؛ 
فلما بلغ السلطان وفاته رسم بنقل جثته إلى مصر » ودفن على أبيه املك الظاهص 
جقمق » وشرع فى أسباب ذلك ؛ وعيّن من يتوجه إلى هناك ليحضره ٠.‏ 2 

وفيه رسم السلطان بفك قيد أحد بن هرسك الذى قد أسر» وكذلك فك قيود 
من أسر من عسكر ان عمان » وأخذوا فى أسباب جيزم إلى بلادثم ؛ وقد أشيع 
أحصس الصلح بين السلطان وان عمّان ٠‏ - وفيه اشقدّ أمر الغلاء جدا » حتى أبيع 


القمح كل أردب بستة دنانير » وأبيعت البطة الدقيق بأربمائة وخحسين درجما » 


(5) من الأ كل » تنقص هنا ورقة من مخطوط باريس رقم ١8514‏ الذى تقل عنه » وقد 
أتممنا المتن من صفخق 75 ب و51 آمن مخطوط الفاتيكان رقم 59م . 


لوف حرم صفر سئة 455 
وأبيع خبز الذرة » ولم يظبر خبز الذرة فيا تقددم من الفلوات الشهورة » حتى صنفوا 
العوام رقصة » وثم يقولون : 

زويجى ذى السخرة22 يطممنى خيز الدرة 

وصار يوت الكثير من الفقراء على الطرقات من شدّة الموع ؛ ثم إن الساطان 
فتح عدة شون وباع منها القمح على جك خسة أشرفية كل أردب » وصار المحتسب 
يضرب الناس من السوقة على عدم بيع الميز وإظهاره على الدكا كين  .‏ وفيه أنعم 
السلطان على مملوكه قيت الساق يأمرية عشرة » وكذلك متلباى البجمقدار » وقرر 
قيت الرجى البجمقدار » عوضا عن مغلباى . - وفيه حضرت جثة اللك النصور 
عنان من ثثر دمياط » ودُّفن على أبيه الظاهر جقمق بتربة قاتى باى الج ركدى . 

وفيه قدم أينال الحسيف نائب صفد أحد تماليك السلطان » فاما حضر أرسل 
السلطان خلمة وتقليدا إلى يلباى حاجب ذمشق » وقرره فى نياية صفد » عوضا عن 
أينال المسيف ؟ ثم بعد مدّة قرّر أينال الحسيف فى حجوبية دمشق » عوضا عن 
يلباى بتك انتقاله إلى نيابة صفد . - وفيه نوفى شمس الدين ابن سولة الفارسكورى » 
وكان من أعيان الشافمية » من أهل الع والفضل » وكان لا بأس به . - وفيه توى 
النشد الطرب الواعظ الادح تعس الدين عد بن حلة » وكان من مشاهير الوءاظ » 
وله نظم جيّد » ومولده قبل المشرين والثائمائة  .‏ وفيه انحط سمر القمح ؛وأبيع 
الأردب القمح بأربمة دنانير » بمد ستة أشرفية » «واسطة كثرة جلب الذرة » وقد 
حصل للناس به غاية ارفق ٠‏ 

وفى صفر خسف جرم القمر » واظل الو » ودام فى الحسوف حوأ من خسين 
درجة » فلبج الناس أن زوال السلطان قد قرب » وما كان شيئًا مما لمجوا به » وأقام 
السلطان بعد ذلك مدّة طويلة » ومما قيل فى العنى : 

لآ تفمل الشمس شيئا لا ولا القمر وعن خسونهما لا يصدر الكدر 

(5) الناس » بداية صفحة 135 من مخغطوط الفاتكان . (11) حاحب : صاحب ٠‏ 

(5) امحط : امحل . (؟) وما : ما. 


1١ 


"١ 


"5 


صفر ‏ ربيم الآخر سنة 845 1 
وفيه توفى الشيخ نظام الدبن ممد بن الى بنا الحنق الترى » وكان عالما فاضلا 
من أعيان الناس » وكان رئيسا حشما وجمها عند الناس » فى سعة من المميشة » وفيه 
يقول النصورى : 
سبحان من من بيحيش الكلام 2 على نظام الدين دون الأنام 
(15) فلفظ أهل العلل درولا يزن ذاك الدر إلا النظام 
وفيه جاءت الأخبار من مك نوفاة الأمير قانصوه الحسيف الأحدى الأينالى » 
الذى كان أحد الأمراء اللقدّمين ون إلى دمياط » ثم نقل إلى مكة فات مها » وجرى 
عليه شدائد وعحن » وكان من أعيان طائفة الماليك الأينالية » وهو الذى تعمّب 
للااشرف قايتباى حتى تسلطن » فا ناله منه خير » كا يقال : 
رب من ترجو به دفم الأذى سوف يأتيك الأذى من قبله 
وكان يقول فى محالس بسطه : لولا أنا ما فرح تايتباى قط بالسلطنة ». فنا بلغ 
السلطان قايتباى ذلك جرى على قانصوه هذا ما لاخير فيه » وكان يطلق لسانه فحق 
الأشرف قايتباى بما لا يليق » قد ذلك عليه »م يقال ؛ 
وقد يرج لجرح السيف برء2 ولابرء لماجرح الاسان 
وف دبيع الأول توف الأمير ملاج اليوسئى نائب القلمة » وكان أصله من جماليك 
الظاهص جقمق » وكان دينا خيرا رئيسا حثما عاقلا » عارفا بفنون الفروسية » وكان 
لا بأس به . - وفيه عمل السلطان المولد النبوى » وكان حافلا على العادة  .‏ وفيه 
تصدتى شخص من الموانية » واحشسكر بيع اللح وضمنه يمكس ٠‏ ولم يكن يعهد 
ذلك من قبل ».فلا جرى ذلك نشفت الملاحة فى تلك السنة حتى عرد وجود 
اللح جدا . 
وف ربيع الأخر توفى الشيخ الصالم المعتقد سيدى عبد العظيم السدار » الذى 
كان يبيع السدر والحنا عند الثرابلين » وكان لاناس فيه اعتقاد زائد » وهو 


عبدالعظم بن ناصر بن خَلف المصرى » ومولده بعد العشرين والمائمائة  .‏ وفيه توق 


(5) صفحة 15 من مخطوط باريس . (؟؟) اعتقاد زائد : اعتقادا زائدا . 


٠ع"‏ ريع الآخر ‏ جادى الآخرة سنة 55م 


الشيخ محبى الدين عبد القادر الفرغى » وكان علامة فى الفرائُض » وهو عبد القادر 
ان على بن شعبان القاهرى الحنى » وكان إمام جامع أصلام : 

وفى جمادى الأولى توق الشيخ بدر الدن حمد بن أجمد ن (ذب) عبد الرعن 
ابن تمر البلقينى الشافعى » وكان فاضلا ناب فى الح » وكان تمود السيرة  .‏ وفيه 
جاءت الأخبار من عند الأمير اقبردى الدوادار » بأنه قد انتصر على العرب الأحامدة» 
وكان توجّه إلى الوجه القبلى سبب ذلك » فقتل مهم ما لا يحصى » وأسر نساءهم 
وأولادهم » وبعث مهم إلى مصر » فأباعوهى كم يماع الرقيق من الز م ؟ ووقملأقردى 
مع الأحامدة أمور غريبة » يطول اشرح فى ذكرها » وعذب مهم جاعة بالنار» وطم 
منهم جاعة بالتراب وثم أحياء » وتفئن فى عذامهم تفنينا » وقد مهد بلاد الصعيد منهم؛ 
وكانوا أظهروا الفساد مها جدا . 

وفيه توف القاضى سراج الدين عمر بن حريز المالكى » وهو مر بن ألى بكر بن 
تمد بن ممد محرز الحاشعى القريشى الملوى الحسينى النفلوطى المالكى » وكان عالا 
فاضلا دينا خيرا » وولى قضاء المالكية بعد أخيه حسام الدن » وجرى عليه شدائد 
وحن » وعزل من القضاء ودام معزولا حتى مات  .‏ وفيه افتتن طائفتان من الزاعر 
ووقع مهم مهم أمور يطول شرحبما » وصاروا يقتلون بعضهم بعضا جبارا » حتى أعي 
الوالى أحرهم ٠.‏ 

وفى ججادى الآخرة توف برد بك طرخان الظاهرى جقمق » وكان إنسانا حسنا 
لا بأس به » وكان بيده أمسة عشرة يأ كلها وهو طرخان . - وفيه أمس السلطان 
بتحديد عمارة قناطر بنى المتحا »؛ فخرج البدرى حسن بن الطولوتى » ومعه جاعة من 
البنائين واليندسين بسبب العارة » وصرف على ذلك حوا من سيمة الاف دينار » 
وكانت هذه القناطر قد تشعتت وآلت إلىالسقوط » فتدارك السلطان ذلك » وجاءت 

من أحسن البانى . 

وفيه توفيت ست الملقاء » ابنة الخليفة الستنحد بالله يوسف » وكانت بارعة 
فى الحسن » فكثر علها المزن والأسف من الناس » وكانت أمها ابنة قاضى القضاة 


"5 


:؟" 


١ 


١6 


١4م‎ 


"5 


جادى الآخرة ‏ رجب سنة 5م ١ع"‏ 


عل الدبن صالح اليُاقينى ؟ وكان عُقد لما على الأمير خش كلدى البيسق » ثم فسخ 


المقد قبل الدخول » ( 1٠١‏ ) ثم تزوّج مها القاضى كاتب السر أو بكر بن مهن » 
ثم تزوّحجت بعده بالقافى قطب الدين الليضرى » ثم تزوّجت من بعده بالسيد 
الشريف إسحق البردينى وماتت نحته » وكان مولدها سنة ستين وماعاثة . 
وفيه فى يوم الجءة كان عقد قانصوه حسمائة على ابنة الأنايى أزبك من خوند 
ابنة الظاهى جقمق » عُقد بحامع القلمة » وحضر القضاة الأربعة وأعيان الناس » 
وكان عقدا حافلا » وأحضر السلطان عدّة زبادى صينى نهم كر » ومشتات 
ذا كبة » فرفت فى الجامع » فسكا نك يقال فى المنى : 
على أن الساءات عقد ميارك بعى” ا شاء الإله وأظبرا 
سنى” العالى يرت حركاته إذا الله ستتى أص عقد تيسّرا 
وفيه جاءت الأخيار يأن جام الأجرود الأبنالى كاشن منفلوط قد فر إلى بلاد 
النوبة » وكان السلطان أرسل بالقبض عليه » ففر من الحوف على نفسه » وأقام مداة 
وهو هارب » حتى بعث السلطان إليه بالأمان . 
وفى رجي لما صمدوا القضاة للتهنئة بالشهر » أعى السلطان بالقبض على جاعة 
القافى الشافعى زين الدين زكريا » فقيض على علاى الدين الحنق النقيب » وعلى أمين 
الخكم الصاتى » وجاعة من الجُباة » ووكل بهم لعمل حساب أوقاف الشافعية 
التى حت نظر القاغفى الشافم 


ى © فاستمر”وا فى الترسم بسبب هذه الواقمة حوا من 
ثلاث سنين » والساطان يتنافل عمهم ٠.‏ وفيه أخلم السلطان على القافى عن الدين 
المسناوى » وأعاده إلى قضاء الشافءية يحلب » عوضا عن ألى البقا بن الشحنة . - 
وفيه توقف النيل عن الزيادة اثنى عشر يوما متوالية » إلى اسع أبيب » فزاد قلق 
الناس بسبب ذلك » ثم بعث الله تعالى بالزيادة » واستمرتت إلى أن أوف » وقال القائل : 

فى أبيب جاء حر: فوق ما قدكان عاده زاد فيه النيل دفقا: قلت حر بزياده 
(4) البرديى : كذا فى فء وف الأصل : التزوبى. )١5(‏ المسناوى : فى ف : الحسباوى. 


( تارخ ابن إياس ج * 2 15) 


1" رحب - شعبان سنة 95م 

٠١(‏ ب) وفيهكان دخول قانصوه لسمائة على ابنة الأتابى أزبك » لحمل المهاز 

من الأزيكية إلى دار قانصوه خسمائة التى يقناطر السباع ؛ فلما شق من القاهرة كان 
له يوم «مهود » كان به من المّالين التى علمها الأمتعة زيادة على أر بعمائة حمال » 
فدهش الناس لرؤيته » ورحّت له القاهرة » وعد من النوادر » قي لكان ما صرف 
عليه حو من مائتى ألف دينار » و كان ليلة المرس حمل بالأزبكية » وكان حافلا » 
ومّدّت هناك الأسمطة الحافلة » ثم إن قانصوه سمائة رك بعد العشاء من باب 
الساسلة » ومشت قنّامه الأصراء القدّمين وثم بالشاش والقماش.» ومشت الخاصكية 
قدّامه وبأيدهم الشموع الوقدة » فشق من القاهرة حتى وصل إلى الأزبكية » 
وعدت هذه الزفة من النوادر الثربية ؛ لكن حصل تلك الليلة غابة الفرر من 
للإليك الجلبان.» خطفوا العمائم » وضرنوا جاعة من الأعساء القدّمين » وخطفوا 
الشمع م ن أيدى الخاصكية » وما حصل تلك الايلة منهم خير » وكادت تكون فتنة 
عظيمة . 

وفيه رسم السلطان لكسباى الحتسب يأرنف جمع له أعيان التحار الذبن 
بالأسواق » فادها ععرضوا عليه قال لم : ساعدونى بشىء من المال على خروج 
التجريدة » ثم أفرض علمهم أربمين ألف دينار » فضحًوا من ذلك » وقالوا : ما نقدر 
على هذا القدر كله » فلا زال فض ععهم من ذلك القدر والتحار يقولون : ما نقدر 
على هذا » ذلما طال الأمس بينهم وبين الساطان تقرر المال على أن بردوا اثنى عشر 
ألف دينار إذا خرجت التحريدة » فانض” الجاس على ذلك . 

وفى شعيان توفيت الست فاطمة ابنة الجالى يوسف ناظر االخاص » ااتى كانت 
زوجة الأمير خابر بك سلطان ليلة » وكانت رئيسة حشمة لا بأس لها . - وفيه توق 
الشيخ تاج الدين بن قاضى القضاة سعد الدين الدميرى الحنق ؛ وكأن ولى بعد أبيه 
مشييخة الجامع الوؤّيدى » وكان عالا فاضلا » أخذ العلم عن أبيه ومولده سنة مس 
)١ ١ )‏ وتماماثة وفيه كان وفاء النيل المبارك » فى الى عشر مسرى » وتوجه 


(09) لين : الى . )١5(‏ عخفض : حفظ 


١ 


1١ه‎ 


١4 


الح 


١14 


شعيان ‏ شوال سنة قم عو 

الأتابى أزبك وفتح السد على العادة  .‏ وفيه قر قرقاس من ولى الدين فى الأمرة 
آخورية الثالئة » وكانت شاغرة مدّة ؛ وقرر فى باشية اند بمكة الشرفة أزدص 
الأشرفى رسباى » عوضا عن شاد بك أمير اخو ر الظاهرى » بحك وفاته . 

وى رمضان أخلع السلطان على الشيخ بدر الدين بن الدرى » وقرّر فى مشيخة 
الجامع الؤيدى » عوضا عن مه تاج الدين » فاقام مها مدّة يسيرة وسمى عليه محى' 
الدين عبد القادر بن الدهانة الحننى » ذقرره السلطان ها » وقد أورد مالا له صورة . 
وفيه وصل الأمير اقبردى الدوادار » وكآان مسافرا نحو الوجه القبل » سبب فساد 
عبان طائفة الأحامدة » وقد تقدّم ما جرى عليهم منه . 

وفيه أخلع السلطان على الشيخ بدر الدين ين قاضى القضاة صلاح الدين 
الكينى » وقرر فى مشيخة الخشابية » عوضا عن الشيخ فتح الدبن عمد بن قاضى 
القضاة علم الدين صالح البُاقينى الشافى » 5 وفاته فى شهر رجب ؛ وقد سعى فهها 
بدر الدين الكينى عال له صورة حتى قرتر مها  .‏ وفيه توفى القافى عبد الغفار 
اليدوى الشافعى » أحد نواب الحسكم ؛ وكان لا بأس به ٠.‏ وفيه حم قراءة صميح 
البخارى بالقلمة » وكان بالحوشن كالمام المانى » وفراقت الصرر على الفقهاء بكم 
النصف » وقطمت صرر من له خلع » وقد شي السلطان فى هذه الأيام بجدا . 

وفى شوال جاءت الأخبار بوفاة نائب الشام قجماس الإسحاق الظاهرى » 
وكان دينا خيرا فى غاية الاحتشام مع لين جانب » وكان إنسانا حسنا لا بأس به » 
وهو الذى أنشأ الدرسة التى عند الدرب الأجر بقرب سوق الدنم » وأنشأ مثلبا 
بدمشق » وله آثار حسنة غير ذلك  .‏ وفيه تغيّر خاطر الساطان على يشبك من 
حيدر والى القاهرة » قأس بنفيه إلى العكرك » فشقع فيه الأتايى أزبك ورم 
(11كب)من الخانسكة » فمزل من الولاية واستمر فى أمرة عشرة . 

وفيه توف الطلال أو البقا بن ااشحنة الحبى الشافعى » قافى القضاة بحاب » 
وكان علا فافلا قاد ذهب الومام الشافى رخى الله عنه » وكان والده حنق 


: الظامرى : الطظامر‎ )١5( 


عع شوال ‏ ذو القعدة سئة اكلم 

الذهبٍ » فقدم إلى القاهرة ممزولا » ومات مها » وكان لا بأس به  .‏ وفيه أرسل 
السلطان خلف قانصوه اليحياوى » الذى كان نائب الشام وعرل » ون إلى القدس 
بطالا بسبب ما وقع فى ذتنة باينذرما تقدم » فلها حضر أخلم عليه السلطان وأعاده 

إلى نيابة الشام » عوضا عن قحاس الإسحاق بح وفاته . 
وفيه أخلم على مغلياى الشربق » الذى كان أستادار الصحبة » وقرر فى ولاية 
القاهرة » عوضا عن يشبك من حيدر حير صرفه علها ؛ ثم بعد ملّة طويلة أخلع على 
أسنياى البشر » وقرر فى أستادارية الصحبة » عوضا عن مغاباى بك انتقاله إلى 
الولاية . - وفيه جاءت الأخبار بفرار شاه بُمْاع- بن ذلغادر » وكان مسحونا بقلمة 
دمشق » فلها بلغ الشلطان ذلك تنسكد إلى الفاية » ورسم بشئق نائب قلمة دمشق ؟ 
ثم حاءت الأخيار بأن شاه يضاع لا فر من قلعة دمشق "وجّه إلى ان عمان» فا كرمه 

وأقام عندهء إلى أن كان من أمسه ما سنذ كره ل موضمة . 
وفيه خرج الحاج من القاهرة » وكان أمير ركب الحمل أزدص كساح : وبالأول 
خابر بككاشف اللحلة . - وفيه توفى محد الدين إسماعيلالشطرجى » وكان عااية فىنقل 
الشطر يح » وجمها عند الأمراء » كثير المشرة لاناس» ومولده بمد الثلاثين والماتمائة. 
وفيه تذيّر خاطر السلطان على موفق الدين بن القمص الأسلى ناظر الدولة » فضربه 
بالقارع بين يديه بالموش » وسلمه للأمير اقيردى الدوادار ؛ ثم أخلع على شرفالدين 
ابن البدر حسن وقرره فى نظر الدولة » عوضا عن موفق الددن بن القمص الأسالى . 
وف ذى القمدة قدم قاصد من عند ملك الثرب صاحي الأندلس » وعلى يده 
مكاتبة من مرسله » تتضمن بأن السلطان برسل إليه مجريدة تمينه على قتال الفريم » 
فإنهم قد أشرفوا على أخذ غرناطة 5 (11) وهو فى الحاصرة معهم ؟ فلما مع 
السلطان ذلك اقتغى رأيه بأن يبعث إلى القسوس الذين بالقيامة التى بالقدس » بأن 
يرسلوا كتابا على يد قسّيس من أعيانهم إلى ملك الفريج صاحب نابل » بأن يكاتب 
صاحب قشتيلية » بأن يحل عن أهل أندلس ويرحل عنهم » وإلا يشوّش السلطان 


. الذين بالقيامة : الذى بالتهامة .2 (8*) نابل : كذافى فء وق الأصل : بابل‎ )5١( 


م14 


"١ 


١ 


ما 


لف 


ذو القعدة ‏ ذو الحجة سنة ؟'قم 6 


على أهل القيامة » ويقبض على أعيانمم » وعنع ججيع طوائف الفرئج من دخول القيامة 
ومهدمها 0 فأرسلوا قاصدحم وعل دلية كتاب إلى صاحب نايل م أشار السلطان 2 


ول يفد من ذلك ثىء » وملكوا الفر تم مدينة غرناطة فها بعد . 


وفيه توف الشهاب الأبشيعى أحمد بن محمد الحلى الشافعى » وكان عالما فاضلا » 
وناب فى اله-ك مدّة طويلة ؛ وكان رئيسا حثما وجمها عند الناس ٠.‏ وفيه نوق 
رك الأشرفى أحد الأمراء المشرات » وكان لا بأس به  .‏ وفيه كان علف الدواب 
غالياء ففرةق السلطان الأضحية على الأمراء والجند من قبل عيد النحر مخمسةوءشربن 
يوما » فْمَدٌ ذلك من النوادر . 

وف ذى الحجة فى سابع عشره خرج قانصوه اليحياوى إلى محل نيابته بدمشق» 
وكان له بوم مشهود . - وفيه سقطت قبّة جامع القلمة على امراب والنبر » وقتلت 
حها بواب الجامع» وولده » فرجّت لما القلمة ؛ وخرج السلطان وهو ماثى حتى .رى 
ما سقط فى الجامع » وكان ذلك قبل يوم الجمة بثلاثة أيام » فأمر السلطان بشي ل الأترية 
من الجامع ؛ ثم أخذ فى أسباب عمل قبّة غيرها » خِدّد هذه القبّة الوجودة الآن » 
وجدّد النبر » وكان قبل ذلك من الحشب » خُدّده وجعلة من الرخام الماوّن » وجداد 
بمارة اليضة التى بالجامع » وجاءت من أحسن البانى . 

وفيه أخلع السلطان على شخص من مماليكه يقال له سيباى من يمختحا » وقرره 
فى نيابة سيس » عوضا عن قانصوه الجالى بك وفاته  .‏ وفيه تير خاطر السلطان 
على الجالى يوسف كات الم|ايك » وأخذ منه تسعة لاف ( ؟١‏ ب ) دينار» وجرت 
عليه وعلى والده ألى الفتح نائب جِدّة أمور يطول شرحها » حتى آل أمره إلى ذهاب 
عقله واعتراه جنون . 

وفيه قويت الإشاعات بثوران فتنة من الماليك الحابان » وكثر القال والقيل 
فى ذلك » ونقل غالب الأمراء وأرباب الدولة أمقعتهم من الدور خوفا من المهب عند 


وقوع الحركة ؛ نما تزايد الكلام فى ذلك صلى السلطان الجمة » فلما فرغ من الصلاة 


. القيامة : الققامة . (؟) نابل : كذا فى ف » وف الأصل : بابل‎ )١( 


3-5-5 ذو الحجة سئة 8565م محرم سنة هم 
دخل إلى الحوش وجلس على الدكة » ثم أحضر أغوات الطباق » وأعيان الماليك 
الجلبان » وكلمهم بكبات كثيرة » وويهم بالسكلام » حتى قال : إن كان قصدكم 
قتلى فدو نكم ذلك » فاستغفروا له » ثم آل الأحس إلى صلحهم مع السلطان وسكون 
هذه الفتنة قليلا ؛ فنا خرجوا من عنده عادوا لما كانوا عليه من ثوران النتنة » 
حتى أشيع بين الناس أن السلطان قد تيأ للفرار بنفسه » ولا يُمل أبن يتوجّه » 
وقد تزايد القول فى ذلك » فسكان 5 يقال : 

لعمرك ما ضافت بلاد بأهلبا ولكن أخلاق الرجال تضيق 

وقد خرحت هذه السنة عن الناس وثم فى أعس ميب » وكانت الأسمار مرتفعة 
فى سائر البشائم » والإشاعات قاعة برجوع عسكر ابن مان وزحفهم على البلاد 
الخلبية » والإشاعات قائمة بثوران فتنة كبيرة بمصر بين الجليان » والأحوال واتفة » 
والسلطان ناظر إلى الظم وأخذ أموال الناس » والأمر إلى الله » اتتهى ذلك . 

م دخلت سنة ثلاث ولسعالن وماعائة 

فمها فى الحرم سافر قانصوه اليحياوى إلى الشام » وقد تقدام بأنه تقرر فى نيابة 
الشام » :خرج فى موكب حافل  .‏ وفيه سم خاطر السلطان بأن ينفق على ماليكه 
توسمة على نزول خيلهممن !اربع » فأعطى لسكل ملوك عشرة دنانير والقرائصة خحسة 
دنانير ولاسيفية ثلائة دنانير » فأصرف فى هذه الركة ججلة مال كبير . - وفيه حاءت 
الأخبار بقتل حسن 'ن سلمان بن عيسى بن مر الموارى» أخو داود بن عمر 
أمير هوارة» قتله بء ضأعدائه من العربان» وكان شابا حثما لا بأس به ( 1 1) . 

وفيه توفى جانى بك حبيب العلاى الأينالى أحد الأمراء الطباخانات وأمير آخور 
ثانى » وكان رئيسا حثما حلو اللسان حسن المبارة » سيوسا دربا عارفا » فصيح 
اللسان بالعربية » توحّه قاصدا إلى يعقوب بن حسن الطويل » م توحه قاصدا إلى 

ابن عمان ملك اروم » وكان مقبول الشكل حسن الوجه » ومات ولم يظبر الشيب 


(+) الأعن : الأمراء )5١( 2 ٠.‏ جلو : حاوى . 


١4 


"5 


ة 


١ 


ها 


"5 


حرم صفر سنة 5019م باع" 
بلحيته » وجرى عليه شدائد وحن فى دولة الظاهى خشقدم » وفر إلى بلاد الغرب 
وأقام مها حتى توق الظاهر خشقدم » فماد إلى مصر » وكان له خصاصة 
بالأشرف قايتباى . - وفيه توفى بيبرس اليوسى الظاهرى أحد المشرات » وكان 
لا بأس به . 

وفيه بلغ سعر الراوية من الاء حو من ثلائة أنصاف » ذلك بسبب عدم وجود 
الجال » لتسلط المماليك الحلبان على السقايين لأجل حل الدريس » لخصل لاناس فاية 
الشقة بمبب ذلك  .‏ وفيه وصل الحاج إلى القاهرة » وكان أشيع عنهم أمور شنيمة 
فظهر أن ذلك كذب» وكان أشيع عنهم بأنطائفة عمربان الأحامدة قد استولوا على الحاج 
ول ينج منهم أحد . - وفيه جاءت الأخبار بأن ابن عمان بمث عساكر عظيمة » وقصد 
الحاربة لمسكر مصر ء فائزعج السلطان لمذا الحير جدا . 

وفى صفر أحضر خضر بك من مال باى نائب القدس ؛ فلمامئليين يدىالسلطان 
أص بضربه » فضرب ضرم مؤلا » وأقام فى الترسيم حتى أورد مالاله صورة » وكان 
كثر فيه الشكاوى عند السلطان وال أممه إلى أن عنرل عن نيابة القدس  .‏ وفيه 
قر دقاق السيق أينال الأشقر فنيابة القدسء عوضا عن خضر بك يح صرفهعنها. 

وفبه جاءت الأخبار من ثفر الإسكندرية وفاة السلطان املك الؤيد ألى الفتح 
أحمد بن املك الأشرف أينال الملاى الجركى » وكانت وفاته يثغر الإسكندرية فى 
ليلة رابع عشر هذا الشهر ؟ فاما بلغ السلطان ذلك أخذ فى أسباب إحضار جئته إلى 
القاهرة » ودفنه على أببه الاشرف أيئال ؛ وكان المؤيد ( ١1‏ ب ) هذا رئيسا حثما 
قليل الأذى » وجرى عليه شدائد وحن» ون إلى الإسكندرية ودام مها إلى أن مات» 
وكان فى عشر الخخسين » وقد تقدام 'رججته عند ما ولى السلطنة » ثم أحضرت حثته 
فها بعد ودفن على أبيه . 

ومن الوقائع الغريبة أن حب الدين أبو الطمّب الأسيوطى يلفه أن السلطان قد 
مير خاطره عايه وقصد الإخراق به » فلما حقق ذلك توجّه إلى القياس وألق نفسه 


(5) وم بنج : وم ينجوا . 


7 صفر ‏ ربيع الأول سنة 4515 
فى البحر جمداء فغرق ومات » وكان ءالا فاضلا من ذوى العقول » رئيسا حثما » 
وجها عند الأمراء وأرباب الدولة » وكان من أعيان موقمين الحم ؛ وكان عارنا 
بأمور صن ةالتوقيع؛ وكان اسه تمد بن مد بن على بن عمر بن حسين القاهرى الشافى» 
ومولده سنة تمان وعشرين وتمامائة » ولكن هانت عليه نفسه لا تأمّل ما سوف 
يحرى عليه » وكان له أعداء كثيرة » نشاف على نفسه من السلطان » فكا نك يقال 
فى العبى : 

لا تظبرن لعاذل أو عاذر حاليك فى السراء والضرتاء 
فارحمة التوجّمين حرارة : ف القلل مثل ثمانة الأعداء 

وف دبيع الأول قرتر السيد الشريف موفق الدين الجوى فىنظر الجيش بدمشق» 
عوضا عن تحى الدين عبد القادر حك موته وقرر ولده عبد الرحمم فى كتابة السر” 
بدمشق . - وفيه قررأيدك الأشرف فى نيابة القلمة بدمشق » عوضا عن على بن شاهين 
بحم صرفه عنها  .‏ وفيه عمل السلطان الولد النبوى » وكان حافلا على المادة فى 
العام الاغى  .‏ وفيه أحضر الساطان بطرك التصارى » ورئيس المهود » وقرر 
على طائية المهود والنصارى مالا له صورة بسبب خروج التجريدة إلى ابن عمان » 
وهذا أول فتح باب اللصادرات للناس  .‏ وفيه قرّر فى أمر ة الحاج” يركب المحمل 
ان بلاط الأشرفى الخاصى أحد الدوادارية » وقركر بالركي الأول كرتياى 
كاشف المحيرة . 

وفيه أنم السلطان على تماليكه وها : قانصوه الألفى » وقانصوه الشاى » بتقدمتى 
ألف  .‏ ومن الحوادث فيه أن السلطان رسم بتوسيط مد الدين (114) بن البقرى؛ 
وقد جرى عليه شدائد وبحن » وسحن بالمقثشرة ما زيد على ست سنين ؛ وكان السلطان 
يكرهه طيما » وقد بلنه أن جد الدين هذا لما قتل يشبك الدوادار أظهر الثماتة به ». 
ومخلق عياله بلزعفران » وكان حصل له مع يشبككاينة عظيمة » فاما قل فرح به 
وأظبر السرور » فلما أن بلغ السلطان تار منه وجرى له ما جرى ؛ وكان محد الدبن 


(؟) موقعين : كذا فى الأصل . 


1١4 


لحن 


١ 


لح 


رييم الأول - ريبع الآخر سنة 98م 3 
رئيسا حثما » ولى الأستادارية غير ما مرّة » وكذلك الوزارة » وكان أصله من القبط 
واسمه شاكر بن عل الدبن » فوسّطوه ببركة الكلاب » ثم لوه إلى تربة عمه يحى 
فدفن مها » وكان عنده بعض عسف وظل ٠‏ 

وفيه حمل السلطان الوكب وأخلع على جماعة من الأمراء » فقرر برسباى قرا فى 
أمرة محاس » عوضا عن أزدمر قريب السلطان » مك عوده إلى نيابة حلب » وكانت 
أمرة مجلس شاغرة فى هذه المداة ؛ وقرر تغرى بردى ططر فى الرأس ثوبة الكبرى » 
عوضا عن برسباى قرا » بحسك انتقاله إلى أمرة محلس ؛ وقرر تاتى بك الجالى فى 
ححوبية الحمحاب »؛ عوضا عن تغرى تردى ططر » بحك انتقاله إلى الرأس نوبة 
الكبرى ؛ وقرر يشبك :من حيدر » الذى كان والى الشرطة » أمير آخور ثانى » 
عوضا عن حانى بك حبيب » وكان بيده أمرة طبلخانات ؛ وقرر شاد بك أخوخ 
فى نيابة القلمة » عوضًا عن ملاج بح وفاته . 

وفى دبع الآخر أخلم على أسنباى البشر الأشرفى» وقرر فى أستاداريةالصحبة» 
عوضا عن مغلباى » بحك انتقاله إلى ولاية الشرطة ؟ وقرر أيتال الفقيه الظاعرى 
فى الحجوبية الثانية » عوضا عن تاتى بك الألياسى » وكانت هذه الوظيفة شاغرة ؟ 
وقرر كرتباى بن أخت السلطان فى مليّة الدلالين » وهى وظيفة تاجر الإليك » 
عوضا عن قانصوه الشاى » 5 أنتقاله إلى التقدمة . 

وى هذا الشهر أنم السلطان بأمريات عشرة على جاعة من خاصكيته » منهم : 
قصروه السيق اقبردى » وقانصوه من فارس العروف بقرا » ودولات باى الفلاح » 
وحان بلاط الثورى » وسودون المجمى » ( ١4‏ ب ) وأصطمر مرى ول الدبن » 
وآخرين مهم  .‏ وفيه صرف شرف الدين بن البدر حسن عن نظر الدولة » وضرب 
بين يدى السلطان » وأخلم على قاسم شعيتة وأعيد إلى نظر الدولة . 


ودن الحوادث أن ف بوم ائيس عاشره جاس الساطان على الدكة بالمحوش على 


. أخوخ : فى ف : شاد بك من مصطن الممروف بالحوخ‎ )٠١( 
. الاليامى : فى ف : الايناسى‎ )١4( 


5 رييم الآخر ‏ جادى الأولى سنة 0م 
العادة » فثار دبج عاصف » فوقمت من شدّنه السحابة التى بالحوش » فأصابت جاعة 
من الأعراء ؛ وجرح تانى بك الجالى حاجب الحجاب فى وجهه » وقد وقم عامود 
السحابة » وجرح أيضا دولات باى الحسنى » وطاحت تخافيف الأمساء وعمائم 
المباشرين ؟ فقام السلطان «نن وقته ودخل إلى البحرة » وتهارب العسكر وظنوا أنها 
القيامة » وهرب الفراشون أصحاب النوبة خوفا على أنفسهم من السلطان » وقد اظل 
المو ظاءة شديدة » وقام رعد ويرق » ثم أمطرت السماء مطرا غزيرا حتى جرى السيل 
فى الأسواق والشوارع » وكان يوما مهولا . 

وفيه جاءت الأخبار من سيس أن فى ذلك اليوم وقع بها صاعقة مهولة » هدمت 
سور قلعسها » وققل مها من الناس ججاعة  .‏ وفيه وى شرف الدين عبد الباسط بن 
البقرى » أو د الدين شقيقه » وكان رئيسا حثما ولى عدة وظائف سنية » مها 
نظار الاسطبل » ونظر الأوقاف » ونظر الدولة » وكان وجها عند الناس حسن الهيثة » 
فسكان بين موته وموت أخيه حد الدءن نحوا من شهر » وقيل مات مسموما . 

وفى ججادى الأولى جاءت الأخبار من حلب بأن أبا يزيد بن عمان جه عسكرا 
وقد وصل إلى أدنة » فلا بلغ السلطان ذلك اضطربت أحواله ونادى للعسكر 
بالعرض » لخضر الأنابى أزبك باش المسكرء فكتب بحضرته من الند حوا من 
أربمة آلاف مملوك » وعيّن من الأعساء القدّمين أحد عشر أميرا » ومن الأمراء 
الطبلخانات والمشرات زيادة على ستين أميرا » <تى عدت هذه الت<ريدة من نوادر 
التجاريد التى لم يسمع عثلها » وقد بلغ السلطان أن ابن عمان جع من المسا كر مالا 
يحمى » فلا عرض الجند وعيّن الأصراء أخذ فى أسباب تفرقة النفقة ؛ ثم إنه عيّن 
ثلاثة من الخاصكية يسيرون على الححن ( 118 ) لكشف أخبار ان عمان يما يكون 
من أمسه واستحثهم على المروج ورد الحواب إليه بسرعة ؛ ثم عيّن اقبردى 
الدوادار وكاتب السر" ابن مزهر بآن يتوجها إلى جبل ناباس » بسبب جم المشران 
من عرب نابلس . 








)١١(‏ ين : بعد . (2) يسيرون : يسيروا. 


١2 


د" 


١ 


١4ه‎ 


د" 


مادى الأولى ‏ جادى الآخرة سنة 58م 3 


وفيه جاءت الأخبار بأن يعقوب بن حسن الطويل وقع بينه وبين صاحب هراة 


من الفتن ما لابعتر عنه )2 وال الأعس إلى كسرة لعققوب وامبزامه 3 وفتل من عسكره 


مالا يحصى ». فشق على السلطان هذا الخبر  .‏ وفيه قرر شرف الدين بن البدر 


حسن فى نظر الأوقاف » عوضا عن شرف الدين بن البقرى بحسكر وفاته » وقد وللها 
ابن البدر حسن غير ما مرة . 

وفيه تميّر خاطر السلطان على الأمير دولات باى الحسنى وأ بنفيه إلى مكة » 
درج إلى الخانكة ) نم طلع الأتابيى أزيك وشفع فيه » حتى عاد إلى داره  .‏ وفيه 
جاءت الأخبار بوفاة جاتى بك الإبراهيمى الأشرف الطويل نائب صفد » ثم دوادار 
السلطان بحلى » وكان لا بأس به ؛ فاما مات قرّر فى دوادارية السلطان بحلاب 
أرواس من ولى الدن » عوضا عن جانى بك الإبراهيمى بح وفاته  .‏ وفيه 
جاءت الأخبار من حلب بأن عسكر ان مان قد استولى على قلعة إياس من غير قتال 
ولا مانع ؛ فانزعج السلطان لهذا الخير . 

وفى جادى الآخرة بعث السلطان نفقات الأصراء القدّمين والمشرات » فباغت 
النفقة على الأمراء خاصة دون الحند مائة ألف دينار وثلائة لاف دينار» وكانت 
الأمراء العينين لاتجريدة أحد عشر أميرا مقدّم ألف » وثم : الأتابى أزبك أمير 
كبير » وتمراز الشمسى أمير السلاح » وبرسياى قرا أمير محلس »© وقانصوه خسمائة 
أمير اخور كبير » وتغرى بردى ططر رأس نوبة النوب » وتانى بك الجالى حاجب 
الحجاب ؛ وأما الأمراء القدّمين غير أرراب الوظائف وثم : أزبك اليوسنى المعروف 
بالخازندار » وتانى بك قرا الأينالى » ويشبك اجالى السي ناظر الخاص يوسف » 
وقانصوه الألنى » وقانصوه الشساى ؛ وكانت الأمراء ( ١١‏ ب ) الطبلخانات 
والعشرات نحوا من سين أميرا ؛ ثم نفق على الجند فأعطى لكل مملوك مائة ديار 
وجامكية أربعة شهور مانية آلاف درثم » ومن جل سبمة أشرفية . 


فكان ججلة النفقة على الأمراء والند نحوا من ألف ألف دينار حتى عد ذلك من 


. الأتايى : أنابى‎ )٠١( 


35 ججادى الآخرة سنة 5م 
التوادر » ولم سمع عثل ذلك فما تقدام من الدول الماضية » أن أحدا من السلاطين 
فمل مثل ذلك » فكانت نفقة الأنابى أزبك وحده ثملائون ألف دينار » وكانت عادة 
نفقة الأتا بكية إلى دولة الظاهى برقوق عشرة آلاف دينار » وم سمع بأوسع من 
هذه النفقة قط » فكان كم يقال . 
تب ألوفا ولا تهاب ألونهبا هان المدو لديك والدينار 
فلما أخذوا الاليك النفقة » أطلقوا فى الناس النار » وأذذوا الأبغال والذيول 
حتى أ كاديش الطواحين » وحصل مهم الضرر الشامل فى حق التجار وغير ذلك . 
وفيهجاءت الأخبار من بلاد الغرب باستيلاء الفنش صاحب قشتياية على مدينةمالقة 
من بلاد الأندلس » وكان تكابنة عظيمة وقمت هناك  .‏ وفيهكان خروج الأنابى 
أزبك ومن عَُيّن ممه من الأمراء والعسكر » فرحّت لمم القاهرة » وكان يوما 
مشهودا » واستمر تالأطلاب :نسحب من إشراق الشمس إلى بعد الظهر » وخُرج 
العسكر وثم لابسون آلة السلاح حتى عد ذلك من النوادر الغريبة » وكان طلب 
الأنابى أزبك وطُلبِ قانصوه تمسمائة غاية فى الحسن » حتى قيل كان مصروف 
طلب قانصوه مسمائة بنحو من ثمانين ألف دينار ؟ م إن الأمراء تزلوا بالريدانية 
واستمروا هناك إلى أن رحلوا » ول مرج من مصر تحريدة أعظم من هذه » حتى 
ولا فى أيام برقوق . 
وفيه قدض السلطان على أبى الفتح المنو ناب جدّة » ورسم عليه بطبقة الزمام؛ 
وكان حصل له ماخولية وطرف جنون ؟ ثم أخلع على شاهين الجالى وقرتره فى نياية 
جداة » عوضا عن ألى الفتح » ثم أمر السلطان بتوجّه ألى الفتح إلى الببارستان » 
فإنه لما أحضر بين يديه كله السلطان » فرد له الجواب كواب من فى عقله خلل » 
فأمر بضربه بالقارع » فشفع (115) فيه بعض الأمراء » وشهد جاعة من الباشرين 
بأنه قد حصل له ماخولية » فأمر بأن ينزلوا به إلى البمارستان وهو عريان مكشوف 
الرأس » ماشى وف عتقه زتجير » ورمم بأن يدعوه عند الجانين » ففملوا به ذلك » فأقام 


(8) الفنش : الفيش ء وفى ف : القيس . || مالقة : مالقية . 


١؟‎ 


؟ 


م 


١؟‎ 


1١4 


"١ 


مادى الآخرة ‏ رحب سنة 45م وى 

فى البمارستان أياما نم شفع فيه » فماد إلى طبقة الزمام وأقم فى الترسيم ؟ وكان 
أ والفتح فىخدمة السلطان من خينكان شاد الشراب خاناه » وكان عنده من المقربين» 
م عذر به ووقع له معه أمور يطول شرحبا . - وفيه توفى برسباى أطلاشا الشمسى 
الظاهرى أحد الأمراء المشرات » وكان هن خشداشين السلطان » وكان لابأس به . 

وف رجب بلغ السلطان بأنالعريان قالت : إن مصر ما بتى مها من الجند إلا قليلا 
وزاد طممبم فى حق” الترك » فرسم السلطان لن بت فى القاهرة من المند بأن برَكبوا 
فى كل يوم أحد وأريماء » ويسيروا إلى جهة الطرية ويمودوا ويشقوا من القاهرة » 
وفى أوساطهم السيوف والترا كيش » وثم راكيون اللميل » قصاروا يفيلون ذلك 
فى كل بوم أحد وأربماء » ويدخلون إلى القاهرة أفواجا أفواجا » وتقمد الناس على 
الدكا كين لرؤينهم » فأقاموا على ذلك مدّة ثم بطل  .‏ وفيه كان انتهاء عمل القبّة » 
التى جدّدها السلطان يجامع القلمة عوضا عن التى سقطت » خدّدها وجند النبر » 
وصارت من أحسن الميالى . 

وفيه من الحوادث أن ااسلطان جدّد مظامة شنيعة » وه أنه أرسل لكاشت 
الشرقية بأن يأَخذ من البلاد المجس من خراج القطمين » بسبب مهيز خيّااة من 
فرسان عبان الشرقية » بتو<ّهون إلى العسكر عونة » بسبب قتال عسكر ان عمان » 
صل للمقطعين غاية الضرر من كبس البلاد والقبض على الفلاحين » ونسب ذلك 
إلى شرف الدبن بن البدر حسن » بأنه كان هو القائم فى ذلك » فتومّدته الماليك 


الحليان: بالقتل » وسبيوا به فما بعد ©» وقد جى لجس من خراج القطعين سنتين 


متوالية » ول مخرج حيّالة من الشرقية » وكانت زيادة مظامة أخرى : 


وفيه وصل الزينى أو بكر بن مزه ركاتب السو ؛ وقد تقددم القول إنه )15 ب 
خرج إلى نابلس عبة الأمير ١‏ قبردى الدوادار » بسبب جم المشران من عرب نا بلسن 
لأجل التجريدة الماضى خيرها ؛ لفضر وهو متوكّك فى جسده » فل يقابل السلطان 


ولا طلع إلى القلمة » واستمر” ملازما الفراش بداره حتى مات » كا سيق الكلام . 


(©) أطلاشا : فى ف : الطلاشثى . 2 )١4(‏ الشرقية : فى ف : الغربية والرقة . 


ع رجحب شعبان سنة 55م 
على ذلك فى موضعه ٠‏ وفيه وصل قاصد ملك الفريح صاحب الأنكرس من بنى 
الأصفر » وكبته هدية حافلة للسلطان» فأ كرمه وأنزله فى مكان عد له . 

وفى شعبان توفى دولات باى من مصطق الأشرفى العروف بالأجرود نائب 
غركة » ثم بتى أحد الأمراء القدّمين بدمشق » وكان لا بأس به  .‏ وفيه توفى الشيخ 
شمس الدين محمد بن قاسم بن على الشافمى شيخ مدرسة كانب السر” ابن أمزهر » التى 
أنشأها فى حارة .رجوان » وكان من أهل الم والفضل وله شهرة بمصر » وكان 
لا بأس بهاء 

وفيه جاءت الأخبار بوفاة تغرى بردى ططر الشمسى الظاعرى جقمق » رأس 
توبة النوب : توف بحلب » وكان من أجل الأمراء » وتولى عدة وظائف سنيّة » 
منها : نيابة القلمة بمصر » ثم ببى مقدام ألف » ثم بتى حاحب الحجاب » ثم بقى رأس 
نوبة النوب » وخرج مع المسكر فى التجريدة فات بحلب » ومما وقع له أن الأمراء 
لا خرجوا فى هذه التحريدة طلبوا كلهم على العادة لا خلان منه » فإنه خرج إفير 
طلن » فلما طلع إلى القلمة مقته الساطان بسبب ذلك » فقال له تغرى بردى ططر : 
لا تمقتنى ولا أمققك » أناما بقيت أردّ من هذه السفرة » وكان الأعس كذلك » 
كا يقال : إن البلاء موكل بالنطق . 

وفيه جاءت الأخبار من حلب بأن ان عمان بمث عدة ما كب من البحر املح 
وهى مشحونة بالعساكر » وقد وصلت إلى جهة باب اللك » ليقاطع بها على المسكر 
الصرى » فا آم له ذلك » وأخذله اله تعالى » وكانت النصرة لمسكر مصر » كا سياق 
الكلام على ذلك فى موضعه  .‏ وفي ه كان وفاء النيل المبارك » وقد أوفى حادى عشر 
مسرى» فتوجّه أقبردى الدوادار وفتح السد » ولم يتفق لأقبردى أنه تزل لفتح السدة 
غير هذه السنة » لموجب غيبة الأتابى أزبك (17 1 ) وبقية الأمراء » وكان له يوم 
مشهود  .‏ وفيه أخلع على فارس المنصورى » وقرر فى نيابة دمياط » عوضا عن شاد 
بك الأشقرء بسك صرفه علا . 


(؟١١)لا‏ خلان منه : كذافى الأصل . وى ف : ما خلا هو . 





1١ 


14 


"١ 


١م‎ 


"١ 


غك 


رمضان سنة قم مه 

وفى رمضان » فى الثالث منه »كانت وفاة الزينى أنو بكر بن "مزه » كاتب الس 
بالديار الصرية » وهو أو بكر ن محمد بن حمد بن مد بن أحمد بن عبد الخالق. بن عمان 
المعروف عرهس الدمشت الأنصارى الشافعى ء وكان عاما فاضلا عارفا بالنقه » رئيسا 
حثما اننهت إليه رئاسة عصره » وكان وجبها عند الملوك والسلاطين » وولى عدّة 
وظائف سنية » مها : نظر الاسطبل » ونظر اليش » وكتابة السسر” » ودام مها نينا 
وعشرين سنة » حتى مات وهو مقرر مها » وتسكلم فى وظيفة قضاء الشافمية مدّة » 
ومولده سنة اثنتين وثلاثين وتماعائة » وكان قد شاخ وكبر سنه » فلما مات رثيته 
بقصيدة منها » وهو قولى من أبيات : 

صارت مرامله كلثل أرامل ‏ تبي بأعينها دما وتترتب 
وكذا الدواة تسوّدت أقلامها حزنا عليه وأقسمت لا تسكتب. 

فكانت جنازته مشهودة ؛ وغطى نمشه عرقمة من الصوف ؛ فلما توق أخلم 
السلطان على ولده القر البدرى تمد » وقرّر فى كتابة السر بعصر » عوضا عن أبيه 
بسك وفاته ؛ ذلك فىيوم اميس سادس عشره » وأخذ منه مالاله صورة حتى تولى 
هذه الرظيفة » وكان شابا فى عشر الثلاثين لما قرّر فى كتابة الس » وكان السلطان 
حتفلا به ؛ فاستخلص منه أموال أبيه بحسن عبارة » ولا تولى كتابة الس قلت فيه 
بيتان ء وها : ٠‏ 

تشرتفت الإنشاء من آل مزهصن2 بنحل سما قدرا وشاع له ذكر 

أضاءت به الأيام فى مصر مهبجة22 ولملا وقد أضحى يلوح لها البدر 

وفيه حجاءت الأخبار بأن الأنابى أز بك ملك باب أللك » واستخلصه من أيدى 
عسكر ابن عمّان » بعد أن أتوا إليه فى نحو من ستين مركيا » وهى مشحونة بالمقائلين 
والة السلاح » فتقلق المسكر الصرى من ذلك ( ١07‏ ب ) وانقطءت قلومهم» وظنوا 
امهم ثم الماخوذون » فبيما ثم على ذلك إذ بعث الله تعالى عللهم برح عاصف ء فاغرق 
غالب تلك الوا كب ف البحر املح » والذى فر من الممانية وطلع إلى الب" » فققلهم 
العسكر المصرى » وكانت النصرة لمم على الممانية » وكان هذا على غير القياس » فلما 


55 رمضان ‏ شوال سنة هم 
حقق السلطان هدا امير سر به جدأ و يصق بذلك . 
وفيه جاءت الأخبار من بلاد المغرب نوفاة صاحب تونس » الساطان التوكل على 
الله عمان بن مد بن يمد بن العزيز أحمد المبيانى الموحدى » وكان ملكا جليلا أقام فى 
املك تحوا من أريم وخحسين سنة » ومات وهو فى عشر السيمين سنة » وما مدح به 
وهو قول القائلمن شعراء الغرب : 
بقيت ولا أبق لك الدهى حاسدا فإنك فى هذا الزمان فريد 
عُلاك سوار والمالك ممصم وجودك طوق والبرية جيد 
ولا توفى تولى بمده ولد ولده يحى » المروف بحفيده » فم تطل مدته وقتل » 
واستطال عليه أعمامه  .‏ وفيه حاءت الأخبار بوفاة سيباى من قانى باى الطيورى 
الظاهرى نائي حماة » وكان لا بأس به  .‏ وفيه ورد الجر من الأناببى أزبك » بأن 
فى ثامن شهر رمضان وقمت معركة عظيمة بين عسكر مصر والمانية » وفثل من 


2 0 0 
الفريقين ما لا نحدعى ل فكان من فقتل “نل أمراء معيس : دولات بأى الحسنى راس 


5 5 ع . 4 5 5 3 
نوبة ثانى أصيب عدفع» وقتل من المإليك السلطانية عدّة وافرة » ومن المسكر الممانى ' 


أكثره » وقد هزموا الممانية وغنموا مهم عسكر مصر أشياء كثيرة » من خيول 
وسلاح وغير ذلك ؟ فلما سمم السلطان هذا المير أمر بدق” البشائر بالقامة » فدقت 
سبعة أيام . 

وق شوال وصل مغلباى البحمقدار أحد المشرات من مماليك السلطان » 
وحبته عدّة رءوس من قطمت من عسكر ان مان » وكانوا كوا من مائتى رأس » 
فشق مغلياى من القاهرة وقدّامه تلك الرءوس وهى على الرماح » وكآن له يوم 
مشهود » فأخلع عليه السلطان ونزل فى موكب حافل ؟ ثم أخبر بوفاة مغلباى الفبلوان 
اللحمدى الأشرق أيثال أحد المثشراتث ورءوس (116) النوب » وكانت وفاته 
بحل » وكان عارفا بفن الصراع علامة فيه . 

وفيه جاءت الأخبار بأن عسكر ان عمان بمد ما حصل له هذه الكسرة عاد 
أيضا إلى أدنة » وأن المسكر اللصرى شرع فى حصارثم مهاء وقد تمادى الأمر فىذلك 


١ ؟‎ 


١م‎ 


"5 


"1: 


"5 


شوال ‏ ذو القعدة سئنة حم باه ؟ 

حتى أخذت بمد مضى ثلائة أشهر » وقتل فى مد الحاصرة من الفريقين ما لايحمى» 
وآل الأمر إلى أن أخذوها بالأمان » وجرى أمور فى ذلك يطول شرحها . 

وفيه خرج الاج من القاهرة » وكان أمير ركب المحمل جان بلاط الخاصى أحد 
الدوادارية » وبالأول كرتياى الكاشف العروف بالأجم ركاشف الغربية الأشرفى » 
وحج فى تلك السنة داود بن عمر أمير عربان هوارة ٠‏ وفيه توفيت دولات باى 
الم ركسية: ؛ سرية الظاهر جقمق » وهى زوجة برقوق نائب الشام » وكانت دينة 
خيّرة لا بأس مها  .‏ وفيه أرسل السلطان خامة إلى أينال المسيف باستقراره فى 
نيابة حماة » وقد سمى له الأنابى أزبك فى ذلك . 

وفيه جاءت الأخبار «وفاة قانم دهيشة من أزدص الأشرفى الخاصى الساق » 
أحد خواص السلطان » خرج إلى دمشق فى بعض مهمّات السلطان فات بدمشق » 
وكان شابا جميل الحيئة حسن الشسكل لا بأس به. ‏ وفيه أعيد زن الدن الحسبائى 
إلى قضاء الحنفية بدمشق » وصرف علها محد الدبن الناصرى وسحن بقلمة دمشق. 
وفيه توف الناصرى تمد بن عُمدين تمد بن سلامش :نالملك الظاهربييرس البندقدارى» 
وكان رئيسا حثما من مشاهير أولاد الأسياد . 

وف ذى القعدة توف القاضى خير الدبن الشنثى تمد بن عمر بن حمد بن حسن بن 
موسى القاهرى الحنق » وكان من أعيان نواب الحنفية » وكان عالما فاضلا رئيسا 
حثما » وترشح أمره بأن بلى قضاء الحنفية بمصر » ول يم" ذلك له » ومواده سنة 
أر بعين ومامائة  .‏ وفيه قرر شخص يقال له حب الدين » وكان أصله من الأقباط » 
فقرر فى نظر الجيش بدمشق » عوضا عن السيد الشريف موفق الدبن » بحي صرفه 
عنها » فأعيب ذلك على الساطان » فاتفق أن حب" الدين الذ كور للا دخل إلى الشام 
أفام مها أياما وممرض ومات » وكان قد جد فى السكى على الشريف موفق اللين 
وأورد مالا له صورة . 





. وماهائة : ومائة‎ )١8( 
) ١7# تارجح ابن إياس ج‎ ( 


ره" ذو القعدة ‏ ذو الحجة سنة 5م 

وفيه (148 ب ) ضرب السلطان شخصا من نواب الحنفية يقال له شهاب الددن 
القصيف » ورمم بنفيه إلى الواح » فشفع فيه وكتي عليه قسامة بأنه لا ينوب فى 
الي قطء ولا يسمى فى ذلك » بل ولا يشهد فى شىء من الأمور الشرعية » لأمر 
أوجي ذلك  .‏ وفيه أحضرت جئة دولات بإى الحسبى » رأس نوية ثانى » من 
أدنة » ودّفنت يعصر فى تربته . 

وف ذى المحة توق الشيخ تق الدين السخاوى » واسمه أبو بكر بن عبد رمن 
ان محمد القاهرى الشافى » وكان عالما فاضلا بارعا فى الحديث » سمم على الحافظ بن 
حجر وغيره ؛ وكان لا بأس به . وفيه قدم البدرى مود بن أجا » قاضى قضاة 
الحنفية بحلاب » فأقام بالقاهرة مداّة » ثم عاد إلى حلب على وظيفته ٠‏ وفيه توى 
“رسباى العلاى الطويل الظاهرى » أحد الأمراء الطبلخانات » وكان يعرف 
بالبوكاب » خرج إلى التجريدة فات هناك  .‏ ونوفى قرقاس الحمدى الظاهرى 
العروف بالمل » وكان أحد الأمراء المشرات » وكات عارفا بفنون الرمح علامة 
فى ذلك . 

وتوف ملاج الظاهرى جقمق أحد المشرات » وكان دينا خيرا من ذوى المقول » 
ومما وقع له أنهكان بيده إقطاع خراب » وعنده عيال كثير وله أولاد » فوقف إلى 
السلطان وشكى له حاله » وأن إقطاعه خراب لا يحصل له منه ثىء » فلم يلتفت 
السلطان إلى كلامه » فنزل إلى داره ودخل إلى طبقة مبحورة عنده » ول إلى سلبة 
وربطبا فى سقف الطبقة » ول فها خيّة وشنئق نفسه مها ات ؛ وقد هانت عليه 
نفسه من شلّة قبره » وكان سا كنا فى الجودرية » فراح الققل فى كيسه ولا تأر له 
أحد . 

وفيه جاءت الأخبار بقتل صاحب طرابلس الغرب » واسمه أبو بكر بن عمان بن 
تمد المفصى » ققله صاحب تونس » وققل ولده أيضا » وجاعة من أعوانه . - وتوف 
فى هذه السنة ججاعة كثيرة من الأعيان » منهم قاغى الإسكندرية عمد بن تمد بن 
عوض الالك » وكان لا يأس به » انتهى ذلك . 


1١ ؟‎ 


5١ 


"5 


رم سئة ع قم بقة؟ 


ثم دخات سنة أردع وتسعين وثمان ( ١9‏ آ) مائة 

فمها فى ا حر م »الما طلع القضاة للتهنئة » رمم السلطان بعرض واب الشافمية 
ونواب الحنفية » وكله مكلاما مريحا » وأمر بإبطال جاعة منهم » وجرى أمور يطول 
شرحها » ثم آل الأمر إلى التحجير علمهم فى الأحكام الشرعية » وأن لا يسحنوا 
الحصم إلا بإذن من القافى الشافعى والحنق » وعر ذلك سائر النواب  .‏ وفيه تغير 
خاطر السلطان على الطوائى <+شقدم الزمام الخازندار والوزير أيضا » فرسم بالقبض 
عليه فى وسط الحوش » وهر" بضربه ثم آل الأمر إلى أن خرج منفيا إلى سوا كن » 
واحقاط على موجوده قاطبة » واستمر منفيا إلى أن مات هناك » وكان عنده عسف 
وظم ؛ وشدّة يأس » وسفاهة اسان » وكان غير مشكور فى أفعاله. 

وفيه وقعت نادرة غرببة » وهو أن شخصا يقال له عبد القادر بن الرماح » وكان 
له خصاصة بالساطان » فقال له إن الشيخ عبد القادر الدشطوطى » وهو شخص من 
عباد الله الصالهين » وكان قصد السلطان الاجماع عليه » فقيل له إنه بتردّد إلى مكانه 
عند جامع تمود بالقرافة نحت الحبل المقطم » فقال السلطان : لما يحضر هناك أعامنى » 
فعمد عيد القادر بن ارماح إلى شخص كان يقرب فى الشبه من الشيخ عبد القادر 
الدشطوطى © وكان ينات أنه شريف » فأعم السلطان بأن الدشطوطى بحضر تلك 
الليلة إلى لكان المذ كور . 

فصل السلطان المشاء ونزل وصحبته ثلاثة أنفس » فأتى إلى ذلك اللكان ونزل 
عن فرسه » فوجد ذلك الشخص جالسا ورأسه فى عبّه » فشرع السلطان يقبّل 
رجله » ويقول له : با سيدى أحد حملتى مع ابن عمان » فصار دلك الشخص بتغرب 
عليه » ويقول له : انت ماترجع عن ظم المباد » فطال مجلس بيمهما » ثم إن السلطان 
دفع له كيسا فيه سمائة دينار » وقيل ألف دينار » فصار يقنع من ذلك ؛ والسلطان 
يقلطف به » ويقولله : فرق ذلك على الفقراء » ثم ركب ومضى وهو يظن أله 
الدشطوطى . ْ 


55 بحرم ريم الأول سنة 8ه 

ثم بعد أيام انسكشفت هذه الواقمة » وظهر أنها مفتملة » فلما محقق السلطان 
ذلك »© فأحضر عبد القادر بن الرماح » والشخص الذى تزايا بزى الدشطوطى » 
وخادم الكان الذىكانوا به » فضّر بوا بين يدى السلطان ( ١9‏ ب ) بالمقارع » وأما 
عبد القادر بن الرماح الذى كان سببا لذلك » رسم السلطان يحلق ذقنه » وأشهره فى 
القاهرة على مار » م سجنه بالقشرة إلى أن مات عقيب ذلك ؟ وكانت هذه الواقمة 
من أغر ب الوقائع التى لم 'يسمع عثلها » ومع أن عبد القادر بن الرماح كانمن ذوى 
العقول » ول-كن يحبو الزناد » ويكبو الجواد »كا يقال : 

وإنق رأيت الرء يشق بعقله كا كان قبل اليوم يسمد بالمقل 

وفى صفر أنمم السلطان على ملوكه جان بلاط من يشبك بأمرة عشرة » وهى 
أول استظهاره فى العلو والرفمة » وجان بلاط هذا هو الذى تسلطن فيا بعد - وفيه 
جاءت الأخبار أن صاحب فاس من بلاد الغرب » بأنه قد غَنرا الف ريمح واستتخلص 
منهم عدّة بلادكانت أخذت من يد السلمين ‏ فأعادها لهم » وقتل ولده فى المركة .- 
وفيه صار العسكر من الماليك السلطانية يدخلون إلى القاهرة شيئًا فشيئًا قبل حضور 
الأنايى أربك » فتسكّد السلطان اذلك . 


وفى دبيع الأول عمل السلطان الوك التبوى » وكان غالب الأمراء مسافرا فى 


التجريدة » فسكان أمر السماط فيه بحك النصف عن العادة ٠‏ - وفيه بلغ الساطان أن 
اماليك الذين حضروا من التجريدة » يقصدون أن يثيروا فتنة كبيرة » ويطلبوا من 
السلطان نفقة بسبب هذه النصرة التى وقعت لمم » ثم بلغ السلطان أن الماليك قالوا : 
إن كان الساطان ما يمطينا نفقة قتلنا الأمر اء والإليك الذين كانوا بمصر لم يسافروا » 
وذ كروا كلات كثيرة من هذا الفط . | 
فلا تحقق الساطان ذلك أخذ فى أسباب تحصيل الال » فاجتمع بالقضاة الأربمة 


وذكر لهم أن المزائن نفذ ماكان فيا من الال » وأن الماليك يقصدون نفقة وإن لم 


(9) محبو. . . ويكبو : يحبوا . . ٠‏ ويكبوا . 
(؟١1‏ و5١‏ ) الدين : الذى . )١7(‏ يقصدون: يقصدوا. 


١6 


لل 


لح 


١ 


"5 


ربيم الأول - ربيع الآخر سنة 454 55 
أنفق علمهم شيئا وإلا يثيروا ذتنة كبيرة » فاتفق الحال على أن يفرضوا على أرباب 
الأملاك والأوقاف التى بمصر والقاهرة أجرة شهرين مساعدة للسلطان على النفقة » 
فانتمض المجلس على ذلك » وباليتهكان اقتصر على هذه الظامة فقط » ولكن اتسع 
الأمس بعد ذلك حتى كان ما سنذكره (150) فى موضعه ؛ ثم إن الساطان أمى تغرى 
بردى الأستادار بأن بتكام فى ذلك » هو وناظر االخاص ابن الصاوت » فاقتسموا 
التصرف فى ذلك ؛ فشرعوا فى جباية امال . 

“م بعد أيام من هذا الشهر دخل الأتابى أزبك ومن كان معهمسافرا فى التجريدة 
من الأمراء وبقيّةالعسكر » وكان هم يوم مشهود ؛ ومن العجائب أنفى حالة دخوهم 
إلى القاهرة أشيع بين الناس عودثم إلى حلب عن قريب » فإن عسكر ابن عمان قد 
استولى على سيس وعلى طرسوس وغير ذلك من البلاد الحلبية ؛ وحضر سعبة الأتابى 
أزبك جاعة كثيرة من عسكر ابن عءمان » أنوا طائمين باختيارم » ف لهم السلطان 
فى ديوانه وقرر لمم الحوانك » وم إلى الأن فى الديوان يمون المّْانية .- ثم 
قويت الإشاءات وقوع فتنه كبيرة » وأن الماليك قد موا على أخذ 
النفقة لكل واحد منهم مائة دينار » فتقلق الساطان من هذه الإشاءات واشتد 
عليه الأعس . 

وف دبيع الآخر » فى يوم السبت رابعه » جلس السلطان على الدكة بالحوش » 
وأرسل خلاف القضاة الأربعة وسائر الأمراء » فلما تكامل المجاس » قال السلطان 
للقضاة والأمراء : هذه الماليك يرومون ممنى نفقة » وقد تفذ ججيم ما فى المزان من 
امال على التجاريد » ولم يبق مها شىء من الال ؟ ثم أقسم بالل أن نفذ منه على التجاريد 
من حين ولى السلطنة وإلى الآن سبمة لاف ألف دينار ومائة ونمسة وستين ألف 
دينار » ثم قال للاأمراء : اختاروا لكم من تساطئوه غيرى ؟ وأحضر فرس النوية 
بالسرج الذهب والكنبوش » وأحضر القبة والطبر» ثم قام وقال للقضاة : اشهدوا 


على أنى قد خلءت نفسى من السلطنة ؛ وشرع يفكك أزراره » وقصد الدخول 


)١(‏ الى : الذى. 


355 ربيم الآخر سنة 854 
إلى قاعة البحرة » فتملق به القضاة ومنموه من ذلك » وشرع قاضى قضاة المالكية 
محى الدين بن تتى يسك » وأظبر التأسّف لهذه الواقعة » وصار يقفارش ويتتراب . 

ثم إن الأمير تمراز أمير سلاح صار عشى بين الجلبان وبين السلطان فى عمل 
الصاحة » فكثر القال والقيل فى ذلك » ( ٠٠‏ ب ) وضح المسكر » وتردّدت 
ظ الوسايط بين الساطان وبين الحلبان » ثم تقرر الحال بعد جهد كبير على أن السلطان 
ينفق على اللبان لكل واحد منهم سين دينارا » من ذلك أربعين دينارا معجلا 
ويتأخر عشرةينفقها علمهم بعد مضى رين © وأن القرانصة ينفق علمهم خحسةوعشرين 
دينارا » فتقرر الحال على ذلك وسكن الاضطراب قليلا . 

ثم إن ااسلطان أرسل خلف الخليفة التوكل على الله عبد المزيز » وكان سا كنا 
عنده بالحوش » فاما حضر حِدّد له مبابعة ثانية حضرة القضاة الأربمة » فكانت مدة 
سلطنته فى هذه الرّة الأولل» إلى يوم خلمه هذا » اثنين وعشر بن سنة إلا ثلاثة أشهر » 
ثم قام الحليفة وتزل القضاة إلى دور » وانفض الوكب وكان يوما مهولا . 

ثم إن السلطان أخذ فى أسباب تحصيل جم امال لأجل النفقة » واستحث" فى 
إجضار ما جتى من المال بسبب الشهرين الذى أفرضها على أرباب الأملاك » ثم 
أفرض على المماليك القرانصة وأولاد الناس الذين لم يسافروا فى التجريدة » فقرر 
على من له جامكية ألفين » أربمين دينارا » ومن له ألف <امكية » بحكم النصف من 
ذلك؛ ومن ل برد شيئا من ذلك تقطم جامكيته سمّة أشهر حتى يغلق ما أفرض عليه » 
ثم نفق على الماليك فما بعد . 

وفيه ثار ججاعة من العوام على الشيخ شهاب الدين أحد الشيشينى » الذى ولى 
قضاء الحنابلة فما بمد » وكادوا أن يققلوه لولا أنه اختق مدّة طويلة حتى سكن الأمر 
وسبب ذلك نقل عنه أنه فد أفتى السلطان يحل ما يحى إليه من أجرة الأملاك عن 


)١8(‏ فها بعد : أضيف بعدها فى ف ما يأنى : وأن الأمير كراز شفم فى القرانصة وأولاد 
الناس أن لا بردوا شيئا مما قرر عليهم » وكان الغالب منهم أورد شيئا وراح عليه , والمتأخر 
ل معط شيعا سيب الشفاغة . 


١ 


١4م‎ 


"5 


١؟‎ 


١م‎ 


تح 


غ4" 


ربيم الآخر سنة 94م و" 
دى توحه إلى مكة وحاور 8 مداة ٠.‏ 
وفيه كانت وفاة الشيخ بدر الدين بن الغرس » وهو مد بن حمد بن حمد بن خليل 
ان على بن خليل القاهرى الحننى » وكان عالا فاضلا رئيسا حثما » عارفا باصول الفقه» 
وله نظم حيد » وولى عدة تداريس سنية » وناب ق القضاء مدة » مم ولى مشيخة 
تربة الأشرف برسباى ودام ها حتى مات » وكان من أعيان المنفية وذكر (151) 
إلى قضاء الحنفية غير مأ مراة 4 و*#ن نظمه 4 وهو قوله : 
أن جاع صا ف 4 منو أه 0 اله واب 
لد باءك :. بكم فا كرموا وأه تحمزون خيار الثواب 
وحاونوا المذال من غدا 2 من ستمه لا يستطيع الحواب 
ولا مات رثاه شيخنا عبد الباسط بن خليل الحنق بقوله : 
لقد اظامت مصر وأقفرت الدنيا0الموت عديم الثل بل أوحد العصر 
ساتحب إن ضاءت ليالى عصرنا 2 وكيف يكون الضوء مع عدمالبدر 
وفيه كانت الأسعار مرتفعة فى سائر البضائع ؛ ونس ذلك إلى إهال كسباى 
الحتسب » فرفع بعض الناس قصّة يشسكو فمها من أفمال الحتسب » بأنه لم ينظر فى 
مصالح المسمين » فو ايه السلطان بالكلام لم بطحة بين يديه وضريه موا من 
عشرين عصاة ؛ فلما نزل هن القلمة أطلق فى السوقة النار » وكذلك سماسرة القمح» 
. 4 
وجرى بسبب ذلك أمور شتى  .‏ وفيه كانت وفاة الحافظ قطي الدين الاخيضرى 


تمد بن عمد بن عبدالله بن خيضر بن سامان بن داود بن فلاح بن معيرة الرملى الدمشق 


الشافى » وكان عالما فاضلا محدما رئيسا حثما » وكان من أخصاء الأشرف قايتباى » 


وولى عدّة وظائف سنية » منها كقابة سر دمشق » ونظر جيشبا » وقضاء الشافمية 
مها » وغير ذلك من الوظائف » ومولده بمد ااثلاثين والماعائة . 

وفي-ه بعث السلطان بالقيض على مملوكه أزيك النصرانى » وكان قرّره فى نيابة 
كركر » فوقع منه غاية الفساد هناك » وآل أصه بأن حُرّت رأسه وعُلقت على باب 
قلمة كركر » وكان من شرار الناس  .‏ ومن الحوادث فى أثناء هذا الشهر » أشيع 


5< ريم الآخر سنة 54م 
بين الناس بأن فرس البحر قد ظبرت عند شيرا » وصارت تتردءى ناس منّة 
ثم اختفت » وتحمقت الأفوال بذلك . ' 

وفيه أخلع السلطان على الأمير أزبك اليوسنى المروف بالمازندار وقرّره فى 
ارأس نوبة الكبرى » عوضا عن تغرى بردى ططر » بك وفانه حلب ؛ وأخلم على 
شاد بك أخوخ وقرره فى الدوادارية الثانية » عوضا عن قانصوه الأانى » حك انتقاله 
إلى التقدمة » وكانت الدوادارية اثثانية شاغرة مدّة ؛ وأنم على مملوكه طقطباى بأمرة 
عشرة ( 5١‏ ب ) وجعله متحدثا فى نيابة القلمة » عوضا عن شاد بك أخوخ حتى 
برى من يوليه نيابة القلمة » فاستمر مها إلى الآن من غير أن يخلع عليه ها ؛ وأنم 
على يشبك من حيدر الذى كان والى الشرطة بتقدمة ألف » مضافا لما بيده من 
الأمير اخورية الثانية ؛ وأنمم على مملوكه حانم الذى كان أميرا بالشام بتقدمة ألف » 
وكتب له بذلك وهو بالشام ؛ وقرر أيضا مملوكه مغاباى الشريق فى تقدمة ألف » 
مضافا ا بيده من ولاية القاهرة » فأقام على ذلك مدّة حتى تقرتر فى الولاية غيره 

وفيه كان ابتداء تفرقة النفقة على الجند كا تقرر الحال عليه » على أن لاجلبان 
خسين دينارا وللقرانصة خسة وعشرين » وقد أخر لاحلبان عشرة دنانير من الحسين» 
ووعدثم يأن يمطمها له فيا بمد  .‏ وفيه توفى تتى الدين ناظر الزردخاناه » فلما مات 
قرر ولده عبد الباسط فى نظر الزردخاناه » عوضا عن أبيه  .‏ وفيه جاءت الأخبار 
بأن شاه بُضاغ بن ذلغادر حشر إلى الأباستين » ومعه طائفة من عسكر ابن عمان » 
وكيس على أخيه على دولات وقبض على اثنين من أولاده » فها بلغ السلطان ذلك 
انزعج لهذا الخبر جدا  .‏ وفيه أعيد الشهالى أحمد بن الجالى يوسف ناظار االخاص إلى 
نظر الجيش » وصرف عنها بدر الدن بن أخيه كال الدن . 

وفيه عيّن السلطان عدّة من أمراء البلاد الشامية » فقرر فى ححوبية دمشق 

يونس نائب اابيرة ؟ وقرر فى نيابة البيرة أينال باى من جلبانه » وكان يقرب له ؟ 
وقرر با كير بن الح الَكٌردى حاجب حلب فى نيابة قلعة الروم ؛ وقرر مماوكه قانصوه 
الثورى فى ححوبية حلب » عوضا عن با كير » وقانصوه هذا هو الذى ولى السلطنة 


١2 


١4 


د" 


"١ 


"١ 


قن 


ربيع الآخر ‏ جادى الآخرة سنة 854 ومع 

فما بعد ؛ وقرر أركاس من طراباى فى دوادارية السلطان بدمشق ؛ وقرر قنبيك 
نائب هسنا فى دوادارية السلطان بحلب ؛ وقرر فى نيابة سنا كرتباى الأشرى 
من مماليكه » لرجت إلهم الراسيم عمنى ذلك . 

وفيه أخلع السلطان على تانى بك الجالى الظاهرى وقرر فى أمرة محلس » عوضا 
عن برسباى قرا» بحم (؟1) وفانه ف التجريدة بحاب » وكا تغيّر خاطر السلطان 
على تانى بك الجالى وقصد نفيه إلى مكة بسبب أمرة اس » فإنه قصد أن يقركره 
فى الرأس نوبة الكبرى 3 فامتنع من ذلك وعم على أنه ما بلى إلا أمرة يحلس 3 
فتذير خاطر السلطان عليه بسبب ذلك » وأقام أياما لا يطلم إلى القلمة » شم أرسل 
خلفه وأخلع عليه وأقرّه فى أمرة محلس على كره منه  .‏ وفيه أرسل السلطان خلمة 
إلى عبد الرزاق أخى على دولات » وقرره فى أتابكية حماة » عوضا عن ابن طرغل » 
ونقل إن طرغل إلى نيابة طرسوس . 

ونيه جاءت الأخبار من عند نائب حلب » بأن عسكر ابن مان » لما بلنهم 
رجوع المسكر الصرى ٠‏ طمع فى أخذ البلاد الحلبية » وأرسل يستحث السلطان 
فى خروج تحريدة بسرعة لفظ مديئة حلب ؛ فلما بلغ السلطان ذلك عرض العسكر 
وعيّن نجريدة » وكتب عدّة وافرة من الجند » وجمل الباش على هذه التخريدة 
قانصوه الشاى أحد المقدمين الألوف » ومن الأمراء الطباخانات يشبك جني الرأش 
'وبة الثاى » وأزدمر الفقيه الظاهمرى » وكرتباى من تمرباى ان أخت ت ااسلطان » 
وأصطمر من ولى الدين أحد المشرات » فلا عرض المند نفق علمهم وعلى الأمراء » 
وحرصهم فى سرعة الكروج إلى التحريدة من غير إمهال . 

وفى جادى الأولى توف الشيخ حب الددن » أخو قاضى القضاة الشافى ولىالدن 
الأسيوطى ؛ وكان عالما فاضلا » وناب فى السك » وولى خطاية الجامع الؤيدى ظ 
وكان لابأس به  .‏ وفيه توف القافى مس الدبن مدن الحليس أ أحد نوا بالخحنايلة » 
وكان من الأعيان مشكور السيرة . 

وف جادى الآخرة رسم السلطان بسلخ شخص يسمّى أمد بن الديوان من 





5 جادى الآخرة ‏ شعبان سنة 49514 

أهل حلب ٠‏ فساخه فى القشرة » وسلخ ولده تمد ممه » وأشهروها فى القاهرة على 
جبلين » وكان أمد بن الدبوان من أعيان الرؤساء حلب » وكان من أخصاء السلطان» 
فنقل عنه أنه كاتب ابن عمان فى شىء من أخبار الملكة » فلما بلغ الساطان ذلك 
تير خاطره عليه وجرى له أمور يطول شرحها » وكانت ( ؟5 ب ) من الوقائع 
الهولة ٠‏ وفيه أنم السلطان على طوخ اللحمدى البجمقدار بأمرة عشرة . 

وفيه خرجت التجريدة ومن تعيّن مها منالأمراء والعسكرء وكان يوما مشهوداء 
قيل بلغت النفقة على الجند والأمراء فى هذه التجريدة الحفيفة نحوا من مائة وخسين 
ألف دينار» غير جامكية أربعة أشهر وتمن الجال» وكان الساطان دربا فى خروج هذه 
التحريدة لصون مدينة حلب  .‏ وفيه قدم قاصد من عند داود باشا وزر ان عمان » 
يشير علىالساطان بأن يبعث قاصدا إلى ابنعمان لعل يكون الصاح » فأعيد له الجواب : 
إذا أطلق تحار اوليك الذين عنده » وبعث مفاتيح القلاع التى أخذها »كاتبناه فى أمر 
الصلح » وأرسلنا إليه قاصدا ؟ ولكن جرى بعد هذه الواقمة أمور شتى . 

وفى رجب أخلع على تانى بك الحمدى الأينالى أحد العشرات » وقرر فى شادية 
الشون » وأشركوا معه اقبردى ططر الظاهرى أحد العشرات أيضا . - وفيه توق 
الشيخ جال الدين الكورانى » شيخ خانقاة سعيد السعداء » وهو عبد الله بن عمد بن 
حسن بن خضر بن عمد الأردبيلى الشافبى » وكان عالما فاضلا دينا خيرا » ومولده بعد 
الثلاثين والعاعائة . 

وى شعبان قرر فى مشيخة ذانقاة سعيد السعداء الشيخ زين الدبن عبد الرحمن 
السنتاوى الشافى » عوضا عن جمال الدين الكوراقى ب وناته  .‏ وفيه مارت 
فتنة من الماليك الجابان بسبب المشرة دنانير التى تأخرت لهم من المسين التى تقركر 
الحال علمها فى أ النفقة » فا سكنت الفتنة حتى نفقها لهم  .‏ وفيه حضر إسكندر 
ابن ميخال أحد أمراء ابن عمْان » وقد أسره بءض النواب » وكان على دولات هو 


. السنتاوى : فى ف : القناوى‎ )١5( . )الدث : الذى‎ 3١ 
. (؟؟) ميخال : فى ف : جيحان‎ 





١ 


د" 


١؟‎ 


"5 


شعيان - ذو القعدة سنة 4 كم ببسم 

القائم فى القبض عليه » فسكان له بالقاهرة لما دخل يوم «شهود » وأسر ممه جماعة 
من العمانية ؛ فاما ععرضوا على السلطان رسم بسحهم  .‏ وفيه توق سودون الثور 
أحد المشرات » وكان لا بأس به ؛ وتوف الطواثى مرجان المالى المروف بِسّائة » 
وكان من أعيان الطواشية  .‏ وفى آخر يوم من شعبان كان وفاء النيل المبارك » وفتح 
السدّ فى أول يوم من رمضان . 

وفى رمضان فى أول يوم منه كان فتح السد عن الوفاء » ووافق ذلك سادس 
مسرى » فنزل الأتابى أزبك وقح انسد على العادة » وقيل ( 1*8 ) إن جاعة 
من أوياش الموام أفطروا ذلك اليوم من شدّة المر والعطش  .‏ وف أثنائه عمل 
الأنابى أزبك وقدة حافلة وحراقة تفط فى بركة الأزبكية » وعنيم على الأمراء وكانت 
ليلة حافله . 

وى شوال كان أول توت » وهو نوم الثوروز عند القبط » وكان عيد الفطر 
عند السامين » فمد ذلك من النوادر  .‏ وفيه خرج الحاج على المادة » وكان أمير 
ركب الحمل أزدمر تمساح » وكان الحاج” فى تلك السنة قليلا  .‏ وفيه جاءت الأخبار 
من سواكن نوفاة الصاحب خشقدم الأحدى » وكان رئيسا حثما من أعيان الطواشية» 
وول عدة وظائف سنيّة » مها الوزارة » والزمامية » والحازندارية الكبرى» وكان 
ظالما غائما عسوفا من وسائط السوء  .‏ وفيه توف الشيخ أبو الفضل جمد الحلى الحنق» 
وكان من أعيان الهنفية . 

وفى ذى القعدة توفى الطوائى مرجان التقوى » وكان لا بأس به 4 وتوق 
أورروز أخو رسباى قرا أمير محلس » وكان من العشرات من خيار الظاهرية » وكان 
لابأس به ؛ وتوف الشيخ جعفر بن إراهم السنهورى الشافمى » شيخ القراء بمصرء 
وكان يقرى” بأريمة عشر رواية » وكان علامة فى فن القراات  .‏ وفيه جاءت جاعة 

ن جار الإسكندرية يشكون من نائها على باى بأنه حار علمهم فى الظلم والصادرات» 


فأرسل إليه | ساطان ذره من ذلك . 


(؟5؟)؛ بشكون شكوا 


7 ذو الحجة سنة 454 - صفر سنة 46م 

وفى ذى الجحة أنمم السلطان على سيباى نائبي سيس بأمرة عشرة »© 
وكذلك كسباى من أزبك الساق . وفيه توفى شعبان بن الزوارى شيخ 
القبانيين » وكان علامة فى صنعة ااقبانة » و>ريره فى الأوزان ؛ وتونى سلبان 
ابن ممد الذربى إمام الحليفة » وكان فاضلا فى عل اليقات » وله شهرة فى ذلك » انتعى 


ما أوردناه من ذلك . 


شم دخلت منة غس ولسعين وتماعائة 


فها فى الحرم كسفت الشمس كسوفا تاما حتى اظلات الدنياء» وثار عقيب ذلك 


أرياح عاصفة حتى فزع الناس من ذلك  .‏ وفيه قدم إلى القاهرة ( 99ب ) شاه 
بضاغ بن ذلغادر » وقد تقداّم القول بأنه هرب من قامة دمشق وكان 
مسجونا مها » فلما هرب توجّه إلى ان عمان والقفة على عسكره وملك الأباستين» 
واستير فى عصيان مدة طويلة » م وقع ببنه وبين ابن عمان وقصد قتله » ففر 
منه والتجاأً إلى السلطان ؛ فلما حضر أ كرمه وأخلع عليه » ثم بعد مدّة بمثه 
إلى أسيوط يقيم مها ء وأجرى عليه ما يكفيه » مد ذلك من جبله سمد السلطان» 
وكانت من النوادر . 

وفى صفر توف الطواشى سرور السيق قرا ذجا الحسنى » وكان لا بأس به » 
وولى رأس نوية السقاة وير ذلك  .‏ وفيه كان اقتران اريخ مع زحل فافرط البرد 
فى.تلك الأيام » حتى أحرق الأشجار وجمّد الياه ؛ وذكر بعض النحّمين أن هذا 
الاقتران يدل" على وقوع فتن » وأن البرد يمر أياما متوالية » وهو فى تزايد من 
الإفراط حتى صار الثاج ينزل فى الايل وينمقد على الجدارات بناحية الجبزة» ومات به 
الكثير من الحرافيش من شدّة البرد » فكان 5 يقال فى الممنى : 

ويوم برد يد أنفاسه 0 مخمش الأوجّه من قرصها 


(؟) الزوارى : فى ف : الزواوى . (؟١)‏ أسيوط : فى ف : متفلوط . 
)١٠8(‏ اجا : فى ف : قجا. 


لح 


١ ؟‎ 


١4ه‎ 


بوم تود الشمس من برده لو جرت النار إلى قرصها 
وفيه كثرت الشكاوى فىتمد بن إسماعيل قاضى الواح » فأص السلطانبإحضاره» 
فنا حضر عراه وضربه بالقارع » ثم أشهره فى القاهرة وهو على جار , ثم 
سحنه بالمقشرة فات بها بمد أيام » وكان من كيار الظلمة من الفسدين فى 
الأرض » فما أخرجت جنازته ثار عليه طائفة كثيرة من الألواحية » ورجوه 
بالمحارة وهو فى التمش » وأرادوا حرقه بالثار » قا خلصوه ودفئوه إلا تعد 


جهد كبير . 


وق رمع الأول جاءت الأخبار من عند على دولات بأن إن عمان فى تجهيز 
عساكر» وقد وصل أو الهم إلى كولك » فلما بلغ السلطان ذلك تنسكد لمذا المير » 
وجمع الأمساء وأخذ رأمهم فى ذلك » فوقع الاتفاق على خروج تجريدة حمبة الأنابى 
أزبك » ثم أخذ السلطان فى أسباب جع لجس من ضواحى الشرقية » كا فمل عند 
خروج التحريدة الاضية (4؟ 1 ) لأجل جع فرسان العرب » لتخرج حعبة أمير كبير 
ع 1 0 م 
أمام المسكر ٠‏ لأصل للمقطمين بسبب ذلك غاية الأذى » وقطع الجس من خراجهم 
ميتين . - وفيه أخلم السلطان على قيت من قانم الساق وقرر فى ولاية القاعرة » 
عوضا عن مغلباى الشريق » بح انتقاله إلى التقدمة » وكان متكل) فى الولاية مع 
التقدمة  .‏ وفيه عمل السلطان المولد النبوى » وكان حافلا . 

وفيه نادى السلطان للمسكر بالمرض » وأشيع أعس التحريدة إلى ان عمان » 
فلما عرض العسسكر بادر إلمهم بتفرقة النفقة ؛ ثم وقع فى ذلك اليوم بض اضطراب 
من الماليك الحليان ؛ وقام السلطان من على الدكة وتزل وقال : أنا أأرك لكر عن 
السلطنة وأمضى إلى مكة ؛ فتلطف به الأمراء » ثم آل الأمر من بعد ذلك إلى أن 


(5) الألواحية : الاواحية ؛ وفى ف : أولاد أخيه . 

)١4(‏ مرتين : أضيف هنا فى ف ما يأتى : وفيه عرض الساطان أولاد الناس أصماب 
الموامك من أاف درثم إلى دونه » وكان أعرث أن يتعلموا رى البندق الرصاص قبل ذلك ء فاما 
عرضهم وأرموا قدامه كتبهم إلى التجريدة » ونفق علهم كل واحد ثلائين دينارا » وكل اثنين 
أشركهم فى جل أعطاه الهم » وخرجوا صحبة التجريدة . 


2 ريسع الأول جادى الأولى سنة 56م 
نفق علمهم لكل مملوك مائّة دينار على المادة » وجامكية أربعة شهور » ونمن ججل 
سبمة دنانير » فنفق فى ذلك اليوم على عدّة طباق » واستمر على ذلك حتى أكل 
النفقة » ثم جلت نفقات الأعراء القدّمين والطباخانات والمشرات » وقد تعيتوا 
للسفر أجمين » و ببق صر من المقدمين سوى اقبردى الدوادار » وأزدمر عساح 
فقط » فكانوا على المسكم الأولكا تقدّم ؛ فبلنت النفقة على الأمراء والجند نحوا 
من سمائة ألف دينار ؛ وكانت هذه التحريدة آخر حاريد الأشرف قايتباى إلى 
ابن عمان وغيره » ولم يحرد بمدها أبدا ؛ ثم تودى للعسكر بأن لا يرج مهم أحد 
قبل الباش » فا سمموا له شيك . 

وفيه قرر تنم الرجى الخاصكى الخازندار فىنيابة جدّة » عوضا عن شاهين المالى» 
وقد سأل الإعفاءمن ذلك . - وفيه تمين كرتباى كاشف البحيرة فى أمرة الماجب ركب 
الحمل » وعيّن أينال الفقيه الحاجب الثانى باركب الأول . 

وفى دبيع الأخر فى ثانى عشرينه خرج الأنابى أزبك من القاهرة قاصدا للبلاد 
الحلبيية » وسعبته الأمراء المقدّمين » وكان عدمهم عشرة وحم على حكم ما ذ كرناه فى 
التحريدة الاضية » وأما الأمراء العلياخانات والعشرات فكانوا زيادة على اللخسين 
أميرا » وأما الماليك السلطانية فسكانوا زيادة على ثلائة لاف مملوك » (غ؟كب) فكان 


لهم دوم مشهود حتى رحت لهم القاهرة 34 واستمرات الأطلاب تلسعدب من 


إشراق الشمس إلى قريب الظهر » وخر ج مماليك الأمراء وثم بالبس الكامل من آلة 


السلاح » فمدّت هذه التحريدة من 'وادر التجاريد » وقد طال الأمر بين السلطان 
وبين ان عمّان فى أمر الفتن » والأمر لله . 

وفى جادى الأولى رسم السلطان بنقل إسكندر بن ميخال من البرج التى فى 
باب السلسلة إلى دار كاتي الس البدرى ن مُه » وأمره بالحفظ عليه  .‏ وفيه 
جاءت الأخبار من مكة وقوع سيل عظيم فى خامس صفر » فقيل إنه يلغ إلى الحجر 
الأسود ؛ وهدم عدة أما كن » وحصل منه غاية الضرر . 


(؟١)‏ ثانى عشمرينه : فى ف : خامسعشر . )١5(‏ ثلانة لاف :فى ف: أربعة آلاف. 


1١4 


رد" 


١؟؟‎ 


ا 


"١ 


جادى الآخرة ‏ رحب سنة 96م ام 

وفى جمادى الآخرة قويت بالقاهرة الإشاءات بسفر السلطان بنفسه إلى حلل» 
وزل إلى اليدان وعرض المتحن وعيّن جاعة من الخاصكية لأسغر ممه » وحراص 
على من بتى من العسكر فى عمل يرقهم وأنت يكونوا على يقظة من السفر. - 
وفيه وصل اقبردى الدوادار من البحيرة » وكان قد خرج بسبب فساد المربإن . 

وفى رجب كان خقان ولد السلطان القر الناصرى ممد » الذى تسلطن بعده؛ 
وكان ره يومئذ نحو امن سبع سنين وأشهر » وكان البم” بالقلمة سبمة أيام متوالية» 
وكان من نواد لهات » فاجتمم سائر مذانى البلد » ورسم السلطان بأن تر بن القاهرة 
فر أبنت زينة حافلة » حتى زيّنوا داخل الأسواق مثل : سوق ااشرب » والمواهمة » 
والوراقين » وسوق الفاضل » والباسطية » وسوق الحاجب » والصاغة » وغير ذلك 
من الأسواق » وخرج الناس فى القصف والفرجة عن الحد » وكان المسكر غائيا فى 
التجريدة والناس فى أمن من أذى الإليك ء فكانت تلك الأيام مشهودة لم يسمع 
عثلها » ودخل على السلطان من التقادم ما لا ينحصر من مال وخيول وقاش وسكر 
وأغنام وأبقار وغير ذلك » مما يزيد عن سين ألف دينار » فكان من جلة ما أهداه 
القر الشعهانى أحمد بن العينى طست وإبريق ذهب » زنقه بحو من سمائة مثقال» برسم 
الحتان » وأشياء كثيرة (8؟ 1 ) غير ذلك . 

وحن مع ابن السلطان جاعة كثيرة من أولاد الأمراء واللحامكية » فسكانوا. 
زيادة عن أريمين ولدا» قرم لكل صبي بكسوة على قدر مقام أيه » فكان من ججلة 
أولاد الأعيان : ابن الخليفة ابن ألى يزيد أمير الؤمنين عبد الءزيز » وهو ابن 
سيدى عمر » وسيدى عمّان بن اللك النصور عمان بن الظاهر جقمق » وابن المجمة 
ان مان » وأولاد العلاى على .ن خاص بك » وغير ذلك من أولاد الأعراء 
والأءيان . 

ذلا كان بوم اليس عشرينه اجتمع الأساء والباشرون وأعيان الئاس بالحموش 


السلطانى » وركب انن السلطان من قاعة البحرة » ومشت قدامه الأمراء والخاصكية 


(5) والصاغة : كتيت فى الأصل بمد « والفرجة » فى السطر التالى . 


ام رحب سنة دعقم 

وثم بالشاش والتاش » ومشى قاضى القضاة الحن ناصر الدين بن الإخيمى » وسار 
أعيان الباشرين وأولاد الجيعان وأعيان الخدام » وكان ماسك لهام الفرس الأمير 
أقبر دى الدوادار » والشهالى أجمد بن العينى » وهما بالشاش والقماش » ول يكن بمصر 
من الأعساء القدّمين غير الأمير ا قبردى الدوادار ؛ فاستمر ابن السلطان فى ذلك 
لوكي من قاعة البحرة إلى باب الستارة » والسلطان جالس ف القعد ينظر إليه » 
وفرشت نحت حافر فرسه الشقق الحرير » وثثر على رأسه خفائف الذّهب والفضة » 
ولاقاه الغانى » فنزل عن فرسه بياب الستارة ودخل قاعة اليسرية » فكان 
المتان مها ؛ وقيل دخل على الزيّن حو من خمسة آلاف دينار » فأنمم عليه من 
ذلك بألف دينار » فتقاسموها الرؤساء من المزبنين » وعد هذا الحتان من النوادر؛ 
ثم نزل ابن الجمحمة » وأولاد العلاى على بن خاص بك » ونوجهوا إلى بيومهم » 
فشقو امن القاهرة فى موكب حافل » ورسم السلطان لاقضاة الأريمة بأن بركبوا 
قدامهم ففملوا ذلك . 

وق هدا الشمهر كانت ونأ الزينى خضر بن سنان النوروزى اج ركسى » وكان 
رئيسا حثما من أعيان أو لاد الناس » وله اشتغال بالعلم على مذهب ألى حنيفة رضى 
الله عنه » وكان فى سعة من المعيشة » ومات وهو فى عشر الستين .- (8؟ ب) 
وفيه خسف جرم القمر » ودام فى الحسوف نحوا من أربمين درجة حتى اتجلى. 
وفيه ءيّن السلطان ججاعة من الجند إلى مكة يقيمون مها » وجمل علهم باشا 
.أقبردى ساح الظاهرى أحد المشرات ء وعيّن الطوائى إياس الشاى فى مشيخة 
الحرم النبوى . 

وفبه ثاروا تماليك الأمير اقبردى الدوادار عليه وحاصروه وهو فى داره » وطلبوا 
منه زيادة فى جوامكهم » فبءث إليه السلطان بالوالى » فقبض على جاعةمنهم وضرمهم 
بالقارع » وقطع أيدى جاعة منهم » قفر" الباقون إلى الجامع الأزهر وأهاموا به أياما 


(؟١)‏ سنان : كذا فى ف ». وف الأصل : شناف . 


١؟‎ 


1١4 


لق 


لحن 


ثم آل الأعى بأن نف طائفة منْهم إلى جهة قوص » وطائفة إلى البلاد الشامية » فسكن 


. الحال قليلا . 


وفيه حاء مجان من عند المسكر » وأخبر بأن المسكر قصد التوجّه إلى بلاد 
ابن عمان » وقد أرسلوا ماماى الخاصى رسولا إلى ابن عمّان » فلنا أبطأ علمهم خيره 
زحف المسكر الصرى على أطراف بلاد ابن عمان» ووصاوا إلى قيسارية » وقتلوا سما 
ومهبوا عدّة من ضياعها وأحرقوها » ثم فعلوا مثل ذلك بعدة أما كن ري بلاد 
ابن عمان » وانقسم المسكر علىفرقتين » فرق ةإلى دارئدة» وفرقة مقيمة بكولك ينتظرون 
ما يكون من هذا لأس ؛ ثم حضر حان بلاط الغورى أحد مماليك السلطان » وكان 
من الأمراء المشرات يومثذ » فأخبر بأن العسكر فى تقلق زائد بسب الغلاء الذى 
هناك » وأن العليق ما يوجد » وأنهم قد عوّلوا على الجى» | إلى مصر » فا سر السلطان 
مهذا الخبر ولا أيحبه . 

وف شعبان رفمت امرأة قصّة للسلطان » تشكو فنا من يدر الدبن بن القراى 
أحد نواب المالكية » فأمص الساطان بإحضاره » انا حضر بطحه وضر به ضربا مؤلاء 
وآل أمه إلى أن غرم فى هذه الكاينة مالا له صورة » بعد عقود يحالس ينه وبين 
المرأة التى رافمت فيه  .‏ وفيه كانت البشارة بالنيل البارك » وحاءت القاعدة سبعة 
أذرع إلا ثمانية أصابع . - وفيه قر شهاب الدبن الصيرفى فى دريس الشافعية 
الماتقة الشيخونية » (155) عوضا عن الجلال بن الأمانة بحك نزوله عنها ؛ ول ينزل 
أحد عن هذه الوظيفة قبل اليوم قط » إلا أن مخرج بحك وذاة . - وفيه تغيّر خاطر 
السلطان على دقاق نائب القدس » ونفر الدين بن نسيبه »من أعيان يبت القدس » 
فرسم بإحضارها » فلما حضرا أعص بضرهما » فضربا بين يديه » وأع بت ابن نسيبه 
إلى الواح حتى شفع فيه . 


وق رمضان قبض الوالى على ججاعة من الماليك الأروام » وجدثم يشربون الجر 


(؟١)‏ ابن الأمانة : فى فا : اين الابانه . 
( تاربع ابن إياس ج 1١8‏ ) 


59 رمضان ‏ ذوالقمدة سنة وه 
فى رمضان نهارا » فضرمهم وأشهرثم فى القاهرة ثم سجنهم . - وفيه أخبرنى ممن 
أثق به أنه رأى بأسوان شخصا أسود اللون » وله عين واحدة فى جبهته » وله أفف 
نابت فى جهته حت تلك العين » وبين أنقه وفه حو من أريمة أصابع » فكان من 
جلة العجائب  .‏ وفيه ظهر بالقاهرة امرأة ولما ثلاثة أبزاز» أحدثم نحت إبطها . 
وفيه فى رابع مسرى كان وفاء النيل المبارك » ونزل أزدص عساح وقتح السد 
على العادة » وكان الوفاء فى مشر شهر رمضان ؛ ومن النوادر أنه زاد فى اليوم الثالث 
من مسرى ثلائة وثلائين أصبعا فى دفمة واحدة  .‏ وفيه توفى برهان الدين التتاى » 
أخو شرف ادبن الأنصارى» وهو إبراهم بن على بن سلبان التتاى الأنصارى المالكى» 
وكان رئيسا حثما وله اشتغال بالل » ومولده سنة عشرين وتماتمائة . - وفيه حضر 
مجان وأخبر أن المسكر على حصار قلمة كوارة » ومات فى مدّة الحاصرة قانصوه من 
فارس المروف بقرا » وهو من مماليك السلطان وكان من العشرات » ثم أخذت هذه 
القلمة فبا بمد وهدمت إلى الأرض . 
وفى شوال كان الوكب السلطانى فى يوم عيد الفطر بالحوش على المادة التى 
استجدّها السلطان فى غيبة الأمراء ؛ ولى يحضر فى موكب العيد من الأعساء القدّمين 
سوى الأمير أزدص تمساح فقط » وكان أقبردى الدوادار مسافرا إلى جهة البحيرة 
بسبب فساد العربان » هلس السلطان على الدكة وأخلم على الباشرين وأرياب الدولة » 
وانفض" الوكب سريما . 
وفيه زايد شر المبيد حتى خرجوا فى ذلك ( 56 ب ) عن الحد » وصاروا 
يقتلون بعضهم بمضا » حتى أعى الوالى أعثم » وساروا طائفتين » طائفة تمادى 
طائفة  .‏ وفيه قرر فى قضاء الشافمية بحلب شعس الدين مد بن عمان الزعبم » عوضا 
عن عن الدبن الحسناوى  .‏ وفيه قررر شمس الدبن تمد بن أبى الفتح الكتى 
فى مشيخة القبانيين » ثم ولى بعد ذلك التحدّث فى مباشرة بندر جدة . 
وف ذى القعدة رسم السلطان بنقل سوق الجير من عند باب الدان إلى جهة 
(]) العجائب : الأعجايب .2 )4١(‏ المسناوى : فى ف : الحسالى. 


"5 


١4 


"5 


ذو القمدة ‏ ذو المحة سنة هوام 1 ب" 
مدرسة قانى باى الجركمى » واستمر على ذلك إلى الأن  .‏ وفيه ابتدأ السلطان 
بمارة المكان الذى قد أنشأه فى بركة الفيدل برسم ولده القر الناصرى » وكان يظن 
أن ولده يسكن فيه لمعذه ©» ويم" مقها عصر كثل أولاد السلاطين » جاء الع 
بخلاف ذلك  .‏ وفيه أفرج السلطان عن علاى الدين الحنق نقيب قاغى القضاة 
الشافعى » وقد قاسى شدائد ومحنا » وأقام فىالترسم مدّة طويلة » وغرم جلة منالال. 

وفيه رسم السلطان بإ كال عينى شخص يقال له على بن تمد المرجوشى ؛ فأ كل 


عينيه وقطعم لسانه ؛ وكان والده من أعءيان وجوه التجاربسوق الشرب »؛ وسبب ذلك 


أنه أوحى إلى السلطان يأنه يعرف صنعة الككياء » فانصاغ له السلطان حتى أتلف 
عليه جلة مال » ول يفد من ذلك ثىء » وفمل نظير ذلك بالأمير تمراز الشمسى أمير 
سلاح ؛ وأتلف على الآخر جملة مال » ول يفد من هذا شىء » لخنق منه السلطان وفمل 
به ما فمل  .‏ وفيه خر ج الأمير قبردى الدوادار مسافرا إلى جهة نابلس » وحصل 
منه غاية الضرر لاناس » مها أنه أخذ جال السقايين لجل سنيحه » حتى عر وجود' 
اللاء بمصر » وملا سمر الراوية بسبب ذلك » وضاق الأعس . 

وفيه أخلم على الطوائى فيروز وقرر فى الزمامية » عوضا عن الصاحب حُسْقدم 
الزمام » بحم نفيه إلى قوص  .‏ وفيه جاءت الأخبار يموت ١قبردى‏ ططر الظاهرى 
جقمق أحد العشرات » وشاد الشون» وكان لا بأس به  .‏ وفيه جاءت الأخبار 
أَحْد قلمة كوارة من يد عسكر ابن عمان » فسر” السلطان (57 1) لهذا » لم يمد 
مدّة ورد عليه الأخبار بأن المسكر تقلق وهو طالي الجىء إلى مصر » فتنكد لهذا 
احبر » وأرسل عدّة صراسيم للاعمراء بالإقامة فى حلب » فا سمموا له شيئا » ثم جاءت 
الأخبار بأن الأنابى أزيك قد دخل إلى الشام » هو والأمراء والنواب والمسكرء وثم 
قاصدون الدخول إلى القاهرة » فائزعج السلطان لهذا الجر . 

وف ذى الحجة تكائر دخول المسكر إلى القاهرة من غير تسر » وقد جاءوا 


طالبين وقوع فتنة » وصرحوا بذلك ؛ ثم نودى من قبل السلطان بأن المسكر الذى 


(4) أفرج : أخرج 08١ ٠.‏ ) شدائد ويحنا : شديدا وحن . (5) عينى : بمينان . 


355 : ذو الحجة سئنة وم ب رم سنة كحم 

قدم من التجريدة يصمد إلى القلمة » فامتنم الماليك من ذلك ول يصمدوا إل القلمة. 

وفيه جاءت الأخبار من ثغر الإسكندرية بأن الفر يم استولوا على مدينة غرناطة » 
وهى دار ملك الأندلس ؛ ووقع بسبب ذلك أمور شتى يطول شرحها » وقتل من 
عسا كو الذرب والفريج مقتلة عظيمة » م بعد ذلك وقم الصلح بين أهل:غرناطة 
والفريج » وقرروا للفريج فى كل سنة شيئا من الال بردّونه لهم ٠‏ 000 

وفيه توفى قاضى قضاة الالكية محبى الدين بن تق ؛ وهو عبد القادر بن أمد 
ان تمد بن أحد بن على بن.تتى الدميرىالمالى » وكازعالما فاضلا من أعيان الالكية» 
رئيسا حثما » وناب فى الحسكى مدّة » وكان لا بأس به » وأخذ المل عن جاعة من 
الأقدمين كالبساطى » والشيخ عُبادة » والشيخ طاهى » وغير ذلك من الشاييم . 

وفى هذه السنة كانت وفاة الشيخ الصالح العتقد سيدى أحمد بن عقبة الينى » وكان 
من كبار أولياء الله تعالى ؛ وتوفى القاضى فتس الدبن ممد السوهاجى » وكان من أعيان 
تواب الشافمية ؛ وتوف زين الدبن الطوخى الخالدى » وكان من الفضلاء وله نظم جيد؟ 
انتهى .ما أوردناه من أخبار سنة خمس وتسمين وماعائة . 

ْم دخلت سنة ست ولسمين وماعاثة 

فا فى اللحرم » فى يوم مستهله » كان دخول الأتابى أزبك ومن معه من 
الأمراء والمسكر » فدخاوا إلى القاهرة فى موكبي حافل » وكان لمم يوم مشهود » 
فلما طلعوا إلى القلمة أخلم السلطان عل الأنابى أزبك وبقية الأصراءونزلوا إلى دورثتم» 
وهذه آخر نجاريد الأنابى أزبك إلى البلاد الحابية  .‏ (/؟ ب) وفيه قرر كرتياى 
ابن أخت السلطان فى شادية الشراب خاناه » وقرر مملوكه جان بلاط من يشبك فى 
بجارة الماليك  .‏ وفيه أشيع بين الناس أن الماليك يقصدون إثارة فتنة ويرومون 
نفقة على جارى العادة » فاقم السلطان لله المظيم لأن طلبوا منه نفقة يقوجّه نحت 

الليل إلى مكة ويقيم مها . 


(5) يقصدون : يقصدوا . || وبرومون : وبروموا. 


"؟١‎ 


١ 


"5 


"4 


محرم ‏ رييم الأول سنة 465 بيب 

وفيه توى قاضى قضاة الالكية كان » وهو إبراهم بن تمر بن تمد بن موسى 
ابن ميل اللقانى الال الأزهرى » وكان عالا فاضلا بارعا فى مذهبة » دينا خيرا 
رئيسا حثما » مات وهو منفصل عن القضاء » وكان حمود السيرة فى أفماله  .‏ وفيه 
توف الشيخ سنان الأرزيجانى الحنق » وهو يوسف بن مومى بن سمد الدين » وكان 
قرّر فى مشيخة تربة الأمير يشبك الدوادار » وكان من أعيان الحنفية ؛ وتوفى الشيخ 
زين الدين عبد الرجحن السنتاوى » شيخ خانقاة سميد السعداء » وكان عالما 
فاضلا دينا خيرا لا بأس به » وتوقى الشيخ حافظ المحمى المقرى” » وكان لا 
يأس ب4 . 

وفيه أنعم السلطان على أربعة من خاصكيته بأمريات عشرة منهم : برد بك من 
بير على الذى [صار] مقداّم ألف » وخرج إلىمكة بعدكاينة | قبردى الدوادار وماتبهاء 
وأسر أيضا قيت الرجى » الذى ولى الأنابكية فما بمد » وأمر أيضًا مصرباى » 
الذى ولى الدواداريةالكيرى فبا بمد » وأمر أيضا كششبما » الذىوى نيابةالإسكندرية 
ومات مها . 

وفى صفر أنعم السلطان على جائم » الذى كان نائب قلعة حلب » بتقدمة ألف » 
وقد تعبيّنت له قبل أن يحضر إلى القاهرة » فأقام جانم هذا فى التقدمة حو سنة ومات 
بالطاعون فى السنة الآتية » كا سيأتى الكلام على ذلك فى موضعه  .‏ وفيه قدم 
الشهابى أحد بن فرفور من دمشق » وأشيع بين الناس أنه جاء ليسى فى كتابة 
السر” » فا وافق السلطان على ذلك » فأقام فى مصر مدّة ثم عاد إلى دمشق  .‏ وفيه 
جلس السلطان على تفرقة الجامكية ؛ فقطم فى ذلك اليوم جوامك جاعة من الجند » 
حو من انين إنسانا من الشيوخ والعواجز والضعفاء » فسكثر عليه الدعاء من الناس 
فى ذلك اليوم بسبب ذلك . 

وفى دبيع الأول أخلع السلطان على الشيخ (4؟1) عبد الننى ءن تن وقرّر فى 
قضاءالالكية ؛ عوضا عن أخيهحبى الدين يك وفاته . - وفيدرسم السلطازللا تابيى 
أزبك بأن يقوجّه إلى شبرمنت بنواحى الجزية » بسبب عمارة القناطر التى هناك » 


359 ريبع الأول سنة قم 
فأصرف علبها السلطان تحوا من خمسة آلافدينار سبب ترميمها » لخاءت من أحسن 
البانى » وبنى هناك رصيفا به تفع لمسافرين فى أيام النيل » وى هناك لنفسه 
منظرة وغيظا على بركة هناك» فجاء ذلك غاية فى الحسن منأج لالتازهات » وهو بإق 
إلى الآن . 
ومن الحوادث البولة أن فى أثناء هذا الشهر توجّه السلطان إلى قبّة يشبك 
الدوادار» التى هى فى رأس دور الحسينة » لغخلسهناك وأرسل خلف القضاة الأربمة » 
. لغضر القاضى الشافىى زين الدين زكريا » والقاضى الحنى ناصر الدين بن الإخيمى » 
والقافى امال عبد الثنى بن تق » والقافى الحنبلى بدر الدبن محمد السعدى » 
فادا تكامل اللجلس شرع السلطان فى التكام معهم » فذكر هم بأن ابن ءمان ليس 
براجع عن محاربة عسكر مصر » وأن أحوال اابلاد الحلبية قد فسدت وآلت إلى 
الكراب » وأن التجار منموا ثما كان يجلب إلى مصر من الأصناف » وأن الماليك 
الجلبان برومون منى .نفقة » وإن لم أنفق علمهم شيئًا فينهبون مصر والقاهرة 
ويحرقون البيوت » ومتى رجع عسكر ابن عمان إلى البلاد الحلبية فا رج المسكر 
من مصر حتى أتفق عليهم » ثم شرع يقسم لله تعالى أن ليس بتى فى الحزائن من 
لمال لا كثيرا ولا قليلا » وأن القصد يأن أفرض على الأوقاف والأملاك التى بمصر 
والقاهرة » من أماكن وغيطان وحامات وطواحين'وصاكب وغير ذلك » أجرة سنة 
كاملة » أنمان مها على خروج التجريدة . 
فسكت الجلس ساعة » ثم قال القاغى الشافعى: لمل اله تعالى يكفيكم مؤنة ذلك » 
وقال القافى امالك : إن أجرة سنة كاملة يثقل على الناس ولا يطيقون ذلك » 
وإن كان ولابد من ذلك فليُفرض علمهم أجرة غ+سة أشهر » وقبل ذلك أفرض علمهم 
أجرة شهرين » فبذه سبعة أشهرء وما يطيق الال 1 كثر من ذلك ؛ فتوقف السلطان 
ساعة » ثم آلى الأعس إلى ما قاله قاضى ( 8؟ ب ) القضاة الالكى » وانفض الجلس 
على ذلك ؟ فلما بلغ الناس ما وقم اضطربت الأحوال وكثر القبل والقال فى ذلك » 


. أنعان : كذا ف الأصل » ويعنى أنه يستعين بها‎ )١١( 


١١ 


"5 


"5 


وأشيع بأنااسلطان يفرض على يي من ذكر وأنق من كبير وصغير ع ىكل رأس 


دينارين ذهب » وتكلموا من هذا الفط بأشياء كثيرة . 

ثم لعد أيام رسم السلطان لتغرى ردى الأستادار بأن يكون متكل) على حباية 
الأملاك » من باب زويلة إلى دير الطين » ورمم لعلاى الدين بن الصابونى ناظراتخاص 
بأن يكون متسكا) فى جباية الأملاك » من باب زويلة إلى خارج الحسينة ؟ فمند ذلك 
اضطربت الأحوال وتزايدت الأهوال » وتوجّهوا الرسل النلاظ الشداد » ول برعوا 
الوداد .» وطلبوا أعيان الناس » وانقطع الرحاء بإليأس » وصار الإنسان يخرج من 


داره 3 فيرى أربعة من الرسل فى استنظاره 0 فيكون مهاره أغبر ).و خرج وهر 


فى أذياله يتمثر » فيقدحون فيه الرناد » ولا برى له من اعتاد » وقد قال بعض الوالة 
فى العنى 
غرمت شهرين عن أجرة مكانى أمس20 وأصبحت منموس فى بحر الغارم غمس 
أقسم ورب الخلابق والقمر والشمس ما طقت شهرن كيف أقدر أطيق ا لجس 
وقد جرى فى هذه الوافعة أمور تحيبة وحكايات غريبة » فن ذلك ما قيل أن 
بعض الرسل توجّه إلى نحو الحسينة » فأتى إلى امرأة ساكنة فى حوش » ول يحد 
عندها شيئا من متاع الدنيا » فطالها ذلك الرسول بأجرة الحوش التى هى سا كنة 
فيه » فجاء علمها من الأجرة عشرين نصفا عن مداّة خمسة أشهر » فل محد شيئا تعطيه 
للرسول ؛ فأغلظ علها وخرج منه الجد » ذما رأت منه ذلك كان عندها شجرة نبق 
فى الحوش » فقالت له : اقطع هذه الشجرة وبمها وخذ كنها فى نظير ما جاء على" » 
فأحضر بالقطاعين وقطم تلك السدرة وجلها ومضى » وقد حصل للمرأة غاية الضرر 
لقطع شحجرتها التى كانت تستظل” متها فى أيام اليف ؟ وكانت هذه الحادئة من 
أشنم الحوادث فى دولة الأشرف قايتباى » وباليته أصرف هذا الال فى شىء عاد تنه 
على الناس » ولكن أصرفه فى غير مستحقه » ( 59 1) وضاع فى البطال ول ينتفع 


به » كا سيأق الكلام على ذلك فى موضعه . 


(5) فيقدحون : فيقدحوا . 





30 ربيم الأول جادى الأولى سنة كم 

وفبه عمل السلطان المولد النبوى » وكان حافلا  .‏ وفيه كانت مصادرة السلطان 
لهتاره رمضان » فضيّق عليه حتى أخذ منه ستين ألف دينار » وقيل بل أ كثر من 
ذلك » وكان رمضان المتار متحصله فى كل يوم فوق الأربمين دينارا » خارجا عن 
جهاته وجاياته وغير ذلك » وكان متحدنا فى نظر الكسوة وغير ذلك من الحهات 
السلطانية » ورأى من الءر والمظمة ما لا رآه غيره من المباترة السلطانية . 

وف دبيع الآخر ثارت المليك الجلبان على السلطان وطلبوا منه نفقة بسبب هذه 
النصرة التى وقمت لمم » فاما رأى مهم عين الجن نفق علمهم على المادة » كا تقدم 
شرح ذلك . - وفيه عيّن السلطان قرقاس أحد الأمير اخورية بأن يتومّه إلى 
دمشق » سبب جباية أملاك دمشق عن اللجسة أشهر كا وقع عصر » وعين قاصدا 
أيضا إلى ثثر الإسكندرية عمنى ذلك. » وإلى ثغر دمياط ؟ وكانت هذه المصيبة عامة 
على الناس » حتى أخذ من أوقاف البوارستان خمسة أشهر » وانقطع مملوم الأيتام 
والضعفاء فى رواتههم عن مدّة خحسة أشهر » وكذلك سائر أوقاف الجوامع والدارس 
والتُرب 2( وقطم معلوم الصوفية والصدقات الحارية ؟ فلما توجه قراس الد ٠‏ كور إل 
دمشق أظهر مها من الظالم أشياء كثيرة » مال يفعلها هناد فى زمانه » وقرقاس هذا 
هو الذى ولى نياية حلب فها بعد » وقبض عليه طومان باى الدوادار لا خرج إلىالشام» 
يسبب عصيان قصر وه نائب الشام ؛ فسحن قرقاس هذا بقامة دمشق » ثم عاد إلى 
مصر » وهو متولى الأتابكية الآن . 

وفى ججادى الأولى أخلم على تانى بك الجالى وقرّر فى أمرة مجلس » عوضا عن 
رسباى قرا الحمدى بحك وفاته فى حلب ؛ وكانت أمسة حلس شاغرة مدة طويلة » 
وكان تانى بك الجالى متكا فنها بغير تقرير . - وفيه اننهت عمارة أبو البقا بن الجيعان 
من تحديد ما عتره فى الزاوية الجراء التق عند قناطر الأوز » وصارت مرى جلة 
(9؟ ب ) مفترحات القاهرة » وفى ذلك يقول بمض الشعراء : 





)١19(‏ برسباى ... فى : كذانى ف ء وف الأصل : أزدمر قريب السلطان يتك انتقاله إلى 


نابة . وانظر فذلك هنا فيا سيق ص 7498 س 4ه وص56” س0-4. 


١ 


"5 


١م‎ 


لحن 


جادى الأولى ‏ جادى الآخرة سنة 495 352 


تحبت لجامع قد زاد حسنا 2 وأبدع فى التزخرف والبناء 
به أنهار نحرى فى جنان 2 وقصر شاهق لألى البقاء 

وصنم هناك حامعا مخطبة » وحاء من أحسن المبانى  .‏ وفيه انفصل على بأى عن 
نيابة ثفر الإسكندرية وأتى إلى مصر معزولا  .‏ وفيه قدم افبردى الدوادار وكان 
مسافرا إلى جهة نابلس » فأهلك الحرث والنسل فى هذه السفرة » وحضر حعبته 
أرئاس من ولى الدين دوادار السلطان بدمشق » وقد كثرت فيه الشكاوى فاستتجار 
بالأمير اقبر دى وحغر ككيتة . 

وفيه حاءت الأخبار من بلاد الكرك بأن ظهر ها فى قبيلة بنى لام صفة رجل 
من بى آدم » غير أن ذقنه قدر غربال القمح » وكان يأ كل اللحر الى بنظمه » 
وبأ كل الجيف من على الكمان » وريا افترس من بى آدم ججاعة » وكان يفترس 
البقر والتم » فسكانوا يخرجون إليه جماعة من بى لام ويرمونه بالنشاب » فلا يؤر 
ذلك فيه ولو ضربوه بالسيوف » وكان إذا صرخ تسقط منه الحوامل » فلما قوى 
تسليطه على ذلك الكان رحلوا عنه بتو لام وتركوه له » وقد أعبى الناس أمره » 
وهذه الواقعة مشهورة بين الناس » وقد وصل مطالعة إلى السلطان على ذلك . 

وفيه أرسل السلطان مساسيم إلى نائب الشام » بأن يجمع أعيان التجار مهاوسائر 
الناس » ويفرض علمهم الأموال الجزيلة على كل واحدعلى قدر مقامه مساعدة لاسلطان 
على خروج التجريدة كا فمل صر » وكتب ععمى ذلك الراسيم إلى الإسكندرية 
ودمياط » واشيع بين الناس ان السلطان يخر ج فى هذه امرة بنفسه » وقد قويت 
الإشاعات بذلك . 

وف جمادى الأخرة وقعت بالقاهرة زازلة خفيف ةمد المغرب » وماجت مها الأرض 


ثم سكنت  .‏ وفيه حضر إلى الأواب الشريفة قاصد من عند ابن عمان صعبة ماماى 


الخاصى » الذى توجه قبل تاركخه إلى عند ان عمان » وكان هذا القاصد الذى حفر 


(51) من عند : كذا فى فاء وق الأصل : بالأمس إلى + 
(١؟-55)‏ صحية . . . عمان : نقلا عن ف » وهويتقص ف الأصل . 


36 جادى الآخرة ‏ رجب سنة 455 
من أجل قضاة ابن عمان » وكان متولى قضاء البرصا» وهو شخص من أهل الملل » 
يقال له شيخ على جلى » فلما صمد إلى القلمة أ كرمه السلطان وبالغ فى تمظيمه جداء 
فأحضر على يده (1 ) مفاتيح القلاع التى كان ابن عمان قد استولىعلها » فسلمبا 
إلى السلطان » وأشيع أمر الصلح بين ابن عمّان والسلطان » فنزل القاصد فى مكان 
عد له وهو فى غاية الإ كرام ؛ ثم إن السلطان أطلق إسكندر بن ميخال » الذى كان 
أسر كا تقدم وأقام فىالسجن مدة طويلة » فلما أطلقه السلطان أحسن إليه وأ كساهء 
وكذلك أطلق الأسراء الذين أسروا من عسكر ابن عمان » وأ كسام وأحسن إلمهم؛ 
ونوجّهوا إلى بلادهم صحبة القاصد لما سافر » وهذا ما كان منماخص أمر الصلح بين 
السلطان وبين ابن عمان . 

وفيه أمر السلطان بضرب أيا يزيد الصغير أحد البحمقدارية » وكان من خواصه» 
ولكن ضربه لأمر أوجب ذلك » وأبا يزيد هذا هو الذى صيّر رأس نوبة ثانا فيا 
بعد » وقبض عليه العادل طومان ياى وسجنه بقاعة دمشق » لا توجّه إلى هناك 
وتسلطن  .‏ وفيه كسفتالشمس كسوفا تامًا» ودامت فىالكسوف تحوا من ثلاثين 
درجة » وعادت الزازلة الى وقمت بالأمس وكانت خفيفة جدا . 

وفى برجب طلع القضاة الأربمة للنهنئة بالشهر » وحضر قاصد ابن عمّان » 
فعرض السلطان فى ذلك اليوم كسوة الكعبة ومقام إبراهم عليه السلام » وزف 
معبما المحمل الشريف » وكان يوما مشهودا . - وفيه توفى بركات الصالمى وكيل 
بيت الال » وكان من أعيان اللوقمين » وهو أبو البركات محمد .بن محمد بن ألى بكر 
القاهرى الشافعى الصالحى » وكان غير ممود السيرة فى أفماله » كثير الظل والعسف» 

ومولده بعد الثلاثين والمامائة » وكان اعتراه 1 كلة فى رجله » فاستمر مها إلى أن 
مات » وفية يقول نمض الشعراء مداعية لطيفة : 
بركات زاد الظل فى أيامه وعلى الورى قد جار فى توكله 
من رجله كان الحلاك بماهة قشى إلى نار الجحيم برجله 


(؛) الأسراء : كذا فى الأصل . || الذين : الذى ‏ 


١ 


"5 


١ 


١6 


١ 


رجب .ب شعبان سنة 8455 وق 

وهو الذى كان سبيا لرافمة ججاعة قاضى القضاة زين الدين زكريا الشافنى » 
واستمر” الشيخ برهان الدين القاقشندى ف التوكيل به حتى مات بركات الصالى » 
فأفرج عنه بعد أن غرم أموالا لها صورة  .‏ وفيهكان انتهاء العمل من جامم السلطان 
الذى أنشأه فى الروضة » وجاء غاية فى الحسن » ( ٠ب‏ ) وصنم هناك ابن الطولوق 
ناعورة تدور ار » فكانت الناس تتوجّه للفرجة عامها » وكان البدرى حسن بن 
الطولونى معلٍ العدين يصنع فى كل ليلة رابع عشر الشهر ليلة حافلة بالجامع» ويسمونها 
البدرية » وينصب على شاط البحر قدام الجامع من الحيام ما لا يحصى »© ومجتمع 
الراكب هناك حتى تسد البحر » ومجتمع الم" الحفير من العالم » ويوقد بالجامع وقدة 
حافلة » ونحضر هناك قراء البر قاطبة والوعاظ » وتسكون ليلة حافلة ل يسمع عثلها 
فها تقدم » واستمر الحال على ذلك مدّة » ثم بطل من يومئذ هذا الأ . 

وفيه أشييع ين الناس أن الشيخ جلال الدين السيوطى » أفتى بأنه لا يجوز 
البناء على ساحل بر الروضة » لأن الإججاع منعقد على منع البناء فى شطوط الأنهار 
الجازية » وأماامن نسب بأن ذلك يجوز فى مذهب الإمام الشاففى رضى الله عنه » 
فباطل من نقل ذلك عن الإمام الشافعى » وهذا كلام ليس له صمة فى كتب الشافمية 
قاطبة  .‏ وفيه خر ج جان بلاط من يشبك قاصدا عن السلطان إلى ابن عمان » فرج 
فى تحمل زائد وموكب حافل ؛ وجان بلاط هذا هو الذى ولى السلطنة فما بعد 
لعشر سنين . 

وفى شعبان قرتر كرتباى من مصطف المعروف [ بالأمر ] » وهو الذى كارف 
كاشف البحيرة » فى ححوبية الحجاب بطرابلس » ونظر جيشها » وغير ذلك من 
الوظائف مها . - وفيه ظهرت أنجوبة وهو أن ولد مولود فى ستة أشهر ء فلما نظروا 
إليه فرأوا له فى وجهه لحية » وعلى فه شارب » وقد دارت ليته بوجهه » وى ثه 


ثنايا مفلجة » وكان عليه بشاعة » فعاش ثلاثة أيام ومات . 


(؟١)‏ الإجاع : الاجماع . (10) إعشمر : بعشمر ين . 
)١4(‏ ما بين القوسين ينقص فى الأصل . 


251 رمضان ‏ ذو القعدة سنة 85م 
وفى رمضان أخلع على يشبك من حيدر » الذى كان والى القاهمرة وقرر فى نيابة 
حماة ؛ عوضا عن أينالالحسيف» وقرر أينال الحسيف فىتقدمة أاف يعصر فيا بمد .- 
وفيه تير خاطر السلطان على أزدص السرطن أحد القدّمين الألوف صر » فقرّره 
فى نيابة صفد » عوضا عن يلباى الؤيدى بحك وفاته عنها » وكان أزدص المسرطن 
من خواص السلطان » وكان عنده من القبين » وكان أغات اقبردى الدوادار » 
“م وقم ( 151 ) بينه وبين السلطان فى الباطن » فقته وولاه نيابة صفد » واستمرت 
مباحتى مات  .‏ وق أو اخر هذه السنة وقم الرخاء بالديار الصرية فى سائر البضائع» 
حتى أبيع كل ثلائة أرادب قح بأشرفى » ورخص سائر الثلال جدا . 
وفى شوال فى ليلة عيد الفطر [ كان ] وفاء النيسل اابارك » فأَحَر الساطان فتح 
السد فى ذلك اليوم ؛ وفتح فى اليوم الثانى من شوال » ووافق ذلك. خامس عشر 
مسرى القبطى » فصار العيد عيدان » فعدٌ ذلك من النوادر » وفى هذه الواقعة يقول 
شيخنا جلال الدءن السيوطى وهو قوله : 
بوم عيد الفطر وافا مبنساء وسعاده 
خم الصوم وأوفا انيل فى أحسن عاده 
با له من بوم عيد فيه حسبنى وزياده 
وفيه خرج الحاج من القاهرة » وكان أمير ركب الحمل الأمير أزدص تمساح . 
وف ذى القعدة تو تق الدين بن نر الله » وكان رئيسا حثما من ذوى البيوت» 
وكان لا بأس به  .‏ وفيه جاءت الأخبار من حلب :وقوع فتنة كبيرة بين نائبٍ حلب 
وبين جاعة من أهل حلب » وتقل ف العركة من مماليك أزدص نائب حلب سبعة 
عشر ماوكا » وققل من أهل حلي نحوا من خمسين إنسانا » وأحرقوا ججاعة من حاشية 
النائي بالنار » وكادت حلب أن تخرب عن آخرها » ولولا قانصوه الثورى حاجب 
الحجاب بحلب » قام فى ميد هذه الفتنة حتى سكنت » ماكان يحصل خيرا فى هذه 


(9) ما بين القوسين ينقص فى الأصل ., 
(15) وفيه . , . مساح : هذه العباره نقلاءعن فاء وتنقص فى الأصل . 


١م‎ 


"5 


"١ 


ذو القعدة سنة 495 ربيمالأول سنة 441 ويل" 
الحركة » فلماسمع السلطان مبذا الخبرائزعج له جدا » وعيّن ماماى الخاصى بأن يتوجه 
إلى حلب ليكشف عن أصل هذه اانتئة » فأخذ فى أسباب السفر إلى حلي . 

وفى ذى الححة كان ابتداء الفتنة بين قانصوه حسمائة أمير أخور كبير » وبين 
اقبردى الدوادار ؛ وقد وقع يبنهما بسبب تونى » واستمرتت الفقن تتزايد يينهما حتى 
كان من أمسها ما سنذ كره فى موضعه  .‏ وفيه جاءت الأخبار من بلاد الشرق 
بوقوع فتنة كبيرة بين ملوك الشرق » وأن يعقوب بن حسن الطويل قد قثل أخاه » 
ووقع أيضا فتنة بين خليل الصوق وسائان ماجان » واستمرت الفتن قائمة هناك 
فى جهات متعدادة ؛ ووقع أيضا فتنة فى طرايلس الخرب وقتل شائى بن. (1* ب) 
ألى النصر بن رجاء المير قائد طرابلس» وكارك من خيار أعيان بلاد الغرب» 
اتهى ذلك . 

ثم دخلت سنة سبع وتسعين وكماعائة 

فيها فى الحرم كان دخول الحاج إلى القاهرة » وححّت فى تلك السنة زوجة 
أقبردى الدوادار ؛ وهى ابنة الملاى على بن خاص بك » أت خوند زوجة ااسلطان 
وكان طريق الحجاز فىتلك السنة مخوفا بسبب فساد العربان. ‏ وفيه تغيّر خاطرالسلطان 
على مجحدالدن إسماعيل الناصرىء قاضى قضاةالحنفية بدمشق » فلما حضر بطحهالسلطان 
وضربه بين يديه ضربا ميرحا » وقيل بل ضربه بالقارع نحوا من عشرين شيبا . 

وق صفر توف ور الدين على بن حمد بن عبد اللمؤمن البتنوتى الشافنى » ناظر 
الجوالى » وكان رئيسا حثما لا بأس به . - وتوف يشبك جنب من ظطخ الظاهرى 
جقمق » أحد الأمراء الطبلخانات وارأس نوبة الثالى , وكان لا بأس به » وقد حاوز 
السبعين سنة من العمر . 


وف بي الأول حمل السلطان الوأد النبوى على العادة » وكان حافلا  .‏ وفيه 


(4) بسيب نوتى : كذا فى الأصل . وق ف « سيب نوي » . 
(4) شاثى : كذا فى الأصل , وى ف : شامى . 


36 رييم الأول جادى الأولى سئة 451 
قر الناصرى تمد بن جرباش فى مشيخة الدرسة الظاهرية » التى بين القصرين. 
وفيه توفى تاج الدين بن الجيعان وهو عبد الاطيف ان عبد الى بن عل الدين شا كرء 
وكانمتحدثا فى كتابة المزانة» وكان شابا حسنا مود السيرة فىأفماله » وماتوهو فى 
عشر الثلاثين  .‏ وتو أو يزيد قصقا الظاهرى جقمق» وكان من الأمراءالعشرات . 
.وف دبيع الآخر تزايدت الأقوال وقوع الطاعون » حتى حي أن شخصا من 
الأتراك رأى ف منامه ملك الوت » فقال له : من أنت ؟ قال : أنا ملك الموت جئت 
إلى قبض أرواح الكثير من الناس » فإن الطاعون قد دخل مضر ؛ فقال له ذلك 
الحندى : هل تقبض روحىق هذا الوباء ؟ فقال له : قد يمن عمرك سبعة أيام ؟ فاتنبه 
الجندىمن المنام وهومرعوب » فلنا أصبح كتب وصيّة » ثم إنه فى اليومالسابع مات 
كا قيل له » فمد ذلك من النوادر الغريبة . 
وفيه جاءت الأخبار بأن مملكة حسن بك الطويل فى اضطراب » وأن ابن عمان 
أشرف على أُخذ بلاد الطويل من يد أولاده » فاما بلغ السلطان ذلك قصد أن يرج 
تجريدة صحبة حسين بن أغرلو (195) بن حسن الطويل » الذى كان مقما بالقاهرة » 
ثم آل الأمر إلى إهال خروج التحريدة » ومات <سين فها بعد لما حج » ودفن 
بالدينة الشريفة . 
وف ججادى الأولى قويت الإشاءات وقو ع الطاعون » وزحموا أن إنسانا رأى 
النى صلى الله عليه دسم فى النام » وقال له : إن الطاعون كان واقعا عليكك فشفعت 
فيسكم عفد رلى » 16 للناس يصوموا سيمة ة أيام متوالية ؟ فصام الكثير من الناس 
سيمة أيام متوالية » فل يفد من ذلك ثىء ووقع بالديار المصرية » وكان طاعونا مهولا؛ 
قلت ول يقع الطاعون بمصر من سنة إحدى وثمانين وتماعائة إلا فى هذه السنة » ومى 
سنة سبع وتسعين وتماعائة » وقد تاخر الطاعون عن ميجاله ستة عشر سنة لم يدخل 


. » ميجاله : كذا فى الأصل ء ولعله يعنى « موده‎ )؟5١(‎ ٠. القصرين : القصر بين‎ )١( 
وسوف نصادف هذه الكلمة مية أخرى فيا يلى هنا من التن » فى أخبار شهر ذى الحجة‎ 


سلة 96905 . 


"١ 


مادى الأولى ‏ جادى الآخرة سنة 17م ' بير 

مصر » وكان هذا الطاعون من الطواعين المشهورة عوجب إبطائه هذه الدة » وهو 
الطاعون الثالث الذى وقع فى دولة الأشرف قايتباى . ظ 

وكان مبدأ هذا الطاعون من حلب » وكان فى مدّة انقطاع الطاعون عن مصر 
كثر مها الزنا واللواط وشرب الحمر وأ كل الرباء وجور الماليك فى حق الناس ؛ وقد 
روى عن رسول اله صل العليه وسلم أنه قال : ما منقوم يظهر فيهم الزنا إلاأخذوا 
بالفناء ؟ قال الملامة شهاب الدين ان حجر : والحسكمة فى ذلك أن الزنا حداه إزهاق 
الروح ف المحصن » فإذا ل يقم فيه الحدّ فيسلط الله تعالى علمهم الجن" يقتلونهم » ولأ 
كان الرنا بقع من بنى آدم سرا فسلط علهم الجن يققلونهم سر"ا من حيث لا برونهم» 
وقاعدة العذاب أنه إذا نزل يمر" المستحق له وغيره » والرجمة لا تسكون إلا مخصوصة» 
لم يبمئون يوم القيامة على قدر نيهم ؟ وقال ابن مسعود رضى الله عنه : إذا بخس 
المكيال حبس القطر » وإذا كثر الزنا وقم الطاعون » وإذا كثر الكذب وقع الحرج» 
اتتهى ذلك . 

وفى ججادى الآخرة هحم الطاعون بالقاهرة وفثى ججلة واحدة » وفتقك فى 
الناس فتسكا ذريما » وكان قوّة مله فى الماليك والمبيد والجوار والأطفال والغرباء ؟ 
ووقع فى هذا الطاعون أمور عريبة وحكايات تحيبة » منها أن الكثرى أبيم كل 
رطل (5 ب) بأشرفيين ولا يوجد » وأبيمت السكثراية الواحدة باثنى عشر نصفا؛ 
ومنها أن إنسانا كان معه خخسة أولاد » فطمنوا اللجسة فى يوم واحد » ومانوا الجسة 
فى يوم واحد ؛ ومن العجائب أن ججاعة كثيرة فروا من الطاعون لما دخل إلى مصر» 
فتوجّهوا إلى أما كن عديدة » فلما ارتفع الطاعون عادوا إلى مصر ولم يفقد منهم ولا 
من أولادمم أحد » فسبحان القادر على كل ثىء » ولما كثر الوت عن وجود 
البملبسكى » وأضر” ذلك بحال الناس » وكفّنوا موتاثم فى الخام واللحم وغير ذلك . 

وفيه توى برسباى الحازندار أحد خواص السلطان » القكلم على أوقافه » وكان 


شاب! رئيسا حثما لا بأس به  .‏ وتوف مغلباى الشريق الطويل أحد مقدمين الألوف» - 


(0) الذى : الى . (9؟) مقدمين : كذا فى الأصل . 


37 جادى الآخرة ب رحب سنة اهم 
وأصله من مماليك الأشرف قايتباى  .‏ وتوف جانم من مصطق » الذىكان نائب 
قلمة حلب » ثم بق مقداّم ألف يمصر  .‏ وتوف قيت الساق » أحد العشرات 
ووا القاهرة » وهو قايت من آقباى» وكان لا بأس به . .وتوف منلباى الأشرق 
أحد الأمزاء المشرات ؛ وأصله من مماليك السلطان أيضا  .‏ وتوفيت ابنة الأتايى 
أزبك » وهى زوجة: الأمير قانصوه لخسمائة أمير آخور كبير » وكانت شاية جيلة » 
وتوفيت أخنها بمدها بأامقلائل » وكانت بكرا . - وتو نانق الؤيدى أحدالمشرات» 
وكان شابا حسن الحيئة لا بأس به . - وتوفى خابر بك تمن, الأينالى أحد العشرات» 
وكان لا بأس به . 

وف رجب توفيت ابنة السلطان قايتباى » وكانت تسمّى ست الجرا كسة » 
وكانت شابة جيلة مستحقة للزواج » وكانت منسرية » فاتتهى وأمّها فى بوم واحد» 
وأخرجت قدام نمش ابنتها » وكانت جنازة ابنة الساطانحافلة » وأخرجت فى بشخانة 
زركش وقدامها كفارة  .‏ ثم حضر جائم العروف بالصبغة من الشام ؛ فانا حضر 
إلى مصر نعم عليه .الساطان بتقدمة ألف بمصر » وأنعم على قرابته كرتباى بتقدمة 
ألف » وكان يوما مشهودا . 

وفى هذا الشهر أنعم السلطان على تماوكه حان بلاط من يشبك بتقدمة ألف وبعث 
إليه بالكتب » وجان بلاط هذا هو الذى ولى السلطنة فيا بمد » وأنعم أيضًا على 
مملوكه (5 1) شاد بك أخوخ الدوادار الثانى بتقدمة ألف أيضا » وقرر ماماى 
الخاصي فى الدوادارية الثانية » عوضا عن شاد بك أخو خ بحكر انتقاله إلى التقدمة » 
وقرر قبت الرجى فى ولاية القاهرة » عوضا عن قيت الساق » بسكم وفاته بالطاعون 
كا تقدم  .‏ وفى هذا الشبهر كانتوفاة الشاب الفاضل على باىين برقوق نائب الشام» 
وكان شابا رئيسا حثما » ديّنا خيرا » وله اشتفال بالعل » وكان له نظم جد » ومولده 
سنة ست وستين وماعائة » ومن شمره الرقيق » وهو قوله : 

عود خيار شنير قد جاءنا بالعحب ٠‏ أزهاره أبدت لنا ثمارخا من ذهب 


ومما مدحه به الشهاب النصورى ُ وهو قوله فيه : 


١ 


لح 


"4 


١9 


؟١‎ 


رجب سنة 51م م١‏ 
محيا على باى بن برقوق مشرق202 كبدر سئى” ليس بينهما فرق 
فإن يكسياقا إلى الفضل والندا فلا تعجبوا منه فوالده برق وق 
ومن النكت الاطيفة قيل وقع بين الشباب أحد بن الشيخ على المقرى » وبين 
سيدى على باى هذا بعض وحشة » فسطع على سيدى على باى وسماه زلايية مضافا 
إلى اسم شخ ص كن من الأراك » وهو مضحك يعبث عليه الناس ويقولون له زلابية 
فيرجهم » فلا أشيع ذلك بين الناس أخذ بعض شعراء العصر هذا الى وتمل فى 
ذلك مداعبة لطيفة » وقال : 
قد شبّهوه من يدعى زلابية ١‏ وصح تشبههم والأب رقوق 
الكنهم فاتهم للوز نسبته فإن أسم أبيه نصفه قوق 
وفيه توفى جكم كاشف منوف » وشاد بك كاشف قليوب » ومن المشقدمية 
جماعة كثيرة ؛ مهم قانردى الظريف» وكسباى الحمدىء وآ قباىالطويل » وقانصوه 
قر ء وأينال الأشقر » وغير ذلك ججاعة كثيرة من مماليك السلطان والأعمراء » ومات 
من العبيد والحوار والأطفال والثرباء ما لا يحصى عددثم . 
وفى أواخر هذا الشبر تناقص أعى الطاءون وخف بالنسبة لماكان عليه » بعد 
ما جرف الناس جرفا وأخلا الدور من أهلها » قيل أحصى من مات فى هذا الطاعون 
بعمصر » وورد أسمه لديوان (*” ب) المواريث » خارجا عن الطرحاء ومن لم برد اسمه 
إلى الدبوان » فكانوا نحوا من مائتين ألف إنسان وزيادة » فن ذلك بنات بكر 
ائنى عشر ألف بنت من مصر والقاهرة والضواحى » وقد قال القائل فى العنى . 
زالت محاسن مصر ق20 عيناى من ثم ودهش 
وكادوا بنو نش ها أن يلحقوا يبنات نش 
وقال الشيخ بدر الدين بن الزيتوتى هذا الزجل بر به أهل مصر لا وقم بها 


الطاعون » وهو قوله : 


(6) يعبث : يعبثوا . )١(‏ مائتين : كذا فى الأصل . 


( تارج ابن إياس ج ”* ب و9١‏ ) 


"١ 


رحب سنة لهم 


وَحَّدوا من قد 9 لوت 


واحتحب عن العيون سبحان 


الات رب البعسر لا 
اختفوا فى ذا الوجود وأضحوا 
حاء أخذ ملاح وقد كانوا 
فاندبوا با أهل الجا وابكوا 


وادونوا على الذى ماتوا 


كنت أجد أقار بدور طلم 
حسم سما وقد خكانرا 
حا الات سرعة وعاندهثم 
وبقوا بحت الأرى غياب 


ا أسف قلى وطول حزق 
وسقاهثم فى القام شربه 
أصبحوا فى حضرتو غياب 
سحكروا فى حضرة الساق 
وبقوأ تندمارنف وقد غابوا 
ركب الطاعون وقد طلرح 


كم جرح قلوب وى أفنا 
ك ترك مطمون بق مطروح 





(8)ركبةوك . 


ونفذ حكه بما مختار 


قد 39 فى السكائنات بأجع 
ما لم من ذا القضا مدفم 
شبه أقار أد بدور طلم 
واجعلوا دمع العيون مدرار 


واختفوا عن أعين النظار 


وموس تنشرق على الأطلال 
فى هنا الماه وكثر الال 
اختفوا حين عاينوا الأهوال 
بعد ما كانوا يضوا أجهار 


عنى قد غابت #عوس وأقار 


وق ما ييعهم دار 
بعد ما كان كل أحد حاضصر 


من شراب ما هو خر غتار 


وحل فى عسحكر الأطفال 
من ججوع لا علهم حال 
؟ كر شجمان وك أبطال 


١ 


5 


رجب سنة لاقم 


والقضًا فرق مموع الناس 
كم رأيت مقتول بذى الوقمه 


1 رأيت مأسوع سم اموت 


1 رأيت كله وهى حيا 


1 رأت شحاع بق ملتا 
كرأيت دار حاها دبيب ا موت 


!فم انظر لذى الدنيا 
والبشر قد أصبحوا فبا 
ومليك الوت بأمص الله 
كلا انتعى إلى واحد 
حا إليه بأعس الذى انشا 
نسألك لا رب يا رحمن 
يا لطيف بالخلق يا حافظ 
نا بصير يا فرد يا واحد 


ارفع الطاعون جاه أحمد 
و متعنا 


واكزل الرحمه 


وانا الموق ولى أزحال 
كلا حررتا لحار 
فاسمموا لى ما أقول واصغوا 


كان فى إيد القضا بتار 
لعك كرو م نحد إجبار 


قد لمع ولا حد درياق 
جت إليه آفة بلا تنساق 
شعرها ناشر من الأث_واق 
بعد ما كان فى الوجود سيار 


ما رك فبا ولا ديار 


كيف بقت 54 لنا بستان 
كنهم أكسار على الأغصان 
قد بق فها شليه دنان 
وبلغ حدوا إلى القدار 
قطءو من بين ذى الأتمار 


يا مايك أوّل ويا آخر 
با عل إلذنب يا غفر 
يا سميم يا حق يا قادر 
المخد صاحب الانوار 
بارضا والءفو يا ستار 


من نظام حك عقود جوهص 
ما أحسن السكر إذا اتسكرر 
با ججيع من حل ذا امغر 
وتمذ حكنه بما يختار 


لكف 


0000 رجب ذو القعدة سنة 51م 
واحتحب عن العيون سبحان جل من لا تدركه الأبصار 

انتعى ذلك . 

وفى شعبان ارتفع الطاعون عن مصر والقاهرة جلة واحدة » ومشى نحو بلاد 
الصعيد  .‏ وف هذا الشهر توفى الشيخ ثمس الدين الجصاتى » محمد بن ألى بكر ن 
عد القاهرى الشافمى » الكاتب الجيد » وكان ءالا فاضلا عارفا بالقر ا تالسبع » وكان 
إمام جامع ابن طولون » وكان دينا خيرا لا بأس به » ومولده سنة عشرة وثكماتمائة . 
وفيه توف الشيخ تمد المحمى » الذى كان مقما يجامع كراى ؛ وكان من أولياء الله 
تعالى معتقدا بالصلاح . - وفيه جاءت الأخبار من بلاد الغرب بأن الفنش صاحب 
قشتيلية الفريحى قد ملك غرناطة » التى هى دار مماسكة الأندلس » وكانت هذه الواقمة 
من ( 4*ب ) أعظر الوقائع الهولة فى الإسلام . 

وفى رمضان قرّر ناصر الدبن محمد الصفدى فى وكالة بيت الال » وحصل منه الظل 
والعسف ف الناس  .‏ وفيه ثارت قتنة كبيرة بين الماليك الجلبان » بسبب تفرقة 
الأفاطيع التى توفرت عن الماليك الذين ماتوا بالطاعون » فشرع السلطان يفرّق 
الثالات على الإليك باستدعاء اسم كل مملوك مثل الجامكية » وأخرج عداّة أقاطيع 
من الذخيرة » وفرفها على الاليك حتى أرضاتم بكل ما أمسكن » فكان ممظم كل 
إقطاع نحو خسة وعشرين ألف درثم ؛ ومنهم دون ذلك » وقد تحيّر السلطان فى رضا 
الماليك بسبب ذلك . 

وفى شوال خرج الحمل من القاهرة » وكان أمير ركب المحمل تانى بك الجالى 
أمير يحلس » وبالأول كرتباى قريب السلطان . وفيه تفيّر خاطر السلطان على 
الصاحب قاسم » فعزله » وكان يومد ناظر الدولة ؛ فلما صرف عنها قرّر مها عبد القادر 
الطويل » عوضا عن قاسم شغيتة . 

وفى ذى القمدة أص السلطان بتجديد عمارة اليدان الناصرى » وكان الأتابيى 
(389) الثين : الذى. 
(؟؟) وف ذىالقمدة : أضيف هنا فى ف مايأتى : وف ذى القعدة ابتدأ السلطان بتفرقة ست 


١6 


9١ 


ذو القعدة ‏ ذو الحجة سنة 81م سوم 


أزيك شادا على الممارة حتى انتهى منه العمل  .‏ وفيه كان وفاء النيل » وتزل 
الأنابيى أزيك وفتح السد على العادة  .‏ وفيه اختق تغرى بردى الأستادار » وقد 
تنيّر خاطر السلطان عليه » ذاما طال اختفاؤه أخلم السلطان على الأمير قبردى 
الدوادار » وقرر فى الأستادارية » عوضا عن تغرى بردى » مضافا لما بيده من 
الدوادارية الكيرى . 

وفى ذى الحجة جاءت الأخبار من مكة بوفاة المواجا شمس الدين مد بن الزمن » 
وكان من مشاهير التجار » فى سعة من الال » وله بر ومءروف » وهو صاحب 
الدرسة التى ببولاق عند الرصيف » وكان دينا خيرا لا بأس به  .‏ وتوى شيخ 
جبل نابلس » يونس بن إسماعيل ٠.‏ وتوى ,وسف بن برد بك المجمى » وكان 
شابا <سنا لا بأس به  .‏ وتوف على بن الججمة » الذى كان مقما بعصر » ومخان مع 
ابن السلطان » انتعى ذلك . 


حت الأقاطيم المقررة » المتوفرة عن من مات بالطاعون فى السنة المذكورة » فصار يفرق إقطاع كل 
من نوف من الطباق لأهلطبقته » ولا مخرج هن ذلك شيئا لفير أهلطبقته » وكانت أغواتالأطباق 
والماليك الجلبان يتواصو ن مم بعضهم بالنوبة » ويحضرون ويعرضون ذلك على السلطان فينعم لهم 
بذلك» فنهم مس تكون طبقته فيها إقطاعات كثيرة متوفرة » ومنهم من يكون فيها ثى' قليل » 
فتأخر من الماليك الجلبان جاعة من غير إقطاع » وذلك إلى آخر حُروج الماليك فى السنة 
المذ كورة سنة سبع » فأعرضهم السلطان فيا بعد » وأخرج لهم أقاطيم كانت متوفرة فى الذخيرة » 
ففرقها على المماليك الذين لم يمخصهم شىء من الإقطاعات المتوفرة من الطاعون » وصار الدبوان 
يستدعيهم بأسمائهم والسلطان يعطيهم ويكتب » إلى حين لم يبق من جلبان قايتباى أحد بلا إقطاع 
إلا الذى استجد من بعد الفصل , وكان غابة الإقطاعات الى :فرقت أ كثرها ثلانون ألفا وأقلها 
خسة عشسر ألف درثم » والإقطاعات التى توفرت من جاعة المماليك الأينالية ففرقها على خشداشينهم 
الأينالية فوق إقطاعاتهم » والتى توفرت من الحشقدمية أعطاها لعداشينهم من الأشقدمية » 
وأعطى لبعض خشداشينه وبعض أولاد الناس » تمن كان منزولا بالدبوان وهو بالطيقة » إقطاعات 
خفيفة » واستمرت تفرقة الإقطاعات مدة ثلانة أشهر . 
(5) الكبرى : أضيف هنا فى ف مايأتى: وفيه فرق السلطان على جميمالعسكر منالقرانصة 
والجلبان » وأعطى سكلل واحد منهم فرسا من موجود الذين مانوا بالطاعون » وذلك لأجل كثرة 
الخيول وقلة النامان لخدمتها . 


3-0 يحرم ل ربيع الآخر سنة 8494 
م دخلت سنة تان ونسعين وماعائة 

فهها فى الحرم لم>ضر مبشر الحاج؛ وصارتالناس فى قلق بسبب ذلك » وكانمبشر 
الحاج فى تلك السنة أحد مماليك السلطان » (55 )١‏ وهو شخص يقال له تانى بك 
الأ » فاعترض له بعض العربان فى أثنا.الطريق » وأعاقوه عندثم أياما  .‏ وفيه توق 
رهان الدن النمانى الحدث » وكان إنسانا حسنا لا بأس به . وفيه جاءت الأخبار 
من ثغر دمياط ) بأن ؤل مهأ رد حت الليل » كان قدر كل اردة مثل بيضة التعام» 
وازل مها ارادة كبيرة » فسكان زانها خجسة وسبعون رطلا بالصرى » فقتل يسبب ذلك 
عدة مهام وطيور وغير ذلك » وكان أعسا مهولا . 

وفى صفر حرج الأمير آفبردى الدوادار إلى جهة نابلس » وخرجت أيضًا تجريدة 
إلى جهة البديرة » وكان الياش علها الأمير أزبك [ اليوسنى رأس ] ثوبة النوب » 
وعدّة وافرة من الأعساء المشرات والمند  .‏ وفيه عاد الطاعون إلى القاهرة ثانيا » 
لسكنه كان خفيفا بالنسبة لماكان قبل ذلك » ومات به جاعة من الأطفال وغيرهم » ممن 
كان فر قبل دخول الطاعون من القاهرة  .‏ وفيه أنم الساطان على ملوكه قاتى باى 
قرا الرماح بأمرة عشرة » ثم بمد ذلك عدة يسيرة قرره فى نيابة صهيون » وقد سمعى 
فى ذلك بمال له صورة » وقانى باى قرا هذا هو الذى بت أمير اخور كبير فيا بمد . 

وف دبع الأول أنعم السلطان على مملوكه كسباى الشريق الحنسب بامرة 
عشرة  .‏ وفيه عمل السلطان المولد الندوى » وكان حافلا على العادة » وحضر القضاة 
الأربعة . ٠‏ 

وف دبع الآخر عيّن قانصوه خسمائة » أمير آخور كبير » فى أمرة الحاج ركب 
الحمل » وعيّن الناصرى تمد بن الأتابى أزبك اركب الأول  .‏ وفيه جاءت الأخبار 
من الدينة الشريفة » أن فى ليلة تاسع عشر صفر سقطت صاعقة عظيمة فى السجد 
الشريف » فأحرقت منه جانيا كا قد جرى فى سنة ست وثمانين وتمامائة » 


. ما بين القوسين قلا عن ف‎ )٠١( 


١ 


"5 


١4ه‎ 


لح 


ربيم الآخر ‏ شعبان سنة 58م يوم 

وسقطت فى تلك الليلة عداة صواعق خارج المدينة الشريفة ؛ فما باخ ااسلطان 
ذلك أمر بإصلاح ما قد فسدمن أمر السحد الشريف . 

وفى جمادى الأولى توفى بركات بن الظريف القرىء » وكان علامة فى القراءات 
مع الجوق . - وتوف الفاصرى تمد بن الأمير “رد بك ؛ وهو سبط الأشرف أينال » 
وكان رئيسا حثما من أعيان أولاد الناس » وكان (ه" ب) مُفرطا فى السمن جدا » 
وكان لا بأس به . - وفيه وى الحواحا عمران بن غازى » وكان رئيسا حثما فى سعة 
من الال » وكان لا يأس به . 

وف ججادى الآخرة خسف جرمالقمر ميمه . - وفيه توفى الشهابى أحد بنبرقوق 
نائب الشام » وهو أخو سيدى على بإى القدام ذكر وفانه » فكانبينه وبين أخيه دون 
السنة » وكان شابا حسنا جيل الميئة لم يلقح بعد . 

وف رجحب 'ار جماعة من الماليك الحلبان على السلطان » ووقفوا بالرملة ومنموا 
الأمراء من الطلوع إلى القلمة » وآل الأمر إلى طلب نفقة من السلطان » فثى بعض 
الأمراء بينهم وبين السلطان فى ذلك » فأوعدثم بالنفقة بعد مضى شهر » فسكن الخال 
قليلا ء ولكناستمر'ت الدكا كين مذلوقة وكذلك الأسواق » والناس يرتقبون وقوع 
فتنة كبيرة حتى نودى لهم بعد أيام بالأمان والاطمان  .‏ وفيه وصل قاصد من عند 
رستم بن قرا “يلك صاحب العراقين » وكان ولى مُلك العراقين بعدأمور يطولشرحها. 
وفيه توف القاضى نور الدين على بن قاسم أحد نواب الح المالتى » وكان عالما فاضلا 
رئيسا حثما لا بأس به  .‏ وتوقى صندل الهبشى نائب القدم  .‏ وتوف برسباى أمير 
خازندار» وكان قد طمن فىالسن . 

وفى شعبان توفى شاد بك الأشقر الحمدى الظاهرى جقمق » أحد المشرات 
ونائي ثفر دمياط وشاد الجر » وكان لا بأس به  .‏ وفيه عيّن السلطان قانصوه 


٠‏ المحمدى المءروف بالرّجى أحد المشرات » بأن يتوجّه قاصدا عن السلطان إلى ملك 


(؟-4) فى القراءات مم الجوق : وفى ف : فى قراءات الرياسة بالجوق . 
)١4(‏ برتقبون : برتقبوا . )١9(‏ خازيدار : فى ف : جاندار . 


كمة؟ شعبان ‏ ذو القعدة سئة 8584م 


اأشرق رسم » أحد أولاد حسن الطويل متولى العراقين » وقد جرى بينه وبين إخونه 
ما لا خير فيه حتى تولى بمد أمور وقمت له » تفرج قانصوه هذا بمد أيام فى تحمل 
زائد  .‏ وفيه جاءت الأخبار من دمشق » بأن أهلها قد رجوا النائب قانصوه 
اليحياوى » وقد ثارت بدمشق فتنة كبيرة . 

وف رمضان نودى بالصوم بعد ضحوة الهار » وقد ثبت رؤية الحلال بعد طلوع 
الشمس بثلاثين درجة » وقد أ كل غالب الناس فى ذلك اليوم » ولا سيا (155) 
الأعوام » فثقل علمهم الإمساك فى ذلك اليوم بعد الإفطار . - وفيه جاءت الأخبار 
من دمشق بوفاة سودون الطويل الأينالى » أحد الأعراء المقدّمين بدمشق » وكان 
لا بأس به  .‏ وفيه كان ختم البخارى بالقلمة » فأخلم على القضاة ومشايخ العلر » 
وفرقت الصرر على الفقباء » ووقم فى ذلك اليوم بحث بين البرهان الدميرى أحد 
نواب المالكية » وبين بعض الطلبة » فأنكروا على برهان الدين الدميرى بما أجابه 
فى المسئلة » وكان الحم حافلا جدا . 

وى شوال كان وفاء النيل المبارك » وافق ذلك ثالى عشر مسرى القبطى » 
وتوجّه الأتابى أزبك وفتح السد على العادة » وقد قال عمد بن قانصوه من صادق : 

اضمر على النيل وانظر ما تسر به إذا أشمرت فاف الفالإشكال 

تفالك الماء رمل واليمم ميدى ضميرك والتحميد أشكال 

وفيه خرج الأمير قانصوه جسمائة ركب المحمل » والناصرى محمد بن الأنابكى 
أزبك باركب الأول » فكان لما بالقاهرة يوم مشهود » وطلب الأمير قانصوه 
سمائة ذلك الطلب الحافل  .‏ ومن غريب الاتفاق أن النيل أوفى وغالب الناس 
فى بركة الحاج مشفولين بالحجاج » فلها بلغ الأتايى أزبك وفاء النيل » حضر نحت 
الليل حتى فتح السد وماد . 

وى ذى القمدة جاءت الأخبار بوفاة الشيخ الحدث الواعظ برهان الدين إبراهيم 

ان الجوى رة الله عليه » مات بطريق الححاز قبل وصوله إلى العقبة ودفن هناك » 


(5) فأخام على ؛ فى ف : فاجتمم . 


"5 


١48 


"5 


ذو القعدة سنة 94م محوم سنة 09م /بية؟ 
وكان ءالما فاضلا محدثا بارعا فى الحديث » وكان دينا خيرا من أهل الصلاح »؛ ومولده 
بعد الثلاثين والقامائة  .‏ وفيه أخلع السلطان على داود بن سليان من أولاد بنى حمر 
أمير عربان هوارة » وقرره فى أمرة الوجه القبلى ببلاد الصميد . 

وف ذى الحجة توف ابن العيّسى ناظر الأحباس » وهو عبد المزيز بن عمد بن 
تمد بن أجمد الميّسى الشافعى » وكان رئيسا حثما مود السيرة لا بأس به . - وتوق 
السيد الشريف تمد القادرى » أخو زن العابدين » وكان لا بأس به » انتهى ذلك . 


ثم دخلت سنة نسع ونسعين وثماعاثة 

فها فى الحرم صمد القضاة إلى القلمة لتهنثة بالعام المديد » وصمد أيضًا الشيخ 
جلال الدين الأسيوطى » فاما جلس سأله السلطان ( 8 ب ) عن أ سُنة سَنها 
رسول الله صل الله عليه وسلم ولم يفعلها » فل يحبه الشيخ جلال الدين عن ذلك 
بشىء مع غزارة علمه وقوة اطلاعه » وكان السلطان عنده كتاب يسمّى « حيرة 
الفقباء » » ثم أجاب الشيخ جلال الددن بعد ذلك يحواب حسن كاف فىهذه السألة» 
بأن السلطان قصد بذلك الأذان» فإنه سه ويفعله» والأصح أنه رن فىوقت» وأورد 
فى ذلك الحديث » وجمل فى هذه السألة كراسة مطولة وذكر فهها أشياء كثيرة مماسنه 
النى عليه السلام ول يفعله . 

وفيه أنمم السلطان على ججاعة من مماليكه بأصيات عشرة » منهم : كشبنا » 
وماماى جوشن » ومصر باى أخو مغلباى »2 ورسباى الملاى ©» وأسنباى الأصم 2 
وآخرين ٠‏ - وفيه وصل الححاج وم يثنوا عئ قانصوه ممائة خيرا » ولا عدت 
سيرته فى هذه السفرة » وحكوا عنه أمورا غير صالحة على أنه أرى الناس وأخذ 
جالهم » ورك جاعة مهم بالينبع » حتى أنوا من البحر اللح فما بعد » وشالوا له 
الحجاج رايات سود وثم داخلون البركة » وما قاسوا الحجاج فى هذه السنة خيرا » 
وكانت سنة صعبة على الناس من الثلاء وموت الال ؟ واستمر" قانصوه خسمائة فى 
خلطنة وتكس ول ينتجح أعره من بعد ذلك » حت كان ما سنذسكرء من أ عه 


3-7 محرم ‏ ربيع الأول سل فحم 

وفيه توفى الشيخ ججال الدبن يوسف بن شاهين الكرى » سبط الحافظ بن حجر 
القاهرى الشافى » وكان عاما فاضلا حدما » رئيسا حثما لا بأس به  .‏ وفيه جاءت 
الأخبار بأن المربان تغلبوا على التكرك والشوبك » وحصل هناك فتن مبولة . 

وق صفر نزل إن السلطان من القلمة فى موكب حافل » ونُوجّه إلى داره التى 
أنشأها له الساطان على ركة الفيل » فأقام مها ساعة ثم عاد إلى ااقلمة ؟ وهذا أوّل 
ظهوره لاناس وزوله إلىالدينة » وكان معه أقبر دى الدوادار » والج” الغفير من الجند ؟ 
وكان أزوله سبها حتى نفق على الجند لكل واحد مهم خسون دينارا » ومعوها نفقة 
زول ان السلطان » وكان قاسد ابن عمان حاضر| لي يشاع ذلك  .‏ وفيه جاءت 
الأخبار بوناة أزدص ( 1807 ) السرطن نائب صفد الظاهرى جقمق » وكان أميرا 
جليلا سايم الفطرة ؛ ومات وهو فى عشر الستين . 

وف عقيب ذلك جاءت الاخبار من حلب بوفاة نائها أزدمر من مزيد قريب 
السلطان » وكان إنسانا <سنا لا بأس به » وولى عدّة وظائف سنيّة » مها نيابة 
طرابلس » ونيابة حل » وأممة محلس بمصر » وغير ذلك من الوظائف واانيالات » 
ونيابة صفد ء ومات وهو فى عدر السيءين » وكآن فى أوائل عمره فى قلة وخول » 
وأقام على ذلك دهى! طويلا » فاما تسلطن السلطان ظبر أنه قرابته » لغاءت إليه 
السعادة بنتة » فأقام فنها مدة ومات » وكان أصله من مماليك الظاهى جقوق ؛ 
ذاما مات أزدص أرسل السلطان خلمة إلى أينال الساحدار نائي طرابلس » وتقله إلى 
ثيابة حلى » عوضا عن قرابته أز دس جك وناته » وكان أيئالهذا ولى نيابةصفد أيضا 
بعد أزدص المسرطن وقتل فى واقعة اقبردى الدوادار لا فر إلى حلب . 

وفى دبيسم الأول توفيت خوند سلطان بنخ » زوجة الأمير أزيك اليوسق 
رأس نوية النوب » وكانت زوجة ثم الؤيدى نائب الشام » وكانت من مشاهير 
الحو ندات » وهى والدة سيدى فرج الافى ذكر وفاته » وكانت لا بأس مها » وكانت 

تقرب للك الظاهى جقمق  .‏ وفيه حمل السلطان الولد النبوى » وكان حاة- 


* السيعين : كذا فى الأصل »؛ وفى ف ؛ الستين‎ )١4( 


١ 


١م‎ 


"5 


١4 


ال 


ريمع الآخر سنة حقم بقية؟ 

وفيه توفى الشيخ أمد رزوق الفربى الالكى » وكان من أهل الصلاح والدين ٠‏ - 
وفيه قيض السلطان على بدر الدرن ن الإنبالى كاتب جيش الشام » فضربه بالعصا 
بين يديه » وأحس بقطع لسانه حتى شفع فيه من ذلك » ولم يكن له ذنب يوجب ذلك » 
ولسكن خرج خُلق السلطان فى ذلك اليوم جدا . 

وفى دبيع الآخر توف القاغى تاج الدن بن الإمام » وهو محمد بن أحمد بن مد 
الإمام » وكان أحد نواب ال؟ من الحنفية » وكان غير مشكور فى قضائه وعنده 
خفَة ورهج » ومما قاله فيه الشهاب النصورى » وهو قوله : 

قالوا علا التاج فبو قاض26 فقلت ياضيمة الحقوق 
ناه أنه توأيج ملقى عل مفرق الطربق 

وفيه حاءت الأخبار من فر الإسكندرية بأن سقط ها ملح ( 7 ب ) حتى عي 
الأسطحة والشوارع » مثل ثلج الشام » فَمّدَ ذلك من النوادر ٠.‏ - وفيه عيّن 
الساطان أزدص تمساح أمير حاج ركب الحمل » وعيّن الناصرى تمد ين العلاى على 
ان خاص بك أمير اركب الأول » وعيّن يشبك الأشقر باش الجاورين بمكة . 

وفيه عيّن الساطان الأمير ماماى من حُداد الدوادار الثانى » بأن يتوجّه رسولا 
إلى ان عمّان » وقد نوجّه إليه قبل ذلك مرّة أو مرتين » وهذه آخر قصاد الساطان 
إلى ان عمان ؛ فشر ع ماماى فى مل برق حافل » وصنع له ردكا ببركة الرطل فى زمن 
الشتاء » وصار يوقد تى كل ليلة هناك وقدة حافلة » وعرعت الناس إلى هناك سب 
الفرجة » وجمر الحسر وسكن به الناس أياما فىقلالشتاء » حتى عُدَ ذلك منالنوادر؛ 
وكان يعمل هناك فى كل ليلة خيال ظل » أو مفانى عرب » أو ان رحاب الثنى » 
أو غير ذلك من اللاهى ؛ وكانت ايالى مشهودة فى القصف والفرجة حتى خرج الناس 


فى ذلك عن الحدّ » وأقاموا على ذلك نموا من عشرين يوما ؛ ثم سافر الأمير ماماى 


وخرج فى مل زائد وموكب حافل ؛ فتوجّه إلى بلاد ان عمان . 


)١(‏ أو غير ذلك من اللاهى : كذافى الأصل » وفى ف 0 أو حوق الخيطن م ولعلد 
إعنى 9 امحبظين » . 


0 ريم الآخر ‏ جادى الآخرة سنة 455 

وفيه تغيّر خاطر السلطان على الرمام فيروز الطوائى » فأمس بسجنه » فسجن 
بالبرج التى فى القلمة أياما حتى شفع فيه وأطلق » وسبب ذلكأن شهاب الدين السجنى 
رافم فيه عند السلطان » فتعيظ عليه ٠‏ 

وف جادى الأولى أ السلطان بتتجديد جمارةبابالقرافة» فعمرهوأنشأ هناك الربوع 
والسبيل » وجاء من أحسن المباتى » ثم بعد مداة يسيرة أنشأ جامعا بخطبة خارج باب 
القرافة » لخاء غاية فىالحسن » وحصل به التقع للناس . - وفيه قرر برد بك الطويل 
فى دوادارية السلطان بدمشق » وقرر رسباى الصغير فى الحجوبية الثانية  .‏ وفيه 
توفى القاغى تحى الددن بن مظفر » وهو عبد القادر بن مد بن أحمد بن على بن مظفر » 
أحد تواب المت الشافى » وكان عالما فاضلا رئيسا حثما » تمود السيرة فى قضائه » 
وكان لا بأسبه  .‏ وتوف الشيخ العام سيدى على الجبرتى » وكان مقها بالجامع الأزه» 
مات فجأة وهو بالْجام » وكان رجلا مباركا . 

وفى جمادى الآخرة كان الحريق الهول بالقلمة فى حواصل السلطان » التى عند 
(4" 1 ) قاعة البحرة» وكان فهم خيام كثيرة » فاحترق فالمها ولمب فا النار » فلم 
سل منهم سوى خيمة الولد الشريف فقط » فقومت الحيام التى احترقت فكانت 
بنحو من مائتين ألف دينار » وقيل بل أ كثر من ذلك » ولا يمل سبب وقوع النار 
هناك » فقام السلطان بنفسه وبق يطق الحريق مع الماليك ؛ فاقامت النار تعمل هناك 
ثلانة أيام ؟ فاما طلع النهار صعدت الأمساء إلى القاعة » وصاروا يسامون على خاطر 
السلطان سبب ذلك » وقد تأثر السلطان لذلك وشق عليه حرق تلك الحيام » وشرع 
كل من طلع إليه من الأعساء يكو له بأنلم ببق عنده من الخيام ثىء » فصارت 
الأعراء كل من كان عنده خيام جدد يقدّمها للسلطان » ذفمل ذلك الكثير من 
الاصراء والمباشررن . 

ثم أشيع بعد ذلك أن الناركانت من مطبخ بدت الخحايفة » وكان الخليفة سا كنا 
بالقلعة داخل الحوش يجوار قاعة البحرة » فمند ذلك رمم السلطان لاخليفة بأن ينزل 


. مائمين : كذاف الأصل‎ )١8( 


1١, 


1١4 


5١ 


1١ 


لح 


جادى الآخرة ‏ رجب سنة 4865م 75 
من القلعة ويسكن بالدينة » وما حصل على الحليفة خير بسبب ذلك » ونزل هو وعياله 
من القلعة وسكن ف القاعة التى بطريق مشهد السيدة نفيسة رضى الله عنها » وكانت 
إشاعة النار بأنها من مطبخ الخليفة باطلا ليس لما حة » وإنما ذل ككلام الأعداء فى 
حق الخليفة . 

وفيه خسف جرم القمر خسوفا ناما حتى اظلت الدنيا » وأقام فى الحسوف نحوا 
من ثلاثين درجة  .‏ وفيه جاءت الأخبار من مك بأن وقع بها الثلاء البول » 
حتى مات من أهلها نحو من ألفين وخمائة إنسان من شدة الجوع » وأ كلوا الجيف 
واليتات . 

وفيه أمر الأتابى أزبك بتحديد تمارة الدرسة النصورية التى يدهلز البوارستان» 
وحمل على الفسقية التى ها قبّة » وجدد مها منيرا » وأقام مها خطبة وخطب بها ؛ 
ولم 'يعهد قبل ذلك أن أحدا من الأتابكية قبله أقام مها خطبة » فد ذلك من النوادر 
ولقد رام ذلك الأنابى أيتمش الْبحاسى فى دولة الناصر فرج بن برقوق فى سنة 
اثنتين وماعائة » فتعذر عليه ذلك » وأفتاه بمض الملماء بأنه لا يحوز له ذلك » وأن 
فيه تخالفة لشرط الواقف » فرجع عن ذلك » فلما تولى الأتابكية تمراز الشمسى 
(4” ب) بعد أزبك أبطل الخطبة مها » فلما قتل تراز وأعيد أزبك إلى الآنا بكية 
ثانيا أعاد مها الحطبة » واستمرتت إلى الآن . 

وفيه ثارت رياح مريجة حتى ارتاع الناس منها » فلما أصبح الناس اجتاز بعض 
الناس بالسكيان التى خلف الجراة » فرأى فى الأرض أثر قدم إنسان » فكان طوله 
فوق الذراع » وقد أثر ذلك فى التراب الناعم » وظهر فى عدة أما كن بين الكمان » 
فاشيع ذلك بين الناس ولا يعل ما سبب ذلك . 

وفى رجب كانت وفاة الشيخ صلاح الدين الطريلسى » وهو محمد بن مد بن 
بوسف الحنن » وكان عالما فالا مفتيا بارعا فى مذهبه » وولى عدّة تداريس » ثم ولى 


مشيخة الدرسة الأشرفية التى نحاه سوق الوراقين » ومات وهو فى عشر الستين » 


)١(‏ هوا: وهو. 


5595 رجب - رمفان سنة قم 

وكان لا بأس به . وفيه قدم شخص من ماردين » يقال له نور على » وقد فر من 
رستم صاحب العراقين لذنب أوجب ذلك » فاقمى إلى سلطان مصر » فلما حضر 
أكرمه السلطان ورتب له ما يكفيه » وأقام بمصر مدة طويلة حتى توفى الأشرف 
قايتباى » ففر إلى بلاده  .‏ وفيه مات يشبك قرقاش الحسنى الأشرفى برسباى » 
أحد الأمراء المشرات» وكان لا بأس به . 

وفى شعبان أعيدت مشيخة المدرسة الأشرفية لبرهان الدين السكركى الإمام » 
عوضا عن الصلاح الطرابلسى بكو قاته  .‏ وفيه كانت وللية عرس الأمير جان بلاط » 
على ابنة القاضىكاتب السر” ابن مزهس » وهى أخت اابدرىكاتب السر” ابن مزهس » 
وكان مهما حافلا  .‏ وفيه جاءت الأخبار بوفاة صاحى تونس ومدينة أفريقية » وهو 
زكريا بن يحبى بن ممد بن عمّان بن مد بن أبى فارس الحفصى » مات بالطاعون » 
ذادا توفى قرّر ولده عمر فى مملكة أفريقية » عوضا عن أبيه زكريا . 

وف رمضان رخص سعر البطيخ المبدلى » حتى أببع كل حل بنصفين فضة » 
ولولا الكس لأبيع بأفلة من ذلك » وأبيع فى الحوانيت كل قنطار بنصف فضة. 
وفية كانت وفاة الملاى على بن خاص بك صهر السالطان » وهو على بن خليل 
ابن حسن بن خاص بك الترى الأصل » وكان رئيسا حشما دينا خيرا » من أعيان 
أولاد الناس » وكان قد كبز وشاخ » ومولده قبل الثلاثين (9" )١‏ والّانمائة » وكانت 
جنازته حافلة » وأخرج بكفارة » ونزل السلطان وصلى عليه فى سبيل الؤمنى » 
ومشدت الأمراء قدامه للترية » وكان له اشتغال بالعم » وكان ينظم الشعر وله نظم 

جِيْد » فن ذلك قوله فى مؤذن : 

ومَوٌدْنْ فى حسنه ؛ أنا مغرم لا أصبر لماطلبت وصاله» أضحى على يكبر 

وفيبه أنم السلطان بأمريات عشرة على جاعة كثيرة من. الخاصكية » 
مهم طومان باى الثور » ور القصير » الذى بق زردكاشا » ثم بق مقدّم ألف » 


(4:) قرقاش : كذا فى الأصل . وفى ف : قرقاس . وقد ورد اسم قرقاش هنا فها سبق 
ص ١٠س‏ 117 (؟؟) طومان : فى ف : طوغان . 


١م‎ 


"١ 


"١ 


رمضان ‏ شوال سنة 4515م | 
وقايتباى الأشقر » وآخرين منهم . 
وفى شوال كان عيد الفطر بالممة » ولج غالب الناس بزوال السلطان عن 
قريب » وما ذاك إلا أن العيد إذا جاء بوم الجمة يخطب فى ذلك اليوم خطبتين » 
ويدعى لاسلطان فى ذلك اليوم على المنابر مرتين » فيلهجون الناس بأن فيه كال سمد 
للسلطان » وهو وجه الملة فى هذه السألة » وقد جاء فى أيام الأشرف ايتباى خجسة 
أعياد باللجعة ولم يضرآه ذلك » ومكث فى هذه المدّة الطويلة ول يؤثر فيه ذلك شيئا » 
فن ذلك عيد فطر بالجمة سنة تمان وسبعين وتماعائة » وعيد فطر أيضًا بالجمة سنة 
ست وعانين وتماعائة » وعيد تحر بالّمة سنة تمان وثمانين وتماتمائة » وعيد حر أيضًا 
بالجمة سنة ست وتسعين وتماعائة » وعيد فطر أيضا بالجمة سنة تسم وتسعين 
وتماعاثة » فهذه خحسة أعياد وقد مرت عليه وهى بالجمة » وهو ثابت فى ممللكته لم 
يتزحزح منذ ثلائين سئة » فكان كا يقال فى المعنى : 
لا رقب النجم فى أمس تحاوله الله يفمل لا جدى ولا حمل 
مع السعادة ما للنجم من أثر فلا يضك ميخ ولا زحل 
وفى هذا الشهر توف الأديب الفاضل مد بن شادى ححا الحمدى ؛ وكان شاعى| 
ماها وله نظم جد فائق فى المءانى » ومن شعره الرقيق » وهو قوله : 
لم أْم فيمن قد ببى فى الحشا بيتا من الحب لواش, وشاد 
رشا له لحظ إذا ماري أنساك فيه الغ عينَ الرشاد 
(9" ب ) ومولده بعد الحسين والمانمائة » ومما قاله فيه الشهاب النصورى من 
الدرح وأجاد : ٠‏ 
أنت شاد بنثمة الشحرور فى رياض النظوم والمنشور 
ذو ذكاء فالعبير الرطب منه طائم عند طيب ذاك العبير 
يجالى مكاتب ورقيق مم أنى أحقاج للتدبير 
يااان شاد مذ شاد مدحك ذكر قلت إلى من حسنه فى قصور 





(8) بالجمعة : كتب فى الأصل قبل ككة « وعيد » السابقة . 


5 شوال ‏ ذو القمدة سنة شه 

وفيه خرج الحمل من القاهرة » وكان أزدص تمساح بالحمل وأينال الفقيه 
بالأول . - وفيه توفى تاتى بك الخازندار » وكان من خواص” السلطان لا بأس 
به. ‏ وفيه قرر فى قضاء الحنابلة بمكة الشهاب الشيشينى » وهو قاضى قضاة مصر 
الآن . وفيه توفى جالى بك الحمودى الظاهرى جقمق » خشداش السلطان » 
وكان من المشرات » ورأى غاية المرة فى أيام السلطان » وكان لا بأس به  .‏ وفيه 
توفى الشيخ أبو السكرم المنرنى » وكان فاضلا فى عل الفلك ومعرفة أحواله . 

وفى ذى القعدة توقف النيل عن الزيادة أياما » حتى تقلق الناس لذلك » وارتفع 
سعر الثلال » وتكالب الناس على مشترى القمح والشعير وغير ذلك من الغلال » 
واستمر النيل فى توقف وريا نقص الذى كان زاده » ثم بعث الله تعالى بالزيادة 
واستمر تحت كان الوفاء » وفىهذه الواقمة يقول الناصرى مد بن قانصوه من صادق» 
وهو قوله : ا 

قلمت" أصابع نيلنا عين الذى حزن الثلال 
وغدت تقول النقص ا .ن على الوفا قطما وزال 
وقد أحاد » وقال شيخنا عبد الباسط بن خليل الحنق : 
التيل وافا ووفا مبشرا بالنافم 
وخازن القوت عينيه تقلعت بالاصابع 

وفى أواخر هذا الشهر كان الوذاء » وحصل للناس فاية الجبر » بعد أن كان النيل 
قد نقص وايس الناس من طلوعه فى هذه السنة » فتوجّه الأتابى أزبك وفتح السد 
على العادة » وكان وما مشهودا  .‏ وفيه توفى عبد المظيم أحد كقاب الماليك » وكان 
لايأس به  .‏ وفيه جاءت الأخبار .وفاة يشبك من حيدر نائب حماة » وكان أصله 
من مماليك الأشرف أينال » وتولى عدة وظائف ( آ) سنية » مها ولاية القاهرة» 
والأمير آخور الثانية» ثم بت مقدّم ألف » ثم بق نائب حاة» وكان لا بأس به » وماث 
وهو نائي حماة ودفن بها ؟ فلما مات يشبك أخلع السلطان على اقباى الطويل » 
(؟) الشيشيى : الشيشنى . )١١(‏ وزال : وزلال ٠.‏ 


000 


١4 


"١ 


١4ه‎ 


د" 


ذو القعدة سئة 99م محرم سنة 8٠٠‏ م 

وقررق نيابة حماة » عوضا عن يشبك من <يدر بحك وفاته . 

ومن الحوادث أن فى أيام الأشرف قايتباى » وقع مقطم بالجبل القطم على جماعة 
من الحجارين فاتوا نحته » ومات من الماليك نحو من ثملاثة كانوا هناك لأجل 
النقارة » ومات نحت الردم عدة مي ركانوا هناك لأجل مل النقارة » وكان هذا القطع 
قد وقع على حين غفلة » وكان أمرا مهولا ؟ من المجائب أن شخصا من المماليك 
كان هناك » فلما وقع القطم تصلب عليه ثىء من الحجارة » فأقام حت الردم ثلاثةأيام 
والروحفيه » حتى نقبوا له نقبا من بين الحجارةوخلصوه » وعاشس بعدذلك مدة طويلة. 

وفى ذى الحجة فتح الأنابى أزبك سد بركة الأزبكية » وكان يوما مشهودا ؛ ثم 
بعد أيام صنع هناك وقدة حافلة وحراقة نفط » وعزم على اءنالسلطان فنزل إليه » وبات 
عنده فى القصر المطل” على البركة » ومد له أسمعطة حافلة » وقدم له تقادم جزيلة » ما بين 
مماليك وخيول وقّاش وغير ذلك ؛ ثم طلع ابن السلطان إلى القلعة فى اليوم الثانى 
أواخر النهار» ولم يشق ان الساطان الدينة سوى فى ذلك اليوم من منذ نشأ » وكان 
مقما بالقلمة لم بر البحر قط . ٠‏ 

وفى هذا الشهر جاءتالأخبار . بوفاة صاحب سمرقند » وهو اللك المعظم أحمد بن 
ألى سعيد » فا مات تولى على سعرقند بعده أخوه تمود صاحب بلخشان .- 
وتو أيضًا صاحب فرفانة من بلاد الشرق » وهو حمر بن ألى سميد » وكان 
فيه الخير والمدل فى الرعية » ولا مات تولى من بعده على مدينة فرغانة أخوه أحمده 


انتعى ذلك ٠.‏ 
ْم دخات سنة تسمائة 


فنها فى الحرم صمد القضاة الأربعة إلى القلمة للحبنثة بالمام الجديد » فلما جلسوا 


أص السلطان بمقدحلس بالمدرسة 4٠(‏ ب) الصالحية » بسبب شعس الدين بن الطواتى 


(1) الشرق : الغرب . 
( تارجح ابن إياس ج ” ل 2١‏ ) 


م حرم ججادى الأولى سنة .6 
الغرلى » القاضى المالسئ بدمشق » وكان قد حضر إلى القاهرة لأعس أوجب ذلك .- 
وفيه انتعى العملمن تحديد عمارة الجامع الأزهر » وقد جدّده الحواحا مصطؤين مود 
ابن رستم الروى » وأصرف عليه من ماله نحوا من خحسة عشر ألف دينار » وجاء غاية 
فى الحسن » وهو على ما جدّده به إلى الآن  .‏ وفيه تميّر خاطر السلطان على شخص 
يقال له ثعس الدين تمد بن عمران القدسى » وكان رفيقا لأحمد السجنى » فضربه بين 
يديه ضربا مؤلا » فا طاق ذلك ومات بعد أيام قلائل . 

وفى صفر جاءت الأخبار بوفاة يونس الأشرفى حاجب دمشق » فا مات تقرر 
فى حجوبية دمشق قانى بك نائي غرة » عوضا عن بونس المذ كور  .‏ وفيه حاءت 
الأخبار مر ٠‏ رن دمشق ؛ بأن الحاج الشاى مرجع إلى الشام ». خرج عليه فى 


أثناء الطريق طائفة من عر بانينى لام » فاحتاطوا على ال ركب عن 1. آخره » وسبواالحريم ْ 


ونهبوا الأموال » وأسروا أمير اركب أركاس » وكان أمرا مهولا » فتنكّد السلطان 
لهذا الحبر واتزعج لذلك  .‏ وفيه توق كسباى من أزبك الساقى أحد العشرات » 
وكان لا يأس به . 

وف دبع الأول توف القاضى ور الدين الموف » على بن أحمد بن مد 
الصوق الحتق » أحد نواب الحنفية » وكان رئيسا حشها من أعيان النواب » وكان لا 
بأس به ٠‏ وفيه حمل السلطان المولد النبوى ©» وكان حافلا على المادة . ب وفيه جم 
النسر على سوق باب اللوق » وأخذ منه أشيا ء كثيرة من التهاش والأمتمة » وققل 
بحت الليل جاعة م ن أرباب الأدراك 0 وم ينتطح فى ذاك شاتان  .‏ وفيه تونفى 
يشبك من قصروه ؛ العروف يبشبك شحات » وكان من الأعراء المشرات » وكان 
رئيسا حثما لا بأس به 


وف دبيع الآخر أخلم السلطان على كرتبلى 1 أت الأمير آكبرذى الدوادار» 
وقرر فى نيابة صفد ٠‏ - وفيه توفى جانى باى الحسى الظاهرى جة جقمق أخد المشرات» 


وكان لا بأس به . 


وفى جادى الأولى قرّر عفيف الدين بن الشحنة فى قضاء الشافمية بحلب » وقد 


١4 


0 


غ5 


لحل 


جادى الأولى ‏ رجب سنة ٠٠و‏ نا 


سمى فى ذلك بال له صورة  .‏ وفيه قرر مصر باى من على باى فى نيابة قلعة حلب.- 
وفيه تمن تانىبك الجالى فى أمرة الماج بر كب المحمل » وعين كرتباىين أختالسلطان 
(141) ف أمرة الركب الأول . 

وفى جادى الآخرة توف الأمير أزدمر ساح من يلباى الظاهرى جقمق » أحد 
القدمين الألوف » وكان رئيسا حثما تود السيرة » ولا سما فى سفر الحجاز » وقد 
سافر أمير حاج ركب الحمل علّة مرار » والناس عنه راضية والثناء عنه جيل . - 
وفيه توفى الصاحب قاسم شغيقة » وكان من الأعيان » تولى نظر الدولة والوزارة غير 
ما مرة » وجاء فى الوزارة على الوشم » وكان كفوا للمنصب » ثاثرا بالسداد » منفذا 
فى مباشرته » وجرى عليه شدائد كثيرة وحن » ومات وهو ف التوكيل به » وربما 
قيل كان فى الحشب حتى مات » وباشر ددوان الوزارة مدّة طويلة وآل أمره إلى أن 
مات أشر” موتة . 

ونقل بعض الؤرخين على أن قاسم هذا كان فى مبقدأ أمره خبازا » وأن صلاح 
ادبن السكينى أشهره فى القاهرة لماكان حتسبا » ثم إن قاسم صار من ججلة صيارف 
اللحم ؛ فاما قرار ثيمس ادن البباى فى الوزارة » محشر فيه وصار من جملة مباشرين 
الدولة » فلها غرق البباى تكلم فى الوزارة هو وعبد القادر الطويل » لم إن قاسم 
راج أمره وترشح للوزارة حتى استقر مها » وصار من أعيان الرؤساء بمصر » وباشر 
الوزارة أحسن مباشرة ونتج فى السداد فها » وقد قال القائل فىالمى : 

8 سيد يستوجب الرفم قدره غدا شاكيا من جزم أيامه خفضا 

وم جاهل يدى رئيسا لقومه 2 كذاك الحصىيدىرئيسامنالأعضا 

وفى رجب كانت وفة القامى شرف الدين يحى بن البدر حسن ناظر الأوقاف » 
وكان رئيسا حثما » لكنه أظهر لاسلطان نتيجة » وعادى الناس قاطبة ء ولاسها 
الأثراك » بسبب ما أفرده على البلاد لأجل المس »كا تقدّم ذكر ذلك » فنهبوا الماليك 


داره فى إعض الركبات ء واستتمر فى عكس إلى أن مات » ول ين عليه أحد خيرا فى 


. مباشرين : كذا فى الأصل‎ )١4( 


.م رجب ‏ شعبان سئة 6٠٠‏ 

مدّة ولايته لنظر الأوقاف »كا يقال : 
تولاها وليس له عدو وفارقها ولاس له صدبق 

وفيه توفى قاضى بولاق ابن قرقاس أحد نواب الحنفية » واسمه عبد القاهص بن 
أحمد بن على بن تمد بن أبى بكر الدماصى » وكان يعرف بابن قرقاس » وكان من 
أعيان الحنفية » مسّكور (41 ب) السيرة فى قضائه » وكان لا بأس به  .‏ وفيه وقم 
الرخاء بالديار الصرية » حتى أبييع كل عشرة أرادب قح بثلاثة دنانير » حتى عد ذلك 
من الفوادر . - وفيه توف الطوائى سرور شاد الحوش » وكان عنده قسوة زائدة » 
وعسف وظل » وهو الذى أحدث بالقلمة السجن السمّى بالمرقانة من داخل الحوش» 
وكان يحبس فيه من يختار من أسحاب الجرام » فاستمر” بمده إلى الآن  .‏ وفيه توفى 
اللسند عبد القادر بن الزباد الناوى » وكان لا بأس به . 

وفيه تنظ السلطان على ولده تمد » فألبسه زمط عقيق وكبر خام » ونزل به إلى 
طبقة اليدان » ول ينم عليه بأمرة عشرة فى أيامه قط » وقاللأغات الطبقة نوروز 
الجنون : دعه يكنس الطبقة ويقعد على السفرة آآخر الماليك » وإن قوى رأسه اضربه 
علقة قوية » وعامله معاملة الإليك الجلبان ؟ فأقام ف الطبقة أياما حتى طلع الأنابى أزبك 
وشفع فية » واستمر” عنده ممقوتا حتى مات . 

وفى شعبان وصل إلى القاهرة شخص جركمى » وهو جلب قح » وقد جاوز 
الستين سنة من العمر » ومعه اثنان من الأولاد وها شبان ملاح الميئة » فذكروا أن 
ذلك الشيخ أو السلطان » وكان مقها ببلاد الفريج » فما حضر استسامه السلطان » 
وختنة » وحن أولاده معه » ومَهاه قبت» وسمّى أولاده أحدها جالم والآخر جانى بك» 
ورتب لهم جوامك » ونزالحم فى الطبقة » وصاروا من ججلة الم)ليك السلطانية » ولكن 
جرى علمهم بعد ذلك أمور مهولةيأتى اكلام علمها . 

وفيه قدم إلى القاهسة القاضى شهاب الدين أحمد بن فرفور الدمشتى » قاضى قضاة 

. اأساءق‎ )١7( الأولاد وخا : كتبت فى الأصل بعد « حتى مات » فى سطر‎ )١5( 


)١4(‏ وكان مقها ببلاد الفرئج : كذا في الأصل , وفى ف : وأنه أييم ببلاد الإفرنج » وكان 
مقها بها . 


و 


"١ 


"5 


23 


شعبان ‏ شوال سنة 6.٠٠‏ 0 

الشافميةمها » فلما حضر جرى عليه أنسكاد ومحن من السلطان » وغرم مالا له صورة » 
حتى استمر” فى قضاء الشافمية بدمشق على عادته  .‏ وفيه توفى أ<مدجريبات » وكان 
أستاذا فى فن الوسيقة » وعنده فكاهة وحسن محاضرة  .‏ وفيه أشيم الخير عورت 
جمحمة بن محمد بن عمان ملك الروم » مات بنابل من بلاد الفرئج ؛ وجرى عليه أمور 
يطول شرحها » ومات وهو فى أسر الفريج » وقد تقدام سبب ذلك . - وفيه غرقت 
معدبة بساحل بولاق » فات مها عدّة كثيرة من الناس » من رجال ونساء وأطفال 
ومهايم » وما ائ#طح فى ذلك شاتان . 

وق رمضان توعك (49 1) السلطان فى جسده حتى أرجف عوته » ونسب 
قانصوه حسماثة فى مدّة توعّك السلطان على أنه قد تقحّم على السلطئة » فنم من 
الدخول على السلطان فى مدّة انقطاعه » لم إن السلطان حصل له الشفاء ونودى فى 
القاهرة بالزينة » واستمرتت الزيئة أياما فى شهررمضان » حتى تمطات الناس عن البيع 
والشراء . - وف هذا الشهر أقيمت الخطبة بالجامع النى أنشاه الأمير أزيك اليوسق 
رأس نوبة النوب » بدرب [ابن] البلا . - وفيه توفى تغرى برمش الأينالى أحد 
المشرات » وكان لا بأس به . ٠‏ 

وفى شوال فى ليلة عيد الفطر » خرج الأمير قانصوه خسمائة مسافرا إلى جهة 
بعض بلاده » ولم يحضر موكب الميد » فكثر القيل والقال فى ذلك اليوم » وكان 
سفره برأى ااسلطان ؛ فاما كان يوم العيد ثارت فتنة من اليك الجلبان » وركب 
الكثير مهموق ذلك اليوم وتوجّهوا إلى دار قانصوه خحسمائةونهبوا ما فهاء وأحرقوا 
بعض أماكن مها وأخربوا غاللها » وهى الدار المظيمة التى أنشأها فى قناطر السباع» 
الطلة على الحليج الحاكى » وكان الذى أثار الفتنة طائفة من الماليك ممن هو من 
عصبة أقبردى الدوادار » صل الاضطراب فى ذلك اليوم » ثم سكن الحال قليلا . 

وفيه خرج الحمل من القاهرة » وكان أمير الركب به تانى يك الجالى » وبالأول 
كرتباى ابن أخت السلطان  .‏ وفيه توف القاغى نور الدين على بن داود الصيرق 
الإسرائيلى الحننى » أحدنواب الحتكم ؛ وكان من أعيان الحنفية » وكان يكتب القاريخ 


5 شوال ‏ ذو الحجة سنة 6٠.٠‏ 
محازفة لا عن قائل ولا راو » وله فى تاريخه خباطات كثيرة » وججع من ذلك عداة 
كتب من تأليفه » فسكا نك يقال فى المنى : 
يا من يقولججعت ف التاريخ كتبا كامله لك بالأباعى نسبة لم تدر ما عى حامله 

وكان مولده سنة تسعة عشرة وتماعاثة » وكان لا يخلو من فضيلة . 

وفى ذى القمدة وصل سيف قان بردى نائب دُورَى » وكان غير مود السيرة. 
وفيهكان وفاء النيل المبارك وتوجّه الأتابى أزيك وقتح السد على العادة » وكان آخر 
فتح الأتابى أزبك إلى السد" » وجرى عليه من بمد (؟4 ب) ذلك ما سنذكره عن 
قريب  .‏ وف هذا الشهر وقع الرخاء بالديار الصرية حتى أبيع كل ثمانية أرغفة من 
سن الحيز البايت بثلاثة دراثم نقر » حتى عد ذلك من النوادر الغريبة . 

وفيه بدأ السلطان بتوعقك جسده » وظهر عليه أشابر الوت » فضرب الكرة 
فى هذه السنة ضربا هينا » بالنسبة لا كان عليه قبل ذلك من القوة » فسبحان مغير 
الأحوال . - وفيه توفسيدى عبدالر من الينى » وكان من أولياء الَّتمالى  .‏ وتوق 


أقبردى الفاسيحى الظاهرى جتمق » وكان من الأمساء المشرات» وكان لابأسبه._ 


ووق أيضًا باش مكه أزدص من مراد خحا الأشرق رسباى 2 وكان أحد الأمراء 


المشرات لا بأس به . 

وفيه ظهرت أتجوبة » وهى أن امرأة ولدت مولودا صورته كصورة الفيل » وله 
زلومة سوداء » وكان بشع النظر » قات من يومه  .‏ وفيه وف الطوائى سرور 
السيق مازى نائب المقدم » وكان لا بأس به  .‏ وفيه جاءت الأخبار بوفاة 
صاحب خراسان » وهو <سين ن بيقرا ءن منصور » وبيقرأ جده » قيل إنه مات 
بعلة النقرسة . ْ 1 

وف ذى الحجة فى يوم الخيس مستهل هذا الشهر » جرت كاينة عظيمة » وهو 
أن قانصوه خسماثة لا توجّه إلى إقطاعه فى ليلة عيد الفطر كا تقدّم » وتوجّه طائفة 

(4) تسعة : كذا ف الأصل , وفى ف : سبعة . 

(0) سيف قان بردى : كذا فى الأصل » وهوصحيح » وفى ف : سوجان . 


"5 


١؟‎ 


"١ 


ذو الحجة سنة 4٠.٠‏ أاس 

من الماليك إلى داره ونهبوا ما فمها وأحرقوا غالها » فلما رجع قانصوه خسمائة من 
السفر » تعمرت القلوب بالعداوة ببنه وبين أقبردى الدوادار » وصارت العداوة كل 
يوم فى ميد » فلما كان يوم اللميس اللذ كور ركب قانصوه لمسمائة ولبس لامة الحرب 
والتف عليه جاعة من خشداشينه » مثل قانصوه الألق أحد الأمراء المقدّمين » 
وقانصوه الشاعى أحد القدّمين أيضا » ومن الأمراء الطبلخانات والمشرات جاعة 
كثيرة ؛ منهم برسياى الحسيف » وقرقاس الشريق » وأسَنْباى البشر » وقايتباى 
المبشر أيضا » وأزبك قفص » وغير ذلك من الأمراء » وال" الخفير من الخاصكية 
والماليك السلطانية . 

فلما لبسوا لامة الحرب توجَّهوا إلى بيت قانصوه سمائة » فركب معهم وأتوا 
إلى بيت الأتابى أزبك » الذى أنشأه فى الأزبكية » فاجتمع هناك من العسكر ما لا 
يحصى ؟ فلما بلغ الأمير يشبك الجالى أحد المقدّمين والزردكاش الكبير » بأن 
العسكر قد اجتمع عند الأتايى أزبك (*: 1) حضر يشبك الجالى أيضا  »‏ 
هناك أربعة أمراء مقدّمين » وجاء المسكر أفواجا أفواجا » ولا بق 2 إن كانت 
هذه الركبة على السلطان أم على الأمير 1 قبردى الدوادار ؛ فلما اشتد الأمر طلع 
تانى بك قرا حاجي المحاب إلى السلطان » وتنصح له » وخلا به » وقال له : إتما 
هذه الركبة على السلطان » وأن المسكر قائم مع الأتابيى أزبك لأجل قانصوءخسمائة » 
فإنه كأن صهره. 

فلما حقق السلطان ذلك اضطربت أحواله » وخثى من اتساع الفقنة » فنزل 
إلى باب السلسلة » وجلس فى المقعد الطل على الرملة » وعلق الصنحق السلطاتى » 
ودفت السكوسات حربى » م نادى لامسكركل من كان طائما لله ولاسلطان يطلع 
إلى ازملة ويقف حت ت الصنحق السلطانى » فلما بلغ الأمراء المقدمين ذلك طلع إلى 
باب السلسلة : 6 غراذ الشمسى أمير سلاح » وتان بك ايخالى أمير مجلس » وآقردى 


(1) قاص : أضيف هنا فى ف : وقيت القاضى . 


-- ذو الحجة سنة ٠.٠هة‏ 
الحجاب » وبقية الأمراء القدآمين والطبلخانات والمشرات » واجتمع بالرملة الم" 
الثفير من العسكر . 

ذاما بلغ ذلك من بالأزبكية من العسكرء بأن السلطان قد نادى أن المسكر الطائع 
بلع إلى الرملة ويقف حت الصنحق السلطاتى» فصاروا فى الخال يتسحبون من هناك 

ا فشيئا ويطلمون إلى الرملة » حتى لم ببق ف الأزبكية إلا مماليك الأمراء الذين 
هناك » ذظهرت السكسرة على قانصوه خحسمائة ومن ممه من الأمراء » وكانت هذه أول 
حركات قانصوه خحسمائة » وكان معكوس المركات فى سائر أفماله » ا يقال فى المنى : 

وأخرق دهرى وقدام معشرا لأنهم لا يعامون وأعلي 
فذ أفلح الجهال أعل أننى أنا البم والأنام أفلح أعل 

فبينا الأتابى أزبك جالس فى مقمده وإذا بالأمير أزبك اليوسى رأس نوبة 
النوب دخل عليه » وسحبته الحاج رمضان مهتار الطستخاناه » فقال له : قم كلم 
السلطان فى خير » فقام من وقته وتوضأ وصلى ركمتين » وركب وهو( *4 ب) 
بتخفيفة صغيرة وملوطة بيضاء مفكّك الأزرار » فطلع حعبتهما إلى القلمة » فلما رأوه 
اليك الجلبا نكادوا أن يقطموه بالسيف » وقيل إن الأمير اقيردى الدوادار كلمه 
وشتمه » فلما وقف بين يدى السلطان » فقام له وأمص بإدخاله إلى قاعة البحرة » خوفا 
عليه من المليك الجلبان أن لا يقتاوه . 

فلما بلغ قانصوه حسمائة ومنمعه من الأعساء أزالأنابى أزبك قد عوّقوه بالقلمة » 
فقام قانصوه خسمائة وركب وتوجّه من على قنطرة الحاجب واختفى من حيث لا يعل له 
خبر » وكذلك قانصوه الألنى » والشاتى » وبقية الأعراء من كان من عصبة قانصوه 
نسمائة » فلما اختفوا الأمراء اتفضُ ذلك الجم الذى كان بالأزبكية كأنه لم يكن » 
وكانت الكسرة على قانصوه سمائة . 
)١(‏ الحجاب : أضيف هنافى ف : وجان بلاط من يشبك ء وشاد يك أخوخ . 


(0) الذين : الذى . (؟١)‏ خير : كذاف الأصل » وفى ف : خير. 
)١:4(‏ كله : كذاف الأصل » وفى ف : لكنه . 


"5 


لحن 


ذو الحجة سنة 8٠٠‏ وى 

م إن السلطان نادى للمسكر بأن يقلموا آلة الحرب ويتوجّهوا إلى بيوتهم » 
ونادى للناس بالأمان والاطمان » وسكنت تلك الفتنة ؛ وكان قانصوه تمسمائة فى هذه 
السنة جدّد سور باب السلسلة » وأنشأ اللقمد الطل على الرملة » والبيت » وحوله 
أراج موجودة به إلى الآن . 

ذلما كان يوم الجمة صبحة ذلك اليوم قبض بعض مشاخ العربان على الأمير. 
قانصوه الألفى » وكان قد توجّه إلى بر الجيزة فقبض عليه من هناك » وأحضر إلى 
بيت آفبردى الدوادار » فقيّده وأرسله إلى السجن بقلمة صفد ؟ ثم إن الأمير قانصوه 
الشائى أرسل يطلل الأمان من السلطان » فأرسل له فى ذلك اليوم منديل الأمان » 
ذلنا قابل السلطان أخلع عايه وقرره فى نيابة حماة » ورسم له بأن يمخرج من يومه 
إلى السفر . 

نم إن اقبردى الدوادار صار يقبض على جاعة من الأمراء الطبلخانات 
والمشرات مم ن كان من عصبة قانصوه سمائة » فقبض على قيت الرجى والى القاهرة» 
ومصر باى الثور العروف بالشريق » فَقيّدوها وتوجّهوا مهما إلى السحن بالصيدبة » 
“م قبض على أخرين مهم » وثم برسباى اللمسيف » وقرقاس الشريق » وأسنباى 
البشر » وقايتباى البشر أيضا » وأزيك قفص ولكن فر فى أثناء الطريق » وقبض 
على سودون الفقيه » فنق هؤلاء الجاعة عن آخرثم » واستمر قانصوه مسمائة مختفيا ل 
يظهر » حتىكان ما سيأتى الكلام على ذلك . 

وقد اتتصف اآفبردى ( 54 1) الدوادار على عصبة قانصوه سمائة » وبدد 
تعلبم » وفتك فى تلك الأيام » وطاش وخف إلى الناية » واجتمعت فيه الكلمة » 
وصار صاحب الحل والعقد » ليس على بده يد » وكان ذلك من أ كبر أسباب الفساد 
فى حقه »كا يقال : 

كل ثىء إذا تناها تواها كانتقاص البدور عند الْعَام 


(؟) سور : صور )١1©( ٠.‏ ومصرباى : كذا فى الأصل » وهوالصحيح ؛ وى ف : 
برسباى . || بالصبيبة » أي بقلمة الصبيبة بالشام . 


عا ذو الحجة سنة ٠.٠هة‏ 
ثم إن قبردى الدوادار فرق فى هذه الأيام أضحية جزيلة على المسكر من هو 
فى عصبته » فكانت تعدل ضحايا السلطان » من بقر وغم ؛ حتى مر المسكر 
بالإحسان » فكان كأ يقال فى المنى : 
أنا أسمر والراية البيشاء لى لا للسيوف وسل من الشجمان 
يحل لى عيش المداة لأننى نوديت يوم الحرب بالرارتف 
هذا ماكان من أعى هؤلاء » وأما ماكان من أعس الأنايى أزبك » فإنه أقام 
بقاعة البحرة ثمانية أيام » فلما كان يوم الجمة رسم له السلطان يأنه يصلى معه الجمة 
وهو بالشاش والقماش على عادته » فرج وصلل مع السلطان الجمة » فلا فرغ من 
الصلاة أراد أن ينزل إلى داره » فقيل له : إن الماليك واقفة بالرملة » ومتى نزات من 
هنا يقتلونك لا محالة » ناف عليه السلطان وأدخله إلى قاعة البحرة ؛ ثم إنه اجتمع 
بالسلطان » وقال له : أنا ما بق لى إقامة فى مصر » يقتلونى الماليك الحليان » وقصدى 
أتوجّه إلى مك ؛ فأجابه السلطان إلى ذلك . 
فاما كان يوم السبت ثامن ذى الحجة من تلك السنة » نزل الأنابى أزيك من 
من القلمة وهو را كب على ! كديش » وعلى رأسه فيفة صغيرة » وعليه ملوطة 
بيضاء » من غير تقييد ولا أوجاق خلفه » فتوجّه إلى مكة من الطور » ونزل من 
هناك إلى البحر الملح » ورمم له السلطان بأن يأخذ ولده يحى صحبته إلى مك3 » وكانت 
نكبته بنتة على حين غفلة » كا يقال : 1 
على قدر فضل الرء يأتى خطوبه ويعرف عند الصبر فيا يصيبه 
ومن قل فيا يتقيه اصطباره فقد قل مما بريجيه نصيبه 
فكانت مدنه فى الأنابكية حوا من سبمة وعشرين سنة » وسوف يعود إلى 
الأنابكية ثانيا ما سيأتى الكلام على ذلك . - ( 8 ب ) وف ذلك اليوم رسم 
السلطان بإخراج الأمير يشبك الجالى » أحد القدّمين والزردكاش الكبير » تفرج 
منفيا إلى القدس » ولم يكن له ذنب غير أنه كان من جاعة أمير كبير ؛ وحضر يوم 
الركبة إلى يبته » فصار له ذنب » وكان يشبك الجالى من خواص السلطان » ثم أقلب 


١م‎ 


د 


"5 


"5 


ذو الحجة سنة 54٠٠‏ محرم سنة 101١‏ وملام 
علية » فأقام بالقدس منفيا إلى أن مات به عن قريب » فسكا نكا يقال : 
يدون ذنيا واحدا إن جنيقه على وما أحصى ذنومهم عدا 

وف هذه السنة جاءت الأخبار من تونس » يأن مها ثارت فتنة عظيمة ؛ وحصل 

لمساكر الغرب مققلة مبولة » والآعس إلى الله » انتعى ذلك . 
“م دخلت سنة إحدى وتسعمائة 

وهى أول القرن الماشر » وكان مستهلها بالأحد » وهو أول أام الأسابيم » 
وأول افتتاح العام بالأحد . 

فى الحرم كان خليفة الوقت الإمام المتوكل على الله أبو المز عبد المزيز العباسى ؛ 
وسلطان المصر الملك الأشرف أبو النصر قايتياى المحمودى الظاهرى جقمق ؛ وقاضى 
قضاة الشافمية زءنالدين رَكريا الأنصارى ؟ والقاضى الهنفى ناصر الدن مد الإخيمى؛ 
والقاضى الالكى عيد الغنى بن تت ؛ والقاضى المنبلى بدر الدين عمد السمدى . 

فن حوادث هذه السنة أن السلطان أحدث مكسا على بيع الفلة ؛ وجمل على كل 
أردب نصف فضة » ولم يمبد هذا قبل ذلك » وكانت هذه الفملة من أقبح مساوئه » 
واستمر ذلك فى ميفته إلى الأن  .‏ وفيه قدم على باى نائب الإسكندرية » فقراره 
السلطان من جملة الأمراء القدّمين  .‏ وفيه وصل الحاج وقد قاسى فى هذه السنة 
مشقة زائدة » ولم يحدوا الماء بنخل » فمرج مهم أمير الحاج إلى جهة عيون موسى 
حتى وجدوا الاء ؛ وأخبر بمض الحجاج أنه سمع وهو واقف بعرفة ما جرى يعصر » 

من ركوب اليك » وكسرة قانصوه حسمائة » ون الأنابى أزبك إلى مكة » 
والقيض على جماعة من الأعساء » فْمَدّ ذلك من النوادر ٠‏ كيف أشيع ذلك فى عرفة 
من غير مخبر ألى إلى هناك . 

وفيه قلّم للسلطان أترجة غميبة الشكل » اجتمع فمها سبععشرة أترجة من أصل 


واحد » فكانت بدنعة الخحلقة حدا  .‏ وفيه عاد الشيخ عبد امؤمن المجمى ؛ شيخ 


(5) أيام الأساييع : أسابيع الأيام . 


لض حرم صفر سنة 1ه 

كبّة (ه:1) السلطان التى بإمرج والزيات » وكان قد توجّه إلى ابن عمان قاصدا عن 
لسان السلطان » وحصبته هدية حافلة إلى ابن مان ؛ من جلها قاش فاخر وسبيع 
وزرافة وببناء حمراء اللون » وغير ذلك أشياء كثيرة » ذلما عاد عبد الؤمن أخير يأن 
ان عمان تلائى أس عسكره » وبطلت ممه عن محساربة عساكر مصر » فس 
السلطان لهذا الخير . 

وفيه جاءت الأخبار من حلب بوفاة صالح الكردى حاجب حلب وشيخ 
الأ كراد مها ء مات قتيلا  .‏ وجاءت الأخبار من حلب أيضا بقتل تمود بن ألى 
سعيد صاحب مرقند » قتله تمود بن يونس خان صاحب شاش » وملك من إعده 
سمرقند » وكان تمود هذا آخر ذرية تمرلنك » وبه زالت دولهم كأنها لم تسكن » وهو 
مود بن ألى سميد بن أجد ن ميران شاه بن عرلنك » وكانمن أعيان ملو كالشرق.- 
وفيه ترشح أمر تراز الشمسى بأن إلى الأنا بكية . 

وفى صفر فى يوم الاثنين مستهله عمل السلطان الموكب » و أخلع على ججاعة من 
الأمساء » فقرتر تمراز الشمسى فى الأتابكية » عوضا عن الأنابى أزبك من ططخ » 
5 نفيه إلى مكة ؛ وأخلع على تانى بك الجالى » وقرّر فى أمة السلاح » عوضا عن 
تمراز» بحم اثتقاله إلى الأتابكية ؛ وقرر أزبك اليوسف فى أمرة محاس » عوضا عن 
تانى بك الجالى » بحم انتقاله إلى أمسة سلاح ؛ وقرر تانى بك قرا الأينالى رأس 
نوبة النوب » عوضا عن أزيك اليوسفى » يحم انتقاله إلى أمرة مجلس ؛ وقرر أينال 
الكسيف فى <حوبية المحاب » عوضا عن تانى بك قرا » ع انتقاله إلى الرأس نوبة 
اللكبرى ؛ وأنم فى هذا الشهر بتقادم ألوف على ججاعة من مماليكه » منْهم ماماى 
من خداد » وقانصوه الحمدى المعروف بالبرجى » وكرتباى الأ ركاشف البحيرة » 
وقاتم قريبه » وعلى باى نائب الإسكندرية » وجانم الشهير بالصبغة ؛ وأنمم بأصريات 
طبلخانات وعشرات على جاعة كثيرة ممن هو من عصبه أقبردى الدوادار » منْهم 
اقباى الطويل » وخار بك الدوادار » وطقطباى من طيقة الأربعين » وطةطياى أيضًا 


(15) تالى بيك 66م ودرر : قلاعن ف 4 ويتقص فى الأصل ٠.‏ 


ندل 


348 


«١ 





ل 0 


١4 


"5 


صفر ‏ ربيع الآخر سنة 601١‏ 3 

من طبقة الطازية » وغير ذلك جاعة آخرين يأتى السكلام عللهم فى موضعه . 

وفيه أخلم على قانبك الشريق ( 40 ب ) وقرر فى نيابة الإسكندرية » عوضا 
عن على باى » بحي انتقاله إلى التقدمة  .‏ وفيه توفى السند شرف الدين القبائى » 
وكان من أهل الفضل لا بأس به  .‏ وفيه أخلم على الأنابى تراز » وقرر فى نظر 
الببارستان النضورى » فتوجّه إلى هناك فى موكب حافل . 

وفى دبيع الأول أخلع على شمس الدين تمد بن مزاحم » وقرّر فى نظر الأوقاف 
والأحباس ونظر القرافتين » وكان أصله من طرابلس » وكان غير مشكور فى 
أفماله  .‏ وفيه عمل السلطان المولد التبوى » وكان حافلا » وهذا كان آخر موالد 
السلطان » ولم يعمل بمد ذلك مود. ‏ وفيه أخلم على تانى بك قرا رأس نوبة 
النوب » وقرّر فى أمة الحاج يركب الحمل » وقرر بُرد بك نائب جدّة فى أمرة 
الأول . 

وفيه جاءت الأخبار من القدس بوفاة يشبك الجالى » أحد الأعساء القدّمين 
كان » وكان دينا خيرا » وأصله من مماليك ناظر لماص يوسف إنكاتب جك » ورق 
فى دولة الأشرف قايتباى » وولى عدة وظائف » مها حسبة القاهرة » والرردكاشية 
والتقدمة » وسافر أمير حاج بركب الحمل غيرما مرّة  .‏ وفيه وقع بين الأمير 


. أقبردى » وبين قرقاس من ولى الدين أمير آلخور ثالث » واستمرتت العداوة بنْهما 


تتزايد حتى كان ما سنذ كره . 

وفى دبيع الآخر أخلم السلطان على شاد بك من مصطف العروف بأخوخ » 
وقرره أمير أخور كبير ؛ عوضا عن قانصوه خسمائة حك اختفائه ؛ وقرتر برد بك 
الحمدى الأينالى أمير آخور ثانى » عوضا عن شاد بك ؛ وقرر دولات باى من غيى 


الأينالى فى الزردكاشية الكبرى » عوضا عن يشبك الجالى » بح موته فى القدس 


بطالا ؛ وقرّر برقوق الساق الأينالى فى الحسبة » عوضا عن كسباى ؛ وقرر كسباى 





: والزردكاشية والتقدمة‎ )١ 5-1١ 4( . الطازية : كذا فى فا ء» وق الأصل : الظارية‎ )١( 
. كذاف الأصل » وف ف.: مم بق مقدم ألف وجمع بن الزردكاشية والتقدمة‎ 


5-7 ريسم الآخر ‏ جادى الأولى سنة ٠01‏ 
فى الدوادارية الثانية » وكان يعرف يكسباى الشريق ؛ وقرر مصر باى فى شادية 
الشراب خاناه ؛ وقرر أركاس الحلى فى نيابة القلعة ؛ وقرر سودون المجمى فى 
أستادارية الصحبة ؛ وقرر برد بك من بير على فى >ارة المليك , فأخلم على هؤلاء 
الميع فى يوم واحد . 1 
وفيه جاءت الأخبار من الدينة الشريفة » يأن أمير الدينة مجر على حواصل 
الال التى مها من قبل النذور » فاستولى على اثبى عشر ألف دينار » وأخذ عدة قناديل 
ذهب كانت معلقة بالحجرة الشريفة » وخرج إلى جهة العراق (45 1)مر يدرك.- 
وفيه أخبر جماعة من الفلكية بأن زحل قد اقترن مع الريخ فى برج الحموت»؛ وذ كروا 
بان هذا القران سيقع به فكن عظيمة عن قريب » فاجاب شيخنا عبد الباسط بن خليل 
المنق عن ذلك بقوله : 
ليس القران بفاعل كلا ولا يعؤثر 
إن الؤثر فسل من حَلكَق القران تدر 
فالفيل عنه صادر 2 5 يا منج تفترى 
وفيه توق بيئوت من تبجق قرا » أحد الأمراء المشرات الأشرف برسباى » 
وكان لا بآس به » فلما مات أنمم السلطان بأمرته على تانى بك الأبع  .‏ وف هذه 
الأنام رخص الثل جدا » حتى أبيع كل خخسة أرادب قح بدينار » وأبيءت البطة 
الدقيق بثلائة أنصاف » وعم الوخاء فى سائر البشائع . 
وفى ججادى الأول رسم السنطان يفطم آيدى ثمانيةأ نفار من يعملون الدراهمالزغل» 
وكان فهم شيخ قد ناف عن الْمّانين » فقطعت أيدمهم وشهروا فى القاهرة  .‏ وفيه 
توف الزينى فرج القرى" » وكان قد قارب التسمين سنة من العمر» وكان لابأس به. 
وفيه توفى قايتباى الناظر الظاهرى خشقدم » وكان من الأمساء الطبلخانات بدمشق. 
وفيه أذن السلطان إلى القافى حب الدن ممود ن أجا » بأن يتومّه إلى حلي على 
وظيفته فى قضاء الحنفيه حلب » وكان قد حب فى العام الافى . 


)١4(‏ قبجق: فى ف : قبخق. (0؟) محب الدين : فى ف : بدر الدين. 


"5 


"5 


جادى الآخرة ‏ رمضان سنة 0ه -- 

وفى جادى الآخر ة نل جماعةمن امنسر على علاى الدين بن الصابونى ناظرالخاص» 
وكان فى تربته التى أنشأها فى رأسدور الحسينة » فأخذوا جيم ماكان عنده ؛ وجرح 
ان الصاو فى يده » وكانت واقمة مهولة  .‏ وفيه مات 'يشبك دحاج الحمدى 
الظاهرى جقمق أحد العشرات . 

وى رجب توف الشيخ تاج الدين عبد الوهاب بن عرريُشاه الدمشق الحنق » شيخ 
اللدرسةالصرغقمشية » وكان من أهل العل والفضل لا بأس به » فقرر عوضه فىمشيخة 
الصرغتمشية ثعس الدين الفرى  .‏ وفيه جاءت الأخبار بأن قانصوه نانب دور » 
شنق قاضى الدينة سيف الدين يوسف الحنفى » وقد بلنه أنه يكاتب ابن عمان بأخبار 
هذه الملكة » وربما انهم بذلك . ظ 

وفى شعبان كانت وفاة القاضى عبد الى بن الجيعان » وهو عبد الى (55 ب) 
ابن عل الدبن شا كر » وكان متولى كتابة المزانة » وكان من خيار بنى الجيمان » 
رئيسا حثما موصوفا بالكرم الزائد » ومحى عنه أشياء فى براه للناس مالا يحكى 
عن البرامكة فى أيامهم » ومات وهو فى عشر الْمّانين » وكانت جنازته حافلة » فكان 
أحق بقول القائل : 

فلو أن البرامك عاينوه 2 وأنعمه تم" الخلق سقيا 
فينضب ججمفر ويموز فضل22 ويبلى خالد ويموت يحبى 

وفيه هم النسرعلىسوق التحار بجامع ابن طولون ؛ وكسروا منه عدّة دكا كين» 
وأخذوا ماكان ذها من التقاش » وراحت على أربامها . 

وق رمضارتل توق سودون أ كديش الظاهمرى جقمق أحد المشرات » 
وكان ن لابأم به . - ومن الحوادث فى هذا الشهر أن السلطان نادى للمسكر 
37 “فلم ما طلموا إلى القلمة أأحضر لم الصحدف الكبير العاف وحلقهم 
عليه قاطبة » وكذلك الأمراء أن ا عن طاعته ولا يخالفوه فها بريد » 





. ويعوز: ويفوز‎ )١( 


0# رمضان سنة 5٠١١‏ 


ثم نفق عليهم نفقة كأملة » الكل مملوك ماثة دينار » ولطائفة منهم تحسون دينارا » 
وشىء عشرون دينارا وشىء عشرة » فنفق على الماليك قاطبة » ثم على الحدام وأولاد 
الناس » ثم بعث نفقة للخليفة ولبعض أعراء » فبانت هذه النفقة زيادة على الأريمائة 
ألف دينار . 

ولا يع ما سبي هذه النفقة التى انتفقت من غير موجب لذلك » والذى أشيع 
بين الناس أن السلطان قال : أنا للا تساطنت لم أنفق على العسكر شيئا » فهذه فى نظير 
ذلك؛؟ والوجه الثانى أنالسلطان قصد ظهور قانصوه خجسمائة » وكانت له به عناية تامة» 
فنفق على العسكر حتى يرضهم بسبب ظهور قانصوه تجسمائة » فا سهل ذلكعلى أفبردى 
الدوادار » وأَخذ حذره مما سيان . 

ومن المجائب أن مال هذه النفقة كان يحهزا حاضرا » وهى الجسة أشهر التى 
أخذها من أجرة الأملاك والأوقاف » ومن أوقاف الجوامع والدارس والبهارسمان » 
وصادر فها طائفة المهود والتصارى » وحار الفريح ونجار الثاربة والبرالسة » وغير 
ذلك من أعيان التجار (47 1 ) ومشاهير الناس » وكان هذا الال الذى جى من هذه 
الجهات نحت يد القاضى علاى الدين بن الصابونى ناظر الحاص ٠‏ والأمير تغرى بردى 
الأستادار» فلما خمدت فتنة ابن مان التى كانت سببا لذلك » فا وفق الله تعالى أن 
برد للناس ما أخذه منهم » كا فمل الأشرف برسباى » لما أخذ من أجناد الحاقة 
عن إقطاعامهم بسبب مجريدة شاه روخ بن تمرلنك » لا بحرك عليه فى سنة إحدى 

)-١(‏ ثم نفق .. وأولاد الناس : كذا فى الأصل , وف ف: وفيه نفق السلطان على 
العسكر » وقيل صدقة ء ففرق على المماليك القرائصة والسيفية الذين كانوا متزلين بالدبوان قبل 
سلطنتهء ثم وجلبانه لكل واحد منهم خسون ديناراء ولأولاد الناس أسعاب الجوامكالمتق » لكل 
واحدمنهمثلاثين دينارا » وقيل هفرق بعدذلكعلى الخدام الطواشية, لكل واحد منهم عشمريندينارا 
واثنى عشر دينارا . 

(؟) ذلك : أضيفهنا فى ف : والأصح ذلكلأنه نفق علىالقرائصة العتق » والسيفية العتق» 


مائة دينار لكل واحد ء والذى تجدد مى القرائصة السيفية فى أيامه خحسون دينارا لكل واحد, 
وسياها صدقة . 


و 


١؟‎ 


0-5 


رمضان ‏ شوال سنة 5١١‏ | 
وأربمين وثماعائة » فلما بطل أمى التحريدة » وحصل للاشرف رسبائ 7 
جسيه » رد لأجناد الحلقة ماكان أخذممنهم » وكتب ذلك فى صحيفقه إلى يوم القياء 
والأشرف قايتباى جع هذا الال من وجوه المظالم » وحصل لاناس بسبب ذلك 
مشقة زائدة » فاخرجه فى غير مستحقه » لا فى وجه من وجوه النفعة للمسلمين » 
فكانت كا قيل : 
لست أعطى فى حرام أيدا إلا خراما 

وفى شوال قرز عدر الكرورى فى نيابة تقدمة المداليك » ثم بتى من بعد ذلك 
مقدّم الماليك .- وفيه توى تنم الضبم الظاهرى جقمق أحد المشرات » وكان 
أخو تانى بك الجالى أمير سلاح ؛ فلما مات تم الضبع » وقف شخص من الأعراء 
المشرات يقال له ملاج من ططخ الظاهرى [جقمق] » يطاب من السلطان إقطاع تنم 
الضبع » فل يوافق السلطان على ذلك » لخحنئق ملاج من السلطان » فلما تزل إلى داره 
شنق نفسه من شدة قهره » فات هو وتم الضبع فى يوم واحد » وقد تقدام القول 
على وفاة ملاج . 

وفيه وقمت الوحشة بين أقبردى الدوادار » وبين جان بلاط وماماى » لما راها 
قد التفا على كرتباى الأحر » وبشبك قر » وكان جان بلاط أعز” أسماب أقبردى 
السوادار . - وفيه خرج الحاج من القاهرة فى حمل زائد » وكان أمير ركب الحمل 
تانى بك قرا رأس نوبة النوب » وبرد بك نائب جنّة بالأول  .‏ وفيه تو أركاس 
الحلى نائب القلمة » وكان لا بأس به ٠.‏ وتوف مد بن 'وروز الحمدى الميقاتى » 
وكان علامة فى هذا الفن . 

وفى أواخر هذا الشهر ظهبر الأمير تانصوه خسيائة » وكان مدّة اختفائه 


)١4( .‏ وماماى : أضيف يعدها فى ف ماياتى: وسيب ذلك أن جان بلاط طلب أعيية الآخورية 


الكيرى وعينت له » فوقف آقبردى وباس الأرض على أن يكون شاد بك أخوه أمير آخور كبير » 
فأنسم السلطان على شاد بك بها » فن حيئذ وقعت الوحشة يينهم . 


( تاريخ ابن إياس ج * 3١‏ ) 


شوال ‏ ذو القعدة سنة 1١.ة‏ 
| معة أشهر » فأها طلع إلى القلمة رسم له السلطان بأن يأخذ حت إبطه 
رب بعلبكى حتى برق" عليه قلب العسكر » يعنى جاء وكفنه نحت إبطه » فلنا وقف 
بين يدى السلطان قبل الأرضء فأخلم عليه كاملية صوف صينى بِصمور » ورمم له 
بأن يتوجّه إلى داره » فنزل من القلمة فى موكب حافل » وصحبته الأتابى تمراز » 
واقبر دى الدوادار » فوضلاه إلى داره ورجما . 

وفى ذى القعدة ثارت فتنة كبيرة من الاليك الجلبان » ثمن هو من عصبة 
قانصوه مسمائة » فلبسوا السلاح وطلموا إلى الرملة » وحاصروا اقبردئ الدوادار 
وهو فى داره » فلما تزايد الأمس وأحرقوا الربع التى خلف بيت اقردى عند سوق 
الجلاق » فلما بلغ السلطان ذلك ركب ونزل إلى باب السلسلة » وجاس بالةمد المطل” 
على سوق الميل » فل خش منه الاليك وتزايد الأمى » وما ألفشوا المإليك فى حق 
السلطان » أن قبل ذلك عدّة طويلة » كان السلطان ينام فى الصيف على الدكة التى 
بالحوش » فدخل عليه فى الليل بمض الخاصكية » وقال له : إن الماليك الذى فى طبقة 

الحوش قد عولوا على أن ينشبوا السلطان وهو راقد على الدكة . 
فلا بلغ السلطان ذلك بادر وقام من على الدكة » وتحوّل إلى مكان غيره » فلا 
أصببح وجد ثلانة أسهم نشاب فى الخدة التى ينام عليها » فا وسع السلطان إلا نستر 
هذا الأمر» ونقل اليك من طبقة الحوش » وسد بابها وقطع سلمها » انتعى ذلك ؛ 
. فاستمر” السلطان جالسا بالمقعد الذى بباب الساسة إلى بعد العصر » فبلنه أن أقبردى 


. اليل : أضيف بعدها فى ف : بالرملة‎ )٠١( 

(؟١)‏ الحوش : كذا فى الأصل » وفى ف : المطلم . 

)15-١6(‏ فالخمدة . . . اتهى ذلك : كذا فالأصل ؛ وفى ف : فى الخدة والاحاف الذى 
كان للسلطان بسيب النوم والنخطية عليه » فا وسم السلطان إلا أنه فرق الماليك الذى بطبقة المطلم 
على الأطباق » وجعل على حائط كل طبقة الطلع بناء تستر منه رؤية الموش » وقيل إن الذى فمل به 
ذلك وأرى عليه هو شخص خاصى من أخصائه يسمى سرمنت » فأحضره وضربه بين يديه تحوا 
من ألفين عصاة » حتى قيل إنه مات » وضرب معه جاعة من أصابه وسجتهم بالبري » وقطم 
جوامكهم » وأبطل شرمنت من الخاصكية » وذلك قبل فتئة ابن عمّان مع السلطان . 


3 


1 


"5 


ذو القعدة سنة 9٠01١‏ 
الدوادار قد غيب من داره » فمند ذلك قام السلطان وقدح” فى جم 
وطلع إلى القلمة » وكان هذا آخر ركوبه ورؤية الناس إليه » فلما دخل إلى , 
طلع إلى القمد » ودخل إلى البيت التى به » فازم الفراش » وثقل فى الرض من ليلقه , 
ولا غيب اقبردى » مبب العوام داره ودار الأعراء الذين من عصبته » مهم أينال 
الحسيف » وشاد بك » وغير ذلك من الأعراء » وهذه أول كسرة أقبردى » فكان 
كا قيل : ٠‏ 

لا تمحبوا للدهى فى أفماله إن أضحك الباى وأبى الضاحكا 

ثم إن السلطان “زايد به الألم » وقوى عليه أعس الإسهال الفرط وجز عن 
المركة » وكثر القيل والقال بين الناس  .‏ ثم إن النيل ( 48 1) أوفى فى تلك 
الأيام » فرسم السلطان للا تاب تمراز بأن يتوجّه ويفتح السد » فتوجّه وفتح السد 
والناس فى غاية الاشطراب » ثم طلع الأنابيى تراز إلى القلعة ولبس خلعته سبب 
فتح السدد » وكل هذا والسلطان على غير استواء » وأشيع أنه فى انزع وقد خرس ٠‏ 

فلمأكان يوم الجمة خامس عشرينه طلع الأنابى تمراز إلى القلعة » ودخل على 
السلطان فى البيث » فوجده فى السياق » فقال له : يا مولانا السلطان إن الأحوال قد 


فسدث » وم الرأى أن تسلط. سيدى ؛ فل برد عليه السلطان جوابا » فأخذ سيدى 
سس نسم ط, 2 جوا؟ 


ابن السلطان » ونزل به إلى باب السلسلة » فأجلسه فى القمد الذى هناك » وجلس 
ممه ليوليه السلطنة » فانتظر الأمير آفبردى الدوادار بأن يطلع إليه » فاختفى أفبردى 
وم يطلع إلى القلمة فى ذلك اليوم ؟ فلم يشعر عراز إلا وقد دهمته المسا كر كالجراد 
الناشر » وذلك أن قانصوه خمسمائة وكرتباى الأحر » لما بلنهما أن الأنابى تراز 
بباب السلسلة ومعه سيدى ابن السلطان » فلبسوا السلاح ومجموا ودخاوا اليدان من 
عند حوش العرب » وطلموا إلى باب السلسلة من الاسطبل » فقبضوًا على الأنا بى 
عراز وقيدوه وسجنوه بالبرج التى بباب السلسلة . 


. الم فى عقيب ذلك اليوم نزلوا به وهو مقيد بقيدين ؛ أحدها فى رجليه » والآخر 


(0) وغير ذلك من الأعراء : كذافى الأصل » وق ف : وقائم وجاتم مصبغة وغيرثم . 


ذو القمدة سئة 0ه 
وخلفه أوجاق يخنجر بردفه » قنزلوا به من باب اليدان الذى عند حوش 
ب٠»‏ وتوبجّهوا به من على الجراة إلى البحر » وكان النسقر عليه أخو قانصوه 
الألفق وهو جانم» وبطلت الإشاعة بسلطنته ؛ فلما جرى ذلك وقم امهب فى داره » 
ودار اقيردى الدوادار ؛ وجاعة من الأمراء » مم نكان من عصبة أقبردى ؛ لم إن 
قانصوه خمسمائة وكرتباى الأحمر » وججاعة من الأحراء ممن هو من عصبة قانصوه 
ا يدأ مب لسلس لك ليا وانتودو من على اسل > زج أ 
سيدى أن السلطان ووقع الاتفاق على ذلك . 
فم كان بوم السبت سادس عشرين ذى القعدة اجممع الأمراء والعسكر يباب 
السلسلة » وأرسلوا خلف أمير الؤمنين التوكل على الله ( +5 ب ) أو المز 
عبد المزيز » لخضر وحضر القضاة الأربمة » وهم : قاضى القضاة زين الدين زكريا 
الشافى » وقاضى القضاة ناصر الدبن مد بن الإخميمى الحنق » وقاضى القضاة 
عبد الثنى بن تق الالكى »؛ وقاضى القضاة بدر الدين عد السعدى الحنيل ؛ فلما 
تسكامل المجلس تسكلموا فى خلع الأشرف قايتباى بح أنه قد أشرف على الوت » 
فبايعه الخليفة بالسلطنة عوضا عن أبيه الأشرف قايتباى » وأشهدوا عليه القضاة 
بذلك » فهذا كله وقع وااسلطان قايتباى فى التزع لم يشعر بشىء مما جرى 
فلاكان يوم الأحد سابع عشرين ذى القمدة من سنة إحدى وتسعمائة » فيه 
كانت وفاة اللك الأشرف أو النصى قايتباى الحمودى الظاهرى » توف إلى رحمة الله 
تعالى فى ذلك اليوم بعد المصر وبات بالقلمة » وأخرج صبحة نوم الاثنين ثامن 
عشرينه » فتوق وله من العمر نحو من أربعة وتمانين سئة » ومات بملة الدبلة » 
واعتراه علة البطن أيضا » وامتنع عن الأأكل مدة انقطاعه حتى مات . 
(؟) البحر: أضيف بعدها فى ف ما يأتى : فأنزلوه فى الحراقة وتوجهوابه إلى الإسكندرية » 
فسجن بها . ١‏ (8) جام : فى ف : جانم من برسياى . 


)١4(‏ فبايعه الخليفة بالسلطنة : كذا فى الأصل, وفى ف : غلم وبايع الخليفة ولده الناصرى 
عن بالسلطنة . )١5(‏ سابع عشرين : كذا فى الأصل ؛ وفى ف : سادس عسرين . 


لف 


كان 


ذو القعدة سنة ١0١5و‏ 

وكانت مدة سلطنته بالديار المصرية والبلاد الشامية تسعة وعشرين سنة وآربه 
أشهر وواحد وعشرين نوما » بمافيه من مدة انقطاعه عند نومك جمده ٠‏ فإنه 
تسلطن بوم الاثنين سادس رجي سنة اثنتين وسبمين وتماعائة » وتنوف بوم الأحد 
سابع عشرين ذى القعدة سنة إحدى وتسمائة « وهذه الدّة م تثفق لأحد من ملوك 
الترك قبله . ٠‏ 

وماش عمره كله وهو فى عر وشهامة » من حينكان خاسكيا إلى أن بتى سلطانا 
ولا أنفوقط » ولا تقيّد ولا سحن » وكان عليه سكينةووقار » مباب الشكل فالميون 
جيل الميئة » مبجّلا فى موكبه » كفوا للسلطنة » وافر العقل » سديد الرأى » ارا 
بأحوال الملكة » يشع الأشياء فى محلها » ولم يكن تجولا فى الأمور » بعلىء العزل 
لأرباب الوظائف » يتروتى فى الأمور أياما قبل وقوعبا » وكان لا يُخرج إقطاع أحد 
من الجند إلا بحسك وفاته ؛ وبرسل يكشف عليه وهو ميت <تى يصلاق بكوته . 

وكان صفته طويل القامة » عربى الوجه » مصفر اللون » محيف الجسد » شائب 
اللحية » تولى اللك ولهمنالعمر نحومن أربمة وخسينسنة » وكان موصوفاالشجاعة» 
عارفا بأنواع الفروسية » ولا سما فى فن لب الرمح » علامة ىكل فن ؟ لكنه كان 
بها لجع الأموال » ناظرا لما فى أيدى (44 1) الناس » ولولاذلك لكان خهارماوك 
الجرا كسة على الإطلاق » ولكنه كان معذورا فى ذلك » تحرتك عليه فى أيام سلطنته 
شاه سوار » وحسن الطويل » وابن عمان » وغير ذلك من ملوك الشرق وغيرها » 
وجرّد إلمم عداّة مجاريد » نحو ست عشرة مجريدة » وهو ثابت على سرير «لسكه لم 
يمرحزح » حتى قيل ضبط ما أصرفه على نفقات التجاريد التى جر'دها فى أيام ساطنته 
إلى أن مات» فسكانت مخوا من سبعة آلاف ألف دينار ونسة وستين ألف دينار » 
خارجا عما كان ينفقه على الماليك عند عودثم من التجاريد » وهذا من العجائب التى لم 
يسمع عثلها . 

.وكان مغرما يمشترى المماليك » حتى قيل لولا الطواعين النى وقعت فى أيامه » 
لكان تسكامل عنده تمانية آلاف مملوك ؛ ومن المحائب أن سن مده قد اتحصرت 


ذو القعدة سنة ٠1١‏ 

سه مصر ف مماليكه فقط دون غيرثم » وتسلطن منهم إلى الآن أربمة سلاطين ؛ 
وكان.”قيا فى نفسه ؛ لم يشرب قطخرا » ولاكان يستعمل شيثا من الأشياء الخدرة» 
وكان له اشتغال بالعلم » كثير الطالمات فى السكتب » وله أذكار وأوراد جليلة » وإلى 
الآن تتلى فى الجوامع ؟ وكان له اعتقاد فى الفقراء » ويمظم العلماء » عارفا بمقام الناس » 
ينز لكل أحد منزلته » وكان تابما لطريقة الصوفية فى التقشّف . 

وكان لا يوصف بالكرم الزائد » ولا بالبخل الفرط » وكان له بر ومعروف » 
وأوقف عدّة جهات على وجوه الب والصدقة ؛ وكانت محاسنه أ كثر من مساوثه » 
ول يخلذمن الأولاد سوىابنه تمد الذى تسلطن من بمده » وكان من سر يتهأصل باى» 
ول ينوج فى منذتمره سوى يخوند فاطمةابنة العلاى علىبن خاص بك » واستمرت 
ممه إلى أن مات » ورثاه الشيخ بدر الدبن عمد بن الزبتوتق هذه القطمة الزجل 
وهو فوله : 

يرم اله سلطاننا الأشرفب كان مؤيد على المدا ظاهص 

وكذا ابنو المظفر النصور ينصر الله العادل الناصر 


لا زاده الضعف بقايتباى ‏ ولدوادار فى غاية الإمكان 
(و:ب) وتوافق مم الأمير تمراز فطلم قانصوه إلى ايدان 
5 1 0 1 

وأى القلة معو كرتباى و«الأمارة وهدموا الينيان 
هرب اقبردى وقيّدوا تراز وتولى سلطانتا التاصر 
من خالف أمرو ومن لاعصية ارد" مقهور والآمر للقاهر 
فولى اللك سادس المشرين من شهر ذى اقمدة طلوع ثمسو 
بعد واحد من السنين تالى تسممائة بعد انقضا أمسو 
وتو أبوه أخير الهار فى صباحو واروه حلول رمسو 


(6؟) ملكو : ملوكو . ب ا 


١؟‎ 


"5 


ذو القمدة سنة 0ه 


وبلها أحد وعشرين يوم 


مات الأشرف والقبر صار حاويه 
وسرى فيه سم الذييب حايق 
وقد أمبى مرهون بأفمالو 
لهف قلى عليه شجاع وقتو 
1 رأينا تكلا وعمى حيه 


لفف قلى على الأمير تمراز 
والدوادار حولو رجال وأعوان 


قال لمْراز : ما عندنا غيرك 


حث جاعه لقانصوه بالخير 


وطلع للقامه مسك تراز 


العحب فى الركيه مار جه 
كيف بوافق لشمهر ذى القمده 
مثل يومو فى الشهر والمعه 
والجزا من جنس العمل. قالوا 
كل من كان يحفر لأخيه حفره 


الدوادار وشاد بك والفمسيف 
والجالى نظام أمير السلاح 
هو المقدم وكاشف الكشاف 
وعلى الكل قانصوه عالى 
قد تولى أتابك العمسكر 


لا بزيدو أل ولا آخر 


بعد لسعو بالوت وسمو حاق 
ما وجد لو من ذى القنا درياق 
وأنت لو آفة قضاه تنساق 
واللوندات تبي عليه باكر 
شعرها صار من حزنها نائس 


يضربوا بالحسام ومالو كثير 
كن مساعد وانت النظام والشير 


1 ختروه بيه ركب وكان صابر 


وظفر . بيه وصار عليه ظافر 


دن سنه كان ف الأزبكية القوم 


والمدد فيه خحسه وعشرين .وم 


والعدد فيه فانحب مدا دوم 


وهنا صار الثل ساير 


هم وجانم فابوا عن الحضار 
بالمقدر وكرتباى قد صار 
ومدبّر وزير 2 وأستادار 
باه هو الشاطر الماهر 
والأمير الكبير وهو الناظر 


ذو القعدة ستة ١١٠و‏ 


ر100) خلت دوله كرقمة الشطريج 


كك رأينا بيدق من الحاشيه 
لما ساق الفرس بريد النيل 
ضربوا شاه لما انكشف رخو 
مانت النفس وانقلب دستو 


ضربوا مخت الزمل للغياب 
ورأينا الألقى نقا خدّو 
واجتاعو باصحاب وآل أحيان 
وظهرلو راية فرح فى الطريق 
انو يطلم وينظر السلطان 


اعتذارى للى. سمم قوق 
يقصدوق <ويطلبوا فتى 
أستحى أن أظهر ضعيف نظمى 
وانبى أبو النجا الموق 
استر العيب واربح "واب سترى 


| قسصسدون 


لو تسكونوا البحار مع الأمهار 
حبر جارى وساير الاعشاب 
والسموات والأرض ولا كوان 
وجيع العام جو | كتاب 


للقيامة ما محصروا ذره 


كان للاأشرف خصال ملاح تشكر 


6 جاعة 
صرحبا إلطالع 


والدوادار قانصوه فى رهان 
قد تقدم عندو وصار فرزان 
نالبهم ىق حومة اليدارتف 
ما وجد لو فى رقعقو سار 
وهرب راح مرماد وهو الخاسر 


جودلهم دلت على الحضره 
فى بياضو قد أشرقت جره 
الم ٠‏ تنباشر 
وبالناظر 


إن حصى والقرب يأتوف 
إن تبت بالمجز يرموق 
ومجال أنسب ريتوق 
إن بحد عيب فها أقول حاضر 


جل من لا فيه عيب وهو الغافر 


وجيع الياه وسيل الام 
والنبات والشحر جيع أقلام 
تبق أوراق طباق ليوم القيام 
يكتبوا الدح فى النى الطاهى 


من مدحو 


ووصفه الفاخر . 


١ 


14 


لح 


لف 


ذو القمدة سئة 405١‏ اذى 
با الذى حا يسمع بديم نظعى خد وحرر على ججميم نقاو 
وإن أنى لك من يطلب التارخح والوقايم عن اللوك قل لو 
برح اله سلظاننا الأشرف كان مؤيد على المدا ظاهر 
وكذا ابتو الظفر التصر2 يتصر الله المادل النتاصر 


انتعى٠ذلك‏ ؛ وأما ما أندأه الأشرف قايتباى فى أيام دولته من اليانى الفاخرة » 
منها أنه جداد مارة السجد الشريف النبوى لما احترق » وأنشأ قبّة عظيعة على القبر 
الشريف ؛ وأنشأ هناك مدرسة يشبابيك مظلة على الحرم ( ٠ه‏ ب ) التبوى »وأنشاً 
مدرسة بكة عند باب السلام » وأنشأ مدرسة ببيت القدس » ومدرسة بدمشق» , 
ومدرسة بثغر الإسكندرية » والبرج المظم التى أنشأها مكان النار القديم » وأنشأ . 
مدرسة بغرة . 1 | 

وأما ما أنشأء من البانى بالديار الصرية وهو الجامع الذى أنشأه بالصحراء مكان 
ربته » وجامع بالروضة » وجامع برأس الكبش » وجامع بباب الحرق عند الشيخ 
سلطان شاه » والسبيل والكتب بقريب من سوق نحت الربع ؛ وجامع لطيف خارج 

باب القرافة » وجدّد عمارة قبَة الإمام الشافى رضى الله عنه » وأنشاً زاوية بالرج 
واليات » ومدرسة بالمانكاه » وغير ذلك من الجوامع والدارس فى أماكن شتى 
من البلاد » وأنشاً السبيل الذى برأس سويقة غيد النم » وأنشأ بالقاهرة عدّة زوايا 
وأسبلة وصبهاريج وغير ذلك » وأنشأ السبيل الذى بالقرب من جامع الأزهر ؛ وأنشاً 
الخان الذى عند لحان الحليل » وأنشأ عدّة قناطر فى أماكن عديدة » وأنشأ بالقاهرة 
عدة ربوع وحوانيت فى مواضع متفراقة وجعلهم وقف على الدشيشةالتى كان قد قر رها 
بالمدينة الشريفة . 

وأما ما أنشأه بالقلمة وهو القمد الذى هو داخل الحوش » والبيتين الى حوله » 
والحواصل التى يجوار قاعة البحرة » وجدد عمارة الإيؤان الناصرى الذى بالقلمة » 


050 الذى : الى ٠.‏ 


39 ذو القعدة سنة ١1٠هة‏ 

وأنشأمواشع كثيرة بالقلمة؛ وجدد عمارة قناطر أبو النجا » والقناطر التى بشبرمنت 
بالجمزة » وأنشأ هناك رصيفا وحصل به غاية النفع فى أيام النيل لاسافرين » وجلّد 
جمارة قنطرة باب البحر » وجدّد عمارة الميدان الكبير الذى يوار البرك الناصرية 
وأصرف عليه مجلة مال » وجّدد بناء زاوية الشييخ عإد الدين رح الله عليه » وجلاد 
جمارة باب القرافة » وأنشأ هناك الربوع الحائلة » وأنشأ مقمدا ومبيتة وجنينة بدار 
البقر التى حت أاقلعة » وجداد جمازة جامع الرجمة التى بغيط جانى بك نائب جِدّة » 
وحداد مقام سيدى أحمد البدوى وبناه بناء حافلا ووسعه » وأنشأ عدة قناطر وجسور 
بالشرقية والغربية » وله عدة أما كن قد أنشأها وحصل بها النفع المسلمين . 

وأما ما أبطله فى أيام سلطنته من شعار الملكة » وهو خدمة القصر بالشاش 
والقماش » وقد قرّرته اللوك السالفة لإقامة الحرمةونظام الملكة ؛ وأبطلالرمايات 


التى كانت تعمل ببركة اللحب” ؛ ودخول الملوك إلى القاهرة فى اللواكب الحافلة ». 


والعمسكر قدّامه بالشاش والقاش» ويكون ل يوم مشهود ؟ وأبطل لبس المسوف 
بالمطم .» وكان يشقّ الك القاهرة وهو لابس الصوف » هو والأمراء ؛ ويكون لمم 
يوم مشمهود .. 

وأبطل الركب المسماة بالذهبية » وكان منشعار الملسكة » ولا سمايوم وفاءالتيل» 
ش وكانت الملوك (01 1 ) تتوجّه فبها إلى القياس » وكان مها ستون مقذافا ؛ وأبطل 
الركب السماة بالدرمونة » وكانت تحمل مغل" الحرمين الشريفين » وكانت غريبة الميئة 
فى شكلها ؛ وأبطل دوران المحمل فرجبؤأيام سلطنته : وما كانيعمل فيه بومسوق 


الرماحة لا يلبسون الأر ويسوقون به » وكانتتر” بن القاهرة » وأبطل المساءراتااتى . 


٠‏ كانت تعمل فىتلك الأيام » وكان ينف قفىمدّة دوران المحمل من الأموالما لايشحصر؛ 
وأبطل فى أيامه أشياء كثيرة من شعار الملسكة » لم نذكرها هنا خوف الإطالة » 
ولكن آخر من مشى من السلاطين على النظام القديم مما ذكرناه الظاهر خشقدم » 

رمه الله تمالى . 


(19) ويسوقون : وسوقوا .| المسابرات :سابرات . 


"5 


١ 


ذو القعدة سنة ٠٠1‏ اعم 

وأما مامد له من الساوى” » فإنه لا تولى السلطنة » ندب يشبك الدواذار لا 
تولى الوزارة » فقطم لوم جماعة من الناس كانت مرنبة لأيقام ونساء أرامل » وكانت 
تباع وتشترى بين الناس من الديوان إلى آخر دولة الظاعس خشقدم » وكانت الوزراء 
تنقج بالسداد لذلك ؛ ثم فمل مثل ذلك بالجوامك ؛ وقطم عدة جوامك لجاعة من 
أولاد الناس » وذلك سبي نجريدة سوار ان يسافر » والذى أبقاه أذ منه ماثة 
دينار ممن له جامكية ألفان درثم » وأخذ ممن له جامكية ألف درم سين دينارا » 
بسبب بديل لتحريدة سوار. 

وأخذ من أجرة أملاك القاهرة وغيرها سبمة أشهر » وعر” ذلك للاأوقاف من 
الجوامع والدارس والترب » وحصل من ذلك الضرر الشامل "م تقدام ؛ وصادر 
الهود والنصارى فى أيامه مر”تين ؛ وصادر جماعة من أعيان التجار ومن تحار الأرياف 
والبرلسية ؛ وأرى على البلاد التى فى الشرقية شيئا يقال له اللجس » سبب خيالة 
مخرج مع التتجريدة إلى ابن عمان » وفمل مثل ذلك بعربان جبل نابلس » ثم قطم هذا 
اللجس من خراج القطمين وحصل لمم الضرر الشامل ؛ ومنها أنهكان يولى جاعة من 
تماليسكه عوضا عن مشابخخالمربان » فيجورون على الفلاحين ويأخذون منهم غير العادة 
أضمافا ؛ فيحسب ذلك على القطعين من خراجهم ؛ وكذلك الكشاف يقر 5 
الأموال فيجورون أيضا على البلاد ويأخذون الثل أمثال » فن يومئذ تلاثى 
البلاد وامحط خراج القطمين جدا » وقد تزايد الأعس بعد ذلك حتى جاوز الحد فى 
النهاية . 

ومنها أنه أحدث مكسا على بيع الفلال» ( ١ه‏ ب ) وجمل على كل أردب قح 
أو شعير نصف فضة خارجا عن ثمنه » أن يشترى أو يبع » وقد تزايد الأعن بعد 


ذلك إلى أن صارت نصفين ؛ وهو أول من أحدث تفرقة المامكية بحضرته وضيّق 


على الناس » ول يفمل ذلك أحد قبله من اللوك » وكان مقدام الماليك وأحد رءوس 


(5) ألفان : كذا فى الأصل . )١١(‏ والبرلسية كذا ف الأمل » وق ف : البرانسة . 
(4١و5١)‏ فيجورون .. . ويأخذون : فيجوروا . .ويأخذوا. 


ا ذو القعدة سنة ١1١٠ه‏ 
النوب يتولى تغرقة الجامكية فى الإيوان » ول يشعر السلطان بذلك » فبطل ذلك 
واستمرتت من يومئذ تنفق الجامكية بحضرة الساطان إلى الأن ؛ ومها أنه فمل 
بمجماعة من الباشرين وغيرها من الأفعال الشنيمة مما تقدام ذكره » وقطم يد إبراهيم 


ابن قريمين صيرف الجامكية » وكان فى سن" شيخوخة » وفاش بمد ذلك مدة طويلة . 


وهو أقطم » وقد رتب له السلطان ما يكفيه إلى أن مات . 

ومن محاسن الأشرف #ايتباى أنهكآن فى شدّة غضبه يستحيل فى الخال راضيا » 
ويزول ماكان عنده من الحدة » وهذه من أجمل الحصائل ؛ وف الجلةكانت محاسنه 
أ كثر من مساوئه » وكان خيار ملوك الترك بالنسبة لمن حاء من بعده من السلاطين » 
ولولا كأنْ عنده بعض طمع لكان أجل" ملوك الحا كسة » وكان من خيارثم » 
ولكن كا يقال : 

ومن ذا الذى ترضى سجاياه كلب كنى الرء فضلا أن تمد ممايبه 
وقال بعض العرب : 
إذا أنت لم تنفع فض فإنما براك الفتى كيما يضر وينفع 

انتهى ما أوردناه من أخبار الأشرف قايتباى » وذلك على سبيل الاختصار » ونا 

مات تولى ابنه محمد من بعده . 


ذكر سلطنة الملك الناصر أو السعادات ناصر الدين محمد 


صاحب اللقبين ؛ وقد تلقب أولا بالناصر » شم تلقب بالأشرف ابن اللك الأشرف 
أبى النصر قايتباى الحمودى الظاهرى » وهو الثانى والأربمون من ملوك الترك 
وأو لادمم والعدد » وهو السادسعشر منماو ك الجر أكسة و أو لادم بالديار الصرية» 

(؟) الشنيعة : أضيف بمدها فى ف مايأتى : وهو شنق القاضى ابن القسى » وتوسيط بحد 
الدين بن البقرى الأستادار وغير ذلك . 


(*) إلى أن مات : أصيف بمدها فى ف مايأتى : وهو أول من أحدث برددارية السلطان » 
ول تكن هذه الوظيفة قبل ذلك تعرف ء فصارت زيادة مظلئة أخرى واه أعلم . 


١ 


١4 


"١ 


"4 


ذو القعدة سنة ١1٠.ه‏ 3-3 

تقدّم أنه بويع بالسلطنة بوم السبت سادس عشرين ذى القمدة سنة إحدى وتسماثة » 
وكانت مبايمته فى الرابمة من اهار » والمافى من الشروق ثمانية وأربمون درجة 
والطالع بالميزان . 

وقد تقدم أن قانصوه مسمائة وكرتباى الأحر » لما مجما على باب السلسلة 
وقبضا على الأتابي عراز وقيّداه » وبمثا به إلى السجن بثغر مدينة الإسكندرية » فلما 
جرى ذلك وق الاتفاق على سلطنة سيدى ان السلطان » فأحضروا الحليفة والقضاة 
الأربمة » وخلموا الأشرف قايتباى من السلطنة » ( 5 1) وبإيعوا ولده من غير 
عهد له من أبيه » ولقبوه بالملك الناصر » و كنى بأبى السمادات » وكان تلقب بالنصور 
أولا » ثم قر لقبه بالناصر » فلما انقضى أعى البايعة أحضر إليه شمائر الك » وى 
الجبّة السوداء » وقد فصّلت على قدره » ولفْت له عمامة لطيفة مناسبة له » وتقلد 
بالسيف الخايلى » وقدامت إليه فرس النوبة بالسرج الذهب والكنبوش » فركب 


بأن بلى الأنابكية . 

فركب السلطان وركب الحليفة ممه » ومشت بين يديه الأمراء حتى طلم من 
باب سر القصر الكبير » وجلس على سرير املك » وقيّل له الأمراء الأرض » 
وضربت البشائر بالقلمة » ونودى باسمه فى القاهرة » وارتفمت الأصوات له بالدعاء 
من الخاص والعام ؛ وفى حال جلوسه على سربر اللك أخلع على الحليفة ونزل إلى 
داره » وأخلع على قانصوه مسمائة وأقرّه فى الأتابكية » عوضا عن ] تمراز الشمسى » 
وأخلع على جان بلاط من يشبك وقرر ف الدوادارية الكبرى » عوضا عن افيردى 
الدوادار » وأخلع على تانى بك الجالى وصيّر نظام اللك مضافا لما بيده من أعسة 
السلاح » وكان القائم فى تدبير هذه الأمور الأمير كرتياى الأمر . 

فبذا كله جرى والأشرف قايتباى فى النزع »لم يشعر با وقعم من هذه الأمور 2( 
ولوكان واعيا لما مكن الأمراء بأن يسلطنوا ولده » ولا كان ذلك قصده ؛ وكان اللك 
الناصر له من العمر نحو من أربعة عشر سنة وأشهر » وقد قارب البلوغ » وكان 


2-7 ذو القمدة ‏ ذو الحجة سئة ١01٠و‏ 
مولده سنة سبع وثمانين وتماعائة » وكانت أمه جركسية تسمى أصل باى من 
مشتروات الأشرف يتباى » وكان اللك الناصر عمد هذا جيل الميئة » مليح 
الشكل » وعنده عترسة وجرأة فى الأمور ؛ متحرك فى نفسه » وعنده رهج وخنة ) 
وما مدح به » وهو قول القائل : '٠‏ 

إن العناصص فى سلطاننا اجتممت ثمائلا سبرت مرت حين مولده 

قد ناسب النار عنما والحوى خلقا والبحر جودا وملك الأرض فى يده 

ولاكان يوم الأحد سابع عشرين هذا الشهر » كانت وفاة اللك الأشرف 
قايتباى » وقد تقدام ذكر ذلك » توف بمد العصر من ذلك اليوم » وبات [ بالقلمة ] 
فطافت له ندراء بالقاهرة وثم يقولون : [ نصلى ] غدا باكر النبار ( ؟ه ب ) على 
المبد الفقير إلى الله تعالى اللك الأشرف قايتباى » فتأسّف عليه الكثير من الناس . 

فلماكان يوم الاثنين ثامن عشرينه » وهو اليوم الثالث من سلطنة ولده » فشر ع 
الأمراء فى تمجميزه وإخراجه فنسل ف البيت الذى مات به » وأخرج نمشه إلى قدّام 
الدكة التى بالحموش » فصلل علية هناك » ونزلوا من سل الدرج » ومشت قندّامه 
الأمراء والمسكر قاطبة » وكانت جنازته مشهودة مخلاف من يوت من اللوك » 
فتوجّهوا به إلى تربته التى أنشأها بالقرب من زاوية سيدى عبد الله النوفى رحمة الله 
عليه » فدفن بها وانقضت مدانه من الدنياكأنه لم يكن » وزال ملكه بمد أن حم 
بالديار اللصرية والبلاد الشامية تسمة وعشرين سنة وأربمة أشهر وواحدا وعشرين 
نوما » وهذه الدّة لم تتفق لأحد من اللوك قبله » وقد قيل فى المنى : 

إن الذى امتر بالدنيها وزيننها وظل فها بحب المال مفتونا 

أنت إليه النايا وهى مسرعة تأصرح الجسم نحت الترب مدفونا 

قد فارق الأهل والأوطان وانقطمت آماله ونمدا فى القبر مرهونا 

خلا بأماله ماكان مرى حسن أومن قبيح به قد صار مقرونا 

انتهى ذلك . -. وفى ذى التخة فرق السلطان الملك الناصر الضحايا على العادة 


(4و) مابين الفوسين ينقس فى الأصل . _- 


7 


١ 


ل الى 


١4 


١ 


لامسكر » وأنم السلطان بتقادم ألوف على جاعة من الأمراء » منهم أزبك اليوسق 


الظاهرى جقمق العروف بفستق » وكسباى الزينى » ويشبك النجمى العروف بقمر» 
وقرقاس من ولى الدين . - وفيه كتبت المراسيم بحضور الأمراء الذين كانوا أخرجوا 
إلى النق من حين كانت واقمة قانصوه حسمائة واقبردى » وكتب يحضور قانصوه 
الشااى الذى كان قرّر فى نيابة حماة » وقرّر عوضه بنيابة حماة أركاس أحد 
القدمين بدمشق » وكتب بحضور قانصوه الألنى أيضا وآخرين من الأعراء النفيين . 

وفيه ظهر تغرى بردى الأستادار » وكان مختفيا مدة تزيد على أرب سنين » وكان 
قد فر من خوفه من السلطان قايتباى » لما نحمّد عليه مال له صورة  .‏ وفيه جاءت 
الأخبار بقتل أحد بن مهادر نائب قلمة صفد » وكان لا بأس به » وقد قله كرتباى 
أخو اقبردى الدوادار» وكان كرتباى (08 1 ) يومئذ نائ صفد » وقتل ممه خاصكيا 
يقال له ألماس وقد جاء بالقبض عليه » انتعى ذلك  .‏ وفيه عيّنت نيابة صفد لبرديك 
الطويل » عوضا عن كرتياى بح صرفه عنها  .‏ وفيهقرر القانمىعبد القادرالقصروى 
فى نظر الجوالى » وهذه أول وظائفه . 

وفيه عظم أعس الأنابى قانصوه مجدماثة إلى الفاية حتى لم يصل مع السلطان صلاة 
عيد النحر » ولا صلاة الجمة » ثم رسم بإخراج مماليك اقبردى الدوادار إلى أما كن 
شتى من البلاد» وكان قد مخواف منهم . - وفيه توف الشيخ الصالح المتقد سيدى على 
الغزال » وكان مقها مخانقاة سرياقوس  .‏ وفيه فرق اللك الفاصرجلة أقاطيع كانت ف 


٠‏ الذخيرة من أيام الأشرف قايتباى » فسكانت نحوا من ألف إقطاع » ففرتقت على الماليك 


ججيعها » ما بين أقاطيع ورزق وغير ذلك . 
وفيه قرر جان بلاط الغورى فى نيابة القلمة » عوضا عن أيدى ٠‏ وفيه قرر 
(؟) النجمى كذا فى الأصل » وهو صحيح » وى ف: العجمى . (؟) النين : الذى - 


)١١-(‏ وقتل . . . النتهى ذلك : كذا فوالأصل؛ وف مايأتى: تفرجت الراسيم بقبضه 
على بد خاصى يقال له ألماس من ولى الدين » فاما تحقق ذلك كرتباى ضرب عنق ألماس وأجد بن 


بهادر نائب القلعة » وخرج من مدينة صفد , 


عد ل ذوالحجة سنة 4٠1١‏ 


طراباى الشرينى أمير آخور رابع » عوضا عن تغرى بردى السيق نونس الدوادار؛ 
بحم انتقاله إلى الأمير اخورية الثالثة  .‏ وفيه قررالسيد الشريف عيداارحم الوى 
فى كتابة در" دمشق » عوضا عن حب الدين الأسلى » فأقام مها مدة وعزل عنها » 
فتوجّه إلى ابن عمان فأكرمه . - وفيه قرر يخشباى فى تقدمة ألفبدمشق » ثم وى 
نيابة حماة فيا بعد . 

. وفيه قرركرتباى الأحر فى الوزارة » والأستادارية » وكاشف التكشاف » مضان 
نا بيده من تقدمة ألف » وصار صاحب الل" والمقد فى تلك الأيام » فأظهر أشياء 
كثيرة من أنواع المدل » مها أنه أبطل وظيفة نظر الأوقاف » ونودى بذلك فى 
القاهرة » فارتفمت له الأسوات بالدماء » وأبطل عدّة مكوس ومظالم » وحجّر على 
البرددارية والرسل والنقباء أنبم لا يأخذون من الأخصام أ كثر من نصفين فضة » 
وأن أحدا منْهم لا يقرر عليه رسماء ولو دام كرتباى بمصر لحصل للناس به خير.- 
وفيه قبض على القافى ثعس الدين أنى النصور صاحب دبوان أقبردى الدوادار ؛ 
قنسلمه الأمير جان بلاط الدوادار وضربه ضرا ميرحا » وقرر عليه مالا له صورة ٠‏ 

وفيه أخلم على الأمير آفباى (هب) الطويل نائب غرّة» واستمر” على نيايته بغزة » 
وكان أشيع عزله لأنهكان من عصبة آقردى الدوادار » فا أراد أن يتوجّه إلى غزّة 
أخذ ممه أقيردى الدوادار فى الحفية » فلما بلغ قانصوه محمائة وكرتياي الأمر بأن 
أقردى الدوادار خرج صحبة آقباى الطويل » بمثا إليه والى الشرطة إلى الخانكاه » 
ففنتّى حول حتى الموايج خاناه » فستر الله تعالى على أقبردى حتى خرج من القاهرة 
ول يظفروا به » وهذاكان بسب خروج آقبردى الدوادار من مصر وتوجهه إلى غرّة» 
فمكيسوا بسببه فى ذلك اليوم جدة أما كن ودوربائذانكاه فل يظفروا به » حىهجموا 
هناك الجوامع والزوايا ؛ وحصل الغبرر الشابل بسبب ذلك » وقيل إنه لا خرج من 
المانكاه فتشوا سنييح الأمير آقباى نائي غرةة » فاخت آقبردى فى الدست الكبير 
الرخية لما جلوها على الجل » فستر الله عليه . 
< وفيه نزل السلطان اللك النامير من القلمة وتوجَّه إلى القرافة » فزار وعاد إلى 


"5 


" 


ذو الحجة سنئة 10١‏ محرم سلة 1ه بحم 
القلمة » وهذا أول ركوبه فى حال السلطنة  .‏ وفيه حضر الأمير خشكلدى البيسق» 
وكان مقما بدمشق من أيام الأشرف قايتباى » فما حضر أ كرمه السلطان » وكان 
من أمره ما سنذ كره فى موضعه . - وفيه كثرت الإشاءات بوقوع فتنة » فبادر 
الأنابى فانصوه خسمائة وقبض على جاعة من طائفة الأبنالية » فقبض على نحو من 
ستة عشر تفرا » فأخرجوا مع نقيب الميش شيئًا فشنيئا » وتوجَّهوا إلى نحو البلاد 
الشامية » فكان مهم برد بك المحمدى »؛ وبرقوق » ودولات باى من غيى » وغير 
ذلك آخرين . - وفيه قوى الفحص والتفتيش على أقيردى الدوادار » ومجموا بسببه 
على عدة دور » فل يجدوه » ول يماموا بأنه خرج صحبة أقياى نائب غرة » انتهى ذلك . 
ثم دخلت سنة اثنتين ونسعائة 

فها فى الحرم كان خليفة الوقت يومد الإمام المتوكل على الله أأبو المز عبد العزيز 
العبامى » وكان سلطان المصر يومئذ اللك الناصر أبو السعادات تمد بن الأشرف 
قايتباى » والقضاة الأربمة عل الحم الأول كا تقدّم » وكان الأتابى .ومئذ قانصوه 
خسمائة » ونظام اللك تانى بك الجالى الظاهرى » والدوادار الكبير جان بلاط 
من يشبك » والوزر والأستادار كرتباى الأحر. - وفيه ( 4 ١‏ ) خرج أصطمر 
من ولىالدين ومعه عدة منالجند » بسبب القيض على أمير الحاج تاتى بك قرا الأينالى» 
فلاقاه من تحرود » وقيّده وبعث به من هناك إلى فر الإسكندرية » فسجن بها مع 
الأنابى تمراز . وفيه جاءت الأخبار بقتل عساف بن الحنش» نائبٍ صيدا وييروت » 
وكان من مشاهير الرؤساء وله ثهرة زائدة يتلك البلاد . 

وفيه كانت نفقة البيعة » فنفق على الحند على العادة » لكن لم يمط مائة دينار 
. كاملة سوى للقايتبامبية فقط » وما دون ذلك سين دينارا » وتفق على أولاد الناس 
ثلاثين دينارا » وشىء مهم عشرين دينارا  .‏ وفيه أحضر السلطان الصحف الممانى 
)٠( 0‏ البيسق : كذا فى الأصل ء وهو الاسم الصحيح » وفى ف : السينى . 

) 77 * تاريخ ابن إياس ج‎ ( ١ 


ممم حرم سنة 605 
وحلف عليه سائر الأمراء والممكر ول يطلم الأنابى قانصوه لسمائة ولا حلف » 
ولسكن طلع بعد أيام وحلف أعانا غير صادقة » كا يقال : 
خان اليين وعبد الودّ قد فسخا ولا نوى قط صدقا خالصا فسخا 
وفيه قر دولات باى من أركاس الساق فى نيابة البيرة وخرج إلمها عنقريب » 
ودولات بإى هذا هو أمير السلاح الآن. - وفيه قبض كرتباى الأحر على ثعس الددن 
الفرثوى » إمام أقبردى الدوادار » وعاقبه أشد المقوبة » وتسلم أيضا أبو النصور 
وعاقبه أسد المقوبة ؛ وجرى لما أمور يطول شر<هاء وما خلصا إلا بعد جهد كبير» 
وكان السلطان له عناية فى الباطن بجاعة آقبردى الدوادار . | 
وفيه قبض كرتباى الأمر على جماعة من الأمساء المشرات » ثم ن كان من عصبة 
أقبر دى الدوادار » مهم أسنباى الإبراهيمى العروف بالأمم » وبرسباى السلحدار» 
وجانى بك من أزدص العروف بالصئير ٠‏ وشباى من عبد الكريم » وطقطباى 
السيق برد بك الدوادار ؛ ومن الخاصكية تمراز جوشن » وأينال السلحدار » 
وأبا يزيد الصفير ؛ وقانصوه الساق » وآخرين منهم » ولم يكن ذلك باختيار )لسلطان. 
وفيه توق الشيخ جمزة بن حمد بن حسن بن على بن عبد الحكيم المغربى البجاى 
الالكى » وكان عالا فاضلا » مقما بالخائقاه الشيخونية » وكان لا بأس به  .‏ 
( 4ه ب) وفيه رسم السلطان لاخليفة بأن يطلع. إلى القلعة ويسكن بها ا كان 
ساكنا من قبل » وكان السلطان قايتباى رسم له بأن ينزل ويسكن بالدينة » عند ما 
حرق حاصل الحيام 3 تقدم . 
ومن الحوادث أن الساطان ضرب اميأة بين يديه بالقارع » وشهرت على حمار 
وف عنقها زبجير » وهذا لم يعبد قط ؛ فلما طاش السلطان اللك الناصر وَحف » 
وكل به كرتباى الأخر أربعة من الخاصكية 3 يمنعونه من اللعب مع أولاد العوام 2 
ومن كل تصراف سىء » وصار تاتى بك الجالى نظام الملك » ببات عنده كل ليلة 
بالقلعة ؛ ومع ذلك فا ارعوى ولا خصل من هذا طائل » وزاد فىالطيشان حتى خرج 


(4) من أرماس : نقلا عن ف » وينقص فى الأصل . : 


5١ 


"5 


محرم - صفر سنة ؟ 0ه اخرفن 

فى ذلك عن الحد » وكان معه ما سنئذ كره فى موضعه . 

وفيه دخل الاج إلى القاهرة » وقد ننى تالى بك قرا من متحرود » فاما دخل 
الحمل طلبه السلطان إلى عنده بالقلمة ليراء » ول يكن راه قبل ذلك قط  .‏ وفيه أنم 
السلطان بتقدمة تانى بك قرا على قيت الرجبى  .‏ ومن جلة طيشان اللك الناصر أنه 
خرج إلى صلاة الجعة وهو بنير كلفتاة بل بتخفيفة صئيرة » فشق” ذلك على الأحساء 
وأعابوا عليه هذه الفعلة . 

وق صفر أخلع السلطان على قانصوه الشائى » الذى كان نائي حماة » وقرره فى 


الرأس نوبة الكبرى » عوضا عن تانى بك قرا ب؟ نفيه إلى الاسكندرية » للا 
سن لور ١‏ عوصا عن باهر - 8 ك اق 


أمير لس ونى  .‏ وفيه قرر فى مشيخة ربة الأمير يشبك من مهدى الدوادارالشيخ 
أبو النجا الفوّى الواعظ » وكان من أهل الفضل . 
ومن الحوادث أن الخليفة التوكل على الله عبد المزيز » عهد لاشييخ جلال الدن 
الأسيو طى بوظيفة لم يسمم .ها قط » وهو أنه جمله على سائر القضاة قاضيا كبيرا » 
يولى مهم من شاء ويمزل من شاء » مطلقا فى سائر ممالك الإسلام » وهذه الوظيفة ل 
يلمأ قط سوى القاضى تاج الدين بن بنت الأعز فى دولة بنى أهوب ؟؛ فاها بلغ القضاة 
ذلك شق عامهم » واستخفوا عقل الخليفة على ذلك » وقالوا : ليس |اخليفة مع وجود 
السلطان حل ولا ربط ولا ولاية ولا عزل ؛ ولكن الخليفة استخف” بالسلطان 
لكونه حديث السن » وقصد أن يكون الأعس مندوقا به دون السلطان » ( ه18 ) 
فلما قامت الدائرة والأشلة على الخليفة رح عن ذلك » وقال : إيش كنت أنا الشيخ 
جلال الدءن هو الذى حسّن لى ذلك » وقال : هذه كانت وظيفة قديمة وكانت الخلقاء 
يولونها من يختارونه دن العلماء ؟ ثم أشهدوا على الخليفة بارجوع عن ذلك » وبعث 
أَخْدْ المهد الذى كان كتبه لاشيخ جلال الدين الأسيوطى » وكادت أن تكون 
فتنة كبيرة سبب ذلك ©» ووفم أمور يطول شرحها حتى سكن الخال بعد مدة . 
وفيه أشيع بأن الأنابى أزيك قد حضر من مكة فى الحفية » فاضطربت أحوال 


(0) كلفتاة : فى ف : كلوتات . 





5-5 صفر ‏ ربيع الأول سنة 4.0 
المماليك الجلبان » وكادوا أن ينشوا فتنة » ولم يكن لتلك الإشاعة سمة  .‏ وفيه عزل 
الشهانى أجد ناظر اليش » وولى القافى محى الدين عبد القادر القصروى » وكان 
الساعى له حان بلاط الدوادار » وكان من أخصائه . - وف هذا الشه ركان ابتداء لبس 
الأمراء القدامين للتخافيف التى بالقرون الطوال » وقد خرجوا فى ذلك عن الحدا » 
وق هذه الواقعة يقول بمعض الشعراء : 

يقول أميرنا لما تبدًا أنافى الحرب ذو القرنين دَعنى 
أنا كبس وأعداى نتساج إذا برزوا فأنطحهم بقرى 

وفيه أخلع على قانصوه الألنى وقرّر أمير آخور كبير » عوضا عن شاد بكأخوخ 
بجع اختفائه  .‏ وفيه أخلع على مخشباى وقرر فى نيابة قلمة دمشق » بعد ما كانت 
بيد نائب الشام ؛ وجرى بسبب ذلك أمور يطول شرحها . - وفيه جاءت الأخبار بوفاة 
كرتباى نائي البيرة » وكان قصد التوجه إلى مصر ففات يبعليك . 

وف دبيع الأول أخلع على الناصرى تمد بن الشهابى أحمد بن العينى » وقرّر فى 
نظر الحوالى » عوضا عن عبد القادر القصروى  .‏ وفيه عمل السلطان الولد النبوى » 
وكان حافلا » وهذا أول موالده » فلما حضر بين الأعراء اعتراه النماس حتى رش الاء 
على وجهه 3 يستفيق  .‏ وفيه أزلالسلطان من القلمة » وتوجّه إلى تربة والده » فزار 
قبره » ثم توجّه من هناك إلى قبّة الأمير يشبك الدوادار التى باللطرية » ثم عاد إلى 
القلعة وشقّ من القاهرة فى موكب حافل . 

وفيه أخلم السلطان على كرتباى ابن عمة السلطان » وقرّر فى أمرة الحاج بركب 
(هه ب) الحمل . وفيه قرر قانصوه دوادار يشبك الدوادار فى أمرة ميسرة بحلب» 
لم جرى عليه بعد ذلك أمور شتى.- وفيه قرر قصروه فى نيابة التكرك كا كان أولا.- 
وفيه قرر طومان. باى الخازندار فى نيابة الإسكندرية » فأقام مها مداة يسيرة 
ثم عاد إلىالقاهرة ؛ وطومان باى هذا هو الذىولى السلطنة فيا بمد وتلقب بالعادل  .‏ 


(9) احتفائه : أضيف بعدما ني ف مايأتى : وفيه أنعم السلمطان على دولات باى الفلاح بتقدمة 
ألف وصار من جلة امقدمين . 


م14 


"١ 


١» 


لح 


رييع الاول ‏ جادى الأولى سئة ٠0‏ 328 

وفيه حضر إلى القاهرة قانى باى قرا الرماح » وكان أتابكا بحلب وصرف عنها . 

وفرييع الآخر سافر سيباى الدوادارالثانى إلى جهة غرّة بسبب اقبردى الدوادار» 
وقد ثبت أنه عند آقباى نائي غرتة » ثم جاءت الأخبار بأن آفبردى الدوادار قد 
خرج من غرّة » هو وآقباى النائب » وتوجّها إلى نحو البلاد الشامية » فتاثر 
الأمراء لذلك وضربوا مشورة فى أمره » فوقم ‏ الاثفاق على أن يكتبوا له بأمان من 
السلطان والأمراء » فكتبوا له أمانا وأرسلوه له » وكل هذا عين الخداع له. 
وفيهقرر تمد بن أبى بزيد فى نظر البمارستان النصورى »© وكان قد عظم أمره ف 
تلك الأيام جداً ٠‏ وفيه جاءت الأخبار بوفاة قانصوه نائب قلمة الروم » وكان لا 
بأس به . 

وفى ججادى الأولى نزل السلطازمن القلمة » وتوجّه إلى قبة يشبك التى فى الطرية ' 
وبات بها » لم طلع إلى القلمة » وق من القاهرة وزينت له » وكان يوما مشهودا.- 
وفيه تزايدت الإشاعات بوقوع فتنة كبيرة » ووزعوا الناس أمتءنهم من الدور » 
فنا كثر الكلام فى ذلك أحضر السلطان الصحف المماتى وطلع به إلى القلمة » 
وحلف عليه سار الأمراء والجند» بأن يكونوا كلة واحدة » ويكونوا عباد الله إخواناء 
وأ نالأمراءالذين#من عصبة آفبردى الدوادار يظهرون ويكونون ثم وإياه شيئا واحداء 
فوافق الأتابى قانصوه على ذلك » وكذلك كرتباى الأحمر وبقييّة الأمراء . 

ذلما جرى ذلك نادى السلطان فى القاهرة » بأن النياب الذن من عصبة آفْبردى 
الدوادار يظهرون ولم الأمان من الأمراء والساطان » فمند ذلكظهر شاد بك أخوخ 
الذى كن أمير آخور كبير » وأيئال المسيف (55 )١‏ الذى كان حاجب الححاب » 
وقانم قريب السلطان أحد المقدمين كان » وجانم المروف يعصبنة » فلما ظهروا طلموا 
إلى القلمة » فأخلمعليهم الساطانكو املبصمور » وذلك فى يومالثلاثاء سابم عشرين 


هذا الشهر » ثم رمم لهم السلطان بأنيقوجّهوا إلى دار الأتابى قانصوه التى بقناطر 


(١حول١)‏ الذين : الذى . (١و8١)‏ يظبرون : يظبروا . 


)٠١(‏ ويكونون : ويكونوا. 


52 جادى الأولى سنة 05و 
السباع » ويقبّلوا يده » فتوجّهوا إلى هناك وقبّلوا يد الأنابى قانصوه حسمائة » 
ورجعوا إلى يبرهم ٠‏ 

فلا كان آخر الهار من ذلك اليوم أرسل الأتابى قانصوه خلفهم » وزعم أنه 
يضيّفهم وعد للم مده » ضر إليه شاد بك أخوخ » وأينال اللمسيف » وقام 
قريب السلطان » ولم يحضر حمهم جام مصبئة » وكان صاحب رأى ؛ فلا اجتمعوا 
عند الأتايى قانصوه طاول ,الكلام » ثم أحضر لم سفرة الشراب فشربوا » 
ول يجلس معهم شاد بك » ثم فتحوا ينهم باب العتاب » واستمروا على ذلك حق 
نصف الايل » فل يشعروا إلا وقد دخل عليهم معسرباى الثور والى القاهرة » فقبض 
على الثلاثة وتوجّه مهم نحو الجزرة الوسطى » فقيل إنهم غرفوا هناك وكان آخر 
العهد مهم » وقد قيل فى العنى . 

لا رأيت الندر منهم بدا والبفض من أعيئهم لى يلوح 
فقلت للقلب ارريجع عنهم 2 ماقصدثم منك سوى أخذروح 

فلما كان يوم الثلاثاء ليلة الأربماء ثامن عشر ينه صل الأتابى قانصوه العشاء » 
وركب عن معه من الأمراء والعسكر » فبحم وملك باب السلسلة » وكان خشداشه 
قانصوه الألنى أمير اخور كبير » فا أحوجه يدق باب ولا يننظر الجواب. ‏ فاما كان 
يوم الأربماء صبيحة تلك الليلة جلس الأتابى قانصوه دمائة فى الحراقة التى يباب 
السلسلة » وأرسل خلف أمير الؤمنين اللتوكل على الله عبد المزيز » لأضر ؛ وحضر 
القضاة الأربمة » واجتمع عنده أربمة عشر مقدّم ألف » والمسكر قاطبة » من أمير 
وجندى . 

فنا تكامل الجلس مشوا مم الحليفة فى خلم اللك الناصر وسلطنة قانصوه 
خسمائة » تقلع الناصر من السلطنة بصورة شرعية » وكتب بذلك صفة محضر » 
وشهد فيه جاعة كثيرة » وبويع قانصوه خمسمائة بالسلطنة » وتلقب بالأشرف 
أنى النصر » على لقب ( 05 ب ) أستاذه الأشرف قايتباى » فاما تمت مبايعته قبل له 
الأمساء الأرض والعسكر قاطية » ونودى باسمه فى القاهرة » وارتفءت له الأصوات 


0 


د" 


جادى الأولى سنة ٠ه‏ 5 

بالدعاء من الخاص والمام ؛ وأخلم على شخص يقال له جام » أخو قانصوه الألى » 
وقرره فى ولاية القاهرة ؛ وكان قانصوه خمسمائة محبيا للناس قاطية بمخلاف أقيردى 
الدوادار » فاها لم يبق سوى أن يفيض عليه شعار اللك » ويركب فرس النوبة » 
وحمل على رأسه القبة والظير » ويصمد إلى القصر ويجلس على سرير اللك » فوقع 
من بعد ذلك العجائب والغرائب » كا يقال : 

ستقضى لنا الأيام غير الذى غدت ويحدث من لعد الأمور أمور 

“م إن قانصوه خسمائة بمث بمض الأعمراء 1 القلمة » بأن يقيض على الملك 
الناصر »© ويدخله إلى قاعة البحرة » ويأخذ منه<الترس والفحاة 2 فتعصّي له جاعة 
من مماليك أبيه كانوا بالقلمة » حو من ألف ملوك » وكان رأس الحلبان قانصوه غال 
املك الناصر » فنعوه من دخول قاعة البحرة ومن إعطائه النرس والْمْجاة » ولم يكن 
عند الناصر من الأعسراء أحد ؛ فقام خاله قانصوه فى محاربة قانصوه خسمائة أشد 
القيام » وقائل هو والجلبان قتال الوت » فلكوا فى ذلك اليوم رأس الصوّة وسلم 
الدرج والطبلخاناه » وعمد قانصوه خال السلطان إلى الزردخاناه وأخرج مامها من 
زرديات وخوذ وقسى ونشاب » ففرقها على الماليك الحليان . 

وكان البدرى حسن بن الطولوى بايتا بالقلمة » فأحضر الاجارين والحجارن » 
فعماوا أشياء كثيرة من الطوارق والدافم » وكان عند اللك الناصر عدّة وافرة من 
العبيد » ما بين نفطية ورماة بالبندق الرصاص » لخاضروا قانصوه حسماثة وهو بباب 
السلسلة أشد الحاصرة ؟ ثم إن كوتباى الأحر نوجّه خف القلمة » ونصب مكحلة 
على الجبل المقطى جاه القلمة » وأرئ. مها على الحوش السلطانى » فل يفد من ذلك 
شىء ؟ ثم إن قانصوه خمسمائة نادى فى القاهرة يأن أولاد الناش النفطية يطلمون إلى 


اب السلسلة » ويباتون بها » فم يطلع إليه أحد مهم ؟ فاستمر قانصوه تحسمائة فى 


. أخو قانصوه الألنى : نقلا عن ف » وتنقص فى الأصل‎ )١( 
. كانوا بالقلعة : فى ف : الذى كانوا بالطياق وجدارءة وكتاية‎ )( 
اللك الناصر . . . البحرة ومن : نقلا عن ف» وينقص:فى الأصل.‎ )٠١( 


ععس جادى الأولى ‏ جادى الآخرة سنة 05٠.ه‏ 
الحاصرة » وهو مقيم بباب السلسلة » والأعراء عنده والكليفة والأربمة قضاة » 
فاستمر” على ذلك يوم الأربماء والخيس ٠.‏ 

فلماكان يوم الجمة مستهل” ججادى الآخرة وقع فى ذلك اليوم واقمة مهولة » وقت 
صلاة الجمة ( 07 1) » فلما رأى قانصوه مسمائة عين النلب ركب وخرج من باب 
الساسلة » وكذلك جاعة الأعراء القدّمين » الذنكانوا عنده » فلما خرج قانصوه 
من باب السلسلة وقف عند سبيل الؤمنى » غرر عليه بعض الرماة بكفية » وقيل 
سهم نشاب » لخاء فى وجهه » فسقط عن فرسه إلى الأرض وقد أنمى عليه وغاب 
عن الوجود » لغملوه النلدان على أ كتافهم » وبتى لباسه بدكته باينا للناس » ورأسه 
مكشوفة » علمها زمط أقرع » فنزلوا به من الصليبة وهو على هذه الحيئة » فلما وصلوا 
به إلى الدرسة الجاولية أركبوه على مار » وهو مثمى عليه لا يدرى يمسا جرى له » 
فاما وصلوا به إلى درب الشمسى اختق فى مكان هناك » وكانت هذه الواقمة من أيحب 
الوقائم وأغرءها »كا يقال : 

وبين اختلاف الليل والصبح مءرك يكر علينا جيشه بالمجائب 

فلنا انكسر قانصوه مسمائة » وخرج من باب السلسلة على أحس حالة » تزل 
اوليك الجلبان من القلعة إلى باب السلسلة » ونهبوا كلاكان فيه من سلاح وقاش 
وغير ذلك » ومهبوا طستخانات 'الأمراء والخليفة » وخطفوا عمائم القضاة ونواسهم » 
وماس الخليفة والقضاة من القتل إلا سلامة » وقتل من هذه الحركة ججاعة من الجند » 
وققل شخص من الأعراء العشرات يقال له كشبنا » وكانت هذه النصرة للملك 
الناصر على قانصوه خمسمائة على غير القياس » بعد أن ملك باب السلسلة » وبايعه 


(؟) مستهل جادى الآخرة : كذا فى الأصل وكذلكف ف ء وإعله يقصد : آآخر جادى الأولى . 

(4) صلاة المعة : أضيف بعدها فى ف مايأتى : وأحرقوا الماليك الذين بالقلعة سقيفة 
الاصطيل الساطاتى يحرارءق وبارود » وأرءوه علمها » فاحترق الاصطيل » وصار التعد الذى يباب 
السلسلة مكشوفا » فخاف تانصوه خسمائة على نفسه أن برموا عليه شيا من فوق » وكانت سقيفة 
الاصطيل عتم الرى عن المقمد الذى يناب السلسلة . (0ه) الذين : الذى . 

(؟) غاء فى وجهه : فى هف : خاءت على طرف أذنه جوازا . )١*(‏ جيشه : جثيه . 


١ 


14 


١ 


"1 


جادىالآخرة سنة 8٠١5‏ 5 
الحليفة » وتلقب بالأشرف » واجتمع عنده سار الأمراء القدّمين » من الظاهرية 
والةايتببيّة ؛ وسار المسكر من كبير وصغير » وقبّلوا له الأرض قاطبة » فأورثه الله 
تمالى الحذلان » وانقصر عليه اللك الناصر » وكان قد استخفٌ به » فكان كا يقال 
فى العنى : 

ولا يحقرن صثيرا رماك وإن كان فى ساعديه قصّر 
فإن السيوف محر الزقاب وتمجز عما تنال الور 
وقال آخر : 
ولا تحتقر كيد الصنير فريما تموت الأفاى من سموم المقارب 
وقيل : ظ 
لا يحقرن صثيرا فى عخاسمة إن الذيابة تسدى مقلة الأسد 
فم كان يوم السبت مستهلٌ جمادى الآخرة » طلع الخليفة إلى القامة وقضاة 
القضاة مبنون السلطان بالشهر » ومبذه النصرة التى حصلت له » ( 7ه ب ) ثم إن 
الحليقة أعاد الملك الناصر إلى الساطنة وبايعه ثانيا » وكان خلع من السلطنة » وأقام 
ثلاثة أيام إلى أن عاد إلها ؛ وقيل إن اللك الناصر رشد فى ذلك اليوم » وثبترشده » 
وأباحوا له التصرّف فى الملكة بما يختار» ثم إنه أخلم على الخليقة ونزل إلى داره . 
وضربت البشائر بالقلمة » ومخلق ججاعة السلطان بالزعفران» وفرّق على الحاصكية 
سلاريات حرير أصفر إسنجاب » وتوشّحوا بالبنود الحرير الأصفر ؛ ثم فى ذلك اليوم 
رسم السلطان بالإفراج عن الأنابى تمراز الشمسى » وتانى بك قراء فتوجّه بامراسم 
إلى ثغر الإسكندرية مغلياى الشريق » وهو الآرت الزردكاش الكبير ؛ وكتب 
السلطان أيضا حس اسيم إلى أقبردى الدوادار بالحضور » فتوجّه إليه حانباى . 
و ذلك اليوم أخلع السلطان على أينال الساحدار ؛ وقركره فى ولاية القاهرة » 


عوضا عن مصرباى الثور ب اختفائه ؛ وصرف عن نظرالحيش عبدالقادرالقصروى» 


(؟) استخف به : أأضيف بعدها فى ف : لصغر سنه وقلة عصبته . 


. بسنجاب : كذا فى ف » وق الأصل : سزاب‎ )١0( 


555 جادى الآخرة سنة ؟١.ة‏ 
وأعيد إلمها الشهانى أحمد بن ناظر الحاص يوسف ؛ وقرّر البدرى عمد بن كال الدبن 
ناظر الحش كان » فى نظر الجوالى » عوضا عن الناصرى مد بن العينى حك صرفه 
عنها ؛ وأخلم السلطان على عمه قايت » وقرّره فى الإردكاشية الكبرى ؛ وقرر 
ثمس الدبن الفرنوى فى نظر الأحباس » عوضا عن عمد بن مزاحم الطرابلسى ؛ وعيّن 
الأمير سودون المجمى إلى نيابة الإسكندرية» عوضا عن بيبردى أأخو قانصوهسمائة» 
وكان يعرف ببيبردى الفباوان » وأرسل بالقيض عليه ؛ فلما جرى ذلك وقع النهب 
فى دور الأمراء الذين اختفوا لما انكسر فانصله خمدمائة » وأقامت القاهرة نحوا من 
أر بمة عشر ايلة لم يدق فها طبلخاناه على باب أمير مقدّم ألف » يموجب اختفائهم 
واضطراب الأحوال . 

وفى هذه الدة كانت القلمة شاغرة » لم تقام سها خدمة » ولا يصعد إلبها أمير » 
والإشاءات كل ليلة قائمة بوقوع فتنة » وكثر القيل والقال فى ذلك » وامتنع الناس 
من الأسفار إلى الشرقية والغربية لتزايد فساد العربان فى الطرقات » والقاهرة مايحة 
بأهلها يترقبون وقوع فتنة كبيرة . | 

ومن المجائب أن لما انكسر قانصوه خمسمائة » تومّه فى ذلك اليوم قانصوه 
الشانى ومصرباى (1548) الثور والى القاهرة » فخرجا على جرايد اليل إلى رت 
الجيزة » ويتوجّهان من هناك إلى ثغر الإسكندرية ايقتلا الأتابى تمراز وتانىبك قرآ» 
وكانا فى السجن بالإسكندرية كا تقدّم » وكان بييردى أو قانصوه خمسمائة يومكذ 
نائب ثغر الإسكندرية ». فل يشَكا بأن نائب الإسكندرية يمكلهما من قتل الأنابى 
راز وتاتى بك قرا » فكان تدبيرهما فى تدميرهما » فيدم هما فى أثناء الطريق » 
فخر ج علمهما جاعة من العربان فى تروجة » فتحاريا معبما فانكسرا وقبضت علمهما 
العربان » فقثل مصرباى الثور » وحُرتت رأسه » ومُلقَت على باب الإسكندرية » 
وأما قانصوه الشاى قبضوا عليه وأحضروه إلى الإسكندرية » فسجن ف البرج 
الذى كان به الأنابى تمرازء والمجازاة من جنس العمل » وقد قيل : 


(؟) الناصرى : فى ف : الشمسئ . (7) الذنئ : الذى. )١5(‏ ويتوجهان : ويتوجهاا٠‏ 


"١ 


١ 


148 


جادى الآخرة سنة +٠.ه‏ 5 
82 من طالب يسعى لشىء وفيه هلا كه لو كان يدرى. 

فأقام قانصوه الشاى فى البرج أياما » وبمث السلطان مراسم بقتله » فقتل وحرات 
رأسه » وملقت على باب الإسكندرية وهىمشهورة » فكان أول من فتل من الأمراء» 
وكان شجاءا بطلا عارفا بأنواع الفروسية » وكان لا بأس به  .‏ ثم فى أثناء هذاالشهر 
وصل الأتابى تراز وتانى بك قرا » وكانت مداة سجن الأتايى أمُراز بالإسكندرية 
ستة أشهر وأيام » وكذلك تانى بك قرا » نفرج الناس إلى ملتقاها » وطلما إلى القلمة 
فى موكب حافل » وعلهما اللاليط الطرح » فلما قابلا السلطان أخلم علمهما » ثم أعاد 
تمراز إلى الأنابكية » عوضا عن قانصوه مائة ؛ وأخلع على تانى بك قرا وقرتره فى 
أمرة مجلس » عوضا عن أزبك اليوسق العروف بالخازندار ؛ وأنم على قنبك العروف 
بنأ ِ الإسكندرية » وقراره من جملةمقد مين الأأوف ؛ وقركر خشكلدى فىأستادارية 
الصحبة ؛ وعزل أينال الساحدار عن ولاية القاهرة » وقررٌ مها قانصوه الفاجر 
عوضا عنه .. 

وفيه أخلم السلطان على خاله القر السينى قانصوه من قانصوه » وقرّره فى شادية 
الشراب خاناه » عوضا عن مصر باى الشربق » حك أله صار مقدام ألف © وأنعم 
عليه بأمرة طبلخاناه » وهذا أول ظهوره يمصر واشتهاره ها » وكان من جلة مماليك 
السلطان الجدارية» ولم يكن خاسكياء تخدمه السمد جلةواحدة» (58 ب) واستمر يرئق 
إلى أن بتى سلطانا م سيأ الكلام عن ذلك فى موشعه ؟ فلا بتى شاد الشراب 
خاناه اجتمعت فيه الكلمة » وصار صاحب الحل والمقد بالديار الضرية.» وصار 


السعى لأرباب الوظائف من بابه » وعوّلت الناس على أشتالها فى رد جوابه . 


(؟) ماسم : أضيف بعدها فى ف مايأتى : على بد قانصوه دوادار الأمير شاد بك أخوخ » 
الذنى قتل وهو يذيرب عنق قانصوه الشانى ‏ فلما وضل المراسيم إلى ثفر الإسكندرية » أخرج 
قائصوه الشاتى من برج الإسكتدرية واتوجه به إلى آلذر المدينة » وضرب عنقه ء قتل وكان الشاعلى 
غائيا » والذى ضرب عنقه كان صبى الشاعل » وقيل إنه ضر به ثلاث ضريات حق أطاح رأسه « 
وعذبه غاءة التعذيب » وذلك أن قانصوه دوادار شاد بك أخوخ أخذ بثأر أستاذه منه . 


. مقدمين : كذا فى الأصل‎ )٠١( 


ممعم ججادى الآخرة سنة 007و 

فهذا كله جرى وقانصوه خسمائة من حين انتكسر وهو مختنى » والإشاعاتقاكة 
بوقوع فتنة كبيرة » وصار الناس على رأسهم طيرة »لم أشيم بين الناس أن الماليك 
الذين من عصبة قانصوه خحدمائة يقصدون قتل الأنابيى تراز وتاتى بك قرا » فرسم لما 
السلطان بأن يطلما إلى القلمة ويقما سها » حتى يكون من هذا الأمر ما يكون » فطلع 
الأنابى عراز وتانى بلشقرا » فأقاما ف الجامع الصغير الذى هو داخل الحوش السلطائى» 
فأقاما به أياما . 

فلماكان يومالثلاثاء نامن عشر ججادى الآخرة ظهر الأشرف قانصوه خمسمائة من 
مكان فى درب الرسينة » التى عند قناطر السباع » وكان قد أشيع بأنه قد جرح فى 
وجهه من حين امهزم من الرهلة » فلنا ظهر تسامع به من كان من عصبته فأتوا إليه 
أفواحا أفواجا » فركب من هناك وعلى رأسه صنجق » فتوجَّه إلى اليدان الناصرى 
الذى عند البركة ؛ فلما تسامع به المسكر حضر إلى عنده ججاعة من الأمراء ممن كان 
من عصبته واختنى يومالمزعة » لخضر قانصوهالاًانى » وجان بلاطالدوادارء وكرتباى 
الأخر » وماماى من خَداد » وكسباى »؛ ويشبك قر » فبؤلاء مقد مين ألوف ؛ وحضر 
من الأمراء المشرات جاعة كثيرة . 

فلما تكائر هناك العسكر ضاق مهم الميدان » خسن ببال قانصوه خمسمائة بأن 
بأخذ المسكر ويتوجّه إلى الأزبكية » فتوجّه إلى هناك ونزل بدار الأنايى أزبك » فل 
يحضر إليه منالمسكر إلاقليلا » وقد تلائى أمره » وبانعليه الحذلان » وهو لاينتهى 
عما هو فيه »كا يقال ف الأمثال : 

الورت فى طلب الثار ‏ ولا الحياة فى المار 

وقال آآخر : 

)ع( الزن : الذى ٠.‏ )2 يقصدون : يقصدوا 07 

(؟1 -؟1١)‏ الدوادار . . . وكسباى : كذا فى الأصل » وفى ف : من يشبك » وماماى » 


وقرقاس من ولى الدين » وقانصوه المحمدى, وقبت الرجى » وكرتباى الأسمر » وكرتباى الشعريق. 
(؟1١)‏ مقدمين : كذا ق الأصل )١5( ٠.‏ المعسرات : فيف: الطبلخانات والعسرات . 


3 


16 


جادى الآخرة سنة ٠ه‏ 0 
فوتى فى الوتمى عيشى لأنى2 رأيت الميش فى أرب النفوس 
فبات تلك الليلة هناك فى الأزبكية » فلما أمييح يوم الأربماء نسحب غالب من 
كان عنده من المسكر ٠‏ ولم يق منه إلا القليل فبلنه أن الماليك الحلبان نازلة من 
الطباق وه, مشاة » وقد وصلوا إلى رأس البندقانيين (9ه 1 ) » فاما يحققذلك طلب 
الفرس وركب هو وم نكان عنده منالأمراء » وهم قانصوه الألق » وماماى الصغير» 
ويشبك قر » وكسباى » والطوائى فيروز الزمام » ومن الأمراءالطباخاناتوالعشرات 
حو من عشرين أميرا » مهم قايتباى الأقرع الزردكاش » وبُرسباى اللحسيف أمير 
آخور ثانى » وقرقاس الشريف الحتسب » وأسنباى البشر» وتراز الشيخ » ودولات 
باى المصارع أزدص الحازندار » ودولات باى جركس » وثتمر باى الحمدى كاشف 
الشرقية » وسودون الدوادار » وطومان باى أخو الأمير جانم » واخرين من الأمراء؛ 
ترجأ من الأزبكية بعد طلوع الشمس » وهم على جرايد الحيل فتوجّهوا إلى 
بحو خانقاة سرياقوس » وكان آخر المهد مهم ؛ وقد ققلوا أجمين كا سيأتى الكلام على 
ذلك فى موضعه . 
فكانت هذه ثالث كسرة وقمت لقانصوه خسمائة » وكار2: أرشلا ممكوس 
الركات فى سار أفاله » لل يطب طيّه » وكان ذلك خذلان من الله تمالى له » وقد 
قيل فى العبى : 1 
على الرء أن يسمى لا فيه تفمه وليس عليه أن يساعدهالدهص 
فإن نال بالسمى النا ثم قصده وإن حالت الأقداركان لهالعذر 
فاما وصلوا المإليك الجابان إلى الأزبكية وجدوا قانصوه لسمائة قد تتسحّب منها » 


() القليل : أضيف بعدها فى ف : ونوجه الأمي ركرتباى الأخر إلى المطرية وخليج الزعفران 
لأجل الخيول » فأخذوها لأنها كانت فى الرييع . 

(19) تسحب منها : أضيف بعدها فى ف مايأتى : وكان الأتابى عراز نزل مم جاعة الجلبان 
من على باب الخرق وأنوا إلى الأزبكية » واماعة الثانية مع تاتى بك قرا تزلوا وتوجهوا من 
البندقانيين من على قنطرة الموسى وأنوا الأزبكية من هناك » فلم يجدوا يها أحدا . 


موس 00 جادى الآخرة سنة ©٠597‏ 
فأحرقوا طبلخانات الأتابيى أزبك؛ وباب داره » والربوع التى هناك » ومهبوا قناديل 
الجامع والحصر التى به » وكان هناك حواصل للا تابيى أزبك فيها خيام ونشاب » 
فنهبوا ذلك جميعه » ومهبوا دور سكان الأزيكية » فكان كا يقال : 

غيرى جنى وأنا الماقب فيكم فكاننى سبّابة التندام 

ثم جاءت الأخبار بأن قانصوه خمسماثة لاخرج من الأزبكية قصد التوجّه إلى 
غرّة ليقتل أ قبردئ الدوادار » ولكن فاته الشنب » وكان مقها عند أقباى نائب غرّة» 
وكان السلطان أرسل خلفه ليحضر إلى القاهرة » وكان يظن أ الوقت قد صفا له 
بكسرة قانصوه خمسمائة » فقصد التومّه إلى الديارالصرية » فلم حرج منغرّة ووصل 
إلى خان يونس الذى هناك » (هب) فر يشمرإلا وقد دهمته عسا كرقانصوه خمسمائة» 
ول يكن عنده علم من ذلك » فأحاطوابه » فسكان بينهما واقعة مهولة» فانكس أقبردى 
الدوادار ودخل إلى خان يونس » وأغلق عليه الباب » لغاصره قانصوه خمسمائة أشد” 
الحاصرة » وأحرق باب الحان » وأشرف على أن يظفر به . 

.فلما رأى أفيردى عين النلب طلب من قانصوه خسمائة الأمان , فل يمطهالأمان» 
فبيها ها على ذلك وقد قرب غروب الشمس » وإذا بآقباى نائب غرّة » وأينال باى 
نائب طرايلس» وشيخ العرب إراهم بن نبيعة ؛ ومعبم جماعة » والعربان والعشير » 
أنوا ليتوجّهوا مع آقبردى إلى القاهرة » فوجدوه فى الحاصرة وهو فى خان بوذس » 
فنكان كا يقال : فى أضيق الوقت يأتى الله بالفرج » فسكان يدنهما وأقعة لم يسمع 
بمثلها » فلما حال بدنهما الليل انكسر قانصوه خمسمائة ومن معه من الأخراء والمسكر» 
وهذه رابع كسرة وقمت لقانصوه خمسمائة » فسكان أ يقال : 

والنفس لا تنتعى عن نيل مرتبة حتى تروم التى من دونها العطب 

فكان أول من أسر من الأمراء ماماى من خداد » فدُرت رأسه بين يدى 
. اقبردى » ثم حتت رأس فيروز الزمام » ودُرتت رأس سودون الدوادار ؛ وأما 
قانصوه خمسمائة فن الناس من يقول إن رأسه قد حُرةت بين يدى أقبردى »؛ وأخذ 


منه المياكل التى كان حاملها » ومن الناس من يقول إنه لما انكسر وحال بينْهما الليل : 


1١ 


١م‎ 


14 


لمق 


"2 


1١4 


"5 


مادى الآخرة سنة 65٠5‏ اوم 


ركب على فرس وكان بحروحا » فنجا بنفسه » ولم يمل له خير » والأصح أنه قتل 
وحرت رأسه بين يدى أقيبردى ؛ ودخلت رأسه إلى القاهرة على رمح ؛ وصار النامن 
بعد ذلك يشكون فى قتله إلى الآن » ويزحمون أنه باق فى قيد المياة إلى الآن » وهذا 

من الأمور الستتحيلة » وقد قضى ) الأعس فى قتله . 

ولا كان صبيحة بوم الواقعة صار ١‏ قبزدى يقبض على الأمساء الذين كانوا حمبة 
قانصوه سمائة » فقبض علهم من النيطان التى هناك والذائقاء » فسك قانصوه 
الألى » وكسباى الزيى » ويشبك قر » ومن الأمراء الطبلخانات والمشرات زيادة 
على عشرين أميرا ممن تقدّم ذكرم » فلا قبض علبهم قيّدثم » ( 15) وقبض على 
جاعة من الخاصكية مم نكان سحبة قانصوه سمائة » فاستمروا فى أسره حتى كان من 
أمرثم ما سنذكره فى موضمه » هذا ماكان من أمر قانصوه وآقبردى الدوادار . 

وأما ماكان من أمر الك الناصر بعد حركة قانصوه خسمائة » فإنه صار مع 
ماليك أبيه فى غاية الشنك وهو مبدد » والأتابى عراز فى غاية الشقة » وقد وعد 
بالقتل غير ما مرة . فلا كان يوم السبت تاسع عشرينه وفعت قلقلة بين الماليك. 
والأمراء بالقلمة » فقالوا المإليك للا مراء : غيّروا لق السلطان » ولقبوه بالملك 
الأشرف على لقب أبيه » فطال الكلام فى ذلك [ ثم ] قالت الأمراء : كيف يكون 
هذا الأمر بعد ما خرجت عدّة مناشير ومربعات إلى البلاد الشامية بالملك الناص » 
نكيف نغيّر لقبه بالأشرف ؟ فقالوا المإليك : لابد من ذلك ؛ وصممموا على قولهم » 
فمند ذلك نودئ فى القاهرة بان السلطان تغير لقبه وتلقب بالملك الاشرف » نتمحّب 
الناس من ذلك » وصارت الخطباء منهم من يطب باسم اللك الناصر » ومتهم من 
مخطب باسم الاشرف . 

7 سيب تذيير لقى السلطان أنه أخرج خر من الماليك » فصاروا يسمون 
الناصرية ومماليك أبيه ينسمون الأشرفية » فسارت ا الناصرية أرجح كفة من 


المإليك الأشرفية » فا طاقوا ذلك » وقالوا : لقبوا السلطان بالأشرف » ونصي ركلنا 


(0) الذين : الذى . 


عونم ججادى الآخرة ‏ رجب سنة 8٠١017‏ 


أشرفية ؛ فلا زالوا على ذلك حتى فملوه ؟ وتقرب هذه الواقمة مما اتفق للملك الصالح 


أمير حاج ابن الأشرف شعبان بن حسين بن محمد بن قلاون الألنى » أنه لا تسلطن. 


أولا تلقب بالملك الصالح » لا خلمه الظاهى برقوق من السلطنة وتسلطن عوضه » فلا 
أعيد إلى الساطنة ثانيا » وخلع برقوق بعد مضى ثمانية أشبر فى فتنة يليما الناصرى 
ومنطاش» خيروا لقبه ولقبوه بالملك النصور » وقد تقدام سبب ذلك . 

وفى هذه الأيام كثرالاشطراب بالديارالصرية » وامتنع الأعماء منطاوع الخدمة» 
وكثر بين الناس القال والقيل بأن الماليك يقصدون أنمهجموا على السلطان ويقتاوه» 
فرسم السلطان بسد ياب السللة وباب اليدان وباب حوش العرب» فسدوهم بالحجر 
الفص" » واستمروا على ذلك مدة طويلة » فكان الناس يطلعون إلى باب السلسلة من 
الباب الذى عند الصوة نحت الطبلخانات . 

وفى رجب أخلم السلطان على على بن سيف ( 5١‏ ب) وقرره فى أمة آل فضل» 
عوضا عن أبيه . - وفيه رسم السلطان بن أزيك فستق الظاهرى جقمق . - وأنم 
بتقادم ألوف على جاعة من الأعراء » مهم برد بك نائب جدة » ومصر. باى » 
وقرقاس التنمى » ولكن لم يم له ذلك فيا بعد » وقرر فى نيابة غرّة عوضا عن 
اقباى كا سيأتى الكلام على ذلك » وصُيّرقانيك نائب الإسكندرية من جلة المقدّمين» 
وقرر مغلباى بحمقدار فى الخازندارية  .‏ وفيه مجم النسر على سوق باب اللوق » 
وأخذوا أموال التجار وفتحوا عدة من الدكا كين » وفءلوا مثلذلك بسوق نحت الربع» 
وكسروامنه عدة دكا كين وأخذوا ما فها » ولم تنقطح فى ذاك شاتان . 

وفيه قبض الملك الناصر على القاضى كاتب ااسر يدر الدن بن هن > وأودعه 
فى الطسخاناة السلطانية التى يجحوار البحرة ؛ وقرتر عليه أموالا لا يقدر علها » وهذه 
أول نكياته » وقامى من المبدلة والأنكاد ما يطول شرحه » واستمر من بعد ذلك 
فى النكبات تترادف عليه شيا بعد شيء » حتى كان فها هلااكه كا سند كره ؟ وكان 


(؟0) يقصدون : يقصدوا. (5) يطلعون : أضيف بعدها فى ف : إلى القلعة من باب 
الدرج فقط ويطاعون ٠.‏ 


١ 


14 


رد" 


١7 


تحن 


رجب سنة 605 وم 

سبب ذلك أنه يوم مبايمة قانصوه خمسمائة كان هو الديدب له » وأظهر البشر والفرح 
فى ذلك اليوم » فصار له ذنبٍ عند الناصر بسبي ذلك ؛ ومن جملة ما قاساه أنالناصر 
لكه على عينه ؛ فنفرت عن مكانمها وكادت أن تذهب » وأقام أياما وعينه مرفودة 
وهو ف التوكيل به أياما » حتى أورد مالا له صورة مما قرر عليه . 

وفيه رمم السلطان للا تايى تمراز والأمير تانى بك قرا بأن ينزلا إلى دورها » 
وكانا بجامع القلمةءن حين ركب قانصوه خمسمائة وانكسر » كا تقدم ذكر ذلك » 
فأخلم علهما السلظان ونزلا إلى دورها فى غاية التعظمم  .‏ وفى أثناء هذا الشهرجاءت 
الأخبار بنصرة اقبردى الدوادار على قانصوه خسمائة » فلما يحقق السلطان ذلك نادى 
فى القاهرة بالزينة » ودقت البشائر بالقلمة . 

فهاكان بوم اليس رابع رجب دخلت فى ذلك اليوم رءوس من قتل فى المركة 
على خان بونس » كا تقدم ذكر ذلك » فكان عدة الرءوس التى حضرت إلى القاهرة 
أربمة وثلاثين رأسا » وه معلقة على رماح والشاعلية تنادى علمهم : هذا جزاء من 
يمخاص ويمصى على السلطان . 

فكان من جلة تلكالرءوس رأس ماماى من خداد أحدالقدّمين » وكان (7151) 
شابا رئيسا حثما وافر المقل » شجاءا بطلا » وكان من خواص الأشرف قايتباى » 
توجّه قاصدا إلى ابن عمّان غير ما مرّة وتولى من الوظائف الدوادارية الثانية » ثم بق 
مقدآم ألف» وهو الذى جدّد الدار العظمة التى بين القصرين؛ وأصرف علمها ججلة مال. 

ومن جملة الرءوس رأس فيروز الزمام » فل يرث عليه أحد من الناس » ولاأثنوا 
عليه خيرا » وكان فبروز الزمام عنده خفة وطيش ؟ ومن الأمراء المشرات يخشباى 


'من عبد الكريم ؛وكر باى كاشف الشرقية » وسودون الدوادار ؛ ومن الخاصكية 
عدة وافرة » مهم قايتباى من قيت الرجى » وخابر بك دوادار الأنابى أزبك » 


١ وعرباى كاشف الشسرقية : كذا فى فا » وكتبت ف الأصل هنا فها بلى سطر‎ )٠١( 
٠. من الصفحةالقادمة بعد كلة «وآخر بن » )من قيت : كذا فى فا »وق الأصل : ألى قيت‎ 


( تارجح ابناياس ج *# 5# ) 


عم رحب سلة 6٠١7‏ 
وأزبك البيسرى السيق جانى بك نائبٍ جدّة » وآخرين من الخاصكية والماليك 
السلطانية . ْ ١‏ 

وكان آخر الرءوس رأس قانصوه نمسمائة الذى تسلطن » وماكان أغناه عن هذه 
السلطنة » فصنعوا له عيونا من زحاج حتى يعرف مها من بين الرءوس » وكان قانصوه 
خمسمائة أميرا جليلا موصوفا بالشجاعة » وافر العقل كثير الأدب والحشمة » ويقال 
إن أصله من كتابية الظاهر خشقدم » واشتراه الأشرف قايتباى وأعتقه » فهو من 
معاتيقه » وتولى من الوظائف : الدوادارية الثانية » وأمير آخورية الكبرى » ثم بق 
أنابك المسا كر بمصر » ثم تسلطن وتلمب بالأشرف » وأقام فى السلطنة ثلانة أيام » 
وخرب بسببه عداّة دور » وقتلت ججاعة كثيرة من الأمراء » وكان قانصوه <مسمائة 
قليل الحمظ » ليس له سعد فى حركاته » وقتل وهو فى عشر الحسين ؟؛ فلا عرضوا 
تلك الرءوس على املك الناصر » شكة أ كثر الناس يأن هذه ليس برأس قانصوه 
سمائة » واستمروا على ذلك إلى الآن ؛ فأمر الناصر بأن تعلق تلك الرؤوس على 
ياب زويلة وباب النصر » واستمرت الكوسات تدق بالقلمة سبعة أيام » وكذلك 
ببيوت الأمراء القدمين . 

ثم إن الأمير اقبردى الدوادار أرسل يشاور السلطان فى أمر تلك الأمراء الذين 
أسروا بخان يونس » فبرزت إليه الراسم الشريفة يقتلم أججمين » فاما وصل أقيردى 
إلى الخطارة سلم هؤلاء الأمراء إلى شيخ العرب أجديناسم؛ فأتى مهم إلى (1“ب) 
فاقوس » فقتلهم أجعين حت جيزة كانت هناكء م رُموا بيثر هناك وانقضتأخبارم؛ 
وقيل إن الذى باشر قتلهم قنبك أبو شامة فبا يقال » وققتل قنبك أبو شامة أيضا بعد 
ذلك يدّة يسيرة » كا سيأنى الكلام على ذلك » ومثل ما تعمل شاة الجى فى قرض 
يعمل فى جإرها . 


فكان عدة من قتل هناك من الأمراء محوا من عشرة أمراء 6 ممهم مقدمين 





. الذئ : الذى ء (١؟) عشرة : فى ف: خسةعشس‎ )١5( 
. (؟؟) مقدمين : كذا فى الأصل‎ 


١؟‎ 


16 


١ 


١ 


"5١ 


2و2 


رحب سنة و ْ مو 

ألوف ثلانة » وهم قانصوهالألق » وكسباى الزينى » ويشبك قر ؛ وكازقانصوه الألى 
من أجل" الأمراء » وكان من خواص الأشرف قايتباى » وتولى من الوظائف الدوادارية 
الثانية » ثم بتى مقدم ألف ثم بتى أمير آخور كبير ؛ وكسباىالزينى تولى حسبةالقاهرة 
والدوادارية الثانية » ثم بتى مقدّم ألف ؛ ويشبك قر تولى ولاية القاهرة » ثم بق 
مقدّم ألف » فاتوا هؤلاء الأمراء أشر مونة » حتى قيل إن المرب قطمت أرجلهم 
بالحناجره حتى أخذوا منها القيود الحديد وألقوهم هناك فى در خراب ؛ وأما من فتل 
هناك من الأمراء الطباخانات فالأمير قايتباى الأقرع الزردكاش » وبرسياى اللهسيف 
أمير آخور ثانى » وقرقا سالشريق الحتسبء وأسنباى المبشرء وغراز شيخ » ودولات 
باى من جركس » وآخرين من الأمراء المشرات والخاسكية » وقد تقدآّم القول على 
ذلك » وكانت هذه الواقمة من أشنع الوقائع وأبشعبا . 

وكان قانصوه خسمائة لا تسحب من الأزبكية وقصد التوجّه إلى غرّة » أخذ 
عدة خيول للناس »كانت فى مرابط على البرسيم فى زمن الربيع » خصل بسبب ذلك 
فايةالضرر ؛ وكانتتلك الأيام كلها اضطراب .ألم إن الناصر أرسل يستحث أفيردى 
الدوادار فى الدخول إلى القاهرة » وكان يظن أن الوقت قد صفا لم » ولسكن حدث 
بمد ذلك أمور يأنى الكلام علمها . 

وفيه أخلع على جوهر الممينى الحبشي وقرر فى الإمامية » عوضا عن فيروز الروى 
بع ققله كا تقدام » وقرّر عبد اللطيف الروى فى المازندارية السكبرى » عوضا عن 
فيروز أيضًا ٠‏ - وفيه أنم السلطان على قانى باى قرا الرماح بتقدمة ألف » وكان أمير 
عشرة » وولى نيابة صهيون قبل ذلك » وأخلم على أنى يزيد الصغير وقرر فى باشية 
مكة » وكان ذلك باختياره خوفا على نفسه من الفآن . 

(15) ومن الحوادث فى هذا الشهر أن تماليك الأنا بى عراز قتلوا شخصا 
من تخواصه » يقال له مد البارنبارى » وكان من وسائط السوء عند تمراز » فا طاقوا 


ماليكه ذلك؛ فقتلوه وهو جالس يباب الأنا بى تمراز » وتمصّب لهم بمض مماليك 


(9) الزرذكاش : فيف : الزرذكاش الكيير ٠.‏ (58) البارئيارى : فى ف : البارتيالى . 


م رحب سنة 05١و‏ 
السلطان » فل يطلع من يد الأتابى تمراز فى حقهم شىء » وراح القتل فى كيس محمد 
البارنبارى » ولم تنتطح فى ذلك شاتان . 

وفيه ابتدأ املك الناصر فى الطيشان ومخالطة الأوباش والأطراف » وحملت إليه 
مركب صغيرة » لأملها فى البحرة »؛ وصنع قبا حلوى وفا كهة وجبن مقلى » وكان 
ينل بنفسه فى الركب ٠‏ ويبيع كا يصنمون البياعون فى بركة الرطق زمن النيل » 
وكل هذا خفة وصفرنة ؟ لم إنه أعرض الحابيس » فأطلق منهم ججاعة ».وأمر بإتلاف 
سبعة أتفار من أهل الفساد كانوا معهم » مم أدخلهم إلى الموش الذى قدّام ياب قاعة 
البحرة » فوسّطهم بيده هناك » وعلمه الشاعلى كيف يوسّط ء ثم قطعأيديهم وآذانهم 
وألستهم بيده » والشاعلى يعلمه كيف يصنع ؛ وهذا من أقبح الفمائل التى لا تليق 
باللوك » ولكن قصد أن يمشى على طربق اللك الناصر فرج بن يرقوق » وهى 
أبحس طريقة . 

وف وم الأحد رابع عشر رجب فيه كان دخول الأمير اقبردى الدوادار إلى 
القاهرة » فلما دخل القاهرة زْينت له » ودخل فى موككي حافل » وطلب طلا حافلا » 
وكان له يوم مشهود ؛ ودخل ممه من الأمراء اقباى نائب غرة » وأينال باى نائي 
طرابلس » وشيخ العرب إبراهم بن نبيمة » وجاعة من الأمراء والخاصكية مم نكان 
من عصبته وفر ممه » متهم برد يك الحمدى الحازندارالاًينالى» ودولات باى منغيى» 
ومغلباى عسل » وحانم الأجرود» فرؤلاء من الأينالية » ومن القايتبهية أسنباىالأمم» 
ورسباى السلحدار » وجانى بك الصغير » وآخرن منهم . 

وكان معه من الخاسكية والماليك السلطانية » ممن فر مع قانصوه لسمائة » حو 
من مائتى إنسان » وكانوا فى زناجير حديد » فقصد ! قبردى أن بدخل مهم قد امه وهم 
فى الرناجير » فتمصّب لهم خشداشينهم (؟'كب) وقالوا : متى فمل ذلك قتلناه » فرجم 
عن ذلك ؛ وكان أحضر ححبته رأس قانصوه الألنى » وكسباى الزينى » ويشبك 
قرء الذرن قتلوا فى الخطارة ؛ وقصد أن يشهره, على الرماح قنّامه للا يدخل التاهرة» 


(4) حلوى : حلوه . )2١(‏ مائتى : مائتان . (؟؟) الذئ : الذى . 


١م‎ 


"5 


"5 


رجحب سنة 605 لاوم 

فل يحسر يفعل ذلك » ولكن عريضهم على السلطان فيا بعد فى الدس ولم يشعر 
مهم أحد . 

فلما شق القاهرة فطلع إلى القلمة » أخلع عليه السلطان » وعلى من جاء سمبته 
من الأمراء » وعلى شيخ العرب ابن نبيمة » ونزلوا إلى دورثم » ثم إن اللك الناصص 
قصد أن يفتك بالمإليك الذين حضروا سحبة ١‏ قبردى من أسر على خان .ونس من 
عصبة قانصوه مسمائة » وكانوا نحوا من مائتى إنسان » فا جسر على ذلكوخثى من 
وقوع فتنة » فا وسعه إلا عنى عنهم » ونفق عل ىكل واحد منهم عشرة دنائير وأطلقواء 
وخمدت فتنة قانصوه خمسمائة . 

ثم إن السلطان عمل الموكب وحضر الأتابى تمراز » وتانى بك قرا أمير محاس» 
واقبردى الدوادار» لم أحضر الصحف الممانى إلى القلمة » لف عليه الأتابى تمراز» 
وتانى بك قرا » واقبردى الدوادار » ولم يكن حلفهم قبل اليوم» يأنهم لايخامروا 
ولا يمصوا ولا بركبوا على السلطان » لخلفوا على ذلك . 

لم إنه أخلع على ! قبردى وقرّره فى أمرة السلاح » عوضا عن تانى بك الجالى 
بك اختفائه » وقرره أيضا فى الدوادارية الكيرى » عوضا عن جان بلاط من 
يشبك بحس اختفائه » وقرّره أيضا فى الوزارة والأستادارية الكبرى وكشوفية 
التكشاف» عوضا عن كرتباى الأحر بحك اختفائه » فصاركاكان يشبك من مهدى؟ 
وهذا كان نباي سعد ١‏ قردى 2 فأقام على ذلك مدة يسيرة حوا من شهرين » وكان 
من أمره ما سنذ كره فى موضمه . 

ثم أخلم على | قباى نائب غرّة وقركره فى الرأس نوبة الكيرى » عؤضا عن 
قانصوه الشااى يك قتله بالإسكندرية ؟ وأنم على جام الأجرود كاشف منقلوط 
بتقدمة ألف ؟ وأقر أينال باى نائى طرا بلس على حاله فىنياية طرابلس » فأقامبالقاهرة 
أياما ورجع إلى طر ابلس على عادته ؛ وأنعم على كرتباى أخو ‏ قبردى بتقدمة ألف ؛ 

(ه) الذين : الذى . (1) ماتتى : ماثتان.  )١14(‏ موضعه : أضيف بعدهاقى ف: 
وفيه قرر كرتباى أمير آخور عوضا عن قانصوه الألق بحي قتله . 





ممم رجب / شعيان سنة ؟ 6١‏ 
وبرد بك الحمدى بتقدمة ألف ؛ ورمم السلطان لكاتب السر وناظر اليش أن 
لا يخرجوا مراسيم سلطانية ولا مربمات ولا مناشير إلا يتم من وراء العلامة 
السلطانية ( 15 ) وأن يكتب أيضا وراء الملامة ما تضمّنه ذلك المرسوم . 

وفيه قويت الإشاءات :وقوع فتنة وأَحد السلطان فى نحصين القلمة » ونقل إلمها 
أشياء كثيرة من الدقبق والبقسماط والأحطاب والاء والمليق وغير ذلك » وكانت 
الأحوال فى فاية الاشطراب» وظهر غالبمنكان قد اختق منعصبة قانصوهخمسمائة» 
وانتموا إلى قانصوه خال السلطان » والتقوا عليه » بنضا فى أقبردى الدوادار » وقد 
تلائى أعه لما أن عاد فى هذه المرة » وصار مهدّدا بالققل فى كل ليلة » ول تنفذ له كلة 
مع وجود قانصوه خال السلطان » وقد صار السمى لأرباب الدولة من بابه » واجتمعت 
فيه الكلمة » فكان كأ يقال فى العنى : 

ما الناس إلا مع الدنيا وصاحمها فحيث ما انقلبت بوما به انقلبوا 
يمظمون أخا الدنيا فإن وثبت يوما عليه يمالا يشسهى وثبوا 

فكان زوال أقبردى عن قريب . 

وف شعبان أنم السلطان بأمرة عشرة على قراكر الفهاوان » وهى أمرة قايتباى 
:الشرف الذى قتل بغرّة . وفيه حضر إلى الأواب الشريفة .رد يك الطويل نائب 
صفد » قل يأذن له السلطان بالاجماع به » ومنع من الطلوع إلى القلمة عند حضوره » 
1 وقاسى من أقبردى الدوادار غاية السهدلة  .‏ وفيه أمر الساطان بأن تقطع الميّات التى 

تصفع قَ البهارستان بحضرته حتى يتفر ج عللبا » فاحضر وها بين يديه بقاعة البحرة» 

فقطءت بحضرته وهو ينظر إلمها » وأخلع على رئيس الطب مس الدين القوصوق » 
وولده » والحاوى الذى أحضر اليّات » وآخر إنمتهم . 

وفيه أنم السلطان على طومان بإى اللخاى » أحد الحازندارية » بأمرة عشرة » 
وكان قدم من البلاد الشامية » وطومان باى هذا هو الذى ولى السلطنة فما بمد واقب 
بالعادل » فسكان بين أمرته المشرة وسلطنته دون الأربم سئين . - وفيه هجر النسر 


. قايتباى الشرفى : كذا فى ف » وف الأصل : قانى تباى العرق‎ )١5-١4( 


1١4 


"5 


1١ * 


"١ 


شعبان سنة 0ه ب 
على سوق أمير جيوش » وأخذوا منه أشياء كثيرة من عدّة دكا كين » وقتلوا المفير » 
ولم تنتطح فى ذلك شاتان  .‏ وفيه أخام السلطان على جانم الصبنة وقرره فحجوبية 
الحجاب » عوضا عن أينال االحسيف  .‏ وفيه رمم السلطان بشنق عبد القادر صى 
القصدبرى . 

وفبه حاءت الأخبار من دمشق بقتل شمس الدين بن بدر الدين (8” ب) حسن 
ابن اأزلق الدمشق » مات مذبوحا بدمشق وهو فى داره » وكان متولى قضاء الشافعية 
بدمشق  .‏ وفيه جاءت الأخبار بوفاة رستم صاحب المراقين وديار بكر » وكان لا 
بأس به  .‏ وفيه ثارت الماليك الجليان على ااسلطان » وطليوا منه نفقة بسبب هذه 
النصرة الى وقمت له » فنفق علمهم بمد ماكادت أن تقم فتنة كبيرة بسبب ذلك » 
فبلغت هذهالنفقة وا منخمسمائة ألف دينار » فصودرفها جاعة كثيرة من المباشربن 
وغيرها . وفيه صار السلطان درج إقطاعات أولاد الناس والرزق » بل والأملاك؛ 
ويفرقها على الماليك الجلبان ؛ و<صل للناس الضرر الشامل بسبب ذلك . 

وفيه قرر عراز جوشن ع أمير اخور ثانى » وقرر قصروه فى نيابة القلمة  .‏ وفيه 
قيض أقردى الدوادار على داود بن عمر أمير هوارة » وقد آل أمره فم بعد أنه شنق 
على باب شونة بمنفلوط بالوجه القبل » لأمور حقدها عليه  .‏ وفيه حاءت الأخبار 
من نواجى هرم » بأن خسف بها مدينة كاملة بأهلها  .‏ وفيه أ كل السلطان النفقة 
على الند والأمراء  .‏ وفيه توف الشيخ شهاب الدين أحمد بن عامر الثربى الالكى » 
شيخ تربة الأشرف قايتباى » وكان ءالما فاضلا صالحا متقشنا لا بأس به . ب وفيه 
حاءت الأخبار بأن الطاعون قد وقع بمدينة غرة » وهو زاحف نحو الديار الصرية . 

وفيه أخلم السلطان على ونا الملوردى » وقرّره فى أمرة شكار © ورسم له بأن 
يزيًا بز الراك » ويلس التخفيفة ال ى بالقرون ؛ والسلارى القصير |! 37 


وكان عاميا يلبس العامة والملوطة الطرح ) فم ذلك من ثواقص املك الناصر . 


)١(‏ الخفير : الغفر . (4) القصديرى : كذا فى ف » وف الأصل :التغرديرى 
(5) الشافعية : كذا فى ف » وتنقص فى الأصل . 


5 شعبان ‏ رمضان سنة 07٠5و‏ 
وفيه تزايد أذى الجلبان فى حق أقبردى الدوادار؛ وسار مهدّدا بالقتل فى كل بوم » 
حى ساءل السلطان بأن وليه نيابة الشام ورج إلمها خوفا على نفسه من الجلبان » 
فم يسمح له السلطان بذلك . 

وف رمضان» فى أول ليلة منه» لم يطلع أحد من الأمراء » ولا فطر عند السلطان 
على جارى العادة » وكثرت الإشاعات بوقوع فتنة كبيرة بسبب ١‏ قبردى الدوادار. 
فلما كان يوم السبت رابع شهر رمضان ركب الأمير | قبردى » ووافقه (114) على 
ذلك تانى بك قرا أمير بحلس » وأقباى نائب غرة رأس نوبةالنوب » وجانم الأجرود 
أحد المقدمين » وكاشف منفلوط » وجالم المصبفة حاجب الأجاب » وغير ذلك من 
الأمراء الطباخانات والمشرات » والجم الغفير من الجند » من هو عصبة اقردى » 
فوقع فى ذلك اليوم واقمة مهولة » فانكسر أفيردى بعد العصر واختق ؛ فلما دخل 
الايل هرب اقبردى هو ومماليكه » وأخذ حبته اقباى نائي غرّة رأس نوبة النوب» 
فها هرب توجّه إلى نحو الصعيد » فأقام به حتى كان من أصره ما سنذ كره . 

وفيه “وى خالص الطوائى التكرورى مقدّم الماليك » وكان عنده لين حانب » 
وكان لا بأس به ؟ فلما مات قرّر فى تقدمة الماليك مثقال الحيشى البرهانى » الذى كان 
مقدّم المليك ون إلى القدس وأعيد إلى القاهرة  .‏ وفيه اشتد ار وءر وجود 
السقابين » وتكالب الناس على الروايا والجال حتى مخانقوا بالعمىّ » وبلغ سعر 
الراوية الاء ثلائة أنصاف فضة ولا توجد. 

ومن النوادر الغريبة أن فى يوم التاسع والعشرين من هذا الشهر أعس السلطان 
بأن تدق السكوسات بالقلمة » وقال : أنا أعمل العيد فى الغد من هذا ااشهر إن رأوا 
الحلال أو لم بروا ؛ فلما أشيم ذلك بين الناس ركب قاغى القضاة الشافى زين الذبن 
زكريا وطلع إلى القلمة » فاجتمع بالسلطان وعرفه أن الميد لا يكون إلا إذا وى 
الحلال » فشق ذلك على السلطان » وثم” بءزل القاغى فى ذلك اليوم ؟ فاما دخل الليل 
ل ير الحلال فى تلك الليلة وحاء الميد باججممة » وكان الناصر تطبر من العيد بأن يحىء 
يوم اللجمة » فسكان ذلك على رغم أنقه . 


١» 


١ 


3 


"2 





شوال سنة 5٠و‏ ش أس 

وفى شوال لم يخرج السلطان إلى صلاة الميد » ولا طلع الأتايى تمراز إلى القلمة» 
ولا بقية الأمراء القدّمين » فبعث السلطان الخلم إلمهم فى بيوتهم ؟ وق أواخر ذلك 
اليوم طلم الخليفة لمهنىء السلطان بالعيد » وكان بقاعة البحرة مع ذلك الأوباش 
الذين يماش رهم » فلم يخرج إليه السلطان » وأرسل يتشكر منه» ( 54 ب ) وأمره 
بالانصراف » فمّدَ ذلك من نواقص الك الناصر » وكان الناصر فى نلك الأيام فى غاية 
الطيشان . 

وفيه أخلم السلطان على عمه قيت وقرره فى نيابة القلمة » عوضا عن قصروه 
حك أنه بتى مقدم ألف » وقرر ولده حانم فى الرردكاشية » موضا عن أبيه . - وفيه 
رسم الساطان لشخص من الأمراء الطبلخانات » يقال له قانصوه الساق » بأن يكون 
أمينا على باب القلمة عند سل الدرج » حيط علما يمن يطلع إلى القلعة أو يتزل مها » 
فمد ذلك من النوادر . 

وفيه جاءت الأخبار من المدينة الشرفة بوفاة الحافظ ثعس الدين السخاوى » 
وهو كمد بن عبد امن ن تمد بن ألى بكر بن عمان » وكأن عالا فاضلا بارعا ى 
الحديث » وألف له تاريخا فيه أشياء كثيرة من الساوئ' فى <ق الناس » وكان مولده 
بمد الثلاثين والؤامائة . 

وفيه جاءت الأخبار من الصعيد » بأن قامت هناك فتنة اكييرة بين حميد بن تمر 
أمير هوّارة » أخو داود الافى خير شئقه » فوقم بين حميد وبين قريبه إبراهيم فتنة 
مبولة بأتى اكلام علمها  .‏ وفيه كانت الفتن قتمة بين طائفة بنى حرام وبنى وائل» 
حتى أعى جان بردى الكاشف أمرثم » وخرج إلمهم تحريدة ومها عدّة من الأمراء» 
ول يفد من ذلك شىء . - وفيه عيّن السلطان أبا يزيد الصثير بأن يتوجه إلى أقبردى 
الدوادار للصميد » وصبته خلمة وفرس بسرج ذهب وكنبوش » وعلى يده مراسيم 
شريفة لاقتردى الدوادار» بانه على عاديه وفى وظائفه حتى يصير له حرمة على العربان » 
ثم حضر إلى القاهرة عن قريب » وكان من أمره ما سئذ كره فى موضمه . 





(4) الذين : الذى . 


سس شوال ‏ ذو القعدة سنة 5٠و‏ 

وفيه خرج الحاج من القأهرة » وكان أمبر ركب الحمل مصر باى أحد القدمين » 
وبارب الأول الناصرى مد بن المينى » وكان الاج فى تلك السنة قليلا ٠‏ - وفيه 
صعد سليان بن قرطام » أحد مشابخ بنىحرام » إلى القامة » وعلى رأسه منديل الأمان 
من السلطان » ذلا مثل بين يديه لككه قانصوه الفاجر والى الشرطة » وأخْذ منه 
منديل الأمان والساطان سا اكت ل يتكلم ؛ وثارت عليه جماعة من الماليكالسلطانية » 
وقالوا : هذا ( 158 ) قتل خشداشينا الذن قتلوا بالخطارة » فكيف يمطونه منديل 
الأمان ؟ شق ذلك على السلطان » وقام عن الدكة وهو مغضب من الماليك . 

وفيه جاءت الأخبار من دمشق بوفاة قانصوه اليحياوى نائب الشام » وحضر 
سيفه » وكان أصله من مماليك الظاهر جقمق » وكان لا بأس به » "ولى عدة وظائف 
سنية » ممها نيابة الإسكندرية ؛ ونياية صفد » وطرابلس » ونياية حاب » ونيابة الشام» 
وجرى عليه شدائد ومن » وأسر عند يعقوب بن حسن الطويل فى كاينة يشبك 
الدوادار مع بايندر » وننى إلى القدس » ثم ولى بعد ذلك نيابة الشام ومات مهاوهو على 
نيابته » وكان من أجل” الأمراء وأعظمهم قدرا . 

وفى ذى القعدة توفى قاضى القضاة الحنبل بدر الدين السعدى محمد بن محمد بن 
ألى بكر بن خلف بن إبراهم الحنيل » وكان عالما فاضلا عارفا بمذعبه » تولى القضاء 
بعصر وهو فى عنفوان شبوبيته » وأقام به مدّة طويلة حتى مات وهو على وظيفته » 
وكان لا بأس به » وتوفى وهو فى عشر الستين ؟؛ فذاما مات أرسل الساطان خاف 
شهاب الدين الشيشينى وكان ككة » فلما حضر أخلع عليه الساطان وأقرّه فى قضاء 
الحنابلة يعصر » عوضا عن بدر الدين السمدى 5 وفاته » وهو باق على وظيفته 
إلى الآن » لكن بعد عزل وإعادة كا سيأنى الكلام على ذلك فى موضعه  .‏ وفيه 
ظهر قانصوه الحمدى المعروف بالبرجى أحد الأمراء القدّمين » وكان مختفيا من حين 
رك قانصوه خمسمائة وانكسر » فلما ظهر أمّنه الساطان على نفسه » وأقام بداره . 


(50) الذن : الذى . ١١‏ ) قدراء: أأضيف بعدها فى ف : وقيه توفى الشيخ الصالح 
تور الديئ الذاكر » من عين الغزال» وكان معروفا بالصلاح لا بأس به . 


"5 


"5 


ذو القعدة سنة 6١‏ و 

ومن الحو دث فى هذا الشهر أن القاضى أبو البقا بن الجيغان » وكان طالما إلى 
القلمة فصلى صلاة الفجر وخر ج منداره » فلما وصل إلى المام اللى يُرى بين زقاقهم 
خرج عليه بعض الاليك » فضربه مخنحر فى بطنه ضربة بالغة » قات من وقته » 
وما عرف قائله » واتهم به جاعة من اأماليك » ولم تنقظح فى ذلك شاتان ؟؛ وكان 
رئيسا حثما فاضلا عارفا بأحوال الملكة » وكان مقر با عند الأشرف قايتباى » ورق 
فى أيامه وانهت إليه الرياسة » وفاق على من تقدّمه من أقاربه » (50 ب) وكان 
أدويا حاو الاسان سيوس وله اشتغال بالعلم » وكان من نوابغ بنى الجيمان ». وكان 
اسه أبو البق تمد بن بحى ن شاكر » وله بر ومعروف » وهو الذى أنشاً عمارة 
الزاوية الجراء ؛ وحمل 8 خطية » والموض والسبيل» وأنشاً هناك القصور والمناظر 
والغيط الحافل » وصار ذلك المكان من جلة مفترجات القاهرة » وتسىى إليه الناس 
فى زمن النيل بسبب الفرجة هناك » وصار عوضا عن التاج والسبعة الوجوه التى كان 
من المفترجات القدة ؛ ومات أبو البقا وقد قارب الستين سنة من العمر » ذلها مات 
أخلع السلطان على أخيه صلاح الدين وقرره فى استيفاء اليش ٠‏ مضافا ما بيده من 
نيابة كتابة السري . ' 

وفيه تزايد شر الاليك الملبان » وضيّقوا على الساطان وصار معبم فى غاية 
الضنك » فأرسل يستتحث ! قبردى الدوادار فى سرعة الهىء  .‏ ذاما كان يوم اجيس 
رابع عشرين هذا الشهر وصل أتقبردى الدوادار إلى بر الجيزة » فلا تسامءت به 
الأمراء خرجوا إليه قاطبة » وكذلك المسكر » ول يمخرج إليه قانصوه خال السلطان » 
فتلطف به الأنابى راز حتى ركب معه » وتوجّها إلى نحو السواق التى عند الحدّ 
بالقرب هن درب الخحولى » فقصد قانصوه خال السلطان أن يمدّى من هناك ويتوحّه 


إلى اقردى ليس لم عليه 4 شُنموه الماليك من ذلك 3 وقالوا له : متى ما ردت إليه 


بقبض عليك ؟ فتخيل منذلك ورجع من حيث أن » فذمند ذلك كثر القيل والقال» 


واضطريت الأحوال 34 وصار العسكر على ثلاث فرق 34 فرقة مع أقبردى الدوادار 04 


(؟) الذى برى بسن 5 قاف : الذى بنى خارج عن ٠.‏ 


ع ذو التعدة سئ؛ة ٠ه‏ 
وفرقة مع قانصوه خال الساطان » وهى الفرقة التى كانت من عصبة قانصوه خسمائة 
فالتفوا على خال السلطان » وفرقة وافرة من الاليك الجلبان مع السلطان . 

“م إن طائفة من الماليك الذين من عصية خال السلطان لبسوا آله السلاح 
ونودهوا إلى بيت ! قبردى الدوادار الذى عند حدرة اأبقر » فأحرقوا مقعده ومهبوا 
رخامه وأخشابه وأبوابه » وذلك قبل دخول اقبردى إلى القاهرة  .‏ ذلما كار* 
يوم الجمة خامس عشر ينه عدى اقردى عن وو اليزة إلى موس » نما وصل مصلة 
خولان التى بالقرافة الكيرى » لاقاه الأتابى تراز » وتانى بك قرا وقد ظهر(115 ) 
وكان مختفيا من حين كسر أتبردى فى شهر رءضان كا تقدّم » وتوجّه إلى | قتردى 

” اذه و 110 رس جام فور * 30 4 
الحم الغفير من العسكر ؛ وكان أقردى أرسل خاف ججاءعة ري عبان بنى وائل 
وعربان عزالة » فلاقوه من عند باب الزغلة ااتى عند الجراة » فصاروا يشوشوا على 
الناس الذبن يتوجهون إلى هناك ويمرونهم ويأخذون مام وأثوامهم » فخرج 
الغلمان واثنان من الماليك السلطانية . 

فلما كان يوم السيبت سادس عشر إن هذا الشهر رحل الأمير اقبردى دن مصلة 
خولان » ودخل إلى الدينة من على مشهد السيدة النفيسة رضى الله عنها » ولم 
شق من الصليبة بل توجّه إلى بيقه هن درب الخازن » فلما استقر بداره أنى 
إليه الأمراء والمسكر أذواحا أفواجا » ولو حط, فى ذلك اليوم وطلع إلى الرملة ملك 
القلمة من غير مانع » وكان ذلك عين الصواب » ولكن أشار عليه بمض الأمراء 

(؟ و١١‏ ) الذين : الذى . (5و4١)‏ مصلة : كذا فى الأصل » ويعنى مصلى . 

)٠١(‏ فلاقوه . .. الزغلة : كذا فى الأصل » وفى ف : ثم إن العريان كانوا فى 
طلائع عسكر آقبرى وأآنوا معة ووصلوا إلى ياب الزغلية 0 وقد كان اتوجه الهم جاعة من 
المماليك الذين ثم فىعرض قانصوه خسمائة» فالتق معهم خائر بك والكاشف وجاعةمنالماليكالذين ثم 
من عصبة آقبردى » فكسروثم وشعتوهم هم والعرب إلى أن وصلوا إلى خراة الى عند باب 


الزغلية 3 وصارالعرب يشوشون على النا سالذين الوجه إلى هناكو يعروامهم وبأخذونعماعهم وأثوامم. 
(15) من الصلبية . . . فلما : نقلا عن ف » ويتقس فى الأصل . 


1١ 


١م‎ 


١ 


ذو القعدة سنة 9 0ه مم 
الت فى ذلك » فكان كا يقال : 
وربّما فات بمض الناس حاجته ‏ مع التأنى وكان الرأى لو تملا 

ذلا بلغ قانصوه خال السلئان أن اقبردى قد أحضر مبته عربإن من بنى وائل 
وعَرَالة » فأرسل هو أيضا خاف طائفة من عبان بنى حرام » فصار الأتراك يتقعون 
مع بعضنهم » والعربان يتقءون مع بعضهم؛ فل يحصل بالطائفتين نفع » بل حصل معهم 
غاية الضرر » وصاروا يعرون الناس » ويخطفون المائم باللطرية وبولاق ومصر 
العتيقة والقرافة » وصاروا يمهبون الترب ومزارات الصالحين » حتى مزار الإمام 
الشافى والإمام الليث رضى الله عنهما » وأظن أن هذاكان سببا لكسرة اقردى . 

ثم إن أقبردى أحضر أشياء كشيرة من الأخشاب وشرع فى حمل طوارق » 
وأحضر عدّة قناطير حاس وشر ع فى سبك مكحلة كبيرة » وأظبر أقبردى الدوادار 
فى هذه الحركة همة عالية » وكان عنده من الأمراء الأنابكى تمراز الشمسى » وكرتياى 
ابن عمة السلطان أمير اخور كير » وتاتى بك قرا الأينالى أمير بحلس » واقباى نائب 
غرّة رأس نوبة النواب » وخانم الصبنة حاجب الحجاب » وقانبك الشريق نائب 
الإسكندرية أحد القدمين الألوف » وجاتم الأجرود أحد المقدّمين » وبرد بك 
الحمدى الأينالى أحد القدّمين ( هب ) أيضا ء ومن الأمرء الطباخانات والمشرات 


(4. ه) فأرسل ..٠‏ بعضهم : كذا فى الأصل » وفى ف : اضطربت أحواله ول يكن 
عنده بالقلعة منالعسكر إلا القليل » فعند ذلك طلم إلى القلعة الأميركرتباى الأخر» وكان متفيا من 
عندواقعة خان ونسء فاما بلؤجاعة قااصوه غسمائة أن كرتباى قد طلم إلى القلعة فبادروا إلىالقلعة 
لينزههم الساطان فى الدبوان » فأقاموا فى الجامم وصاروا من عصبة الفواقة » وكان أكثرهم 
رماة بالمدافم والسفقيات واليندق الرصاص ء» وهم الذي نكانوا سببا لكسرة آقبردى» فقويت 
شوكة خال السلطان يهم وبالأءير كرتباى الأخر » فصار جماعة المماليك طالعين إلى القلعة أفواجا 
وقويت الفواقة » وأرسل خال الساطان خلف طائفة عربان من بنى حرام وأحضر قراجا نائب 
غزة كان عريان السواملة » فصار العربان تقاتل مم بعضهم . 

(؛ وه) .تقمءون : يتقعوا. )٠١(‏ مكحلة كيرة : فى ف : مكجلتين كار » وأحضر 
المعلى دميلسكوا السباك وشرع فى سبكهم . )٠١١‏ وأظبر : وأحضر . 


558 ذو القعدة ‏ ذو الحجة سنة ٠ه‏ 
فسكانوا زيادة على الثلاثين أميرا » مهم مغلباى صُصرُق الأشرف رسباى » وغير ذلك 
من الأمساء » واجتمع عنده الم" النفير من المسكر من سائر الطوائف . 

فكان آقبردى ىكل يوم عد للا مراء والخاسكية أسمطة حافلة فى باكر النهار 
واخره ٠‏ ثم بحضر لم السكر والحلوى والفا كبة والبطيخ الصي » واستمر الحرب 
ثائرا بين الفريقين » وحاصر اقردى من بالقلءة أشدّ الحاصرة » ومنم الغلان والعبيد 
أن يصعدوا إلى القلمة بشىء من نوع الآ كل » وقطع ! ذان جماعة من العبيد بسبب 
ذلك . 

م استهلَ شهر ذى الحجة فقوى عنيم ١‏ قتردى على محاصرة القلمة » فكان 
ركب كل يوم هو والأتايكى تمراز والأمراء والمسكر » وعلى رأسه الصنجق 
السلطانى يخفق » وقد أرسله إليه الملك الناصر فى الدّس » وكان له به عناية فى 
الياط: ن » فصار ١‏ قبردى يظهر أنه لم ركب على | اسلطان » وإنما له غرماء من الأمراء 
يقصد القبض علمهم ؟ هذا ما كان من أمر ! قبردى الدوادار » وأما ماكان من أمر 
اللك الناصر فإنه لم يكن عنده بالقلمة من الأمراء سوى سودون المجمى 
بلاط الثورى » وقاتى باى قرا الرماح » وخاله قانصوه شاد الشراب خاناه.» فنصبوا 
عدة مكاحل حول القلمة » ونصبوا المكحلة المسماة بالجنونة على باب السلساة . 


» وجان 


وصار الحرب ثائرا بين الفريقين » فب مع الفرقة التى بالقلمة من سل المدرج إلى 
رأس الصوة إلى باب زويلة إلى باب النصر إلى المطرية » وصار مع الفرقة التى مع 
0 (5) العبيد: أضيف بعدها فى ف : وأدهم. 
)١٠١-1(‏ سوى . . . السلسلة : كذا فى الاصل , وفى ف : سوى قانصوه خاله » ثم 
صعد فى ذلك اليوم كرتباى الأخر على الفوو وكان مختفيا وجلس /امقعد الذى برأس سل المدرج» 
وكان الأمير سودون العجمى وجان بلاط الغورى وقانى باى الرماح وطومانياى الشسريق 
ودولات باى قرموط وغير ذلك"من الأعراء ركبوا المكاحل حول القلعة وركبوا المكحلة امسماة 
بالحنونة على باب السلسلة » وكان غالب مماليك قانصوه اليحياوى نائب الشام الذى نوق وحضرت 
مماليك. تلك الأيام كلها رماة بالسفقيات والبندقيات الرصاص » فأخذ مخاطرهم كرتباى الأحمر وخال 
الساطان قانصوه » وتزلوهم ف الدبوان السلطاتى , وأصرفوا إإبهم الجامكية » حى أنهم صاروا 
معهم وكانوا زيادة عن مائتي إنسان . 


لذ 


١م‎ 


لحن 


ذو الحجحة سنة .هو ببس 

أقر دى من باب القرافة إلى الصليبة إلى قناطر السباع إلى مصر العتيقة وبولاق ؛ 
يقتل فى كل يوم من طوائف العربان مقتلة كبيرة من بنى وائل وبنى حرام » وكانوا 
يدخلون برءوس القتلاء ! خر الهار فى شباك التبن » فقتل فى هذه المركة من 
العربان زيادة على ألف إنسان » فلا حول ولا قوّة إلا بالله العلى المظليم » فسكانت 
الأآراك تتقع مع بعضها والعربان تتقع مع بعضما . 

فلما قرب عيد الأضحية فرق أقبردى على الأمراء والمسكر الذينركيوا معه عدّة 
أبقار وأغنام كثيرة » نم نفق علمهم جامكية ذلك الشهر » وكل هذا من ماله دون مال 
السلطان ؛ فأصرف فى هذه الحركة فوق المائة ألف دينار » وياليت (57 1) أفاده 
من ذلك شيئًا ؟ ثم إن اقردى شرع فى سبك مكحلة كبيرة » فأحضر العردمنيكوا 
السبّاك وألزمه بعمل مكحلة » فأخذ فى أسباب ذلك ؟ لم إن اقبردى وزع الأمراء 
فى أما كن شى بسبب حصار القلمة » فسكان الأمير كرتباى بن عمة السلطان أمير 
أخور كبير » وتانى بك قرا أمير مجلس » وججاعة منالعسكر» فى مدرسة الساطان حسن 
بسبب حصار القلمة » فكانوا يرمون عليها » فلم يفد من ذلك شىء » ثم إن المسكحلة 
السماة بالحنونة أرمو | بها علومن ىمدرسة السلطانحسن » نفرق المدفع شباك المدرسة» 
ودخل قتل ثلاثة أنفار من المماليك الذين هناك » فحصل لامسكر من ذلك زممة . 

فكان لهميوم عيد النحروقعة تشيب مما النواصى » وقتل فى ذلكاليوم شخص 
من الأمراء المشرات » يقال له جانم من قايتباى ؛ وشخص يسمى طومان باى نائب 
بهسنا ؛ وشخص يسمى قصروه نائبٍسنجار » وكانا حضرا صحبة الأمير ا قبردى من 
البلاد الششامية ؛ وققل تم ن كان بالقلعة من الماليك ججاعة » ومات شخص من الأمراء 
الطبلخانات يقال له برسباى اليوسى أو ذقن » وكان من مماليك الظاهرجقمق » مات 
فجأة بالقلمة فى مدة الحاصرة » وكان لا بأس به . 

(؟) القتلاء : كذا فى الأصل (0)تتقم: تتقموا. (5و6١)الذين:الذى.‏ 


)١4(‏ ستجار : يسجر » وى ف : سنج 
نقلا عن ف » وتنقص فى الأصل 


ىّ (15-١؟)‏ الأمراء . . . اليوسنى : 


7 ذو الحجحة سنة ٠ه‏ 
فلما طال على العسكر الذ ىكان مع | قتردى أمر الحصار » وأبطأ علمهم دُمتيكوا 
بفراغ الكحلة الى شرع فى سبكبا » وصار يقتل فى كل نوممن حاف ١‏ قبردى ججاعة 
كثيرة » فبق يتسحّب مهم جاعة ويطلمون إلى ااقلمة شيثا فشيثاء فبان على أقعردى 
التلاثى » فما حايت الطائفة الفوقانية » فمند ذلك ظبر جان بلاط من يشبك الذى 
كان دوادارا كبيراء وظهر قرقاس من ولى الدين » وقيت الرجى » وقانصوه المحمدى 
العروف بالبرجى » وظبر قبل ذلك كرتباى الجر » وأزبك اليوسى الظاهرى » 
وتانى بك الجالى » وغير ذلك من الأمراء ممن كان عْدَنيا من حين ركب قانصوه 
سمائة وانكس . 
فلما ظهروا وطاموا إلى القلمة قويت شوكة منكان بالقلمة وجدّوا فى القتال؛ 
ولو حط, أقبردى أول يوم ودخل إلى اللدينة » لكان ملك القلمة فى ذلك اليوم. من 
غير مانع له » وكانت قلوب العسكر معمرة منه بالرعب الشديد » ولكن استخفة 
١‏ قتردى عن كان بالقلمة ولم يعل ما وراء ذلك » فاشتدة أمر القتال من كان بالقلمة» 
واستطالوا على التحاتة الذين من حلف 1 قبردى بالنشاب والبندق الرصاص والدافع؛ 
حى أعلسكوا منْهم ما لا يخصى . 
وكان مع ١‏ قبردى مدرسة السلطان حسن وسبيل الؤمبى وسويقة (/ا ب ) 
عيد الفعم » وصار ا قبردى ممه صنجق ساطاق » وهو يقول : الله ينصر السلطان 
اللك الناصر ؛ وكرتباى الأجر وبقية الأعراء معهم صنجق سلطانى » وثم يقولون: 
الله ينصر السلطان اللك الناصر 4 ار فكر الناس بين الفريقين ولا إتى يلم هذه 
الركية على من ؟ إما على السلطان أو على الأمراء فى بعغهم ؟ واستمر” الحال علىذلك 
حتى كان ما سنذ كره فى موضمه . 
وأما من توفى فى هذا الشمهر من الأعيان » منهم قاضى القضاة ناصر الدين عمد 
ان الإخميمى المننى » وهو تمد بن أحمد الأنصارى القاهرى الحننى » وكان عالمافاضلا 
يقرأ بالسبع روايات » وكان ضنينا بنفسه » وكان إمام الساطان املك الأشرف 


. التحاتة : كذا فى الأصل » ويمنى الذين حت القلعة‎ )١١( 


مه 


5 


الم 


ذو الحمحة سنة ؟..»* بلس 

قايتباى » ثم قرره فىقضاية القضاة واستمر” بهاحدى مات » وكان موته فجأةفأخرجت 
جنازتة ولم يشعر مها أحد من الناس بسبب تلك الفقن القائمة . 

وتوف به أيضا القاضى أبو الفتح تمد انو قكاتب المماليك ونائبٍ جِدّة » وكان 
من أعيان الباشرين » ورأى من المز” والعظمة ما لا يوصف » وف أواخر جمره قاسى 
شدائد ومحنا » واعتراه جنون وما<ولية » واستمر على ذلك حى مات . وتوق 
أيضا سيدى إراهم بن أن الفضل بنأبى الوفا » وكان شابا صاا لاباس به  .‏ وفيه 
حاءت الأخبار من دمشق وفاة تمريما الترججان » وكان لا بأس به ٠‏ وتوق شعس 
الدين تمد بن الخادم الحننى وهو مد بن أحد بن أيئال الحنق » وكان من أهل العم 
والفضل » وكان لا باس به . 

وفى هذا الشهر توقف النيل عن الزيادة فى ليالى الوفاء » وكا نكل أحد فى شاغل 
عن ذلك » والفتن قائمة  .‏ فلماكان يوم الاثنين ثانى عشرين ذى الجحة » الوافق 
لسابع عشرين مسرى » فيه وفا النيل البارك » وفتح السد فى الثامن والمشرين من 
مسرى » وقد أبطأ عن ميجاله أناما » فلما وفا شاوروا الأمير اقبردى عن فتح السد» 
قبمث والى القاهرة لفتح السد” » فوجد الشيخ عبد القادر الدشطوطى قد فتح حانيا 
منه قبل عجىء الوالى ؟ ول بتوديّه أحد ليتفرج على فتح السد على حارى العادة » 
اسكون أن القاهرة كانت فى ناية الاشطراب » من عدم الأمن وفساد الأحوال » 
والناس على رءوسهم طيرة » فكان كا يقال : 

أتطللب من زمانك ذا وفاء وتنكر ذاك جهلا من بنيه 

(158) لقد عدم الواء يبه وإلى لأيجحب مرى وفاء النيل فيه 

وقد قال القائل : | 

و نطق النيل قال قولا تشنى به فاية الشفاء 

)٠(‏ فى شاغل : من شاغل . )١(‏ ميجاله ؛ يعنى موعده . وقد وردت هذه الكلمة 

بهذا الممى هذا فيا سيق ص 585 اس 71اء 


( تارجح ابن إياس ج ” ب 54 ) 


ياس 1 ذو الحجة سنة ؟5١٠و‏ 
قد كثر الندر فاعذروتى لما.توقفت فى الوفاء 
فل يقم النيل سوى أياما قلائل وامبيط بسرعة » وشرّق فالب البلاد » وحصل 
بسبي ذلك الضرر الشامل  .‏ ولا وقمت الفقن بمصر بين الأتراك وقمت الفتن أيضا 
بين العربان » وأحرقوا القمح والشمير وهو فى الجرون » ونهب عدة بلاد » فوقم 
الغلاء بالديار الصرية » | وانتهى سعر القمح ] إلى ألف درم كل أردب »؛ واستمر 
على ذلك مدة طويلة » وكانت الأحوال فى تلك الأيام فى فاية الفساد » وهذا الأعس 
معلوم من غير أن شرح . ظ 
واستمر” الحرب ثائرًا على ما ذ كرناه من القتل واللهب عمّال» والرى بالمدافم 
والبندق الرصاص والنشاب ليلا ونهارا » إلى أن كن يوم الجمة سادس عشرين ذى 
المحة تسحب من كان عند الأمير أقتردى من المسكر جلة واحدة ٠‏ ول ببق معه 
سوى مماليسكه وبعض مماليك السلمطان والأصراء القدّمين الذين ثم من حلفه ؛ وكان 
الأمير جاتم الأجرود الأينالى كاشف منفلوط » وأحد الأمراء القدّمين » قد جرح 
وأختنى ومات من تملك الجرح عقيب ذلك وهو مختنى ولم يشعر به أحد ؛ ثم إن الأمير 
أقيردى اضطربت أحواله » وتشتت ذلك ال" الففير الذنى كان عندء .» بعد ما أ كلوا 
أعطته وأخذوا أضحيته » ونفق علمهم حامكية شهر من ماله » فل يرعوا له ذلك » 
ولا أمر فهم ما فمله مهم » فكان كا يقال فى المنى : 
لقاء أ كثر من يلقاك أوزار فلا تبالى أصدّوا عنك أو زارٌ 
أخلاتهم حين تبلوهن أوعار وفملهم مأنم للمرء أو عار” 
لمم اديك إذا جاءوك أوطار إذا قضوها تنحّوا عنك أو طارٌ 
فلماكان وقت الغرب من ليلةالسبت نزل كرتباى الأجمر من القلمة » و حبته جيم 
٠ن‏ كان بالقلمة منالماليك الكبار والصخار الذنكانوا بالطباق» وزحفوا زحفةواحدة» 
(ه) ماين القرسين تقلاعن ف . وينقس فى الأصل . )١6(‏ شهر : فى ف : شهرين . 
)١١(‏ زارء يعنى : زاروا. (15) طارء يعنى : ماروا . 
(١؟)الان‏ : الذى . (١؟)‏ واحدة : أضيف بعدها فى فا : وهجموا على جاعة 


1 وردى وأنكسروا وذروا ٠.‏ 


35 


55 


ذو الحجة سنة ٠و‏ أبم 


وهجموا على من بمدرسة السلطان حسن » وأحرقوا باسها ودخلوا على من بالمدرسة 
من الأمراء » فقتلوا الأمير كرتباى ان عمة السلطان أمير اخور كبير » وهرب 
تانى بك قرا فلم يظفروا به » وهرب جيم من كان بمدرسة السلطان حسن من 
الأمراء والماليك » فنهبوا الجلبان ما كان ( 58 ب ) بالدرسة [ من ] طستخانات 
الأمراء » ونهيوا بسط الدرسة والقناديل » وقلموا شيابيك القبّة التى بالمدرسة » 
وأخذوا رخامهاء وأحرقوا دبع الأمير يشبك الدوادار الجاورللمدرسة » وأحرقوا أيضا 
ببته الذى عند القبو بسوق السلاح » لكون أن كرتياى كان متزوجا بابنة الأمير 
يشبك وهو ساكن به » ثم توجّوت طائفة من الاليك إلى سبيل المؤمنى فأحرقوه » 
وأحرقوا الروع التى نحت السورء وأحرقوا ربعم خشكادى البيستى الى بجوار بيته ؛ 
ذاما دخل الليل ركب أقبردى فى نفر قليل من مماليسكه وطلم إلى الرملة » فل يطب 
طبة واستمر على ذلك بطول الليل . 
ذنما أصبح يوم السبت سابع عشررن ذى الحجة 2 فيه ان مر أقبردى كسرة 
مهولة . فرجع إلى داره وأخذ ركه وزردخانته والطستخانات » وخرج من داره وعلى 
رأسه منحق » وقدامه طبلين وزصين ؛ ومالك حوله وهى لابسة آلة السلاح ؛ 
وخرج سعبته من الأمراء القدمين : تانى بك فرا أمير مجلس » وآقباى نائب 
غرّة رأس نوبة التوب » وحانم الصبئة حادب المجاب » وقنبك نائ بالإسكندرية 
أحد الأصراء المقدمين » وكرتباى أخو اقبردى الدوادار أحد المقدّمين ؛ ومن الأعساء 
الطباخانات والمشرات جاعة كثيرة حو من عشرين أميرا » فمن لهم أينال 
السلحدار العروف بالصفير أحد المشرات ؛ ومن المماليك السلطانية والسيفية نحو 
من ألف مملوك . | 
فلما خرج من داره دخل من الدرب الذى عند جام الفارقائى » وخرج من 


؟ أن عة الساطان : أضيف بعدها ف ك2 رامعا يلغا قتل مئة وهو . 
8 ل : وهو تجروح حرعا بليغا قتل منه وهو 
(:) ماين الفوسين ينقص فى الأصل . ١‏ السور : الصور . 


. طبنيب وزمين : كذاف الأصل‎ )٠( 


3 ذو الححة سنة ؟5١٠ى‏ 
الدرب الذى نحاه الدرسة الصرغتمشية » وتوجّه من هناك إلى بولاق » وطلع من 
على جزيرة الفيل » ثم خرج إلى الفضاء وقصد التوجّه إلى نحو البلاد الشامية ؛ ودخل 
خانقة سرياقوس ول يقم مها ٠»‏ واستمر يجد السير حتى وصل إلى بلبيس »© فلم يتبعه 
أحد من الأمراء والعسكر حتى خرج وتوجه إلى البلاد الشامية » وجرى منه أمور 
يطول شرحها » ولكن يأتى الكلام على بها فى مواضمه . 

و الذى وقع لأقبردى الدوادار لم يقع منطاش والناضرى فى أيام الظاهر برقوق» 
وكان مدّة محاصرته للقلمة واحد وثلاثين يوما » ولم يسمع عثل هذه الواقمة فها تقدم 
من الدول اللماضية » قال بعض المؤرخين : ل يقع بمصر من يوم فتحها وهام جرًا 
مثل واقمة اقبرذى الدوادار » فكانت من غرائب الوقائع 4؛ وفى منّة الحاصرة 
(155) كانت الأسواق ممطظلة » والدكا كين مقفلة » وامتنع البيع والشراء » وم 
تظهر فى تلك الأيام امرأة بالأسواق ولا بالطرقات » وكثر القتل والنهب » وكانت 
القاهرة ماحة والناس فى أمر مريب . ٠‏ 

قيل لا طال أمر هذه الفتنة دخل على الأمير اقبردى جماعة من الفقراء من الرفاعية 
والقادرية وأجدية من الصوفية » وقد سألوه بأن يكف هذا القتال» وأن يقع بين 
الطائفتين الصلح » فأنى ‏ قبردى من ذلك ؟ ثم نزل إليه مثقال مقدام الماليك رسولا 
عن لسانالسلطان » يأن ي>كون الصلح بينه وبين الأمراء على يدالسلطان » فألى أقيردى 
من ذلك » وكانت هذه ثالث كسرة وقمت لأققردى » ولكن هذهمكانت آخر 
المهد به من دخوله إلى مصر » وقاسى شدائد ومحنا يأتى الكلام علمها » فبذا ماكان 
من أقر دى الدوادار . 

وأما ماكان من أمر الأتابى تراز فإنهكان مقما بالبيت الذى وار بيت يشبك 

() مجاه : يجاء . 

)١0(‏ وكانت : أضيف بمدها فى ف مايأتى : وكان دمنيكوا قد فرغ مكحلة وركبها ورى 


بها أول حجو فكسر باب السلسلة » فاضطرب من بالقلعة وهجموا على المكحلة ودقوا فيها 
مسهارا وكانت معيبةء فلما لخرقوا منافضها وشمت النار خرجالحجر على حين غفلة » وانكسير قبردى. 


١ 


١4 


5 


لحن 





ذوالحدة سنة ؟'٠ى‏ بي 

الدوادار عند الدرسة البندقدارية » وكان موعكا فى جسده فل يشر بكسرة 
اقردى » فاما أراد أقبردى أن شر أرسل خلف الأتابيى عراز وأعلمه عا جرى » 
وقصد يأخذه ممه » فأبطأ عليه » وخثى أقبردى من الماليك الجلبان أن مبجموا 
عليه ويقتلوه ) فأسرع ف الأروج من داره وترك الأتابى عراز فى البيبت ومضي . 

ثم إن الأنايى تمراز لبس قاشه وركب وخرج من البيت الذىكان به » فلماوصل 
إلى بيت تالى بك قرا لاقاه ججاعة من المماليك الحابان » فقبضوا عليه وقصدوا قتله » 
فأدخلوه إلى بيت تانى بك قراء ثم بدا لمم أن يطلموا به إلى القلعة » فلا خرجوا به 
من بيت تانى بك قرا ومشى إلى رأس الصليبة عند السكا كينيين » لاقاه طائفة من 
الماليك الجلبان غير هؤلاء » فةنطروه من علىفرسه » فوقع إلى الأرض » فطلموابه على 
كان لبعض السيوفية النى هناك » فنزعوا أوابه من عليه وحروا رأسه على الدكان 
بالسيف فل تنقطع » فكسروها حتى مخاصت عن جثته . 

وكان الذى ققله شخص من الماليك » ويقال إن الذى قتل الأنابيى تمراز كان 
أمله من هماليك الأشرف تايتباى » يقال له برد بك جوز » وهو من أراذل الماليك 
القايتبهية » وما زالت الأيام تبدى المجائب » يسمى بر د بك الأشقر» لم أخذ رأسه 
ولثها فى فوطة وطلع مها إلى القلمة » (9” ب) فلما عُرصْت على اللك الناصر شق 
عليه ذلك » لكونهكان قرابة أبيه الأشرفى قايتباى » ثم إن بمض جاعة الأتابى 
عراز أحضر له نعشا وأخذ فيه جثتة وتوحّه مها إلى مكان بالقربمن بدت تغرىبردى 
الأستادار فنسلوه هناك . 

ثم إن السلطان أرسل رأس الأتابى تراز » وأرسل معها ثوبين بملبى وثلائين 
دينارا» فخيّطوا رأسه على جثته وغسلوه ؟ ثم أحضروا جئة كرتباى أن عمة السلطان 
الذى ققل فى مدرسة السلطان حسن » فنسلوه أيضا مع الأنايى تمراز وأخرجوها فى 


يوم واحد» فصلوا علمهما فى مصلة باب الوزير » ثم توحّهوا مهما إلى تربة الأشرف 





0 


(5) الليان : أضاف بعدها فى ف : الفواقة » أى الذين « فو »> في القاعة . 
(١؟)‏ مصلة ٠‏ يعنى مصلى ٠.‏ 


2-8 ذو الحجة سنة ؟.ه 

نايتباى» فدفن الأنايى تمراز على الأشرف داخل القبّة » ودفن كرتباى ابن عمة السلطان 
على جانم قريب السلطان » الذى كان ناظر الجوالى مقدام ألف . 

وكان الأنابى تراز أميراً جليلا معظما » دينا خيرا كثير البر والصدقات » عحبّها 
للناس » جيل الميئة » وله | ثارومعروف ؛ ولاسما ما فمله فى المسورااتى صنعهابالئربية 
وه وكاش ف التراب بالنربية » وهى باقية إلى الآن » وحصل بها غاية النفع للمسلين» 

وكان أصل الأتابى تمراز من مماليك الأشرف برسباى » وأعتقه وأخرج له خيلا 
وقاشاء وصار من جملة اللجدارية » ثم بتى خاصكيا ساق فى دولة الأشرف أينال » ثم 
أننم عليه بأصرة المشرة وصار عنده من القربين » ثم نق إلى دمياط فى دولة الظاهس 


خشقدم » “م حضر إلى القاهرة فى دولة الظاهر كر بنا» لم ظهر أنه ابن أخت الأشرف ش 


قايتباى » ذلها تسلطن جعله مقدام ألف » ثم بتى رأس نوبة النوب » ثم بتى أميرسلاح» 
“م بق أتابك المسكر » عوضا عن أزبك من ططخ لما ننى إلى مكة كأ تقدام » ولا مات 
رثيته مبذه الأبيات» وهو قول مع التضمين : 
أرنمت با دهر أنوف الورىك ‏ بقتل تراز وينم العباد 
أتابك المسكر ذا رأفة بالجود قد شاع لأقصى البلاد 
أخطآت يا قتله كيف قد قتلت من بة 
مصيبة جلت فن أجاها 2 قد أطلقت فى كل قلى زناد 
سكن فى قتله أسوة إلى المسين بن على" الجواد 
مذ أودعوه ارمس ما أنصفوا بل كان يحى فى عم الفؤاد 
فلله يأجره على ما جرى 2 من تقله بالعفو يوم العاد 
(107 ) ومات الأنابى تمراز وهو عش الْمانين » وكان ابن الجااب » قليل 
الأذى ؛ واسطة خير » وماكان يظن كل أحد أن السلطنة تفوته » وقد ترشح أمه 
إللها غير ما مّة » وكان إذا سأله أحد فى حاجة يقول له : اصبر علينا حتىيجىء وقته» 
وكان مقطمما بالسلطنة نقابت فيه الظنون ؛ وجاء الأمس مخلاف ما أمَله أن يكون » 


أهل المئاد 


. يحي : كذانى ف » وف الأصل : يخا‎ )١8( 


١ 


6 


9 


١# 


١4ه‎ 


"5 


ذو الحجة سننة .٠ه‏ ا 
فكان 5 يقال : 
وقائل لى لما أن رأى قلتقى 2 من انتظارى لأمال . تمنينا 
عواقب الصبر فا قال أ كثرحم << محمودة قلت أذثى أن زينا 

لم جاءت الأخبار بأن اقبردى للا مس من على بلاد الشرقية كادت طائفة عربان 
بنى حرام أن تقطمة )ع فر جموه حى حاءت رحمةق وحهيه» وسيوة سياقييحا 0 وفملوا 
به مثل ذلك عدة أما كن 6 وما خلص متهم إلا لعد جهد كبير 6 وسبب ذلك أدسلط 
عامهم بنى وائل قتلوا منهم فى مدّة المعركة ما لا يحصى ء ذا اسكسر وص من عامهم 
انتقموا منه وجرى عليه مهم ما لا خير فيه . 

فلما هرب أفبردى وقتل تمراز » اضطربت الأحوال وزايدت الأهوال » ونزلوا 
الموليك الخحلبان من الطباق » وعطمطوا فى الدينة » وصاروا يدلون الحاراتوينببون 
البيوث 3 حدى مبيوأ الربوع التى 2 سكن العوام 0 شم تودهوا إلى حارة زودلة ومبيوا 
كلمافمهاء بسبب أنكان لأقبردى حاصلا هناك فيه مال » فنهبوا كلما كازنيه » <تى 
قيل كان فيهما بز يد على مائة أاف دينار » غير الخيام والقاش التى كانتهناك » ودربوا 
بيوت الهود التى دوله 3 ودخلوا الزعر والعبيد ومهموا القنة الى ف مدرسة الستلطان 
حسن © وأخذوا |ارخام أأتى مها » وااشيابيك! داس التى 3 والأواب «( ومن يومئد 
تلائى حال اللدرسة إلى الآن » واستمر المبب والقتل عمالا 'ثلاثة أيام متوالية » ولم 
بحدوا من ردم عن ذلك » والدينة مائحة 3 وكل من ظفروا به دن جاعة اقردى 
يقتلونه أشر ققلة ؛ ثم إن كرتياى الأجمر قبضعلى الل دمنيكوا الذى سبك الكحلة 
لاقردى ؛ فقطع رأسه وعلقها على باب السلسلة » فسكان كا قيل فى الأمثال : ورعأ 
عوقت من لا حبنى . 

وقد خرحت هده السنة عل ما 22 فها من الف والاتكاد 34 والفساد وخراب 

. 0 2 

البلاد » ووقم فسا الغلاء) )١و7‏ ب( وتشعحطت الغلال » وفتل فمها من الامساء بحو 
من خحسين أميرا » ما بين مقدامين ألوف وطباخانات وعشرات » وقد تقدام ذكر 





(8؟) مقدمين : كذ! فى الأصل . 


0 ذوا حجة سنة 509 عرم سنة 0ه 

ذلك عند وقوع كل حادئة 2 من أوائل هده السنة إلى أواخرها 4 حسما أوردناه من 
من الوقائم ؛ وقتّل من الجند والعرب نحو م نألف إنسان » فلا حول ولا قوئّة إلا بالله 
العلى المظيم » وما حصل على العسكر رمد وفاة الأشرف قايتباى خير » وجاءت الأمور 
لد م أملوه من لعده 6 فكان 3 يقال 6 المنى : 

السعى ان آدم قَْ فضى أوطاره والوت بليعه على أثاره 

ياهو وكف الوت فى أطواقه كالكيش يلمب فى يد جرّاره 

عبى وقد أمن الحوادث ليله ريبما تطرقه فى أسحاره 

من راد يمل كيف لصح داره “ن لعمذدة فليعقير خواره 


انتعى ما أوردناه من أخبار سنة اثنتين وتسعائة . 
شم دخلت سئة علاث ولسعمانة 


فها ف انحرم كان مسعهل الشهر بوم الثلاناء 34 ووافق ذلك دوم النوروز للقيمط ٠‏ 
عوجب محويل السنة ااقبطيةإلىااسنة العربية ؛ فصعد القضاة إلى القلمة لأتهنئة بالشهر» 
ومبذه الندمرة التى وقعت للسلطان فم محضر اللليفة فى ذلك اليوم بسبب أنه كان 
متوعكا ف حسدهة 4 وهو مقم بالقلعة 4 فزل إلى داره 6 عد 4 وكان ذلك أبتداء 
ضوف اموت ب4 ٠.‏ : 

وفى ذلك اليوم أخلع الساطان على الشييخ رهان الدين بن السكرك الإمام وقرّره 
فى قضاء الحنفية » عوضا عن ناصر الدين بن الإميمى مع وفاته » وهذه أرل ولاية 
امدرسة الأشرفة م( عوضا عن البرهان نَ الكرق 4 فلم قم مرا ععكل البو غيرثلاثة أيام 
وأعيد إلما ابن الكرى »؛مضافا لأ بيده من قضاء النفية . 

وفيه موف الساطان على نفسه من الأمراء » فأحضر لهم الصحف الماتى » 
وحلف .عليه الأمراء الذبن ثم من حك قانصوه خسمائة بأنهم لا يمخونونه قط ولا 
ادعدروته ولا ركبون عليه » وهذا رابع عين حلفه الساطان للا صصاء على الصدحف 


١م‎ 


١ 


١م‎ 


محرم سئة 0و بيجم 

المهانى » وكل أعانهم كان تكاذية .- م إن السلطان عمل ال وكب وأخلع على جاعة 
من الأمساء » مهم القر السيق قانصوه خاله وقرره فى الدوادارية الكيرى » عوضا عن 
اقردى بحم اختفائه ؛ وأخلع عل ىكرتباى الأمر وقرتره فى أصة (171) السلاح» 
عوضا عن | قردى أيضا ؛ وأخلع على حان بلاط من يشبك وقرّره فى نيابة حلب » 
وخرج إلها عن قريب . ٠‏ 

وفيه وصل مبشر الحاج ؛ وهو شخص من العرب © وقد تأخر عن عادته ستة 
أيام انساد طريق الححاز . وفيه توف الزينى قاسم بن قامم المالكى أحد نواب الحم 
وكان عا|! فاضلا مفتيا لا بأس به  .‏ وفيهقر ركشبنا الشريق فى نياية الإسكندرية» 
عوضا عن أسنباى  .‏ وفيه عين السلطان خاير بك أخو قانصوه الرجى » بأن يتوجّه 
قاصدا إلى ابن مان ملك الروم  .‏ وفيه قرر عبد القادر بن الثقيب فى مشيخة خانقاة 
سعيد السعداء ؛ وكانت عَنينت للمسلمى ول ينم ذلك  .‏ وفيه توف الشيخ بدر الدن 
تمد الوفاى » وكان لا باس نه 

وفيه أخلم على طرابا الشريق وقرر أمير آخورثانى » وهذه أولوظائفه ؛ و أخلع 
على دولات باى الأجرود وقرر فىولاية الشرطة  .‏ وفيه وق الاثفاق من الأمساءعلى 
عود الأنابى أزبك وحضوره بالقاهرة منمكة ليل الأنابكية » عوضاعن كرا زالشمسى» 
فنكتبت له ل راسم بالحضور » وتوجّه مها طراباى الشريى الذى قرر أمير آخور ثاتى » 
نرج على الفور بسبب ذلك . وفيه أخل لع على قأنى بأى 5 را الرماح وقرر أمير اخور 
كبير » عوضا عن كرتباى ان عمة السلطان » الذى قتل بعدرسة الساطان حسن ى 
واقمة 1 قبردى » وأخلم على قانصوه المحمدى المعروف بالرجى وقرارف أمرة لس » 
عوضا عن تانى بك قرا الأينالى بك اختفائه 

وفيه أخلم على قيت الرجى وقرر حاجب المحاب » عوضا عن جاتم الصبنة 
يحسكم اختعائه مع الأمير اقردى ؛ وأخلم على طومان بأى وقرر فى الدوادارية اأثانية 


010 قيت الرجى : كذاف الأصلء وهو الصحبح أما في ف فيقول : قانصوه الغمدى ,2 
وهداقرر : أمرة بحاس . 1 


بام حرم ساة *2.» 

عوضا عن سيباى نائب سيس » بحسم أله قرّر فى تقدمة ألف » وهى تقدمة جانم 
الأجرود الأينالىكاشف منفلوط » سكم أنه جُرح فى واقمة اقبردى ومات عقيب 
ذلك ؛ وأخلع على أزدص من على ناى وقرر فى شادية الششرايخاناه ».عوضا عن قانصوه 
خال!اسلطان» كم انتقاله إلى الدواداريةالكيرى ؛ وقرر تمر فى الزردكاشيةالكيرى » 
عوضا عن قايت أو الأشرف فايتباى ؟ وقرر بييرس فى نياية القلمة » عوضا عنقايت 
عم الملك الناصر » فعزل من الزردكاشية ونيابة القلمة » وقد نسب إلى اليل (١/اب)‏ 
مع عصبة ١‏ قتردى الدوادار . 

وذيه أخلم على أز بك اليوسنى المعروف بالحازندار وقرر مقدم آلف مشير الملكة» 
وقرر قانصوه كرت فى الخازندارية التكيرى  .‏ وفيه دخل الماح إلى الفاهرة » بعد 
ما قبض على أمير الحاج معسرباى فى تحرود ونو<هوا به من هنا إلى السمحنبالإسكتدرية 
فسحن مها  .‏ وفيه جاءت الأخبار بأن قردى الاوادار » لا خرج من مصر بمد 
فراره » استولى على غرّة وملكها » ات رَأَىُ الأصراء على خروج تحريدة إليه . - 
وفيه أخلع على جان بلاط الفورى وقرر فى الرأس نوبة السكبرى » عوضا عن أباى 
نائب غرّة » بحسكم فراره مع ! ةتردى » وقرر أزبك قفص ف الرأس نوبة الثانية . 

وفيه أشييع بين الناس أن الخليفة التوكل على الله عبد المزيز قد أشتد به االرض 
وأشرف على الوت » وقد عبد بالحلافة إلى ولده الشرفى يعقوب » وحمكم بذلك قامى 
القضاة المالكى عبد الثنى بن تت » ونفذه على بقية القضاة » وعهد بالخلافة أيضا لولده 
تمد من بعد أبيه يمقوب ؛ فلما بلغ ذلك ابن عمه خليل » اضطربت أحواله » وضاقت 
عليه الدنيا يما رحبت» وكان منتظرا لاخلافة بمد عمه عبدالمزيز» فل ينله من ذلك ثىء» 
وفاته الطلوب » فقدح فى الشرؤيمقوب من ار قلبه بكلماتةبيحة ؛ فلم يفده من ذلك 
شىء ولا التفت إليه أحد من القضاة » بل ولا السلطان » وولى الحلافة يمقوب على 
رغم أنف خليل » كا سيق السكلام على ذلك فى موضعه عن قريب » وقد قلت فى هذه 
الواقمة مم التضمين : | 

قالت المليا لمن حاولا سيق الولى وقد حل عُراما 


الح 


غ2" 


١ 


١© 


١م‎ 


لح 


حرم سنة .0ه رام 
فدعُوا الحاسد فبها إنبا حاجةف نفس يعقوب قضاها 

فلما كان بوم الخميس سات الحرم من سنة ثلاث وتسعمائة » فيه كانت وفاة 
أمير الؤمنين أو المز عبد امور » وهو عبد المزز بن يعقوب بن محمد المتوكل 
على الله » ولم بل والده يعقوب اللافة بل جيه تمد المتوكل ؟ وكان الخليمة عبد 
اراى »؛ وله اشتغال بالعلم 6 وخط جيد مع حسن عبارة» ؟؟ ١‏ ( وكان عنده 
ومانين سنة »© ومولده بعد السايم عر والشاعائة ؛ وكانت مدّة خلافته لسع عشرة 
سنة وأياما » وحضر مبايمة اللك النأصر مد ن قايتباى » ومبايمة قانصره غسبائة » 
وكان من خيار بنى العياس 4 وكانت له حنازة حافلة » وازل الملك الناسر وصلى عليه 
بسبيل الؤمنى » ودفن بحوار مشهد السيدة نفيسة رذى الله عنها » داخل القيّة التى 


تدفن فنبا الخلفاء » ولا مات تو الخلافة بعده أبنه يمقوب . 
. ل . 0 8 ١‏ 
ذكر خلافة أمير المؤمنين المستمسك بالله أبو الصير يمقوب ابن 
عبد المزيز بن ,يعقوب بن تمد المتوكل على إلله 


وهو الرابع والحمسون من خلفاء بنى العباس فى المدد » وهو الخامس عشر من 
خلفاء بنى العباس بعس » فهو من خلاصة بنى المباس » لكونه هائتى الأنون ؛ وم 
يل الخلافة من هو هاثتى الأبوين غير أربعة من بنى هاشم » وثم : الإمامعلى كرم اله 
وجهه »كانت أمه هاثتية تسمى فاطمة بنت أسد بن هائم » ثم ابنه الحسن رغى الله 
عنه » وأمّه قاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم »لم عمد الآمين ابن زبيدة » 
وكانت أمههاثتية ؛ لم يعقوبأن عيد العزيز وأمه هائعية تسمى امنة بنت أميرالمؤمنين 
المسقسكنى بالله ألى الربيم سلمان ؛ فهذه الأربمة هائعيين الأبون » وما عدا ذلك فإن 
غالب الخلفاء كانوا من سرارى مولدات وحبش وغير ذلك . 


(١؟)‏ ماثكيين :كذاق الأصل . 


56 صفر ‏ ربيم الأول سنة *0.* 

وكانت صفة ولاية الشرفى يعقوب أن لما كان يوم السبت ثالث صفر لعث الناثك 
الناصر خلف الشرفى يعقوب » لخضر وحشر ابن عمه خليل فعرض العيد المقدام 
ذكره على اللدلطان » فشرع خليل يفكلم فى حق الشرفى يعقوب بكلات فاحشة » 
منها أنه قال : هذا قليل النظر ولا تصمّ ولايته ؛ فلم يلتفت السلطان إلى كلام خليل؛ 
وقال : هذا أبوه كان خليفة ؟ فقيل له : لا ؟ فقال : ما بلى الحلافة إلا من كان أبوه 
خليفة ؛ وشرع كرتباى الأحر رأزبك اليوسن مشير الملكة وتغرى بردى الأستادار 
يساعدون الشرق يعقوب» فترشح أمره بأن يلى الخلافة » وفى المقيقة يكن يومئك 
من بى العباس من يصلح للخلافة غير الشرفى ( ؟/اب ) يعقوب » فى الدين والخير 
والصلاح ؛ فائّق رأى الأمراء على ولايته » ونزل خليل من القلعة يخفى حنين . 

فنا حضر القضاة وتكامل الجلس ل بحتج إلى مبايعة ثانية » لأنه استقر فى 
الحلافة بعبد من أبيه له عند موته » فاستسكنى القاضى الشافمى بذلك ؟؛ ثم أحضر إلية 
شعار الخلافة فأفيض عليه » وتلقب بال تمسك بالله أبى الصبر » وعد لقبه هذا من 
النوادر ؛ وقيل إن الشيخ جلال الدين السيوطى هو الذى كناء ولقبه مهذا اللقب ؛ 
ومن الثرائب أن ل بِلْ الحلافة من بنى العباس ولا من بنى أميّة من اسمه يمقوب 
سواه ؟ فلا نمت بيمته أحضر إليه التشريف فأفيض عليه » فصار فى غاية الأمهة 
والوقار » وف الحقيقة أنه من عباد الله الصالهين » لم يعد له صبوة من منذ نشأ 
وإلى الأن رضى ا عنه » وفيه أقول مضمنا : 

! أمير الؤمنين أقبل ولا ترصجى غير الذى قد شرّفك 
لو أتى المباس أضحى قائلا ‏ يرحم انم الذى قد خلفك 

وكان له من العمر لا ولى الخلافة حو من سين سنة وقد وكزه الشيب » فنزل 
من القلمة فى م وك حافل » حتى وصل إلى داره » واستمر فى هذه الولاية مداة طويلة 
حتى كان من أمسه ما سنذ كره فى موضعه . 

وف دبيع الأول أخلع على قانصوه خال السلطان وقرّر فى الوزارة و الأستادارية؛ 


)00 فقال : فقالت . [(68 يساعدون : ساعدوا| . ' 


١ 


1١م‎ 


و" 


148 


"5 


ريم الأول سنة 08 ارم 

عوضا عن كرتباى الأحر » حك استعفائه من ذلك . - وفيه جاءت الأخبارمن مكة 
وفاة السيد الثبريف الحسيب النسيب مد بن بركات أمير مكة » وكان رئيس حثما فى 
سعة من المال » كفوا لأمرة مَك » وكان لابأس به . - وفيه جاءت الأخبار وفاةأينال 
باى الإراهيمى نائب طرايلس » وكان من حلف أقبردى الدوادار . 

وجاءت الأخبار نوفا ةكرتباى أخو آقبردى الدوادار» الذى كان نائب صفد » ثم 
بق مقدام أل فصر » وفر مع أخيه آقبردى فاتفى أثنا. الاريق ودفنهناك  .‏ وفيه 
أخلم على تغرى ردى القادرى وقرر فى الأستادارية نائبا من قانصوه خال السلطان. 
وفيه فى أوائل بابه أمطرت السماء مطرا مهولا ؛ حتى وقع منه عداة أما كن » وخسف 
غالب القبور التى بالقرافة والصحراء » وكان من 'وادر الوفائع . 

وفيه أخلع السلطان على كرتباى (17 ) الأحر وقرّره فىنيابة الشام» عوضاعن 
قانصوه اليحياوى » بحكم موته » وكان كرتياى الأمر هو الساعى فى ذلك » خوفا 
علي تفسه من اللك الناصر أن لا يسلط عليه المإليك الحلبان بقتله » وقد ثم” بذلك غير 
مامرة» لأجل أن كرتباى كان بححّر على الك الناصر وعنمه عن هذه الأفمال الشنيعة» 
فكرهه سبب ذلك وقصد قتله » حتى قيل إنه ذبح السلطان يوما كيشا بيده » وفال: 
هكذا أفمل بكرتباى الأمر عن قريب » نذا خرج كر تباى الأعر من القاهرة كان له 
يوم مشهود ؛ وطلب طلا حافلا . 

وفيه عبن السلطان تحريدة بسبب آقبردى الدوادار ؛ فإنه لا انكسر وخرج من 
مصر فاراً حاصرالشام وقصد يلسكها فا قدر على ذلك ؛ فسهبالضياع التى حولدمشق 
وأخرب غالها » وفمل مثل ذلك ضياع حلب » فوفم الاتفاق من الأعماء على خروج 
تخريدة له » فنفق السلطان على العسكر العبّن لما » وبعث فقة الأمراء الذين تمينوا 
للخروج إلى التتحريدة » وثم : قانصوه الرجى أمير يحلس » وقيت الرجى حاجب 
الحجاب » وقانصوه الذورى أحد المقدمين » وهو الذي تسلطن فيا بعد » وأصطمر 


من ولى الدبن أحد التدّءين » وقصروه أحد القدّمين ء ومن الأمساء الطبلخانات 


) 4 لذن : الذى - 





يرم ريع الأول سنة 08 
والمشرات عدة وافرة . 

“مجاءت الأخبار يأن | قير دى بعد أن حاصر الشام تحوا من شهر فل يقدر عليهاء 
وحار بوه الأمساء الذين بالشام ورموا عليه بالدافع » ففر” إلى حلب وحاصرها نحوا من 
شهرين ء وكان أينال الساحدار يومئذ نائب حلب » وكان من عصية اققردى فقصد 
أن يساله مدينة حاب» فرح جوه أهل الدينة وطردوه مهأ » وحمنوا الدينة الدافع ع 
الأسوار » فمند ذلك فر | قردى ومن ن كان معه من الأعساء والمسكر » وخرج أيثال 
نانب حلب بهم » ففرتوا أجمين وتوجّهوا إلى على دولات فالتحأوا إليه» فأما بلغ 
الأصراء ذلك اضطربت أحوالهم وضربوا فى ذلك مشورة » فوقع الاتفاق على أن يولوا 
جان بلاط من يشبك الذى كان دوادارا كبيرا زيابة حلي » عوضا عن أينال الذى كان 
مها لك م قراره مع | قردى . 

وقول ك تباي الأ نيابة الشام وخرج إلمباء أخلم الساطان على مد نالعظمة 
وأعاده إلى نظر الأوقاف » وكان الساى له عبد القادر بواب الدهيشة » فكثر عليه 
الدعاء من الناس بسببه  .‏ وفيه عمل السلطان اللولد النبوى » وكان خحافلا  .‏ وقيه 
أخلم السلطان على حانبلاط (7 ب) الوتر أحد المشرات » وقرره فى الحسبة » عوضا 
عن تانى بك من حديد بحكم موته  .‏ وفى تلك الأياماشتد النلاء وانتعى سعر القمح 
إلى ثلانة أشرفية كل أردب . 

وفيه كان دخول الأتابيى أزبك إلى القاهرة » وقد حضر من مك » فلما حضر 
أخلم عليه وأعاده إلى الأنابكية عوضا عن عراز الشمسى » بحس قتله م تقدام » 
وكان دخول الأنابي أزبك فى يوم اللميس امن عش ربن هذا الشهر » وكان مداة 
غيبته فى مكة سنتين وثلائة أشهر وأيام  .‏ وفيه مجم الند سر على سوق نحت الريع 
وسوق الحاجب ونتحوا عدّة م ٠‏ فلنا بلغ الى ذلك ركب وتحارب مع 
النسرء وقتل من أعوانه جماعة » وم يبلغ من النسر أربا وراحت على التجار أموالها. 





(؟) الذذئن : الذى - [ف4 حلب : : أأضيف بعدها فى ف : فذلما توجه إلى حاة حاممرها 
وأخذ منها أموالا لها سورة » فاها وسل إلى حلب . (7) فالتجأوا : فالنجوا . 


أ 


١مل‎ 


ريم الآخر سنة 0ه عيرم 

وفى دبيع الآخر فى يوم الثلاثاء رابمه كارك خروج الأعراء الذين تميّنوا 
للتحريدة » فسكان هم يوم مشهود » <تى رجت هم القاهرة » وقد تقدامهم كرتباى 
الأر الذى تقر فى نيابة الشام » و<انبلاط من يشيك الذى تقرر فى نيابة حل » 
فاستمرت الأطلاب تنسحب إلى قريب الظير » والمسكر خارجا أفواحا أفواحا  .‏ 
وفيه ظهر تانى بك الجالى » وكان مختفيا من حين ركب قانصوه سمائة وانكسر » 
ذلما ظبر أخلع عليه السئطان وأعاده إلى أمرة السلاح » عوضا عن كرتباى الجر 
بحس انتقاله إل .نيابة الشام . 

وفيه أعيدت مشيخة المدرسة الأشر فية إلى رهان الددن بن الكرك » وانفصل 
عنها عبد البر بن الشحنة . ب وفيه تزل السلطان وتوجه إلى قبة يشبك التى بالمطرية ٠‏ 
وبات عبا » فاها أصبيح شق من القاهرة فى موكب حاذل » وسحبته قانصوه خاله 
وبمض الأمراء ؛ وجعل قد امه طبلين وزمرين ؛ وعبيد سود ترى بالنفوط قدامه على 
هيئة الكشاف » وقد .بدل حرمة الملكة ول بقع من أبناء اللوك من السواقط 
ما وقع من الناصر هذا »كا يأتى الكلام علمها فى موضعه . 

وف هذا الشهر حضر الشهاب الشيشينى من مكة » وقد أرسل إليه مرسوم من 
السلطان بالحضور ليّلى قضاء الحنابلة » فلما حضر أخلع عليه وقرر فى قضاء الحنابلة 
بمصر » عوضا عن بدر الدن السمدى بك وفاته  .‏ وفيه نادى والى القاهرة عن 
نسان السلطان بأن أهل الأسواق والحارات يعملون عليهم دروبا (174 ) فامتثلوا 
ذلك وبنيت بالقاهرة دروب » منها على سوق ت الربع وسوق أجمد بن طولون 
وسوق أمير جيوش » وغير ذلك من الأسواق والحارات » وكارك الناسر قد 
كثرتق تلك الأيامجدا » وصاروا موجمون على الأسواق والحارات ويمطمطون بها . 

ومن الحوادث الشنيمة أن السلطان نادى فى القاهرة بأن الأمساء الختفيين الذين 


ثم من عصبة أقبردى الدوادار يظهرون وعليهم أمان الله تعالى » وأشيع أن آفيردى 


رو ادن : الذى . )١1١(‏ طبلين وزمين : كذا فى الأصل . 





1 


؟١ك؟)‏ يمور ون : ظطبروا . 


عبرم ربيم الآخر سئة +08ه 
قد ظهر وهو عند السلطان بالقلعة » فمند ذلك ظبر برد بك العروف بنائي جدآّة » 
الذى كان من جلة القدّمين » وظهر أيضا بر د بك الحمدى الأينالى » وأو يزيد الصغير» 
وبرسباى الساحدار » ورقوق المتسب » وشاد بك » وبويرس » وقانصوه الفاجر » 
وكرتباى الكاشف» وخار بك الكاشف » وقانصوه الساق » ودولات باى منغيى» 
وا خرين من الخاصكية . 1 

وكان قبل ذلك رمم السلطان بالإفراج عن مصر باى » وكان فى السحن بثغر 
الإسكندرية » لضر و<ضر أيضا قانبك أبو شامة » وتاتى بك الحمدى الأينالى » 
وجانى باى ؛ وكانوا هؤلاء فى السجن من حين ركب ! قبردى الدوادار وانكسر » 
فلما ظهروا هؤلاء كثر القال والقيل فسبب ظبورث » ثم إنالسلطان صرح فقوله : 
أنا مارسمت بإخراجهم إلا لأسلح بينهم وبين الطائفة التى من عصبة قانصوه خسمائة . 

فلما ظهروا وطاءوا إلى القلمة بانوا تلك الليلة بالقلمة » فقرأً السلطان ختمة ومد 
أعطة حافلة ؛ فاما صلى العشاء أحضر عدّة خلع » فأخام على مصر بأى وعبينه أمير 
اخور كير » وأخلم على ألى يزيد الصغير وعيّنه دوادار ثانى » وأخلم على قانبك 
أبو شامة وعئينه نائب القلمة» وأقر على آخرين منهم فى تقادم ألوف » وآخرين فى 
أمريات طبلخانات » وآخرين فى أمريات عشرات » وكل هذا خفة وطيش وصبينة 
من الملك الناصر » وقد طاش إلى الناية لا خرج كرتباى الأمر إلى الشام » وكان 
يظن أن ما بتى على يده يد » وكل هذا عقل الصذار » فكان كا فال المار : 2 

ذى دولة حواضر تسويقة معتبر ليق وشابى والخيار مقعبر 

فنا جرى ذلك نحت الليل بلغ الأمراء الذين من عصبة قانصوه خسماثة (/اب) 
ما وقع من السلطان تلك الليلة » فلما طلع اللهار لبسوا لامة الحرب وصمدوا إلى 
القلمة » فوئبوا على بعضهم ها » وكانت فتنة مرولة » فقتلوا الأمير أبا يزيد الصغير » 


والأميز سيباى الأشقرء وهرب الأمير مصرباى» وقانبك أبوشامة » واتسعت الفتئنة» 


. الذئ : الذى‎ )١5( . حواضر : فى ف : خواطر‎ )١4( 
» (؟؟) وقاندك : فى ف : وقتل قنبيك‎ 


١6 


"5 


د" 


ربيع الآخر ‏ جادى الأولى سئة 408 ورم 

وققل فى هذه المركة جاعة من الخاسكية » وقد هوا بقتل السلطان ولا أنه 
اختنى » ثم أزلوا يمئة أنى بزيد على مار » وتوبجّهوا مها إلى داره لينساوه ويدفنوه . 

ثم نزل جاعة من الاليك ونهبوا بعض أما كن الأعراء الذرن من حاف 
اقبردى » ونهبوا بيت الناصرى محمد ن خاص بك » كونه كان صهر أقبردى 
الدوادار ؛ فلا بلغ الأتايى أزبك ما جرى طلع إلى القلمة » واجتمع بااسلطان ولامه 
على هذه الأفمال الشنيمة التى بتصدر منه » فل يلتفت إلىكلامه » ثم نزل الأتابكى 
أزبك إلى داره » وقد نخدت هذه الفتنة قليلاء» وكان ذلك يوم الخيس حادى عشرين 
ربيع الآخر. 

وفى جمادى الأولى وقع من املك الناصر غاية القبح فى حق الأعاء المقدامين » 
بأشياء ما سبقه إلمها أحد من السلاطين » وهو أنه أضاف لكل أمير مقت "- 
ثلاثين تملوكا من الماليك الأجلاب » يِأخذون من إقطاعه فى كل سنة عشرة ! لاف 
درثم لكل ملوك » وأضاف إلى أمير كبير أزيك أر بمين مملوكا » كل مملوك يأخذ من 
إقطاعه فى كل سنة عشرة آلاف درثم » وأضاف لكل أمير طبلخانات عشرة من 
الماليك يأخذون من إقطاعه على حم ما تقدآم » وأضاف. لكل أمير عشرة خجسة من 
الإليك ؛ على 8 ما شرح من ذلك ؟ غصل من الاليك فى حق الأمراء ما لا خير 
فيه » وصاروا يدخلون بيوت الأمراء وثم را كبون ؛ ويشوشون على مباشريهم 
بالضرب والسب » حتى يأخذوا منهم ما قرر ل » فأضر” ذلك بال الأعساء 
وما طاقوا ذلك ؛ ولكن لم يخرج من أيدمهم شىء بسبب اضطراب الأحوال فى تلك 
الأيام » فسكان كا يقال : 

احضع لقرد السوء فى زمانه وداره مادام فى سلطانه 

وفيه أعس السلطان مبدم كنيسة للمهود فى دموة » فتوجّه إلى هناك بنفسه 

() الذين : الذى .2 (3) بتصدر : كذافى الأصل . 

(15) م.اشرينهم : كذا فى الأصل )١07(.‏ يأخذوا : يأخذون . 

( تار ابن إياس ج * ب 586 ) 


بكرم جمادى الأولى ‏ جادى الآخزة سنة 8ه 
وهدميا حضرته » ثم عاد إلى القلمة . - وفيه تزواج الأمير طومان باى “7 1( 
الدوادار الثاتى » بابنة اللك اللنصور مان بن الظاهى جقمق » فكان لما مهم 
حافل  .‏ وفى هذا الشهر كانت وفاة شيخنا علامة المصر الشيخ ثعس الدبن حمد بن 
ألى بكر بن حسن بن عمران بن نجيب » المعروف بالقادرى » وكان شاعى العصر على 
الإطلاق بمد الشهاب النصورى » وكان مولده بعد الثلاث والثلاثين والمائمائة » وكان 
شاعىا ماهرا وله شعر جِيّد » فن ذلك قوله فى ميقاتى » وقد أجاد : 
فى صنعة اليقات بدر نحمه بالسعد يخدمهمدى الساعات 
حجّت عيون الناس كعبة حسنه وقضت مناسكها من اميقات 
وقوله أيضا فى فرس محجل الثلاثة مُطْلق البين : 

وطرف زانه التحجيل يحكى أن يمحكيه بالسحر البسين 

جوادا رام أن يق 'والا فأسبل كته فوق الهين 
وفيه حاءت الأخبار من مكة بأن قد وقم بين السيد الشريف بركات » وبين ابن 
أخيه هزاع فتنة كبيرة » وكادت أن مخرب فها مكة  .‏ وفيه توفى إمام الكاملية 

وان إمامها » وكان من عياد الله الصالحين » دينا خيرا لا بأس به . 
وفى ججادى الآخرة وقعت الوحشة بين السلطان. وبين الأمراء » بل وبين خاله 
قانصوه » بسبب ما تقدم من تلك الفتنة التى وقمت من حلف أقبردى الدوادار » وقد 
نسب فهها السلطان إلى غرض  .‏ وفيه قرر يمحي بن سبع فى أمرة الينيع »؛ عوضا 
عن دراج بحم صرفه عنها  .‏ وفيه جاءت الأخبار بقتل الطواثى لؤْلو ااروى رأس 
السقاة » وكان قد خرج إلى الوجه القبلى فى بعض أشغال السلطان » ليتوجّه إلى مكة 
من هناك » وكان حبته السيجينى الرافع » فققل مع لوْلوْ أيضا  .‏ وفيه تزل السلطان 
وبات فى تربة أبيه » وحصل منه تلك الليلة عدة مساوى” لا ينبئى شرحها . - 
وفيه جاءت الأخبار بوصول الطاءون إلى قطيا وقد فشا مها » وهو زاحف و الديار 
الصرية . ْ 1 


وفيه نادى السلطان فى مصر والقاهرة بأن تعلق على الحوانيت قناديل » 


١ 


"5 


55 


"5 


جادى الآخرة شعبان سنة 0ه بيرم 
وكذلك البيوت الطلة على الشوارع » وصار يركب هو بنفسه فى كل ليلة بعد 
المشاء » وقدامه فانوسين أ كرة وأربع مشاعل ؛ وممه أولاد ( هلاب ) عله قيت : 
جانم وأخوه جانى بك » وقدّامه عداّة عبيد سود » ومعبم مكاحل تفط » فسكان إذا 
طاف بالقاهرة من بمد العشاء » ورأى أحدا عشى فى الشوارع يقطع أذنيه مع أنفه » 
وثىء يضر به بالقار ع » وثىء بوسّطه » فقتل من الناس ما لا بحصى فى مدة يسيرة » 


وكان إذا 5 بدكان و 5 علمها قنديلا ل إسهر الدكان وهو واقف بنفسه علما حى 


اس - 8 
تسمر » وكل هذا خفة وطيش 4 وقد مهدل حرمة المللكة فى أيامه ول بلبسع طريقة 


الملوك السالفة فى إقامة حرمة السلطنة » وصار على طريقة والى الشرطة . 

وفيه قبض بمض الخحاصكية على عبد من عبيد السلطان » يقال له فرج الله » وكان 
مقربا عنده إلى. الغاية » فلها قبضوا عليه قتلوه بالرملة » فشقّ ذلك على السلطان 
وتأسّف عليه » ول يقدر أن يحميه من الماليك » فإنهم كانوا يومئذ طالبين الشر” مع 
السلطان » بسبب هذه الأفعال التى بتصدر منه  .‏ وفيه قرر شاهين الجالى باستمراره 
فى نظر الحرم الشريف النبوى على عادنه » فرج إلى السفر عن قريب © وأمره 
السلطان أن يتوجّه إلى يحي بن سبع أمير اليفبع »؛ ويصلح ببنه وبين أمير مكة 2 
وكان وقع بيمهما فى تلك الأيام وحشة . 

وفى رجب ظهر الطاعون بالقاهرة ومات به ججاعة  .‏ وفيه توفت خوند أصل 
باى أم الناصر على ولدها من خاله قانصوه» وكانت الماليك قد التفوا عليه » فأحضرت 
الصحف الممانى إلى بين يدها فى قاعة ال.واميد » وحلفت عليه أخاها قانصوه وابنها 
الناصر عمد بوفاء كل منهما إلى صاحبه » ول يفد من تلك الأعان ثىء. ‏ وفيه 
خرج خابر بك أخو قانصوه البرجى قاصدا إلى ان عمان » تفرج فى تحمل زائد » 
وأصرف فى هذه المركة مالا له صورة  .‏ وفيه توفى الشيخ داود الالى » وكان 
من أعيان علماء الالكية )من أهل الع والدبن » وكان لا بأس به . 

وفى شعبان تزايد أمر الطاعون بالديار الصرية » ومات من الماليك والأطفال 


(؟) فانوسين : كذا فالأصل . (؟١)‏ بتصدر : كذاق الأصل . 


بعرم 00 شعيان سنة 8١٠و‏ 
والعبيد والحوار حانبا ؛ فلما كثر الوت فى الاليك صنع السلطان ثلائين نمشا برسم 
من يوت بالقلمة » وحصل بذلك النفع . وفيه توق أينال الفقيه الحسنى الظاهرى 
جقمق » أحد الأمراء الطبلخانات والماجب الثانى » وكان دينا خيرا لا بأس به . - 
(107) وفيه وقمت نادرة غريبة وهو أن شخصا من مماليك الساطان مات » ففسل 
وكفن ووضع فى نمشه وجل ليدفن » فبيها هو فى أئناء الطريق اضطرب وتحرك فى 
أكنانه) فوضع على الأرض وحلوا أ كفانه » فاستوى جالنا » وعاش بعد ذلك 
مداة  .‏ وفيه توفى العرّى عبد المزيز بن البرهان إراهيم » وكان من مشاهير الناس 
لا باس به ؛ مات مطعونا . 
ومن الحوادث فى هذا الشهر أن الصوفية التى بالحانقاة البييرسية » ثاروا على 
شيخهم الشيخ جلال الدين الأسيوطى » وكادوا أن يقتلوة » ثم جلوه بأثوابه ورموه 
فى الفسقية » وجرى سبب ذلك أمور يطول شرحها » وكان طومان باى الدوادار 
حطا عليه » ذلما تسلطن فما بمد اختنى الشيخ جلال الدين فى مدّة سلطنقه » حتى كان 
من أمره ما سنذكره فى موضعه . - وفيه أخلم على ماماى جوشن وقرد فى 
الحجوبية الثانية  .‏ وفيه تعامل الناس بالفلوس الجدد معاددة » وبطل أمر وزمهم 
بالمزان . 
وفيه “زايد شر الليك الجليان » وجاروا على الناس يخطف القماش من 
الدكا كين والبضائع من الأسواق ؛ وصاروا يستخفون بالسلطان والأمراء » حتى 
قيل إن بعض الماليككان را كبا على فرس حرون » فصادف جنازة ف وجهه » فل 
مها فرس ذلك الملوك ؛ فسقط إلى الأرض » نفرج خُلقه وهاش على الالين الذين 
حاملين اليت » فلا عاينوا ذلك عمربوا وألقوا اليت على الأرض » فاما هربوا أخذ 
الدبوس ووقع فى اليت فضربه به حتى اشتنى » وصار اليت ملق على الأرض لم يدفن 
إلى آخر الهار » وقيل جرت هذه الواقمة فى سويقة صفيّة » وصار الطمن عمال 
والماليك حائرة فى حقّ الناس بالأذى » حتى قلت فى ذلك هذه المداعبة » وهو قولى : 


)2 وكفن : ودئن ٠.‏ 


"١ 


١ 


شعبان ‏ رمضان سئة 0ه فيرب 
أقول لاطمن والاليك جاوزتما الحد فى النسكاية 
ترفقا بالورى قليلا فى واحد منكا كفاية 

فكان الناس على ما ذ كرناه من هذه الأفمال الشنيمة » والملك الناصر فى 
طيشانه ولمبه » فنزل إلى بولاق فى ليلة سيدى إمماعيل الإنبابى رحة الله عليه » 
وشق البحر فى مركب » ومعه (75 ب ) جاعة أولاد عله : جام وأذيه جانى 
بك » وأحرق تلك الليلة ببولاق حراقة تفط حافلة » وات فى الركب تلك الليلة » 
وكانت من الليالى الشهودة فى القصف والفرجة » وفمل مثل ذلك عدّة مرار. ‏ وفيه 
توق عبد القادر الألواحى واب الدهيشة » وكان عند اللك الناصر من جلة المقربين » 
وكانت الناس تسعى فى الوظائف من بأبه  .‏ وفيه مات بالطاعون شاه بضاع بن 
ذالئادر أمير الترمان » وكان مقما بالقاهرة . 

وفيهجاءت الأخبار بأن العسكر الذى توجّه إلى محاربة اقبردى الدوادار » تشبعوه 
إلى عينتاب واتقموا ممه هناك » فانكسر أقبردى كسرة ٠هولة‏ » وقتل من عصبته 
جاعة كثيرة » منهم أينال السلحدار نائب حلب الذى فر معه » وقتل لملى دولات 
ولدان » وقثل من الإليك والماصكية الذين كانوا ممه جانب كبير » وأخبروا أن 
اقبردى للا اتكسر توجّه إلى نحو الفراة يعن ممه من الأمراء » ومن بق معه من 
المسكر » وقد حاربه كرتياى الأحر نائى الشام أشد الحارية » وكان قد تومه إلى 
عينتاب صعبة العسكر <تى يحارب معه وكسره » وعن قريب ضر رءوس من قتل 
فى هذه المعركة . 

وف رمضان تزايد أمس الطاعون» وفتك ف الإليك والعبيد والجوار والأطفال 


والغرباء فتكا ذريعاء حتى انتعى إلى تماعائة جنازة فى كليوم» وكان كا يقال ف الممنى : 


(5) جاعة : أضيف بعدها فى ف : من العوام يفون على الندا والإجهار » وكان معه . 
)(/االوطل) وكسره . المعركة : كذا فى الأصل » وق ف: وانكسر وهرب , وطلع على 
جل الصوف »ء وقيل إنه لما الكسر وصمد على جبل الصوف ألوجه إلى نحو الفراة يعن معه من 


الأمراء والماليك . 


ووم رمضان سنة 08و 
ألا إن هذا الوباء قد سيا وقد عمّنا طمن طوفانه 
ولاعاصم اليوم من أمره سوى رحمة الله سبحانه 
ومات فى هذا الشهر من الأعيان جماعة كثيرة » منهم الناسرى محمد بن الشهالى 
أحمد بن العينى » وكان شابا رئيسا حثما » أدوبا عاقلا » وولى من الوظائف : حسبة 
القاهرة » ونظر الجوالى » ووكالة بدت الال » وتوجّه إلى الححاز أمير حاج أول فى 
دولة اللك الناصر » وكان عنده من أخصائه ؛ ومات بيبرس من حيدر الأشرق 
قايتباى نائى القلمة » وكان لا بأس به ؟ ومات الأمير جانبلاط الغورى رئيس نوية 
النوب » وكان قليل الأذى لا بأس به » وكان أصله من مماليك الأشرف قايتباى » 
وتنقل من الحاصكية لأمرة عشرة » ثم بق أمير الطبلخانات » ثم بت نائي القلمة » 
ثم بق مقدم ألف » م بق رأس نوبة النوب » وتوف فى هذا الشهر . 
وفيه ( 707 1 ) مات صتطباى البشّر الأشرف قايتباى » أحد الأمراء 
الطبلخانات ؛ وماتت شاشة أم آقبردى الدوادار الجركسية » فتزل السلطان وصلى 
علمها » وجمل نمشها قانصوه خال السلطان » ومشى به خطوات ؛ وماتت أم جمجمة 
ان عمان » سرية أبيه تمد بن عمان ملك الروم » وكان اسمها جحك » وكانت لا بأس 
مها ؛ ومات قت الأشرفى قايتباى أحد العشرات » وكان شاد الطرانة 
ومن الوقائع الغريبة أن شخصا من الاليك الجلبان طمن » فلا أشرف على لوت 
أحضر شهودا » وأخرج بين أيدمهم ججلة قاش » مابين بشاخين ومقاعد ومخدات 
وسط وغير ذلك » ومباغ بحو من ثلاثة آلاف دينار » وأخبر أنه نهب ذلك من 
مكان سماه ع كم قال لثلامه : امض وآتنى بأصحاب تلك القماش » فغي الغلام 
والشهود جالسة » فئاب ساعة ثم أحضر أحاب القماش» فعرفهم ذلك الماوك » 
فسلمهم تلك الال والقماش #ضرة الشهود و سأطم الحاللة » فاما حالاوه ومضوا مات 
من ايلته » فمدً ذلك من النوادر . 
ومات آخر من الماليك المليان » فوجد عنده خمسة عشر ألف دينار » فذ كر 
غلامه أنه نبب ذلك من حاصل ١‏ قبردى الذى فى حارة زويلة » مل ذلك الال إلى 


"5 


"4 


راك 


"5 


رمضان ‏ شوال سنة 0ه قوم 

خزائن السلطان ؛ ومات مصرباى من على باى الذىكان نائب قلمة حلب وعنرل 
عنها ؛ ولا كثر الوت فى الناس رسم الساطان بعمارة سبيل الؤمنى » وهى المصلاة 
التى بالرملة » وكانت خرابا من حين حاصر ! قبردى القلعة . 

وفيه جِدّد الأمير طومان باى » الدوادار الثاتى » ما فسد من مدرسة السلطان 
حسن » من حين كانت واقعة ! قبردى الدوادار » طدّد باب المدرسة الذى كان 
احترق ؛ وس شبابيك القبّة وغير ذلك مما فسد منها » وأقيمت مها الخطبة وصلاة 
التراويح » وكانت معطلة محوا من عشرة أشهر يسبب ما تقدم . 

وفيه قبض على إنسان زعموا أنه ينبش القبور على الوتى ويسرق أ كفانهم ». 
فأمر السلطان بساخ وجهه وهو حى” » فساخوه من حد رقبتة وأرخوه على صدره » 
وصار عظ, رأسه ظاهرا » فطافوا به فى القاهرة شم علوه على باب النصر » واستمر 
معلا إلى أن مات ؟ ثم نودى للحفارين بحفظ أ كفان الوتى . - وف أواخر هذا 
الشهر تناقص أمر الطمن وخفّ » بعد أن فتك فى الناس فتكا ذريما» ( »#/اب ) 
حتى قيل ضبط من مات فى هذا الطاعون فى مدة ثلائة أشهر » فكان زبادة على مائتى 
ألف إنسان » من كبير وصثير ومن الماليك السلطانية نحو من ألف ومائتين إنسان. 

وى شوال أخلع السلطان على قرقاس من ولى الدين وقرر فى الرأس نوبية 
الكبرى » عوضا عن جانبلاط الثورى بك مونه 4 وقرر يلباى الؤيدى من جلة 
مقدمين الألو ف يعصر  .‏ وف رابع عشر هذا الشهر وصل سودون الدوادارى أحد 
العشرات » وصحبته عدة رءوس من قتل فى اللمعركة التى وقءت بين أافبردى والمسكر 
الذى خرج من مصر كا تقدم ؛ وكان عدّة تلك الرءوس واحد وثلاثين رأسا » وكان 
فمهم رأس أينال الساحدار » الذى كان نائب حلب وفر مع أقيردى » وقمهم رأس 
ابن على دولات » الذى قتل فى المعركة » وقيل قتل له ولدان ؛ فكان يوم دخوهم 


إل القاهرة 2 مشهود 4 فدخات الرءوس وهى مدمهورة على أرماح 04 وشقوا مهم 


. ومائتين : كذافق الأصل‎ )١4( ٠ الى : الى‎ )١( 
. مقدمين : كذا فى الأصل‎ )١07( . يلاى : ياياى . وى ف: ملباى‎ )1١( 


يوم شوال سنة ١٠و‏ 
من القاهرة وامشاعلية تنادى علمهم » فلما عمرضوا على السلطان رسم بأن يعلقوا على 
أبواب المدينة » فعلقت رأس أينال نائب حلب على باب زويلة » ومعها رأس ابن على 
دولات » والباق على أبواب الدينة » وكل هذا يشى على اللك الناصر فى الباطن 
وكانت له عناية مع اقإردى وتعصّب . 

وأخبر سودون الدوادارى أن كرتباى الأجر نائب الشام » رجع إلى الشام » 
وحانبلاط نائب حلب » رجم إلى حلب » وأن العسكر واصل عن قريب ؛ وقيل 
إن كرتباى الأمر » لما استقر فى نيابة الشام استولى على نيابة قلمة الشام أيضا » 
مضافا لما بيده من نيابة الشام » وهذا الأمر عنزيز الوقوع جدا . 

وفيه أمر السلطان ببناء جامع الفيوم » وكان القائم .فى ذلك الشييخ عبد القادر 
الدشطوطى » فأرسل كته الساطان عدّة من البنائين والميندسين  .‏ وفيه جاءت 
الأخبار من مك بأن كاتب السس بدر الدين بن مزهر » للا توحّه إلى مكة » أصلح 
بين أمير مكة وأخيه عرسوم السلطان ؛ وجاءت الأخبار أيضا من مكة بوفاة 
الأمير برد بك نائبٍ جدّة » وكان أحد الأمراء المقدّمين يحصر » وخرج منفيا إلى مكة 
بمد كسرة أتبردى فات با ؛ وكان أصله من مماليك الأشرف قايتباى » وكان 
لا بأس به 17 ). 

وفيه كان ابتداء الوحشة بين الساطان وخاله قانصوه » وقد صار بمض الأمراء 
يواقع بينهما الفكن » حتى بلغ بدلك مقاصد » وخيلوا االلك الناصر من خاله » وخيّلوا 
غاله منه بأشياء من أنواع الميل والخداع » وأخذوا فى أسباب ما بم به الميلة على 
قتل الملك الناصر » وقد سموا فى ذلك سمى الشطار » حتى كان من أمره ما سنذ كره 
فى موضعه » وقد قيل فى معنى ذلك : 0 

صف بالدهاء الذى مخشى الدهاء فا ينام خيفة أن تسدى له الحميل 

فقد تبيت بقلل صعه اس د ولا تبيت بقلب صمه رجحل 

وفيه خرج الحاج من القاهرة فى تحمل زائد » وكان أمير ركب الحمل تاتى بك 
الجالى » وبالأول حان بلاط الموتر الحدسس  .‏ وفيه جدّد الأمير قانصوه خال الساطان 


١ 


"5 


"5١ 


شوال ‏ ذو الحجة سنة ١ه‏ عرقع 
خطية فىالدرسة البشيرية » لخِدّد مها خطبة سبي مماليكه » وكازسا كنا بالقرب من 
هناك. وفيهقبض الوالى علرشخص من الست اق» فلماعرضه على |اساطانأمي بقطميده 


ورجله » وألزم ذلك السارق أنيقطعبما بيده ففمل ذلك بحضرة السلطان.- وف أواخر 


هذا الشهر دخلتالتجريدة التىتوجّهت إلى اقبردى الدوادار» وقد حضروا منغيرإذن 
من السلطان » فشقّ عليه ذلك وأخذ حذره منالأعراء» كونهم دخاوا من غير إذزمنه. 

وفى ذى القمدة جاءت الأخبار من حلب بأن اقبردى الدوادار » لما بلنه رجوع 
التجريدة عاد إلى عينقاب » وصار ينهب البلاد ويقطم الطريق على التجار » فلما بلغ 
الأمساء يذلك أعياهم أمره  .‏ وفيه تزايد شر" العربان بالشرقية » حتى خرج إلمهم 
قانصوه خال الساطان"؛ وقرقاس رأس نوبة النوب » فاما خرج خال الساطان سرح فى 
البلاد الشرقية والذربية سرحة حافلة » وغاب نحوا من شهر » ودخل عليه جلة تقادم ' 
حافلة من مشاحم العربان وغيرها  .‏ وفيه قصد السلطان أن يرج إلى مولد سيدى 
أجد (4/اب) البدوى رحة اله عليه » فل يمكنوه الأمراء من ذلك .- وفيه توق 
الخطيب الوزيرى مس الدين عمد بن إر!هيم بن مان الالى » وكان من أهل العم 
والفضل لا بأس به . 

وف ذى الححة عاد قانصوه خال السلطان من السرحة » فنادى له السلطان فى 
القاهرة بالزينة » فزتينت » انم إنه دخل فى موكب حافل وطلع إلى القامة » فأخلم عليه 
السلطان خامة سنية » فلما نزل من القامة ووصل إلى رأس الصؤّة لاقاه ججاعة من 
الماليك الجلبان وبأيدهم دبابيس مسحوبة » فقالوا له : قل لاسلطان ينفق علينا 
بسبب نصرته على أقبردى الدوادار ؛ فاستمروا يحاصرونة من رأس الصوة إلى أن 
دخل بيته الذى عند درب مام الفارقاتى » فلما دخل ببته وقفوا له على الباب حى قلم 
الخامة وأكل الداة »لم أ ركبوه ثانا وطلموا به إلى القلعمة وهو ميدد منهم بالقتل» 
اما طلع إلى السلطان وأعلمه يذلك © فل يوافق السلطان على هذا الأس ؛قْردٌ الحواب 
على المماليك بالمنع من السلطان . 


. البشيرية : أضيف بعدها فى ف : الى درب الحازن‎ )١( 


عم 1 ذو الحجة سئكة له 

فاستمروا صابر بن حى مفى عيد النحر » وانقفى أمر تفرقة الأضحية » فلسوا 
لام: الأرب وطلعوا إلى الرملة ؛ وحاصروا السلمطان وهو بالقلمة » وكان قانصوه خاله 
عنده فوق القلعة » ثم توجّهوا إلى بيت الأتابى أزبك فاركيوه غصبا وطلعوا به إلى 
القلمة» فقكم مع السلطان فى ذلك » فتمتع ساعة لم وقع الاتفاق على أنه ينف قعلهم 
بعدمغى شهر سكل تماوك سين دينارا » فلها نزل الانايىأز بك من القلعةورد علمهوم 
الحواب » خمدت تلك الفتنة وقلعوا آلة السلاح . 

م إن السلطان أَخِدْ فى أسباب جع الأموال » فوزع على الباشر.ن حانبا » وعلى 
قضْاة القضاة جانبا » وعلى أعيان الناس من التجار وأولاد الناس وغير ذلك » حبى 
على المهود قاطبة والنصارى » ومشاهير السوقة والتسئّبين » وكان القائم فى ذلك 
قانصوه خال السلطان وأعوانه م6 وثم : ناصر الدن الصفدى وكيل بيتالمال 6 وإراهم 
المياجرى إمام الاميرقانصوه المشارإليه» وما نبكدواداره 6 فجلس 5 نصوهخال الساطان 
6 داره الى عند درت ام الفارقاق وأحضر الماصير والكسارات 3 وأحمى حوذ 
حديد على النار » وطلي"الناس بالرسل الثلاظ الشداد . 


فاما قاضى القضاة مالي ابن تقى اختى من بيه » وكذلك قافى القضاة . 


(70 1) الحنيلى الشهاب الشيشينى ؛ وطلب اثقافى شباب الدن أحمد. ناظر اليش » 
فامتنع مما #رار عليه » فبطح على الأرض ليضرب» وكذلك ناظر اللخاصضص علاى الدين 
ان الصابوتى » وعلى هذا فقس بقيّة الناسءن الأعياز والشاهير ؛ فجمعت تلكالأموال 
من الناس بالضرب والحيس والتراسير » وحصل لهم غاية امشقة بسبب ذلك » فكثر 
الدعاء على النادسر وخاله » وقد تزايد الظل والحور فى تلك الأيام إلى الفاية » حتى فرج 


ذلك فى ٠وضعه‏ » ولسكن 6 قال القائل : 
وماذا ينفم الدرياق يوما إذا واف وقد مات اللديغ 
ونا تكامل جع الأموال ابتدأ السلطان بتفرقة النفقة على الجند » فأعطى لطائفة 


اليك القايتبهية لكل واحد سين دينارا ». وما عدا ذلك خمسة وءعشرن دينارا . 


؟١‎ 


"5 


ذو المجة سئة ٠‏ 9 هق 


ومن أخبار الك الناصر اع تى هىفىغابةالبشاعة» قيل إنه دخل إلى حارةالروم؛ وعم 
على دار إبراهيم مستوفى دبوان الخاص ليلا » وقبض على ولده ألى البقا ورام توسيطه؛ 
فألتى والده نفسه عليه وافتداه يألف دينار ؛ وقي لكان سيب ذلك أن الملك الناصر بلنه 
أن زوحة ة أىاليقا جميلة) فهجم عليه إسدمها فأخفوهامنه» شرى بسبب ذلك ماجرى»): 
وهذا ما استفاض ف الكلام بين الناس ؛ والله أعر ٠‏ . ش 00 
. وق هذه السنة حاءت الأخبار من بلاد الغرب. بأن السامين اخذوا حصن حربة 
من يدى الفريح » وكانوا قد استولوا علمها حوا من سنة وشىء » فكانت النصرة 
للمغارية على الفر يم . - وفى هذه السئة كثرت الفلوس المدد بأيدى الناس ». حى 
صارالتصف الفضة يصرف بأريمة عشر من الفلوسالمدد » وصار الدينار الذه ب يصرفٍ 
ن الفلوس الجدد بثلاثين نصفا » وصارت البضائع تباع بسعرين » سعربالفضة » وسمر 
بالفاوس » وأَضر ذلك يحال الئاس . - ش م 
وفيه تزوّج قاتى باى قرا أمير آخور كبير ». بدنث الأمير يشبك الدوادار ٠»‏ الى 
كانت زوجة كرتباى بن عمة الأشرف قايتباى » الذى قتل فى واقمة (و ب) اقبردى 
بمدرسة السلطان حسن .: وفيه خرج نوروز أخوخ » أحد الأمراء المشرات » 
قاصدا إلى كرتباى الأجمر نائب الشام » وعلى يده مراسيم الم عايه 6 الذى قد 
استولى على .نيابة قلمة الشام من غير إذن من السلطان » فتوحه إليه وعاد بعد مدّة بغير 
ال منه  .‏ وفيه توق آقياى أستادار الذذيرة » وكان لا بأس به .- وجاءت 
الأخبار من مك بوفاة أنصباى » الذ ى كان نائي الإسكندرية » واتهم بمونه كانب | لسر 
لا توحه إلى هناك . 
وقدخرج تهذه السنة عن الناس وثم فى أحس عيب » وقد وقع با الثلاء والغناء» 
والصادرات لاناس » وجور السلطان فى <ىّ الناس » كا تقدام »وأذى المماليك فى 
حقّ الرعية ؛ وقد صارت الناس فى غاية الاضطرات ؟ وما كئ هذا كله » حتى فى 
ف الناس داء يقال له الحب الفر صحجى » أعاذنا الله منه » وقد أعبى الأطباء أمسه ولم يظور 
هذاعصر قط » سوى فى أوائلهذا القرن» وما تبه من الناس ما لا يحصى» انتهى ذلك . 


كوم | بحرم سنة 4 ٠١‏ 
0 . ءَ 0 ع 
ثم دخلت سنة اربع ولسعمائة 


فيها ف الحرم كان خليفة الوقت الستمسك لله أبو الصبر يمقوب بن اللتوكل على 
لله أى الع عبد العزيز ؛ وسلطان المضر الملك الناصر أبو السعادات مد بن اللك 
الأشرف #ايتباى ؛ وأما القضاة الأربمة فالقامى زين الدبن زكريا الشافى » والقافى 
برهان الاين بن السكرق الحنق ؛ والقامى عبد الثنى بن تق الالى » والقاضى شهاب 
الدين أحد بن الشيشيى الحنيل . 

وأما الأمراء القدمون فقد تقلبت أحوالهم بموجب ما جرى من الفتن والقتل » 
كا تقدام من أخبار السنة الخالية » فكان الأنابى أزبك يومئذ أمير كبير » وتانى 
بك الجالى الظاهرى جقمق أميرسلاح؛ وقانصوه المحمدىالمروف بالبرجىأمير محلس» 
وقاتى باى قرا الرماح أمير أخور كبر ؛. وقانصوه خال السلطان دوادار كير ووزير 
وأستادار وكاشفااسكشاف » وقرقاس من ولىالدين رأس نوبة النوب » وقيتالرجى 
حاجي الحجاب » وبقية الأمراء القدّمين على 3 ما تقدام م نأخبارمم . ْ 

وأما الباشرون (10) فالقاضى بدر الدين بنمُزهسكاتب السر » ونائيه صلاح 
الدين بن الجيمان » والقامى شهاب الدين أحمد بن ناظر الحاص يوسف ناظر الجيش» 
والقاغى علاى الدين بن الصابوتى ناظر الحاص ووكيل بيت الال » وبقية الباشرين 
على حم ما تقدام . 

ومن الوقائع في هذا الشهر أن النيل أوفى فى تاسم عشر مسرى ؛ الموافق رابع 
الحرم » وكان السلطان التاصر عوّل على أن ينزل ويفتح السدّ بنفسه » وأخذ فى 
أسباب ذلك » فل يمكنوه الأمراء من ذلك خوفا عليه من القتل » فشقّ عليه ذلك ؛ 
فلما صلى المشاء 'زل من القلمة على <ين غفلة » وقدامه عدة فوانيس ومشاعل » ومعه 
أولاد ممه وبمض خاسكية نحو مائة خاصى » فتوجّه إلى السدّ وفتحه نحت الايل ؛ 
موجه إلى سد قنطرة قديدار » ففتحه أيضاء ثم عاد إلىالقلمة » وكلهذا نحت الليل. 


م ا 


(١؟)‏ قددار : قديرار . وق ف: دودار. 





١ 


لح 


١4 


"5 


محرم سنة 6014 اموس 
ناما أن طلع النهار أصبح الناس يجدون الحلجان والبزك قد تممرت بإلياء 
فتمحبوا من ن ذلك » وهذا قط ما وقع فى الجاهلية 2 ولافى الإسلام أن السدّ فتح 
بالليل » وقطم على الناس فرحاتهم بيومالوفاء » وما كان.يقع فيه من القصف والفرجة 
المعتادة » وفى هذه الواقمة يقول الناصرى محمد بن قانصوه من سادق : 
منذ لاسلطان قالوا للورى بالكسر جبر 
كر السدّ بايل 2 قندا للفاس كبر 
ثم بعد مفى أيام توجّه السلطان إلى قناطر ألى النجا وفتح سدّها أيشا » 
فَمَدّ ذلك من النوادد الغريبة  .‏ وفيه ضرب السلطان الكرة بالحوش فى غير 
يوم موكب » وكان معه بمض أمراء طبلخانات وعشرات » مهم الأمير طومان باى 
الدوادار الثاتى » فصار طومان باى يقتحم على أخذ السكرة من السلطان » لخنق منه 
السلطان وضربه على ظبره بالصولنحان غير ما مة » فكان ذلك من جملة ما حقده 
عليه طومان باى ؛ حتى كان سببا لقتله عن قريب . 
وفيه م السلطان من بين القصرين بعد العشاء » فرأى شخصا ماشيا فىالسوق 
وقد خرج من العام » فقيل له : إن هذا الرجل سكران » فوسّطه ول يفحص عن 
أصه » وراح ذلك الرجل ظلها » وكان الناصر قد تزايد شه فى تلك الأيام إلىالغاية. ‏ 
وفيه نادى السلطان ( ٠١‏ ب ) السكان بركة الرطل بأن يوقدوا مها وقدة سبع ليالى 
متوالية » فامتثلوا ذلك » وصار ينزل فى الرا كب ويطوف البرك هو وأولاد عمه » 
فإن رأى امرأة ججيلة فى بينها مجم عليها وبطلم لا من الطاق ويأخذها غسبا » 
ويضرب زوجها بالقارع فى وسط ببته ٠‏ فارتابت الناس منه وبتى على رءوسهم طيرة.. 
| ومن الحوادث فى هذا الشهر قد أشيم بين الناس أن الساطان عمل له ترقا حافلا 
بتربة أبيه » وقد عوّل على أن يسافر فى الدسّ إلى نحو البلاد الشامية » بسبي آفبردى 
ليكون له عونا على نصرته ودخوله إلى مصر » وكان السلطان له عناية بآ قبردى باطنا 


وظاهرا ؛ فلا بلغ الإليك ذلك توجهوا إلى مكان فيه السنيح ومهبوه عن آخره » 


)2( وقطم : كذا فى ف ء وف الأصل : وقد طلم . )٠١(‏ طومان باى : طومان . 


7 رم صفر سلنة 4 0ه 
.وضربوا النلمان الذبن تميينوا إلى السفر مع السلظان » وكادت أن تسكون ذتنة مهولة 
بسببٍ ذلك » وقصدوا أن يلبسوا آلة السلاح ويثيروا فتنة عظيمة » ثم سكن الأمر 
قليلا. ٠.‏ 
وفيه وصل الاج ودخل القاهرة » بعد أن قامى مشقة وعطشا » وقلة أمن من 
فساد العربان ؟ وأشيعت الأخبار بوفاة يوسف بن أبى الفتتم كاتب الماليك » مات 
بمكة وكان حاورا مها » وكان لا بأس به  .‏ وفيه وقعت نادرة غريبة » وهو أن 
الحمل لا دخل إلى :القاهرة سحبة الحاج ؛ فشق الديئة » قلما وصل إلى حامع الماردائى 
.براكوا الجل هناك ». وأرادوا أن ينزعوا أثواب الحمل من عليه » وإذا بقاصد من 
عند السلطان يطلب لحمل » وكان بقبّة يشبك التى بالطرية » فقوجّهوا به إليه » 
فشقّ القاهرة ثانيا حتى رآه السئطان وهو بالقبّة » ثم عادوا به فشق القاهرة ثالك 
مرة » فْعَدٌ ذلك من النوادر التى قط ما وقعت . 
وفى صفر جاءت الأخبار من البحيرة بأن الجويل ومرعى ثاروا فتنة مهولة 
بالبحيرة » ومهبوا البلاد وأسرو النساء وقتلوا الأطفال » وأشيع أن الجويلى حلف 
أنه لا يحكن أحدا من أرباب الدولة أن يأَخذ خراجا من بلاد الغربية فى هذه السنة ؛ 
.فلنا: يحقق السلطان ذلك عين حريدة إلى البحيرة » فل يوافق أحد من الأعساء 
ولا المسكر على الحروج إلى البحيرة » وكان النيل فى قوة زيادته ؛ ثم إن السلطان 
نادى للمسكر بالغرض ( 143) فى اليدان » فلما حضر المسكر ل ينزل إلمهم السلطان 
وقد مخوّف على نفسه » فاتفش ذلك المع وكثر القال والقيل بين الناس » وكانت 
أيام الناصر كلها فقن وشرور وقلاقل  .‏ وفيه ظهر البدرى بن مُه سكاتب الس » 
وكان ختفيا » فأرسل له السلطان بالأمان .. وفيه قرر قانصوه بن ساطان جركس » 
المعروف بان اللوقا » فى حجوبية الحجاب بدمشق . ش 
وفيه قرّر إبراهيم بن يحى المباجرى فى نظر ديوان الفرد ». بواسطة قانصوه خال 
السلطان » فإنه كان إمامه  .‏ وفيه نودى فى: القاهرة من قبل السلطان بأن جيع 


. الذن : الذى.'' < (4١)لا عكن أحدا : لا عكن أحد‎ )١( 


ذه 


14 


تحن 


١4ه‎ 


"5 


3-5 رييم الأول سنة 0ه‎  رفص‎ ٠ 
الحوانيت » التى بالأسواق والشوارع » يبيّضوا وجوهها ويزخرفوها بالدهان» لخصل‎ 
على الناس بسبب ذلك غاية الشقة بسبب مصروف ذلك » ثم رسم بتببيض وجوه‎ 
الربوع الطلة على الشوارع » وكل هذا عقل الصغار ووسائط السوء التى كانت‎ 
وفيه وقمت زازلة خفيفة بالقاهرة » وكانت فألا على السلطان » فإنه قتل‎  . حوله‎ 
عقيب ذلك . - وفيه تزواج السلطان بمصر باى المركسية » زوجة كرتباى أخى‎ 
اقبردى الدوادار » الذىكان نائب صفد » ووقم بين السلطان وأمه بسبب زواج‎ 
. مصر باى ما لا خير فيه » وكانت عليه كعب الوم » فأقام معها دون الشهر وققل‎ 

وف دبيم الأول طلع القضاة الأربعة للبنثة بالشبر » فاما تكامل الجلس أحضر 
السلطان الصحف الممانى بين يديه وحلف عليه العسكر قاطبة » ثم حلف الأمراء » 
فلما حلفوا قالوا : مثلما حلنتا للسلطان يحلف لنا هو أيضًا أنه لا يمسك منا أحدا بير 
سبب ؟ فتوقف السلطان من ذلك اليين » وكان القسكلم بين السلطان والأمراء تانى 
بك الجالى أمير سلاح » فانفض المجلس ماما » ونزلوا الأمراء على غير رضا . 

فلما كان يوم الجعة لم يطلع من الأهراء أحد إلى صلاة الجمة مع السلطان » 
واجتمعوا فى بيت قانصوه الخال ول يمسكنوه من الطلوع إلى القلمة » واستمر الحال 
على ذلك إلى يوم الاثنين ؛ ثم إن السلطان أرسل نقيب الجيش إلى طومان باى 


الدوادار الثانى » وطراباى أمير اخورثانى » وأزدمر شاد الشرايخاناه » وأنص ١‏ 


باى » فقال لمم نقيب ( 8١‏ ب ) الميش عن اسان السلطان : رسم لك السلطان بأن 
تكتبوا وصييّة وتخرجوا فى عقيب هذا اليوم » وتتوجّهوا إلى مكة من البحر ؟ فل 
يلتفتوا إلى كلام نقيب الحيش » وقالوا : ما مخرج من مصر لموضع » ومبما فمله بنا 
يفمل ؟ فمند ذلك أضمروا له السوء وتثيّرت عليه خواطر الأمراء قاطبة » وهو فى 


غفلة ما براد به » وقد حقدوا عليه قبل ذلك مما بقع منه من هذه الأفمال الشنيمة » 
وصار كل أحد من الثاس حاقدا عليه ياطنا وظاهرا من سوء تدبيره » فكان كا يقال: 


)١(‏ يبيضوا . . . ويزخرفوها : كذاف الأصل . (١؟)‏ مايقم : كذافى فاء 


:وف الأصل : لما ينفم . 


00 ريم الأول سنة 04.* 
ما تفمل الأعداء فى اهل ما يفل الجاهل فى نفسه 

وفى هذا الشهر ظهر مصر باى وآخرون من الأمراء من كان مختفيا من حين 
كان واقمة أقبردى الدوادار » فاما ظبروا طلدوا إلى القلعة ؛ وثم : مصر باى » 
وقانبك أبو شامة » وقانصوه الفاجر » وتمراز جوشن » وقانصوه الساق » وجاعة 
من الأينالية » منهم : دولات باى من غيى » وبرقوق الساق » وآخرين من 
الحاصكية ؛ وكان ظهورثم بأمر من السلطان » فلما قابلوا السلطان أخلع عامهم » وعلى 
خاله » وأشيع بأن الصلح قد وقع بين حلف آقبردى الدوادار » وحلف قانصوه 
سماثة » وكان هذا أ كبر أسياب الفساد فى حق اللك الناصر » وأخذ عقيب ذلك 
بأيام . 

وفيه أزل السلطان إلى نحو قبّة يشبك التى بالمطرية » فأقام مها إلى 1 خر النهار » 
وعاد إلى القلمة » وكان هذا آخر ركويه إلى جهة قبّة يشبك  .‏ وفيه عمل السلطان 
الولد النبوى » فل يطلع إليه من الأمراء سوى الأنابى أزيك وتانى بك الجالى أمير 
سلاج » وبعض أمراء عشرات » والقضاة الأربعة » ولم يطلع خاله قانصوه » ولا أحد 
من الأمراء » ولا حضروا المواد . | 
ووقع فى ذلك اليوم من الماليك الجليان فى حق الأمراء والفقهاء ما لا خير فيه » 
فرجوا الأمراء من الطباق بالحجارة » وكيوا عاهم الماء التنجس بالأقذار » وخطفوا 
عمال الفقباء : وكان يوما مهولا ؛ فلما انقضى يوم الود بعث الساطان يقول للأمير 
طومان باى الدوادار الثانى : اخرج فى هذه ااساعة على رايد اليل إلى جهة 
البحيرة » ( 185 ) سبب فساد الجويل ومرعى ؛ فرج طومان بأى من يومه » 
وأفى إلى بر" الميزة ونصب مها خيامه. 
0 فلا كان يوم الاثنين ثالث عشره نزل السلطان من القامة وتوجّه إلى نحو قناطر 
المشرة » وكان ذلك فى أواخر الثيل » فمدى إلى ر الحيزة » وسبقه الخام وااطبخ » 
وكان عنده حاب كبير من بقنيّة احقياج المولد » اما وس لاس لطان إلى الوطاق نزل به» 


(؟١)‏ وتاتى يك : نقلا عن ف ؛ وتاقص فى الأصل 


١4 


"5 


لكف 


ريسم الأول ممنة 504 أل 
ول يكن معة سوق أولاد عمه : جام وأذيه حالى. بك 3 وجماعة من الخاصكية 4 


و بتوحه معه أحد من الأمراء ؛ حتى ولا خاله 6 فأرسل أحضر أبو الخير بعدة 


خيال الظلّ » وجوق مغانى العرب » وبريّوه ريس الْحبْظين » وأقام هناك ثلاثة أيام 


وهو فى أرغد عيش » وقد خرج عن الحدّ فى اللهو والخلاعة والانشراح » ومدّ هناك 
أسمطة حافلة » وحلوى وفاكبة وغير ذلك » وأنم على ججاعة من الخاصكية يذيول 
ومال 34 وانشرح فى تلك الأيام مخلاف العادة 4 وتلاعيت به الدنيا 3 تلاعبيت بأمثاله» 
فكان كا يقال فى العبى 

تزود من الدنيا فإنك لا تدرى إذاءِن ليلك هل تعيش إلى الفحر 

فك من صحيح مات من غير علة د من عليل عاش حينا : من الدهر 

و دن فتى يعدى و«صبح امنا وقد يسحت أكفانه وهو لابدرى 

فلما كان يوم الأربماء خامس عشره أدركت السلطان تفرقة الحامكية » فأذن 
للخاسكية الذين كانوا ممه أن يتقدّموا قبله ى لا يزاحونه وقت القمدية » فتقدم 
ججاعة منْهم إلى بيوتهم » فصلى السلطان العصر وركي » ول يبق ممه سوى أولاى : 
مه وبعض » سلحدارية » فلا دكب 7 من على الطابية 1 وكان لبد طومان باى 
خرج طومان باى مسرعا وعم عليه به 6 .ف بزل عنده 4 تفرج إليه بجحفنة فها لبن 
فاخر » فوقف السلطان وهو راكب على فرسه » فقدّموا له المفنة اللبن وملمقة » 
فد يده إلى الجفنة وأكل من اللبن » فبيما هو يأكل والأمير طومان بى ماسك 
لام فرسه » فم الشعر إلا وقد خرج عليه (عهمب) كين من الأيام التى هناك 
حو من خحسين مملوكا 6 وثم لابسون آله السلاح 6 فاحتاطوا به4 وعاجلوه بالحمسام 
قبل الكلام » فنتلوه أشي قتلة » واوا عليه أى حملة » لخاءت ضربة على رقبته 


طارت عن جدته » فوقع عن فرسه إلى الأرض » وقتلوا ممه أولاد عمه : جام وأخيه 


(؟١)‏ الذين : الذى . (؟١)‏ أن يتقدموا : أن يتقدمون . )١37(‏ وملعقة : ومعلقة. 


( تار ابن إياس ج 0# 5” ) 


10 رييم الأول اسنة 4 0ه 
جانى بك » وكانا شابان جيلان الميئة » ملاح الأشكال » وقتل معبما أيضا شخص 
من الساحدارية يقال له أزبك العُمرى الخاصى » الممروف بالبواب » وكان من خواصه » 
وف هده الواقمة يقول حمد بن قانصوه من صادق : 

قد قتل الناصر سلطاننا ‏ من فمله الممود فى الذهن 
فهنثوا أنفسكم مثلفا بأمن قطع الأنف والأذن 

وتقرب هذه الواقعة من واقمة الأشرف خليل بن النصور قلاون » وقد ققل 
مثل هذه القتلة بعيئها فى تروجة » بمكان يعرف بالجامات » وذلك فى سنة ثلاث 
وتسعين وسائة » وقتله أيضًا مماليك أبيه مثل هذه الواقمة بعينها ؛ وكانت قتلة 
املك الناصر. فى يوم الأربماء بعد العصر خامس عشر ربيع الأول من سنة أربع 
وتسمائة » وققل بأرض الطالبية » وقد نسبت قتلته إلى بعض الأمراء من مماليك 
أبيه » نكان كا قيل فى المنى : 

كنت من كربق أفر الهم فبموا كربق فأن افر 

فلما قثل صارت جثته عسميّة على الأرض هو ومن قل ممه » فاما دخل الليل 
حملوه ججاعة شيخ الطالبية وأدخلوه فى مسجد هناك » وألقوه على حصير » هو ومن 
قتلممه ؛ وهو مخبط فى دمه » ورأسه مشبكة فجثته ببعض شىء » فبات تلك الليلة. 
فلما جاءت الأخبار إلى القاهرة بما وقم للذاصر من قتلته » فاضطربت أحوال الدينة 
وماجت بأهلها » ولبس المسكر لأمة الحرب وباتوا تلك الليلة فى اضطراب ؟؛ وكان 
جماعة من الأعراء قروا مم الأمير قانصوه خال السلطان » أنه إذا قل الناصر يكون 
هو السلطان بمده » فتغافل عن هذه الواقمة حتى تقتل الناصر » ولولا اسّالوا خاله 1 
قدروا على قتله . ٠‏ 

فلماكان يوم الميس صبيحة ذلك بمث خال السلطان ثلانة نموش إلى الطالبية » 
)١( 0‏ شابان جبلان : كذاق الأصل . 


: المفر : أضيف بعدها فى ف : وكان 5م قيل أيضا‎ )١١( 
رعاة العاة تحمى الذئب عتها فكيف إذا الرعاة ى الذئاب‎ 


"5١ 


١2 


١م‎ 


"5 


ربيم الأول سنة 404 ون 

فأحضروا جئة السلطان وأولاد عمه جانم وأخيه » ذلما عدوا مهم من الجزة أنوا 9 
إلى بيت الأشرف قايتباى الذى أنشأه بالقرب من مام الفارقاتى » ففسلوا السلطان 
(18 ) وأولاد عمه هناك » وأخرجت الثلائة نعوش ول يكن معهم غير الجالين فقط 
فأنوا بهم إلى ياب الوزير » فل يجدوا من يصلى علمهم » حتى مسكوا بمض الفقهاء سلى 
عللهم » م توجّهوا مهم إلى تربة الأشرف قايتباى » فدفنوا املك الناصر على أبيه داخل 
القبَة» وأو لادعمه على جانم قرابة السلطان ؛ وقد رئيت الناصر لا مات مبذينالبيتين وهما: 

با قبر لا تظل عليه فطالا جلى بطلمته دجى الإظلام ظ 

طوبى لقبر قد حواه كيف لا يحي السماء وفيه بدر تمام 

وكان اللك الناصر حسن الشسكل » أببيض اللون » عربى الوجه » نحيف الجسد » 

ممتدل القامة » قتل وله من العمر نحو من سبع عشرة سنة » وكان مولده سنة سبع 
وتمانين وعامائة » وكان يوصف بالسكرم الزائد والشجاعة » لكنه كان اهلا عسوفاء 
جرى' اليد » سفا كا للدماء » سبى' التدبير » كثير المشرة للأواش من أطراف 
الناس » ووقع منه أمور شنيعة فى مداة ساطنته لا ينبئى شرحها » وسار فى المملكة 
أقبسح سيرة ؛ ول يقع من أبناء اللوك من السواقط ما وقم منه فى سار أفماله » حتى 
جاوز فى ذلك الحد » وكان ضميف اللحط جدا فى الملامة » وليس له من الحاسن إلا 
القليل » وفيه أقول : ظ 

سلطاننا التاصر الفدّى أخباره نقلبا صميح 

الجهل أضحى قبيح قبل فل “يقد شكله اللييح 
وكانت مداة سلطنته بالديار الصرية نحوا من سنتين وثلائة أشهر وتسعة عشر 

يوما » وكانت أيامه كلها فتن وشرور وحروب قاة » كا تقدّم ذكر ذلك من 
الوقائع » وما كان الأشرف قايتباى قصده أن يتسلطن ولده خوفا عليه من ذلك ؟؛ 
انتعى ما أوردناه من أخبار الناصر تمد بن الأشرف قايتباى وذلك على سبي ل الاختصار» 


ولا قتل الناصر تولى بعده خاله اللقر السيق قانصوه أمير دوادار كبير » آم ذلك . 


. جام : تقلا عن ف ء وتنقص فى الأصل‎ )١( 


+5 ربيع الأول سنة 4 0ه 
5 0 ع و« 8 2 1 . 
ذكر سلطنة الملك الظاهر ابو سعيك قائصوه من قألصوه الاثشرق 


وهو الثالث والأربءون من ملوك الترك وأولادثم بالديار الصرية » وهو السابع 
عشر من ملوك الجراكسة وأولادثم فى العددء (8 ب) وكان أصله ج ركمى المنس» 
اشتراه الأمير قانصوه الألق مع جلة مماليك ؛ قدامهم للسلطان اللك الأشرف قايتباى 
فى سنة ثمان وتسمين وثماعاثة » فأنزله بالطبقة مع جلة الماليك الكتابية » فأقام مها 
مددّة يسيرة » ثم ظهر أنه أخو سرية السلطان أصل باى الجركسية » أم ولدمتمد اذى 
تسلطن » ثم إن السلطان أخر ج له خيلا وقهاشا وصار من جلة الإليكالجدارية » فأقام 
ل ذلك حتى توف الأشرف قايتباى وتسلطن ولده الناصر محمد جعله خازندار كيس» 
وبق السمى: خال السلطان . 
اما وثب قانصوه خحسمائة على اللك الناصر كا تقداّم » لم يكن عنده بالقلمة سوى 
خاله قانصوه هذا » وجاعة كثيرة من الماليك الجلبان » فقام خاله قانصوه بنصرته؛ 
هو والاليك الحابان وقائلوا قتالالوت » بعد ماأرسل قانصوه خسمائة يدخل الناصر إلى 
قاعة البحرة ويقبيّده؛ فلما اتقصر الناصر علىةانصوهسمائة أخلم على خاله قانصوه وقرره 
أمير طبلخانات شاد الشراب خاناه دفمة واحدة » فمظم أصء وشاع بين الناس ذ كره؛ 
فلما ركب اقبردى الدوادار وانتكسر وتوجّه إلى البلاد الشامية » أخلم السلطان على 
خاله وفرتره فىالدواداريةالكبرى » عوضا ع نآفبردى؛ ثم قر فى الوزارةوالأستادارية 
فمظل أعمره جدا . 
فلما قتل الناصر وقع الاضطراب بين الأمسراء فيمن 1 السلطنة بمد الناصر» 
فاجتمع الأمراء بدار الظاهى عر يما » وحضر الأتابيى أزيك ويقيّة ة الأمراء » وأشيع 
فى ذلك اليوم بأن قانصوه ممائة فى قبد الحياة » فنودى له بالأمان .وأن يظهر ؛ فلم 
يكن لهذا الكلام تأثير وبطلت هذه الإشاءات ؛ ثم قالوا للانابى أزبك : تول 
السلطنةأنت» فحلف بالطلاق ثلاثة من بنت الللك اام أن لن] يتسلطن» وأنيعود 





. وانكسر ... خاله : تقلا عن ه » وينقس فى الأصل‎ )١15-6( 


14 


د" 


"5 


ريع الأول سنة 4ه 00 

إلى مكة كا كان . 

ثم حضر قانصوه خال الساطان الناصر من ببته الذى بالقرب من مام الفارقاتى» 
وصمد إلى باب السلسلة » ذلما صمد وقع الاتفاق على سلطنته » وكان القائم فى ذلك _ 
طومان باى الدوادار الثاتى » فأرل خلف أمير الؤمنين الستمسك بالله يمقرب » 
والقضاة الأربمة » وثم : زين الدين زكريا الشافى » والبرهان بن الكركق (24 1) 
الحنق ؛ وعبدالنى بنتق امالى » والشهابالشيشينىالحنبل ؛ فبايعه الخليئة بالسلطنة» 
وشهد عليه القضاة الأرنعة بذلك » وتلقب بالملك الظاص فى سعيد « وذلك فى يوم 
الجمة سابع عشر دبيع الأول من سنة أرجع وتسمائة » وذلك فى أثناء الساعةالرابمة» 
وهى أزحل . 

فأحضر إليه شعار اللك وهى الجبة والمامة السوداء والسيف البداوى » فأفيض 
عليه الشعار » وقدّمت إليه فرس النوبة » وركب من سل القمد الذى يباب السلسلة » 
ومشت الأعساء بين يديه » وركب.الحليفة أيضا معة» وتقدام الأنابى أزبك وجل 
القبّة والطير على رأسه » وكان أولى بالسلطنة م نكل أحدء وقد فانته عدّة مرار 8 . 
فكان كا يقال : 1 

إذا دقع ازماث محل شخصض2 وكان سواه أولى لو تصاعد 

فك فى العرس أبعى من ععروس2 ولحكن للءروس الوقت ساعد 

فلما طلع الظاهر إلى القصر جاس على سرير الك » فأول من قبل له الأرض 
الأنابى أزيك » ثم بقيّة الأمراء شيثا فشيئا » وقيل إن الذى لقبه بالملك الظاهر 
تانى بك الجالى أمير سلاح » فلما جلس على سربراللك أخلم على الحليفة ونزلإلىداره» 
وأخلم على الأتابى أزبك باستمراره فى الأتابكية » وأخلع على الأمير طومان باى 
الدوادار الثانى » وأفرّه فى الدوادارية الكبرى » عوضا عن نفسه ؛ ثم وُقْت البشائر 
بالقلمة » ونودى باسمه فى القاهرة » وارتفمت الأصوات له بالدعاء » وفرح كل واحد 


من الناس بسلطنته » بمضا فى اللك الناصر مما كان يفله من الأفمال الشنيعة . 


)0( 3 كان: أأضيف بعدها فى ف : وصعدوا إلى باب الساسلة . 


00 ربيع الأول سنة 4.04 

فلما كان وقت صلاة اللجمة من ذلك اليوم حُطب باسم الظاهر على النابر » 
وجاء فى حال سلطنته ماشيا فمها على الوضع » وانصلحت الأحوال فى أيامه على قدر ماء 
كان جلبا » فتولى اللك وله من العمر دون الثلائين سنة » وكان له عقل وافر » 
وثبات جنان » والذى وقم له لم يقم لأحد من مبتدأ دولة الأثراك وإلى هل » فإنه كان 
من دخوله إلى مصر » وإقامته فى الطبقة » وحضوره من بلاد جركس » وأمريته » 
وسلطنته » دون الست سنين » وهذا م يتفق لأحد من الأتراك قبله » وكان من جملة 
الجدارية » فقرر فى أمرة أربمين ( 44 ب ) وشادية الشرابخاناه دفمة واحدة » وكان 
له سعد خارق من العناية الأزلية فى القدم » كا يقال : 

إذا خصّص الرحن عبدا بنمية فكل حسود بمد ذلك مقمع 
فيا طالب العلياء مهلا ولاتطل فليس بس الرء ما شاء يصنع 

وفى حال سلطنته حضر سيف كرتباى الأحر نائب ااشام » وقد مات اللك 
الناصر بحسرة أن يسمع بذ كر موته » ويقال إن الناصر راشا على قل كرتباى الأجمر 
بألف. دينار » قيل إن بعض غلمان كرتباى سمه فى زيق الكوفية » فلما لبسها وعررق 
سرى السم فيه » فورم وجهه ووصل الورم إلى قلبه فات » وقد تمت حيلة الناصصر 
علية ؛ وكان كرتياى أميرا جليلا رئيسا » وكان جر على الناصر وينهاه عن هذه 
الأفمال الشنيعة » فكرهه بواسطة ذلك » وكان يلصق أوراقا بقاعة البحرة مهيئة 
كرتباى الأحر وهو مسدّر على جل والناس تنشبه ؛ وكان كرتباى يصرّح فى وسط 
يحلسه بالشام ويقول : أنا من نحت حم صبى وامرأة ؛ يمنى عن الناصر وأمّه » 
ولا استقر كرتباى فى نيابة الشام ملك قلمها » وطرد نائمها » ووقع منه أمور 
فى حق الناصر يطول شرحها . 

وفى ذلك اليوم ثار ججاعة من الإليك الجليان على ناصر الدين الصفدى وكيل 
0 (؟)كان جلباء يعنى كان من الماليك الجليان . 


(5) وأعربته : كذافى ف , وفالأصل : امرأته . (؟١١)‏ راشاء من الرشوة . 
)١9/(‏ تنمبه : كذاف الأصل » وف ف : تنتغه . 


حل 


ريسم الأول سئة 4 ١ه‏ باع 

بيت الال » فضربوه ضربا مبرحا حت كاد أن يموت  .‏ وفيه عمل السلطان الوكب 
بالقصر وأخلم على قصروه من أينال وقرره فى نيابة حلب » عوضا عن جان بلاط 
من يشبك » وأرسل إلى حان بلاط خاعة ونقله من نيابة حلب إلى نيابة الشام » عوضا 
عن كرتباى الأجر حك وفاته. وفيه قرتر الأمير طومان بإى ف الوزارة والأستادارية » 
مضافا للا بيده من الدوادارية الكبرى . 

وفيه ثار ججاعة من المإليك الناصرية على الأمير طومان بإى الدوادار ورجوه من 
الطباق » وقصدوا قتله غير ما مرة » وقد أشيع عنه أنه كان سببا لقتلة الناصر ؛ فلها 
بلغ السلطان ذلك رسم بسد جيم السكورة التى تطل على دهاليز القلمة من طباق 

1 ء ' 

الماليك  .‏ وفيه أخلم الساطان على طراللى الشريفى وقرّره فى الدوادارية الثانية » 
عوضًا عن طومان بأى ب انتقاله إلى الدوادارية الكبرى » ( 186 ) وقرر تانى بك 
أحد المشرات فى الخازندارية » وقرر اقباى الطويل فى نظر الموالى » وأنم على 
بيبرس الأشقر بأمرة عشرة . 

وفيه قبض الأمير طومان باى الدوادار على على بن رحاب الْننى » فضربه 
بالمقارع ؛ وأشهره ف القاهرة وهو عريان مكشوف الرأس على حمار » وكان على بن 
رحاب ظالما أدخل نفسه فيا لا يمنيه » وتعصّب لأقبردى الدوادار » وصار يسبّ 
الأمساء سبًا قبيحا فى الجالس جهارا » ومهجوث المجو اافاحش » ويصرح بذلك 
فى الساءات وهو على الدكة » وكان كرتياى الأجر قيض عليه قبل ذلك وأراد 
ضربه » ثم وبّخه بالكلام وعفا عنه » فلما زاد فى هذا الأ ضربه طومان باى 
وأشهره فى القاهرة » والشاعلية تنادى عليه : هذا جزاء من يكثر كلاما ويدخل نفسه 
فما لا يعنيه . 

وفيه أخذ الساطان فى أسباب >صيل الأموال لأجل النفقة على الجند » فقرر على 
الشهابى أجمد ناظر الجيش مبلفا له صورة » فاخةنى » فأخلم على القاضى عبد القادر 


القصروى وقرّره فى نظر الجيش » عوضا عن الشهانى أججد حك اختفائه . - وفيه 


)0 قصروه : كذا ف الأصل » وهو الصديح / وفى ف : قالصوه 3 


ع زبيع الأول جادى الأولى سنة 04 


اختنى الشهالى أحمد بن العينى بسبب مال أفرض عليه » واختق جوهر المينى الزمام 


سبب مال 1 رض عليه » وقبض على مسن الطوائى اللمازن » وآخرين من 
الطواشية » وقرر علمهم الأموال 3 وتسلم طراباى محسن اللمازن وعاقبه » 
واستخلص منه الأموال » حتى أباع جيم ما يملكه ويبته وقاشه ولم يف بما قرّر 
عليه » وفملوا مثل ذلك بالطوائى مسك الساق وغير ذلك من الطواشية . 

وف دسم الآخر خرج قصروه الذى قرر فى نيابة حلب » وخرج صعبته أقباى 
الذى قرر فى نيابة قلمة الشام  .‏ وفيه تميّن قرقاس من ولى الدبن » رأس نوبة 
النوب » فى أصرة ركب الحمل » وتميّن أزبك الكحل » أحد الأعراء الطبلخانات » 
فى أمرة اركب الأول . 

وفيه جاءت الأخبار من حلب بأن اقيردى الدوادار قد خاصر حلي أشلة 
ا مخاصرة » وأحرق ما حوا من الضياع » وأشرف على أَخْد الدينة » وقد القف عليه 
الم النفير من التركان » وحصل منه غاية الضرر ؛ فاما حقق السلطان ذلك عين 
تجريدة ثقيلة إلى اقبردى » وكان ياش المسكر تانى بك الجالى أمير سلاح » (48 ب) 
ومها من الأمساء : قاتى باى قرا أمير آخور كبير » وسودون المجمى أحد امقدمين » 
ويلباى المؤيدى أحد القدمين » وجاعة من الأمراء الطبلخانات والمشرات » وعدّة 
وافرة من المسكر » فنفق علمهم واستحثهم على الحروج إلى حلب سرعة . 

وفيه توجه جانم طاز الإبراهيمى أحد المشرات » إلى على دولات بن ذلغادر 
وسحبته خلمة على عادته  .‏ وفيه أمر السلطان بتوسيط شخص من !ند يقال له 
ألماس » وقد قتل قتيلا فوسّطه السلطان بسبب ذلك . 

وف ججادى الأولى فى يوم الاثنين عاشره » خرجت التجريدة المينة إلى اقبردى 
الدوادار» وكان للخروجها يوم مشهود .- وفيه صنع |اسلطان له مولدا فى غير وقته » 
وحضر فيه القضاة الأربعة على المادة » وكان يوما حافلا بالموش الساطانى  .‏ 


. العام خانات : نقلا عن ف » وتنقص فى الأصل‎ )١8( 
خلعة : أضيف بعدها فى ف: وتقليد إلى على دولات باستمراره على أحرية الترمان.‎ )١( 


لحن 


رد" 


جادى الأولى ‏ جادى الآخرة سنة 4 ١و‏ ع 
أنعم السلطان على جان بردى الأشقر الكاشف بأمرة عشرة . - وفيه جاءت الأخبار 
من دمشق بوفاة الطواثى هلال » توف بالشام » وكان تميّن لتقدمة الماليك » وكان 
لا بأس به  .‏ وفيهكان ابقداء تفرقة نفقة البيمة على الجند . 

وفيه جاءت الأخبار من دمشق بأن قصروه » الذى قرر فى نيابة حلب » لمادخل 
الثثام » وضع يده على مال كان اسكرتباى الأجر » وكان مبلنا ثقيلا تحوا من سبمة 
وستين ألف دينار » وهذا كان أوّل عصيان قصروه واستخفافة بالسلطان » فلما بلغ 
السلطان ذلك تنكد لهذا الذير » وعيّن مسيد أحد الدوادارية بالتوجّه إلى قصروه » 
وأن يأصه برد ما أخذه من مال كرتباى الأجر » فلا توجّه إلى قصروء ل يلتفت 
إلى اسيم السلطان » ولا ردّ شيثا من الال الذى أخذه » واءتذر بأشياء لم تقبل . 

وفيه قبض ااسلطان على شخص من الحرامية يقال له ابن الوارث » فقطع لسانه 
وأكلت عينه بالراود احمية بالنار » ومع هذا ل ريحم عن الحرام ولا السرقة » وقد 
قبض عليه بعد ذلك وعلى رأسه عمَلة» والطبع فى الإنسان لا يتغير  .‏ وفيه جاءت 
الأخبار بوفاة كشبنا الشريق نائب الإسكندرية » وكان لا بأس به  .‏ وفيه أخرج 
السلطان تقدمة الأمير أزبك اليوسفى بك كبر سنه وتجز عن الحركة ؛ فلها أخرجت 
عنه أنم السلطان بها على أزدمر ( 81 1 ) من على باى » الذى كان شاد الشرايخاناه . 

وفى جادى الاخرة عاد الامير طومان باى الدوادار من السرحة التى سرحها نحو 


. بلاد الصميد » وأحضر حعبته من الأغنام فوق الأربعة آلاف رأس 3 زحموا أنها من 


أغنام عرب عزالة » وجرى بسبب ذلك فيا بعد أمور غريبة يأنى الكلام علمها فى 
موضعه  .‏ وفيه قرر أزبك المكحل فى نابة الإسكندرية » عوضا ع نكشبنا 
الشريق  .‏ وفيه كثرت الصادرات للمباشرين وأعيان الناس بسبب النفقة » وقد 
يح السلطان عن سدادها ٠.‏ وفيه عن السلطان البدرى بن مزهر كاتب السر” » بأن 
يمخرج إلى مكة الشرفة فى بمض الهمات الشريفة . 

وفيه قبِض السلطان على الفاصرى محمد بن خاص بك أخى خوند زوجة 


. جادى الآخرة : ينقص فى ف‎ )١5( 


5 1 . جادى الآخرة ‏ شعبان سنة ع ٠و‏ 
الأشرف قابتباى » فأقام فى الترسيم ماّة » وطلب منه مال له صورة » وعُرض 
للضرب غير ما مرّة ؛ وقد 1 ل أمره على أن يخرج أمير حاج باركب الأول » وأمره 
أن يقوم بما يحتاج إليه من ماله » ولا يذ من السلطان شيا ؛ ثم قبض على أخت 
خوند بنت خاص بك » التى كانت زوجة اقبردى الدوادار » ورسم علمها وطالها يمال عال 
له صورة ؛ وزعم أن أقبردى أودععندها مائة ألف دنار » وجرى اها ما لا خير فيه 

من الأنكاد والضرر . 

وفيه تمز بعض الناس على الأمير قنبك أبو شامة » وكان مختفيا فى مكان بحارة 
زويلة » فكبس عليه والى الشرطة ٠ممعه‏ ججاعة مرى. الإليك » فلا دخلوا عليه 
هاش عليهم بالسيف » فتكاروا.عليه ومسكوه وقتلوه بالدار التى كان مها ؛ وكان 
قنبك أبوشامة أحد الأعراء الطبلخانات » وكان من أ كبر أسحاب اقبردى الدوادار» 
وقد فاته القتل عدّة مرار » وكان غير مشكور السيرة فى أفماله . 

وى رجب أخلم على أنصباى وقزر فى شادية الشراب خغاناه » عوضا عن أزدص 
من على باى » حك انتقاله إلىالتقدمة ٠‏ وفيه أخلم على يمخشباى وقرر فىنيانة حاة» 
وخرج إلا فا بعد  .‏ وفيه قرر شخص يقال له ممد الباسطلى فى التكلم على 
جهات المسبة » وجرت من هذا ( 46 ب ) الباسطى أمور يطول الشرح فى ذ كرهاء 
وآل أمره يأن ضرب بالقارع » وشهر على جل فى دولة العادل طومان باى . 

وف شعبان غرق تحب الدين ممد بن قاضى القضاة زين الدين ز كريا الشافمى » 
قي لكان فى سكب فذرق قدام القياس » وكان غير مشكور السيرة  .‏ وفيه جاءت 
الأخبار بان الامير طومان باى الدوادار » لما توجّه إلى جهة الصميد » احتال على ميد 
ان عر أمير عربان هوتارة » فلما ظفر به قتله وحر رأسه وأرسلبا إلى مصى » فملققت 
على باب زويلة ثلاثة أيام . - وفى حادى عشره وصل خابر بك أخو قانصوه البرجى » 
الذى توجّه قاصدا إلى ابن عمان ملك الروم » وكان اللك الناصر أرسله قاصدا عن 
لسانه إلى ابن عمّان » وحعبته هدية حافلة إلى ان عمان » فأ كرمه وأظهر الفرح بسلطنة 


(؟١)‏ رجب : فى ف : جادى الآخرة . 


"١ 


١ 


ال 


نذا 


شعيان رمضان سنة ٠٠١84‏ أاء 

الك الناصر » فاها بلمه قتلة الناصر شق ذلك عليه ووتيخ خابر بك بالكلام . 

وفيه تميّر خاطر الساطان على حان بردى النزالىكاشف الشرقية » وأمر بتوسيطه 
حتى شفع فيه  .‏ وفيه عاد الطاعون الذى وقع فى المام الافى » ومات فيه كثير من 
الناس ممن كان فر من الغرباء » وعاد بعد رفع الطاعون » فردٌ الطاعون فىهذه السنة» 
اسكن كان خفيفا جدا  .‏ وفيه جاءت الأخبار بأن عسكر ابن عمان زحف على بلاد 
السلطان» وآل الأمر إلى أن ابن عمّان أرسل يقول لنائب حلب : اعزل ان طرغل » 
فأجامهم نائب حلب إلى ذلك وعزل ابن طرغل . 

وفى دمضان أخلم السلطان على مهاى الدين عبد الر من ن قدامةالدمشق » وقرر 
فى قضاء الحنابلة » وصرف الشهاب أجد بن الشيشينى » فأقام ابن قدامة فى منصب 
القضاء شهرا واحدا وأربمة أيام » وعزل وأعيد الشيشينى إلى القضاء ثانيا . - 
تغثر خاطر السلطان على الشيخ سرى الدين عبدالير" بن الشحنةورءم بنفيه إلىمقوص» 
فشفم فيه بمض الأمراء من النق » فرسمله السلطان أنيازم داره ولا يركب ولا مجتمع 
على أحد من الناس » وجرت عليه أمور مهولة فىتلك الأيام . 

وقيه اجتمع السلطان والأمراء فى قاعة البحرة وضرنوا مشورة (180)فى أمر 
أفبردى الدوادار » فرقعالاتفاق فى ذلك اليوم على أن ] قبردى يستقر قر ى نيابةطرابلس» 
وأن اقباى الذى كان رأس نوبةالنوب يستقر فى الأتابكية بدمشق » وأن تانى بك قرا 
يتوجه إلى القدس بطالا » فانفصل الجلس على ذلك  .‏ وفيه تفيّر خاطر السلطان على « 
جان بلاط الأ نائب القلعة ».وأمر بنفيه إلى نحو البلادالشامية ؛ حتى شفع فيه بمض 
الأمراء من الننى . - وفيه وقع للناصرى عمد بن بنت ججال الدين الأستادار كاينة 
عظيمة » وهو أن شخصا مخاصم معه » فشكاء من بيت طراباى » وكان يومد دوادار 
تأنى » فوقع من ابن بنت جال الدين فى الجلس بم ضكلام فى حق” خصمه » فبطحه 
طراياى بين يديه وضر به ضربا مبرحا حتى كاد أن سبلك . - وفيه قرّر ابن قدامة فى 
قضاء الحنابلة بدمشق » وتوجّه فما بعد . 

وفيه فى يومالأحد دابع عثر ينه كانت وفاة خاب أزيك ث من ططخ » وقد زعموا 


و0 رمضان سنة 4 6٠١‏ 
أن ولده يحى قد سحره حتى مات » فقبض على شخص يقال له القصدرى وصبيّه » 
وانهم أنه هو الذى سحره حتى مات » وجرى بسبب ذلك أمور يطولشرحها ؛ وكان 
الأنابيى أزبك من أجل الأمراء قدرا » وأعظمهم ذكرا » كان أميرا جليلا فى سمة 
من الال » وافر الحرمة نافذ الكلمة » وكان أصله من معاتيق الظاهى جقمق » ويقال 
أصله من كتابيةالأشرف برسياى » واشتراء الظاه حقمق من بيت امالوأعتقه » فهو 
من معاتيقه » وصاهره مرتين فى ابنتيه » وولى عدة وظائف سنية عصر » مها ححوبية 
العداب » ورأس نوبة النوب » م بت نائّب الشام فى دولة الظاهر يلباى » ثم عاد إلى 
مصر وول الأنا بكية فى دولة الأشرف قايتباى سنة ثلاث وسبمين وتماعائة » وأقام 
مأ نحوا من ثلائين سنة . 

وكان من مبتداً أمره رئيسا حثما » قرر فى أمرة عشرة فى سنة اثنتين وخمسين 
وتمائمائة » ولازال برق حتى كان من أمره ما ذ كرناه » وقاسى شدائد ومحنا » ونفى 
محوأ من أربسع مرار » وسحن بالإسكندرية مرتين » وكان كفوا للمبمات الساطانية 
والتجاريد؛ وقد سافر فعدّة يحاريد» ويطاب الأطلابالحافلة » وأصرف على التجاريد 
من ماله ما لا ينحصر » وكان مسعود الحركات فى سائر أفماله » ذات (/ ب) شهامة 
وعلو هممّة » وأظهر المزم الشديد فى قتال عسكر ابن عمان وكسرثم غير ما مرة » 
ول جى' بعده فى الأتابكية مثله » ومات وله من العمر حو من خمس ومانين سنة » 
وخلف من الأولاد ولده الناصرى تمد الذى من بنت الظاهم جقمق » وولده يحى» 
وصاه الأشرف قانصوه خمسسمائة فى إحدى بناته وماتت ممه . ْ 

فلما مات ترافما تمد ويحى بين يدى السلطان » فوضع السلطان يده على برك 
الأنابى أزبك من صامت وناطق » قيل وجد له من الذهب المين سّائة ألف ديتار » 
وقيل سبعائة ألف دينار » خارجا عرخ”“اليزك والحيول والقاش والتحف » وخارجا عن 
جهاز ابنته التى مانت مع قانصوه خمتاثة 5 وقد قوام ذلك بنحو مأئة ألف دينار » 
فحمل ذلك جميعه إلى الحزائن الشريفة » وقد نال الأنابى أزبك من الدنيا منالا عظها 
كي قال القائل : !1 


١4 


"5 


غ" 


9 


١ 


د" 


رمضان سنة 94٠١4‏ جاع 
أتلبو من نيمك فى قصور2 وأنت من الحلاك على شفير 
فيا من غراه أمل طويل يؤدّبه إلى أجل قصير 
أتفرح والتّة كل بوم تريك مكان قبرك فى القبور 
هى الدنيا فإن سرّتك بوما فإن الزن عاقية السرور 
٠‏ ستسلب كلا جّمت منها كمارية ترم على امير 
ولولا ماأصرفه الأنابى أزيك على التجاريد » وعمارة الأزبكية؛ وجهاز ابنتهسارة» 


ما كان ماله ينحصر » وكانت تركته تقارب موجود سلار نائب السلطنة » وقد تقدام 


0 ذ كرذلك » ومن أراد يمل علو همة الأنايى أزبك فلينظر ما صنمة من سمارةالاز, ية» 


وقد أنشأها فسنة إحدى وتمانينوتمامائة » وقد مبّد ماكان مها من الكيمان وحفر 
البركة العظيمة » وأجرى إليها الاء من الخليج الناصرى » وأنشاً هناك الجامع وتلك 


القصور» وما عدا ذلك منر بوع ودكا كان وحمامات وأسواق وغير ذلك » حتى صارت 


مدينة على اتفرادها » تسكنها الأماء من المقدّمين وغيرها وأعيان الناس إلى الآن » 
وصارت تنسب إليه » كا يقال : ش 
ليس الفتى بنتاء يستضاء به || حتى بكون له فى الأرض آثار 

هه 1) ومماعْدَ من مساوئ الأنابى أزيك أنه كان شديد الخلق صعب 
المراس » إذا سحن أحدا لا يطلقه أبدا » وكان عنده جِدّة زائدة وشح فى نفسه » 
جرىءاللسان » مع تكير وبطش » وقد فاتته الساطنة عدّة مرار » فكان كا يقال : 
إذا منمتك أشجاز المالى جناها الفض فاقنع بالشميم 
فلما عل السلطان بموته نزل وصلى عليه » وكانت جنازته حافلة » ودفن بترية 
أستاذه الك الظاهر جقمق ٠‏ وهى تربة قانى باى المركبى  .‏ فلما نزل الساطان 
وصلى عليه؛ فقيل له إنالأمير أزبك اليوس أمير تحلس كان » إنه فى النزع وسيموت 
فى هده الساعة » خلس الساطان على مدورة فى سبيل الؤمنى ينتظر جنازة الأمير 


أزيك اليوسق حتى يصلى عليه 6 فل عت فكلك الساعة » فقام السلطان وطلع إلىالقلعة؛ 


(0) حقءق :فى ف: الناصص . 


5 رمضان ‏ شوال سنة 6٠١4‏ 
فلما كان وقت المصر من ذلك اليوم توف فيه أيضا الأمير أزبك اليوسنى ؟ فلما 
أخرجت جنازته نزل السلطان ثانيا حتى صلى عليه » فطلعت جنازته من الصليبة » 
فلما صلوا عليه رَجُّعوا به من على حدرة البقر » ودخلوا به من الدرب الذى عند 
جام الفارقانى » وتوجهوا به إلى مدرسته التى أنشأها بدرب ابن البابا ودفن مها . 

وكان الأمير أزبك اليوسنى أميرا جليلا ؛ دينا خيرا » لين الحانبٍ » وكان أصله 
منمعائيق الظاهر جقمق» وكان يعرف بأزبك الحازندار » وبأزبك ناظر الحا صأيضاء 
مات وهو طرخان » وقد كير سنه وشاخ وناف عن الْمّانين سنة من العمر » وكان 
قليل الأذى كثير الب والصدقات » وولى عدة وظائف سنية » مها : الحازندارية 
الكبرى » ثم بتى مقدم ألف » ثم بق رأس نوبة الوب » ثم بقى أمير يجلس » ثم 
مشير الملسكة فى دولة الناصر ممد بن قايتباى » لم أخرجت عنه التقدمة إلى أزدمر 
من على باى » فأقام مدة يسيرة على ذلك ومات » انتعى ذلك . 

وفى شوال » فى يوم عيد الفطر » جاءت الأخبار بأن عربان عزالة ثاروا على 
الكاشف بالبحيرة لخارمهم » ففروا منه وعدّوا من الوراق » ( 28 ب ) وطلعوا 
بالقرب من شبرا » وتوجّهوا من خلف الجبل الأخر» وطلموا من على بحر بلامة 
قبالة طّرا » ثم نزلوا بالميصرة وهى ضيعة هناك ؟ فلما بلغ السلطان ذلك عيّن لمم 
تحريدة » تفرج إلمهم فى الحال قانصوه البرجى أمير مجلس » وقرقاس من ولىّ الدين 
رأس وب ةالنوب » وقيتالرجى حاجب الحجاب » وسيباى نائي سيس أحد القدمين» 
ومن الأمراء الطبلخانات والمشرات ججاعة كثيرة » منهم طراباى الشريف الدوادار 
الثانى » وال" الثفير من المسكر . 

فلبسوا آله السلاح وخرجوا يوم عيد الفطر » فتوجّهوا إلى نحو العيصرة » 
فوجدوا عرب عزالة هناك نازلين » فاتقموا معهم وافمة مهولة » فانتكسروا الأتراك 
وتشتتوا » وقتل من الماليك السلطانية نحو من خمسين ملوكا » ومثل ذلك من ااخلمان 
والعبيد ؛ وجرح الأمير قرقاس رأس نوبة النوب فى وجهه » وكذلك قيت الرجى» 


(؟١)‏ عزالة : فى ف: : هوارة ؤعزالة ٠.‏ 


5ك" 


1١4 


"5١ 


بشوال سنة 4 ١ه‏ 0 
وأما الأمير طراباى فقيل إن العرب ذبحوه من وريده لكنه لم يمت من ذلك » وجرح 
من المسسكر ما لا يحصى » نم إن العرب نمهبوا بركهم عن آخره وتوجّهوا إلى نحو 
بلاد الصعيد . 

فما جاءت هذه الأخبار إلى القاهرة اضطربت وماجت » ونادىالسلطان للمسكر 
قاطبة بإالحروج إلى المعيعسرة وثم لابسون السلاح » فما وصلوا إلى هناك وجدوا العرب 
قد رحلوا والذى ققل من المسكر طرحاء على الأرض » فأرسلوا يطلبون من القاهرة 
عدّة نعوش بسبب من قتل هناك » فصيّروا لهم نموشا فى عا كب من البحر إلى 
طرا » فأحضروا فمهم من قل » وصار يوم الميد مثل الأنم فى كل حارة حا كأيام 
الفصول بسبب من قتل » وموجب ذلك أن الثرك اسةخفوا بالعرب فأ كنوا له كينة 
لفرجت الترك من ورائهم فانكسروا وقتل منهم من قتل » وكانت هذه الحادئة من 
الحوادث المهولة » وقد قلت فى ذلك : 

ألا قولوا لعرب قد نحروا على حرب فهل مشوا عقيبه 
سهام مليكنا أضحت نفوذا ورجو أن :- ن لك مصيبه 

(حه ١‏ ) ومن الحوادث فى هذا الشهر أن الأمير دولات بإى الفلاح » أحد 
الأعراء القدّمين » خرج فى يوم الأربعاء يسير إلى نحو الرصد » فلعب هناك بالكرة > 
وساق الفرس فى أرض مححرة فتقنطر به » فوقم على حجر هناك فات لوقته » لحماوه. 
على قفص مال وأتوا به إلى بيته حتى غسلوه وكفنوه » وأخرجوه فى يوم الحميس » 
ونزل إليه السلطان وسلى عليه  .‏ م إن السلطان » بمد أن صلى عليه » توجه 
إلى يبت طراباى الدوادار الثاتى » فسلّم عليه بسبب ما وقم له مع عرب عزالة ٠‏ 
وفيه تغير خاطر السلطان على قراجا نائي غرّة »م فأحضرء إلىالقاهرة وهو ف الحديد » 
وجرى عليه ما لا خير فيه» ثم آل أمرء من بعد ذلك إلى أن ولى نيابة طرسوس 
وقتل مها . 

وفيه دخل الأمير طومان باى الدوادار الكبير وكان مسافرإ إلى جهة الصميد » 


)3( يطليون : يطلبوا ٠.‏ )11 اليس : ق ف: وأخرجوه نوءالاثنين وقيل نوم خيس . 


1 شوال سنة ٠١4‏ 
فلما بلغه ما فملت عررب عزالة مما تقدّم ذ كره » فسكبس علمهم فى مكان بالوجهالقبل» 
وقبض على جاعة منهم » نحو من ثُلائة إنسان من رحال ونساء وصغار » فوصلوا مهم 
إلى بولاق وطلعوا مهم من الصليبة قدام الأمير طومان باى » فكان لحم يوممشهود » 
فوضْعوا الرخال فى زناجير » والنساء والصغار فى حبال » وعلقوا رءوس من قتل من 
الرحال فى أرقاب النساء . 

وكانت.واقمة من الوقائع الغريبة » ولم يتفق مثلذلك سوى فى أيام الظاه برقوق» 
ما وقع لبدر بن سلام كير المربان بالبحيرة » وقد تقدام ذكر ذلك فى أخبار الظاهر 
رقوق . - فلما طلع الأمير طومان باى إلى القلمة » صادف ذلك اليوم خروج الحاج 
من القاهرة » وكان أمير ركب امحمل قرقاس رأس نوبة النوب» وبالأول الناصرى 
تمد بن خاص بك . ١‏ 

فلما عرضوا عرب عزالة على السلطان رمم بتسميرثم على ججال 6 فسمروهم 
وشقوا مهم من القاهرة » وكان لهم يوم مشهود » وصارت الفرجة فرجتارتف : 
على الحمل » وعلى عربان عزالة ؛ ثم إنهم كلبوثم وعلقوثم على أبواب المدينة » على كل 
باب منْها حو من عشرة أنفار » حتى على باب القنطرة » وباب الشعرية » وغير ذلك 
من الأبواب » شم رمم السلطان بأن نساء العربان يدعوثم ( 29 ب ) فى الحجرة 
حتى يكون من أمرثم ما يكون » وقد قام الأمير طومان باى بنصرة الأتراك على العرب 
بمد أن كادت تننبك حرمة الملكة » وتتهدات الأتراك أى مبدلة بسبب ما وقع لم 
فى العيصرة » كا تقدّم ذكر ذلك فى أول الواقمة » وكان هذا أمرا غريبا من معظم 
التوادر » وى هذه الواقمة يقول الشيخ بدر الدين الزيتوتى هذه القطمة الرجق » 
وعى من الجناس التام : 

محمد الله ونشكرو خالقا الجسم والعصب 
إذ نصرنا على العرب20 بالدوادار والمصيب 


. بدعوثم فى الحجرة ؛ فى ف : يرجوم بالأحجار‎ )1٠١( 


د" 


١ 


شوال سنة 6١14‏ 


ذالمرب أ كثروا الفساد 
جو وعدوا وشرقوا 
أهلكوا الحرث والنسال 
من عزالة عرب طنوا 
جهم الثرك ورّخوا 


صار عزير العرب ذليل 
وجيم ما جرى لم 
كان مسطر على الجبين 
كل رى رفم مكين 


جُوا من الشرق قبّاوا 
ساقت الترك جردت 
ما بق قيس ولا يعن 


كم بنرة جريح طريح 


ما وجحد لو أحد جاه 


العرب راهنوا رهان 
ما لم ر أس ولا ذب 
وانطوَّى نشر” درجهم 
فى الأراضى سعوا فساد 


وحكم قتلهم حلم 


فى عزالة وعيراوا 
وعلى الحرب عولوا 
فى الضواحى وحماوا 
ممرثم فى الونا ذهب 
واقسبى بما ذهب 


وبق فى الوجود عدم 


القدار والحكم 
وهذا جرى القلم 
وسلاحو لمم تنصب 
والتعب زادهثم نصب 


صعدواأ يطليواأ الصعيد 
كل هندى صقيل سعيد 
والقريب بالهرب بعيد 
جفن عينو الدما حلب 
لا من الشام ولا حلب 


وحكم غلبهم ينح 
وعلهم حكى الببح 
للقيامة بلا رجيح 
لأجل ذا قتلهع وجب 
الإباحة وقال وجب 


27 


( تارج ابن إياس ج * 37 ) 


أصبح البخبسر الرم 


(150)وبق البر فى الحروب 


أفسدوا فى العيصرة 
اليند وبالرماح 


ابن سام أمسيرهم 
وعم وأخرب البلاد 
َ موطن عزيرز ديار 
جو لتحت العيصره 


حا الدويدار ومن معو 


أشهر الرءؤس على الرماح 
صار دماهم على الثرا 
وان سام حكبيرمم 
والعجايز مع الشيوخ 
ملحكوا منهم الرقاب 


عقوم مشنكلين 
حب الرءوس على الرماح 
والكبار جو مقيدين 
والمجايز حكوا قفف 
وارجال المادين 


راقت الأرض والبلاد 


عالى وقد سما 
بحر طااى مرى, الدما 
قاتل الله المعرب بما 
فى السكاكر وفى القصب 
والقنا المامل القصب 


أخذ النجم غربوا 
وبذا الشرق غربوا 
أخرب البيت وغربوا 
كن كان بيهم نشب 
بهم الى نشب 
ومهم قرت اليون 
فى النظر أمهر العيسون 


خائقو الحرص والعيون ‏ 


ريّطوا الكل فى السلب 
وخدوا البرك والسلنب 


حتى سال منهم الصديد 
وبق جلثم قديد 
فى زناجير :قال حديد 
والبنات يشعهوا اللعب 
عروثم على الأب 


والفساد قد رجع صلاح 


"5 


55١ 


شوال سنة غ6 ٠ه‏ 


والمرب ذل عرثم 
قال فقهى رجحب رويثت 


اليك مهّد ااإسلاد 


كان وكان عسكر المرب 
قوما ذو بيت لتفدح 
شاطر الترك. تمدحو 
وأمدح الظاهي اللك 


بالقواق ووزنها 


(حب) لو يكون الوجود ورق 


و جميمع النيبات براع 
يكتبوا الدح يمجزوا 


ذا فى سن 


صارمو 


أمل فتتى تجاوزوا 
تنثموا الأجر والثواب 
الحسود قط ما يسود 
وعليش #سدوا أديب 


بان زيقوق ممشهر. 


فى زجل رق ملتزم 


فى أحاديث رجال حاح 
ق رجب قلت با رحب 
21 كل السنة رجب 


وبديم شمرثم بطل 
ف موشح أمير بطل 
فى مراليا أو زجحل 
مك بلغ غاية الرئب 


والساقى وبارتب 


والياء كلهم حبر 


والخلابقن حوا زص 


ولفرضص الجهاد ندبيه 


وأسروا الميب والزلل 
والحسود عقلو فى خبل 
والحسد إن عدل قتل 
ناسب النظم فاتتسب 


فى يديمو جناس تمام 


قا 


07 شوال سنة 4٠5و‏ 
وق البدو والحضر ف هنائه على الدوام 
تحمد اله ونشسكرو خالق الجسم والعصب 
إذ نصرنا على المرب بالدوادار والعصصسب 


وهذا الزجل يقرب من الزجل الذى قاله النبارى فى واقمة العرب » التى كانت 
فى سنة إحدى وانين وسبمائة فى دولة الظاهر برقوق » وقد وقع فمها ما يشبه ذلك » 
انتعى  .‏ وف هذا الشهر قرر ثعس الدين بن مزاحم الطرابلسى فى نظر الاسطبل » 
عوضا عن بحى بن البقرى » بحك صرفه عبها » ومات يحى عقيب ذلك ٠‏ 

وفية جاءت الأخبار من حلب بأن أفيردى الدوادار دخل إلى حلب طائما » 
وقد م الصلح ببنه وبين الأعراء الذين توجّهوا من مصر » وسبب ذلك أن المسكر 
الذى توجّه إلى قتال آفيردى » فوجدوه بالرعش عند على دولات » فلما طال الأمس 
على المسكر تقلق » وكان الغلاء موجودا بحاب » والمليق ما يوجد » فقصدوا الجىء 
إلى مصر » فأرسل قصروه نائب حلب يسأل آفبردى فى الصلح » فتوجّه إليه 
قاتى باى قرا أمير آخور كبير » فثى فى أعس الصلح » وكان السلطان والأعساء 
مائلين إلى ذلك » فلما وئق أقبردى ( 151١‏ ) بذلك حضر حبته قانى باى قرا ودخل 
إلى حلب طائا مختارا ؛ فلاقاه قصروه نائب حلب وسائر الأعساء الذي كانوا هناك » 
وكان له بحلب يوم مشهود ؟ وكان الأمير آقبردى متوءّكا فى جسده » فلما استقر 
بحل ب كاتبوا بذلك إلى السلطان فى صدق بأمى الصلح » فميّن له خلمة حافلة » وفرسا 
بسرج ذهب وكنبوش » وكتب له تقلهدا بنيابة طرايلس وما لما من التحصّل 
ف ىكل سنة ء ثم أخذوا فى أسباب التوجّه إليه . 

وفيه توق سمد الدبن القبطى مستوفى الخاص» وكان لا بأس به  .‏ وفيه أرسل 
السلطان الأمير تمر الزردكاش إلى امقر السيغىحان بلاط من يشبك نائي الشام » يسأله 
فى الحضور إلى مصر لملى وظيفة الأنآبكية » عوضا عن الأنابى أزبك » حك موته» 
فرج الامير تمر إلى الشام بسبب ذلك 


. سعد الدين : فى ف : برمان الدين‎ )٠0( 


١4 


"5 


"5 


ذو القعدة سنة 4٠و‏ إاع 

وفى ذى القمدة جاءت الأخبار من حلب بوفاة الأمير اقيردى من على باى أمير 
دوادار كبير » وكان أميرا جليلا » رئيساحثماء بشوشا متواضما » كريما سخى النفس» 
فى سعة من المال» مثريا جدا » وكان أصله من مماليك الأشرف قايتباى » ثم ظهر أنه 
قريبه ورق فى أيامه إلى مننهى الرياسة » وولى عدة وظائف سنية » مها أمرة السلاح» 
والدواداريةالكبرى» والوزارة » والأستادارية » وكاشف الكشاف» وقري ب السلطان» 
وعديله » تزوج بأخت خوند الحاسبكية » ومدبّر الملكة » وصاحب الل" والعقد 
بالديار اللصرية ؛ وكان وافر الحرمة » نافذ الكلمة » شديد العزم » شجاعا بطلا مقدما 
فى الحرب » تولى الدوادارية الكبرى بمد يشبك من مهدى سنة سبع وتمانين 
وتمائمائة » وأقام مها نحوا من ست عشرة سنة » وكان مغدقا بالعطاء الجزيل على 
الأمراء والمسكر » وجرى عليه شدائد وحن » ومهبت أمواله أربمة مرار » وقامى 
من الشدائد والضيق ما يطول شرحه » واستمر يارب عسكر مصر عفرده نحوا من 
ثلاث سنين » وكان غالب المسكر عليه فلم يظفر به أحد » ولم يسلم نفسه عن يجز» 
ولا سجن قط » ولا تقهّد » وآخر الأمر مات على فراشه من غير أن يقتل » فكان 
كا يقال : | 

أنا أسمر والراية البيضاء لى لا للسيوف وسلمن الشحمان 
لم يحل لى عيش العداة لأنى نوديت” يوم الحرب بالران 

(91 ب) قيل إن آقبردى لما دخل إلى حلب وأقام مها اعتراه أ كلة فى وجهه» 
فرعت فى جسده حتى مات بحلب » ودفن عند سيدى سعد الأنصارى رعة الله عليه» 
“م نقلت جثته إلى القاهرة فى أواخر صفر سئة خمس وتسدائة » ودفن يتربته التى 
أنشأها بالصحراء » ومات وله من العمر دون الحسين سنة ؛ وكان أسمر اللون » ععربى 
الوجه ؛ طويل القامة » تحيف الجسد » مستدير الاحية » أسود الشعر » غير عبوس 


الوجه » وكان لا بأس به » وكان السلطان والأصراء يخشون من سطوته » فلما مات 


. بالمرن : فى ف : بالميدان » وعلى الحامش : بالمران والمراد به الرمح‎ )١١( 
(0؟) مخشون : يشوا.‎ 


1 ذوالقمدة ‏ ذو الحجة سنة 4 0ه 
كن ىكل أحد شر”ه » وقد قلت ذلك مع التضمين والاقتباس : 
مات اقبردى الأمير وولى بعد عر وحاز جاها ومالا 
فأتاه من بمد ذاريب دهي نال منه من المنا ما أنالا . 
وقضى “به بغير ققال وكف الله الؤمنين القتالا 
فلدا حقق السلطان موت آقبردى حور الراسيم إلى الأمراء الذين كانوا سحبة 
اقبردى » وثم : تانى بك قرا الذى كان أمير مجلس » وأقباى نائب غرّة الذى كان 
رأس نوبة النوب » وجائم الصبنة الذى كان حاجب الحجاب » وقنبك نائب 
الإسكندرية الذى كان أحد القدّمين بمصر ؛ فأما تانى بك قرا وأقباى فرسم لما 
السلطان بأن يقوجّها إلى القدس ويقما به وها بطالين ؟ وأما جانم الصبئة وقنبك 
توجّها إلى الشام بطالين ؟ واستمر تانى بك قرا وآقباى فى القدس حتى كان من 
أمها .ما سنذكره فى موضعه ؟ وأما أينال الصئير السلحدار الذى كان واليا أحد 
المشرات » الذى كان صعبة أقبردى » فإنه غرق فى بعض الأنهار على ما ذ كر ؛ 
وأما بقية المسكر الذى كان مع أقردى » فات منهم جاعة كثيرة » ودخل منهم 
إلى مصر الباقون » ونحدت فتنة اقبردى كأنها لى تسكن ؛ بعد ما جرت منه أمور 
مهولة بمصر وبالبلاد الشامية » وهذا أص مشهور با وقم له . 
وف ذى الحجة فرق السلطان الضحايا على المسكر » وكان عيدا حافلا » وجاء 
الميد باللجعة » ولحج الناس بزوال السلطان عن قريب » وكان الأمس كذلك ول يقم إلى 
العيد الثاتى  :‏ وفيه توق الطوائى مقبل الروى الأشرق أينال رأس نوبة السقاة » 
وكان لا بأس به » ( 155) فلا مات أخلم السلطان على الطوائى حسن الحبشى 
الأشرف قايقباى وقرتره رأس نوبة السقاة » عوضا عن مقبل الروى بك وفاته ؛ وقد 
قاسى محسن هذا فما بعد غاية الشدائد وانحن . 
وفيه انتقل قصروه من نيابة حلب إلى نيابة الشام » عوضا عن جان بلاط من 
يشبك » ب انتقاله إلى الأنابكية بمصر ؛ وانتقل دولات باى من أركاس نائب 


)١١(‏ الذى كانصية ... على ماذكر : فى ف: قيل إنه قتل وقيل إله غرق فى بعض الأنهار. 


١م‎ 


لف 


١ 


الح 


"> 


ذو المجة سلة 8٠١4‏ مع 


طراباس إلى نيابة حلب » عوضا عن قصروه النتقل إلى نيابة الشام ؟ وقرر ياباى 


الؤيدى فى نيابة طرابلس » عوضا عن دولات بإى المنتقل إلى نيابة حلب » وأَضيف 
إلى يلباى حجوبية طرابلس أيضا مع النيابة . 

وفيه دخلت مسرى من الشمهور القيطية » فكانت زيادة النيل فى ثالك مسرى 
ثلاثين أصيعا » وف الرابع منها أربمين أصبما » وف الحامس منها عشرين أصيعا » 
فأوف الله فى خامس مسرى » وكسر فى اليوم السادس مها » الوافق لحادى عشربن 
ذى الحجة » فرسم السلطان للامير طومان باى الدوادار الكبير بأن يقوجّه ويفتح 
السدّ » وكانت الأتابكية شافرة من حين توف الأتابى أزبك » وكانت الأمراء 
فائبين فى القجريدة التى توجّهت بسبب أفبردى » فل يكن بمصر أ كبر من الأمير 
طومان باى يومئذ » فتوجّه إلى القياس فى الحراقة » تلق العمود ورجع إلى فتح. 
السدّ » فأظهر فى ذلك الهوم غاية ما يتكون من المظمة » وفرّق الجامع الحاوى 
والشنات الفا كبة » والبطيخ الصيق » ونشرت على رأسه خفائف الذهب والفضة 
عند السد” لا ركب من هناك » وكان ذلك اليوم من الأيام الشمهودة » وكان نيلا عظها 
فى تلك السنة » وثبت إلى أواخر بابه » وترادفت الزيادة بالأصابع » فكان كا يقال : 

وفت أصابع نيلنا وطفت وطافت فى اابلاد 
وأتت بكل مسرة ماذى أصابع ذى أيادى 

وقد قال القائل فى اللممبى : 

قد وفا النيل خامسا شهر مسرى قلا بشره لوب العياد 

جاء فى عرمه وأوق سريسا كبيب أتى بلا ميماد 

وفىهذا الشهر دخلت الأمراء الذذ نكانوا توجَّهواإلىالقجريدة بسببقتال اقبردى» 
ضر الأمراء القدّم ذكرمم » وحضر مبتهم من كان مع آقيردى مشتتا فى البلاد 
الشامية » جماعة من الأعراء العشرات » منهم أسنباى الأمم » ونوروز أخو يشبك 
( 9ه ب ) الدوادار ؛ وجانم اقجى الإبراهيمى » وآخرون من الخاصكية من كان من 
عصبة آفبردى الدوادار » فأقاموا بالقاهة مدّة يسيرة » ثم عادوا إلى البلاد الشامية . 


017 ذوا لحجة سنة 56٠4‏ محرم سنة 5١6‏ 

وفيه توفى شرف الدين بن الأسيفر » وكان من أعيان الباشرين . - وتوفى جلال 
الدين ن الصالمى » وكان لا بأس به » وقامى شدائد ومحنا فى أواخر عمره . - وفيه 
جاءت الأخبار بوفاة داود باشاه وزير ابن عمّان ملك الروم » وكان رئيسا حثما مدبر 
مملكة الروم » سديد الرأى » وافر العقل » مشكور السيرة . 

وفيه جاءت الأخبار بوقوع فتنة مبولة ببلاد الثرب بين ملوك الفري وملوك 
الغرب » وكانت النصرة للمسفين: على الفرئج » وله الجد. ‏ وفيه ابتدأ السلطان 
بعمارة تربته التى أنشأها بالصحراء ؛ وحصل للناس منه غاية الضرر يسبب ذلك  .‏ 
وقد خرجت هذه السنة عن الناس والفتن قائمة فى سائر البلاد » حتى بمكة » ووقم 
بين الشريف تمد أمير مكة وبين أخيه هزاع » واستمرت الفتن هناك قئمة فيا بمد » 
حتىكان ما سنذكره فى موضمه » انتعى ذلك وله الأمس . 


“مدخلت سنة خمس ولسعمائة 


فمها فى الحرم كان الحليفة أمير الؤمنين استمسك بالله أو الصبر يمقوب العباسى 
الماثعى الأأوبن ؛ والسلطان الك الظاهى أبوسميد قانصوه خالالناصر مد بنالأشرف 
قايتبى ؟ وأما القضاة الأربمة على حم السنة الماضية ؟ وكذلك الأمراء القدمين أرباب 
الوظائف » غير أن الأنابكية تميّنت إلى القر السيفى <انبلاط من يشبك نائب الشام » 
وكتب له بالحضور  .‏ وفيه تو يحى بن البقرى الذىكان ناظر الاسطبل وصرف 
عنها » وكان لا يأس به . 

وفيه دير خاطر السلطان على القاضى علاى الدبن على بن الصاءونى ناظر االخاص» 
فمزله ورسّم عليه » ثم أخلع على شهاب الدبن الرملى وقرّره فى نظر الخاص » عوضًا 
عن ابن الصابونى » ولم يكن شهاب الدين الرملى هذا تقدّمت له رياسة بمصر » ولا قط 
ولى قبل ذلك وظيفة سنية » وكانتولايته من غلطات الزمان » وفى ذلكيقول شيخنا 

(ه 1) عبد الباسط بن خليل الحننى » وهو قوله : 


. ان الأصيفر : فى ف : ان الأشقر‎ )١( 


١ 


د" 


1١؟‎ 


١م‎ 


الى 





حرم صفر سنة 606 يك 
قد استوى الرملى على منصب الستخاص برأس المام يا خلى 
من عدم الدست ومنجهل من يطبخ حتى أنحط لارمل 

وفيه استمق هلال الطوائى الروى من تقدمة الماليك » وسأل فى أن يتوجّه 
إلى الشام ويكون مها على أمرة عشرة » فأجيب إلى ذ 0 ؟ ثم إن الساطان أخلع على 
عنبر التتكرورى وقرّر فى تقدمة الماليك » عوضا عن هلال  .‏ وفيه توى أزبك 
قفص الأشرفىقايتباى » أحد الأمراءالطبلخانات » الرأس نوب ةالثانى ؛ فلما مات أزبك 
قفص أخلم السلطان على أبى يزيد الحمدى وقرّر فى الرأس نوبة الثانية » عوضا عن 
أز بك قفص بحكموته  .‏ وفيه كان إقامة الخطبةبالجامع الذى أنشأه ركات بنقرعيط 
بحارة زويلة » وحاء فى غاية الحسن » ولاسما بذلك اللحط . 

وفيه دخل الحاج إلى القاهرة » وقد قاسى فى تلك السنة مشقة زائدة » وخرج 
طائفة من العربان على الركب الثراوى بالقرب من الشرفة » فاستولوا عليه عن آخرء» 
وأسروا النساء » وقتلوا الرجال » ولولا أدر كيم قرقاس أمير رك الحمل لَأخْذْ جميع 
من فى الركب الغْرّاوى جيمه » وقد نهبوا أطراف الركب الأول » وكان أمير 
الركب فى ,تلك السنة الناصرى تمد بن خاص بك أخو خوند . - وفيه توى الشيخ 
خالد الوقاد النحوى الأزهرى الشاففى » وكان فاضلا فى النحو وله فى ذلك عداة 
تصانيف . 

وف صف ركان دخول امقر السيفىحان بلاط نائب الشام » فلما حضر أقرهالسلطان 
فى الأنابكية » عوضا عن أزبك من ططخ بحسكم وفاته » وسكن بالأزبكية » فلما أقام 
بمصر شرع فى بناء تربته التى بجوار باب النصر » وصنع مها خطبة » ولم ثم إلا بعد 
موته ودفن مها . - وفيه فى ثالئه توق الشيخ الصالح الراهد الوارع أبو المباس أجد 
اان عمد الغمرى رحة الله عليه » ودفن بجامعه الذى أنشأه بالقرب من باب القوس. 
وفيه حضرت جثئة أقبردى الدوادار وهى فى سحلية خشي» فدفن فتربته الىأنشأها 





. الأزهرى . . . تصايف : قلا عن ف » وينقس فى الأصل‎ )١15-( 


١ 1‏ صفر ‏ ربيع الآخر سنة 0ه 


بالصحراء » وقد تقل من حلب إلى مصر بمد دفنه فى تربة سيدى سمد الأنصارى 


رفى الله عنه . 

وف دبيع الأول عيّن السلطان الأمير قانصوه كرت » أحد الأمراء الطبلخانات 
(*ه ب) والحازندار الثالى » بأن يتومّه قاصدا إلى ابن عمّان ملك الروم » فخررج لعل 
مدّة ؛ وجرى عليه أمور شتى من بعد ذلك . - وفيه جاءت الأخبار بوفاة أيدكى مار 
الأشرفى قايتباى نائي قلمة الشام » وجرى عليهقبل موته شدائد ونشتى  .‏ وفيه 
عمل السلطان الود النبوى » وكان حافلا  .‏ وفيه عيّن السلطانالأمير قانصوه المحمدى 
العروف بالبرجى أمير بحاس » بأن يتوجّه أمير حاج بركب المحمل » وعيّن حان بلاط 
الوئر الحتنسب بالركي الأول . 

وفيه حاء للسلطان ولد ذكر من زوجته خوند جا نكلدى الجركسية » فاه 
أجد ؛ فلما كان يوم سابمه اجتمع سائر الحوندات ونساء الأعيان بالقلمة » وكان مما 
حافلا » وحمل الزمام جوهر العينى القبة والطير على رأس <وند جان كلدى » وفرشت 
لما الشقق الحرير » ونشرت على رأسها خفائف الذهب والفضة » وكان لما بالقلمة بوم 
مشهود  .‏ وفيه زوج السلطان مخوند مصر باى زوجة املك الناصر » وكانت عليه 
كمب الشؤم لم يسنى معها . 

وف دبيع الآخر جاءت الأخبار بأن قصروه الذى تولى نيابة الشام » قد عصى 
وخرج عن الطاعة » واستولى على قلمة الشام يما كان كرتباى الأحر » واستمرت 
العصيان يتزايد من قصروه حتى كان من أمره ما سئذ كره فى موضعه  .‏ وفيه أرسل 
السلطان بالقبض على خار بك الكاشف » فأحضر فى الحديد » فرسم بنفيه إلى قلمة 
الرقب » فسجن مها » ثم أطلق » وجرى عليه من الأنكاد ما لا خير فيه » وصودر 
غير ما مرة . - وفيه قدم البدرى مود بن أجا م نحلب » وقد انفصل منقضاءالحنفية 
بحاب » وأنى إلى مصر وأقام مها وكان من أمره ما سنذكره فى موضعه . وفيه قرر 
فارس المنصورى نائب دمياط فى كشف الثربية » عوضا عن خار يك المافى خيره . 


(15) ل يسنى : كذا ف الأصل وأيضا فى ف » وعله يعنى أنه لم يككث سنة معها . 


١١ 


"5 


لف 


ربيم الآخر سنة 6١٠‏ باع 

وفيه قبض على سلبان بن قرطام وكان من كبار المفسدين بالشرقية » فلما. قبض 
عليه رسم الساطان بأن يشنكلوه على باب زويلة » وأقام مملقا ثلائة أيام بلياليها . 
وفيه قبض السلطارن على أخت خوند بنت خاص بك زوجة أقبردى الدوادار » 
فرسم علمها بالقلمة وقرر علبها مالا له صورة » وقد رافمها أبو المنصور مباشر 
اقردى » وذعم أن اقردى أودع عندها مالا » فاقامت فى الترسيم ( 194 ) حتّى 
أوردت ما قرّر علمها . 

وفمل مثل ذلك بأَحها خوند الكيرى زوجة الأشرف قايتباى » فقرر علمها 
مالا له صورة » ووكّل مها خجسة من الطواشية حتى أوردت ما قرّر علمها » وباعت 
أشياء كثيرة من قباشها ؛ وقد حصل علبها ما هو أعظم من ذلك » وهو أن فى دولة 
الناصر مد بن الأشرفقايتباى توجّه طائفةمن الماليك الجليان إلى دارها ؛ وقصدوا 
مبجمون عللهاء ثم قالوا لبمض الطواشية : ادخلوا قولوا ملحوند تنفق علينا لكل مماوك 
سين دينارا » فلما بلغ خوند ذلك غّيت من البيت ؟ وكان سبب ذلك قد أشيع بين 
الناس أن خوند تزوّجت قانصوه خحسمائة فى الحفية » فلما قتل قانصوه حرتشث الماليك 
بخوند وطلبوا منها نفقة كانقدم؛ وكان الذى رش و ند ججاعة من الماليكمن أحلاف 
اقبردى الدوادار . 

فلما بلغ املك الناصر ذلك قام مع خوند قياما تاماء ونادى فى القاهرة: جييع العسكر 
النصور حسما رمم القام الشريف أن أحدا من المسكر لا يتوجّه إلى بيت خوند 
زوجة الأشرف قايتباى ولا يقف لما على باب » وكل من خالف ممرسوم السلطان 
شئق بلا معاودة ؛ فانكفوا المماليك عن التوجّه إلى بيت خوند من حين أذن» 
وقام بنصرتها بعد ما قصدت تسافر من المدينة » مع أن اللك الناصر صادر خوند 
فى أيامه بحسن عبارة » وأخذ منها جملة مال » وحصل لما عقيب ذلك طلوءا فى 


وجهها ؛ واستمر” مها ذلك المارض حتى مانت » كا سيأئى الكلام على ذلك فىموضعه. 


(5) ما : فيا . )١15(‏ فانكفوا : فانكفوه » وى ف : فانكف . 


(0) أذن : فى ف : نادى . 


1-3 جادى الأولى ‏ جادى الآخرة سنة 0١.ه‏ 
وفى جادى الأولى فى الثانى منه نزل السلطان إلى قبة يشبك الدوادار التى 
بالطرية وبات بها » فلها أصبح أوكب وشق من الديئة وزينت له » ثم عرج وطلع 


من الصليبة والأعراء قددامه والباشرون » فاستمر فى ذلك الموكب الخافل حتى طلع ” 


إلى القلعة ٠‏ وفيه قرر ابن النيربى فى نظار الجيش بدمشق » وقد سعى فى ذلك يمال 
٠‏ له#صورة. 
وفى جادى الآخرة جاءت الأخبار :وفاة هلال الروى الطوائى » الذى كان 
مقدام المماليك » توق بدمشق » وكان لا بأس به . - وفيه فى يوم الإئعة ثأمنه عقد 
للأنابيى جان بلاط على خوند (84 ب ) أصل باى الجركسية ام اللك الناصر وأخت 
الك الظاهرقانصوه؛ وكان المقد يجامع القلمة وحضر القضاة الأربمة وكان عقداً حافلا. 
وفيه جاءت الأخبار من القدس بوفاة آقباى الطويل » الذى كان نائب غرّة » 
ثم بق رأس نوبة النوب » وفر مع أقبردى للا انتكسر وخرج من مصر » وآل أمره 
إلى أن أقام بالقدس بطالا حتى مات » وكان أصله من مماليك الأشرف قايتباى » 
وكان شحاعا بطلاء وجرى عليه شدائد ومن » وقاسى مالا خير فيه بسبب صحابته 
لأقبردى الدوادار » وهو الذى كان سببا لنصرته على قانصوه خمسمائة فى الواقمة التى 
وقمت بخان يونس الذى بالقرب من مدينة غرّة » قيل إن آقباى مات مسموما على 
ما قيل . 
وفيه قرر على ابنطرغل فى نيابة عينتاب  .‏ وفيه توفى ثعس الدين حمد الفرنوى» 
الذىكان إمام اقبردى الدوادار » ثم بتى ناظر الأحباس » وكان يكتي اللحخط اليد 
النسوب » وقاسى من الشدائد والحن ما لا يمير عنه » وعذّبه كرتباى الأجمر يأنواع 
المذاب  .‏ وفيه توفى الشيخ أححد الجذوب الذىكان محت الكوم الذى عند 
القنطرة الجديدة » وكان من كبار الصالحين  .‏ وفيه خرج الأمير طومان باى 
الدوادار متوجها إلى الشرقية والفربية » فسرح ف البلاد نحوا من عشرين يوما » 
ثم عاد إلى القاهرة » وقد حاش عدة خيول من العربان » وغير ذلك من الأغنام والجال. 


. أقام : كام‎ )١9( 


د" 


١١ 


"5 


رحب شعبان سنة 6٠١8‏ الخحف 

وفرجيتزايدت عظمةالملكالظاهى قانموه هذا » فداس على الدكة التى بالحموش» 
ونصب سحابة جديدة صنمها من الخمل الذهب » وببا دنوك زركش ؛ فجاءت 
غاية فى الحسن » فجلس على الدكة والسحابة على رأسه » ولع القضاة الأربعة للمبنثة 
بالشهر » وكان موكيا حافلا  .‏ وفيه فى الحادى عشر منه تذيّر خاطر السلطان على 
القاضى كاتي السر" بدر الدين بن مزهى » فقبض عليه وسحنه بالمرةانة » م طلب 
أخاه كال الدين تمد وقركره فى كتابة الس" » عوضا عن أخيه بدر الدين  .‏ وفيه 
قرر سيباى فى نيابة صّهيون » عوضا عن قنبك الشيخ » حك فراره عند ان عمان 
وخوفه على نفسه من القتل . 

وفيه كان دخول خوند أصل باى أم” اللك الناصر على الأتابى (45 1 ) جانبلاط؛ 
فزل جهازها من القلعة فى يوم السبت خامس عشره وشق من القاهرة : واستمر 
ينسحب من ضحوة النهار إلى وقت. الظهر » فتوجّهوا به إلى الأزبكية » فكان عداة 
الجالين أربمائة حال » والبنال حو من مائتين بئل » فرحّت له القاهرة وكان له 
يوم مشهود » فكان به من الأمتمة والتحف ما يمجز عنه الواصفون . 

فلما كان يوم الأريماء تاسع عشره أزلت خوند أم السلطان فى محفة زركش » 
وتوجّهت إلى الأزبكية ؛ ومشت قدامها جاعة من الباشرين » منهم كاتب السر 
كال الدين بن مزهر » وناظر اليش عبد ااقادر القصروى » وصلاح الدن بن الحيعان 
نائب كانب الس » واخرون من الباشرن والطواشية » وبمعض أعراء عشرات » 
وثم بالشاش والقاش » وعدة وافرة من الشامكية ؟ فلما وصلت إلى باب البيتالكبير 
الذى بالأزبكية » فرشت لها الشقق الحرير نحت حافر بذال الحفة » ونثرت على رأمها 
خفائف الذهب والفضة » وكان ذلك يوما مشهودا » ولكن جرى مر بمد ذلك 
أمور شتى وأنكاد مترادفة : يأنى الكلام علمها فى موضعه » فكان كا يقال : 

أمور تضحك السفباء مها 2 وبى من عواقنها ابيب 
وق شعبان فى يوم السبت سادسه حاءت الأخبار من القدس يقتل الأمير 


. الهار : تهار . (؟١) مائتين : كذا في الأصل‎ )١١( 


اع شعيان سنة ه١٠ة‏ 
تانى بك قرا » وكان مقما بالقدس كا تقدم ذكر ذلك » وكان من عضبة أقبردى 
الدوادار وفر ممه » فلما استقر” بالقدس توجّهت إليه الراسيم الشريفة يمختقه » 
فخنق وهو بين أولاده وعياله » وكانوا توجّهوا إليه » وكانت قتلته فى يوم الأحد 
ثامن عشربن رجب ودفن بالقدس » فلما جاءت الأخبار بموته تأسّف عليه الكثير 
من الناس » وكان أميرا جليلا رئيسا حثما » ليّن الجانب » قليل الأذى » كثير الخير . 

ومن آثاره وهو السبيل والصهري الذى أنشأه برأس سويقة عبد النم جاه 
الزملة » وأصرف على ذلك من ماله مالا له صورة » فلما كل بناء ذلك فقدّم هذا 
السبيل والصهري إلى الأشرف قايتباى » فصار ذلك يعرف بسبيل الساطان ؛ 
ومن آثاره السحد الاطيف » الذى أنشأه يوار بيته عند خوخة القردى . 

وكان أصله من مماليك الأشرف أيتال » ورق فى دولة الأشرف قايتباى » 
( 8 ب ) وولى عدّة وظائف سنية + مها : تاجر الماليك » والدوادارءة الثانية » 
ثم بق مقدم ألف » ثم بتى حاجب الحجاب » ثم بتى رأس نوبة التوب ٠‏ م بتى أمير 
مجلس »؛ ووقع له من الشدائد وانحن ما يطول شرحه » وفاته القتل عد > ,ار » وكان 
ينس إلى حابة أقبردى الدوادار » وفرٌ معه إلى البيرة » وعدّى الفراة » وكان 
موصوفا بالفروسية والشحاءة » ومات وهو فى عشر الستين وزيادة » ولا مات رئيته 


مهذه الآبيات : 


مَنْ طالع التاريخ يوما أو قرأ 
شاع الحديث يمختقه فلأجل ذا 
قد خانه ريب الزمان بفعدثله 
قد كنت أحذر من وقوع امه 
لني عليه مرش أمير صارم 
لم يقتقلوه فوق ظهر جواده 
ا لمف قلى قد جرع فقده 


ما بروى صرف الدهر عن تنبك قرا 
خنقت بعبرمبا الورا مستميرا 
والدهر إن أصفا يمود مكدّرا 
والآن دممى كالدماء وقد جرى 
فى يوم حرب للعداء مدمرا 
لكن تله تمدّى وافترى 


ومحددت أحزانه بين الورى 


١» 


١م‎ 


"5 


"5 


ع" 


شعبان سنة 8١٠ه‏ 2 
ا لهف قلى ؟ أمير كان فى عر وجاه صار مدفون الثرى 
قد غادر الأصساء جور زمائهم المك لارعر: فما قدّرا. 
يا رب فاجمل قبرثم فى روضة واجمل رحمتك الجنان م قرا 
وفيه جاءت الأخبار بوفاة االحواجا مصطق بن مود بن رسم الروى » توق ببلاد 
ابن عمان » وكان لا بأس به » وهو الذى جداّد عمارة الجامع الأزه » وأصرف على 
ذلك مالا له صورة من ماله » وكان مشسكور السيرة . وفيه.طلع الأنابيى جان بلاط 
إلى القلمة وضمن بدر الدين بن مه سكاتب الس" » فإنه الأنابيى جانبلاط كان زوج 
أخت يدر الدين بن مزهى » فاما ضمنه وتسلمه من السلطان على مال قرّر عليه » فلما 
استقر عنده ههمرب تلك الليلة من مكان بالازبكية » فتشوّكش الأنابكى حان بلاط 
لذلك » ثم نمز على بدر الدين بن مزهس وقبض عليه عقيب ذلك وآل أمره إلى كل 
سوء . - وفيه توف أبن الساطان الاضى خبر وصفه » فسكان مدّة حياته أربمة أشهر 
وثلائة عشر بوما » فأظهروا عليه الحزن والأسف '» ودفن فى تربة أبيه التى أنشأها 
بالصحراء » ( 55 1) فكان كا يقال : 
بدا وى حاله توارى فياللها طلمة شريقه 
جوهرة ما عملت إلا دموع عينى لما عقيقه 
وفى أواخر هذا الشهر توف القاضى شهاب الدين بن الصيرق » وهو أجد بن 
صدقة الإسرائيلى الشافى ؛ أحد نواب الحسك بالديار الصرية » وكان عالما فاضلا من 
أعيان التواب » وله تصانيف ونظ, جد » ومات وقد قارب السبعين سنة  .‏ وفيه 
جاءت الأخبار بقتل قراحا نائب سيس » وتول أيضا نيابة غزة » وكان موصونا 


بالشجاعة  .‏ وتوف الناصرى تمد بن ألى يزيد » وكان رئيسا حثما من أعيان أولاد 


الناس  .‏ وفيه عن السلطان نيابة حلي إلى الأمير قرقاس من ولى الدين » لمأ 
قرره فى نيابة حلب أخر جعنهوظيفة الرأس نوبة الكبرى » وقرر مها الأمير قانصوه 
الغورى » و ينم" أمى قرقاس فى نيابته بحلني وأعيد إلى تقدمة أاف ؛ ووقع من بعد 


م2 رمضان ‏ شوال سنة 8١٠ة‏ 

وفى رمضان عرض السلطان الحاييس من الرحال والنساء الذين بالحجرة » وعمل 
مصالم أرباب الدبون وصالح عنهم أسحاب الحقوق » ووزن عن ججاعة من ماله » 
وأطلق فى ذلك اليوم حوا من ماءتى إنسان » وضاع على غالب الناس حقوقها من كان 
له دبن على من .أطلقه من الحايبس » فنكا نك يقال فى العبى : 

رام نفعا فضي من غير قصد ومن الس ما يكون عقوتا 

وفى يوم الاثنين رابع عشره عيّن السلطان نجريدة إلى السكرك بسبب عربان 
بنى لام » وقد تقدم مأ وقم مهم فى حقّ الحجاج » وكان باش العسكر سيباى 
نائي سيس أحد القدّمين » وجاعة من الجند » فخرجوا فى أثناء ذلك مسرعين . - 
وفيه جاءت الأخبار من دمشق بأن قصروه نائب الشام خرج عن الطاعة » وأظهر 
المصيان جلة واحدة » وحضر قانصوه.بن سلطان جركس » المعروف بابن اللوقا » 
حاجب دمشق » وأخبر أن قصروه نائب الشام أصرفه عن الحجوبية وقصد القبض 
عليه ففر منه » وأخير بأن قصروه استولى على قلمة الشام وعلى ما فمها من الال . 

فها تحقق السلطازذلك تكد (53 ب) إلى الغاية » واضطربتأحواله » وأظبر 
أنه يمخرج إلى الشام بنفسه وشرع فى أسباب ذلك » ثم نزل إلى اليدان وأعرض 
ما عنده من امجن » وأعس صلاح الدين بنالجيءان بأن يحضر قوائم مصروف الأشرف 
برسباى عند توجّهه إلى امد » وكل هذا هيت ونحييس على الأعساء والمسكر ؛ ثم 
إنه دين قنبك أحد الدوادارية » بأن يتوجّه إلى الشام لكشف الأخبار عن حقيقة 
ذلك  .‏ وف أواخر هذا الشهر فطر السلطان ليلة بالإبوان السكبير » الذى بالقرب 
من القصر » واجتمع عنده الأمراء وضربوا مشورة فى أعس قصروه » فد فطوره 
فى الإوان من النوادر . 

وفى شوال صادف أن فى يوم عيد الفطر قلم الساطان الصوف فى ذلك اليوم 
ولبس البياض» :فرج إلى صلاة الميد وهو رأ كب على فرص بوز قرطامى بسرج فضة 
بيضاء بغير طلاء » وعياه حرير أبيض » وخف أييض » ومباميز كفت فضة بيضاء» 


. هيت وتحييس : كذا فى الأصل » وكذلك فى ف‎ )١1١( . الذين : الى‎ )١( 


ذا 


١6 


ليلا 


"5١ 


١ 


5ك" 


حي 


شوال - ذو القعدة سئة 6٠و‏ مع 

حتى الشاية التى فى رجله من الى الأبيض » حتى قبع السكلفتاة كان من الصوف 
الأبيض » فمد ذلك من النوادر ؛ وكان لبس هذا البياض فألا عليه 5 فإنه خلم 

من الساطنة عقيب ذلك . 

وفيه » فى اليوم الثانى » صلى الأمير طومان باى الدوادار صلاة اللجمة مع السلطان 
بالقلمة » فادا انقضت الصلاة أخلم عليه السلطان ونزل متوجها إلى جهة الوجه القبل؛ 
وكان فىتلك الأيام قويت الإشاءات بأن السلطان يقصد القبض على الأميرطومان باى» 
وكانوقع بينهما فى الباطن بسببقصروه نائب الشام » وكانالأمبر طومان باى متوامائا 
مع قصروه على الساطان ؛ وكان طومان باى يقصد الْمَبيد انفسه حتى يتسلطن » وقد 
ظهر مصداق ذلك فيابعد » كم يقال : 

بت' فى قلوب أسود الا فى قلوب رجال 
فالسكيد للناس لا اهام الجهال 

وفيه أشارت الأحمراء على السلطان بأن يبعث إلى قصروه قاصدا وعلىيده راسم 
بأن يكون على نيابته بالشام » وأن يسام (90 1 ) قلمة الشام إلى نائمها ولا يؤاخذء 
ما فمل » فميّن إليه أفباى الطويل ناظر الجوالى » لفرج عن قريب . - وفيه خرج 
المحمل من القاهرة فى تحمل زائد » وكان أمير ركي الحمل قانم.وه البرجى » وبالأول 
جان بلاط الور المحنسب ؟ فلما توجّها إلى بركة الحاج استمر” الحمل مقما بالبركة إلى 
الحاس والعشرين مرى. شوال » حتى عد ذلك من النوادر » وسبب ذلك أن 
غامان أمير الركب الأول هرب أ كثرثم » وتمطلت أحواله بموجب ذلك . - وفيه 
جاءت الأخبار بأن قصروه قد استولى على مدينة طراباس » وقبض على نائمها يلباى 
الؤيدى » وسحنه بقلعة دمشق . 1 

وفى ذى القعدة أخلم السلطان على قيت الرجى حاجب الححاب وقرره فى نيابة 
طرابلس » عوضا عن يلباى الؤيدى » ول يم ذلك فما بعد .- وفيه أخلع السلطان 
على شخص من خواصّه » يقال له تمر من جام » وقرره فى اأسبة » عوضا عن 


( تاريخ ابن إياس ج 58# ) 


07 ذو القعدة سنة ه.ه 
جان بلاط الور وهو فائب بالحجاز » فلم ينتنج أمس تمر هذا وقبض عليه فيا بعد  .‏ 
وفيه أنم الساطان على أنص باى شاد الشراب خاناه بتقدمة ألف . 

وفيه؛ فى ثالث عشره؛ حضر اقباى الطويل التوجه إلى قصروه كا تقدام » فعاد 
الجواب على السلطان أن قصروه مستمر على المصيان ولم يدخل نحت الطاعة » فمند 
ذلك عرض السلطان المسكر وكتب نجريدة إلى قصروه » وعيّن مها من الأمراء 
القدّمين ثمانية » ومن الأمراء الطبلخانات والعشرات نحوا من ثلاثين أميراً » ومن 
اوليك السلطانية حوا من ألنى مماوك » وأظهر السلطان أنه يخرج إلى الشام عقيب 
ذلك بنفسه  .‏ وفيه جاءت الأخبار بوفاة قنبك أحد الدوادارية » الذى كان توجّه 
إلى قصروه لكشف الأخبار » وقد سافر من البحر املح لموجب فساد الطرقات » فل) 
وصل قاتى بك إلى حلب وقابل النائب مها » وهو دولات باإى من أركاس » فرماه 
النائب من على سور قلعة حلي إلى الحندق » فات بالحندق . 

وفيه قويت الإشاءات بأن السلطان قد أرسل بالقبض على الأمير طومان بإاى 
الدوادار وهو بالصعيد » وكانت هذه الإشاعة من أ كبر أسباب الفساد فى زوال مُلِك 
الظاهى تانصوه ؟ فلما قويت الإشاءات بذلك نادى السلطان فى القاهرة بأن أحدا 
لا يكث ركلاما ذما لا يعنيه » وأن الأمير طومان باى الدوادار على عادته » وكان تر لك 
هذه الناداة أصوب وقد تأ كد ( لاه ب ) الأعس بذلك . 

وفى هذا الشهر عم النسر على سوق الورّاقين وسوق الحرامزة » وكسروا عدّة 
حوانيت ومهبوا ما فهها » وقتاوا ثلائة من الحفراء » وكان النسر نحوا من مائة تمر » 
ما بين مشاة وركاب » ومعهم قسى” ونشاب » فنهبوا قاشا بنحو عشرة آلاف دينار » 
ول تنقطح فى ذلك شاتان » وكانت من الوقائع للهولة . وفى هذا الشهر كانت وفاة 
الريس نور الدبن على بن رحاب » المنى الناشد المادح ) قريك عصره ووحيد دعره ©» 

وكان من نوادر الزمان ؛ ينظ الشعر » ويركز الخفائف بالألحان الغريبة » وكان آخر 


(؟) ألنى مملوك : ألفين ملوكا . )١١(‏ سور: صور. 
)١+(‏ الحراصّة : كذافى ف ء وف الأصل : الحزامة . 


١ 


١4 


95 


١ 


"5 


ذو القعدة سنة ٠6‏ ومع 
منانى الدكة فى الدخول والطرب » ولم يجى" بمده أحد مثله فى الدخول » وقد رثيته 
بعد موته مبذه الأبيات : 
توفى نزهة الأماع طرًا وصار الميش منا فى ذهاب 
وناحت بمده الآلات حزنا وأظهرت الصّراخ مع اتتحاب 
وأبدى الدف” والاصول زعقا كن جاء الآ فى الصاب 
وأضحى الناس فى قلق ولم لا وقد ضاق الوجود بلا رحاب 
وفى أواخر هذا الشهر حضر الأمير طومان باى الدوادار » وكان مسافرا إلى 
جهة الصعيد » فلا حضر إلى الجيزة خرج الأمساء والعسكر قاطبة إلى تلقيه » فأقام 
بالجزة ولم يمدتى » فتوجّه إليهالأمير طراباى أحد القدامين » وعلى يده صورة حلف 
عن لسان السلطان » أنه لا يشوّش عليه إذا قابله ولا يقبض عليه ؛ فلما توجه إلبه 
الأمير طراباى لم يئق الأمير طومان باى بذلك الحلف » وأظهر العصيان » فرجع 
الأمير طراباى يحواب غير صالح ؛ وقد تقلبٍ على الظاهى قانصوه غالب الأعساء 
والمسكر » فلا رأى أحواله مضطربة تحقق وقوع فتنة » فأخذ فى أسباب نحصين 
القلمة » ونقل إللها أشياء كثيرة من البقسماط والجين ».وملا الصهاري التى بالقلمة » 
وفرّق السلاح على مماليكه » واننظر ما يكون من أعس الأمير طومان باى . 
فلما عدت إليه الأمراء قبض على جاعة » مهم الأمير قانى باى قرا أمير آخور 
كير » فلا قيض عليه وضمه فى الحديد » وقبض على أنص باى » وكلى مر قريب 
السلطان الذى تولى الحسبة ووضمه فى الحديد » ( 4 1 ) وقبض على القاضى 
عبد القادر القصروى ناظر الجيش » وعلى آخرين من الأمراء  .‏ فلما كان بوم 
الأربماء سادس عشرين ذى القعدة عددى الأمير طومان باى من نحو إنبابة » وطلع 
من بولاق بمن معه من المسا كر » فتوجّه إلى الأزيكية بمد المصر وبات مها » وكان 
الأنابى ان بلاط سااكنا هناك » فاجتمموا الأمراء عنده وضربوا مشورة فى أمر 


الظاعى قانصوه » فوقع الاتفاق على خلمه من السلطنة . 


. آخرين . . . سادس : تقلاعن ف » وينقص فالأصل‎ )5١-19( . قابله : قابل‎ )٠١( 


اع ذو القعدة سنة ه6٠.ه‏ 
ظ فلما كان يوم الخيس سابع عشرين هذا الشبهر لبس المسكر لامة الحرب » 
وركب الأتابى <ان بلاط » والأمير طومان باى » وبقية الأمراء » من الأزبكية » 
وتوجّهوا إلى ببت الظاهر تمريما الذى عند سوق السلاح بالقبو » فمند ذلك ركبوا 
وحاصروا الظاهر قانصوه وهو بالقلمة » ولم يكن عنده من الأمراء سوى جان بلاط 
الأب نائب القامة » وبعض أمراء المشرات » ومن الجند نحو ألف إنسان » فاستمرت 
الحرب ثائرا بين الفريقين » وأقام تحارمهم ثلاثة أيام على قلّة مَنْ عنده من العسكر 
بالقلعة » وكان الظاهر قانصوه حصن القلمة » وسد باب الاسطبل الذى من جهة 
باب القرافة . 
فلماكان يوم الجمة بعد العصر ملك الأمير طومان باى مدرسة السلطان حسن » 
وركب هناك مكحلة » وصار برى على من بباب السلسلة  .‏ فاما كان يوم السبت 
تاسم عشرينه انكسر الظاهى قانصوه » وتشتت ت م نكان عنده بالقلمة » فلما رأى عين 
الغلاب دخل الحريم » وتزايا بزى النساء » وكشف عن رأسه وتزيّر وتثقب » ونزل 
من القلمة وتوجّه [ حو ] الترب » واختق خبره » فكا نكا يقال : 
وقائلة [ لى] دهتك الحموم وأمرك ممقثل فى الأمم 
فقات ذريتى على غصتى فإن الحموم بقسدر اللحمم 
فلما اتكسر الظاهس قانصوه لم يحسر الأمير طومان باى يتساطن » وكان قد امه 
الأتابى جان بلاط » فاستمرت القاهرة بلا ساطان من يوم السبت إلى يوم الأحد » 
وقد أشيع وجود قانصره تجسمائة الذى تسلطن » فنودى ف القاهرة: إنكان قانصوه 
سمائة موجودا فليظهر وله الأمان » يكن مه ب ) لهذه الإشاعة صحة » فمند 
ذلك وة قم الحلف بين الأمراء فى من إلى السلطنة » فد كر تاتى بك الجمالى » ة لم برض 
ا « مذ كر الأتابى حان بلاط فل برض به المسكر 2 فتعصّب له الأمير 
طومان باى حتى تسلطن » كا سيأتى الكلام على ذلك فى موضعه . 
فكانت مدة الظاهر قانصوه سنة وتمانية أشهر وثلانة عشر يوما » وكان ماكا 


(*٠و4١)‏ ما بين القوسين قلا عن ف > وينقس ف الأصل . 


١ 


لح 


ب" 


نحن 


ذو القعدة سئة 6٠و‏ بجع 

هّنا لين الجانب » قليل الأذى كثير الب والعروف » وكان مسلوب الاختيار مع 
الأمراء » مهما بقولون له » يقول : يخشى ؟ فسّته الموام « يخشى » 4ك ممّوا 
الظاهر يلباى : إيش كنت أنا قل لو ؟ وكانت أيام الظاهر قانصوه أصلح حال من أيام 
الك الناصر تمد بن الأشرف قايتباى » وقد انصلحت أحوال البلاد الشرقية » وقا” 
أذى المربان » وكذلك البلاد الغربية » ووقع الرخاء فى أيامه فى سائر البضائع » 
وانكفت الماليك عن ماكانوا يصنمون من الأذى فى أيام الاك الناصر ممد » وساس 
الظاهر فى أيامه أحسن سياسة » وخُلم والناس عنه راضية . 

وكانت صفته أبيض اللون » ييل إلى الصفرة » محيف الحسد » قصير القامة » 
أسود الشعر ؛ على الوجه » مستدير الاحية » جيل الميئة » حسن الشكل فى 
النظر ؛ جركمى الجنس » قليل السكلام بالعربى » الغالب عليه الجلوبية » تولى اليك 
وله هن العمر دون الثلاثين سنة » وكان وافر العقل » ثابت الجنان » مع سكون 
وعدم رهج . 

وأما ما عد من مساوئه » وهو ققتله للا مير تانى بك قرا من غير ذني » أرسل 
لخنقه وهو بين أولاده وعياله وهو بالقدس ؛ ومنها أنه صادر خوند الخاصيكيّة 
زوجة أستاذه الاك الأشرف قايتباى » ووكّل ها الطواشية » حتى أباعت قائها 
مثل التركة وأوردت ما قرّره علها من الال » وصادر أخنها زوجة افبردى ووَكّل 
مها بالقلمة » وطالمها بمائة ألف دينار » وزعم أن افبردى أودع عندها مالا » وصادر 
أخاها الناصر محمد بن خاص بك ء وعرضه للضرب غير ما مررّة وألرمه بأن يسافر 
أمير حاج بالركب الأول من ماله » ولم يعطه شيئا كمادة أمراء الحاج . 

وممها أنه ظل ججاعة من أعيان الناس من رحال ونساء » وأخذ أملاكهم غصبا » 
وهداها بسبب البيت الذى أنشاه على بركة الفيل لأجل أخيه قائم » وفمل مثل ذلك 
بالتربة التى أنشأها بالصحراء » وضيّق مها الطريق على امار من هناك » وأعمى ترب 


الفاس ( 95 1) التى بجواره ؛ ومنها أنه كارت متواطتا مع الأعراء على ققلة للك 


(7) الظاهر : الناصى. )٠١(‏ الجاوبية : كذا ف الأصل » وكذلك فىفء ويعنى لحجة الجلبان: 


ع :ذو القعدة سنة ٠١6‏ 
الناصر ممد بن أخته » ولولا تواطؤه لما قدر أحد على قتله ؛ ومنها أنه رسم بشئق 
بدر الدبن بن مزه ركاتب الس" » حتى شفع فيه طومان باى الدوادار ؛ ومنها أنه كان 
غير عفيف الذيل » على ما قيل » والله أصل  .‏ انتعى ما أوردناه من أخبار اللك 
الظاهر أنى سعيد قانصوه خال الناصر محمد بن الأشرف قايتباى » وذلك على سبيل 
الاختصار . 

ذكر سلطنة الملك الأشرف أبو النصر جان بلاط 
من يشبك الأشرى 

وهو الرابع والأربمون من ملوك الترك وأولادهم بالديار الصرية » وهو الثامن 
عشر من ملوك الجرا كسة وأولادثم فى العدد ؛ وكان أصله جركمى الجنس » اشتراه 
الأمير يشبك من مهدى أمير دوادار كبير » وأقام عنده مدّة » وحفظ القرآن» ثم 
إن الأمير يشبك قدّمه مع جلة مماليك إلى اللك الأشرف قايتباى » فأنزله بالطبقة » 
فأقام مها مدّة » م أعتقه وصار من جملة معاتيق الأشرف قايتباى » ثم أخرج له خيلا 
وقاشا وصار من جملة الإليك الجدارية » ثم بمد مدّة بتى خاصكيا دوادار سكين » 
وسافر أمير حاج بالركب الأول وهو خاصى غير ما مرّة» ثم أنم عليه السلطان بأمرة 
عشرة فى سنة أربع وتسمين وثمائمائة » وسافر إلى الحجاز أمير ركب الحمل وهو 
أمير عشرة » وقرر فى نظر الحانكاه » ثم نوجّه قاصدا إلى بن عمان ملك الروم فى 
سنة سث وتسمين ومامانة » وكان يومئذ أمير طبلخاناه تاجر اللاليك . 

“م بق مقدم [ ألف ] فى أواخر دولة الأشرف قايتباى » م بتى دوادارا كبيرا » 
عوضا عن اقبردى فى دولة الناصر تمد بن الأشرف قايتباى » ثم قرّره فى نياية حلب 
وخرج إللها » فلا تولى الظاهر قانصوه نقله إلى نيابة الشام » عوضا عن كرتباى 
)٠6(‏ أربع وتسعين : كذا فى الأصل » وفى ف : أربم وسبعين » والصحيح هو اذ كور 


فى الأصل ء لأن جانبلاط كان فى سنة 85م خاصكيا ولم يكن قد ترق بعد إلى أعمرة عديرة » 
انظر هنا فها سبق ص 7١١‏ س )١8( ٠0 1١‏ مابين القوسين ينقص فى الأصل . 


١م‎ 


١ ؟‎ 


"5 


ذو الحجة سنة 6٠و‏ 1 
الآخر مك وفاته » ثم أحضره الظاهر قانصوه إلى الديار الصرية » وأقره فى 
الأنابكية » عوضا عن الأتابكى أزبك بحس وفاته » ثم تزوّج مخوند أصل بإى أم 
الملك الناصر » واستمر” على ذلك حتى وئب طومان باى الدوادار على الظاهر قانصوه 
وانكسر » فوقم الاختيار على سلطنته على كره من الأمراء والعسكر . 

وكانت صفة مباينته أنه لما تسحّب الظاهر قانصوه من القلمة » ( هه ب ) 
واختى كا تقدام » أقامت القاهرة بثير سلطان يومين ؛ فلما كان بوم الاثنين ثاتى ذى 
الحجة صعد الأمراء والمسكر إلى باب السلسلة واشتوروا فيمن بلى السلطنة » وكان 
قصد الأمير طومان باى أنيتسلطن وقد ظهر ذلك فما بمدء ولمكن كان قامه الأتايى 
جانبلاط ‏ وتانى بك الجالى أمير سلاح » فل يجسر أن يتسلطن » وكان المسكر غير 
راض به » فا وسمه إلا تعصّب للا تاب جان بلاط وساطنه ؛ فأرسل خلف أمير 
الؤمنين الستمسك باللّه يعقوب والقضاة الأرسمة وم : زن الدين زكريا الشافى » 
والبرهان بن الكرى الحنق » وعبد الننى بن تت امالكى » والشهاب الشيشينى 
الحنيلى . 1 
| فلما تكامل الجلس عملوا صورة محضر فى خلع الظاهى قانصوه » تفلم من 
السلطنة فى الال » ثم إن الخليفة باييع الأنابى جان بلاط بالسلطنة » وقيل تسلطن 
فى ساعة الشمس » وتلقب بالأشرف » وكنى بأنى النصر على لقب أستاذه الأشرف 
قايتباى ؟ فلا تمت بيمته أحضر إليه شعار اللك » وعى الجبة والعمامة السوداء » 
فأفيض عليه ذلك الشعار ؛ وقدّمت إليه فرس النوبة » فركب من على سل الحراقة 
التى بباب السلسلة » ورفمت على رأسه القبة والطير » وركب الكخليفة عن ينه » 
ومشت الأعراء بين يديه » واستمر” فى ذلك الوكب حتى طلع من باب سر القصر » 
وجلس على سرير اللك » وقبّل له الأمراء الأرض من كبير وصغير ؛ ثم أخلم على 
الحليفة وألزمه أن يتحول من بومه ويسكن بالقلمة كا كان والده التوكل على الله 


عبد العزيز » فامتثل ذلك ؟ ثم ضربت له البشائر بالقلمة » ونودى باسمه فى القاهرة » 


(9) أن يتساطن : تسلطن » وف ف : ذلك الذى تساطن فيا بعد . 


01 ذو الحجة سنة ه٠.هو‏ 

وار:فمت الأسوات له بالدءاء » وكان ملء العيون ٠‏ كفوا للملطنة » وافر الل 2( 
ديك ارأى . 

وف حال سلطنته رمم بالإفراج عن الأمير قانى باى قرا أمير آخور كبير » وكان 
مشكوكا فى الحديد عند الأمير طومان باى الدوادار » وقد قاسى من المهدلة 
والأنكاد ما لايم عنه » وكذلك الأمير طراباى كان عنده فى الترسيم أيضا » فأخلم 
على قانى باى قرا وأبقاه فى أمرة اخورية الكبرى على عادته » وأطلق طرابانى وأنص 
باى شاد الشرابمخاناه وأبقاها على وظائفهما » ثم إنه عيّن الأتابكية إلى قصروه نائب 
الشام » وكان يظن أنه سيدخل نحت طاعته » لخاء الأمر بيخلاف ذلك . 

ثم فى يوم الثلاثاء ثالث ذى الحجة جلس فى شباك الدهيشة » وعرض )11٠١(‏ 
ماليك الظاهر قانصوه » ومسح منهم جاعة - وف ذلك اليوم بءث للا مير طومان 
باى الدوادار نحوا من ثلاثمائة فرس من خيوله الخاص الذ ىكانوا عنده لا حضر من 
الشام  .‏ ومما عد من آداب الأشرف جان بلاط أنه لا ولى السلطنة » فكان إذا 
جلس على الدكة التى بالحوش » فلا يقعد فى مكان كان يحاس فيه الأشرف قايتباى » 
بل يجلس فى وسط الدكة تأدبا لأستاذه قايتباى . 

وفى يوم النخيس خامس ذى الحجة فرق الأضحية على الجند والأمراء ومن له 
عادة .ثم أخلم على بدر الدبن بن مزهر وأعاده إلى كتابة الس » وعزل أخاه كال 
الدبن عنها ؛ وأعاد الشهابى أمد بن ناظر الخاص إلى نظر الجيش » وعزل عبد القادر 
القصروى وأودعه الترسيم » وقرّر عليه مالا له صورة ؛ وأخلع على علاى الدين بن 
الصابونى وأعاده إلى نظر الخاص » وعزل شهاب الدين بن الرملى عنها » وسلمه إلى 
طراباى على مال قرر عليه ؟ وأخلع على قيت الرجى وأعيد إلى حجوبية المجاب ؛ 
وبطل سفره إلىطرا بلس نائها ؛ ؛ وأخلع علىأزبك الناشف وقرره فى نيابة القلمة» عوضا 
عن دان بلاط الأبعح بحم اختفائه ؛ + ؟ نم عن قصر وهالصنير بأنيمضى إلى قصرو نائي الشام 

بالبشارة بساطنته » وظن” أن قصروه يسر” لساطنته » فا ازداد إلا عصيانا » وأرسل إليه 


.. وسح : كذاف الأصل , وكذلك ىاف‎ )9١( 


148 


لح 


١ 


"5 


>" 


ذو الحجة سنة 5:١ 6٠١8‏ 

بالحضور لبلى الأنابكية» فل يلتفت قصروه إلىذلك وتمادى على ما هو عليه منالمصيان. 

م قبض على تمر قرابة الظاهر قانصوه الذى كان محنسبا » ووكل به وقرّر عليه 
مالا » وكذلك قبض على تانى بك الحازندار وقرّر عليه مالا  .‏ وفيه عيّن دولات 
باى إلى تقدمة ألف » وكذلك برد بك المحمدى » وكذلك خابر يك أخو قانصوه 
البرجى الحمدى . 

وفى هذا الشهر قوى الفحخص والتفتيش على الظاهر قانصوه » وصار والى 
الشرطة فى كل يوم وليلة يكبس الحارات ومبحم البيوت » وحصل للناس يسبب ذلك 
الغرر الشامل من الكبس والنهب » فنا طال الأعس قبض السلطان على الطواثي 
مسك وضربه » فأقر أن زوجته خوند جان كلدى تعرف طريقه » فبعث إلبها 
السلطان الأمير طراباى فسألحا عنه » فل تقر" يبشىء » فأحضر إليها الماصير وعصرها 
فى رجلها » فل تقر" بشىء » ضر الوالى وعاقب الجوار وآخرين من جاعنها فم 
يقروا بشىء . 

فنا اشتد” الأس بسبب ذلك حضر شخص من أولاد الناس يقال له عمد بن 
أينال » وكان ساكنا فى سويقة صفية عند الزير العلق » فأسر للا مير أزدص أحد 
الأمراء القدمين بأن الظاهر قانصوه ( ٠٠١‏ ب ) عنده فى بيته » فما تحقق الأمير 
أزدمر ذلك طلع وأعم السلطان » فأرسل جاعة من الحاسكية مع والى الشرطة إلى 
ذلك الكان » فقبضوا على الظاهر قانصوه » فأركبوه على بثل وعلى رأسه زمطه » 
وعليه كبر أبيض » فأنوا به على بركة الناصرية » وقاسى من اللهدلة والأنكاد 
ما لا يعبر عنه ؛ وقيل إنه وق من على البغل فى أثناء الطريق » وتءترسوا عليه حتى 
أركبوه ؛ وكان القبض عليه فى يوم الأحد ثانى عشرين ذى الحجة » وكانت مدة 
اختفائه أربمة وعشرين يوما » لخرى عليه هذا كله وهو سا كت لا ينكلم » فكان 
كا يقال : 

الصبر أولى بوقار الفتى من قلق مبتك ستر الوقار 
من لازم الصبر على حاله كارت على أيامه بالخيار 


7 ذو الحمجة سنة ه6٠6‏ 

فاستمر على هذه الحالة حتى أنوا به إلى بيت أزدمر » فلا رآه قام له وأدخله إلى 
الببت » فأقام عنده ثلاثة أيام حتى كتب وصية  .‏ فلا كان ليلة الثلاناء خامس 
عشرينه رمم السلطان بإخراج الظاهر إلى ثثر الإسكندرية » فقيّدوه وألزلوه فى 
مركب نحت الليل ونوجّهوا به إلى الإسكندرية » فسجن بها » وقيل إن السلطان 
جان بلاط أنمم عليه بخمسة آلاف دينار لكون أنهكان صهره زوج أخته ؛ وكان 
التسفر عليه الأمير أزدمر من على باى الذ كور » فأوصله إلى ثثر الإسكندرية وسجنه 
بها وعاد ؛ ونحدت فتنة الظاهر قانصوه كأنها لم تسكن » بعد ما أقام فى السلطنة سنة 
وتمانية أتمهر وثلائة عشر يوما » انتهى . ٠‏ 

“م إن الإليك بربسواعلى الأشرف جان بلاط بسبب تفقة البيعة » فلنا رأى مْهم 
الجد أخذ فى أسباب جم الأموال » فأطلق فى الناس نار الصادرة » وقبض على جاعة 
من الأعيان ؛ ووز ع على قضاة القضاة مالا له صورة » فشفع الخليفة فى قاضى قضاة 
الالكية عبد الغنى بن ثتى » فمفا عن ما كان قرر عليه من الال لفقره . 

وفيه قبض السلطان [ على ] الحاج رمضان المبتار وسلمه إلى طراباى » فماقبه 
ومصره » واستخلص منه محوا من ثلاثين ألف دينار » وقد صودر غير ما مرة » 
وهذه آآخر مصادراته ؛ فباع جيع ما علكه » حتى بيوته وأثائه وشوار نسائه » 
٠‏ وانكشف حله ججلة واحدة » وكارك رئيسا حثما » أقام فى مبترة ( 101 5) 

الطشتخانات نحوا من ثلاثة وثلاثين سنة » ونال من المز والمظمة فى دولة الأشرف 
قايتباى ما لا رآه غيره من المهائرة » وكان متكا على نظر الكسوة الشريفة » وغير 
ذلك من الجهات السلطانية » وكان غالب السمى من بابه » حتى قي لكان متتحصّله فى 
كل يوم حو من نحسين دينارا غير ما يتحصّل من جهاته . 

وفيه اشتد الأمر على الناس بسبب الصادرات » وقاست أعيان الناس من المهدلة 
والأنكاد مالا يمير عنه » وكان التسكلم فى أ هذه الصادرات البدرى بدر الدبن 
ان مُزهر كاتب الس" » فأظبر النتيجة لصهره الأشرف جان بلاط » وحصل منه 


(9) برسوا : كذا فى الأصل » وكذلك فى ف . (؟١)‏ مابين القوسين ينقص فى الأصل . 


١6 


"5 


١؟‎ 


١6ه‎ 


١4 


ذو الحجة سئة 0 0ه 5 


للناس الضرر الشامل » وشوش على الكثير مهم » وقد عقب عليه ذلك فبا بعد حتى 
كان من أعمسه ما سنذكره » وعمّت هذه الصادرة طائفة المهود والنصارى » وجاعة 
من أعيان التجار ؛ والطواشية مهم الطوائى مسك » ومختص » ومحسن » وغير 
ذلك » وكانت حادثة مهولة . 

وفيه أنم السلطان يأمرة عشرة على خابر بك الملاى الأشرفى قايتباى أحد 
خواصه » وعلى جام الحمدى الظاهرى خشقدم » وعلى على باى دوادار خشكلدى 
الببسق » وآخرين من الماسكية  .‏ وف ليلة الجمة سابع عشرينه وقمت بالقاهرة 
زلزلة خفيفة بعد المشاء وأقامت نصف درجة » ولو دامت لأفسدت » وقد شاهدوا 
وقت وقوع الزازلة بعض النحوم فى السماء تننائر . 

وفيه نزل السلطان وتوجّه إلى تربة الأشرف قايتباى فزار قبره » ثم توجّه إلى 
باب النصر وكشف عن عمارة مدرسته التى هناك » ثم دخل من باب النصر وشق ‏ 
المدينة » ثم أتى إلى ببت الأشرف قايتباى الذى أنشأه على بركة الفيل » فكشف عن 
زوجته خوند أم الناصر وكانت مقيمة هناك » فزارها ثم ماد إلى القلمة  .‏ وفيه أعيد 
الطواشى بحسن كان خازنا » وقد قاسى من الأنكاد مالا خير فيه . 

وفى أواخر هذه السنة كانت وفاة صاحبنا تت الدبن بن مود » أحد أعيان 
الشهود المدرسة الصالحية » وكان رئيسا حثما عشير الناس فك الحاضرة » لكنه 
كان ملسانا كثير التعليق للناس » لا يفوته أحد من كبير ولا صغير » وكانت أعيان 
الناس مخشون من لسانه » حتى قضاة القضاة والباشرين » وقد مجساه الأديب زن 
الدين بن النحاس بقوله : ١‏ ْ 
(١١٠ب)‏ قف وقفة عند سبّاب الأنام ترى جيوش أجفانه بالسره قد كرت 

ومن توقد.نيران الحشيش غدت عيناه ترى ججارا بعد ما نفرت 
وقال آخر فى اللمنى : 
لا تعحبوا لعيون فامبا نسك وبالحشايش صارت بعد ما نفرت 


. ملسانا :. كذافى ف » وف الأصل : مكسانا‎ )١7( 


00 ذو الحجة سنة ه٠6‏ محرم سنة 5١٠و‏ 
كقطمتين دما حاكت بحمرتها كأنما هديها فى جفنها محرت 

وفى هذه السئة انقطم البلسان من مصر » وهو البلسم » وكان من آثار نى اله 
عيسى عليه السلام » وكانت الفرئج يجيثون من أقصى البلاد حتى يشتروا من دهن 
هذا البلسم » ويتغالون فى ثمنه » وقد أحضر حب البلسان البرتى من الحجاز » 
وزرعوه بأرض الطرية وءالجوه ؛ فل ينتج ولم ينبت » وانقطع من مصر بالكلية كأنه 
لم يكن قط بمين شمس » وهو أجل نبات مها » وهذا لم يتفق قط » بل كان قبل 
ظهور الإسلام بعدة طويلة » وكان ذ كك الرائحة أشبه شها بورق اللوخية » وكان دهنه 
ينفع للا مساض الباردة كو جع الظهر والركب وغير ذلك من الأعراض البلغمية » 
وكان يستخرج دهن هذا الباسم فى رابع عشربن بشنس القبطى » وكان فى الزمن 
القديم يحضر يوم استخراج دهنه بعض أعراء السلطان » وقيل الخازندار الكبير » 
وأجود ما يكون طبخ دهنه فى رمبات » وكان يزْرع حبّه فى بؤنة إلى هاتور » وكان 
معدودا من ججلة محاسن مصر » وكان انقطاعه عن مصر فى أوائل قرن التسعمائة  .‏ 
ومن حوادث هذا القرن أيضا الحب الفرتجى » أعاذنا اله منه » وقد فشا فى الناس 
جدا حتى أعى الحكاء أعسه » واستمر يعترض للناس إلى الآن » انتهى ذلك . 


ثم دخلت سنة ست ولسعمائة 

فها فى الحرم كان خليفة الوقت الستمسك بالله أو الصبر يمقوب الحاثمى 
الأوين ؛ والسلطان اللك الأشرف أبو النصر جانبلاط من يشبك الأشرفى ؛ 
والقضاة الأربمة على >ك ما تقلام ؟ وكانت الأتابكية شاغرة » وقد تعيّنت لقصروه 
نائب الشام  .‏ وفى يوم الثلاثاء مستهل الحرم كان صعود خوند أصل باى زوجة 
الأشرف جانبلاط » ومى أم الناصر » وسرية الأشرف قايتباى » وأخت قانصوه » 
وزوجة الأشرف جان بلاط » فكان يوم صعودها إلى القلمة يوما مشهودا » فشقت 
)11١7(‏ من الصليبة وهى فى محفة زركش » وحوها الخدام من أعيان الطواشية » 


(؟) يجيثون : يجون ٠‏ (؟١)‏ أوائل قرن التسعائة : فى ف : رأس القرن العاشى . 


١ 


16 


لك 


1١ 


١6 


ليل 


5 


"5 


حرم سنة 5١5‏ هم 

وقدّامها أعيان الباشرين » وججاعة من الخاسكية نحو من خحسين إنسانا » وثم 
بالشاش والقماش » وججاعة من اللاليك نحو من ماثة إنسان » وهم بالكوافى القندس 
واللاليط » وبأيديهم العم يفسّحون الناس » فاستمرتت ف هذا اللوكب الحافل حتى 
صعدت إلى القلمة » ومعها نحو من مائتى اصرأة على مكارية . 

وفيه فرق الساطان تفقة البيعة على المسكر » وقد ججع هذا الال من وجوه الظلم 
والصادرات » قفرءق على ججاعة مخصوصة من المسكر » وقطم للا" كثرين من الجند 
وأولاد الناس وغير ذلك . - وفيه فى .وم اللخيس ثالثه حضر قصروه الصغير » الذى 
كان قد توجّه إلى قصروه نائب الشام ببشارة سساطنة الأشرف جانبلاط » فلها عاد 
وأخير أن قصروه نئي الشام باق على عصيانه » ول يدخل نحت طاعة الأشرف 
جانبلاط » ولا لبس خلمته » ولا قبّل له الأرض » فاما محقق السلطان ذلك تنكد 
إلى الغاية » وكان يظن" أن قصروه يدخل نحت طاعته » لخاء الأعس مخلاف ذلك . 

وفى وم الجمة رايع ا حرم صلى الساءلان الجمة » وجاس يباب الستارة » وأخلع 
على الأمير تاتى يك الجالى وقركره فى الأتابكية » عوضًا عن نفسه » وكان السلطان 
أخر وظيفة الأتابكية لقصروه نائي الشام » ذلما تمادى على عصيانه قرر مها تانى بك 
الجالى ؛ وأخلع على الأمير طومان بإى وقرره فى أمرة السلاح » مضافا لما بيده من 
الدوادارية الكبرى » وقرره أيضا فى الوزارة والأستادارية وكشوفية الكشاف »كا 
كان الأمير يشبك من مهدى ؛ فمظ أمره جدا وصار صاحب الل والمقد فى 
تلك الأيام . 

وفيه استمر قرقاس من ولى الدبن فى نيابة حلب كم قراره الظاه قانصوه » 
وقرر برد بك الطويل فى نيابة طرابلس » عوضا عن قي تالرجى الذى كان تميّن إلمها » 
وقرر قانصوه بن سلطان جركس العروف بن الاوقا فى نيابة حماة » وكان قرّر قبل 
ذلك فى نيابة غرة » ثم بطل أعس هؤلاء النواب ججيءا » وحدث أمور بمد ذلك يأنى 
الكلام علما فى موضعه . 

وفيه فى يوم السبت خامس الحرم » الوافق لثامن مسرى » أوف النيل البارك » 


245 مخرم سنة 7 .ه 


وكسر يوم الأحد سادس الحرم » ٠١*(‏ ب ) فلا أوفى توجّه الأمير طومان باى. 


الدوادار لفتح السدّ على العادة غ فأظهر فى ذلك اليوم غاية المظمة » وفرّق على 
التفرجين نحوا منمائتى مع حلوى » ومائتى مشنة فاكبة » ؛ حتى فرق البطيخالصيق؛ 
وثثر للموام فضة .لا أراد يركب عند السدّ » فارتفمت الأصوات له بالدعاء » وكان له 
يوم مشهود » وهذا كان .١‏ آخر فتحه للسد » وتسلطن عقيب ذلك » وجرى عليه أمور 
يأتى الكلام علمها ؛ فابتهج الناس بيوم الوفاء لكون أن النيل وافى مسرعا » 
وحصل به غاية النفم » وكان نيلا عاليا » فكان كا يقال : 
كأن فى يوم الوفاء نيلنا أتقن عم الحرف بالضبط 
إذ بالصبا صفحات خلجانه 2 بجدوات بالكسر والبسط 

وفيه تكلم وسائط السوء مع السلطان فى إعادة وظيفة نظر الأوقاف » فلما 
عرضوا ذلك على الأمير طومان باى فل يوافق على إعادة هذه الوظيفة » وكان اللك 
الناصر أبطلها بواسطة كرتباى الأحر » فلما توجّه كرتباى الأجر إلى الشام ؛ وطاش 
اللك الناصر بعده » سعى تمد بن المظمة الذى كان ناظر الأوقاف فى إعادته إلى هذه 
الوظيفة » وكان الساعى له عبدالقادر بواب الدهيشة » فقرره الناصر فى نظر الأوقاف» 
فأقام مها مدة يسيرة وض منه الناس » فشكوه للملك الناصر » فقبض عليه وضرب 
خسربا مبرحاء ونفاه إلى قوص ؛ وقد تولى هذه الوظيفة غير ما مسّة ولم ينتجح أعره » 
وقد تولاها جاعة كثيرة » منهم شخص يسمى ابن الفار الوكيل فل ينتجح أصره »> 
وتو ها أيضا شرف الدين بن البدر حسن فل ينتج فيما تقرّر عليه من الال ظ 
وقد تولاها ججاعة كثيرة ولم يثوروا بالسدادء وهى وظيفة شر وظل » فشكر الناس 
فضل الْأمبّر طومان باى الدوادار على إبطال هذه الوظيفة فى تلك الأيام السّة . 

وفيه قبض السلطان على ثمس الدين بن مزاحم ناظر الاسطبل » وقرتر عليه مال 
بردّه للخزائن الشريفة  .‏ وفيه عاد سيباى نائب سيس أحد المقدّمين » وكان توجه 
إلى الكرك لقتال عبربان , بنى لام » فعاد من غير طائل  .‏ وفيه اجتمع السلطان 


(4) بالضيط : بالدبط . )١(‏ المسة : كذا ف الأصل » وكذلك فى ف . 


1١ 


١4 


"5١ 


14 


"5 


محرم ‏ صفر سنة 7 0ه /2 


بالأمراء وضربوا مشورة فى أعس قصروه نائب الشام » فأشاروا على السلطان بأن 
برسل إليه قاصدا » فميّن شخصين ( م 1 ( من الأعساء المشرات » وها أزدص 
الفقيه والآخر يسمى أصباى » فتوجّها إليه عن قريب ؛ ثم فى أثناء ذلك حضر 
خابر بك الكاشف » الذى كان قانصوه نفاه وفر من أئناء الطريق وتوجّه إلى 
قصروه وأظبر العصيان ؛ فلما بلئه سلطنة الأشرف جانبلاط فر من عند قصروه 


ودخل نحت طاعة الأشرف انبلاط » فلما حضر أخلع عليه ووعده بتقدمة ألف . 


وفيه فى خامس عشرينه كان دخول الحاج إلى القاهرة » وقد حصل لهم مشقة 
زائدة » وعوقوهم العرب حتى فات ميعاد دخولمم  .‏ وفيه تميّن غرباى الدوادار 
للخروج إلى قصروه نائب الشام » وكانت هذه من مكائد الأمير طومان باى » فأظور 
لاسلطان أنه يروم الصلح يينه وبين قصروه » وكان الأمر لاف ذلك فها بمد » 
وتلاعب بالأشرف جانبلاط وهو يظن أنه له من الناسمين » فكان كا يقال فى أمثال 


الصادح والباغم : 
جهد البلاء صحبسة الأضداد 
ومعها : 
كذاك من يستنصح الأعادى 
ومنها : 
ومنها : 
والماقل الكاق من الرجال 


فإنها 5 على الفؤاد 
ردديه بالغش والفشساد 
أن يتلى من جنسه بالصدّ 


لا ينثنى بزخرف القال 


انتعى ذلك  .‏ وفيه جاءت الأخبار بأن فصروه قد استولى على غرتة وأعمالما 


والقدس » وغير ذلك من النواحى . 


وف صفر عظم أمر الأمير طومان باى جدا ؛ وتمرتف ف أحرال الملكة م 


(4) قانصوه : فى ف : الظاهر . 


يختار » وصار الأشرف جان بلاط معه كالحجور عليه لا يقغى أمرا دونه  .‏ وفيه 


3 ووغده بتقدمة : ووعد تقدمة . 


مغ صفر سنة 5.٠ه‏ 

جاءت الأخبار من حلب بأن دولات باى نائها أظبر الطاعة لاسلطان » وأنه ليس 
مع قصروه نائب الشام » وكان هذا كله حيل وخداع » وترتيب من الأمير طومان 
باى » حتى كَل عزمه عن إرسال تحريدة إلى قصروه نائب الشام » وكانت لواتح 
الحذلان لانحة على الأشرف جان بلاط » وأحواله كلها ممكوسة » وصار الأمير 
طومان بإى يمد لنفسه فى الباطن . 

وفيه نومك قاضى القضاة زين الدين زكريا وحصل له ضعف فى بصره » فأغلق 
بابه وأظهر أنه قد عزل نفسه عن القضاء » فل يلتفت السلطان إلية ؟ ذلماكان بوم 
الاثنين عشرين هذا الشهر أخلع السلطان على محى الدبن ( ٠١‏ ب ) عبد القادر بن 
النقيب وقرره فى قضاء الشافمية » عوضا عن القاضى ز كريا حك انفصاله عنها ؛ 
فكانت مدة ولاية زكريا فى قضاء الشافمية نحوا من عشرين سنة » فإنه تولى فى 
دولة الأشرف قايتباى فى سادس رجي سنة ست وثمانين وتمائمائة » وعزل فى صفر 
سنة سمت وتسممائة » وهذه الدّة لم تتفق لأحد من قضاة الشافمية فى ولاية واحدة 
غيره » همد ذلك من النوادر » وسيعود إلى القضاء ثانيا عن قريب ؟ فلما تولى 
عبد القادر بن النقيب شق على كل أحد من الناس ولابته ولاموا السلطان على 
ذلك » وكان بومئذ فى الشافمية من هو أولى بالقضاء منه » ولكن سم بمال له صورة 
حتى تولى على كره من الناس » فكان كا يقال ذو بيت : 

فى مصر من القضاة قاض وآ فى أ كل مواريث اليتانى وَله 
إن رمت عدالة فتم مهدا مَنْ عد له دراهما عله 

وهذه أول ولايته لاقضاء بمصر» وقيل إنه سمى بسبعة آلاف ديار حتى تولى » 
وسيّمزل عن قريب . - وفيه جاءت الأخبار من جوة الغرب بأن الفريج قد استولوا 
على ع ناطة » التى هى دار ملك الأنداس » ووضعوا ف المسادين السيف » وقالوا : 
من دخل فى ديننا تركناه » ومن لم يدخل فى ديننا قتلناه ؛ فدخل فى ديهم جاعة 
كثيرة من الناربة خوفا على أنفسهم من القتل » ثم ثاروا عللهم السامون ثانيا 
وانتصفوا علمهم بعض شىء » واستمر” الحرب بينهما ثائرا والأم لله . 


١9 


"و9 


24 


٠ 


١ 


"١ 


رييم الأول سنة 6٠05‏ ع 

وفى دبيع الأول نزل السلطان إلى بيت الأمير طومان بإى الدوادار » وجل 
عن فرسه ودخل هو وإباه إلى البيت » وأقام عنده ساعة يتحدثان فى أمر قصروه » 
ثم ركب وطلع إلى القلمة . - وفيه عمل !لسلطان الود النبوى » وكان حافلا » وهو 
أول موالده . - وفيه فى يومه عيّن السلطان خابر بك » أخو قانصوه البرجى » ومعه 
جاعة من المسكر » وأمرثم بأن بقيموا بنرّة خشية من قصروه أن لا يطرق غزاة 
على حين غفلة » فرج خابر بك والمسكر مسرعين  .‏ وفيه مانت خوند حبيبة أبنة 
الاك النصور عمّان بن الظاهر جقمق » وهى زوجة الأمير طومان باى الدوادار » 
وكانت جنازمها حافلة . 

وفيه عيّن السلطان الأمير سودون المحمى أحد القدّمين » وقرّره فى امرة الحاج 
بركب ( 17١5‏ ) المحمل » وعيّن دولات باى قرموط والى القاهرة بال ركب الأول . - 
وفيه ععرض السلطان المسكر وعيّن نجحريدة إلى قصروه نائب الشام » وقد تمادى 
على المصيان والحروج عن الطاعة » واضطربت أحوال البلاد الشامية » وانقطمت 
سائر الأصناف الت ىكانت نجلى من البلاد الشامية كاماورد والورق الشاى والفاكبة» 
وغير ذلك مما كان يجلب من الأصناف الشامية . 

فلما عرض العسكر عيّن نحوا من ألفين مماوك » ومن الأمراء القدمين أحد عشر 
أميرا » وكان الباش على هؤلاء الأمراء القر السيق طومان باى أمير سلاح وأمير 
دوادار كبير ووزير وأستادار وكاشف السكشاف ومشير المملسكة وما مع ذلك من 
الوظائف » فلما عرض السلطان المسكر نفق عليهم وبمث نفقة الأمراء » ثم استحثهم 
على المروج بسرعة ورسم لهم بأن يخرجوا شيئا بعد ثىء ؟ فلما كان يوم الثلاثاء 
سادس عشر بن هذا الشهر رج جاعة من الامراء المعينين فى هذه التحريدة » فكان 
جاليش العسكر قيت الرجى حاجب الهحاب » وأصطمر من ولى الددن أحد المقدّمين؛ 


وسودون الدوادارى أحد المقدمين» وخرج بهم حسمائة مملوك من الماليك السلطانية. 


(6) يقيموا : يقميون . )٠6(‏ ألفين : كذافى الأصل . 


( تارع ابن إياس ج © ب 5؟ ) 


هع ش ريبع الأول ربيع الآخر سنة 605 

وفيه قرر الأمير قانى بردى اليوسنى فى شادية الشراب خاناه مع أمرة أربمين » 
وكان من خواص الأمير طومان باى الدوادار » وقرر قلج فى نيابة البيرة » [ ثم ] 
ل يتم" 4 ذلك » وقرر فى نيابة الإسكندرية » ثم نى فى دولة المادل طومان باى إلى 
البلاد الشامية  .‏ وفيه قرّر الشيخ صتطباى فى نظر امدرسة السنقرية التى بياب 
النصر » وأخرج النظر عن قاضى القضاة الشافمى زكري بأمر السلطان . - وفيه قرر 
أنصباى الذى كان شاد الشرايخاناه فى تقدمة ألف » وكاري من خواص الأمير 
طومان باى ومن أعز أصحابه ٠‏ - وفيه قرر طقطباى فى كشف أسيوط » وصرف 
عنها يوسف النوام » وقرر جانم الحمدى الحشقدى فى كشف منفاوط » وصرف عنها 
جندر السيى ازبك اليوسق . 


وف دييع الآخر فى يوم السبت مستهله خرج من تعيّن منالنواب المقدمذ كرممى. 


وثم : قرقاس من ول الدين المميّن لنيابة حلب » وبرد بك الطويل الميّن لنيابة 
طرايلس » وقانصوه بن سلطان جركس الممروف ( ٠١5‏ ب ) بابن اللوقا الميّن لنيابة 
حماة ؟ وقد تمينت نيابة الشام لدولات باى نائب حلب بأن ينتقل إلى نيابة الشام » 
عوضا عن قصروه إذا قبض عليه » فكانت هذه التراتيبٍ كلها فى البطال » والالأمر 
بخلاف ذلك كا يأتى الكلام عليه فى موضمه . 


وفيه فى يوم الاثنين رابمه خرج القر السيق طومان ياى أمير سلاح وأمير 


دواداركبير وما مع ذلك » فلما خرج طلب طلا حافلا حتى رجت له القاهرة » 
٠‏ فلما طلع إلى القلمة أفاض عليه السلطان خلمة حافلة » وهو فوقائى حرير أزرق 
بوجه حرير أخضر بطرز يلبناوى عرريض » قيل كان طوله ثلاثة أذرع فى عرض 
ذراعين ونصف من الذهب الخالص البندق » وكان ما دخل فيه تمائمائة مثقال » 
بحيث ل يعمل قط مثله ولا سمع بمثل ذلك ؟ وكان الأشرف جان بلاط يقاتل على 


رضًا الأمير طومان باى بكل ما يمكن 0 ومع هذا كان الأمير طومان باى يضمر له . 


كل سوء ء فسكان لسان حال الأشرف جان بلاط يقول : 
أقاسى النون لتيل الى وياليت هذا هذا فى 


الماك 


لف 


غ35 


١4 


"5 


ربيع الآخر سنة 5١و‏ أهع 
وكان الأمبر طومان باى باغى على الأشرف حانبلاط » فكان كا يقال ف الأمثال: 
والفدر بالمهد قبيح جدّا شي الورى من ليس برعىعبدا 

فلما خرج كان سحعبته من الأحساء المقدّمين الأمير قاتى باى قرا الرماح أمير أخور 
كبير » والأمير قانصوه الذورى رأس نوبة التوب » والأمير أزدمر من على باى أحد 
لمقدّمين والأمير أنص باى أحد المقدمين » فكانوا بمن تقدمهم من الأمراء القدّمين 
أحد عشر أميرا » ومن الأمراء الطباخانات والمشرات حو من عشرين أميرا » ومن 
الماليك الساطانية زيادة على ألنى مماوك » فكانت هذه التحريدة العينة إلى قصروه 
نائب الشام تعادل نجاريد ابن عمان » وقد تقدآم ذ كر ذلك فى أخبار الأشرف قايتباى . 

فلما شق الأمير طومان باى من القاهرة كان له بوم مشهود » وارتفمت الأصوات 
له بالدعاء » وكان تحبا لاناس ولا سما الموام » فلهج الناس بأنه سيعود سلطانا وكان 
الأمر كذلك» فاستمر فى ذلك الوكب حتى نزل بالريدانية فى الوطاق» فأقام به أياما 
ورحل ؛ وقيل إن السلطان ( ٠١0‏ 1) نزل إليه هناك فى الخفية نحت الليل » وجلس 
عنده وتحدثا فى ما يكون من أمر قصروه » فأنم عليه السلطان بأشياء كثيرة من 
مال وقاش وتحف » حتى أحجار حيوانية لمنع السموم القائنة » ثم ودّعه وطلع إلى 
القلمة » وكان يظن أن الأمير طومان باى ناصح له » وكان الأمر بخلاف ذلك . 

ومن الحوادث فى هذا الشهر أن السلطان تمي خاطره على القاضى كاتب السر” 
بدر الدين بن مٌرْعى » فقبض عليه وعلى حاشيته » وسجنه بالمرقانة » وضربه ضربا - 
مبرحا غير ماامرة » وسبب ذلك أن السلطان لما صادر الناس كا تقدام ندب القاضى بدر 
الدين إلى ذلك » فاظهر من.المسف والظر والتشويش على الناس ما يطول شرحه » 
وأظهر التنيجة فى ذلك للاأشرف جان بلاط فإنه كان صهره » فكثر الدعاء عليه 
وأخذه الله من الجانب الذى يأمن إليه »كا يقال : 

فكان كالتمنى أن برى فاقا من الصباح فما أن رآه عمى 


ثم إنه قرر عليه مالا وأقام فى العرقانة حتى بردّ ما تقرر عليه من امال » وَكان 


(؟) الرماح : تقلا عن ف » وتتقص فى الأصل ‏ (9) ألنى مملوك : ألفين ملو . 


0 ريم الآخر ‏ جادى الأولى سنة 6١5‏ 
من أمره ما سنذكره فى موضمه  .‏ فلماكان بوم اميس ثاتى عشره أخام السلطان 
على صلاح الدين بن يى بن شا كر بن الجيعان وقراره فى كتابة الس" » عوضا عن 
بدر الدين بن مُزهر يحي صرفه عنها » وهذه آخر ولابته لكتابة الس ولم يعد إليها 
بدر الددن بعد ذلك . - وف ليلة الجمة ثالك عشره حُسف جرم القمر خسوفا تامًا » 
وأقام فى الحسوف إلى قريب التسبيح » وغرب وهو مكسوف . 
وفيه توف القاضى جلال الدين بن الأمانة أحد أعيان نواب الشافمية » وهو عبد 
الرحمن بن تمد بن عبد المزيز » وكان عالما فاضلا رئيسا حثماء فاته منصب القضاة غير 
ما مرة » وهو آخر من بروى سميح مسل عن الزينى الرركثى بالماع » وكان قد 
طمن فى السن وقارب التسعين من العمر  .‏ وفيه تودى من قبل السلطان بإبطال 
ما تجدد من الكوس »ء والظالم الحادئة من بمد موت الأشرف قايتباى . - وفيه 
عاد تمربلى خازندار الأمير طومان باى الدوادار » وكان قد توجّه إلى قصروه نائب 
الشام ليشى ببنه وبين السلطان بالصلح » فل بوافق ( ٠١8‏ ب ) قصروه على ذلك . - 
وفيه توق أصباى الأشرف قايتباى وكان أحد الدوادارية » وكان لا بأس به . 
وف جادى الاولى؛ يوم الاثنين خامسه ؛ وصل مجان منالشام » وعلى يدهمكاتبات 
إلى تمر باى دوادار طومان باى ليفرقها على الأمراء » فكان من مضمونها أنه قد 
تسلطن بالشام » وتلقب بالملك العادل » فاستفاض هذا الكلام بين الناس وكشا ؟ 
قلما فرق عرباى الكاتبات على الأمراء » فخاف على نفسه » ففر نحت الليل وستر الله 
عليه حتى خرج من القاهرة . 
ثم بعد أيام جاءت الأخبار مفصّلة بصحّة ما جرى » وهو أن المسكر للا وصل 
إلى الشام نزل فى مكان يسى سعسع بالقرب من دمشق » فر كب قصروه نائب الشام 
فى نفر قليل من عسكره وأظهر أنه طائع » فاطمأن إليه المسكر » وكان غالب الأمراء 
خشداشينه » فلنا حضر إليهم دخل هو وإياهم إلى الشام واجتمموا فى القصر الأبلق 
الذى هناك بالميدان ‏ وحضر قصروءنائب الشام وذ كروا له أن يطلع إلى القلعة ويقرأً 
مراسيم السلطان » فطلخوطاموا الأمراء إلى القلمة » فمند ذلك قرأوا عليه مراسيم 


(؟؟-4؟) وذكروا . . . فعند ذلك : نقلا عن ف » وينقص فى الأصل . 


1١ 


١6 


"5 


١ 


١4 


95 


جادى الأولى سنة 5٠ة‏ مع 

السلطان » فل يلتفت إلى ذلك » ثم تفاوض هو والأمراء فى الكلام . 

ثم نارت فتنة كبيرة بالقصر » وأمر قصرؤه بالقبض على جاعة من الأمراء » 
وحم : قرقاس من ولى الدين الذى قرّر فى نياية حلب » وأزدمر من على باى أحد 
الأمراء القدّمين » وخابر بك أخو قانصوه البرجى أحد الأمراء القدّمين » وسودون 
الدوادارى أحد القدّمين » وقانصوه بن سلطان جركس الذى قرر فى نيابةحاة » وقبض 
على آخرين من الأمراء الطبلخانات والعشرات » فلا قبض علبهم قَيّدثم وسجنهم 
بالقلمة بدمشق . 

لم فى أثناء ذلك حضر إلى دمشق دولات باى نائي حلب ؛ وكا يد أنه أخو 
الأمير طومان باى؛ فلدا حضر تعصّب قصروه للا مير طومانباى وتتكلم فى سلطتته» 
فأحضر قضاة الشام وكتب صورة محضر فى خلع الأشرف حان بلاط من السلطنة » 
وشهد فيه ججاعة من الخاصكية بأشياء توجب الحلم » فخلع من السلطنة » وبايموا 
طومان باى بالسلطنة من غير خليفة » وتلقّب بالملك المادل أبو النصر » وأحضر له 
شمار اللك فأفيض عليه » وقبّل له الأمراء الأرض » فأولمن قبل له الأرضقصروه 
نائب الشام » م بقية الأمراء شيثا فشيثا . 

فلما نم" أمره فى السلطنة عين الأنا بكيّة )١1١(‏ بمصر إلى قصروه نائي الشام 
وعيّن نيابة الشام لدولات باى نائي حلب » وعين نيابة حلب إلى أرئاس من ولى | 
الدءن » وعيّن نياية طرابلس لبرد بك الطويل » وعين نيابة صفد لجاتم » وقرّر قيت 
الرجى فى أمرةالسلاح عوضا عن نفسه » وقررقانصوه النورى ف الدوادارية الكيرى 
والوزارة والأستادارية وكشف الكشاف عوضا عن نفسه » وقرر قانبك نائب 
الإسكندرية فى الرأس نوبة الكبرى ء وقرتر أسطمر من ولى الدين فى الحجوبية 
الكبرى » وعيّن عداة تقادم ألوف وأمريات طبلخانات وعشرات لتاعة من عصبقه؛ 


ثم إنه رسم بشئق أحد مشابخ المربان م نأولاد ابن نبيمة » وشئق شخصامن مشابخ 


0( قصروه : أضيف بمدها فى ف :. والأمير طومان باى : (4-) نانب حطب ٠...‏ 
طومان بلى : فى ف : ابن الكاس نائب حلب الشهير بأَحْى المادل وأحضر له شعار لللك . 


07 جادى الأولى سنة 5٠و‏ 
بنى حرام » يقال له ثابت ؟ فلا تم" أمره فى السلطنة خطب باسمه على منار دمشق » 
ثم أخذ فى أسباب التوجّه إلى مصر . 

فلما طرق الأشرف جان بلاط هذه الأخبار اضطربت أحواله وضاقت به الدنيا 
ا رحبت » ثم أخذ فى أسباب تقرر الوظائف للا مراء الذين بمصر » عوضا عن من 
أظبر المصيان بدمشق » فاستال قاومهم حتى يكونواله عونا ويدخلوا نحت طاعته» 
فأحضر لم الصحف الممانى وحلف عليه سائر الأمراء من كبير وصغير » يمد صلاة 
الجمة » بحضرة الخليفة الستمسك باللّه يمقوب والقضاة الأريمة » وكان قاضى القضاة 
الشافى عبد القادر بن النقيب ألف صورة أيعانات مغلظة باللّه » وبالصحف وبالحج 
وبالمتق والطلاق الثلائة وغير ذلك من التأ كيد فى الأعان المنلّظة » وكتب ذلك فى 
سجل” ودفمه إلى صلاح الدين بن الجيما نكاتب السر” ليحلف به الأمراء » وكان 
هذا سببا لانتقام العادل من ابن النقيب » فلما حضر إلى مصر وم أمره فى السلطنة» 
غرى على ابن النقيب منه أمور مهولة يأنى الكلام علها فى موضعه . 

فلما تكامل المجلس حلف الأمراء بممنى ذلك الإعان التى تقدامت » لخلفوا ألم 
لا يمخونوا ولا يندروا ولا يعيلوا مع المادل إذا حضر » غلفوا على ذلك » ثم أحضر 
لم عدة تشاريف » فأخلع على قانصوه المحمدى العروف بالبرجى وقرّره فى أمرةالسلاح» 
عوضا عن طومان باى بح سلطنته بدمشق » وقرر ٠١5(‏ ب) خشكلدى الييسق 
الظاهرى خشقدم فى أ ة بلس » عوضا عن قانصوه البرجى حك انتقاله إلى أمرة 
السلاح » وقرتر مصر باى فى الدوادارية الكيرى » عوضا عن طومان باى ب 
سلطنته بدمشق » وقرّر سيباى نائب سيس ف الأمير آخورية الكيرى » عوضا عن 
قانى باى قرا الرماح بحس عصيانه مع طومان باى » وقرّر سودونالمجمى فى الرأس 
نوبية الكيرى » عوضا عن قانصوه الثورى 5 عصيانه مع طومان بأى » وقرر 
رد يك المحمدى الأينالى فى ححوبية الحجاب » عوضا عن قيت الرجى بحك عصيانه 
(1) ب حرام:كذا فق فء وق الأصل د بي جرم ٠‏ () الدبن : الذئى . 
(١؟)الرماح‏ : تقلا عن ف + وتنقص في الأصل ‏ 


١ 


95 


1١4 


"5 


جادى الأولى سنة 605 مغ 

مع طومان باى » وقرر قصروه الصغير فى.ولاية القاهرة » وقرر تانى بك الأع ف 
شادية الشراب خاناه » وقرر اقباى الأشقر الطويل فى نجارة المماليك » وقرتر مر باى 
الطويل فى أستادارية الصحبة » وقرر جان بردى رأس نوية ثاتى » وأنم بتقادم 
ألوف على ججاعة من الأمراء ؛ مهم : بيبردى الفبلوان » وأزبك الكحل » وخشكلدى 
الذى كان أستادار الصحئة » ودولات باى قرموط الذىكان والى القاهرة » وأرزمك 
الناشف » وتمراز جوشن » ور الزردكاش » وآخرين من الأمساء » عوضا من خاص 
مع طومان بأى . 

٠‏ ثم فرق عدّة أقاطيم على الحاسكية » عوضا من كان صحبة طومان باى بالشام ؛ 
ثم أخذ فى أسباب نحصين القلمة » فركب حولها السكاحل الممّرة بالمدافم ؛ وأصلح 
سورها وأبراجها » وبنى فوق سم المدرج بابا وهو الموجود الآن» ثم ينى برجا حيطا 
على ياب السلسلة فبتاه بالحجر الفْضُ » وصنع فيه مراى وأيواب صفار » لم سنا 
باب الميدان » وباب حوش العرب » وباب الاسطبل الذى عند الصرّة » وصار يزل 
فى النهار مرتين يكشف على المارة بنفسه » ثم رمم مهدم مدرسة السلطان حسن » 
فيدم منها بعض شىء من وراء ظهر محراب القبة » وأقاموا بهدمون فبها ثلاثة أيام 
فل يقدروا على هدم ذلك » فتكلم الأمير تغرى بردى الأستادار مع السطان فى عدم . 
ذلك ء فرجم إليه السلطان وترك الهدم عنها » وقد تأسّف الناس على هدمها لآن 
لم يمر فى الدنيا مثلبا © ولو هدمها ما كان يفد من هدمها شىء وما كان يقدر على 
هدمها » فكان ترك ذلك أوجب » وقد ظبر تحزه عن ذلك » وف هذه الواقعة يقول 
شيخنا عبد الباسط بن خليل الحنق » وهو قوله : ظ 

(110) شتكت قبة الحسن2 واتقتى وسفها الحسرن 
إن فى ذا لملرة ‏ لكن الستفيق . من 
وقال مد بن قانصوه بن صادق : 
(7) وآخرين : فى ف: وقرقاس الدمرف ء وخير بك الكاشف » وغير ذلك ٠‏ 
)١١(‏ بالحجر الفص : بالفص الحجر . )١4(‏ يودمون : يهدموا. 


55 جادى الأولى ‏ جادى الآخرة سنة 5١٠و‏ 
حسن السلطان قد متكت خيفة الحذور قبت 
تمس الراضى بذا وعدت مثلبا ف الحتك حرمته 

م إن السلطان تقل إلى القلمة أشياء كثيرة من المليق والبقمماط والجين وغير 
ذلك من الاحتياج » لم ملا" الصهاريالتى بالقلمة » ونقل إلها أشياء مناحتياج الطبخ 
ما يكنى الحاصرة فوق الشهرن » ثم نادى فى القاهرة بإصلاح الدروب وإصلاح أبواب 
اللدينة » فاضطريتالأحوال وتزايدتالأهوال وكثر القيل والقال » ووزع الناسقائهم 
فى الخانىء » وظن كل أحد أن هذمفتنة مبولة لاتنجلى إلاعنأمور شتى » وصارالناس 
فى رعب من ذلك » وقد اشتد الأ جدا . 

م إن الشلطان قبض على إسماعيل بن زامل وشنقه على باب اليدان » وسبب ذلك 
أنه لما هرب عرباى خازندار طومان باى الذى تسلطن بالشام .كيف مكنه من أن 
يتوجّه إلى الشام وما أعل السلطان بذلك » فشنقه لأجل ذلك وصار له ذنب كبير ؛ 
“م إن السلطان أراد أن يقبض على الأمير طراياى » وعوّقه بالقلمة ساعة » ثم بدا له 
ترك هذا الأعس . 1 1 . 

لم إن السلطان رمم بقطع سلالم مدرسة السلطان حسن » وأعس بنقض أما كن 
من دار يشبك الدوادار » وتقل إلى القلمة أخشاب كثيرة » صنع مها طوارق وسلالم 
خشب وغير ذلك من آلة الحرب ؟ ثم فتح الرردخاناه وفرّق مها على جاعة من الجند 
عداة سيوف وزرديات ولبوس وبكائروقسى ونشاب وغير ذلك » نم فرقعلمهم عدة 
خيول خاص » وأرضى المسكر ببكل ما يمكن من الإنمام حتى تمانى كل بقاءه ول يفد 
من ذلك شىء » فكان كا يقال : 

إذا طبع الزمان على اموجاج فلا تطمع لنفسك فى اعتدال 
وفجادى الآخرة» يوم الأربماءمستهله» أخلم السلطان على الأمير عبداللطيف 
الطواثى » وقرّره زماما وخازندارا كيرا » عوضًا عن جوه المينى بحكم وفائه كما 
تقدام  .‏ وفيه توف الشيخ الصالح ٠١1(‏ ب) المتقد بالجذب سيدى عبيد القفاص » 
وكان من الصالمين . - وفى بوم السبت رابمه جاءت الأخبار بأن المادل طومان باى 


حل 


١6 


5١ 


85 


١4 


لف 


ع2" 


جمادى الآخرة سنة 5١٠و‏ /امع 

خرج من الشام » هو وقصروه نائب الشام » ودولات باى نائب حلب » وجاعة من 
النواب » والتف علمهم الم" الثفير منعسكر الشام وعريان جبل نابلس والمشير وغير 
ذلك » وقد وصل إلى غرّة . 

فدا حقق السلطان ذلك علق السنجق السلطان على باب السلسلة » ونادى 
للسسكر بأن الطائع يطلع إلى القلمة وممه آلة السلاح » وأنت سائر الأمراء 
تطلم إلى القلمة ؛ ثم رسم لأقارب الخليفة بأن يطلموا عنده إلى القلمة كبارثم وصقارهم» 
م رمم لقاضى القضاة بن يطلموا إلى القلمة » وحكذلك سائر الباشرين من أرباب 
الوظائف يطلموا إلى القلمة أجمسين ؛ فامتثلوا ذلك وطلموا إلى القلمة وأقاموا ها » 
واحقاط فى الأمور بكل ما يكن » ولم يفد من ذلك ثىء » فكان كا يقال : 

إذالى يكن عون من اله للفتى فأوَّل ما يحجنى عليه اجهاده 

ذلما كانيوم الخيس تاسمهوصل المادل يمن معهمن المسأ كر إلى خاتقاة سرياقوس» 
ودخْل أوائل عسكره إلى القاهرة » فاج تالدينة واضطربت » وقلق الأشرف حان بلاط 
وضاقت عليه الدنيا ا رحبت » فكان كأ قيل فى العنى : 

قدكان برجف فى ليالى وسله قلبفكيف يكوزعند صدوده 

م جاءت الأخبار بوسول عسكر المادل إلى الطرية » فخرج إليهبمض الماليك 
السلطانية واتقنوا معهم هناك قتال هيّن » ففر مهم أزبك النصراق ودخل نحت 
طاعة العادل وقبّل لهالأرض» فأخلم عليهالمادل هناك وقرّره والى الشرطةبالقاهرة؛ 
ثم إن بمض الماليك توجّه إلى بيت المادل الذى كان سا كنا به » وهو بيت 
الظاهى تمربنا التى عند سوق السلاح بالقبو » فاحرقوا مقمده ومبيته ومهبوا مهم 
بعض أثاث . شْ ش 

فلما كان يوم السبت حادى عشرء كان دخول العادل طومان باى إلى القاهرة » 
فدخل من باب الفتوح ورفم على رأسه صنجق خليق" » وكان معه من الأمراء : قالى 
باى قرا الرماح أمير اخور كبير » والأمير )17١(‏ قانصوه الثورى رأس نوية 
النوب» وقد تقرر ف الدوادارية الكبرى بدمشق» والأميرقيتالرجى حاجب الحجاب» 


ممع 2 جادى الآخرة سنة 5١٠و‏ 
والأمير أسطمر من ولى الدبن أحد الأمراء القدّمين » وغير ذلك من الأمراء 
الطبلخانات والعشرات » وكان معه من النواب قصروه نائب الشام » ودولات باى 
نائب حلب » وبرد بك الطويل نائب طرابلس » وجا نائب حماة وغير ذلك من 
الجند والعريان والمشير . 

فشق من القاهرة وارتفمت له الأصوات بالدعاء » وكان محببا للناس قاطبة » 
فنادى بالأمان والاطمان والبيع والشراء » وأن لا أحد يشوّش على أحد من 
الرعية » فتزايدت له الناس بالأدمية السنية » وكان الناس يظنون أن العادل طومان 
باى إذا دخل إلى القاهرة مخرب عن آخرها » بسبب ما يقع من الفتن » وأن الأحس 
يطول فى ذلك » فا حصل إلا كل خير » وانفرج الأمر عن قريب . 
فاستمر العادل طومان باى فى ذلك الوكب » وكان له يوم مشهود © حتى توجَه 
إلى ببت تانى بك قرا » الذى عند حتَام الفارقاتى » فنزل به » ونزل قصروه بالأزيكية 
بدار الأتابتى أزبك » ونزل دولات باى نائب حلب يجامع شيخوا » ونزل نائب 
طرابلس بدار أزيك اليوسق أمير لس كان » الذى يدرب ان البابا » وتوزعوا 
الأمراء والنؤاب الذئن حضروا صب العاد لكل أحد فى مكان » بالقرب من الصليبة . 

ثم ثار الحرب بين الفريقين وعظم الأمر جدا » وكان القائم بأمر الحرب لنصرة 
العادل » قصروه نائب الشام » فأمر حفر خنادق فى الطرقات » فر أريمة خنادق » 
خندقا برأس الرملة عند سويقة عبد النم » وخندقا عند حدرة البقر » و<ندقا عند 
باب الوزير » وخندقا برأس جامع أحمد بن طولون . 

الم إن المادل أحضر عدة أَحْسَابٍ لاطات وجزم وضوارى » وأحضر جاعة 
النجارين » فصنموا منها عدّة طوارق وسلالم » وشرعوا فى عمل مناجنيق » وسدّوا 
عدة أبواب فى أما كن شتى » وظنوا أن هذه الفتنة يطول أمرها » ففى اليوم الثالث 
من الحاصرة ملك قصروه مدرسة السلطان حسن © ورَكبٍ عللها المكاحل 
0 (014) القين:النى. )١1١(‏ الطرقات : أضيف بعدها فى ف : وولاها سورا من 
الحجارة )2١( ٠‏ أماكن شت : أضيف بعدها فى ف : وبنوا عليها دروبا وصاروا يخلقونها . 


1١ 


١4 


نل 


١4 


الل 


جادى الآخرة سنة 5٠و‏ اوه 

٠١4(‏ ب) الممرة بالمدافم » ووقف مها الرماة وأرموا على من بالقلمة بالبندق 
الرصاص » فقتل ممن كان بالقلمة جاعة كثيرة وجرح آخرون» ففتر عزمهم عن 
القتال » وبانت الكسرة على الأشرف جا نبلاط » ول يكن عنده بالقلمة من الأمراء 
سوى : الأتابيى تانى بك الجالى » والأمر طراباى » والأمر مصر باى » والأمير 
قانصوه الحمدى البرجى » وخشكلدى البيسق » وآخرون من الأمراء القدّمين 
وغيرم . 

وكان بعض الأعراء أشار على السلطان جانبلاط لما وصل العادل إلى الطرية » 
بأن يمخرج إليه الأقابسى تانى بك الجالى » وآخرون من الأعساء » ويحاربونه قبل أن 
يدخل إلى القاهرة ويقمسكن منها » فل .وافق على ذلك جاعة من الأمسراء » وكان هذا 
عين الصواب » كا يقال فى المنى : 

وانتهز الفرصة إن الفرسة تصير إن ل تنهرتها غمّة 
واسبق إلى الأجود سبق الناقد فسَبْقك الحمم من الكايد 

ثم إن المادل قصد أن يحضر جاعة من فرسان عربان الشرقية يقاتلون ممه كأ 
فمل اقبردى الدوادار » فم يوافقوه الأمراء على ذلك » وقلوا : هذا يحصل منة غاية 
الفساد » فترك ذلك فلما كان يوم الاثنين ثالث عشره اشتد الحرب بين الفريقين » 
وحصل ببنهما واقعة مبولة يباب الوزير » فرح فنها شخص من الأمراء الطبلخانات. 
يقال له تمر باى الطويل أستادار الصحبة » فلنا جرح أنمى عليه فسقط عن فرسه » 
فأخذوا ليسه وسلاحه وفرسه ول إلى داره قات بعد أيام . 

وف ذلك اليوم تقنطر الأمير مصر باى الدوادار بالتبّانة » وأخذوا فرسه من 
نحته » فنجا بنفسها وهرب ؟ وجرح فى ذلك اليوم جاعة كثيرة من الفريقين » وقتل 


فى ذلك اليوم أيضا الأمير قانبك نائب الإسكندرية أحد الأمراء القدّمين » وكان من 


. بالبندق : فى ف.: بالسبقيات والبندق‎ )١( ٠ مها الرماة : فى ف : بها دواب الرملة‎ )١( 
البيسق : أضيف بمدها فى ف : ونائب سيس سيباى . ش‎ )( 
, المقدمين : أضيف بعدها فى ف : قتل بكفية‎ )؟١(‎ 


ع حمادى الآخرة سنة 5٠١5‏ 
عصبة الأمير أقبردى الدوادار » وحضر إلى القاهرة صمبة قصروه نائي الشام » وكان 
مقبا بالشام » وقتل ججاعة من الخاصكية فى ذلك اليوم . 

وفى بوم الأربعاء خامس عشره استمر” الحرب ثائرا بين الفريقين إلى يوم اليس 
سادس عشره » فنفق العادل ( 11١4‏ ) طومان باى على المسكر الذى من عصبته 
جامكية شهر؛ فصار الأشرف جان بلاط ينفق الجامكية بالقلمة على منعنده من المسكر» 
والعادل طومان ياى ينفق المامكية فى بيت تاتى بك قرا على من عنده من المسكر . 

فنا تلاثى أمر الأشرف جان بلاط » وترشح أمر العادل طومان باى » ولاحت 
عليه لوامح النصر » فصار ججاعة من الأمراء والمسكر يتسحّبون من القلمة وينزلون 
عند العادل طومان باى » فتزل إليه : قانضوه الفقيه » وتمر الظاهرى » وجان بلاط 
الأ » وتانى بك الع » وغير ذلك من الأمراء واللخاسكية ؛ ثم نزل فى ذلك اليوم 
القافى عبد القادر القصروى وتوحّه إلى عند العادل » فأخلم عليه وأقرّه فى نظر 
اليش » عوضا عند ن الشهانى أجد ناظر الميش ؛ وكان الأشرف جان بلاط واعد 
المسكر أنه يتفق علهم مع الجامكية » فم بنفق علبهم شيثا ء نتنلبوا عليه وتسحّب 
غالهم وأ إلى العادل فترحب مهم . 

فاما كان يوم الجعة سابع عشره خرج المادل من يبت تانى بك قرأ » وهو را كب 
وعليه سلارى جوخ أر مفرى بصمور وعلى رأسه تخفيفة صغيرة» والأمراء حوله» 
فتوجّه إلى جامع شيخوا وصلى به صلاةالجمة » فارتفمت له الأسوات«الدءاء » وانطلقت 
له النساء بالزغاريت من الطيقان » وكان له يوم مشهود ؟ هلما خطب الشرفى يحي بن 
العدّاس » خطيب جامع شيخوا » دعا فى أواخر الحطبة باسم للك العادل » فعى أول 
خطبة خطب مها باسم العادل قالقاهرة » قبل أن يخلع الأشرف حانبلاط من السلطنة» 
وقد خاطر الشرفى يحى بن المداس بنفسه ف ذلك » فمد م تالتوادر » غاما تسلطن 
العادل » وتم أمره فى الساطنة »كتب لاشرفى يحى بن المدّاس جامكية فى كل شهر 
ألف درث فى نظير ذلك . 


. مفرى إصمور » يعنى عليه فرو صمور‎ )١15( 


1١ 


١8 


لف 


١ 


ىل 


ليل 


"5 


5 


جادى الآخرة سنة 5٠١5‏ الى 

وفيوم السبت ثامن عشره» وقت صلاة الفنجر » نزلمن القلمة ججاعة من الأمراء 
المشرات» مهم : جان بردى النزالى » وخابربك الكاشف » وآخرون من الخاصكية» 
فتوجّهوا إلى عند المادل ؛ ثم إن الأشرف حان بلاط رمم يتفرقة الجامكية الثانية فى 
الاسطبل السلطاتى » وحضر هناك العسكر وثم (9١٠ب)‏ لابسون لامة الحرب» فبيما 
المسكر التى بالقلمة مشنولين بتفرقة الجامكية » وإذا بالقلمة قد ماجت واضطربت » 
وثار ال”النفير بالرملة من الاليك الذين من عصبة العادل » قنهبت الجامكية عن آخرها 
التى نفقت بالاسطبل . 

وكان سبي ذلك مما استفاض بين الناس أن الأشرف حانبلاط كان مقا فى مداة 
حصارالقلمة بالقصرالكبير» وعنده ججاعة من مشابخ الصوفية ومن يعرف بالصلاح» 
فلما ضاق الأمر على الأشرف جانبلاط قام ودخل دور الحريم» فأبطأ فيه ساعة طويلة» 
فعمدالأمير طرا باىإلىالترس والْفْحاة وتزلمنالقلمة وتوجّه إلىعندالمادلطومانياى» 
وأشاع أن الأشرف جانبلاط قد هرب من القلعة » فلما عع بذلك الأنابى قصروه 
وكان مقما فى مدّة المحاصرة فىمدرسة السلطان حسن» فحط, بمن ممه من الجند» فلك 
باب السلسلة وسل الدرج من غير مانع » ولم يفد من محصين الأشرف جان بلاط 
شىء » ولا من بنائه لتلك الأراج ثىء » ولا من ركيب المكحلة الكبيرة التى 
يقال لما الجنونة » وكان هذا خذلانا من الله تعالى له » وقد قلت ف المعنى معالتضمين : 

محمّن خوفا جتبلاط بقلمة فل تدفم الأعداء عنه المدافع 
فكانت مراميه كفارغ بندق حل من القتلى واسكن فراقع 

فلها كانت الكسرة على الأشر ف جانبلاط وقم النهب بالقلمة فى المواصل 
السلطانية » فهبوا أشياء كثيرة من قاش وسلاح وخيول وغير ذلك » مما نقله 
الأشرف جانبلاط إلى القلمة من أغنام وأبقار ؛ وبتسماط وسكر » واحتياج الطبخ » 
وغير ذلك ؟ ثم إن فى ذلك اليوم رسم العادل بالإفراج عن القاضى بدر الدبن بن مزهر 
كاتب الس » وكان الأشرف -جانيلاط سحنه بالعرقانة » وقرر عليه مالا له صورة » 
وأقام بالمرقانة مدّة طويلة » فأفرج عنه وتزل إلى داره فى ذلك اليوم . 


00 جادى | لآخرة سنة 5١٠و‏ 
فلما حصلت هذه النصرة من غير قتال مبول » فشد ذلك رك المادل 
طومان باى من يبت تاتى بك قرا » وعلى رأسه صتجق سلطانى » وسمد إلى 
باب السلسلة من غير مانم وملكه » وكان من أمر سلطنته ما سيأتق الكلام 
11٠١ (‏ ) عليه فى موضعه 4 ثم فى أثناء ذلك اليوم قبض على الأشرف جان بلاط » 
قيل وجد فى مكان مهجور بدور الحرم » فمّسك من هناك » فلا قبضوا عليه أدخلوه 
إلى قاعة البحرة » وقيدوه بقيد ثقيل » ووكلوا به جاعة من الخاسكية » وفنهم 
شخص من مماليك آقبر دى الدوادار » لخصل للاشرف جان بلاط منه غاية المهدلة 
وما لا خير فيه » فكان كا يقال فى أمثال الصادح والباغم : 
عند عام المرء يبدو نقصه ورما ضر الحريص حراصه 
ومنبا : 
ك عشت فى لذة عيش زَمَنى فأسبر الأرن المذى الحَنى 
ثم نقل الأشرف جان بلاط من البحرة إلى البيت التى بجوار القمد الذى بالموش» 
فأقام به تحوا من ثمانية عشر يوما » فلما كان يوم الائنين خامس رجب توجّهوا 
بالك الأشرف جان بلاط إلى السجن بثغر الإسكندرية » فتزلوا به من باب الدرفيل 
وقث الظبر» وهو مقيّد وخلفه أوجاق بمخنجر » فتوجّهوا به من على الجراة إلىالبحر» 
فنزل فى الحراقة وسار إلى الإسكندرية » وكان المتسفر عليه : الأمير أنسباى أحد 
المقدمين » والأمير قان بردى أحد الشرات 6 وججاعة من الاسكية ؛ فتوجهوا به 
إلى الإسكندرية ورجموا . 


وقي لكان سبب تأخير الأشرف حال بلاط هده الؤانية عشر بوما »؛ حتى أورد' 


ما قرره عليه الفادل من الال حتى أرضاه » فكانت منّة سلطنته بالديار الضرية ستة 
أشهر وتمانية عشر نوما ء وكان هذه البآّة فى غاية فى الضنك مع الأمير عطومان باى » 
وآأخر الأص وثب عليهوخامه من السلطنة» وحاصره وهو بالقلمة حوا من سبمة أيام» 


فإنه دخل إلى القاعرة يوم السبت حادى عشر هذا الشهر © وملك القلعة بوم السبت. 
ثامن عشره » وتعب فى محصين القلمة » ونقل إلمها أشياء "كثيرة من كل صنف 





1١ 


م54 


"5 


غ5 


1١ 


لف 


جادى الآخرة سنة 8205 020 8 

ا تقدم وظن” أن حصار القلمة يطول » فا أفاده من ذلك شىء . 

وكان الأشرف جانبلاط أرشل » قطيم القلب » قليل الحظ » عسوفاظالا » حصل 
منه فى مدة سلطنته للناس غاية الضرر من المصادرات وأخذ الأموال » ولو أقام فى 
السلطنة حصل للناس منه غاية الشقة من الظل والأذى » فسجّل الله به ؛ ومنمساوئه 
ما وقع له مع أقبردى الدوادار » فإنهكان أعرّ أححابه » ثم أقلب عليه بمد حابته له 
ماكأنه يعرقه . 

وكان صفته أبيض اللون » طويل القامة » غليظ الجسد » مستدير الوجه » أسود 
اللحية » ججيل الميئة » حسن الشكل » تولّى 1١١(‏ ب) اللك وله من العمر حو من 
أريمين سنة » وكان من خواص الأشرف قايتباى » وساعدته الأقدار حتى تسلطن 
وأقام هذه الدة اليسيرة » وآل أمره إلى أن خنق وهو مسجون بالبرج » كا سيأى' 
الكلام على ذلك فى موضمه » انتعى ما أوردناه من أخبار الأشرف جان بلاط وذلك 
على سبيل الاختصار . 


ذكر سلطنة العادل أبو النصر طومان باى الأشرفى قايتباى 


وهو الخامس والأربمون من ملوك الثرك وأولادثم فى المدد » وهو التاسع عشر 
من ملوك الجرا كسة وأولادث بالديار الصرية ؛ وكان أصله جركبى الجنس » اشتراه 
تانصوه اليحيلوى نائب الشام وقدّمه مع جلة تماليك إلى الأشرف قايتباى » فأقام فى . 
الطبقة مددة طويلة »نم أعتقه وأخرج لهخيلا وقاشا وصار من جملةالإليك السلطانية 
جمدارا » ثم بتى خازندار كيس فى سنة ثمان وتسمين وتماعائة » م بتى أمير عشرة فى 
دولة الناصر عمد بن الأشرف قايتباى » م قرّر فى نيابة الإسكندرية فى سنة اثنتين 
وتسعاثة » وتوجّه إلها فأقام مها مدّة يسيرة وعاد إلى مصر ء ثم بتى أمير. طبلخاناه 
دوادار ثاتى فى دولة الناصر أيضا ء ثم بتى مقدّم ألف دوادارا كبيرا فى دولة الظلاهس 


قانصوه » ثم بتى أمير سلاح دوادارا كبيرا ووزيرا وأستادارا وكاشف الكشاف 


. خازيدار : فى ف : خاصى خازيدار‎ )١8( 


06 جادى الآخرة سنة 5٠و‏ 
ومديّر الملكة فى دولة الأشرف جانبلاط . 

“م سافر إلى الشام لما عصى قصروه نائيٍ الشام » قنسلطن هناك وعاد وهو 
سلطان كا تقدام » فلما دخل إلى القاهرة وصحعبته قصروه وبقية النواب » قام قصروه 
بنصرته قيأما حافلا ؛ وصار يقف على حفر الحندق بنفسه » ويشيل التراب يالقفف على 
كتفه » هو ومماليكه » مم الفعلاء » ونصب امكاحل على مدرسة السلطان حسن» 
ووقف الرماة بالبندق الرساص » واستمر يحاصر القلمة سيمة أيام ؟ فلما كان يوم 
السبت ثامن عشر الشهر هذا » كسر الأشرف جانبلاط » لخط, المادل وملك ياب 
السلسلة من غير مانم . | 

فلما استقر” بياب السلسلة قبض على قاضى القضاة الشافى حب الدين عبد القادر 
ابن النقيب » ووكل بدجاعة من الأوجاقية » وقرتر عليه مالا لدسورة » فنزلوا به وهو 
ماثى على أقدامه وحوله أوجاقية » ورسل قابضين عليه من أ كامه » فشقوا به من 
الصليبة (111 1) وهو على هذه الحيثة » فسبّوه الموام وكادوا أن برجموه » حتى 
حماه بمض الأتراك » واستمر علىذلك حتى أتوا به إلى ببت على بن أنىالجود البرددار» 
وكان سا كنا فى ربع الأشرف برسباى الذى بالصليبة » فأقام هناك فى الترسيم حتى 
برد المال الذى قرّر عليه » وكان قد بلغالمادل ما رئبه ابن النقيب من الأفسام المغاظة 
التى حلفها الأشرف جان بلاط للمسكر ء لما بلغه ساطنة المادل بدمشق: » فانتقم 
منه العادل بسبب ذلك وعزّله عن القضاء » فكانت مداته فى هذه الولاية ثلائة أشهر 
وتمانية وعشر بن يوما » وسيعود إلى القضاء ثانيا عن قريب » وقد قلت فى ذلك : 

'ولوك أشرف منصب يا قاضيا لكن إن عدل الزمان ستدْسَخ 

طبخوا بنار المزل قلبك بمد ذا وكذا القلوت على الناصب تطبخ 
. م إن العادل طلب قاضى القضاة زين الدين زكريا » فلما توجهوا إليه امتنع من 
الحضور واعتذر متوتًكا فى جسده » فلا زالوا به حتى أركبوه وطلع إلى القلمة » 


-ه) يقف . . .كتفه : فى ف : ينفق على حفر الحناديق وشيل النراب بالقفة على رأسه 1 


وكتفه . )١١(‏ قابضين : كذا فى الأصل . (؟١)‏ البرددار : البرداة . 





١ 


لح 


١ 


فى 


جادى الآخرة سنة 5١و‏ 6" 
فأخلم عليه المادل وأعاده إلى القضاء » وعزل ابن النقيب كا تقدم ؛ ثم حضر قاضى 
قضاة الحنفية الإرهان بن الكرك » وقاضى قضاة الالكية عبد الننى بن تق » 
وقاضى القضاة الحنابلة الشباب الشيشينى ؟ ثم حضر أمير الؤمنين أبو الصبر 


الستمسك بالله يمقوب . 


. فلدا تتكامل المجلس عملوا صورة شرعية فى خلم الأشرف جان بلاط » وولاية 
المادل طومان باى » فُحُلم جان بلاط من السلطنة » وبإيع الخليفة طومان بإى 
بالسلطنة » وجِدّد له مبايمة ثانية زيادة على ما بيده من مبايمته بالشام » واستمر على 
لقبه بالمادل الذى تلهّب به بالشام » وكان أولا تلقب بالملك الؤيد وهو بالشام » 
ثم تحوّل لقبه إلى اللك المادل . 

فنا كسر الأشرف جان بلاط كا تقدّم » ركب المادل من بيت تاتى بك قرا 
وطلع إلى القلمة ؛ فلما طلع لم يجلس يباب السلسلة بالقمد الذى هناك » بل طلع إلى 
القلئة ودخل إلى القصر الكبير وجلس:به » وحضر الحليفة والقضاة الأربمة » 
ووقعت مبايمته هناك » وأفيض عليه شعار الملك به » واجتمع هناك الأمراء 
(111 ب ) والمسكر وأرباب الدولة قاطبة » واستمر” على ذلك حتى جلس على سرير 
للك » ودفع الزردكاش القبة والطير على رأسه» وكان الأتابى تانى بك الجالى مختفيا » 
وقبّل الأرض له الأمساء قاطبة . 
.ثم أخلم على الحليفة وكان سأكنا اقم م تر قصرو ف لمكي » عونا 
عن تانى بك الالى حك اختفائه ظ فأخلم عليه فى ذلك اليوم تلك الفوقانى التى كان 


الأشرف جان بلاط صنمه له عند ُوجّهه إلى دمشق © وكان فوقانى أخضر حرير » 


بوجه مل أزرق »© بطرز يلبناوى عريض » طوله ثلائة أذرع فى عرض ذراعين 
ونصف ء قيل دخل فيه من الذهب تماعائة مثقال من ذهب بنادقة » بحيث لم يعمل 

مثله قط ؟ ثم قام العادل لقصروه وقبّل رأسه » ونزل من القلمة فى موكب حافل » 
فتوجّه إلى الأزبكية يدار الأنابى أزبك »'وكان كله عين االخداع من العادل فى حق 


( تاريخ ابن إياس ج # #00 ) 





اع 1 جادى الآخرة سنة 5١٠و‏ 

قصروه »كا سيأتى الكلام على ذلك فىموضعه » فبكان كأ يقال فى المنى : 
إذا رأيت" ثنالا الليث كاشرة فلا تظن” بأن الليث بسَام 

ثم ضر بت له البشائر بالقلمة » ونودى باسمه فى القاعرة » وارتفعت الأصوات له 
بالدعاء » وكان عيبا للناس ولا سما الموام » فنينت له القاهرة سبعة أيام متوالية » 
وخرج الناس فى القصف والفرجة عن الحد" » حتى عد ذلك من النوادر الغريبة ؟؛ 
وصا ركل أحد فى الفرح بسلطنته » واتفرجت تلك الفتنةءن الناس عن قريب » وكان 
يظن كل أحد يأن أ الفتنة يظول وينسم » فآل الأمر إلى خير بخمود الفتنة عن 
قريب» فكانك يقال: - 

ملك نداء البقدا لناس والدح الخير 
أمضى لسان سيفه ‏ حك القضاء والقدر 

فلما تم" أميه فى الساطنة » فكان أول ثىء صدر منه من الأفمال الشنيعة » أنه 
قبض على خوند أصل باى » أم الناصر » وزوجة الأشرف جان بلاط » وأخت الظاهر 
قانصوه » فوكل مها عشرة من ادام » وقرر علهاحوا من سين ألفدينار » وقيل 
عشرين ألف دينار » فباعت أشياء كثيرةمن قائها » وأخذت فى أسباب وزن ما قرر 
عللها من الال . ظ 

ثم إنه عزل برهان الدبن بن (> 11 1) الكرى عن قضاء الحنفية » وقرّر مها 
الشيخ سرى الدين عبد البر” بن الشحنة » وهذه أول ولايته لقضاء الحنفية . - وفيه 
قرّر قرقاس القرى فى الحسبة » فلما قرر مها بض على عمد الباسعلى » الذى كان 
متسكلما فى الحسبة في دولة الناصر تمد بن قايتباى » فلا قبض عليه ضربه بالقارع 
فى بوم شديد البرد » وأشهره فى القاهرة على ججل » فا طاق ذلك ومات عن قريب » 
وكان من الظلمة الكبار . 


وفيه أخلم ل أسنباىالأمم وقرّرف الحجوبية الثانية» وقرر وروز أخو يشبك ' 


الدوادار فى الرأس نوية الثانية » وقرر طومان بإى الأشرف قايتباى ف الأمير أخورية 





(؟) بسام : في ف : ييتسم . 


١ 


1١6 


»١ 


"5 


جادى الآخرة ‏ وجب سنة 5٠هة‏ با 
الثانية ؛ وقرر القاضى عبد القادر القصروى فى نظر الجيش » وصرف عنما الشهانى 
أحمد بن ناظر الخاص  .‏ وفيه رسم السلطان برم” ما فسد من حيطان مدرسةالسلطان 
حسن فى مدّة محاصرة القلمة » فرم” ذلك ججيعه  .‏ وفيه تو الشرفق بونس بن حمد 
ابن أينبك أحد الزردكاشية » وكان لا بأس به . 


وفى رجب » فى ليلة الخيس مستهله » جرى من الحوادث الثريبة أن "' 


الأناببى قصروه طلع إلى القلمة ليبات عند السلطان ؛ وكان يبات بالقلمة ليلة الاثنين 
وليلة الجيس فى تلك الأيام » فلما طلع على جارى العادة » وأ كل السماط مع السلطان» 
وجلسوا ساعة يتحدثون » فقالله السلطان : والله قلى خائف منك يا أمير كير » 
فلما صلل المشاء مع السلطات أمر بمض الحاسكية بالقبض عليه » فأقاموه من 
محلس السلطان » وتوجّهوا به إلى الكان الذى أنشأه الظاهر قانصوه بحوار 
الدهيشة » فأقام هناك أياما » ثم أمس مخنقه فخنق نحت الليل » وغسل وكفن 
وأنزلوه من باب الدرفيل » فدفن فى تربة الصاحب خشقدم الزمام التى بالقرب من 
حوش العرب . 

وكان قصروه أميرا جليلا مهاب! مبجّلا » وأسله من مماليك الأشرف #ايتباى » 
وتو عدّة وظائف سنية » منها : نيابة حلب » ونيابة الشام » والأنابكية صر » 
وكان فى أيام العادل هو الآم والنامى فى الوكب » وإذا نزل من القلمة تتوجّه ممه 


الأمراء إلى الأزبكية » ويقام له هناكمو كب تفوق على موكب السلطان » ثم إنهستع ٠‏ 


ولية حافلة بالازيكية © ١11١‏ ب) وجمع قرّاء البلد. والوعاط » وعزم على سائر الأمراء» 
وجمل أسعطة حافلة جدا » وحضر عنده أ كابر الأمراء وأصاغرثم وبانوا عنده » وأئم 
فى تلك الليلة على ججاعة من الأمساء بخيول ومال حتى اسمال قلومهم » وكان «وصف 
بالسكرم الرائد مع شجاعقه » فأوعد المسكربكل جيل فالوا إليه » وعولوا فى السلطنة 
عليه » فلما بلغ العادل ذلك الجلس استفم الفرصة وبادر بالقبض عليه » وخنقه نحت 
الليل ودفنه » فكان كا يقال فى الأمثال : 

واتهز الفرصة إن الفرصة 2 تصير إن لم تننهزها غصّة 


ها رجب سلة 6١3‏ 
وقد قلت فى واقمة قصروه عدة مقاطيع منها : 
ايجبوا من أمر قضروه الذى ملكه بالشام جهلا قد ترك 
وأ مصرا فا نال الْنى ورماءالدهر فى وسط الشرك 
وقولى : ٠‏ 
كان قصروه قصيرا جمره ‏ خانه الدهر فول مسرا 
طلبوا التسلم منه فأبى ثم ما سلم حتى ودّعا 
وقول : 
لم ينل قصروه ما أُمَّلِهِ ‏ من عالوٌ فاته فى دهره 
رام كيدا ليك ادل فرماه كيده فى تحره 
ولك ن كان المادل ياغيا على قصروه » ووشت بينهما الأعادى بالكلام » حتى 
وقع يبمهما وجرى ما جرى من القتل » وكان قصروه سببا لنصرته بالشام ومصر » 
وكان يشيّل التراب على كتفه مع الفملة عند حفر الخنادق وقت محاصرة القلمة عند 
حضور العادل من الشام » وما أبتى ممكنا فى نصرة العادل على الأشرف جان بلاط » 
وآخر الأمر قتله ظلمأ ة فل يمش بعده العادل سوى مدة إسيرة وقتل هو أيضًا ٠»‏ قال 
الإمام على كرم الله وجهه : من سل" سيف البنى قل به» وف الأمثال : 
البئى دالا ماله دواء ‏ ليس للك معه بقاء 
وكان بين العادل طومان باى وبين قصروه أعان عظيمة » ومواثيق وعبود » وما 
كان قصروه يظن أن العادل مخون تلك الأيمان » فكان 5ك قيل::. 
وحلفت أنك لا تميل مع الحوى2 أبن اليين وأبن ما عاهدتنى 
وكان قصروه عفيفا عن النكرات » شجاعا بطلا سخى” النفس » (111) 
غير أنهكان عنده بطش وخفة وسلامة باطن » ومات وقد قارب.الخسين سنة من 
العمر » ووكزه الشيب » فلما مات تأْسّف عليه الكثير من الناس » وزال حب 
طومان باى المادل من قلوب الناس كأنه لم يكن » ولم يستحسن أحد منه قتله لقصروه 


(١؟)‏ بطش : فى ف : طيشن . 





١١ 


١4 


؟ 


١ 


لحن 


كن 


رجحب سنة ٠"‏ الأ 
الى كان سببا لنصرته » فنفرت عنه .قلوب الرعية » وكان هذا على غير القياس » 
كا يقال : 
لاتشكرن امراً حت تحربه ولا نذمتّه من غير نحريب 
فشكرك الرء مالم مختيره خطا 2 وذمّك الرء بعد الشكر تكذيب 

وتقرب واقمة قصروه مع العادل طومان بأى مما وقع لطشتمر “ممص أخضر » 
وقطلويئا الفخرى » مع الملك الناصر أجمد بن اللك الناصر حمد بن قلاون ؛ قارف 
طشتمر وقطلوبما الفخرى كانا سببا لنصرته لما حضر من الكرك » فلما تسلطن 
قبض علبهما وقيّد طشتمر وقطلوبنا ولم برعبما » ثم أعس يتوسيطبما عند عوده إلى 
الكرك » ول يكن لما من الذنوب ما أوجب لذلك » وهذه الأفمال ما تصدر إلا من 
جاهل أحمق يمد من جلة الجانين» وكانت هذه الواقمة فىسنة ثلاث وأربمين وسبعاثة» 
اتتحى ذلك . 

ثم إن العادل قبض على مخشباى الذى كان نائبٍ حماة » ثم بتى مقدم ألف فى دولة 
الأشرف جان بلاط ؟ وقبض على تراز جوشن أمير آخور ثانى » ثم شفع فيه بعض 
الأمماء فقرره فى حجوبية الحجاب بدمشق وخرج من يومه ؟ ثم قبض على جان 
بردى النزالى كاشف الشرقية ؟ وقبض على آخرين من الأمراء المشرات والخاسكية 
من كان من عصبة قصروه . - ثم فى يوم امقيس ثامن رجب قيض السلطان على 
الأمير قانصوه الحمدى المعروف بالبرجى أمير مجلس » وأمر بنفيه إلى مكة بطالا » 
فتوجّه من البحر اللح ؛ ثم قبض على قلج نائ بالإسكندرية » وبمثه إلى الشام بطالا؛ 
وقبض على جان بلاط الموثر الذنى كان محتسبا ونفاه . 

وفيه فى أثناء هذا الشهر خرج الأشرف جان بلاط نفيا إلى ثثر الإسكندرية » 
وهو مقيّد كا تقداّم » وإ تأخْر هذه ( 1١‏ ب ) المدّة بمد كسرته » وذلك أنهكان 
مقما فى الترسيم حتى أورد ما قرّره عليه المادل من امال  .‏ وف يوم الجمة عاشره 
عُقد للسلطان طومان ياى على خوند فاطمة ابنة الملاى على بن خاص بك » زوجة 
الأشرف قايتياى ؛ فمقد له عللها مجام القلمة » وحضر القضاة الأربمة ذلك المقد » 


لاع رجحب سنة 5١٠5و‏ 
وكان يوما مشهودا . 

وفيه أنم السلطان على قان بردى اليوسنى بتقدمة ألف » وقرّره فى الدوادارية 
الثانية » عوضا عن طراباى الشريق » بحكم انتقاله إلى الرأس نوبية الكبرى ؛ 
ثم حمل الموكب وأخلم على جاعة من الأمراء » فأخلم على دولات باى قريبه وقرره 
فى نيابة الشام » عوضا عن قصروه ؛ وأخلم على جام من قحاس بنيابة طرابلس » 
عوضا عن برد بك الطويل ؛ وأخلم على سيباى نائْبٍ سيس » وقرّره فى نيابة جماة ؟ 
وأخلع على قانصوه الفاجر » وقرره فى نيابة صفد ؛ وأخلع على ملاج الاشرق قايتباى» 
وقرره فى نيابة القدس ؛ وأخلم على قصروه الصغير » وقركره فى نياية البيرة ؛ وأخلم 
على حاتم » وقراره فى نيابة طرسوس ؟؛ فلما أخلم علمهم أسمتحثهم فى سرعة الحروج 
إلى محل ولايامهم تفرجوا بغير أطلاب ؟ م أمس بنق جاعة من الأمراء المشرات » 
فنى جان بردى الغزالى » ومسايد » وقرقاس » وقايتباى » وآخرين من الخاسكية » 
فتوجّهوا مهم إلى نحو قوص . 

فى بوم السبت سادس عشرينه أخلع السلطان على جاتى بك السيق أقبردى 
الدوادار » وقرّره فى شادية الشرايخاناه ؛ وقرر طوخ الحمدى فى نيابة القلمة ؛ وقرر 
تمرياى السيق قجماس أحد خواصه فى الحازندارية الكبرى  .‏ وفيه أنم على جماعة 
من الأمراء يتقادم ألوف » مهم : طقطباى » وماماى جوشن ؟ ثم فى أثناء ذلك 
حضر خابر بك أخو قانصوه البرجى» وكان من جلة من سجن بقلمة دمشق مع الأمراء 
القدّم ذكرم » فلا حضر أنم عليه بتقدمة ألف كم كان ؟ ثم قركر طراباى الشريق 
فى الرأس نوبية الكبرى » واستمرت الأتابكية شاغرة من حين قتل قصروه » 
فرسم السلطان للاأمير طراباى بأن يتسكلم فى جهات الأنابكية إلى أن يقرّد بها من 
مختاره . 


(؟) اليوسنى : نقلا عن ف » وتنقص ف الأصل . ١‏ (4) قريبه : فى ف : الشهير بأخى 
العادل . (08) قصصروه : أضيف بعدها فى ف : وقرر قرقاس من ولى الدين فى نيابة حلب » 
عوضا عن دولات باى . )١8(‏ ف الخازتدارية : من الخازتدارية . 


١ 


لحل 


"5 


"5 


رجب - شعبان سنة 5١7‏ اا 

وفيه» فى أواخره» عل 1١4(‏ 1 ) السلطان القافى الحنق عبدالبر” بن الشحنة» 
وأعاد البرهان بن الكرى » فكانت مدة القاضى عبد الب فى القضاء أناما وعُزل 
عنها » وقد قلت فى ذلك : - 

ولوك قاضى القضاة لكني جاءوك المزل عن قريب 
فدّة المع منك كانت أقصر مرن جاسة اللخطيب 

ولا تولى قاضى القضاة برهان الدين بن الكرك وأعيد إلى القضاء » قلت فى 
ذلك : 

بقاضى القضاة استبشرت مصر فرحة بعودته فى متصب للشرائع 

فد قيل من أو برتبة القضا على مذه النمان م نكل بارع 

أشار إليه بلأادى مليكبا وأوى إليه نيابا بالأسابع 

قد سعى ابن الكر فى عوده إلى القضاء بمال له صورة ٠‏ وفيه اختنى شيخنا 

جلال الدين الأسيوطى » وقد تطلبه السلطان ليفتك به » وكان ببنهما حظ نفس من 
حين كان المادل ف الدوادارية الكبرى » وجرى بينهما أمور شتى يطول اكلام 
علمها ؛ فل) اختنى قرتر السلطان الشيخ ياسين البلبيسى فى مشيخة الخانقاة البييرسية » 
وشا عن الال الأسيوملى بسكم مرف عنم . - وفيه جاءت الأخبار بالقيض على 
مغلياى دحاج حاجب دمشق » وعلى نائب قلمنها أيضا ؛ * ثم إن السلطان قرر ى 
حجوبية دمشق برد بك تفاح » وقرر تمر من حاتم الظاهرى فى حجوبية حلب » 
عوضا عن تراز جوشن » وكانت حيلة عليه » فلنا خرج أرسل بالقبض عليه ومضوا 
به إلى القدس بطالا . 

وى شعبان كانت تفرقة السلطان اذفقة البيمة على الجند » ففرق على حم ما نفق 
الأشرف جان بلاط  .‏ وفيه حضر قاصد على دولات وعلى يده مكانية إلى الساطان » 
تمن أنة أرسل يشفع فى الأمير أركاس نائب البيرة » وكان قد فر إلى ابن عممان » 
وعاد فأقام عند على دولات حتى يشغم فيه عند السلطان  .‏ وفيه عوّل السلطان بأن 
يقبض على الأمير خش كلدى البيستى » فما بلنه ذلك فر من داره واستمر مختفيا 


باع شعان سنة ١5‏ 
حتى جرى للعادل ماجرى .- وفيه طلع جهاز (5١١ب)‏ خوند الحاسبكية إلى القلمة» 
فشق من الصليبة » وكان له بوم متهود . 
وفيه» فى ,يوم الاثنين رابمه » جاءت الأخبار من ثثر الإسكندرية بقتل الأشرف 
حجان بلاظ » مات خنقا وهو فى البرج بالإسكندرية » وقد أرسل العادل مرسومه ى 
ادس إلى نائب الإسكندرية يمخنقه » تفنق وهو فى القيد » وقيل لما أرادوا خنقه 
أحدث فى ثيابه » وصار له شخي ركالثور المظيم » فلما مات غسّل وكفن وصُلى عليه 
. ودفن بمقابر الإسكندرية » ثم نقل بمد مونه ك يأنى الكلام على ذلك فى موضمه ؟ 
وكان الأشرف جان بلاط ملكا جليلا » وافر المقل » جميل الحيئة » وكان من 
خواص الأشرف ايتباى » وولى عدة وظائف سنية » مها : جارة الاليك » وتقدمة 
ألف » والدوادارية الكبرى ؛ ونيابة حلب » ونيابة الشام » والأتابكية صر » ثم 
ولى الساطنة وأقام مها ستة أشهر وثمانية عشر بوما » وآل أمره إلى أن مات مخنوقا » 
وقاسى شدائد ومحنا »كا يقال فى الأمثال : 
والرء لا يدرى متى »تحن فإنه فى دهره صمرك.. 
ومات الأشرف جان بلاط وهو فى عشر الأربمين » وكان أرشل قليل الحظ » 
ولا مات رثيته مهذه الأبيات : 
جنبلاط بدا له طلم النئحس أطرده 
يجيه لاح حبرا بمكوس مؤيده 
عند ماظن أنه نال بالملك مقصده 
جاءء الوت ءاجلا فى بروج مشدمدة 
وفى بوم الجيس سابعه صعدت خوند الحاسبكية زوجة العادل طومان بإى إلى 


القلمة » تفرجت من بينها الذى بقنطرة سنقر وهى فى محفة زركش» ومشت قدامها 


الرءوس النوب والحجاب والخاصكية وهم بالشاش والقماش » ومثى قدامها الواال 
ونقيب اليش“ وعبد اللطيف الزمام وأعيان المباشرين » مهم : كاتب السر” صلاح 
الدبن بن الجيعان » وعبد القادر القصروى ناظر الميش » وعلاى الدين بن الصابوى 


38 


"١ 


”"” 


١4 


لف 


ع5 


شعبان سنة 5٠١5‏ سباع 
ناظر االخاص » وبقية الباشرين قاطبة » وأعيان الطواشية » منهم عنبر مقدام الاليك » 
وآخرين من الخدام » وكان معها من ٠‏ نساء الأمساء والأعيان نحو من مائتى امرأة . 
فلما وصلت إلى باب ( 1١6‏ ا( الستارة » فرشت ها الشقق الحرير حت حافر 
بثال الحفة » ونشرت على رأسها خفائف الذهب والفضة » وحمل الزمام القبة والطير 
على رأسها » حتى جلست بقاعة العواميد » والشبابة السلطانية عمّالة » وكان يوما 
مشهودا بالقلمة » واستمر الهم عمال بالقلمة ثلانة أيام » وكان لما موكب حافل لما 
شقت من الصليبة » وكان قدامها اجمع السلطانى » والبقج وطشت وإبريق لور » 
ومدورة زركش » ول يتّفق هذا الوكب لأحد من الحوندات قبلها » بأنه تزل من 
قلمة » وما لاع هذا رجه سواها وخوند أسل بلى أم الاك الناسى » والكن 
هذه أعظ وأمنيخم موكب ؛ وقد قلت فى هذه الواقمة أبيات لطيفة فى المنى : 


عادت خوند إلى سرور ثانى 
فى وجههما الإفبال والبشر الذى 
طلم ت كشمس الأفق ضمن محفة 
ف م وك يحى مو اكب قيصر 
لا أتت عند الصعود لقلمة 
عادت إلى الأوطان فى بشر وف 
قالت صراتي عرّها مذ أقبلت 
واستبشرتدارا مها سكنت وقد 
وتبسمت أزهار أغصان الربا 
بحر السماح غدا براحة كفها 
وتحود من فيض الندا يمكارم 
الله يكفنها مؤونة حاسد 
ما ماسغصن فى الرياض وكذّات 


مد زوجت بالمادل السلطان 
يتفاءلون به بكل لسارت 
بحل كور المين وسط جنان 
ضاهت على كسرى أنو شروان 
ذُثرت علمها الدرّ بالمقيان 
عر وإقبال وصفو زمان 
عاد السرور قدم السكان 
زقصت لما طريا على العيدان 
فرحا ها فى روضة البستان 
تروى العطاش بل الإحسان 
فيكون منه شفاء للظماآن 
ويُطيل أياما لما بأمان 
أيدى الغام شقائق النمان 


وقد عيصت هذه القصدة على خوند لا طلعت إلى القلعة واستحستنها . 


ىاع شعبان ‏ رمضان سنة 5١و‏ 

وفيه أخلم السلطان علرطوخ الحمدى وقرره فى نيابة القلمة ؛ عوضا عن طقطباى 
بحك اختفائه.. وفيه قرتر تمس الدين أ والنصور ىكتابة الحزانة؛ مشاركا لصلاح الدين 
ابن الجيمان -٠‏ وفيه قبض السلطان على القاضى ناظر الميش عبد القادر القصروى 
ووكل به ؛ وأخلع على القاضى شهاب الدين أجد بن ناظر لماص وأعاده 1١6(‏ ب) 
إلى نظر الجيش ؛ عوضا عن القصروى  .‏ وفيه رسم السلطان للاامير خ شكلدى 
البيسق بأن يتوجّه إلى القدس بطالا » ؛ فادها بلنه ذلك هرب وغيّب من داره » وكذلك 
ججاعة من الأأمىاء اختفوا مندورث» فلها غيّب خشكلدى البيسق تخير خاطر الساطان 
على الأمير أمطمر من ولى الدبن وقصد الإخراق به » لكونه كان صهر البيستى وصار 
تمقوتًا عنده . ا 

وفى دمضان فى مسّهله رسم السلطان لاخليغة بأن ينزل ويسكن بداره » وكان 

الأشرف جان بلاط دسم لهبأن يسكن بالقلمة  .‏ وفى يوم الاثنين ثالئه أخلم السلطان 
على القر البدرى بدر الدين مود بن أجا الحلى المننى » وقرّره فى كتابة السر” بالديار 
الصرية » عوضا عن صلاح الدين بن الجيمان ظ بحسكر استعفائه منها » وقد تقدم 
للبدرى ممود أنه ولى قضاء الحنفية حلب غير ما مرة » وكان والده القافى تمس الدبن 
تمد بن أجا الحلى رئيساحشما من الأعيان ؛ وولى قضاءالمسكر فىأيام الأشرف قايتباى» 
وكان من خو اص الأمير يشبك الدوادار » ورأىالأوقات الحيدة . 

وفيه توقى العلاى على بن الصاءوثى ناظر الخاص » وهو على بن أحد بن تمد بن 
سلمانالبكرى الدمشوٍ قى الشافعى » وكان رئيسا حثما ؛ وولى عدة وظائف سنية » مها 
قضاء الشافمية بدمشق » ووكالة ببت امال ؛ ونظر الخاص » وأقام به مدة طويلة » 
ومات عن خخسة وثمانين سنة ؛ فلما مات أخلع السلطان على علاى الدبن على بن حسن 
الإمام ؛ وكان من جبلة مباشر بن الخاص » وولى نظارة الطور » وكانت نظارة الخاص 
تمهنت إلى ناصر الدين الصفدى » ثم حولت إلى علاى الدين بن الإمام . 

وفيه ثفق السلطان الكسوة على المسكر على العادة .- وفيه أرسل السلطان 
(40) مباشرين :كذاف الأمل. 


١ 


١م‎ 


5؟ 


٠ 


لح 


رمشان سنة 5٠١5‏ وبع ١‏ 
خلمة إلى قانصوه قرا » الذى كان كاشف الشرقية ثم بى نائب غردّة » فقرره فى نيابة 
حلب » فاستمظموا عليه الناس ذلك ولاموا السلطان على هذه الفملة » نخرج إليه 
بالتقليد شخص من بعض الدوادارية يقال لهأيدى  .‏ وفيه قرّر فى نيابةغرة شخص 
يقال له على باى السبق يشبك » عوضا عن قانصوه قرا ء بحكم انتقاله إلى نيابة حلب؟ 
وقرر يلباى الؤيدى فى داوادارية السلطان يدمشق » وف نظارة (1115) الجيش 
مها أيضا » حتى عد ذلك من النوادر ؟ وقرر قانصوه الجل فى الأنا بكية بدمشق » 
عوضا عن قرقاس التنمى بحسك صرفه عنها . - وفيه توق كسياى الغربى الأينالى 
أحد الأحراء المشرات » مات خْأَةَ » وكان لا يأس به . 

وفيه:زايد شر المادل وصار يكبس البيوت والحارات يسبب الأمراء الذي ناختفواء 
وثم : مصرباى » وطقطباى » وتمرباى » وكرتباى » وخشكلدى » وآاخرين » وصار 
طراباى» وأنسباى » وبيبردى الفباوان » وقان بردى الثورى » وأزبك النصراق 
والى الشرطة » يطوفون من بعد المشاء ومعهم الشاعل » وعدّة وافرة من الماليكث 
السلطانية » فيش وشون على الناس » وبكبسون عليهم البيوت نحت الايل » ويسبون 
حرعبم » لخصل للناس الضرر الشامل بسبب ذلك ؛ فا عن قريب حتى هرب المادل 
واختق وصاروا يكبسون عليه البيوت والحارات » ويتطلبونه أشد الطلب » كا 
تدين تدان . 

وفيه حضرت إلى القاهرةزليخا خاتون ابنة خليل بنحسن الطويل ملك العراقين» 
حضرت “روم الحج » فا كرمبها السلطان ورسم لما بعمل برق . - وفيه كان ختم 
البخارى بالقلمة » واجتمع القضاة الأربمة » وأرسل السلطان خَلف الأمير قانصوه 
الثورى أمير دوادار كبير ؛ وفيت الرجى أمير سلاح » وكان يوما حافلا » فل يحضر 
قانصوه الغورى » ولاقيت الرجى » وقد أحسًا بالشسّ حين عول العادل على مسكهما.- 
وفيه دارت عدة من الطواشية على ججاعة من الجند » وأث شيع بالعرض للعسكر ؛ وأن 


السلطان يقصد القبض على ججاعة من المماليك يلوا من ذلك ول يطلع أحد مهم ١‏ 


(5) الذئ : الذى . 


اع رمضان سنة 5١و‏ 
إلى القلمة » وقد تفّرت عليه خواطر العسكر قاطبة  .‏ وفيه أخرج السلطان خرجا 
من الماليك وسمام المادليّة . 

واستمر” الحال فى اضطراب إلى يوم الأحد تاسع عشرين شهر رمضان » فلبس 
العسكر الة السلاح ووئبوا علىالمادل» وكان القائم مبذه الفقنة قي تالرجى ومصرباى؛ 
فلها اتسمتالفتنة ظهر جماعة من الأعساء الختفيين » مهم : خشكلدى البيسق » وجان 
بردى النزالى 1١15(‏ ب) وكان العادل رمم بنفيه إلى قوص ٠‏ ومنهم بيبردى الفبلوان 
وآخرون من الأحساء ممن كان مختفيا . 

فلها حقق المادل بأن الركبة عليه نز لإلىباب السلسلة » وعاق الصنجقالسلطانى» 
ونادى للمسكر الطائع يطلع إلىالقلمة » فل يطلع إليه أحد من الأصراء ولا من المسكر» 
ولم يكن عنده من الأمراء سوى الأمير قان بردى الدوادار الثانى أحدالقدمين » وكان 
من عصبته ومن خواسه » وقد أشيع بين الناس أنه سيوليه الأنا بكية عوضا عن 
قصروه» وكان عنده أيضًا قرقاس القرى الحتسب » وطراباى رأس نوبة النوب » 
وأنسباى » واخرون من الأمراء » وبمض مماليك سلطانية . 

خلس ف القمد الطل” على الرملة » فل يطلع إليه أحد من المسكر » ووقع فى ذلك 
اليوم قتالهيّن » وجرح الأمير قان بردى فى وجهه ؛ فلماكان وقت الغروب من سلخ 


ماماى جوشن » وتزل طراياى وأنصباى » فلما رأى ذلك م نكان عند العادل من 
الماليك السلطانية تسحبوا أجمين » وتمت الكسرة على المادل » ذاما دخل الليل قام 
ونزل من القلعة واختنى » وكانت ليلة عيد الفطر » فاضطربت الأحوال ولاسها فى تلك 
الليلة » وقد قلت فى العنى : 
فى ليلة العيد أنى سلطاننا كل الضرر 
فلم تكن كيرته إلا كلح بالبصر 
(4) نزل : كذا فى ف » وتنقس ف الأصل . 
)٠١(‏ وقت : كذا فق فء وق الأصل : نوم . 


1١؟‎ 


١4 


ل 


14 


"5 


رمضان سنة 65٠١5‏ يذ 

وكان سبب هذه الفتنة فى ليلة الميد أن قد أشيع بين الناس أن السلطان قد عوّل 
على مسك جاعة من الأمراء يوم العيد وثم فى الجامع » فلما بلغهم ذلك وثبوا عليه 
تلك الليلة » فلما نزل منالقلمة واختنى وقع المهب فى الاسطبل السلطانى والركبخاناه » 
قنهب منها أشياء كثيرة » حو من ستين ألف دينار على ما قيل ؟ فلما كان يوم الميد 
لم يصلّ أحد من الأمراء صلاة الميد » واشقثل كل أحد با هو فيه » ووقم الخلف 
بين الأمراء فيمن بلى السلطنة » وكان من الأمر ما سنذ كره فى موضمه . 

فكانت مدّة العادل طومان باى فى السلطنة بالديار ( 1177 1 ) المصرية مائة يوم 
سوى عنها ثلاثة أشهر وعشرة أيام » هذا خارجا عن سلطنته بدمشق » وكان ملكا 
جليلا » مبابا مبجّلا » تولى اللك وقد جاوز الأربمين سنة من العمر ؟ وكان صفته 
طويل القامة » أبِيض الاون » مشربا بحمرة » مدوّر الوجه » مستدير اللحية » 
أسود الشعر » الغاللٍ عليه الشقرة » وكان مل" الجسد » جيل الميئة » وافر المقل » 
سديد الرأى » غير أنه كان سفاكا للدماء » عسوفا ظانا » قتل الأنابى قصروه ظلما » 
وأرسل بخنق الأشرف جانبلاط وهو بالبرج » وعوّل على خنق الظاهى قانصوه أيضا 
وهو بالبرج » لكن كان ف أَجَله فسحة » وأغرق جاعة كثيرة من الخاصكية 
فى هذه الدّة اليسيرة » ولو دام فىالسلطنة لوقع منه أمور شتى وكان يققل غا ل الأمراء 
وثلث العسكر . 

وكانت مدّة سلطنته كلها شرورا وتنا مم قصرها » وآخر الأمر هرب واختفى » 
واستمر مختفيا حتى قبض عليه وقطمت رأسه » كا سياق الكلام علىذلك ىموضمه» 
وآل الأمر إلى أنه خلع من السلطنة » وتسلطن بمده قانصوه النورى » كا سنذ كر 
ذلك ف محله » انتعى ما أوردناه من أخبار دولة اللك العادل طومان باى » وذلك 


على سبيل الاختصار . 


مطابع افيئة المصرية العامة للكتاب ‏ 


رقم الابداع بدار الكتب 44/1555 





همه كلا اه لالاة / ل8ك1 


7 قطوة ف 
عطوك قة2 
غطه 28 
0 عطهة 6ة8 
عطهة قو 


-9 ا 


11 11 1 


ع 0001111 
فعءبيةيييثثيثيثنين.ن.... [18ل0) لمتقللهة مسمتلدك 5ع وستدحعنومم مز 
ففقية يفي قة يي ميقي يي يةي ثالثل ن لل ل .66464000 20666666606 878 عطول فو 
ففثقةة ني يت يي في يفا مة ةرقن نز لزن ان نل ا ان نا ا ا ا نم 0 .2 871 قعتأول كور 
ففقي امي في نيم ميقم ي نت ن نين ننم ل 1م00 006660016200200 .. 873 عللول عو[ 
0 تيلم ثث ةا من رن م م ل 876 “ازلول كوا 
فقيل ءكةةة ةيقن منرم ةيمتنم نينث رنلن نز ةل نا ا نل ل .اس 8277 علو كدر 
ممم م م ا ثيمةة كي مية رن ثةةننث ةلث رن ل م ...مث ...ا 878 عطول دوق 
ففييفة ميقي ةميث مث رت رنة ةن ناز نل لزنن ل ل نان .ثلث ثلث ... 879 طول فور 
فممثمةفةية يم يةتثية ةيم ثة تن ن زا ر نر رثن نز ل نل ثلث ...... 880 عطأول عور 
فعم ةم قث ثييي يت يرث ةقث يتين رثن لزنن ل ل 0 0001 116 .066062 ...881 لول عور 
فمففةةيةييييةثةي قثا من ن نر ان ان رز نز لزنن نل ...0 ..... 889 طول نوز 
فميةةةة ثبي مم يةيثة يم ن نتن نر ز لزنن ن 006000000000 0.000 .. 883 عخطول قوق 
فبمو يقي مي مث يي ي ميث يميقت ةر ةنر ةر ن ل نا ةن ةن من 884 عطوة كقوز 
فقلة م ةن ةنال ةم ل نم ل م مما مثمث ررقن 066000000 00.6600 8835 صطول نو 
ففمفة ةمث اث ةنر نه نان ةن ءءء نم ل لل م ةمق ململ ل .ا 886 خطول عو٠رز‏ 
فقممةةمة ةي ةيية يرت فقت يقال رانلل نر زر رن نل ا ل ل ل ل ل ل .11 ... 887 خعطول مولز 
0 ا ا ا ا | 
ففعة من قي يةيةرمث رمن ةيا ةن لز ا لانن ان ا ل نر من .... 889 “نطول قوق 
فممثمةةةية يميم ينين متتل رن ا ان نا 1 نر نل رن نل ..ن..ثث.. 890 علوم قوق 
فعيي يف ةم مي ةثييي ةنقتم ةر لانن ل ل ار ل ا ل ا ل ل ل ل رن .. 891 عطول عو 
ع ا ا 01 000 
فثقة ةف ة ةو صملة يفيت لقي رنننزر نتن نز نل نل ل ل نل لل ...ل 893 عطول عور 
فقة م ةميقم يمة مني ييةثنرة ةي قةرننن ان ل ا نل ا ل نل ل ل ل ل ...894 عزلوة نوز 
قمعا ممقة ميث م يةة يتفي ةينر ةثل ل نر ل ا رز نل رن لل انث ل لنث.... 8935 بلول موق 
ففيةية فم ثة ريت يت يفت فت رز ر ةقان نز رز نز رز نز لز ل ل نل نل ... 896 عطول فوا 


صة علمولآ معل 16أه6أ5 ععدء016 سه عتم معامطعع8160 وسسستعسمة6 «عععلدوووط 13111 
طعنة وطفوقتتقة11 عدج عنل ,رممعلصقآ معأممعلعْتطءوسة؟ دعل صر معممة سطتامم][ عثل لآ 
كتمتقل امد معودجاعواءط «سلأبطهله “ةرهس غ مامه *:*قلع8 عمل دملصفظ ددعتل 
-سقعداي معطو لالقطءقم556ز؟ «عمق مه معصطذ عطعع عتم بمعطقط ومموعتسوفط ولقمصعطة 
18 مععواعع عع«حسئط دعمدعع) علقدمقهم ععطة أزوطعقدعسم 


لتعملط 10 دعل ,مننةك] 


1/1 «وسديدووللا 


17021087 


مل أكذ أله “2'1همم عر مقطيسمه “:*ة0د8 «عل اصح سعلمووعتاءه؟ صمل ئلا 
1 دطآ و06 علتدمعط) معطءئقمويق عه '1 اسه 1١'‏ ,111 ملمقظ ععل وطموعسهدما3 
معطءاة؟ قتنهة رأوء[عع جم علعتصر لصو8 دعأممتد سدح أروجمهآ؟ مط .دوووم[طءذووطة 
دعلزوط دعل أئم كتطعتد لصت معلصة8 تعمل صودءتل أتم عطفوفسطق عموقمن سعلستاي) 
.علمدم أعمللقي دعاس 

جوج مكتاق فق 3-2939 دعائو5 عتل متك أملآتط وعلصدظ8 دعكتتعل دعل من ن[لسدجه1 
دمانء5 عنل عن لسن ,913 1 “تطقظ .4 دعل ,عمتسدمة دنة أعلصووط ,(4198 .عا طتئهة؟) 
طأموعج متلق معل طعهد التعطووطة ممزة ,1894 .1 معط التعطءدلمة8 16ل 222-477 
م 7 5 “تطقظ .28 ستطدظ كمقل «دمطمهاآمآ مععمل ,914 سدعميلتةة .15 صدوء 
وععطاوتاطز8 م06 معوتدة رمعل غتم التسطءعفمدآ1 مووتموط عتل فلعه< كتقستط «روطتامو 
تمعن دعل مدووسدكففافسة عدعستعاط طعزة طمعصله< راعتدمةواامطا (869 .8) ممعهو؟ا 
مذ التسطءعملمةآ1 عطعدتمه لكوم عل طعتفاعطه ,معدوعئا سعتمقعمه عع0ه)) موتاسمممدعع 
لمن ممصداة معوتمة تفط «وطتععطءة عطدّ رأماعتط عستدفة1 6اتعتطفع ممه دممتعمووللة 
لقصتع 0:1 صسعل «وطتتصمومع ه71 دعل ذكلة لسن اطعقمعع ععاطة1 تعتصطوء) تستم]1 
تكقط أتتعقطءع[طنسممر 

قعل غ16 ممفدعوعتامهد سط دعل غقط لتطءفقصةآ1 «متعوط عمل «وطتوعصطوة عو 
عة27 نا رمعسصدمصطعءطة أطوعلة امع جصه رأذفقا مولاعامادء؟ طعتة 16« رقطمة و مق س4 
518686 معطءو كس لصن دوغطعتاطعة ممص ,3515 دعطعتاعصةا«مكعه دعل ومصطةأ! معاصن 
دعل تعطه؟ رعظعةعمقطوه11 عمل كله غطفلة عطقم وملاه! دعل فدتء«ماءتملكسط مهل عثل 
سم م18 ممعلدووءط عمتعا متطجة جو مط:0 ععل ملعوعظ دمطعتاصصة امعط معل ممنيق 
وتقعقل قسن ع3[ اسممتدقاعه لصو8 مدمائست؟ سند أموجمه؟ مط كلتومروط 136[ .اللمعطءة 
عطوتاكط و تفمعكه عمسم مقلة مملعدكم 15 .مدهدنةل ناج أءأكماءعسمقست ودماسق 065 5111 دعل 
دعع طن مط .تدعقوجط ص وتءسستط مسمعتلء مز «علصد عهة23 لصن رأولاعع سمعطودمملآ 
دوعا تملمسة معطعتلطعةممددعسفوسن مصععطئ عتم 5عطادع؟1 065 عطعوممة عثل ‏ فلعمدم 
وققل 50 يدعالقطوطلعط دووصتدموذؤعطعع7 لصتا مووستمعلصقئة! ققطه معصدهظ لسن 
مصصقا سعطعناذععاصن نهم عمل عسسطاء ت«صعلاة ست عطفودمة عثل سفعفل سقس 


2 


مسوكز تحقيق التراث 


بدح لرتور فى وقل الور 
تاليف 
نخد ن! اسك 
حََقَها وك لها المقرّمة والمّهارس 


ذأ رصطعئى 


بجزرالناث 
من سنة لالم إل سنة »بام 
(حدذذ- اءوام) 
الميئة المصر به العامة للكماء. » 
. المّاهرة 
١9856 ١‏ 


بلانالرعور فى وكا انور 


بجزالثااث 


طبعة ثالثة 
مصورة من الطبعة الثانية 


بهذا الجزء الثالث من بدائع الزهور فى وقائع الدهور » أ كون قد اثنهبيت 
من إءادة محقيق ونشر الأجزاء الثلائة ‏ الثالث والرابع والحامس - من كتاب 
ابن إياس . وفما -كتبته فى كلة القصدير للجزء الرأ؛ بع ذكرت الأسباب التى جملتنى 
أبدأ بنشر هذه الأجزاء الثلائة أولا » قبل نشر الجزءين الأول والثاى من هذا 
الكتاب . ش 
وقد اعتمدت فى نشر هذا الجزء على مخطوطين : نقلت عن أولم) الصفحات 
من 6 إلى ""؟ »2 وعن ثانمهما الصفحات من ؟559 إلى /الا4 . واللخطوط الأول 
(فاتم رقم 4154 ) مكتوب يخط ابن إياس » انتعى الؤلف من كتابته فى يوم 
الأحد 4 من ريع الأول سنة 4١‏ . والمخطوط الثانى ( بإريس رقم 1854) 
أتم” ناسخه كتابته ى.م؟ من ربيم الأول سنة 1١717‏ » وثقله عن نسخة خط 
ابن إياس » فرغ الؤلف من كتابتها يوم الاثنين ١6‏ من الحرم سنة 4١4‏ . 
وقد راجعت متن هذا الخطوط الأخير على مقن مخطوط ( الفاتيكان رقم 14م ) 
الذى نقلت عنه ما وجدنه من عبارات قصيرة » كانت قد سقطت من الناسخ 
فى مخطوط باريس رقم 4 » وإن كان التن فى مخطوط الفاتيكان قد اختصر فيه » 
ما أن الناسخ قد أخطأ فى بمض ما نقله من أسماء أو مصطاحات » فأورده عر”نا 
عن الأصل . 
ونلاحظ أن ناسخ مخطوط باريس رقم 1874 قد نقل القن طبق الأسل عن 
نسخة الؤلف » با فى ذلك من أسلوب لنوى خاص » ولنة سهلة بسيطة » أقرب 
إلى العامية مها إلى الفصحى » لا يمبأ فها اأؤلف كثيرا بقواعد ٠‏ الإملاء.. 


-8- 


وكاذ نرت فى كة التصدير التى كتبها للجزء الحامس من هذا الكتاب » فإننى 
قد حاولك جيدى أن أحافظ على أسلوب اذلف ؛ فل أسمح من الحنات سوى 
ما بت 1 أنه قد وقع سهوا ؟ مع الإشارة إلى ذلك فى الحوائى . أما فى غير ذلك 
فإننى تراك لنة الكتاب » وما فها من كلات وقواعد عامية » كا هى دون 
أى تغيير فها أو تصحيح » نتسكون مثالا يبحثه الشتغاون باللفة وتطور أساليها . 

وإنه ليشرفى فى هذه النا.رة أن ] كرر الشكر للبيئات الختلفة فى شتى 
الأقطار » التى أسهمت أيضا فى إخراج هذا الجزء الثالك من كتاب بدائع الزهور 
فى وةائع الدهور لان إياس » مما يؤكد ما نهدف إليه هذه الميئات من تماون 
على وثيق . 

القاهرة فى ٠١‏ من إبريل سنة ١١5‏ 


ر مصطفى 


تصندار 

شلطنة الأشرف قايتباى 
ستة ملم 

ستهة 5/لم 

سسئة 6ث/لمم 

سنه كبلم 

ستهة لوم ا 

سكه 1908م 


سنئة كلام 


سيئهة 48م 


سستهة قم 


الصفحة 


سنة 908 


خلافة الستمسك الله يمقوب 


سنة 4٠و‏ 

سلطنة الظاهر قانصوه 
سنة 8٠8‏ ظ ٠‏ 
. سلطنة الأشرف حجان بلاط 
سنة 05و 1 


ع